رواية كبرياء الحب الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب الفصل الثالث 3 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب البارت الثالث
رواية كبرياء الحب الجزء الثالث

رواية كبرياء الحب الحلقة الثالثة
حب جِسم أيمن مِن فوقي بقوة و سددلة أكتر مِن لَكمه ، كُنت سامعة صوت ضَربة ليه و نَعته بِبَعض الشتائم و صوت أيَمن المتألَم لكني مكلفتش نَفس عَناء النَظر ليهم….
فَضلت نايمة زي ما أنا بَبُص للسَقف و دموعي بِتنساب بروية أنفاسي مُضطربة و لِسه حَسه بقبضته حولين رقَبتي …..
كُنت مِستانية أن أنفاسي يتم سَلبها مِني و أستسلم لغمامة سودا مفيش نور مِن بَعدها….حَسه حياتي تقيلة علي الكُل عَدم وجودي هيكون أحسن ليهم ، أيمن كان فُرصة و جِتلي كُنت هَمشي مِن سُكات!….
_هيا كويس ؟!….أنا مكُنتش أقصد
كان أيمن بيتكلم و كأن ضرب آدم ليه فوقة مِن الكان مِقِبَل عَلية ….
متهزتش مِن مكاني و لا فَكرت التفت ليهم
كان أيَمن هيقرب مِن لَكنه مَنعه
_خليك مكانك متقربش مِنها سامع أنتَ كُنت هتموتها ….
مَسح أيمن علي شَعرة بتوتر …
_انا مكنش قصدي هي الي عصبتني أنا كُنت عايز أثبتلها أنها ليا أنا مِش ليك …أنتَ السَبب في كُل ده لو مكنتش رجعت كَان زمنها مراتي أنا…
مَكسه مِن ياقة قميصه و هو بيحاول يتمالك غضبة…
_لو سمعت صوتك همو..تك في أيدي أنتَ سامع؟!…
قَبض بقبضة علي عُنقه لَحد ما نَفس أيمن بدأ يِقَل و كأنه بيردله العمله فيا…
_كُنت عايز تموتها و تشوف روحها بتتعذب قُصادك؟!…
نَفي أيمن ليه و هو بيقوله بتقطع…
_مَكنش قَصدي أنا بَحبها …
إبتسمت بِسُخرية غَصبًا عَني مِن كِلمة بِيحبني؟!…
صوت خافت صَدر مِن بين شفايفي وَصل لِمسمعة خلاه يلتفت ليا…
جَره مِن قَميصه و دَفعه برا الأوضة..
_حِسابي معاك لِسه مَخلصش هَدفعك تّمن الي عَملة فِيها ، أمشي مِن غير ما حَد يَسمع ….
وقف أيمن بإعتدال بَعد ما دَفعة و حاول يَدخل تاني..:
_أنا عَايز….
مسمعهوش و قَفل الباب فِي وشه ….
قَرب مِني و أنا سامعه صوت جزمة و هي بتحتك بالأرض ، رَطبت شفايفي و إتكلمت بخفوت…
_أتدخلت ليه؟!….
سَرع خَطواتة ليا و مسَكني مِن كِتفي بقسوة و قال بِحده…
_كُنت سايباه ليه عايزاه يموتك ؟!…
جِسمي كان سايب أثر الخضة و الموقف الي أتعرضتله بَصتله بتوهان ….
_أنا مِش قولتلك لو شوفتني بَمو..ت مَتتدخلش!…
شَد قَبضة عَلي دراعاتي لدرجة أني حَسيت بصوابعة بِتغرز في جِلدي ….
_أيه الي بتقوليه ده أنتِ أتجننتي؟!…
نظراتك نَزلت لفُستاني و شاف القَطعة الي فِيه …عيونة أتهزت و سألني بِقَلق…
_هو قَربِلك أو لَمسك؟!…
كُنت بَصاله بِصَمت أنفاسي مُضطربة و بدأت أحس و كأن روحي بتنسَحب مِني!…..
