رواية ثأر الشيطان الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة بركات
رواية ثأر الشيطان الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة بركات
رواية ثأر الشيطان البارت الثالث عشر
رواية ثأر الشيطان الجزء الثالث عشر

رواية ثأر الشيطان الحلقة الثالثة عشر
كان جواد عاقدًا حاجبيه أسفل القناع وهو يطالع فيليب الذي يقترب منهما بهدوء، ابتعدت صوفيا عنه عندما استوعبت أنها قد ذابت بين أحضانة وشعرت بتوتر وهي تطالعه تارة وتطالع فيليب مرة أخرى.
– كنت أتمنى أن نتقابل منذ زمن سيد جواد.
كان جواد يطالعه بثبات ولم يُجِبه .. اقترب فيليب من صوفيا يمسك بيدها متحدثًا:
– أريد أن أُعرِفكَ على إبنة أخي، صوفيا ستكون وريثتي في كل شيء.
تقابلت نظرات جواد مع صوفيا التي تلمع عينيها أسفل قناعها..
– تشرفت بك سيد جواد.
لماذا شعرت أنه تنهد؟ .. اقترب منه فيليب أكثر حتى أنه أصبح يقف أمامه مباشرة ومد يده لكي يصافحه وأردف بابتسامة:
– أعتذر لم أقُم بتقديم نفسي لك منذ البداية، أنا أُدعى فِيليب.
كان جواد صامتًا لم يُبدِ أي ردة فعل ولكنه بعد ثوانٍ قليلة صافح فيليب الذي اتسعت ابتسامته.
– أتمنى أن يجمع بيننا الكثير من العمل في الفترة القادمة سيد جواد لأنني وبصراحة لدي فضول في أن أتعرف على الشيطان الذي خالف أوامري.
لم تفهم صوفيا علامَ يتحدث فيليب ولكن يبدو أنه يحاول أن يُثير استفزاز جواد لأن عضلات فكه قد برزت ..
– ولكنني قد سامحتك بعدما أعطيتك دَرسًا بسيطًا لكي لا تعصِني مرة أخرى، أو كما تقولون بالمصرية .. “قرصة ودن”.
تعجبت صوفيا من تحدث فيليب للغة أخرى بطلاقة ويبدو أن اللغة عربية، أما جواد ضغط على يد فيليب بقوة وأردف بتهديدٍ مُبهم بالمصرية:
– عمر ماحد فكر يقف قدامي إلا وخسر كل حاجة.
كان فيليب ثابتًا على الرغم من ضغط جواد على يده بقوة ولكن بعد ثوانٍ بسيطة من نظرات التحدي بينهما ترك جواد يد فيليب وأردف بابتسامة مريبة وهو يتحدث الإنجليزية:
– تشرفت بلقائك سيد فيليب، وسأنتظر أن توافيني بالأعمال التي ستجمعنا.
ثم التفت لصوفيا التي تنظر بأعين تلمع كأنها منبهرة به..
– تشرفت بلقائك آنسة صوفيا.
ثم تركهم وغادر الشُرفة أما فيليب فقد تنهد بعمق بعدما خرج جواد وأردف:
– غريب!.
– بأي لغة كنتما تتحدثان؟
تحدث فيليب باتبسامة جميلة:
– كنا نتحدث المصرية.
ابتسمت صوفيا لأنها تعلم أن زوجة عمها الراحلة كانت مصرية وكم عمها يحب المصريين بشكل عجيب! وليس ذلك ايضًا فهو كل فترة يذهب إلى مصر يختفي هُناك يزور أهراماتها ويغرق في ثقافتها، استفاقت عندما أمسك بيدها.
– هل أنتِ بخير؟
– بالتأكيد أنا بخير هل هناك شيءٌ ما بي؟
– لأ انا فقط أطمئِنُ عليكِ، هيا لنكمل إستمتاعِنا بالحفل.
– حسنًا ولكنني سأذهب لدورة المياة أولًا لضبط بعض الأشياء في مظهري.
-حسنًا عزيزتي أنا في انتظارك.
ابتسمت له وذهبت في اتجاه دورة المياة أما بالنسبة لفيليب فقد عاد للحفل واقترب منه ماتيوس الذي يرتدي قناعًا أرزق ..
– عجبًا لك يا فيليب إن الحفل رائع، ثم إن فكرة الأقنعة تلك جديدة! وفي ذات الوقت غامضة، وفي ذات الوقت الحراسة التي بالخارج التي تجمع من الحاضرين أسلحتهم وهواتفهم قبل الدخول خطوة ليست موجودة على البال، لقد أمّنتَ كل شئ لكي لا يحدث غدرٍ من أحدهم.
