رواية مجد الانتقام الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية مجد الانتقام الفصل الأول 1 بقلم هاجر نور الدين
رواية مجد الانتقام البارت الأول
رواية مجد الانتقام الجزء الأول

رواية مجد الانتقام الحلقة الأولى
_ إنت طالب مِني أخون جوزي كدا؟
فضلت ساكت شوية وبصيتلها بإبتسامة خبيثة وقولت بهدوء:
= أنا مقولتش كدا، أنا بس قولت تجيبيلي بياناتهُ عشان تساعديني في اللي أنا عايزهُ مش إنتِ بتحبيني زي ما بتقولي، ولا إنتِ الخيانة عندك درجات ومبادئ؟
قولت أخر جملة بسخرية ولقيتها إتوترت وبصت في الأرض وبعدين إتكلمت بتردد وقالت:
_ بس أنا حُبي ليك مش بإيدي ومش بعتبرهُ خيانة يا حسام أنا غصب عني حبيتك ومتخلينيش أندم إني قولتلك.
قعدت قدامها وقولت وأنا بغمزلها:
= لأ يا حلوة متندميش لإن زي ما إنتِ بتحبيني أنا كمان معجب عادي، بس عايزة تخليني أحبك بجد تسمعي كلامي وتبيني وفائك ليا وحُبك وإخلاصك.
إتكلمت بحيرة وقالت:
_ حُبي ووفائي مش هيبان غير بنقل أخبار شغل جوزي ليك يعني؟
إبتسمت وقولت:
= طبعًا، أصل برضوا حُطي نفسك مكاني هثق فيكِ إزاي وإنتِ حبيتي واحد تاني على جوزك وممكن تعملي كدا معايا برضوا بعدين.
بصتلي بتردد وفضلت ساكتة دقيقة بتفكر وبعدين إتنهدت وقالت:
_ خلاص حاضر.
بعتتلها بوسة في الهوا وقولت وأنا بقوم من الكرسي بتاع مكتبها:
= كدا أحبك موت، سلام بقى عشان ورايا أشغال كتير، هستنى منك مكالمات، وأقصد الجمع عشان كل الأخبار.
إبتسمت وقالت بحب وعيون بتلمع:
_ إن شاء الله يا حبيبي.
إبتسمت بسخرية وأنا رافع حاجبي ومشيت من قدامها وأنا بقول بصوت واطي:
= حبك برص.
نزلت من شركتهم وسبب مرواحي بالمناسبة كان مكالمة منها لإنها عايزاني في موضوع مهم هيفيدني في حياتي، والمُضحك إنها حاسبة حبها ليا بفوايد في حياتي.
ضحكت بسخرية وركبت عربيتي وروحت لشركتي، أول ما دخلت المكتب بتاعي لقيت تسنيم واقفة بغضب ومربعة إيديها، رجعت لورا خطوة من منظرها دا وقولت بخضة:
_ يا ساتر يارب، في إي يابنتي واقفة كدا ليه؟
قربت مِني بغضب والحقيقة خوفت منها عشان مجنونة، إتكلمت بعصبية وقالت بإنفعال:
= هو إنت كنت فين أنا بقالي هنا فوق الساعة وإنت مش موجود في الشركة؟
إبتسمت وقولت بهدوء وأنا باخدها على قد عقلها:
_ كنت في صفقة عمل برا يا حبيبتي.
تخطيتها وروحت قعدت على المكتب وهي جات ورايا وقعدت قدامي وقالت بعصبية وشك:
= والله!
ومقولتليش ليه بقى وإنت عارف إني جيالك النهاردا؟
إتنهدت بملل وأنا باصص للجهاز بتاعي وقولت:
_ نسيت يا حبيبتي وعشان خاطري بلاش نكد دلوقتي.
مسكت في إيديها المشرط اللي كان على المكتب وقربتهُ من رقبتي بعد ما قامت وقفت وهي مايلة ناحيتي وقالت بغضب وتهديد بعيون ضيقة:
= صدقني يا حسام لو عرفت إنك رجعت تخونني تاني هيكون أخر يوم تشوف فيه الشمس.
كنت مبرق ومصدوم وقولت وأنا ببعد إيديها عني:
_ الله يخربيتك إبعدي البتاع دا عني دا مش لعبة يا بت إنتِ وربنا هقول لأبوكِ أخليه يبعدك عني بجد.
بعدتهُ عني وهي بصالي بـ شر وقعدت من تاني وقالت:
= عايز تفسخ الخطوبة يعني عشان تخليه يبعدك عني؟
زفرت بضيق وقولت بإبتسامة تنحة:
_ أنا مقولتش كدا بطلي دراما شوية، وغير كدا روحي البيت يلا عشان البنطلون اللي إنتِ لابساه دا قولتلك مليون مرة متلبسهوش.
بصيتلي وبصت للبنطلون بإستغراب وقالت:
= دا إنت اللي جايبهولي وأوڤر سايز كمان، إنت بتتحجج عشان متخرجنيش صح؟
فضلت ساكت ثوانٍ وأنا بلاقي رد وشكلي كان غبي ولكن بعدين قولت عشان أسلك نفسي:
_ إممم بجد، يبقى إنتِ تخنتي ومبقاش ينفعك.