هَزني بِقوة أكبر و قال بِغَضب…
_ردي عَليا قَربلك؟….
حَطيت أيدي علي قَبضة المُحكمة علي دراعاتي و الآلم مُرتَسم علي مِحيايي…
_مَقربش مِني ….
كان لسه هيتلكم و الإستنكار ظاهر علي ملامحه مِن إجابتي الغير مَنطقية ، لَكِني قاطعتة و أنا بَشد علي أيده…
_كِفاية يا آدم إبعد عَني ….
أرخي قَبضة لَما شاف نبرتي المُتبعة ، دَفعت جِسمة بِخفه و هو بَعد عَشان أقوم ….
حَطيت أيدي علي صَدري بِداري الشَق الي فيه و أنا حاسه برغبة في التقياء!….لَما بتوتر مِعدتي مِش بِتسحمل الضَغط ….
_أطلع برا يا آدم ….
قَرب مِني و هو قاطب حواجبه بِضيق…
_اكيد مِش هَسيبك و أنتِ كِده مِش شايفة مَنظرك؟!….
رَجعت بِجِسمي و انا بحط ايدي قُصادة عشان أمنع قُربه ….
_ملكش دعوة بيا سامع؟…ابعد عني مطلبتش منك مُساعدة أنا مبقتش هَنا الصُغيرة الي مستانية مُساعدتك و إنقاذك ليها أنا كبرت و بقيت شيلة مسؤلية نفسي بقالي أربع سِنين مُكتفية بِذاتي متجيش دلوقتي تقلبلي حياتي طلبي للمُساعدة كانت غلطة و مش هكررها تاني قُربك مِني بي….
مقدرتش أتمالك ذاتي و شعور الغثيان سَيطر عَليا جريت علي الحَمام و قَفلت الباب ورايا و بدأت أستفرغ الي في باطني كُنت سامعة صوته القلقان و خَبطة علي الباب و هو بيحاول يوصلي لكن مكنتش قادرة أجاوب….
بَعد دقايق بدأت أفوق غَسلت وشي و لابست البُرنس عشان أداري شَق فِستاني ….
فَتحت الباب كان وقف و بيرمقني بِقَلق….
_أيه الي حَصلك؟…أنتِ كويسة؟؟،،
أومئت ليه بِهدوء ….
_انا عايزه انام…
_لازم الدكتور يشوفك أو تخدي علاج…
نَفيت ليه و انا بتخطاة و بتوجه للدولاب…
_لاء ملهوش لازمة عشان أتوترت بَس بَعد أذنك عشان عايزه أنام ….
التفت ليه و انا مسكه البِچامة و قولت…
_متقولش لحد عَن الي أيمن عملة …
_و ده ليه بقا ده لازم جدك يعرف…
صمتت علي قراري و اتكلمت بِضيق…
_ده موضوع شخصي بينه و بيني و أنا مِسمحاه علي الي عَملة متدخلش و متكبرش الموضوع…
صوته علا نسبيًا و شد علي قبضة بضيق …
_مكبرش الموضوع؟!…ده كان هيموتك لو مكنتش جيت…
جاوبة ببرود و أنا بتوجه للسرير …
_و اديني عايشة اهو وزي الفُل معملش حاجة ده حقي و انا مسامحه فيه عَن أذنك…
شاورت علي الباب عشان يمشي و كأني بَطرده…
زَفر بِضيق مِني و طَلع برا….
اتوجهت للباب و قَفلة بالمُفتاح ، غَيرت هدومي و قَعدت علي السرير بإرهاق حَطيت أيد علي رَقبتي و لِسه حاسه بقبضة علي عُنقي أنا كان مُمكن أموت!…
هو أنا آذية لدرجه أنا كان هيموتني مِن شِدة غَضبة مِني!….
نزلت تَحت الغطا و انا حاسه بالبروده في جِسمي …كُل ما افتكر أن حياتي بقت أحس القيها اتحولت للأسواء!….