أردفت فيليب بهدوء وهو يطالع ماتيوس:
– ذلك قليل مقارنة لما في داخل عقلي، ثم إنني أثق في أعواني جيدًا وأعلم الخونة أيضًا فأنا في كل الأحوال حريصٌ في كل شيء.
– رائع.
أكمل فيليب حديثه مع ماتيوس واجتمع مع بعض الرجال يتحدثون في أمورهم في الحفل، أما بالنسبة لصوفيا فقد كانت بالحمام تقف أمام المرآة بدون قناعها تقوم بضبط أحمر شفاهها وأيضًا تقوم بضبط شكل شعرها الأسود والذي صبغته حديثًا، ابتسمت لذاتها في المرآة وارتدت قناعها وقامت بفتح الباب الخاص بدورة المياة ولكنها تفاجأت بمن يقف أمامها.
عادت إلى الخلف بهدوء أما هو فقد دخل دورة المياة وأغلق الباب خلفه.
– عُذرًا سيد جواد، يبدو أنك مُخطئ في دورة المياة.
أردف جواد بهدوء:
– لا أنا لستُ مخطئًا أبدًا فأنا هنا لأجلكِ.
ظل يتقدم بخطواته بهدوء وهي تبتعد بذات الهدوء حتى أصبح الحائط خلفها.
أردف جواد بهمس:
– هل تقابلنا مِن قبل؟
صوفيا بهمس من وقفتهما تلك في دورة مياة السيدات:
– لا أعتقد ذلك.
ظلا صامتين تمامًا وهما يطالعان بعضهما، رفع جواد يده نحو شعرها يلتمس خصلتها السوداء المتمردة بالقرب من وجنتها يلعب بها قليلًا.
شعرت صوفيا بالضعف وأردف بصوت شبه مسموع:
– سيد جواد عُذرًا منك أريد الذهاب.
أردف بصوت مهزوز:
– من الممكن أن أكون قد نسيت ملامحك، نسيت ملمس خصلة شعرك، نسيت رائحتك، ولكنني أبدًا لا يُمكنني أن أنسى نظرات عينيكِ التي تطارد أحلامي.
لم ينتظرها أن تتحدث ورفع يده نحو قناعها وقام بانتزاعه بهدوء .. لمعت عيناه كأنه كان سيبكي وتحولت ملامحه من الغضب إلى الاشتياق وقام بنزع قناعه هو الآخر .. نبض قلب صوفيا عندما رأت وجهه يبدو أنه مألوفًا كثيرًا بالنسبة إليها ولكنها لا تتذكر أين قابلته .. ذاكرتها مشوشة كالعادة .. استفاقت من شرودها به على صوته المهزوز:
– عملوا فيكِ إيه يا شمس؟
طالعته بعدم فهم وأردفت بتوتر من قربه:
– أنا أعتذر لم أفهم ماتقول سيد جواد، ثم إن عمي ينتظرني يجب أن أذهب.
حاولت أن تدفعه بعيدًا عنها ولكنه كان ثابتًا يطالعها بنظرات غريبة بالنسبة إليها .. نظرات جعلتها تشعر بالقشعريرة ..
جواد بهمس:
– وحشتيني.
ولكنها لم تفهم شيء، وما أنقذها هو قدوم بعض الفتيات لدورة المياة أخذت القناع من يده وارتدته وابتعدت عنه تخرج من دورة المياة، أما هو فقد لمعت عيناه بالدموع كانت ملامحه تدل على إرهاق عاشق مخذول يوجد في بلاد غريبة لا يعلم عنه أحد حتى حبيبته التي أتى لأجلها لم تتعرف عليه.
ارتدى قناعه وخرج من دورة المياة يسير خلفها في الممر الي القاعة بملامح غاضبة يقسم أنه سيحرقهم جميعًا سيفعل بهم الأسوأ على الإطلاق، نيران قلبه تزداد ولا تقل أبدًا كان يعتقد أنه عندما يتقابل مع شمسه أي زوجته ستركض نحوه تختبئ في أحضانه بدلًا من الهرب منه إلى أحضانِ رجل غريب.
كانت تهرول في مشيتها لتهرب منه ومن المشاعر القوية التي اجتاحتها وعندما خرجت من الممر ذهبت نحو فيليب تمسك بيده وتبتسم للضيوف أو بمعنى أدق للمجرمين الموجودين بالقاعة.
عادت الموسيقى تنتشر بالقاعة مرة أخرى وتلك المرة صرخت شمس بصخبٍ عندما رأت أن عمها أتى بالمغني المفضل لها.
