رواية أمنية ضائعة الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة الفصل الثاني 2 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة البارت اثاني
رواية أمنية ضائعة الجزء الثاني

رواية أمنية ضائعة الحلقة الثانية
اتصدمت حنان من كلام آمال وقامت وقفت بذهول: إنتِ بتقولي إيه يا آمال؟
حاولوا الستات يهدوا آمال اللي مهتمتش وقالت باحتقار: بقول الحقيقة أنتِ جيتي تشمتي فيا وفي بنتي وأنا اللي دخلتك بيتي، إزاي تقارني بنتي ببنتك الفاشلة أصلا! هو أنتِ مفكرة أنه بنتي هتدخل كلية من اللي ملهاش لازمة! دي هتدخل أحسن كلية وأنتي اقعدي كلي في نفسك من غيظك.
أشارت لها وتابعت بعصبية: اطلعي برة بيتي.
كانت حنان واقفة مصدومة من كلام آمال، مش مصدقة اللي سمعته وأنه كلامها بحسن نية اتقلب ضدها بالشكل ده.
اتجمعت الدموع في عينيها مش بس من الإهانة والكلام الجارح لكن كمان من الوجع والإحراج قدام كل الناس دي.
كانت ود واقفة جنبها بتبص لوالدتها بنفس الصدمة ولحنان بشفقة وحزن كان نفسها تقف لوالدتها أو تقول أي حاجة تدافع بيها عن حنان من هجوم والدتها القاسي واللي ملوش تبرير بس مقدرتش تنطق بكلمة واحدة.
مشيت حنان بسرعة وهي كاتمة دموعها فقالت آمال بتشفي: أحسن! قال جاية لحد عندي علشان تشمت فيا!
قالت واحدة من الجيران بلوم: مش كدة ياست آمال الست حنان مقالتش حاجة غلط لكل اللي عملتيه وقولتيه ده عليها وعلى بنتها.
قالت واحدة تانية بتأكيد: اه والله يا آمال اللي قولتيه عليها وعلى بنتها ميتقالش، أنتِ شوفتيها مشيت إزاي.
حست آمال أنه الناس هتقلب عليها وهيغلطوها فزعقت وهي بتعيط: مش كدة إزاي أنتوا مشوفتوش هي بتقول إيه جاية تقهرني وتقهر بنتي! كان لازم أوقفها عند حدها أنتوا متعرفوش حاجة.
الستات مشيوا بعد ما بقوا حاسين أنه الجو متوتر وآمال بتعاند وجزء كبير منهم زعلانين على حنان، بقيت واحدة بس صاحبة آمال.
قالت لآمال بتشفي: أيوا كدة يا آمال سيبك من الستات الهبلة دي، كويس اللي عملتيه أنا مبحبش حنان دي من زمان أصلا مش بحسها سالكة.
هزت آمال رأسها وردت بثقة: كان لازم أعمل اللازم علشان متشوفش نفسها عليا.
كملت بغيظ: جاية لحد عندي علشان تغيظني، منها لله البعيدة فورت دمي.
كانت ود مضايقة جدا من والدتها واللي عملته ومتضايقة من نفسها أنها ساكتة فحاولت تقول بصوت خافت: بس…بس هي مغلطتش.
انتبهت ليها آمال وقالت بتعجب: بتقولي إيه صوتك واطي؟
علت صوتها أكتر بتوتر: بقول طنط حنان مكنتش…
قاطعتها آمال بثورة وهي بتقوم: مكنتش إيه يا حبيبتي سمعيني؟
توترت ود أكتر وسكتت فصرخت آمال بغيظ وقسوة: أنتِ مالك بتدافعي عنها كدة ليه؟ أنتِ نسيتي نفسك؟ ولا ااه طبعا علشان الكلام جاي على هواكي وبيبرر فشلك وأنا هستنى منك إيه يعني!
