روايات

رواية اسد المخابرات الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم فاطمة عبدالسلام

رواية اسد المخابرات الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم فاطمة عبدالسلام

رواية اسد المخابرات البارت الثالث والثلاثون

رواية اسد المخابرات الجزء الثالث والثلاثون

اسد المخابرات
اسد المخابرات

رواية اسد المخابرات الحلقة الثالثة والثلاثون

في صباح اليوم التالي يوم الجمعه كما جرت العاده أن هذا اليوم هو يوم التجمع العائلي يحضر الجميع لمنزل العائله منزل سالم الكيلاني …….
كالعاده كانت جميع النساء بلا استثناء يجلسن في المطبخ يتهامسن بصوت خفيض عاد جوليا التي لم تهتم ابدا في الحقيقه ليس لأنها لا تهتم لا بل هي تعلمت جيدا من النساء التحدث عن الجميع والسخرية لكنها كنت تحدث غيث لذا ابتعدت عنهم قليلا ……..
علي طاولة المطبخ كانت رغده تجلس علي مقعد الأوسط ويبدو أنها تقيم اجتماعا هاما إذ أن الجميع يستمع لها بأنصاط …..
ـ بصوت بقا أنا حكيت لجنات علي كل حاجه والخطة هنفذها انهارده تمام يا بنات …..
أنهت رغده حديثها في انتظار الموافقه حتي تكمل وبالفعل
اومأ الجميع بلا استثناء حتي كاترينا التي كانت مشتركه معهم في الانصاط ويبدو أن الأمر اعجبها إذ أنها ستدخل معهم في الخطة الغبيه خاصتهم …
ابتسمت برضا ثم هتفت بخبث …
ـ الخطه هي أن نخلي الحمار اللي اسمه يزن ابن عبدالرحمن يحب البت ايمان بنت ماريا دي البدايه والخطة التاني نرجع شمل الحبايب المز ياسر ابن الزفت غيث لبنتي الفقريه ناهد …
ابتسمت كاترينا لما تسمع ثم هتفت مؤيدة لحدث رغده …..
ـ جدعه يا بت يا رغدة طول عمرك كفاءه وبتفهمي طب والواد عدى مفيش حد يلحلحه كدا أنا فقط الامل منه دا داخل علي 31 ولسه حتى مش خاطب علي الأقل حسام ممكن يكون فيه منه امل لكن دا اعوذ بالله …..
اومأت جنات مؤيده إذ هتفت بضيق ..
ـ اه والله يا رغدة الواد دا نظرت بس بتخوفني أنا جنات برتعب كدا لوحدي لم هو بيتعصب دا ربنا مع اللي هتتجوزه والله صحيح مش بشكل ما انت عندك غيث وحش بس سبحان الله طيب ”
وما أن أنهت حديثها حتى سمع الجميع لصراخ يصم الاذان إذ دلفت جوليا في هذه اللحظه تحديدا وعندما استمعت لحديث جنات المهين لغيثها الوسيم جنت …..
اقتربت تقف أمامها تضع يدها في خصرها تردد بترديح لا مثيل له وكأنها امراءه مصريه اصيله ….
ـ نننننعم يا حيلتها مين دا اللي وحش أمال عم عبده يتقال عليه اي هو اصلا مفيش فيهم كلهم غير غيث والباقي علي الله ”
ويبدو أنها لم تحسب حسابا لجميع النساء اللواتي كن يشاهدن ما يحدث بصمت إذ نهضت رغدة وماريا عن مقاعدهن يقفن جوار جنات ثم هتفن بصوتا واحد ….
ـ نننعم يا روح مامي هما مين دول اللي علي الله دا انت شكلك عاوزة تتظبطي بقا احنا عملنا ليك قيمه وقلنا نقعدك معانا أنت وجوزك تطمعي ولا اي ”
تراجعت جوليا خطوات للخلف ويبدو انها الآن تحديدا قد أحست بفداحت ما قالته عندما أبصرت الجميع يقترب منها وعيونهم تطلق شرارا ، حمحمت تحاول إصلاح ما قالته حيث هتفت بغباء بعض الشيئ ….
ـ اي يا حبايبي مالكم بس دا انا كنت بهزر والله دا غيث دا معفن مش وحش بس والله خلاص بقا مش بحب ازعلكم مني ”
أما في الخلف علي الطاولة كانت كاترينا مازالت تجلس علي وضعها وجوارها زوجة والدها العاقله كما تلقبها من بين الجميع اسراء ، مالت كاترينا علي إذن اسراء تهتف بسخريه …
ـ بقولك اي يا سوسو تعالي نروح نقعد في الحديقه لحد ما هما يجهزوا الاكل احسن شكلها الاسطوانه المشروخه هتبداء ”
اومأت اسراء توافق ثم نهضت هي وكاترينا ينسحبن بهدوء حتي لا يشعرن بهمن …..
