رواية أمنية ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة الفصل الثالث 3 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة البارت الثالث
رواية أمنية ضائعة الجزء الثالث

رواية أمنية ضائعة الحلقة الثالثة
آمال سكتت ومردتش لدرجة أنه ود بدأت تبص لها بقلق مستنية ردة فعلها لحد ما آمال ضحكت ضحكة خفيفة باستخفاف: أنتِ بتهزري صح؟
حاولت ود تستجمع شجاعتها وقالت: لا أنا فكرت كتير ولقيت أنه آداب هتناسبني ده غير أنه……
انتفضت ود بفزع وسكتت لما آمال ضربتها بإيدها على الترابيزة بعنف وقامت تزعق بصوت عالي: أنتِ اتجننتي ولا جرا لعقلك حاجة؟ يعني أنا بنتي تدخل آداب؟ أنتِ اتهبلتي في عقلك؟
سكتت ثانية وقالت بغيظ: ولا تكون لعبت في دماغك علشان تعصيكي عليا؟
متحملتش ود كلامها فقامت تقول بإصرار: لا متهبلتش ولا حاجة ده قراري وبإرادتي أنا مبقتش صغيرة ومن حقي أقرر أنا هدخل كلية إيه.
آمال مكنتش مصدقة أنه ود واقفة قدامها بكل بساطة وبتتحداها وعلشان تدخل الكلية اللي استهزأت بيها وقالت بنتها مستحيل تدخلها!
بصت لها بازدراء وقالت بنبرة تحدي: وده مش هيحصل يا ود إلا على جثتي.
حست ود أنها عايزة تعيط فقالت بصوت مرتعش: طب ليه؟
كتفت آمال إيديها وقالت ببرود: علشان مش هتيجي توطي رأسي بعد كل اللي عملته علشانك.
قالت باعتراض والدموع بتتجمع في عينيها: بس دي حياتي وأنا عايزة ده، إيه الغلط فيها؟
ردت آمال بعصبية: مش مهم تعرفي إيه الغلط المهم تعرفي أنه غلط وأنك لسة عيلة صغيرة متفهميش حاجة، إحنا اللي نعرف مصلحتك والصح فين.
رفعت إصبعها في وشها بتحذير: وشيلي الهبل ده من دماغك ولو فضلتي مصرة عليه أبقي شوفي مين هيصرف عليكِ ويدفع لك مصاريف الكلية.
حست ود بالظلم وإزاي مامتها بتجبرها على حاجة مش عايزاها، بصت لوالدها لقيته ساكت وبينفخ بزهق.
رجعت تبص لوالدتها، ضغطت شفتيها معا وهي ماسكة نفسها من العياط وقالت بعناد: وأنا لو مدخلتش الكلية دي يبقى مش هدخل أي كلية من أساسه وابقي شوفي الناس هتقول إيه على بنتك اللي مكملتش تعليم وقعدت بعد الثانوية.
مشيت من قدامها قبل ما ترد عليها ودخلت أوضتها، كانت مقهورة أوي وخايفة والدتها تعاند قصادها وتقعدها في البيت بس هي مش هتتراجع عن قرارها لأنها زهقت من التحكمات بتاعتها وأكيد آمال مش هتقبل تقعدها في البيت وهتخاف من كلام الناس.
بعد شوية سمعت خبط على الباب، رفعت عينها تشوف مين اللي بيدخل لقيته باباها، لفت وشها الناحية التانية علشان ميشوفش دموعها، حست بيها بيقعد جنبها.
قالها بصوت هادئ: متزعليش يابنتي من أمك هي بتحبك وعايزة مصلحتك.
سكتت ود بقهر من كلامه ومسكت نفسها من أنها ترد عليه فكمل: هي عايزة مصلحتك وعايزة تشوفك أحسن الناس وأنتِ بتعاندي قصادها في الفاضي.
قالت ود بصوت بصوت واطي: بعاند علشان مستقبلي؟
رد هشام باقتناع: أيوا يا ود أنا دايما بقف معاكي إنما دلوقتي لا أنتِ غلطانة.
غمضت عيونها بألم وقالت بقهر وصوتها بيرتعش من العياط: وأنت كنت وقفت معايا لما هي بهدل…..
