روايات

رواية كبرياء الحب الفصل السادس 6 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب الفصل السادس 6 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب البارت السادس

رواية كبرياء الحب الجزء السادس

كبرياء الحب
كبرياء الحب

رواية كبرياء الحب الحلقة السادسة

إتهرب مِن سؤالي لَكني عَرفت إجابة وقال…
_أتأخرت غَصب عَني ، عربيتي عَطلت و مَعرفتش ألحقك مَكنش قَصدي و الله ….
كان بيتكلم بِتَقطع و كلام مِش مُرتب باين عليه الإرتباك مادلي بوكية الورد ….
_مَبروك علي المَركز الأول …
بَصتلة بِصَمت هو منفاش و لا أتعجب مِن سؤالي أنها جَت رَطبت شفايفي و تأكدت أكتر أنه بيكدب …
ضَميت بوكية الورد الي أحمد جبهولي و قولت بإبتسامة…
_الله يبارك فيك ، بَس أنا الورد بتاعي وَصل
شاورت بِراسي بإتجاه أحمد الي كان متابعنا مِن بِعيد …
_عَن إذنك
سِبتة و مِشيت …
لحقني و هو لسه مَسك بوكية الورد بين أيديه هو مُتفهم غَضبي مِنه فقال بِهدوء…
_طَب تعالي أوصلك….
التفتله بِسُخرية…
_مش عربيتك كانت عَطلت برضو؟!….
شاورت علي مَلك و أحمد وقولت…
_هروح مَع صُحابي ….
لَما أحمد فَهم الوضع بينا قَرب مِني و قال بإبتسامة بِيحاول يلطف الجو بيها ….
_انا هوصلها يا آدم هي و مَلك…
مَستنتش إجابة و طَلعت برا أستنيت احمد يجي ويفتح العربية عشان أركَب ….
رَكبت ورا و انا حاضة بوكية الورد بحركه غير إرادية بس كُنت عايزه أحس بالإحتواء!….
٠
٠
نَزلت مِن العربية بَعد ما شكرتهم و دَخلت البيت في أيدي بوكية الورد و شهادة التقدير الي فوزت بيها….
و لأول مَرة ميكونش البيت ساكت و ضالمة كان فيه نور و متجميعين في الصالة ….
كُنت هنسحب زي العادة لَكن وقفني صوت ماما…
_كُنتِ فين يا هَنا بتصل بيكي مِن الصُبح ، و أيه الورد ده ؟…و ليه لبسه فُستان؟….
أتنهدت بإرهاق و أنا حاسه بِرعشة في أنفاسي حَتي إهتمامتي مفكرتش أشاركها معاها أو أعرفها حِلمي !….متعرفش غير اني بروح الجامعة و بَقعد مَع مَلك ….
_كُنت في حَفلة ….
_حَفلة أيه؟!…
مش عارفة اقولها هحكلها عَن حِلمي و إهتمامتي دلوقتي ؟…و قولها أنا كِسبت يا ماما ، هتفهمني أصلا و تقدر الي أنا بعمله؟….
رَفعت أيدي و عدلت خِصلاتي وقولت…
_حَفلة تبع الجامعة يا ماما ….
هَمهمت ليا و هي بتربت علي أيدي…
_اكلتي طَيب؟….
بَصيت لتجمع العيلة جوا و سألتها بإستغراب…
_هِما متجمعين ليه كِده؟…
جاوبتني بِحُزن …
_أيمن إبن عَمك مُختفي ….
_بسببها انا متأكده مِن ده أبني مِن وقت ما أتلغي فرحة و هو مُختفي …
كان صوت مرات عَمي و أمة و هى بتكلمني بغضب و حِقد أسترسلت كلامها…
_أبني مُختفي بِسَببك كُل ده مِن تَحت راسك روحتي أستنجتي بيه و خليتي شكل أبني زي الزفت قُصاد الناس و كسرتيه قدام الكُل ….
اتدخلت عّمتي مامت مريم وقالت بحده…
_مِش بيجي مِن وراها غير المشاكل …
أعصابي تَعبانة مِش قادرة أستحمل ضَغط و سوء ظَن فيا أكتر مِن كِده و لأول مره أقف قُصادها و قولت بكُل غَضب بعد ما الكُل أتجمع…
_كِفاية بَقا متشيلونيش ذنب أكتر مِن كِده كُنتم فين كُلكم لما أيمن كان بيضايقني و مخليني مِش عارفة أعيش في بيتي براحتي ؟!…انا رفضتة عشان بنتك مريم يا عَمتي الي بتحبه و بتموت فيه …
رَجعت خِصلات لورا بأيد مُرتعشة و أنا بَشدها بقسوة …
_كُنت فين كُلكم لما كان جدي هيجوزني ليه غَصب؟…و لا عشان هو كان هيبقا فرحان لما يتجوزني محدش اتدخل و انا اولع بَقا ؟….كُلكم بتكرهوني مِن غير سبب و مع ذلك مش بتكلم مع حد إنما تيجو عليا اكتر مِن كِده مش هسكت
وجهت نظراتي لِجدي و لعمي …
_ايمن يا عمي باظ من كتر دلعك ليه عودته كل حاجة تجيله و تبقه بتاعته حتي لو مش من حقه او بتاعة غيره ….الي بيحصل ده نتجه تربيتكم الغلط ليه متحملونيش غَلطكم ، بابا لو كان هِنا كان إستحالة يسمح بِده
نَبرتي اتحولت لقهر في الاخر و خصوصًا أنِ شوفت نظرات مرات عَمي الي مَكنتش مقتنعه بِكلامي و طَبعاً لو قولت أنه أيمن حاول يقت..لني و يَتع..دي عليا هيصدقوني ؟…أيه الي هَيحصل بَعدها أصلًا ؟…
مكنش فيا حِيل لمواجهه تانية إلتفت عَشان أمشي و لاقية كان لِسه بيدخل مِن الباب
تجاهلة و كَملت كلام ليهم…
_أتمني تسبوني في حالي زي ما انا بَعمل و مِش بتدخل في حَد..
سَرع بِخطواته ليا عشان يوقفني قَبل ما أهرب و قال…
_أنا مكذبتش عَليكي يا هَنا و الله عربيتي عَطلت….
قاطعنا صوت شَهقات ماما و هي بتحاوط ثغرها بِكفوفها ….
_نِسمة؟!…
بَصيت لِلباب كانت هي وقفه بشموخها المُعتاد نظراتها كانت موجهه ليا أنا بَس!…
رجلي مَبقتش شيلاني أكتر مِن كِده هي رجعت بِجد و كِده أنا خِسرت للمرة التانية ….
الكُل أتجمع حوليها و بصولها بِصَدمة و أنا قَربت مِنه لأنه كان وقف قُصاد السِلم قولت بنبره كُلها خِذلان و عيون دامعة…
_كِفاية كِذب يآدم ، أتحطيت في مُقارنة و أخترتها تاني ….
ابتسمت بإرتعاش و قولت بنبره حاولت اخليها طبيعية….
_روحلها يا آدم أوعي تفكر أني مُمكن أمنعك!….كِده كِده نهايتنا معروفة….
أتخيطته و طَلعت علي السِلم ….
_أنا بَحبك …خَليك جَنبي …متسبتيش ….
لو قولت كِده كان هيفضل معايا؟….كان هيحس بالى جوا و بقهرتي الي حَستها؟….
خلاني أحس بلحظه الفُراق أكتر مِن مَره و كُل مَره بَحس بقلبي بيتحطم مليون حِته…
فَتحت باب أوضتي بِسُرعة و جريت علي الحمام و أنا بتقيئ مِن كُتر الضغط و التوتر مِعدتي مبقتش مِستحمله ….
كُنت حاسه أن روحي بتنسحب مِني …
قَعدت علي ارضية الحمام و انا بتنفس بِصعوبة أول مره النوبة تيجيلي بالشَكل ده !….
و اكيد هَسخن بَعدها ….
حاولت انظم انفاسي حالتي بقت بتسوء طول ما أنا هِنا….
طَلعت مِن الحَمام و غيرت هدومي و نِمت بإرهاق…
٠
٠
الكُل بَصلها بِخضه قَرب مهران منها بغضب وقال…
_جاية ليه بَعد ما هربتي ؟
انكمشت علي ذاته بخوف مِن هيبة …و لجأت لحلها الوحيد العياط…
_هقولك يا جدو علي كُل حاجه ، أنتَ وحشتي أوي …
قَربت مامت هَنا مِنها و ضمتها ليها و هي بتحاول تهديها…
_اهدي يا حبيبتي وقولي ايه الحصلك طَيب ….
كَففت دموعها وقالت بِعياط…
_انا هِربت لَما عرفت أن عَندي ورم…
الكُل بَصلها بِصَدمة و آدم كان متابع بصمت….
التفتت ليه و هي بتبعد عن حضنها وقربت مِنه بخطوات بطيئه….
_مكنش بِمزاجي أنِ أسيبك قَبل الفَرح أنا بَس خوفت و كُنت تايهه و ماما مكنتش معايا معرفتش أتصرف أنا أسفه حَقك عَليا يا آدم …..
اتدخل مَهران بِغضب مِنها …
_يَعني أيه كان عَندك ورم؟…و ازاي تهربي مِن غير ما تبلغي حد مننا انتِ فاهمه عملتي أيه دي كانت فضيحة….
شهقاتها زادت و قربت مِن آدم أكتر …
_كان غصب عَني و الله خوفت بس انا رجعت و كُل حاجه هترجع زي الأول ….
و قبل ما آدم يتكلم أتدخل مهران و قال بنبرة اهدا عن الاول …
_مفيش حاجه هترجع زي الأول غير انك تعيشي معانا آدم بَقا جوز أختك خَلاص….
معطتش أي رد فِعل أنها أتفاجئت …
_اتجوزه عشان مكنتش موجودة إنما دلوقتي أنا رَجعت ….
مَسمتحملش يسمع كلامها أكتر مِن كِده و طَلع أوضة ….
قَفل الباب و قَعد علي الأرض و هو باصص قُصادة بِشرود هي رَجعت تاني !…..
زفر أنفاسة بِثَقل و أفكارك متشتته هو حَبها لكن دلوقتي مِش عارف مِش قادر يشوفها قُصادة حَتي !….
غَمض عنيه و افتكر الي حَصل قَبل الحَفلة…
كان قاعد علي مكتبه بيحاول يخلص بِسُرعة عشان يلحقها بعد متأخر..
_في واحده برا عايز تقابل حضرتك بتقول إنها قريبتك…
اتعجب مِن كلمها لكنها اذنلها بالدخول ، وقف و هو بيعدل بدلة عشان يلحق يروحلها….
التفت للباب أول ما أتفتح و كانت هيا !…نِسمة حُبه الأول…
أيدة أرتعشت غَصب عَنه و الصَدمة سيطرت عَليه مِش مصدق أنها واقفه قُصاده…
_وحشتني….
قالت وسط دموعها و هي بتبصله بترقب و كملت …
_وحشتني أوي يا آدم…
حاول يمتص صدمة و ضربات قلبة الي زادت و سألها بِثبات ظاهري…
_أيه الي رَجعك تاني؟…
ضمت كفوفها ليها و هي شَايفه الغضب الي بان في عيونه ليها وقالت…
_عَشان بَحبك رَجعت ، أسمعني بَس و هتعرف أنا عَملت كِده ليه ….
نهرها بغضب و هو بيضرب بأيده علي مكتبه بقوة…
_هتقولي أيه ؟…هتحكليلي أزاي خططتي تهربي قَبل فرحنا بأسبوعين من غير ما تكلفي نفسك و تقوليلي ولا تفكري فيا!….
نَفت ليه برسها و هي بتقرب مِنه بضع خطوات…
_كَان غَصب عَني ….أنا منستكش يا آدم و ولا هنساك صَدقني ، تعالا نقعد و هفهمك مِش هخليك تضيع مِن ايدي …
ابتسم بِسُخرية علي كلامها الأخير …
_انا ضعت مِن ايدك مِن زمان أوي يا نِسمة مفيش كلام بينا ….
مَسك تليفونة من علي مكتبه عشان يمشي لكنها وقفت قُصاده …
_آدم اسمعني لو سمحت ….
اتخطاها و هو بيفتح الباب…
_مش فاضي ….
عُمره ما كان يتصور أنه يتصرف معاها بالقسوة دي لكنه مش قادر يسمعها أو يفهم أسبابها ….
دخل الاسانسير و هي كانت بتلحقه بِسُرعة…
_آدم أنا كان عَندي ورم…
وقف عَن الحركة و بصلها بَصمت فأسترسلت كلامها…
_خوفت اقولك مكنتش عارفه اتصرف و لا اعم ايه …
نبضات قَلبه عَلت اكتر و هو بيسمع مُبرراتها اتهند بهدوء ينظم أنفاسه و عينه جت علي ساعة أيده …
هو أتأخر عَليها هَنا مِستنياه كِده هيكسر وعده ليها ….
رَطب شفايفه و اتجاهل أي شعور جواه ليها هو مش هيكسر ثقه هَنا تاني بَعد ما كَسبها…
_نتكلم بعدين يا نِسمة…
طَلع مِن الاسانسير و برا الشركة كُلها و هو بيتوجه لعربية ….
رَكبها و بدأ يتحرك بيها لكنها حرك الدريكسيون بسرعة نحيه الشِمال خلته يدخل في العمود بقوة
بِسَبب أنها طَلعت قُصاده …
نَزل مِن العربيه و لحسن حظه أنه متصبش …
_انتِ مجنونة ايه عملتيه ده …
اتخضت مِن الموقف و صراخه فيها و قالت بتوتر…
_مكنش قصدي انا بس كُنت عايزه اوقفك مِش أكتر …
_توقفيني و لا تموتيني؟!…
قربت مِنه و قالت برجاء…
_اسمعني يا آدم أنا بَحبك و الله …
اتنهد بإرهاق وقال…
_نتكلم بعدين يا نِسمة لو سَمحتي انا دلوقتي مِش فاضي …
اتوجه ليه حد مِن الأمن لانه كان لسه داخل حدود الشِركة …
_حضرتك كويس؟…
أومئ ليه بهدوء وقال…
_اتا كويس عايز بس عربية تانيه عشان ورايا مشوار…
_العربيات كلها بره حَسن قُصاده ربع ساعة و يجي …
ركل بقدمة عجلة العربية بغضب و الضيق سَيطر عليه اكتر كِده هيتأخر ….
بص لِساعة و لاقه انه فاته المعاد بكتير…
مستناش و اخد بوكية الورد مِن العربية و جري عشان يركب تاكسي بهيئته المُبعثره و شعره الغير مُهندم كا بيجري عشان يلحقها….
فاق مِن ذاكرتك علي كلام نِسمة….هي سبته غَصب عَنها ،.طب و هيعرف يِسامحها؟…و الأهم مِن ده هو لِسه بيحبها؟!….
٠
٠
صِحيت تاني يوم بتعب و حاسه بجسمي متكسر ….
دخلت الحمام و لبست هدومي عايزه الحق و اهرب قبل ما اشوف حَد ….
وقفت قُصاد التسريحه و لفت نظري بوكية الورد بتاعك الروز في أبيض ….
بَصيت للباب و افتكرت أني نسيت أقفلة قبل ما أنام ….
الغصه أتصاعدت في حَلقي مِش قادره أشوف البوكية قُصادي بيفكرني انه فضلها عَني أزاي!..
جهزت نَفس و نَزلت تَحت و كان الكُل متجمع …
_صباح الخير يا هَنا …تعالي سلمي علي اختك انتِ مشوفتهاش امبارح…
عيون الكُل كانت متبعاني و مستنين يشوفو رَد فِعلي هتكون أيه ….
ابتسمت بهدوء و قولت و انا بمد ايدي…
_حمدالله علي سلامتك يا نِسمة…
بدلتني السلام بهدوء …
_الله يسلمك…
بَصت علي كَفي الي فيه الخاتم و شردت فيه ، قَربت مِنه عشان تحضني و همست في ودني…
_مش عيب لما تحطي عينك علي خطيب اختك…
فَهمت هدفها عايز تخليني اخرج عن شعور و ابقا الغلطانة زي زمان إبتسمت بِسُخريه وقولت بِثقه…
_أنتِ الماضي و أنا الحاضر خلي بالك و انتِ بتتكلمي عَن جوزي ….
بعدت عَنها و انا لسه بيتسم و شايفه غضبها …
تجاهلتها و وجهت كلامي لِماما…
_أنا هَمشي عشان متأخرش…
حاولت ابعد نظراتي عَنه و انا شايفه قاعد بيبصلي و كأن مفيش غيري….
_مش كُنتِ تقولنا عشان نباركلك علي نجاحك يا هَنا ؟….
التفت لصوت جدي بعدم فِهم فا كَمل بهدوء…
_اشتركتي في مُسابقه رَسم و اخدتي المركز الاول كمان …
بصتله بتوتر مِش فاهمة رد فِعلة أيه ملامحة جامدة و ثابته!…وقف آدم جنبي كَحركة حِماية و قد أيه قَلبي رقي لحركة دي فَكرني بطفولتنا …
رَبت جدي علي كِتفي و ملامحة جامدة زي ما هي…
_مبروك يا هَنا…
اتصدمت مِن ايده الي ربتت عليا بِحنان و اسلوبة في الحديث معايا!…
كُنت هجاوبة و انا بحاول اجمع شتات نَفسي لكن ماما اتدخلت و هي بتسألني بعدم فِهم…
_مُسابقة ايه دي يا هنا.؟..
رطبت شفايفي و جاوبتها بهدوء…
_مسابقة رسم يا ماما و عشان كسبت فيها هعرض لوحي في المعرض لمُدة شَهر…
حسيتها مِش فاهمه اوي لكنها ابتسمت بإتساع و هي بتضمني …
-مبروك يا حبيبة ماما ، بس مقولتليش ليه…
بعدت عنها بهدوء وقولت بإبتسامة مُرتعشة مُن المشاعر الي صابت قلبي…
_الله يبارك فيكي ، مجاش وقت مُناسب بس عشان اقولك…
لاحظت نظرات نِسمة الحقوده للموقف قالت عّمتي مامت مريم في مُحاولة لتصليح علاقتها بيا بعد حديثي أمبارح…
_مبروك يا حبيبتي
جوبتها بهدوء لحد ما اتكلم عَمي …
_لا ده احنا نروح المعرض و نشوف لوحاتك كمان …
ابتسمت بِخَجل اول مره من فترة كبيره احس بشعور العيلة كِده حوليا و مهتمين!…
اتوجهت لبرا بعد ما شكرتهم و انا حاسه بشعور حلو جوايا اخيرا حد اهتم و مع ذالك حاسه اهتمامهم متأخر أوي!…
_رايحه فين؟..
التفتله عشان اشوفه بوضوح كان واقف ورايا و حاطط أيده في جيبه. تجاهلة و كملت مشي لبرا…
_هَنا انا بكلمك…
_و انا مِش عايزه اتكلم ….
سرعت خطواتي اكتر لكنه لحقني لما قبض علي معصمي..
_استني عشان محتاجين نتكلم …
كُنت هعترض لكني لاحظت انه فتح عربية عَمي…
بصتله بعدم فِهم فقال…
_اركبي عشان افهمك…
همهمت ليه و ركبت بِضيق …
فَضل سايق لحد ما وصلنا للميكانيكي…
نَزل و نزلت وراه تحت تعجبي …
مَسك ايدي اتخضيت و كُنت هسحبها لكنه احكم قبضة حوليها يمنعني…
شعور غريب انه يمسك ايدي و نمشي جَنب بعض!…
حسيت برجفه في جِسمي و احساس غريب في معدتي …هو ده احساس الفرشات الي بيقوله عَليه؟!…
فقت من شرودي لما لقيت عربية قُصاده و مخبوطة مُن قُدام!…
بصتلة بِصدمة فا فهما هو اتكلم مع المسؤل وسحبني تاني و مِشي لبرا…
_انتَ عملت حادثة؟!…
ركبنا العربية تاني و بدأ يسوق مِن غير إجابة و انا في دماغي الف سؤال…
وصلنا عَند البحر زي عادتنا لكن المره دي منزلناش الجو كان برد عَلينا….
اتنهد بروية وقال…
_إمبارح أتأخرت في الشُغل شوية و لما جيت أمشي نِسمة جَت…
كمل و هو بيمسح علي وشه…
_اتصدمت و اتلغبطت لما شوفتها بعد السنين دي لكني رفضت اسمعها و خوفت اتأخر عليكي لأني وعدتك …حاولت تبرري و قالتلي انها هربت عشان عرفت ان عندها ورم…
بَصتلة بِصدمة و انا بردد كِلمة…
_ورم؟!…
حَسيت بالخوف بيتملك مِني اكتر اكيد هيصدقها انا سمعتها بوداني و هي بتقرر تهرب بِمزاجها بس هل هيصدقني؟!…
كَمل كلامة لما شاف خضتي…
_منكرش اني اتشوشت اكتر لكني مقدرتش اسيبك ، قولتلها نتكلم بعدين و مشيت بالعربية بس هي عشان تمنعني نطت قُصادي فخلتني انحرف بالعربية عشان مخبطهاش و طبعا معرفتش امشي بالعربية و ملقتش حاجه اركبها مشيت للطريق العمومي و لقيت تاكسي بالعافية و جيتلك بيه….
مكنتش عارفه اصدقة و لا لاء ؟…بس هي كانت معاه و سبها و جالي …
_انتَ كُنت عايز تروحني ازاي؟…
_بأي تاكسي كُنت عايز افهمك بس عشان متزعليش مِني ….
اتنهدت و برجع خِصلاتي لورا اكتفيت بالصمت و ريحت راسي علي الكُرسي …
غمضت عيني لثواني و انا بتنفس بهدوء افكار متشتته اكتر …
_هَنا أنتِ لِسه زعلانة مِني؟….
اتكلمت و انا لسه مغمضه عيوني…
_انا كُنت محتاجك جَنبي أمبارح كُنت متوترة و خايفة و استنيتك كِتير أوي عارفه أنه كان غَصب عَنك..بَس …
سَكت و أنا حاسه بتشتت و سألته بهدوء…
_ليه أصريت أنك تيجي ؟…
التفت ليه و انا بفتح عيني و حاسه بتعب في معدتي و حراره في جِسمي…
صمته دام لثواني و عمل نفس حركتي ريح راسه علي الكرسي و ألتفت نحيه اليمين و بَصلي بهدوء…
_خوفت …خوفت أخسر ثقتك فيا تاني و أنا ما صدقت أنك بدأتي تتصرفي معايا عادي و حدودك الي حطتيها بِنا بدأت تروح…
كَمل كلامة و قال بإبتسامة هادية…
_انا مش عايزك تضيعي مِن أيدي تاني مش عارفه …
قاطعته و انا بتكلم بهدوء…
_أنتّ مُشتت يا آدم و مش عارف عايز أيه ، انا عايزك تشلني مِن حِسباتك فكر فيها و في نفسك و بَس انا كِده كِده هَمشي….
فَضل علي وضعة لحد ما قال بهدوء…
_انا متلغبط و متشتت لَكني عارف حاجه واحده مِش عايز نبعد عَن بعض مِحتاج اتعرف عليكي اكتر أتعرف علي هَنا الجديدة ….
_و انا مِش عايزه اتعلق…
نَبرتي خرحت مهزوزه غَصب عَني فقال بإبتسامة خفيفه عشان يطمني…
_و أنا مش هآذيكي….
٠
٠
كُنا قاعدين في الكافية مَع ملك و أحمد و هو جه معايا بَعد ما أصر ….
_المكرونة اتحسنت في الكافيه اوي يا ملك…
اتدخل احمد بإبتسامة وقال بِمرح…
_انتِ بتاكلي و لا بتقيمي الاكل؟…
رفعت ايدي علي رقم اتنين مِن غير كلام بسبب الاكل الي كان في بوقي …
ضحك علي حركتي و قال ….
_بالهَنا و الشِفا …
دقايق و لقيت البنات الي شغالين جاين بتورته لونها بينك و مَلك بتسقف بِسعادة
قالت واحدة مِنهم بإبتسامة…
_عشان معرفناش نيجي معاكي أمبارح فحبينا نختفل بيكي…
عيوني اتملت بالدموع و انا بَقرب مِنهم و بَحضنهم يإمتنان ….
٠
كُنت قاعد بتابعها فرحتها بهدوء و إبتسامتها الى كانت بتخفيها عَني !….
وجوايا سؤال واحد ليه علاقتها مِش كِده بِنسمة؟…
بشوف حُبها لِملك صحبتها و أزاي بتعزها و ازاي هي ودوده مع الكُل معادا “نِسمة” أختها…
بدأت افكر في كلامها الي قالة زمان و عُمري منسية ….”انا رد فِعل يا آدم للبيحصل..”
فقت من شرودي و تابعت إبتسامتها و هي بتطفي الشموع…
_بِجد مِش عارفه اشكركم ازاي يا جماعة بس بجد انتم فرحتوني اوي …
حضنتني مَلك بإبتسامة وقالت…
_دي اقل حاجه نقدر نُعملهالك…
كملت بمرح …
_و يلا روحي رتبي الورد انتي و احمد عشان تعبت منكم…
ضحكت عليها و انا بقبل وجنتها…
_مِن عِنيا …
وقف أحمد و سبقني و أنا كُنت همشي وراه لكن وقفني آدم لَما مَسك أيدي…
_رايحه فين؟…
شاورلة على مكان الورد …
_هرتب الورد مَع أحمد …
فَكيت أيدي مِن عَليها بهدوء و سبتها ترحله
وقفت بعيد عَنه و انا متابعهم بعيني كانه بيتكلمة و هو بتبتسملة مِن وقت للتاني و بتتكلم براحة ..
عكس ما بتكون معايا بتبقا ببتكلم علي القد و كأنها خايفه تِحكي!….
فَضلت متابعهم حَبه لحد ما سمعتها بتضحك بصوت و هو بيشاركها محستش بنفسي غير و انا بَقرب مِنهم ….
_يا أحمد قولتلك متحطش الغامق جَنب الفاتح المفروض نرتب بالألوان عشان العين تتفرج براحة…
اتنهد بتعب زائف وقال…
_بقا انا الدكتور احمد اشتغل علي اخر الزمن بتاع ورد …
ضحكت علي ضيقة الي ضهر في نبرته…
_هي مِش دي كانت فكرتك من الاول و انتَ الي قولت …
_لحظة حماس و راحت لحالها …
ضحكت تاني علي اسلوبة المندفع وقولت بِمناغشة…
_انا شايفة انه مشروع ناجح لما حد يجي يكشف اديلو ورده و هو ماشي ….
قاطع ضِحكنا آدم لَما قَرب و وشه كان جامد كعادة بصناله بإهتمام لحد ما قال بِتردد…
_جيت اساعدكم …
ابتسم ليه احمد بمرح و شاورلة….
_اه تعالا ساعدني لحسن هَنا مطلعة عيني…
بصتلة بغرور و انا بعدل خِصلاني …
_عشان بفهم في الورد مِش زيك…
كملنا ترتيب و ملك انضمتلنا و سط هزرنا معادا آدم كان ساكت …
.
.
_تِصبح علي خير …
قولتها و نَزلت مِن العربية بإرهاق بسبب اخر فترة بقيت بحس دايمًا بتعب….
تبعتها بعيني و هي بتمشي و نزل ورها بعد ما ركنت العربية ….لَفت نَظري نِسمة الي كانت قاعدة في الجنينة اكيد مستنياني…..
اخدت نفس عَميق و انا حاسس بتعب ….هي وجعتني بِبُعدها عَني …كُنت عايز امشي مُن غير ما تشوفني لكني فاشلت ….
_آدم….
قَربت مِن بإبتسامة و وقف قُصادي…
_محتاجين نتكلم ….
همهمت ليها بهدوء و استسلام و اتوجهت للكنبه…
قَعدت قُصادي و التوتر بادي عليها …
_انا عارفة اني غلطت لَما مشيت بس كُن…
قاطعتها و انا بقول بهدوء…
_طب قعدتي ٤ سنين ليه؟… ليه كُل ده؟…
فركت كفوفها و قالت بحُزن…
_مكنتش عارفه اجي اقولك ايه ؟…خُفت تكرهني و ترفضني زي دلوقتي لكن لما عرفت انك بتروح من ايدي رَجعت ….
سّمعت كلمها بهدوء و اتكلمت بعد اخر كلمة ليها…
_بروح مِن ايدك؟….انتِ كُنت عارفة أني اتجوزت هَنا صَح؟…عشان كِده رجعتي ….
دموعها بدأت تنساب علي وجنتها و مسكت ايدي …
_اول ما عرفت رجعت مقدرتش اشوفك بتضيع مِن ايدي…
سحب كفي مِنها و اتكلمت بخفوت…
_سبيني ارتب نفسي ، وجعي مِنك مِش هين يا نِسمة…
نهيت كلامي و قومت من غير ما أسمعها ….
اتوجهت لأوضتي و قلعت سُترتي و أنا حاسس بِثقل بيحتل قَلبي دماغي متشتته و مش عارف أعمل أيه بفكر فِي نِسمة و مقدر أسبابها نوعًا ما و مش قادر أبقي معاها
مش هممني اعرف اسبابها و افكر …
غمضت عيني و نمت علي السرير بهدومي و اول ما قفلت عيني شوفت شكلها و هي بتضحك لأحمد …
زفرت بِتعب و انا مِش عارف افكر حاسس اني متلغبط و محتاج ارتب افكاري بِوجودها!…
و من غير تفكير قمت من مكان و رحلتها ….
فتحت الباب من غير آذن كعادتي كانت وقفه قُصاد المراية بتسرح شعرها و لفتلي بخضه …
_تاني يا آدم؟…ميت مره اقولك خبط قبل ما تدخل ….
تجاهلت كلامها و اتوجهت علي الكنبه في اوضتها …
كانت لابسه فُستان بيتي مشجر لحد الركبة
لابست جاكت صوف فرقيه كان طويل …
_عايز أيه ؟…
لاحظت بوكية الورد الاحمر جنب سريريها و بتاعي بعيد!… ابتسمت بألم ورجعت راسي لورا وقولت بتعب….
_متشتت و تايهه و جيت عشان ترتبيني…..
قَعد علي السرير قُصادي و بصتلي بعدم فِهم…
فكملت…
_هسألك سؤال و تجوبي بِصراحة أنت حاسه بِحاجه مِن نحية أحمد؟…
عيوني اتسعت مِن سؤاله المُباشر معرفتش اقول أيه لكني محبتش أريحه…
_مِش عارفة…
فَضل علي نفس وضعية متغيرتش …
_معني أنك متنكريش يعني في مشاعر جواكي…
غَمض عينيه و قال بهدوء…
_و أنا بقا متلغبطت و عايزك…
قاطعة قَبل ما يكمل و قولت…
_انتَ مِش عارف تسامحها بَس مِش أكتر يا آدم غضبك عامي علي عنيك مخليك مش عارف تخترها لكن لو حسيت أنها بتضيع مِن أيدك تاني هتفوق ، تشتتك مِن وجودي لاني كُنت حاجه قديمة و رجعت تاني …
إبتسمت بِخِفه و كملت بآلم…
_أنتَ بتحبها و عايزها بس مِش قادر تِسامحها ….
حَرك نظراتها ليا و بَصلي بِصَمت و قال…
_بَس أنا بستريح معاكِ أنتِ ، مش هترشديني زي عادتك ؟….
نفيت ليه و انا بقف و ببعد عَنه…
_لاء مش هرشدك دي مشاعرك أنتَ مش مشاعري دور وراها و حاول تديها فُرصة عشان متندمش إنما أنا فطلعني برا الحِسابات زي ما قولتلك أنا مِش هكمل هِنا…
نهيت كلامي بإبتسامة و قَعدت علي السرير و انا برفع الغطا …
_هتنام و لا هتفضل صاحي …
قام و قرب مِني بروية كُنت متابعة بِصمت و إستغراب …
وقف قُصادي ، إبتسم إبتسامه مهمومه و رفع ايده يمسح علي شعري وقال…
_اكتر حاجة بتأذيني أني أشوف خوفك مِني و قد أيه مِش عايزاني اقربلك….
قرص وجنتي قال بنبره ذات مغزي ….
_كبيرتي و اتغيرتي يا هنونه….
٠
٠
فَتحت عيني بِتَعب علي صوت صريخ و زعيق …
رفرفت بجفوني عشان استوعب لكني قمت بخضه لما اخدت بالي أن الصوت مِن أوضة هَنا!….
قمت بسُرعة و روحت لأوضتها…
_هتفضلي لحد امتي بتكرهيني و بتغيري مِن كِده؟ !…حَتي آدم عايزه…
الباب كان مفتوح و انا وقف قِصاده داخل حدود الأوضة كان صوت نِسمة الباكي و هي بتكلم هّنا بدموع …..
وقفه ضمه ايديها ليها و في كوباية وقعة علي الارض قربت بعدم فِهم ….
_أيه الي حَصل؟…
التفتولي هُما الأتنين هَنا عيونها كانت ثابة لا توحي بِشئ عكس نِسمة الكانت بتعيط …
قَربت مِني و هي بتاخد نفسها بالعافية ….
_انا مش عايزه اشوفها ابعدها عني دي بتكرهني…
شاورت علي ايديها الكانت حمرا الظاهر ان حاجة سُخنه اتكبت عليها…
_شوفت عملت فيا أيه؟…أنا…أن…
جسمها ارتخي بين ايديها و جفونها اتقفلت …
قولت اسمها بخضه…
_نِسمة!…
رفعت عيني لهَنا الكانت ساكة و سألتها بِسِرعة ظَهرت بغضب….
_عملتي أيه؟….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *