رواية عودة الذئاب الفصل الثالث 3 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب الفصل الثالث 3 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب البارت الثالث
رواية عودة الذئاب الجزء الثالث

رواية عودة الذئاب الحلقة الثالثة
مرت الايام والسنين وكل علي قلبه هموم كالجبال تتصاعد رغبات الانتقام والانتقام فقط ..عاش النديم راهب عن الحياه لا يعرف منها الا مرها لم يذق متع الدنيا لان قلبه مسلسل برغبه سوداء قضت علي انسانيته فمن جلد في الصغر قد من حجر في الكبر .تخرج نديم من كليه الهندسة وبدا يتدرب في اكبر الشركات يتنقل ما بينهم كان عقليه جباره وما بداخله يجعله يصمم عالنجاح بهدف واحد الوصول لهدفه وهيا عائله ابو الدهب وجابر ابو الدهب.
تحول لقطعة من الحديد مهما طرقت عليها لا تتاثر . هو الامر الناهي والكل ينصاع اليه تملك نديم اخواته بعد والده.قرب مهره بشده وجعلها رفيقته هو العقل وهيا المنفذ لكل شئ .ضهر النديم عن حق وكانت تستحق ذلك اللقب بجداره .فكان لا يترك لها فرصه لتكون نفسها واذا حصل وجنحت قليلا متعبه تصبو الي مشاعر افتقدها يمسك يدها وعلامه الختم عليها ويفكرها بابشع الطرق الممكنه لتعود وتنساق في طريق خطه لهم إلا وهو طريق واحد حق اولاد عامر من اولاد عمران ابو الدهب
تقلد مناصب وتعلم الكثير والتحقت به اخته ايضا كان يصممان ان يصبحا مهندسين بكل ما اتي من قوه يمحطان في الصخر بجداره.لتمر سنوات التعلم والخبره وتاتي سنوات التجهيز .
انشيء نديم شركه وهميه بذهب امه . ادخره لسنوات ليكون هو اول طوبه في نعش اولاد ابو الدهب ويكون دهب الغزيه هو سبب في في اخذ الثار ..اسس نديم شركه باسم مستعار ..باسم نديم الديب وزور كل الأوراق الخاصه بهم وبدا بشخصيه اخري غير شخصيته نديم الديب مهندس معمار علي اعلي مستوي . حاوط نفسه بهاله من الغموض لا يقابل احد ولا يراه احد انزوي في مكتب خاص به ليس معه الا الحارس والمحاسب الخاص وطبعا مهره ..ليصبح هو أمام الناس نديم الديب اسطوره الهندسه لا يعرفه ولا يلمحه احد و مهره كانت تستعجب لذلك فهو لا يخبرها بخطته كامله..كبتها في قلبه وفقط .ليصبح نديم اسم علي مسمي. مشهور بالديب وحش التصاميم لتتهافت عليه الشركات وتعلو شركته رويدا رويدا . وانتظر سنوات اخري لكي تكتمل الخطه سنوات صبر وجلد .
اما اخته فكانت مجتهده ليس لها إلا في الجد قويه لا تهاب أحدا لا تفكر بنفسها اخيها وفقط.ماتت منذ سنوات منذ العهد ووفاة والدها .نست انوثتها واصبحت مثل الرجال في عالم الرجال فهيا التي تتقلد الشركه ونديم لا يظهر فانفردت هيا وتوحشت وزاد توحشها بناء علي اوامر اخيها . ولكن مافي القلب وامانيه لا يظهر الا في وحدتها التي تنهشها .
اما تلك الشجن فلم تري من الحياه مرها كانو جميعا يعاملونها بحنان
. شجن فهيا فعلا مثال الشجن.. حنونه مرحه مختلفه عن اختها فهيا لم تعش ما عاشو ولم تري ما رأو لتصبح شخص حالم جميل مشاكس ذو حس فكاهي فتاه براقه تخطف الأبصار في اي مكان. ثلاثي ضحيه لا يعلمون ما ينتظرهم وما سوف تاتي لهم الايام .
*************
كان يجلس في مكتبه مغمضا عينيه لتاتي لمحه امامه ابتسم رغما عنه ومد يده الي محفظته واخرج جنيها مهترئا عاد به الزمن وتنهد تذكر تلك الطفله البراقه …التي ترن كلماتها فى اذنيه …انا طيبه هما وحشين ..خليك طيب ..