رَفعت أيدي لفوق و بَصيت للخاتم الي مِزين أيدي كُنت حَساه خانقني وجوده في ايدي أثبتلي أن قَلبي هيفضل بيعاني مِنه انا قريبه مَنه لكني مِش طايلاه!…
غَمضت عيني و حاولت أستسلم للنوم و خصوصًا بِسَبب الثَقل الي أستوطن جِسمي….
روحت في النوم لكني كُنت حاسه بالبرد و حِسمي يتنفض عَرفت أن حرارتي أرتفعت ….
مفيش أي مرض جَسدي عَندي تحليلي سلمية لما بروح المُستشفي ، لَحد ما عِرفت أن السَبب نَفسي ….
مَكنش عندي القدرة أني أقوم اخد العلاج ، إستسلمت للتَعب و نِمت تاني بإرهاق….
٠
٠
صِحيت الصُبح و أنا حاسه جِسمي مِتكسر و جِسمي عرقان لسه في سخُنيه لَكن خَفيفة
اخدت شاور عشان اخفف التعب الي حَسه بيه
وقفت قِصاد الدُلاب و بدأت أنقي هدومي
طَلعت چيبه بيج و عليها بلوفر بُني قُصير و كوت بُني و لابست سيفتي بِيج لَفت نَظر أثر صوابع أيمن علي عُنقي….
اتلمستها و انا بَبتسم بألم في حَد كان عايز يموتني!…
لابست هدومي و حطيت ميكب خفيف اخفي بيه شحوب بشرتي طَلعت كوفيه بيضا و حاوطت بيها عُنقي…. مِن السخونيه كُنت حاسه بِسَقعة زياده….
نَزلت السلالم بِهدوء و نظرات الكُل اتوجهت ليا
حَسيت بتوتر لكني تجاهلتهم كالعادة …
اتفاجئت مِن وجوده قاعد معانا!…بقاله كتير مقعدتش معانا او مبتش معانا بِمعني أصح…
رَبت علي كتف ماما مِن بعيد عشان متلاحظت سُخنيني…
_صباح الخير …
مسحت علي كفي بإبتسامة….
_صَباح النور يا حبيبتي اقعدي افطري….
نَفيت ليها و انا بَعدل شنطتي…
_مش هلحق عشان عندي مُحاضرة….
_اقعدي كُلي يا هَنا…
التفت لِجِدي مَهران و كُنت لسه هرفض لكن ماما ضغطت علي ايدي و نظراتة خلتني اتراجع
سَحبت كُرسيا المُعتاد جَنب ماما لكنه صوت مَهران وقفني…
_روحي اقعدي جنب جوزك يا هَنا ده بَقا مكانك…
اتوجهت بصمت للكرسي الي جنبه كُنت حسه بُنظراتك الكانت بتخترقني بَس مهمتمش …
بَعد ما بتعرض لضغط و توتر مش بقدر اكل
قَعدت بهدوء مِن غير ما اقلع الشنطة حَتي ….
_اومال فين أيمن؟….
_معرفش منزلش ليه يا جدي شكل في حاجه خنقاه…
سأل جِدي عَنه و جاوبة مَريم بنت عَمتي بِكُل برود و هي بتبصلي و طبعًا الحاجه الي مديقاه أنا!…
مهمتمش و تجاهلتها كالعادة ….
دقايق مرت من غير ما اكل وقفت بهدوء …
_عن اذنكم عشان الحق الجامعة…
ابتسم مهران بُسُخرية و قال…
_جامعك برضة و لا هترحي الورشة كالعادة من ورانا…
عدلت الكُرسي بتاعي من غير ما ابصله …
_طلاما عارف بتسأل ليه؟!….
_هَنا….
صرخ فيها بِحده لكني مهتزتش ما انا متعودة علي عركة النهارد دي ….
_انا هوصلها…
وقف آدم و كأنه كده بيهديه لما يقوله انه هيوصلني …طلعت برا من غير كلام و هو ورايا ….
