رواية الكرسي الأسود الفصل الأول 1 بقلم منى حارس
رواية الكرسي الأسود الفصل الأول 1 بقلم منى حارس
رواية الكرسي الأسود البارت الأول
رواية الكرسي الأسود الجزء الأول

رواية الكرسي الأسود الحلقة الأولى
كنت في المستشفى بعمل تحاليل، والدنيا كانت زحمة جدًا بالمستشفى اليوم دا ..
لقيت كرسي فاضي ، قعدت عليه وكنت تعبانه وكان في ست كبيرة في السن قاعدة على الكرسي الأسود اللى جنبي علطول ، وقالتلي ببرود وهى بتبصلي جامد بعيونها اللى باين جدا أن فيها حاجة غلط او عندها مرض مش عارفة لأن شكل عيونها كان غريب اووى قالتلي :
“أخدتي رقم يا بنتي ولا نسيتي تاخدى دور وسرحتي زى ؟”
قلتلها وانا ببتسم “أه أخدت رقم يا امي متقلقيش .”
قالتلي ببرود أكبر وهي بتبص عليا :
” وهقلق ليه اصل أنا كمان أخدت رقم زيك بالظبط، لكن بعد ما دوري راح من غير فايدة يا بنتى ، أصلي نمت وعيوني غفلت وما حسيتش بحاجة وما أخدت بالي خالص من حاجة ولا الدور اللي عدى بسرعة
وفضلت مركزه في عيونى وهي بتضغط على حروف كلماتها وبتقولى اوعي تنامي وتسرحي عن دورك زى ما حصل معايا وبعدها سكتت مرة واحدة .”
ضحكت بتوتر من كلامها ونظراتها الغريبة وقلتلها بصوت واطى اصلها كانت غريبة اووى وعيونها مرعبه :
“لا إن شاء الله هاخد بالي ، هو الدور قرب خلاص يا حاجة.”
سألتها بتوتر : “إنتِ كويسة يا حاجة معاك حد هنا ؟”
ضحكت وقالتلي : “في أحسن حال متقلقيش عليا اقلقي على نفسك انتى بس وابتسمت وهي بتبصلي اووى .”
بعدها الممرضة نادت على دوري، دخلت المعمل وسحبوا عينة الدم وخرجت بعدها بخمس دقايق و الست كانت لسه قاعدة على الكرسي، لكن كان في طفل صغير واقف قدامها على مسافة صغيرة و بيضحك ويمد إيده لها بحاجة حلوة وهى بتضحك .
قربت منها وكنت بضحك للطفل الصغير، وحطيت ادي على راسه وقلتلها:
“إنتِ لسه مدخلتش ليه لغاية دلوقتي يا حاجة إنتِ كنت قبلي، بس هي ما مردتش عليّ خالص ومعبرتنيش.”
قلتلها وانا ببص لعيونها الغريبة وفي حاجة جوايا بتقولى في حاجة غلط
_ “خلي بالك من نفسك يا أمي.” ومشيت علشان كنت مستعجلة وانا بضحك لها بس شكلها كان مشغول مع الطفل الصغير
فجأة، سمعت واحدة بتنادي عليّ: “استني لو سمحت!”
لفيت لقيتها واحدة في التلاتينات لابسه اسود في اسود ، شايلة ابنها الصغير، نفس الولد اللي كان واقف قدام الست العجوز الغريب إن عيون الطفل كانت غريبة بردوا شويه
قالتلي بتوتر وصوت مبحوح
-“لو سمحت، كنتِ بتكلمي مين؟”
بصيتلها بتعجب وقلتلها بتوتر “مكنتش بكلم حد، أنا مستنية الأسانسير بس علشان انزل في حاجة .”
قالتلي بسرعه وعيون قلقانه
“لا لا، هناك كنت بتكلمي مين بالله عليك قوليلي ..
وشاورت على مكان الست العجوزة لكن مكانتش موجودة شكلها دخلت تحلل ..