تنهد .ماعرفش ليه كلمتك دايما في بالي يا صغيره ..تنهد وزفر …اخليني طيب ازاي بس دا جاي سواد ماحدش هيحوشه ..
دخلت عليه اخته فاخفي مايتامله في جيبه …دخلت عليه تناقشه في امور الشركه …مر وقتا لتتنهد مهره..
. اظن جه الوقت اللي نبدأ بتخطيطنا يا نديم اظن حان الوقت. انت مستني ايه .
قال مبتسما ….. اصبري بس حاجه بسيطه ونبتدي ولما تبتدي النار هتهب علي الكل.
ابتسمت وهتفت…. ماشي يا نديم عموما انا هخطو اول خطوه وبعدها استناك تخطي بعدي تمام..
ابتسم.. ماشي يا مهره ابتدي انت الاول وانا هبتدي من حته تانيه خالص نديم هيعلم عليهم بس تعليمتي مش زي اي تعليمه. لازم نلاعب الاول مع شويه ساسبنس وحته غموض كده يلفو حوالين نفسهم . ايه هنرزع مره واحده امال المتعه فين دانا نصبت القاعده من دلوقتي ومجهز الشريط نتفرج بس ابقي حضري الفشار .
ابتسمت ..دماغك فيها ايه ربنا يستر .
ضحك ،،دماغي ….عدي كده كام سنه بنام واحلم ..كنت تلاتاشر والوقتي عديت التلاتين ..اكتر من سبعتاشر سنه عايش بحلم وبفكر في يوم وقفتي في قلب دارهم يوم ما اكون غرزت خنجري وعليت جزمتي عليهم ..ولاد الغزيه والحرامي دخلتهم بتعليمه علي قلوبهم ..خلي عمران ابو الدهب يفرح بنسل ابنه . ثم ركن مبتسما وفرحه عيونه تلمع بما يخططه .
تنهدت هيا فذكر جدها يؤلمها فوصيه والدها لا تنساها . وهيا احيانا تخاف من عاقبه افعال اخيها ولكن ابدا المهره علي العهد .
*******
في بيت النديم ..هناك فتاه تجلس ترقص في حجرتها…. -سوق البنات كلو قمارة
حلوين طعمين
و انا نفسى بت تكون حلوه من الطعمين
قال تبقى بلدى و حلوتها تسحر ملايين
لا تقولى بابى ولا مامى ولا اروح مشاوير
و تبقى بيضه ياما ونبى بيضه بيضة
ونبى ياما ياما هموت علينا ياما
كانت ترقص لترتعب عندما انفتح الباب وتسمع صريخا.. بتعملي ايه يا محروجه بترجصي ..كان هو نديم اخيها ..اندفع يمسكها من شعرها لتصرخ…. لا و الله يا نديم انا بغني بس. .
صرخ… ميت مره جولتلك تبطلي عمايلك دي بس اجول ايه النبت غالب. لتدمع عينها وتسيل دموعها ..
الا انه سمع صوتا قويا يقول بعنف.. نبت ايه اللي غالب يا نديم قول فيه ايه مالك بيها.
دفعها بعيدا لتسقط عالفراش تنتحب بقهر من معاملة اخيها ينظر الي اخته مهره بغضب … عاجبك السفاله اللي هيا فيها دي.
نظرت اليه بقوه.. مالها بتعمل ايه في قوضتها وقافله علي روحها فيه ايه .
صرخ …ماترجصش فاهمه.
قالت مقتربه منه بتحدي فهيا لا تتهاون معه في حق اختها .. ماترقص مالك بيها كانت رقصتلك .
صرخ نديم …انت دايما واجفالها اكده بتدفعي عنها عن الغلط انما تسيبيني اربيها لاه. لاه دايما واجفالي لما طلعت اكده ماهياش زينا .
لتقترب مهره وتهتف بقوه.. ماهو ماهيبقاش احنا والزمن يابن امي وابويا الغلبانه اليتيمه اللي لا شافت اب ولا ام عايز ايه انت هاه اسيبهالك تقطع فيها. لا انت عارفني معاك في اي حاجه الا شجن .هتتجبر عليها وتخليها زيي لا .