قامت بضمه وأردفت:
– أنت الأفضل على الإطلاق.
ثم هرولت نحو مغنيها تشير له وهو يشير لها في المقابل .. وكل ذلك تحت أعين جواد الذي لا يتخيل أحد مدى غضبه تقابلت عين فيليب مع جواد الغاضب الذي وقف جانبًا يطالع صوفيا، عقِد فيليب حاجبيه وطالع صوفيا المستمتعة بالأغنية التي يغنيها مغنيها المفضل.
اعتدل جواد في وقفته عندما اقترب أحد الرجال من شمس يطلب منها الرقص وللعجب أنها وافقت، اقترب جواد نحوهم وأشار للرجل أن يعطيها إياه .. وبالفعل قام الرجل بلفها بيده والتقط شريكة أخرى يراقصها واستقرت شمس بين أحضان جواد تطالع تلك الأعين الغاضبة على مقطع الأغنية
“I don’t deserver this, you look perfect tonight”
أكملا رقصتهما ببطئ وبعد ثوانٍ انتهت الأغنية وقام المغني بغناء أغنية أخرى، كانت تتساءل عن سبب الغضب الذي تراه في عينيه، ولكن مع وقع الموسيقى والأغنية تاهت في عينيه مرة أخرى وتركته يتحكم بخطواتهما في الرقص إذ أن رقصتهما كانت هادئة ليست مثل الجميع.
كان الإثنين يشعران بكلمات تلك الأغنية التي تذبذب المشاعر وعلى أساسها تحرك جسدهما ..
الحب يمكن أن يؤذي، الحب يمكن أن يؤذي في بعض الأحيان
Loving can hurt, loving can hurt sometimes
ولكن هذا هو الشيء الوحيد الذي أعرفه
But it’s the only thing that I know
عندما يصبح الأمر صعبًا، فأنت تعلم أنه قد يصبح صعبًا في بعض الأحيان
When it gets hard, you know it can get hard sometimes
إنه الشيء الوحيد الذي يجعلنا نشعر بأننا أحياء
It is the only thing makes us feel alive
نحتفظ بهذا الحب في صورة
We keep this love in a photograph
لقد صنعنا هذه الذكريات لأنفسنا
We made these memories for ourselves
حيث لا تغلق أعيننا أبدًا
Where our eyes are never closing
القلوب لا تنكسر أبدا
Hearts are never broken
والوقت متجمد إلى الأبد
And time’s forever frozen still
حتى تتمكن من الاحتفاظ بي
So you can keep me
داخل جيب الجينز الممزق الخاص بك
Inside the pocket of your ripped jeans
أبقيني أقرب حتى تلتقي أعيننا
Holding me closer ’til our eyes meet
لن تكون وحيدا أبدا
You won’t ever be alone
وإذا جرحتني
And if you hurt me
لا بأس يا عزيزتي، الكلمات فقط هي التي تنزف
That’s okay, baby, only words bleed
داخل هذه الصفحات، أنت فقط تمسك بي
Inside these pages, you just hold me
وأنا لن أتركك تذهب أبدا
And I won’t ever let you go
انتظرني حتى أعود إلى المنزل
Wait for me to come home
أوه، يمكنك أن تناسبني
Oh, you can fit me
داخل القلادة التي حصلتِ عليها عندما كنت في السادسة عشرة من عمرك
Inside the necklace you got when you were sixteen
بجوار نبض قلبك حيث ينبغي أن أكون
Next to your heartbeat where I should be
احتفظ بها في أعماق روحك
Keep it deep within your soul
وإذا جرحتني
And if you hurt me
لا بأس يا عزيزتي، الكلمات فقط هي التي تنزف
Well, that’s okay, baby, only words bleed
داخل هذه الصفحات، أنت فقط تمسك بي
Inside these pages, you just hold me
وأنا لن أتركك تذهب أبدا
And I won’t ever let you go
عندما أكون بعيدًا، سأتذكر كيف قبلتني
When I’m away, I will remember how you kissed me
تحت عمود الإنارة في الشارع السادس
Under the lamppost back on Sixth street
أسمعك تهمس عبر الهاتف
Hearing you whisper through the phone
“انتظرني حتى أعود للمنزل”
“Wait for me to come home”
ابتسم فيليب لا يدري ماخطب ذلك الثنائي الغامض لكن مايراه الآن هو مشاعر قديمة قد ذكرته بزوجته .. لقد كان مثل جواد هكذا عندما كان في مثل عمره أو أصغر قليلًا .. اختفت ابتسامته لأن سعادته مع حبيبته لم تدوم، كانا يتحركان برومانسية مع الأغنية متناسيان العالم حولهما يضع يده على خصرها ويده الأخرى تمسك بيدها ..