في الخارج
توقفت سيارة زياد الذي وصل لتوه رفقة شقيقته دعاء المتعلقه في ذراعه لا تريد تركه ولكن قبل أن يدلف الاثنين لداخل صرخت دعاء بسعاده عندما أبصرت جدتها تقف رفقة والدتها في الحديقه …
أسرعت تتجه نحوهما وتجذب زياد خلفه الذي ابتسم بهدوء عندما أبصر جدته فقط اشتاق لها كثير وهذا ببساطه لأنها كانت في فرنسا هي وجده ،
تركت شقيقته ذراعه وأسرعت تحتضن جدتها ، هتفت دعاء بسعادة ..
ـ اخيرا رجعتوا دا انت وحشتني اوي بجد ..
ثواني حتى ابتعدت عنها تنظر لها قليلا قبل انت تهتف بتعجب …
ـ امال جدو فين مش شيفاه يعني عاوزها اسلم عليه ”
رفعت كاترينا كفيها للأعلى تردد بجهل .
ـ والله يا دودو ما اعرف هو خرج من قبل ما البنات ياجوا ومش عارفه راح فين ”
تدخل زياد منهما يهتف ببسمه ..
ـ كوكي عامله اي يا باشا اخبارك اي ما تصدقي تهربي مننا تمشي مترجعيش غير بعد شهرين ”
ضحكت الآخرى ثم هتفت بسخرية ممزوجه بالغيظ..
ـ فيه اي يا زفت هو اي اللي كوكي دي ما تاجي تلعب كوره احسن علشان تبقا لايقه ”
أنهت حديثها تهبط بكفها علي رأسه زياد الذي نفخ بعدم اهتمام ، أدارت كاترينا رأسها تنظر جهته اسراء الصامته بتعجب لكن سرعان ما انقلبت نظراتها الي شفقه فقد أبصرت الدموع المتحجرة علي ابواب عينيها تنفست بضيق من ذاك الغبي الذي لا يبالي لوالدته ابدا ولا لحزنها الواضح ، لكن سرعان ما تذكرت ما كانت تفعله اسراء له وهو صغير حقا لا تعلم في صف من تقف الان ، لكن الاهم الان أن تحاول أن تصلح العلاقه بينهما ….
عادت تنظر لزياد المنشغل بالحديث مع شقيقته في أمور جامعتها لتتنهد بضيق قبل أن تهتف بتوتر بعض الشيئ …
ـ زياد ممكن اتكلم معاك ثواني ”
نظر له الآخر بتعجب لكن سرعان أن اومأ موافقا ، سار خلف كاترينا الي أن توقف في الحديقه الخلفيه والتي نادرا ما يوجد به أحد لذا خمن أن جدته تريده في أمرا هام أو خاص …..
جلست كاترينا علي أحد المقاعد الموجوده هناك ثم أشارت لها بيدها أن يجلس جوارها لب هو أمرها وجلس جوارها ينتظر ما ستقولها لانه وللحق قد قلق
من تعابير وجهها …..
حمحمت هي تحاول ايجاد كلمات جيده حتى تعيد عقله لمكانه …
ـ زياد اسمعني كويس انت كبير وفاهم وشايف قد اي اسراء زعلانه جدا بسبب تعاملك معاها علشان كدا يا أبني انت لازم تفكر كويس في تصرفاتك علشان كدا ماينفعش امك لو حصلها حاجه خنقتك وزعلك منها مش هيفيد بحاجه ولا هيرجعها تاني يا بني انا خايفه عليك الحياه قصيرة ومش مستاهله كل الحزن والزعل دا صدقني بعد كدا هتندم اوي هتتمني لو بس هي ترجع وتعتذر منها دي لو ماتت زعلانه منك لقدر الله هتخسر كتير اوي غيرك يتمني أمه تبقا معاه لو ليوم واحد وانت حر يا بني انت حذرتك وفهمتك انت لازم تصالح اسراء وبوك علشان كدا كتير اوي انت زعلت منهم اهو ”
أنهت حديثها ثم نهضت عن المقعد تتحرك بهدوء ينافي تماما تعابير وجهها منذ قليل ….