ليستدير بوجع كان لا يحب أن يري احد مشاعره خرج لتتنهد فهي تعلم أخيها جيدا .ذهبت وراءه قائله….لحد امتي يا نديم ماتسيبها يا حبيبي . انا وانت يا نديم شكل بعض بس شجن غيرنا يا حبيبي شجن طبيعيه.شجن بتحس وبتعيش حياتها . انا وانت مش طبيعين ماتحاكمهاش انها طبيعيه .احنا اللي متعبين وجع ومش بني ادمين بتحس .. ويا ريت تخلي بالك من كلامك ماهسمحش سيره امي تيجي بكلمه.
قال غاضبا.. ماجبتش سريتها اني.
قالت ساخره …. والله والنبت غالب واللي بتقوله.. عارف يا نديم انت فيك كل حاجه حلوه الا الحته دي مش قادر تغفر لأمي انها السبب في بعدنا عن العائله المقدسه.
صرخ.. مين دول اللي اني بفكر فيهم اتجنيتي اياك.
لتقترب.. ممكن سؤال.. انت بتعرف تتكلم مصري كويس جدا.. ليه يا نديم بتتكلم معانا صعيدي ايه اللي مكلبشك كده في لغه الصعيد وكلامهم. عارف ليه لأنك مربوط بنسلك الصعيدي وجذورك مع انهم مايستهلوش حتي اسمنا يبقي موجود جنبهم.بس ازاي نديم الديب يخرج من نسله دي عقدتك ونفسي بعد مانخلص قصتنا تخلص بجد مايبقاش فيها وجع ليك .
. تنهدت مسترسله …اهدي يا نديم انت اه اخويا الكبير بس انت عارفني مش هسمح ابدا بحد يقرب من شجن ماشي اكل قلبه لو حد قرب فاهم. شجن لا يا نديم انا مع اي حد طوبه مابحسش مش بني ادمه نسيت دنيتي واني ست اصلا عشانك .بس شجن بتحسسني اني لسه انسانه يا نديم .انا اه قويه وماحد يقدر عليا بسببك بس ساعات ببقي نفسي ابقي ضعيفه حد يتحكم فيا ويشيلني بدل مانا شايله الكل ..شجن بتحسسني ان جوايا عايش مش مسخ …لتستدير وتتركه وتذهب لاختها كانت تقف باكيه دخلت عليها
.. بتعيطي علي ايه يا حزينه .
قالت شجن بوجع ….. شفتي كل شويه يعض فيا انا ماعملتلوش حاجه.
ابتسمت مهره.. معلش حبيبتي.. يا بت انا واخوكي اتنين معاقين في مشاعرنا مابنحسش فشايفينك كائن فضائي معانا في الشقه لتخبطها علي راسها ماتزعليش خلاص.
لتبتسم شجن وتمسح دموعها ..لا زعلانه منكو يا وحشين وهخاصمكو .
ابتسمت مهره …طب اصالحك اجبلك شاكاليطه.
هزت شجن كتفها لا عايزه حاجه تانيه .
قالت مهره …اشجيني .
قالت بطفوليه ورجاء .. انا طالعه رحله مع الجامعه انت عارفه رحله الوداع بتاعه التخرج وكلنا رايحين.
لتتنهد مهره .. راحه فين يا اخره صبري.
اقتربت تحتضن اختها… طالعين الاقصر يا مزتي.
لتقطب مهره جبينها.. ماعتقدش ان نديم هيوافق.
قالت شجن مسرعه .. لا بقه امال بقولك ليه هاه والنبي والنبي.
لتتنهد مهره فهيا لا تستطيع رفض طلب لها … حاضر يا حبيبتي عيوني لتقبلها شجن وتهتف خلاص هروح اقول للعيال وتركتها وذهبت ووقفت مهره تفكر كيف ستفاتح اخيها ولكنها تعلن انه لا يرفض لها طلب .
*******
في مكان بعيييد يجلس في الشرفه يتامل الاراضي الشاسعه والخضره ونسمه الهواء تدخل قلبه تخرج بتنهيده الم …دخلت عليه فتاه جميله تحاوطه …. ازيك يا جدي وحشتني موووت.
ابتسم وهتف. يا بت يا بكاشه بطلي بقالي كتير ماشفتكيش.