عربية كانت علي البوابة اتخطتها بهدوء لكنه سَحبني مِن أيدي بسُرعة يوقف حركتي…
_مش قولت هوصلك…
زحت أيده بعيد عَني …
_و انا مقبلتش عرضك…انا هروح لوحدي…
زفر بغضب و هو بيضغط علي ايدي بعد ما فشلت اني ابعدها عَنه…
_هَنا متعصبنيش اكتر مِن كِده أركبي و هوصلك مكان ما تحِبي كِفاية….
فَضلت واقفة مكاني و رفضه الحركة سَحبني بضيق و فتح الباب عَشان أركب …
رَكبت و انا بزفر أنفاسي بِضيق…
بدأ يتحرك بالعَربية…
_هروح كافية*****
حَسيت بسخونية ممزوجه بالحَر أنفاسي ثِقَلت مِن شِدة الضغط و السخونيه عادة لبدني….
رَفعت شعري لفوق و انا بهوي لنَفسي بكَفي …
_انتِ حرانة…
هَمهمت ليه بِصَمت فَقال…
_طَب اقلعي الكوفية…
قَلعتها و انا لسه بهوي بأيدي التفت ليه …
_مُمكن تِفتح التكييف ؟….
كان لسه هيرفض لان الجو بَرد عيونة اتعلقت علي رقَبتي…
رَكن العربية بسُرعه لدرجه ان جسمي اتحرك مِن مكانة….
_ايه الي في رقبتك ده؟!…
حاولت اخفيها لما افتكرت لكنه مد ايدة بسُرعة و تلمس الإحمرار الطفيف الي فيها…
_ده مِنه صَح؟…
مَسكت ايده عشان أبعدها لكنه بدل الوضع و مسك هو كَفي بين ايدية و حط ايديه علي جبهتي…
_انتِ مولعه!…
حرك كَفه علي وشي بيعاين حرارتي ….
لَمسة كَفه ارسلت رَعشة في جِسمي قُربة و ترني و فكرني بِذكريات طفولتنا سوا ….
و بحركة مُفاجئه ليه رجعت جسمي لور بسُرعة بعيد عَنه …
_مفيش حاجه انا مش سُخنه ، هتوصلني و لا انزل ؟…
حَط ايديه علي الدريكسيون و بَصلي وقال…
_من امتي و انتِ سُخنه كِده ؟!..لما رجعتي امبارح…
_مفيش حاجه مُهه عشان تسأل يا آدم ، ملكش دعوة بيا متقربش مني و متقلقش عليا خليك بعيد…
كلامي كان نابع مُن الوجع الي بحس بيه في كُل مره قَلبي بينبض بأمل انه مُمكن يحس من نحيتي زي ما انا بَحس ، و الأمل ده ينطفي اول ما بفتكره انه عُمره ما هيحب بعدها!..
اتكلم بغضب مُن كلامي و قال…
_في ايه يا هَنا بتتصرفي كِده ليه انا خايف عليكي احنا مكناش كِده انتِ اتغيرتي كأنك بقيتي واحده تانيه!… اسلوبك و طريقة كلامك بقت غير فين هَنا القَديمة؟!…
التفت بجزعي ليه و قابلة بغضب مُماثل ليه…
_متخفش عَليا يا آدم احنا مبقناش زي زمان احنا بعدنا عَن بَعض لو تفتكر من وقتها مفيش حاجه رجعت زي ما كانت و لا هترجع مكانتك خلاص اتغيرت و بالنسبة لتغيري أنا كبرت خلاص بقيت مسؤلة مِن نفسي جي بعد اربع سنين و تقولي انتِ اتغيرتي ليه؟!…
سامعني بهدوء مُفاجئ بالنسبالي متعصبش زي ما كنت مفكره …رَطب شفايفة و قالي…
_عَندك حَق مفيش حاجه زي الأول عَدي اربع سنين خلاص و كُل حاجه اتغيرت…
تجاهلت كلامة و سندت راسي علي الازار بتعب عصبيتي حسستني بالحراره في جسمي اكتر …
_وصلني لو سَمحت….