أردفت بصوت مهزوز:
– من أنت؟
كان ينظر لها بأعين تلمع في المقابل:
– أنا الشيطان جواد .. عاشق ولهان وقع في حب طفلة بريئةٍ من أول نظرة!
قرب مقدمة رأسه منها واستأنف:
– أقسمتُ على حمايتها من أي أحد، وها أنا أُجدِدُ قسمي لكِ بأنني سأحميكِ من أي أحد.
صفق الجميع بحرارة بعدما انتهى المغني من الأغنية وأشار لهم بأنه سيرحل، ابتعد جواد عنها مسافة قليلة.
وفي مكانٍ ما بالقاعة كان ماتيوس يتحدث مع أحد الحاضرين بالقاعة وذلك الشخص كان يرتدي قناعًا بٌني اللون:
– أأنت متأكد أنه يقوم بإغوائها في نية منه للتقرب من فيليب؟
– لا تقلق سيد ماتيوس، ما أخبرت جواد أمس به بالضبط هو أن فيليب لديه إبنة أخ يمكنه أن يتقرب منه من خلالها ويحقق إنتقامه منه لأن فيليب هو من بالصورة وليس أنت سيدي.
– رائع ساجد، ذكرني بأن أعطيك مكافأة.
– يكفي أن تكون راضيًا عني سيد ماتيوس وأن تحقق انتقامك من سيد فيليب.
………………………….
رواية/ ثأر الشيطان .. بقلم/ سارة بركات
انتهت الحفلة ورحل الجميع، وفي الخارج صعدت شمس السيارة بعدما فتح جواد باب السيارة الخاص بها لها، يريد أن يضمها بين ذراعيه ويكسر عظامها من شوقه لها ويهرب بها للفندق الآن ويجعلها زوجته شرعًا وليس قانونًا فقط ولكن ما يمنعه من كل ذلك أنها لا تتذكر من هو! .. ماذا حدث لها جعلها تنساه هكذا وتنسى كل شيءٍ عنهما؟ ..
– شكرًا على تلك الرقصة سيد جواد.
– لا تعتادي على ذلك.
عقدت حاجبيها وهي تطالعه بعدم فهم من جُملته تلك.
– تفضل معنا سيد جواد.
ذلك ماتحدث به فيليب بسخرية عندما وجد جواد يقف عند باب السيارة الخاص بصوفيا، التفت يطالعه.
– أقصد أن السيارة ستتحرك، كيف ستتحرك وأنت مستندٌ عليها؟
ابتعد جواد عن السيارة بهدوء شديد متحدثا بتبجح:
– أين تمكث؟
أردف فيليب باستفسار:
– في ماذا ستفيدك إجابتي؟
همهم جواد متحدثًا بمماطلة:
– بصراحة لا يوجد معي الكثير من المال وأنا أبحث عن مكان أمكث به فكنت أتساءل لو يمكنني أن أمكث بمنزلك سيد فيليب وبما أنه ستجمعنا الكثير من الأعمال في الفترة القادمة أظن أن تلك فرصة مناسبة سنكون أمام بعضنا تمامًا لن تحتج أن تحدد معي موعد للقاءنا ثم إنك يمكنك توفير فاتورة هاتفك بسبب غلاء الرسائل النصية أسمع أن تكلفتها عاليةٌ هنا.
قهقه فيليب وهو يطالعه ولكن ملامح جواد كانت حادة وجادة، كأنه يتحداه ويجبره أنه سيمكث عنده رغمًا عنه.
أردف فيليب بالمصرية:
– وانت فاكر بقا إني هصدقك؟
أردف جواد بهدوء:
– لا مش هتصدقني ده حقك طبعا .. بس أنا عندي أسئلة كتير عايز أعرف إجابتها منك قبل ما أقتلك.
اختفت ابتسامة فيليب وحاول التحكم بغضبه وضغط بيده على عياره الناري الذي أخفاه في سترته .. وجواد أيضًا فعل ذات الشئ في استعدادٍ منه للقتال.
لم تفهم شمس علامَ يتحدثان أو ماذا يقصدان ولكنها لاحظت الجو المشحون بينهما.
– أنا مش بتهدد، إنت عارف إنت بتكلم مين؟ أنا كان ممكن دلوقتي أقتلك من غير أي تفكير.
ذلك ما أردف به فيليب بغضب..
أخرج جواد عياريه الناريين يصوبهما نحو فيليب الذي دُهش مما حدث وأيضا رجاله الذين أخرجوا أسلحتهم أيضًا يصوبونها على جواد.