لتقبله وتهتف.. كده يا عموري مش عارف اني كت في المدينه وخلاص خلصت الحمد لله اهه بقيت فاضيه وخاليه بس بقولك هتفرغ ليك واحب فيك براحتي.
ابتسم عمران.. انت فرحه الدار دي يا بتي نواره الدار كلها .
اقتربت تدغدغه ليضحك … ايوه كده اضحك انا مابحبش النكد .
اقتربت تقبله …كنت عايزه منك طلب يا وزتي.
خبطها بالعصا ..اني جولت اكده برضك .. طلب لايه ده..
قالت برجاء .. كنت عايزه اسافر مصر يا جدي عندنا مؤتمر تبع وزارة الاسكان وهناك مهندسين كبار يا جدي بالله عليك نفسي. عايزه اروح بالله يا جدي خلي ابوي يوافق.
تنهد… ابوكي يوافج مالجتيش الا الغراب ده ناخد رأيه.
لتحزن وجد من كلام جدها …. كده يا جدي بنت ابنك بقت مهندسه اد الدنيا نفسها تعلي يا جدي وتخش في شركاتك. اسمر وبراء ماسكين الشركه وانا نفسي ابقي معاهم بس اروح المؤتمر اتعلم واخد من خبرات المهندسين.
تنهد عمران.. طيب روحي وابعتيلي براء او اسمر.
.. لتقبله وتتجه الي حجره براء تخبط عليها خرج لها .. فيه ايه عايزه حاجه.
قالت مبتسمه … كلم جدي عايزك.
قطب جبينه.. طب ماتجولي عايزه ايه اني عارف اكيد وزاه علي حاجه ماهو مابيرفضش ليكي طلب .
قالت متزمره ….. براء روح لجدي بلاش غلاسة .
قال متسائلا…. ايه ده هو قالك براء.
هزت راسها نفيا… هو قال براء او اسمر وانت عارف اسمر بيعض في خلق الله قولت اجيلك انت بتعض نص نص اصلكو عيله عضاضه كلوكو.
لتحس بيد تمسكها من رقبتها بخشونه لترتعب سمعت صوتا قاسيا.. هو مين يا محروجه اللي بيعض.
لترتعب وقلبها يرجف …. هاه هاه مفيش يا ابن عمي مفيش دا دا دا براء.
ابتسم براء علي خوفها رفع حاجبيه .. لا والله.
ضغط اسمر علي رقبتها فصرخت…. لسانك يا بت عمي هاه عشان مازعلكيش اني ماهفوتهاش انك تتمجلتي علي حد منينا هاه مش معني ان جدك مدلعك تركبي وتدلدلي .وبطلي تتكلمي مصراوي انت صعيديه اتخبلتي ايه طريجه حديتك دي .
لتدمع عيناها اقترب براء….. سيبها انت عارف انها ملحوسه سيبها يا اخوي.
دفعها.. ليهتف براء… جدك عايزك..
هتف ..طب هروحله وانت تتلمي فاهمه ..استدار وذهب لجده لتقف وجد مقهوره ….
قال براء بجديه … خلي بالك انا مش هحوش عنك كتير هاه انت حره.
لتخبطه.. امشو انتو عيله شريره كلكو منكو لله ايه ده قاعده في وسط غربان .لتستدير حزينه فهيا لا تنسجم مع تلك العائله اطلاقا فهيا فتاه رقيقه تعامل من قبل الكل بقسوه كبيره وخاصتا ابيها الذي يعاملها كانها عار وفضيحه .
******
دخل اسمر علي جده .. خير يا جدي.
ابتسم …. تعالي يا ولدي.. بجولك عايزك تكلمك عمك جابر ماحدش بيجدر عليه إلا أنت . وجد عايزه تسافر مؤتمر المهندزين ده يا ولدي وعايزك تخليه يوافج.
قطب اسمر…. جدي تسافر فين دي بجولك ايه مش كفايه اننا خليناها تكمل علامها البت مالهاش الا انها تخدم وبس بطل تمرعها يا جدي.
هتف الجد …اكده يا ولدي بتجهرني وانت عارف ان روحي فيها دانت اللي بتاخد وتدي معايا يا ولدي بالله خليه يوافق.
تنهد اسمر فهو لا يراجع جده .. حاضر يا جدي.
ذهب الي عمه ب ودخل عليه .. ليبتسم عمه فهو يحبه ويخشاه فاسمر شخصيه جباره قاسي لا يرحم احد ولكنه ليس كعمه فهو يعرف الحقوق ويردها لأصحابها .