بدأ يتحرك و اتكلم و هو بيبص علي الطريق…
_هنزوح المستشفي الاول…
رجعت خصله هربت من شعري علي و شي لورا و قولت بغضب…
_بطل تضغط عليا انا مش عايزه اروح مستشفي وديني الكافيه كفاية كِده ….
قابلني ببرودة و ملتفتش لكلامي و كَمل سواقة عادي !…..زفرت بتعب و انا بغمض عيني معنديش طاقة أناهد معاه …
بَعد وقت كُنت قفلة عيني بإرهاق فا سمعت صوته …
_يلا عَشان وَصلنا….
فَتحت عيوني بتعب و عدلت الكوفيه علي رقبتي و مسكت شنطتي كان هو نَزل مِن العربية ، فَتحت الباب و حَطيت رجلي علي الأرض
مَدلي أيده لما شاف تَعبي لكني تجاهلة بِبساطة كِفاية آذي لقلبي لحد كِده!…
مشيت قُصاده و انا حاسه بنظراتة بتخترقني طَبعًا هو مش مِصَدق أن ده أنا!…الي كُنت ببتسملة و ما بصدق يعمل أي حركة و بَمسك فيها
_الأنسه هَنا….
نادت المُمرضة علي أسمي عشان ادخل الكَشف…
وقفت و انا بمسك الشنطة و لقيته وقف هو كمان…
_رايح فين؟!…
_داخل معاكي..
مد قُصادي و هو بيبص ببرود…
ناديت عليه و انا بحاول الحق خطواتة…
_هتدخل تعمل ايه ؟…انا الي هيتكشف عليا مِش أنتَ …
فَتح الباب و دَخل بِكُل برد متجاهلني ، اتنهدت بتعب و دَخلت وراه….
_اتفضله…
كان صوت الدكتور و هو بيشاورلنا …
قَعدت علي الكُرسي بصمت مِن غير ما أبصلة اول ما رفعت عيوني ليه إبتسمت بتفاجئ…
_دكتور أحمد؟!…
لَما سَمع صوتي بَصلي و بادلني الإبتسام…
_هَنا!…عَملة أيه ؟…بقالي كتير مشوفتكيش….
جاوبة بذات الإبتسامة…
_اه بَقيت بروح الكافيه أكتر …
أحمد يكون أبن خالة مَلك علاقتي بيه سطحية لكنه احيانًا كان بيتجمع معانا بحكم انه ساكن في عمارة مَلك….
همهم ليا و قال بعملية و إبتسامة….
_مِين فيكم الجي يكشف بَقا؟…
التفت لآدم الي كان متابعنا ببرود …
_هي الي هتكشف ….عندها سخونية شديدة و امبارح رجعت كَمان….
وقف أحمد و شاورلي علي السرير أني اتمدد عليه
اتوجهت للسرير و انا شايفه صعوبة اني اقعد عليه بسبب طولة ….
مَدلي احمد مرفقه عشان اسند علية و يساعدني ….ساندت عليه و قعدت علي السرير انحنيت بإرهاق و قَلعت الجزمة
كُنت حاسه بِنَظرات آدم عَليا !….
بدأ يكشف عَليا تَحت توتري الملحوظ فقالي بإبتسامة…
_مالك متوترة اوي كده ليه؟…
ابتسمت بإحراج مُن موقفي وقولت…
_انا بس بتوتر مِن المستشفيات….
_لا متتوتريش خالص ، حطي ده في بوقك..
حطلي الترمومتر عشان يقيس حرارتي و بعد ما خلص كشف ….
قعد علي مكتبه و قال بعملية لآدم…
_محتاجين نعمل شوية تحاليل لأنها معندهاش بَرد ….