فزعت شمس عندما رأت مايحدث وكادت أن تخرج من السيارة ..
تحدث فيليب بقوة:
– إبقي بالسيارة صوفيا.
وأشار للسائق السيارة بالتحرك، أغلق السائق السيارة تمامًا وتحرك بها بعيدًا يوصلها للمنزل تحت صرخاتها وأمرها له بالعودة ولكنه لا يستمع إليها فقد ينفذ أوامر فيليب.
كانا يقفان أمام بعضهما يصوبان أسلحتهما على بعضهما فيليب ورجاله يصوبون أسلحتهم على جواد الذي يصوب سلاحيه على فيليب.
أردف فيليب:
– أعجبتني شجاعتك يا فتى.
– لا يهمني إطراءُك الآن .. أنا أريد معرفة لماذا قمت باختطاف زوجتي مني؟
أردف فيليب بعدم فهم:
– زوجتك؟ من؟
جواد بغضب:
– صوفيا تكون زوجتي.
رفع فيليب حاجبيه بدهشة وأردف بهدوء:
– إن صوفيا تكون إبنة أخي وليست زوجة أحد.
جواد بغضب وهو يقوم بتجهيز إطلاقه للنار وكذلك فعل رجال فيليب..
– أنت تكذب، لقد أخذت زوجتي مني وليس كذلك فقط بل أخذت أمي أيضًا.
أشار فيليب لرجاله بيده أن ينزلوا أسلحتهم وأردف بهدوء:
– يبدو أن هناك سوء تفاهم أنا لم أفعل أيًا من ذلك .. ثم إن تلك ليست من شيمي أنا لا أختطف النساء.
جواد باستهزاء بالمصرية:
– قالوا للحرامي إحلف.
تحدث فيليب بتأكيد وصدق بنفس اللغة:
– أنا معملتش حاجة من دي، ولو محتاج أشرحلك على الرغم من اللي عملته ده وتستحق القتل عليه فأنا ممكن أشرحلك .. *أكمل بغضب* نزل سلاحك.
ظلا يطالعان بعضهما لعدة ثوانٍ وفي النهاية أنزل جواد عياريه الناريين ..
أردف فيليب بهدوء:
– ستبقى معي بالقصر لكي أعلم قصتك مع صوفيا وأيضًا بشأن العمل بيننا.
جواد بتأكيد:
– حسنًا، ولكن هذا لا ينفي أنك مُجرم وسأقتلك يومًا ما.
…………………………..
وصلت القصر وعندما خرجت من السيارة صعدت لغرفتها تحاول أن تقوم بمهاتفة عمها بتوتر وقلقٍ لكي تطمئِن عليه فيبدو أن جواد ذلك ماهو إلا شخصٍ مؤذٍ ووقح ومتبجح أيضًا ماذا ستنتظر من شخصٍ يعمل بالمافيا؟؟ مُجرِم!.. أكيد أنه كان يحاول التقرب منها في الحفل لكي يستفز عمها لأن بالطبع عمها لديه الكثير من الأعداء ظلت تهاتفه حتى أجاب على الهاتف.
– عزيزتي.
– عمي هل أنت بخير؟
– نعم عزيزتي لا تقلقي سأعود بعد قليل.
– أنا في إنتظارك.
كان عاصم يحاول الوصول لجواد عبر الهاتف ولكنه لا يُجيب يريد أن يطمئِن عليه كان يريد أن يذهب معه للحفل ولكنه كان قلقًا من أن يتم كشف أمره .. انتبه لوصول رسالة على هاتفه.
“أنا لقيت شمس .. هرجع بيها لما آخد حقي”
من المفترض أن تطمئِنه الرسالة ولكنها أقلقته أكثر .. كان يعتمد على جواد في المحاولة الوصول للمافيا الروسية وترك الباقي للقوات المصرية ولكن جواد أخفَي كل شيءٍ عنه لأنه يعتبر الأمر صراعٌ شخصي وجواد لن يصمت ولن يتوقف .. سيحرقهم جميعًا.
قام عاصم بإرسال رسالة نصية إلى أحد جهة الإتصال.
“جواد إختار الطرف اللي هيبقى معاه ومع الأسف إختار الطرف الغلط.”
وبعد عدة دقائق آتاه الرد:
“هيتم إرسال بعض القوات لمساعدتك في القبض على جواد وأعوانه من المافيا الروسية”
تنهد عاصم بحزن لأنه مع الأسف مُجبر على تنفيذ أوامر الجهات العُليا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ثأر الشيطان)