اقترب… كيفك يا عمي.
ابتسم …. اسمر. تعالي يا ولدي اجعد خير.
قال اسمر …. كت جايلك في طلب..
تنهد جابر.. جدك حدفك اكده صوح..
هتف اسمر .. وجد هوديها المؤتمر بتاع الوزاره اهو ممكن تروح كواجهه للشركه.
هب جابر غاضبا.. مالجيتش الا الحزينه الهبله دي يا ولدي عملي الاسود وخلفتي العار.
تنهد اسمر.. عار ايه يا عمي عيب اكده.
صرخ جابر.. لاه عار البنته لما مايبقاش الا هيا تبقي عار اني عملت ايه في دنيتي عشان ربنا يبعتلي خلفه اكده.
احني اسمر راسه باسي فعمه قد انجب وجد و اصيب بكنسر ليصاب في رجولته ليصبح بلا خلف طوال حياه ويشعر بنقمه شديده علي ابنته .
صرخ… امال اني بعمل ده كله لمين يا ولدي شفت عمك وجهرته ماعتش الا اللي ياجي ياخدها ويشيل الجمل بما حمل واخرتها حالنا ومالنا للغريب.
تنهد اسمر.. مش وجته يا عمي خلينا بس نراضي جدي.
تنهد جابر.. فهو لا يقدر ان يرفض لاسمر طلب فهو فوق الكل وكلمته مسموعه واصبح له اليد العليا في الشركات فبعد ان مات والده اصبح هو وأخيه يتحكمون في نصيبهم الخاص بالشركات وايضا لا يجرؤ جابر رغم قوته وجبروته ان لا يتمثل لاسمر. فاسمر فريد في طبااعه اخذ العنفوان والقوه وضع فوقهم القسوه والصلد ليصبح الاسمر هو فارس عائله ابو الدهب التي يهابها الكل.
جابر ….طب يا ولدي بس انت عارف اني مش هامن ليها تروح لوحدها..
هتف.. هخليها تروح عند خالتهاخلاص اكده.
ليبتسم جابر … اللي تشوفه يا ولدي.قام اسمر وتركه فهب جابر غاضبا الي ابنته ينغص عليها يومها كالعاده .
دخل جابر علي ابنته… انت يا بت انتي ماوراناش غيرك وشاغله جدك واسمر اني وافجت بس عشانهم انما آنت ولا تسوي حاجه.
احنت وجد وجهها بحزن.. صرخ فيها.. اسمعي هتروحي تجعدي عند خالتك تتنيلي تخلصي وتاجي من سكات.
قالت بوجع…. يا بابا انا راحه اتعلم حاجات كويسه هبقي كويسه.
اقترب منها ومسكها من شعرها فصرخت.. هيا مين يا محروجه اللي هتبقي كويسه لتكوني فاكره نفسك حاجه لاه خلي بالك انت اهنه اخرتك تتجوزي وتجيبيلي خلف رجاله اتباهي بيهم بدل العار اللي انحدف عليا انت اخرتك هحدفك لولاد عمك واراضيهم كمان ياخدوكي.
دمعت عيناها بقهر….. ليه حرام عليك انا بيا عيب ليه.
فصفعها علي وجهها.. بيكي عيوب الدنيا ياختي بيكي انك مره مالكيش خوات رجاله ملطشة للكل.
نظرت اليه …وانا ذنبي ايه انا.
صرخ وقال… ماتنطجيش ولو فاكره انك هتبقي حاجه لاه فوجي انت اخرتها تحت جزمه الاسمر او براء فاهمه وفلوسنا تبقي علي بعضها ويبقي جدامي راجل في عيلتي وخلفي بدل الشين اللي انحدف منك ليرميها ارضا ويخرج وتسقط هيا تنتحب بقهر فهيا تشعر انها تعيش الجحيم من ذلك الاب الذي فقد الرحمه .
.
في احد الايام دخل احد الخدم .. سي جابر جايلك رساله.
نظر اليه واجما …. مين يا فتاح.
قال الرجل … ماخابرش..
مسك الرساله ليتجطد هو ويهب بعنف وغضب ليهتف صارخا ماجعل اسمر يهب اليه……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عودة الذئاب)