بصتلي وهي مبرقة ومصدومة وهنا عرفت إني عملت مصيبة وقولت حاجة البنات كلها متحبش تسمعها، إبتسمت أول ما لقيت وشها قلب وقولت بهزار وأنا بحاول أصلح الدنيا:
= يا حبيبتي أكيد بهزر معاكِ إنتِ بقيتس تقلبي بسرعة ليه، دا إنتِ حتى خاسة أوي عن الفترة اللي فاتت، ماشية على النظام اللي قولتيلي عليه صح؟
إبتسمت وقالت وهي سعيدة:
_ بجد، أيوا بدأتوا الإسبوع اللي فات وحاسة إنهُ عامل مفعول أوي أنا حتى مش باكل زي الأول سادد نفسي أوي.
إبتسمت وأنا مبسوط الحقيقة عشان عرفت ألحق النكد قبل ما يحصل، حقيقي البنات دي كائنات بسيطة وسهل يتضحك عليها أوي بالكلام، وإحنا الشباب منتوصفش الحقيقة من ناحية الكلام.
فضلنا قاعدين شوية وبعدين قالت بملل:
_ خلص بقى يا حسام عايزين نخرج قبل ما بابا يرن ويقولي أرجع أنا هنا بقالي ساعتين!
كنت خلاص قفلت الملف اللي معايا وخلصتهُ، قومت وقفت وأنا بتنهد بعد ما خلصت الشغل اللي ورايا وقولت:
= يلا بينا يا حبيبتي.
قامت وهي مبتسمة وسعيدة ولسة هتتكلم الموبايل بتاعها رن وكان أبوها، بصتلي بخيية أمل وبعدين ردت وزي ما هي توقعت طلب منها الرجوع فورًا عشان إتأخرت.
بصيتلها وقولت بأسف:
_ حقك عليا يا حبيبتي هعوضهالك الإسبوع الجاي إن شاء الله، وكمان هاجي أوصلك دلوقتي وأطلع أقعد معاكم ونشرب القهوة من إيديكِ الحلوين.
كانت بصالي بغضب وغيظ ومشيت من غير ما تتكلم ونزلنا للعربية بتاعتي وروحتها البيت فعلًا وطلعت معاها، بعد ما سلمت على العيلة وخلافهُ والترحيب قعدنا في البلكونة أنا وهي.
البلكونة كانت مفتوحة على الصالة قدامهم فـ كان الموضوع عادي، قعدنا وهي كانت زعلانة الحقيقة، زفرت بضيق وقولت بزهق:
_ ما خلاص بقى يا تسنيم متقلبيش وشك عليا طول اليوم أنا زهقت، دا غيرك يتمنى رد السلام حتى مش قاعدة وكلام معايا!
في اللحظة دي اتأكدت إني نيلت الدنيا أكتر لما بصتلي وهي بتلف دماغها ناحيتي ببطئ وقالت برفعة حاجب وغضب بيعلى:
= والله!
مين بقى غيري، أيوا كدا أحبك لما تُقع بلسانك؟
بصيتلها وأنا ببلع ريقي لإني شوفتها مسكت المزهرية اللي كانت قدامنا في إيديها وقولت بإبتسامة متوترة:
_ حبيبتي دا تعبير مجازي طبيعس مفيش غيرك في القلب حتى بنكدك وحلاوتك دي.
ولكن المرة دي كلامي مدخلش عليها وإتحولت من بنت كيوتة بيتضحك عليها بكلمتين لوحش دميم المفروض أهرب منهُ وبالفعل جريت برا وهي ورايا بالمزهرية وبِما إني قريبهم من بعيد شوية فـ العيلة واخدة عليا وعليها عادي.
وقفت ورا حمايا اللي مكانش فاهم حاجة وبيحاول يدافع عني وهو بيقول بتعب:
_ في إي اللي حصل ياض أنت وهي أنا مش فايقلكم على المسا.
كانت هي مُصممة تفتح دماغي برضوا وقالت بغضب:
= البيه بيخونني ومش مع واحدة بس كمان لأ دول كتير ما شاء الله.
بصلي حمايا بغضب وهو مبرق وقال:
_ إي اللي تسنيم بتقولهُ دا يا حسام؟
إتكلمت ببرائة وقولت بنفيّ وسرعة وتبرير:
= والله أبدًا يا حمايا دي تعبانة في دماغها حتى ممسكتش عليا حاجة، هي بتحلم بيا، أيوا بتحلم بيا.
بصيلها حمايا وقال:
_ ما الراجل مغلطش أهو يابنتي وبعدين إنزل يا حسام هات بُن عشان اللي هنا خلص عشان حبيبة بابا تعملنا القهوة.
إبتسمتلهُ وكنت بشكرهُ بالنظرة وهو كل مرة ينقذني منها ونزلت أجري وأنا بقول:
_ صح، فوريرة.
سمعت صوتها وهي متعصبة وأنا على السلم وهي بتقول:
= طيب لما تطلع تاني يا حسام هتروح مِني فين يعني.
حمدت ربنا ونزلت من المجنونة دي وأنا في طريقي للسوبر ماركت موبايلي رن وكانت مروة زوجة المنافس ليا اللي كنت قاعد معاها الصبح.
بصيت للموبايل بقرف وإبتسمت بسخرية ورديت وأنا بقول:
_ أيوا يا حلوة؟
جالي صوتها الواطي وهي بتقول بإستعجال:
= أنا عرفت دلوقتي العميل التقيل اللي فؤاد دايمًا بيتعامل معاه ويعتبر من أتقل العملاء عندنا.
إبتسمت بمُكر وأنا خطتي بدأت تتحقق واحدة واحدة من الإنتقام من فؤاد منصور، الشخص اللي دمر حياتي وحيات أهلي قبل كدا، بدأت الحرب بيننا يا فؤاد والشاطر اللي يضحك في الأخر على التاني.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مجد الانتقام)