وقف أحمد تاني و قربلي و انا بعتدل علي السرير و اخد الترمومتر و شاف حرارتي…
_حرارتك عالية زيادة ، هكتبلك خافض حرارة…
اومئت ليه بهدوء وقولت…
_انا عملت تحاليل الي هتقول عليها…
بَصلي بهدوء و هو شايف نظراتي الي بتتوجه لآدم بقلق و سألني بفضول…
_هو يقربلك ايه؟…
وقف آدم وقرب مننا لما سَمع سؤاله فجاوبة…
_أبن عَمي الكِبير…
همهم ليا لما عرف انه مش شخص غريب وقال…
_طب و تحليلك كان فيها ايه؟…
جاوبة بإحراج أحمد أتفهمه…
_مِش فاكرة…
همهم ليا و هو بيروح علي مكتبه ، أنحنيت عشان امسك الجزمة لكنها كانت بِعيدة ….
انحني آدم و مسك الجزمة …
لَكنه فاجئني لما مَسك رجعلي و ساعدني ألبس!…
حطيت ايدي علي كَفه بمنعه عن إستكمال الي بيعملة….
_انا هلبسها لوحدي متتعبش نَفسك..
بَصلي لثواني و لبسني فرده و ناولني التانية بِصَمت….
لابست جزمتي و عدلت هدومي و نزلت من علي السرير…
_خدي خافض الحراره ده دلوقتي و التحاليل يا تجبيلي القديمة أو تعملي جديد…
ابتسمت ليه و انا باخد الروشة مِنه ….
_شُكرًا يا دكتور…
_الف سلامة عليكي يا هَنا…
طَلعنا بَرا كُنت عايزه امشي لكن آدم وقفني لما قال….
_استني نسأل عن التحاليل…
نَفيت ليه …
_مش هعمل تحاليلي في البيت
_طب خلي حد يصورهالك عشان نورهاله…
_بعدين هبقا ابعتله لَما أروح …
بَصلي بهدوء لما شاف توتري مش عايزاه يعرف ان السبب عندي نفسي مِش عايزه أصعب عَليه…
_السَبب مِش عضوي صَح؟…
تجاهلت سؤالة و قولت بهدوء…
_انا عايزه اروح حاسه بتعب …
همهم ليا و هو اشتري الدوا مِن صيدليه المُستشفي ، مشينا بالعربية و لقيته ركن قُصاد سوبر ماركت اتأخر حوالي عشر دقايق و رجع بكيسه حطها علي رجلي وقال …
_افطري الاول قبل العلاج انتِ مكلتيش حاجه علي الفطار ….
بصيت للكيسه بصمت هو بيدخل و يقلق عليا ليه؟!….قطعت اي نقاش ممكن نخوضة و فتح البسكوت وقولت بهدوء…
_لاخر مره هقولك متقلقش عليا و متدخلش فيا تاني
تجاهل كلامي و ناولني الماية و الدوا…
_خديه بعد ما تكلي
حاولت متأثرش بِإهتمامة و أخدت العلاج بِسكون…
اول ما وصلنا نَزلت و دخلت علي أوضتي علي طول كُنت حاسه بإرهاق شديد محتاجه اخد شور و انام…
_هَنا…
نادت ماما عليا لكني مأختش بالي مِنها بسبب التعب فأتوجهت لادم الكان طالع ورايا تسأله عَني
٠
٠
أخدت شاور و قعدت علي السرير بإرهاق…
فتحت ماما الباب و قربت مني…
_بقيتي احسن دلوقت؟….آدم قالي انه وداكي المستشفي
همهمت ليها و أنا بَسند ضَهري علي السرير …
_اه عشان كُنت سخنه اخدت الدوا الي هو جابة و دلوقتي هبقا احسن…
لاحظت صمتها الكان بيدل علي ترددها هي عايزه تقول حاجه…
_في حاجه عايزه تقوليها يا ماما؟!….
رطبت شفايفها تكسب وقت و قربت مني و هي بتمسك أيدي…
_أنا مِش عايزاكي تتعلقي اكتر مِن كِده يا هَنا
قَطبت حواجبي بعدم فهم فأسترسلت حديثها…
_آدم بيعتبرك اخته و بيتعامل معاكي بحب و أهتمام كتب كتابكم مغيرش و مش هيغير حاجه نظرتة ليكي هتفضل زي ما هيا متتأثريش بيها
ضغطت علي كفي لما لقت ضيقي من كلامها…
_لو نسمة رجعت كُل حاجه هتتغير و ترجع زي ماكانت من اربع سنين …
سحبت ايدي منها للمره المليون تفضل نسمة عليا و تنسي اني بنتها الحقيقية!….
وقفت و انا ببتسم بِسُخرية و قولت…:
_جاية تقوليلي خليكي بعيدة عنه عشان هو لنسمة صح و مش عايزين مشاكل يا هَنا بس مش عارفة تقوليها صريحة ، عارفه اني كُنت بحبه و ممكن لسه بحبه كمان لكنك مش مهتميه بِده
قربت منها و قولت بقهر بسبب الضغط البتعرضلة مِن كُله…
_مسألتيش نفسك انا ليه غيرت اوضتي القديمة رغم اني كُنت بحبها و ليا فيها زكريات مع بابا و جيت الاوضة الكئيبه دي الي منعزله عنكم؟….
استرسلت كلامي من غير ما اسمع اجابتها …
_عشان أنساهه ، الاوضة مليانه ذكريتنا سوي و أوضه كمان جنبها سبت كُل حاجه بحبها و اتغيرت بقيت شخصية بهتانة و أنتِ ملاحظتيش ده ، متخفيش يا ماما انا مبقاش فارق معايا آدم أو غير كُلها سنه و همشي مِن هِنا
مَسكت البلطو بتاعي و لبسة علي البيچامه خافتها كُلها تحتيه و لابست البوط ، روحت البيت عشان ارتاح لكن تعبي زاد !… لابست الجزمة و الكوفيه عشان رفبتي الماما ملاحظتهاش أصلًا…
_رايحه فين؟…
جاوبتها دون اهتمام…
_لملك
مشيت مِن البيت و انا حاسه بإختناق مِن كُتر الضغط عليا ليه محدش بيطبطب عليا!…
انا بقيت مرعوبة مِن فِكرة رجوع نِسمة!…
دَخلت الكافيه لمَلك كانت قاعد في مكانها المُعتاد…
_مَلك ….
نَبست اسمها بإرهاق و هي اول ما شافتني فتحت دراعتها ليا تستقبلني …
اترميت في حضنها مِن غير كلام محتاحه حد يحضني و يطبطب علي ضهري و يواسيني …
_هَنونا مالها؟…
_تَعبانة هنونا مبقتش قادره خلاص…
بَعدت عنها و رفعت ايدي الي فيها الخاتم …
شهقت بحماس و قالت…
_جبتي خاتم يا بنت اللعيبه
_انا اتكتب كِتابي…
بصتلي بصدمة و عدم فهم ميلت علي كِتفها و بدأت احكلها الحصل بهدوء مِن الأول
_لما طلبت مُساعدته مفكرتش انه ممكن يتحوزني قولت هيقف في وش جِدي و خلاص قُربه مِني بيتعب قلبي اكتر و أيمن الكان عايز يمو..تني!…
زَفرت بإرهاق و انا بمسح علي وشي فقالت…
_مقدرش احكم علي ايمن انتِ زي ما بتقولي هو عصبي و متهور و حاول عشانك لكنك رفضتة لان مريم بنت عمتك بتحبه و هو مِش واخد باله هو فقد اعصابة في لحظه تهور بس برضه خدي حذرك مِنه عشان ميآذكيش
همهمت ليها بهدوء و قولت..
_الي هيأذيني بجد نِسمة لو رجعت…هتركن تاتي حياتي هتوحش اكتر ،متخيلة ان حياتي وقفه عليها
ربتت ملك علي كتفي و قالت بهدوء…
_ياريتك تقدري تعرفي هترجع امتي زما عرفتي هتمشي امتي…
همهمت ليها بهدوء وقولت…
_الكُل اتفاجئ مِن أختفائها إلا أنا كُنت عارفه…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)