رواية جحيم الديب الفصل السادس 6 بقلم رحيق عمران
رواية جحيم الديب الفصل السادس 6 بقلم رحيق عمران
رواية جحيم الديب البارت السادس
رواية جحيم الديب الجزء السادس

رواية جحيم الديب الحلقة السادسة
مراد فضل يدور بتوهان علي حور وكان هيتجنن عليها نزل يدور عليها في الشارع بجنوـن وركب العربيه وكان بيراقب بنظراته بخوف شديد علي الشوارع …
وانا كنت مترددة وانا داخله علي بيت ابويا معرفش اخش عليه ازاي وازاي ابص في عينه ولا ابص في عين امي مش هعرف اديلهم وش حتي خبطت عليهم وفتحوا الباب وهما مستغربين وجودي فجاه ابويا اتكلم باستغراب وشك:
_ حور !! لما نطق اسمي حسيت بوغز في قلبي مش عارفه اعترف بالحقيقه ازاي ودموعي كانت محبوسه وعيني كانت قلقانه من نزولها اتكلمت بابتسامه ايوه مستغربين لي انتوا وحشتوني وقولت ارجع اقعد اسبوع عندكم…
أبويا بضيق:
_ ودراستك ومذاكرتك وقعدتك في السكن بفلوس هضيعي عليكي الشهر اللي دفعاه ارجعي تاني زي ماكنتي ولما تخلصي بقيت الشهر تعالي …سمعت كلمته من هنا وكنت كاتمه الوجع والقهر من كلامه معقوله أنا عبء عليهم للدرجادي مش قادرين يستحملوني
قولت بحزن:
_ يعني امشي يا بابا ؟!!
اتكلم بضيق:
_ اها خدي بعضك وارجعي أنا مش برمي فلوسي علي الارض وفي الاخر تتصرمحي …ابتسمت بحزن وقولت طيب يا بابا ماما جت تشدني وقالت:
_ في ايه يا عاصم بتتكلمها لي كدا دي بنتك وجايه تزورني وهي وحشتني تعالي يا بت خدتني في ايديها وانا قلبي فرح شويه و
بابا زعق:
_ وقال لازم تمشي يا منال أنا مش دافع بدـم قلبي وفي الاخر تيجي تقعد هنا هو أنا فلوسي حرام يا جدعان ارجعي يا بت مكانك…امي بصوت جامد:
_ مش هتمشي بنتي هتقعد هنا شويه خلاص البنت عايزه تفك عن نفسها فيها ايه خشي يا حور علي اوضتك يا قلب امك …عاصم بضيق:
_ طيب يا منال هو الدلع ده اللي هيضيعها شيلي شيلتها بقا وادفعي الشهر الجاي أنا مش دافع حاجه يلا أنا همشي ..وبعدين مشي وانا دموعي نزلت غصب عني كنت بحسب وجودي هيفرحهم بس طلع العكس اللي يوجع القلب… عدي يوم وانا مخبيه سر ممكن اتفضح بيه وهيمسح بكرامتي الأرض ازاي اقولهم أن أنا متجوزه حتي لو قولت الحقيقه محدش هيصدق …
مراد راح القسم وطلب يقابل شيماء صحبتي وفعلا شيماء دخلت مكتب الظابط ورفعت حواجبها وقالت بسخرية:
_ هو حضرتك يا دكتور ظابط ولا ايه غريبه كل شويه اسمع انك موجود هنا مراد اتنهد وقال بجديه:
_ سيبك من الكلام ده كله أنا عايز اسال سوال وانتي تردي عليه بااجابه ومن غير نقاش …
شيماء بخبث :وقالت علي حسب يا دكتور والله اصل مفيش حاجه ببلاش …مراد قفل عنيه بغيظ وعصبيه وقال:
_ طيب صاحبتك حور متعرفيش هي ممكن تكون فين !! شيماء ببرود:
_ وانا هعرف منين مشوفتهاش ماانت شايفني قاعده في القسم .. مراد بخنقه وقال:
_ طيب ممكن تكون فين تعرفي عنوان بيتها..