ذهبت وتركته في الخلف يصارع قلبه الذي ندم كثيرا علي ما كان يفعله لكن عقله يأب أن يستسلم يشعر أنه ليس مخطاء هي من فعلت هذا هي لا تحبه من الاساس لكن يعاود قبله إقناعه بأنها لو كانت لا تحبه حقا ما كانت لتحزن لحزنه من الاساس
وضع يده علي رأسه يحركها بعنف من كثرت التفكير التي ستسبب انفجار رأسه ضرخ فجاء بألم ةبدأت دموعه تسيل دون إرادته ثم هتف بجنون من كثرة التفكير …
ـ بس بس بقا أنا تعبت ااااه ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علي الجانب الأخرى
وصل الجميع تقريبا وبطبع كما هي العادة فرجال يجلسوا في البهو بلا استثناء حتي زياد الشارد أما في الداخل فجميع النساء مازلن يعددن الطعام والفتيات يجلسن جوارهمن …….
اقتربت جوليا من رغدة المشغوله بصنع السلطات تردد بهمس ..
ـ ها يا رغدة الخطة هتبداء امتى ”
تركت الأخرى ما بيدها ثم استدارت تنظر لجوليا قليلا قبل أن تهتف ببسمة خبيثه ..
ـ حالا يا حبيبتي اصبري كدا ”
ما أن أنهت حديثها حتى اتجهت تجلس علي الطاوله الطعام بالمطبخ جوار الفتيات تنظر لأهدافها بعيون ضيقه لينتبه الجميع لها ينظرن لها بتعجب لكنها لم تمهلهم إذ اردفت ببساطه ..
ـ ايمي حبيبتي ممكن خدمة صغننه كدا ”
ابتسمت ايمان تومئ برأسها موافقه لتتسع بسمة الأخرى حتي هتفت برجاء مصطنعة…
ـ حبيبتي يا ايمان عاوزاك تروحي تجيبي اتنين كيلو بطاطس واتنين كيلو طماطم بس مش عاوزة البياع يضحك عليك لشرحك علي طول ماشي يا قلبي ”
ابتسمت الأخرى بصدمه قبل أن تردد ببعض التوتر من نظرات رغدة المرعبه والتي يبدو أنها تنتظر فقط كلمه لا منها حتي تنقض عليها لكنها ستنقظ ذاتها قبل أن تفعل بها الأخرى هكذا …..
ـ احم اكيد يا مرات خالي أنا مقدرش ارفضلك طلب برضو ”
ابتسمت الأخرى برضا ثم هتفت بفخر ….
ـ جدعه يا بت تربيتي الاهم أنا هنادي الواد يزن يوصلك معاه بالعربيه علشان تاجي علي طول مش عاوزه تأخير تمام ”
نفت الأخرى سريعا ثم اردفت برفض قاطع …
ـ اي يزن لا خلي مازن ياجي معايا ”
حدقة بها الأخرى بشر قبل أن تقترب من مريم تمسكها من ذراعها قبل أن تهتف بسماجه …
ـ لا يا حبيبتي مريم بتغير علي جوزها صح يااا مريم ولا لاء ”
ابتلعت مريم لعابه بتوتر قبل أن تومئ سريعا تردد موافقه ….
ـ اه اه أنا اصلا هروح اقعد مع مازن علشان عاوزها ضروري عن اذنكم ”
أنهت حديثها تهرب سريعا …
أما ايمان نظرت في أثر الآخرى بغيظ ثم هتفت بتوعد ..
ـ ماشي يا مريم الكلب اصبري بس عليا ”
اما رغده لم تهتم لكل هذا بل تركتها وتجهت نحو البهو حيث يجلس جميع الرجال توقفت امام يزن الذي لم ينتبه لها من الاساس لأنه كان منشغلا بهاتفه لكنه رفع رأسه عن الهاتف عندنا شعر بأحد يقف أمامه ينظر لزوجة عمه التي اردفت ببرود .
ـ يزن تعالي ورايا ”
رفع حاجبه بتعجب من طريقتها لكن احتراما لها نهض يسير خلفها وخلفه الجميع ينظر في أثرهم بتعجب توقفت رغده علي بعد مناسب ثم رفعت بصرها لذاك الذي ينظر لها بهدوء مستفز ثم هتفت بأمر لا نقاش به …..
ـ يزن تعالى وصل ايمان علشان هتروح تشتري شويا حاجات لينا من السوق وانا مش باخد رأيك أنا بقولك بس ”
أنهت حديثها بتحدي لكن المفاجاءه هي أن الآخر اومأ ببساطه قبل أن يهتف بخبث لم تلطقته هي ..
ـ ايمان اممم طبعا هو أنا اطول برضو اكيد موافق ”
ابتسمت الأخرى برضا فيبدو أن يزن المسكين متيم بأيمان الغبيه وهذا رائع هكذا ستسهل الأمر أكثر ..
