رواية أين ملجأي الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس
رواية أين ملجأي الفصل الأول 1 بقلم زينب محروس
رواية أين ملجأي البارت الأول
رواية أين ملجأي الجزء الأول

رواية أين ملجأي الحلقة الأولى
مسحت دموعها و قالت: مش هكمل مع خالد يا مريم
مريم شهقت ب صدمة و قالت:
– بتهزري يا يارا؟
يارا بإصرار:
– لاء مش بهزر، انا فعلاً مش هقدر اكمل معاه، مش هقدر اثق فيه تاني.
مريم حاولت تغير رأيها فقالت:
– يارا يا حبيبتي فكري كويس، مش فاضل غير شهرين على فرحكم.
يارا بحزن:
– لو فاضل ثانية ع الفرح بردو مش هكمل، خلاص خالد نزل من نظري و مبقتش أشوفه غير واحد خاين، لو آخر راجل في الدنيا مستحيل اكمل معاه.
مريم بحزن:
– طب وحبك ليه يا يارا؟ هتقدري تتخطيه؟؟
اتحركت يارا خطوتين بعيد عن صاحبتها و قالت:
– و مش هقدر ليه؟ إذا كان هو مفكرش فيا و هو بيعمل كدا و لا فكر في مشاعري، يبقى انا هفكر فيه تاني ليه!
مريم اتنهدت و قالت باقتناع:
– خلاص اعملي اللي تشوفيه صح.
يارا بسرعة:
– بس خلي بالك يا مريم اوعى حد يعرف الكلام اللي انا قولته ده، و لا حتى اي حد من اهلي، انا اتكلمت معاكي بس عشان كنت محتاجة اتكلم مع حد و افضفض.
مريم باستغراب:
– يعني مش هتقولي لأهلك ع السبب الحقيقي ؟
– لاء
مريم باعتراض:
– يعني ايه لاء؟ ما لازم يكون في سبب للانفصال و خصوصًا إن مبقاش فاضل ع الفرح غير شهرين.
يارا رجعت قعدت جنبها تاني و قالت:
– لو اهلي عرفوا السبب الحقيقي احترامهم ل خالد و صورته الحلوة في عيونهم هتتغير و أنا مش عايزة كدا.
مريم ضيقت عيونها و سألتها بشك:
– متأكدة يا يارا انك هتقدري تعيشي من غيره؟ دا بالرغم من إنه خائن بس لسه مهتمة بصورته في عيون اهلك.
يارا بتبرير:
– انا مش قليلة الأصل عشان انسى حبي ليه أو إنه كان كويس معايا في الفترة اللي عرفته فيها، و في نفس الوقت مش هقدر اسامح و أتقبل اللي حصل دا عادي لانه معملش حساب ل ربنا و لا حساب مشاعري.
خلصت كلامها و استخدمت فونها بسرعة و رنت عليه، ف مريم سألتها:
– بتعملي ايه؟
– برن عليه عشان اعرفه اني مش هكمل.
– طب مش تصبري لحد ما تكلمي والدك الأول و هو بقى ينهي الموضوع.
– ما هو بابا و ماما عند خالتي لما يرجعوا بقى هتكلم معاهم و اعرفهم إن خلاص انا و هو اتفقنا ع الانفصال، عشان محدش فيهم يحاول يرجعني في قراري.
قبل ما مريم تتكلم تاني، كان خالد رد ع المكالمة، ف يارا بعدت عنها عشان تتكلم، فهو قال:
– صباح الخير يا حبيبتي، عاملة ايه؟
يارا بحزن: كويسة الحمدلله، انت عامل ايه؟
خالد بمرح:
– انا الحمدلله زي الفل يا حبيبتي، بس انتي وحشتيني على فكرة.
يارا بصوت مكتوم:
– شكرًا
خالد بضحك:
– ماشي يا ستي شكرًا، اكلتي؟
– ايوه
– طيب بتعملي ايه كدا ؟
يارا بعدت الفون شوية و أخدت نفس طويل عشان تمنع نفسها من العياط، و بعدين ردت:
– قاعدة مع مريم صحبتي بنتكلم.
خالد بمشاكسة:
– يادي مريم اللي كل مكالمة موجودة فيها.