مقدرتش ود تتحمل أكتر من كدة من والدتها، جريت على أوضتها وقفلت الباب وراها وهي بتعيط بحرقة، هي اه مقدرتش تجيب مجموع زي ما مامتها كان نفسها بس هي عملت إيه لدرجة القسوة دي منها!
قعدت على سريرها تعيط بألم، كان نفسها تصرخ، كان نفسها تكلم حد يهون عليها اللي هي فيه، بصت لموبايلها تاني بيأس، افتكرت صاحبتها اللي كانت دايما معاها وبتهون عليها اللي بيحصل في البيت من مشاكل وجفا بس هي اللي بعدت عنها وغادرت بيها، كانت دايما بتسمع مامتها تنتقد أصحابها وهي تسكت وترفض تبعد عنهم لحد تالتة ثانوي فجأة سمعت كلامها وقررت أنه كل وقتها وحياتها تجيب مجموع وترضي والدتها.
فكرت بحسرة يا ترى لو بعتت لها هترد عليها؟ طب وهي هتقولها إيه؟ هتعتذر لها وتبرر لها إزاي؟
ضمت ركبتها لصدرها وهي بتبعد الفكرة عن دماغها، هي أجبن من أنها تواجه خصوصا وهي معندهاش حاجة تقولها.
مرت الأيام بصعوبة على ود، مكنتش بتخرج من غرفتها إلا قليل علشان تتجنب أي مواجهة مع والدتها رغم كدة مكنتش بتسلم من كلامها خصوصا بعد ما ظهر التنسيق وطلع فرص ود ضعيفة أنها تدخل كلية عالية زي ما والدتها بتقول.
كانت مستسلمة للأمر الواقع محاولتش تفكر في مستقبلها أو الكلية اللي هتدخلها لأنه مكنش هاممها أصلا بعد ما حلمها ضاع.
كانت قاعدة في أوضتها لما والدتها نادت عليها، طلعت لقت والدتها قاعدة وقدامها ورق ووالدها قاعد قدامها باين عليه الاستغراب.
نادتها آمال باقتضاب علشان تقعد قدامها فقعدت ود باستغراب.
قالت آمال ببرود: أنا حاولت أشوف الكليات الخاصة اللي تنفع تدخلها المشكلة هتبقى غالية شوية فمحتاجين كل جنيه معانا.
رد هشام بانزعاج: وأحنا هنجيب الفلوس دي منين يا آمال أنتِ ناسية أنه صرفنا كل اللي معانا على دروسها.
سابت آمال الورق وقالت بسخط: والأرض اللي أخوك بيزرعها بقاله عشر سنين فين فلوسها؟ ولا مش شاطر غير تدي حاجتك لأخوك وتقولي بيراعاها.
نفخ هشام بزهق: ماهو فعلا بياخد باله منها، هي يعني هتكفي مصاريف الجامعة الخاصة اللي عايزاها دي.
بصت له آمال بحدة: أيوا هتقضي لو بعتها وأنا معايا فلوس هنكمل عليها المهم تدخل كلية تشرفنا قدام الناس.
كانت ود قاعدة ساكتة وسط كل النقاش ده وبتبص بجمود للورق اللي قدام مامتها، مبقتش قادرة تستحمل الكلام اللي بتسمعه.
حست بخنقة رهيبة فقالت بصوت قاطع: أنا مش عايزة ادخل حاجة من دي.
التفت لها أهلها بتعجب وقالت والدتها باستنكار: يعني إيه؟
قالت ود باستياء: يعني أنا مش عايزة أدخل كلية خاصة علشان اغطي على فشلي، مش عايزة حاجة من دول، أنتوا قاعدين تتكلموا ومحدش سألني عن رأيي.
رفعت آمال حاجبها وقالت باستهجان وحطت أيدها على خدها: وأنتِ ليكِ رأي؟ عايزة تدخلي إيه بقى إن شاء الله؟
سكتت ود دقيقة بتوتر بعدين قالت: أنا عايزة أدخل آداب.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمنية ضائعة)