بعد نصف ساعة
كانت تجلس هى جواره تقبض علي يدها بعنف تبتعد ببصرها عنه تحاول قدر الإمكان أن تتلاشى النظر له …. أما الأخر فقط أبصر توترها الواضح ابتسم بسخرية عليها هل هي غبيه هل تراها وحشا سينفص عليها أو ما شابه لما كل هذا الخوف … او لا فهو حقا سيعلمها درسا لن تنساها ….
بعد مدة توقف بسيارته أمام أحد الباعه يهبط من سيارته دون الاهتمام لتلك التي لم تتحرك من مكانها قدر انشى توقف أمام الرجل ينظر الخضراوات التي أمامه عن كثب ظل هكذا حتي سمع صوت البائع الذي هتف بضيق …
ـ انت يا استاذ هتاخد ولا لاء لو مش بتاخد اتكل علي الله متقفش كدا علي العربيه ”
رفع يزن رأسه لرجل ينظر له ببرود قبل أن يستدير نحو سيارته مرة أخرى لكنه لم يصعدها بل اتجه نحو المقعد الذي تجلس عليه ايمان التي يبدون أن الجلوس داخل السيارة عجبها ….. فتح الباب ثم هتف بسخريه …
ـ اي يا ايمان مش ناويه تنزلي ولا اي ؟
هبطت الأخرى سريعا بخجل ثم اتجهت نحو عربه البائع توقفت تمد يدها لتأخذ أحد حبات الطماطم تنظر لها قليلا قبل أن ترفع بصرها تهتف بجديه لا تتناسب بتاتا مع تلك الخجوله منذ قليل …
ـ بكام الطماطم ياعم ”
ـ الكيلو 10 جنيه ”
هكذا أردف البائع بهدوء قبل أن ينتفض بفزع علي صراخها ..
ـ ننننعم يا عنيا بكاام لي باخد دهب ولا باخد دهب بص بقا يا حبيبي انت تفتح كدا معايا وتجيب السعر من الاخر ماشي ”
ابتلع الآخر لعابه يهتف بتوتر ..
ـ خلاص يا استاذه مش عاجبك روحي اشتري من حد تاني فيه ناس كتيره اهى ”
ابتسمت الأخرى ببرود قبل أن تهتف بسماجه ..
ـ لا الطماطم دي عجبتني وهاخد منها انت مش عارف مين اللي موصيني دي رغده لو اضحك عليا هتاجي تخلص عليا وعليك علشان كدا أنجز معايا كدا ”
نظر البائع ليزن القابع خلفها مباشرتا يردد بضيق ..
ـ انت يا استاذ متاجي تشوف مراتك دي ”
اقترب يزن من ايمان يمسكها من ذراعها يجذبها خلفها ثم هتف بغضب ..
ـ اي اللي حضرتك بتعميها دا اخلصي هاتي اللي هتجبيها وانا هدفع انت مالك فضحتينا في السوق شوفي الناس كلها بتتفرج علينا ازاي ”
نزعت ذراعها منه بعنف ثم هتفت بسماجه ..
ـ خليك في حالك مش عاجبك روح اركب العربيه لحد ما اخلص ….
أنهت حديثها ثم اتجهت تقف أمام البائع مرة أخرى تاركه الأخر ينظر في أثرها ببهوت …
ابتسمت بهدوء ثم اردفت بلطف. …..
ـ بكام الطماطم يا حج ”
خدي اللي انت عايزها من غير فلوس خالص بس خدي ومشي بقا …
بعد عدة دقائق كانت قد أحضرت ما طلبته منها زوجه خالها واحضرت غزل البنات لأنها تعشقه ….
وبينما تسير هي جوار يزن شعرت بأن أحدهم يحاول أن يأخذ الحقائب من كفها وبالفعل ما كادت تستوعب شيئ حتي وجدت طفلا يأخذ تلك الحقائب المليئه بغزل البنات ظنا منه انها توجد بها شيئا ما ……
فتحت عينيها بصدمه تنظر بيدها الفارغه قليلا ثم تعاود النظر لأثر ذاك الطفل الذي سرق منها اغلى ما تملك …ويزن ينظر لهدوءها هذا بتعجب لكنها لم يدم طويلا عندما انتفض بفزع علي صراخها الغاضب …
ـ استنى عندك يا جزمه ”
انهت جملتها ثم ألقت بحقائب الاشيئ التي طلبتها منها رغده علي يزن ثم انطلقت تركض خلف ذاك الطفل … أما يزن ينظر في أثرها بصدمه لا يفقه ما الذي حدث منذ قليل بضعت ثواني حتى امسك الحقائب الملقاه ارضا واسرع يركض خلفها يصرخ بغضب بها كي تتوقف عن أفعالها الصبيانيه ….