شيماء بخبث وسخريه:
_ وقالت شكلك مهتم بيها اوي يا دكتور هي البت دي عملتلك غسيل في مخك عشان تكون مهيبر عليها بالشكل ده …
مراد بغضب:
_ متخلنيش اخرج عن شعوري ردي علي السوال عارفه عنوان بيتها ولا لا… شيماء اتنفضت من العصبية اللي شافتها في عينه، بس فضلت متمسكة بخبثها وقالت: هقولك بشرط خرجني من هنا أنا كدا كدا مش عايزه اعرف اللي حصلها واهي الدنيا فرص وفرصتي انك تخرجني…
مراد بشك وضيق وقال:
_ واللي يضمني انك هتقولي عنوانها صح !!!
شيماء قربت منه بخطوة صغيرة، ونظرتها كلها خبث وقالت بنبرة واطية فيها تلاعب:
ما أنا لو كدبت عليك… هتلاقيني تاني هنا، مش هطير يعني. بس لو قولتلك العنوان وانت مطلعتنيش… ساعتها تبقى ضيعت عليا الفرصة وعلى نفسك كمان.
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت:
بصراحه… حور دي محظوظه، وكل ما تتزنق تلاقيك بتجري وراها كأنك ملبوس، طب وأنا؟ محدش بيهتم بيّا ليه؟!
مراد بص لها بنظرة كلها قرف وقال بحدة:
انتي فعلاً محتاجة تتعالجي… قولي العنوان قبل ما أعمل فيك حاجة تندمي عليها!
شيماء لوت شفايفها وقالت:
طيب طيب متعصبش، بص… هي ساكنة في الهرم… مش في حتة فخمة ولا حاجة، في شارع هادي كده جنب شارع العريش، اسمه شارع خالد بن الوليد، تقريبا الدور التاني في عمارة قديمة شويه .
مراد شد نفسه وقال:
– انطقي الكلام صح ، مش فاضي للفه.
شيماء ببرود: والله ده اللي اعرفه هي قالتلي بتفاصيل زي ما قولتلك..
وقال بجفاف:
لو طلعتي بتلعبي… والله هخليكي تتحبسي في زنزانة تنسي فيها اسمك.
شيماء رفعت إيدها وقالت بسخرية:
أهو قولت… والباقي عليك، لو لقيتها متنساش وعدك!
كنت قاعده في الاوضه بذاكر لاقيت بابا بينادي عليا وانا روحتله بتعبير ثابت وقالي اقعدي عايزك في كلمتين قولت باستغراب في ايه يابابا لاقيته
اتنهد بتمهيد :وقال أنا عارف ان شديت عليكي بس كل ده بعمله عشان مصلحتك ومش عايز غير اني اشوفك واحده متعلمه ومعاكي شهاده كويسه تضرـب عين التخين وترفعي راسي أنا وامك … ابتسمت ابتسامه باهته:
_ وقولت أنا عارفه يا بابا فاهمه قصدك استحاله اضايق منك .. لاقيته ضحك بتوتر وجمع شجعته وقال:
_ طيب أنا كنت عايز اطمن عليكي أنا وامك ونضمن انك تعيشي مبسوطة مع واحد كويس ابن حلال يصون شرفك وعرضك ونبقا مأمنين روحك معاه …قلبي وقع في رجلي، ووشي شحب فجأة، واتلخبطت ملامحي من الصدمة. حاولت أرد بس الكلام وقف في زوري… وقولت:
– تقصد ايه يا بابا ومين هو ؟؟!! قولت كدا وانا مرعوبه من جوايا ده لسه حتي ميعرفوش اني متجوزه ده انتي ايامك الجايه جـ.حيم يا حور …قالي بهدوء عز ابن اخويا راجل مالي هدومه وكويس وهيصونك وانا عارف ابن اخويا وعارف أخلاقه وتربيته وانا كلمته ومكنش عنده مانع خالص بالعكس كان فرحان بالفكرة
قمت من مكاني وأنا مش قادرة أستوعب. إزاي يتكلموا من ورايا؟ وإزاي أوافق وأنا… متجوزة!؟
قولت بصوت مهزوز:
– بس… بابا… ده قرار كبير، وأنا مش جاهزة خالص.