يارا سكتت مردتش فهو قال:
– ايه يا حبيبتي روحتي فين؟
ردت يارا بهدوء عكس البركان اللي جواها:
– موجودة اهو..
اتنهد خالد بحزن و قال:
– اتخانقت النهاردة مع المدير و مضايق اوي.
– ليه؟
– مفيش عمل اجتماع مفاجئ و أنا مكنتش اعرف و كنت في الموقع ساعتها بتابع العمال ف لما رجعت الشركة شدينا مع بعض.
– اها، يلا خير متزعلش نفسك.
– يلا الحمدلله، هقفل دلوقت يا حبيبتي عشان اشوف شغلي و هكلمك كمان شوية، خلي بالك من نفسك.
يارا قفلت المكالمة و رجعت ل مريم تاني اللي كانت بتبصلها بفضول و قالت:
– ها قالك ايه؟
يارا دموعها نزلت و قالت:
– مقدرتش أقوله، مقدرتش انطق و أقوله عايزة ننفصل، مقدرتش، انا قلبي واجعني اوي يا مريم.
مريم فضلت معاها طول اليوم بتحاول تهون عليها و تخرجها من اللي هي فيه، و تاني يوم كان أول يوم ليهم في شغلهم ك مهندسات معمار.
دخلوا الاتنين الشركة كانت مريم لابسة ادناء، أما يارا ف كانت لابسة فورمال و سايبة شعرها منسدل على كتفها و حاطة مكياچ خفيف عشان تداري الهالات السودا اللي تحت عيونها و آثار الشحوب اللي على وشها.
في حين إن مريم كانت ماشية بتتكلم بحماس و مفكرة إن يارا ماشية جنبها، كانت يارا واقفة و عيونها متعلقة ب شيء فى ديكور الشركة كانت متفقة هي و خالد إنهم يعملوا زيه في شقتهم، و فجأة نست هي فين و شردت بتفكيرها في الذكريات و بدأت دموعها تنزل بدون وعي منها.
ثواني معدودة و حست بحاجة على كتفها و مكنش دا غير ملف في ايد عمر الألفي، بصتله يارا باستغراب فهو ابتسم و قال:
– حضرتك كويسة؟ دموعك دي ليه؟ اقدر اساعدك في حاجة؟؟
لفت نظرها دبلة في ايده الشمال، ف بسرعة اتغيرت ملامحها للغضب و قالت:
– و انت مالك؟ احترم مراتك اللي قاعدة في البيت و متعرفش حاجة عن قلة ادبك و وقحتك دي.
بصلها عمر بصدمة و قال:
– انا قليل الادب؟ انا وقح؟؟
يارا بتأكيد:
– ايوه انت.
عمر اتكلم ب حاجب مرفوع:
– لاء دا انتي كدا عبيطة بقى! انا الغلطان إني حبيت اساعدك لو عندك مشكلة.
يارا بنفور:
– كلكم شبه بعض، كلكم خاينين.
عمر بضيق:
– جرا ايه يا آنسة ما تحترمي نفسك، اقولك أنا مش هتكلم معاكي ثانية زيادة.
و بالفعل نطق كلمته الأخيرة و سابها و مشي
فى الوقت دا رجعتلها مريم و هي بتقول:
– بقى أنا مفكرة اني بكلمك طلعت بكلم نفسي…. ايه دا انتي بتعيطي؟ مالك يا يارا؟
يارا ابتسمت بخفة و قالت:
– انا كويسة، خلينا نطلع للمدير قبل ما نتأخر و دا اول يوم لينا.
على الطرف التاني، دخل عمر المكتب و هو بيحاول يهدي أعصابه، فكان علاء صاحبه مستنيه و اول ما شافه ضحك و قال:
– نفسي مرة تيجي الشركة و انت رايق، مش عارف ايه اللي دايمًا معصبك كدا.
عمر بضيق:
– حظي الزفت كالعادة.
علاء بفضول:
– ايه اللي حصل معاك النهاردة؟
عمر بجدية:
– مش وقته، بعدين هحكيلك خلينا دلوقت في المهندسين الجدد، لسه محدش منهم وصل؟
– في واحد منهم وصل و لسه اتنين.
قبل ما عمر يتكلم سمعوا صوت بنت بتطلب الدخول.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أين ملجأي)