ـ ااااايمان استني يا زفته ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرفة الرجال كنت نتظرات ايهم لا تترك ذاك الشارد ابدا تغلي دماءه كلما تذكر حديث رغده له
فلاش باك
دلف ايهم لغرفتهم حتي يرتاح قليلا فقط كان اليوم مرهقا حقا وفي الغد سيكون أكثر ارهاقا بسبب ذاك التجمع المقدس للعائله يفكر أنه لولا أنه يخشى حزن والديه من عدم حضوره والله ما حضره لانه لا يجد سوى السخافة من الجميع هنا ولا فائدة منه البته …….
توقف عن التفكير عندما استمع لتذمر تلك التي تجلس أعلى الفراش تضع قدما فوق الآخرى
ـ أيهم انت هتزلنا علشان ترد ياعم اخلص ..
رفع الآخر حاجبه لعبوسها لكنه ابتسم بتسليه إذ اقترب منها يجلس جوارها علي الفراش ثم امسك بكفها يردد بعشق …
ـ حبيبتي اذلك اي بس انت تأمري بس والله مكنتش واخد بالي … صمت قليلا قبل أن يردد بهدوء
ـ ها كنتي عاوزة مني اي بقا ”
ابتسمت الأخرى بخبث ثم مدت يدها تجاه وجهه تحاوطه بكفيها تردد ببراءه ..
ـ حبيبي عاوزاك في مصلحه قوميه وعارفه أن حبيبي اللي هو انت الوحيد اللي هتقدر تنفذها ”
اومأ برأسه قبل أن يردد بفضول بسبب تلك المقدمات التي لا تتوقف عنها رغدة ..
ـ ماشي يا رغدة قولي عاوزه اي لو علي عمليه في الشغل مفيش مهمات هتتعمل زي ما قولتلك ”
لوت شفتيها بسخريه قبل أن تهتف بسخط …
ـ لا يا خويا اطمن مش مهمه دا الزفت ابن اخوك عمار قارف البت اسراء ومزعلها خالص انت تشفلك حل معاه أنا بقولك اهو البنت مش عارفه تفرح بسببه كل شويا يسمعها كلام زي السم عيل غبي ”
فتح الآخر عينيه بصدمه من ما ألقته رغدة في وجهه الان لكن سرعان من تحول بغضب ظاهر بين طيات كلماته …..
ـ زياد ازاي يتجراء اصلا دا أنا هعلمه الأدب وبعدين ازاي عمار ساكت علي الكلام دا ها ”
أغمضت رغدة عينيها بضيق مرت ثوانى الي أن عادت تفتحهما ثم اردفت بغيظ …
ـ أيهم فاااهم الولد نفسه زعلان من عمار هو انت مكنتش بتشوف معاملة عمار ليه وهو لسه طفل مش فاهم حاجه حتى انت لازم تفهمه بهداوه كدا ها بهدوء يا حبيبي مش عاوزين تكسير ”
اومأ ايهم بحزن علي شقيقه فزياد هو ولده الوحيد ويبدو أنه أخطئ في تربيته لا يجب علي الإنسان تفضيل طفلا عن الأخرى حتي لو يحبه أكثر فلا يجب ظهار ذلك وإلا سيحزن منه الطفل الأخر …
باك
نهض عن الأريكة يتجه نحو الخارج لكن قبلها أردف ببرود دون أن يستدير حتي …
ـ زياد ورايا علي الجنينه ”
لوى زياد شفتيه بسخرية يبدو أن الجميع متفقا عليه اليوم إلا يكفيهم ما هو به الآن ..
نهض يسير خلف ايهم الذي جلس خلف المكتب ينظر له قليلا بهدوء ليجلس هو علي مقعد مقابله يردد بنبرة حاوله جعلها طبيعيه هادئه ..
ـ نعم يا عمي فيه حاجه ”
اومأ ايهم بهدوء ليصمت قليلا قبل أن يردد بنبره خبيثه بعض الشيئ ….
ـ اممم أنا عندي ليك عرض هيعجبك
ابتلع الآخرى لعابه بصعوبه فهو حقا لا يطمأن لأيهم ابدا ثواني حتى هتف بصوتا خافت …
ـ اي هو ”
ابتسم الأخرى بتساع يهتف ببرود .
ـ أنا عارف انك اتظلمت كتير من عمار واسراء وعلشان كدا أنا عندي ليك حاجه ممكن تشفي غليلك انت عارف ان لو عمار حصله حاجه اسراء ممكن تروح فيها وعلشان كدا هخليك تستولي علي مكتب المحاماه بتاع ابوك وانت عارف مفيش اغلى منه عنده عمار بيحب شغله جدا وبكدا تضرب عصبورين بحجر واحد مرضتش بالعرض يبقا انت الخسران ”
اتسعت عيني الآخر بصدمه لا يصدق ما سمعته أذنه الان هل عمه يريد أن يساعده في إيذاء والده وبنظر لوجهه ايهم سترى الجديه ترتسم علي وجهه ….
خرجت همسه من زياد تعبر عن مدى صدمته ..
ـ اي الكلام اللي حضرتك بتقوله دا ”
رفع ايهم حاجبه بسخريه لكنه أردف بهدوء
ـ زي ما سمعت ولو مش موافق ممكن اسجنه عادي مش راضي علي حاجه من كدا يبقا تتعامل معهم كويس ولو سمعت انك عملتهم وحش يبقا متزعلش من اللي هعمله فيك وانت حر هستنى ردك بكرة ”
أنهى حديثه ثم ابتعد قليلا عنه يتجه نحو الحديثه الخلفيه ….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المطبخ
كان الوضع كما هو عليه جميع الفتيات يتحدثن ولا يلقون اهتماما لنساء ، اقتربت جوليا من رغده تردد بضيق وهي ترى أن الأوضاع هادئه ولا شيئ من ما كان ترجون أن يحدث حدث ….
ـ رغدة يعني مفيش حاجه جديده ولا انت مشيتي اللي يخص الأبله جنات وسيتي اللي يخصني صحيح مش بتاجوا غير بالعين الحمرا ”
رمقتها الأخرى بنظره حارقه قبل أن تهتف بسخريه
ـ لا يا حببتيشي أنا مش بخاف غير من اللي خلقني مين جنات دي اللي تخوفني ابقي فكري في الكلام قبل ما تقوليها وبعدين الزفت اللي اسمه يزن دا شكله بيحبها وأيمان طيبه مش قادرة زي ناهد وهتقرفني في عيشتي لحد ما ترضا وبعدين اصبري أن مستني الوقت المناسب ”
لوى جوليا شفتيها بعدم رضا ابدا لكنها لم تتحدث إذ اتجهت تجلس جوار الفتيات وخاصه ناهد التي نظرت لها بتعجب بسبب تلك النظرات التي تربطها بها الأخرى …
استدارت رغده تجاه جنات الجاليه رفقة كترينا يتحدثان دون الاهتمام بما خططوا له سوى اقتربت تشرف عليها من الاعلى ، تضع يدها بخصرها قبل أن تردد بغضب …
ـ استاذه جنات انت نسيتي نفسك ولا اي قولي روحي اعملي اللي قولتلك عليها ”
رفعت جنات بصرها لتلك التي تنظر لها بغضب لكنها لم تهتم إذ عادت تنظر لكترينا تردد بهدوء مستفز ..
ـ طيب يا كوكو أنا هروح اعمل المهمه القوميه اللي مطلوبه مني ”
اومأت كترينا ببسمه لتنهض جنات حتي تتجه نحو غرفه الرجال …
بعد نصف ساعه كان البهو فارغا الا من ياسر الذي لم يهتم لأي شخص منهم عندما بدأوا في الانسحاب واحدا تلو الآخر كلا رفقة زوجه … زوجه كم كان يتمنى أن يكون واحدا منهم لو كان متزوجا من ناهد بالله كما هو رائع مجرد التفكير فقط يجعل بدنه يقشعر بقشعريره لذيذه …. تنهد بتعب يضع رأسه بين كفيه … ابتسم بعشق عندما تذكرها وهي تناديها بأسمه بالله كم كان رائعا منها هي حتي ….
توقف عن التفكير عندما أحس بأن الأجواء حوله اصبحت مظلمه رفع رأسه ينظر حوله ليعلم أن الكهرباء قد انقطعت قلب عينيه بعدم اهتمام ثم عاد يجلس كما كان لكن انتفض بفزع علي صوت صراخ اغلى شخص علي قبله … اسرع خطه تجه الصوت الي أن وصل للمطبخ ليجد أنه مظلم تماما لذا أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليفتح الكشاف حتي يستطيع البحث عنها ….
أما هي بمجرد أن استمعت لخطوات أحدهم ابتلعت لعابها تردد بنبرة مرتجفه لأنها للأسف ترهب الظلام ..