قولتلها “أه، كنت بتكلم مع ست كبيرة في السن كانت قاعدة هناك وكانت بتلعب مع ابنك
بصّت لي بتعجب ورعب وقالتلي بس مكانش في حد موجود هنا خالص.”
قولتلها بتعجب لا لا كان في ست كبيرة قاعدة هنا من شويه شكلها غريب شوي وعيونها غريبة بس شكلها دخلت تحلل ودورها جه.”
قالتلي وهي مرعوبه
عيونها غريبة والله العظيم، ما كان في حد قاعد خالص، الكرسي اصلا دا مكسور ومحدش بيقعد عليه تعالي واوريكي.”
قولتلها يا ستى انا مش فاضيه ورايحه اجيب ابنى من المدرسة سبينى ارجوك
بس هى اتحايلت عليا وقالتلي ارجوك دا يدوب ثواني بس ارجوك
روحت معاها لانها صعبت عليها ، وفجأة لقيت الكرسي الأسود فعلا مكسور ومينفعش حد يقعد عليه أو هيقع
ما عرفتش أقول لها إيه، غير إنّي هزيت راسي وقلت لها: “عادي عادى “، ومشيت.
لكن هي وقفتني تاني وهى بتمسك ذراعي وقالتلي :
“استني بس ارجوك هي الست دي كان شكلها إيه وعيونها كانت شكلها ايه؟”
قلتلها بتوتر وبدأت احس ان في حاجة غلط
– عادى يعنى ست كبيرة وقولتلها مواصفتها وعيونها شكلها تعبانه ولابسه ايه كانت لابسه عبايه قطيفة بنى “، وهنا الست ابتدت تعيط جامد
قالتلي من بين دموعها
طب قوليلي ارجوك هي عيونها زى عيون ابنى وشاورت على الطفل وفعلا نفس العيون وغالبا المرض بس هزيت راسي من غير ما ارد عليها وهي كملت كلامها وقالت بدموع وهي بتبصلي اووى
– أنا أمي ماتت من شهرين هنا في المستشفى، والنهاردة جيت أحلل وابني عمال يقول تيتا تيتا، ويمد إيده ناحية الكرسي الاسود المكسور . ولما لقيتكِ بتكلمي نفسك، قولت يبقى في حاجة. غريبة فعلا وابنى شايف حاجة “
بصت لي وعيونها مدمعة وقالتلي برجاء “هي كانت كويسة ولا زعلانه مني؟”
قلتلها بببرود :
“كويسة؟ متقلقيش وخلى بالك من نفسك انت ، واقرأيلها الفاتحة.” وابتسمت لها ومشيت.
لكن قالتلي بتوتر :
“إزاي أنتِ شوفتيها إنتِ وابني وأنا لا معقول مش عاوزة تسامحنى لغاية دلوقتى على اللي عملته يومها؟”
مكنتش عارفة أرد عليها، غير إنّي قلت ببرود ولامبالاه
“مش عارفة ممكن تسأليها او هبقى اسالها لو شوفتها تاني “، ومشيت بسرعة ونزلت على السلم علشان أخلص من تساؤلاتها الكتير وأنا بهز راسي..
معرفش ليه قولتلها كدة وردت ببرود عليها واحرجتها وانا مبحبش أحرج حد خالص
هو أنا فعلاً شفت واتكلمت مع الست العجوزة دى بجد
وليه كلمتنى وكانت عاوزة مني ايه يا ترى وكلماتها معايا تقصد بها ايه يا ترى؟
مش عارفة مش عارفة ..
لكن اللي حصل بعد كده معايا كان غريب ومرعب…
هو انا ليه قولتلها انى هسالها لما اشوفها تاني ليه ليه ..؟
وليه كنت واثقه اووى كدة انى هشوفها تاني مش عارفه واللى مدايقني انى احرجتها ببرودى ليه عملت كدة
طيب هو انا السبب انها ظهرتلي تاني…
هو احنا اللي بنجذب الشر لينا بتصرفتنا ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الكرسي الأسود)