أبويا اتعصب وقال:
– يعني إيه مش جاهزة؟! إحنا بنقولك عريس زي الدهب، مش بنرميكي في الشارع! ولا انتي في دماغك حاجه؟!
سكت، وعيني دمعت وأنا بتكلم بصوت خافت:
– لا… مفيش حاجه، بس الموضوع جالي فجأة…
أمي دخلت في الكلام، وحاولت تهدي أبويا:
– استنى عليها يا عاصم، البنت لسه راجعة من تعب، نديها وقت تفكر… بقلم مينو
ابويا قال بحزم : هستني ايه أنا كلمت الواد وقالي أنه جاي بكرا يشوفها ويقعد معاها مش هينفع ارجع في كلامي .. قولت بدموع: ازاي تاخد خطوه زي كدا من غير ما تعرفني وكمان مجهز الحوار انت وابن اخوك من غير ما اعرف ولا تعرفوا رايي …عاصم بحزم وقال :
-أنا قولت اللي عندي بكرا هتقعدي معاه وهو جاي لوحده عشان يقعد معاكي وبعدين قام وهو غاضب … وانا قومت دخلت اوضتي وفضلت الطم بالصمت وقولت بصوت واطي متحشرج يلهوي هعمل ايه هعمل ايه يارب أنا كدا الحيطان زنقتني هقولهم ايه مش هينفع اوافق عشان متجوزه !!!!وبعدين لطمت علي وشي وقولت يخربيتك يخربيتك انتي خلاص انتهيتي رميتي نفسك في النا’ر يا حور شاطره ربنا يستر وبعدين لطمت علي وشي كتير وقعدت علي الارض فضلت اعيط بالصمت ..
تاني يوم .. بقلم مينو
صحيت على صوت أمي وهي بتخبط عليا:
– صحي يا حور… الواد عز وصل وقاعد مع أبوكي في الصالون.
حسيت بإزـاز في بطني بيتكـ.سر، قمت من مكاني ووشي مصفر، ومش عارفة أتنفس…
قلبي بيدق بسرعة، وإيديا بتترعش وانا بلبس لبسي وبجهز نفسي.
خرجت من الأوضة وخطواتي بطيئة، وكأني ماشية على شواـك، بقلم مينو
قربت من الصالون، وشميت ريحة القهوة…
وسمعت صوت أبويا وهو بيضحك وبيقوله:
– نورت يا عز والله… حور هتيجي تقعد معاك دلوقتي.
دخلت وأنا راسي في الأرض، وقلبي بيقول خلاص، كدا انتهيت…
أول ما عيني قابلت عينه، لاقيته بيبصلي بنظرة تحمس…
نظرة فيها ابتسامة لطيفه روحت قعدت معاه علي الكنبه وقالي: بقلم مينو
_ بابتسامه علي فكرا أنا لسه فاكرك انتي حلوه اوي يا حور …ابتسمت بتوتر وقولت شكرا ..
بصلي باستغراب:
_ وقال شكرا ماشي يا ستي لسه لما نقعد كتير هنتعود علي بعض ونعرف بعض اكتر …وفي وسط وانا قاعده سمعت خبط جامد اتنفضت من مكاني بلا إراديا كنت لسه اقوم اشوف مين بابا قعدني وقالي أنا هفتح فضلت اعض في شفاـيفي بخوف لأن عارفه أن مراد مش هيسبني بعد اللي عملته في بابا فتح الباب كانت تعبيرات وشه مش ناوي خير خالص لاقيت بابا مستغرب وقال:
_ انت تعرف حور بنتي!! سمعت كدا ولاقيت قلبي وقع في رجلي وشويه كان هيغمي عليا من الخوف وقولت في نفسي يا يومك مش فايت يا حور مراد دخل البيت ووشه غضبان ولاقاني قاعده مع ابن عمي لاقيته شافني كدا الدـم فار في عروقه بغضب وقال بسخرية:
– معقوله مراتي بتتجوز تاني طب ازاي!!!
– شهقت بخوف:
– وقولت بتوتر مراد ؟!!!
عز اتجمد في مكانه، وبصلي بصدمة وهو بيكرر الكلمة ببطء:
… مراتك؟!!!! ووووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية جحيم الديب)