ـ بااابا ماما … لكن علي النقيض لم تستمع لصوت والدتها أو حتى والدها بل استمعت الي صوت اخر شخص كان ترج أن تستمعه …
ـ ناهد .. ناهد اهدى يا حبيبتي ”
لتراه اخيرا بواسطه أنارت الهاتف دون تردد ركضت نحوه ترتمي في أحضانه تردد بنبرة باكيه مرتجفه …
ـ ياسر خرجني من هنا ارجوك ”
أما الأخر فكان في صدمه لم يتوقع أن تفعل ناهد هذا ابدا في هذه اللحظه تمنى حقا أن تظل هكذا يشكر المسأول عن انقطاع الكهرباء الان ….. استيقظ من دوامة أفكاره عندما شعر أنها خرجت من أحضانها ترفع بصرها له بخجل تفرك كفيها ببعضهم حمحمت تردد بتوتر …
ـ يلا بقا علشان أنا مش عاوزة اقعد هنا اكتر ”
اومأ ببسمه ثم مد كفه لها لتمسك به دون الاعتراض لتتسع عينيه بسعاده يشكر المتسبب في كل هذا من البدايه تقريبا للمرة الألف ….
سار بها حتي وصل للباب الرأيسي للمنزل ليحاول فتحه دون فائدة لانه كما يبدو مغلق تماما من الخارج … عاد ينظر لتلك التي تختبئ به ليهتف بهمس يحاول أن يطمإنها لأنه الان قد علم تقريبا سر ما يحدث هنا ….
ـ ناهد الباب مقفول من برا اعتقد أنا لما الكل خرج قفلوه بالغلط ”
رفعت رأسها تنظر لها بأعين متسعه ثم سريعا تركت كفه التي كانت تمسك بها ترفع اصبعها بوجهه تردد بغضب متناسيه خوفها من الظلام …
ـ انت كدب ومش بعيد تكون انت اللي عملت كدا اصلا علشان تستغل خوفي من الضلمه صح ”
رفع حاجبه يبتسم يحاول التحدث بهدوء لا يريد أن يريها غضبه لانه بالفعل سريع الغضب ولا يسمح لأحد ايا كان أن يتحدث معه بهكذا طريقه لكن هي ليست أحد أليس كذلك …
ـ اممم هو دا تفكيرك طيب علشان اريحك أنا حاسس ان اللي عمل كدا هي جوليا وحماتي وطبعا الباشمحرمه جنات اصل اي حاجه تحصل في البيت دا لازم يكون التلاته دول وراه ”
هدأت قليلا عندما تذكرت ما حدث قبل أن تنقطع الكهرباء مباشرتا ..
اختفت جميع النساء من المطبخ عاد والدتها والفتيات فقط خرجت جميع النساء متعللين أنهن يردن فعل شيئا هام … لتجد أن والدتها تشير للفتيات تردد ببسمه سمجه …
ـ تعالوا يا بنات علشان فيه حاجه مهمه عاوزاكم فيها اسبقوني علي الجنينه ما عاد ناهد ”
بالفعل خرجت الفتيات ولم تبقا سواها هي ورغده لتقارب منها تجلس جوارها تنظر لها بعيون ضيقها لتنظر لها برفع حاجب من تحديقها بها ثواني حتى هتفت رغده ببرود …
ـ بت خليك قاعده جمب الطبيخ لحد ما ناجي تعرفي لو حاجه باظت هعمل فيك اي ”
ابتسمت لها تردد بهدوء..
ـ تمام روحي وانا هخلي بالي ”
نظرت لها رغده قليلا بغموض قبل أن تخرج
لتتجه نحو البهو الموجود به الرجال لتدلف لداخل لتجد أنه لم بتبقا سوى ، ياسر و عدى وحسام ومازن …
اعتقد ما بين حاجبيها بتعجب لا ترى زين هي لم تتخلص منه بعد اين ذهب هذا .. اتجت تجلس جوار عدى الذي رفع نظره لها ينظر لها قليلا ثم ابعد وجهه عنها بعدم اهتمام لتعلم أنه مازال غاضبا منها بسبب موقفها مع ياسر …
لكنها لم تهتم اذ وجهت حديثها لحسام تسأله بتعجب .
ـ حسام امال فين الواد زين مش شيفاه يعني ”
ابتسم الآخر بضحك قبل أن يهتف بسخرية .
ـ زين نايم فوق من ساعة ما وصلنا تقريبا ”
اومأت بعدم اهتمام فذاك الغبي لم يستيقظ الان علي اي حال يحتاج زلزل حتى يستيقظ ، ضيقت عيونها قليلا ثم اردفت بضيق ..
ـ عدى حسام عاوزاكم ضروري ممكن ”
اومأ الاثنان دون التفوه بكلمه ، نهضت رغدة تتجه نحو الخارج وخلفه عدى وحسام الغافلان عن ما تنوى والدتهم انت تفعله ..
عاد الاثنين من شرودهما علي صوت عال في الخارج ليعقد ياسر ما بين حاجبيه عندما وصل له الحديث
ـ انت ازاي تعملي كدا وبعدين مفيش غيرهم في البيت انت غلطي اوي يا رغده غلطي اوي ”
أما الأخرى عندما استمعت لصوت والدها انفرجت اساريرها بسعاده لتبداء التنفس جيدا والان هي متأكده أن الباب سيفتح بعد دقيقه او اقل …
بالفعل ما هي إلا ثواني حتى عادت الكهرباء وأنفتح الباب ليظهر من خلفه والدها وعدى وحسام راكضين نحوها بقلق … توقفوا أمامها يردد ايهم بقلق ينظر لها بتفحص حتي يتأكد أنها بخير …
ـ انت كويسه يا حبيبتي فيك حاجه ”
نفت برأسها ثم ألقت بذاتها بين احضان والدها براحه ليقترب عدى منها دون أن يبدي اي. فعل فقط يلقي بنظرات حارقه تجاه ذاك الذي يقف هناك …..
دلف الجميع لداخل فقط توقفت الخطه كما أخبرت رغده جميع النساء ليتوقفوا عن الهاء الرجال كما التفقن نظر جميع النساء تجاه رغده بسخرية الا جوليا التي كانت ترميها بنظرات غاضبه .. لتنظر لها الأخرى بعدم اهتمام قفط فعلت ما استطاعت أن تفعله والاسواء هو عندما تعود للمنزل يتلقى توبيخا حارا من ايهم علي ما فعلت …
في هذا الوقت دخلت سيارة يزن حديقه المنزل ..
توقفت لتهبط ايمان منها وعلي وجهها نظرات الانتصار فقط حققت نصرا كبيرا عندما امسكت بذاك السارق تنهد براحه تامه تكمل سيرها نحو الداخل …. أما يزن ظل ينظر في أثرها بغيظ من ما فعلتها تلك الغبيه لقد أخرجته أمام الجميع بتلك التصرفات الغبيه خاصتها
هبط من السيارة يسير خلفها لداخل ليجد أن الجميع متجمع في الداخل باستثناء جدته وجده ولم يحتج أن يسأل عنهما لانه يعلم اين هما لكن تلك الشرارت التي تخرج من عيني عدى تجه ياسر لفتت انتباهه بشده …
اقترب يقف جوار ياسر ينظر تجاه عدى بتعجب قبل أن يردد …
ـ عدى فيه اي واي اللي حصل وقفين كدا لي كلكم ”
أتته الاجابه من جنات التي اقتربت من تميل علي أذنه تهمس بحذر ..
ـ مفيش حاجه يا حبيبي دا عدى عاوز يخلص علي ياسر متقلقش أن تنفسك ”
أبصرت جنات علامات السخريه الواضحه علي تعابير وجه ولدها الذي ابتسم بصمت ….
أما جوليا اقتربت من ياسر تجذبه من ذراعه لداخل حتي تنتهي من حرب النظرات تلك ..
بعد نصف ساعه كان الجميع يجلس علي طاولة الطعام عاد ياسر الذي ذهب متعللا أنه متعب ولن يقدر علي المكوث اكثر … وعدى الذي ذهب سريعا بعد ما حدث ولم يقل شيئ قفط ذهب ولم يدع لأحدا الفرصه حتي يسألها عن شيئ ….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امسك هاتفه يرى بعض الصور لها ينظر لها بهيام لا يستطيع منع ذاته من النظر لها دائما … انتبه علي رنات هاتفه ليقلب عينيه بملل يبدو أنهم لن يتركه وشأنه الان … توقف عن التفكير عندما رأى اسمها علي شاشه هاتفه هي من تتصل به يالها من معجز حقا …
حمحم ثم فتح المكالمه سريعا قبل أن تنتهي الرنه ليردد بهدوء ….
ـ علياء غريبه انت بنفسك بترني لا اكيد فيه معجزة حصل ….
توقف عن استرسال حديثه عندما سمع لصراخها عبر الهاتف تردد بصعوبه من بين شهقاتها العاليه
ـ عدى الله يخليك الحقنى بابا … بابا عاوز يخطف ماما عاوز يموتني الحقني أنا قافله الباب هو عاوز يكسره ويدخل ….
توقفت عن استرسال حديثها وصرخت فجاء وبعدها اغلق الهاتف سريعا ولم تترك له الفرصه حتي للحديثه..
انتفض سريعا عن الفراش وسريعا أخصر سلاحه وتحرك نحو الخارج سريعا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اسد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *