رواية أمنية ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة البارت الخامس
رواية أمنية ضائعة الجزء الخامس

رواية أمنية ضائعة الحلقة الخامسة
كانت مبسوطة أنها شايفاها قدامها، كانت ملك لسة ملحظتهاش فتقدمت منها كام خطوة لحد ما بقت قريبة منها.
مقدرتش تتكلم ولا تنادي عليها لأنها مكنتش واثقة من رد فعلها لحد ما ملك انتهبت ليها، فعيونها توسعت بصدمة، بلعت ود ريقها بتوتر وهي مستنية ملك تتكلم أو تقول أي حاجة لحد ما وش ملك رجع بارد بدون تعبير فقربت منها ود وقالت بلهفة: ازيك يا ملك عاملة إيه؟
بصت لها ملك من فوق لتحت وهي بترد ببرود: الحمد لله بخير.
كان رد فعل غير مشجع لود بس قالت بتردد: ممكن أتكلم معاكي خمس دقايق؟
رفعت ملك حاجبها بتعجب وفكرت دقيقة قبل ما تقول: ماشي.
التفتت لصاحبتها: خمس دقايق وراجعة يا سارة.
مشيت مع ود اللي كانت متوترة ومش عارفة هتبدأ كلامها إزاي ومنين لحد ما وصلوا مكان هادي شوية فوقفت ملك مستنية ود تتكلم.
قالت ود بتوتر: أخبارك إيه؟
رفعت ملك حاجبها بتعجب: معتقدش أنك جايباني هنا علشان تسأليني عن أخباري؟
حست ود بإحراج: كنت عايزة اطمن عليكِ بس.
حست ملك بموقفها فقالت بصراحة: بصي أنا عارفة أسلوبي مش أحسن حاجة بس حطي نفسك مكاني، بعد كل الشهور دي الاقيكي قدامي.
ردت ود بخجل: أنا عارفة أني اللي عملته مش سهل وبتمنى منك تسامحيني.
قاطعتها ملك باستنكار: اسامحك؟ بالبساطة دي؟ اسامحك أني كنت بكلمك عادي بعدين الاقيكي اختفيتي فجأة؟ لا بتردي على رسائلي ولا مكالماتي لدرجة أني قلقت واكلم مامتك هي كمان متردش عليا؟
سكتت ود وبصت في الأرض فكملت ملك بقهر: ولا اسامحك أني جيت لك البيت يا ود ومامتك تفتح لي وتقولي أنك مش هنا مع أني متأكدة أنك جوا؟ إزاي أقدر اسامحك وأنا فضلت أيامي كتير أسأل نفسي فيه إيه وليه بتعامليني كدة؟ جاية دلوقتي تطلبي بالبساطة دي؟
نزلت دموع ود وقالت بنبرة مهزوزة: أنا عارفة أنه أي حاجة هقولها مش هتبقى كفاية ومعنديش مبرر يا ملك غير اللي أنتِ عارفاه، أني إزاي كنت مضغوطة أوي وكنت عايزة أرضي ماما وأجيب مجموع زي ما نفسها من كتر الضغط والتفكير مبقاش قدام عيني غير حاجة واحدة بس هي المذاكرة ليل نهار علشان أجيب مجموع حتى لو هبعد عن الكل وتبقى حياتي للمذاكرة وبس، عارفة أنه اللي عملته معاكي حاجة وحشة أوي بس أنا قررت استسلم واسمع كلامها.
بصت لها ملك لأنها عارفة أنه والدتها كانت دايما بتقولها تبعد عنها وعن باقي صحابها لأنها في نظرها مش كويسين بس ود كانت بترفض.
كملت ود بحزن: حطيت نفسي كله في المذاكرة مكلمتش حد ولا كنت بقابل حد، واستنيت يوم النتيجة بفارغ الصبر.
ابتسمت بحزن: بس سبحان الله ربنا كان كاتب أني عمري ما أشوف نظرة الفخر دي في عينها وكل اللي حلمت بيه طار وجيبت مجموع وحش واتدمرت، مش هتصدقي حياتي بقت عاملة إزاي من ساعتها، كان نفسي اكلمك أوي وألجألك بس هقولك إيه؟ اتكسفت من نفسي وسبحان الله المجموع اللي بعدت عنك وعن الكل بسببه مجيبتهوش، شوفت الاستيت بتاعتك وعرفت أنك قريبة ولقيت نفسي جاية لك وبطلب منك تسامحيني.
قالت ملك باستهزاء: وياترى لو كنتِ جيبتي المجموع وبقيتي دكتورة كان زمانك هنا؟
سكتت ود لأنها مش عارفة ترد.
تنهدت ملك: مش سهل عليا أنسى كل اللي فات يا ود وأسامحك بسهولة أو حتى نرجع صحاب تاني، محتاجة وقت.
هزت ود رأسها بأسى ومشيت، راجعة كليتها، الهزيمة مسيطرة عليها، كانت بتبص للبنات اللي كانوا واقفين مع بعض يضحكوا أو يتصوروا وإحساس الوحدة بيزيد جواها بشكل مؤلم.
كانت ضامة الكشكول بتاعها ليها بقوة وهي سرحانة لحد ما حد حط رجله قدامها ف تكعبلت ووقعت على وشها وهي بتصرخ من الخضة.
سمعت صوت بيقول بسخرية: عرفتِ بقا مين العامية فينا!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمنية ضائعة)