قطعت كلامها بحسرة ولفت وشها ودموعها نزلت لما بتفكر مواقف والدها طول حياتها خصوصا يوم النتيجة، بتتجرح كل ما بتفتكر إزاي وقف بعيد عنها موقفش جنبها أبدا.
قال هشام باستغراب: بتقولي إيه؟
أخدت ود نفس وحاولت تتمالك نفسها: قولت أني هدخل الكلية اللي عايزاها وده حقي مش غلط ومش هتنازل عنه.
قام لما أتأكد أنها مصممة على قرارها وسابها لوحدها، تنهدت ود وهي مش عارفة هتعمل إيه الأيام الجاية بس بتدعي ربنا يكون خير.
مرت الأيام وود مش عارفة والدتها هتوافق ولا لا خصوصا أنه متكلمتش معاها تاني في الموضوع ونادرا ما بيتكلموا أصلا بعد الخناقة، جه ميعاد التنسيق والتقديم للكلية وبدأت ود تخاف لتكون مامتها قررت تقعدها في البيت بجد، هي اه كانت زعلانة بعد النتيجة ومكنتش عارفة هتعمل إيه إنما مفكرتش أنها مش هتكمل الكلية وتقعد في البيت.
كانت قاعدة بتفكر لما آمال فتحت الباب ووقفت، بصت لها ود ومستنية هتقول إيه بتوتر.
قالت آمال ببرود: لو لسة مصممة على قرارك اجهزي بكرة هنروح نقدم.
بدأت ود تبتسم فقالت لها آمال بحدة: بس هتدخلي القسم اللي أنا هقول عليه وغير كدة مش هتدخلي لو هتقعدي في البيت بجد يا ود!
حست ود بالاحباط بس شافت أنه مقدمهاش حل تاني فهزت رأسها بالموافقة.
ظهر على وجه والدتها الرضى وخرجت، قعدت ود تفكر في مستقبلها، مفكرتش قبل كدة ممكن تعمل إيه لما تدخل الكلية، مختارتش قسم محدد تدخله أصلا بس هي كانت حست أنها عايزة تدخلها وأنها أحسن حاجة متاحة قدامها.
راحوا وقدموا حتى آمال اللي كتبت الرغبات، ود مهتمتش تشوفها المهم عملت اللي عايزاه ودخلت الكلية اللي هي عايزاها.
صحيت أول يوم كلية تلبس وتجهز كانت مش زعلانة ولا فرحانة بس نازلة علشان والدتها متتهمهاش بالاهمال من البداية.
كانت نازلة على السلم لما شافت حنان، افتكرت أنها مشافتهاش من يوم ما والدتها زعلتها وكان نفسها تشوفها وتعتذر منها.
نادت عليها بصوت واطي ف حنان التفتت وشافتها.
قربت منها ود وقالت بتردد: أزيك يا طنط حنان؟
ابتسمت حنان ابتسامة خفيفة: الحمد لله يا حبيبتي وأنتِ عاملة إيه؟
حاولت ود تبتسم بتوتر وقالت: أنا الحمد لله بخير.
ترددت شوية وقالت بأسف: كنت….كنت عايزة أقولك متزعليش من….
وسكتت بضيق لأنها مش عارفة تقول إيه أو تعتذر إزاي.
بان الحزن في عيون حنان وقالت: أنا مش زعلانة منك يابنتي أنا بس مستغربة تصرفات أمك إحنا جيران من سنين ومتوقعتش منها ده وأنا مش قصدي حاجة وحشة.
هزت ود رأسها بالموافقة وهي ساكتة بحزن فابتسمت حنان: متشغليش بالك أنتِ يا حبيبتي قولي لي عاملة إيه؟ راحة الكلية؟
هزت دماغها وقالت بهدوء: اه.
سألتها حنان بلطف: ربنا يوفقك يا حبيبتي دخلتي إيه؟
ترددت ود وقالت: دخلت آداب.
بصت لها آمال بذهول فضحكت ود ضحكة خفيفة، ابتسمت حنان بحنية: ربنا يوفقك يا حبيبتي في أي طريق تختاريه.
ابتسمت لها ود بامتنان كان نفسها الكلام ده يبقى من مامتها بس حتى مامتها كلمتها ببرود وهي نازلة، قربت منها وحضنتها فبادلتها حنان الحضن.
اتفزعت ود وطلعت من حضن حنان بخضة لما سمعت صوت بيناديها بحدة: ود!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمنية ضائعة)