رواية أمنية ضائعة الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة الفصل السابع 7 بقلم ديانا ماريا
رواية أمنية ضائعة البارت السابع
رواية أمنية ضائعة الجزء السابع

رواية أمنية ضائعة الحلقة السابعة
فضلت ود تبص لها بعدم تصديق، ودناها مش قادرة تستوعب الكلام اللي بتسمعه من مامتها.
قالت بذهول: نعم؟
رفعت آمال حاجبها: إيه مش عاجبك اللي سمعتيه؟ اكرره تاني لو عايزة!
حست ود بالظلم اللي ملوش مبرر في نظرها فحاولت تعترض: بس ليه كل ده؟ إزاي هقدر أعمل كل ده مع كليتي!
ردت آمال بسخرية: على أساس أنك في طب؟ أنتِ ناسية نفسك ولا إيه! ده أنتِ في حتة كلية تذاكري لها ليلة الامتحان وهتخرجي منها زي ما دخلتي أنا لولا كلام الناس والفضيحة مكنتش سمعت كلامك وقدمت لك بس اللي حصل.
وكملت بنبرة تهديد: أنا مبهزرش يا ود وعند كلامي البيت مسؤوليتك خلاص وأي تقصير فيه هتتحاسبي عليه!
وخرجت، كان نفسها تصرخ وتعبر عن اللي جواها بس مين هيفهم ويسمع!
قامت بالعافية من كتر إحساسها بالهزيمة، روقت البيت وعملت الغدا، كانت واقفة تغسل المواعين ودموعها بتنزل في صمت، يمكن العياط يخرج شيء من القهر اللي جواها.
سمعت صوت رسالة وصلت لتليفونها، غسلت أيدها وبصت على الموبايل
لقيتها رسالة من ملك!
فتحتها بسرعة بارتباك وقلبها بيدق بسرعة، لقيتها كتابة فيها أنها فكرت كتير بعد ما مشيت، هي لسة مش قادرة تنسى اللي حصل بس هي وحشتها ونفسها يرجعوا صحاب تاني حتى لو مش زي الأول.
المرة دي دموع ود نزلت بفرح وارتياح، أخيرا في حاجة اتصلحت في حياتها! على الأقل هتلاقي صاحبة تسند عليها بدل ما تبقى لوحدها في كل اللي بتعيشه ده!
بعتت لها بسرعة أنها موافقة وهي كمان وحشتها أوي وبدأت تتكلم معاها ونسيت اللي وراها، مفاقتش غير على صوت مامتها اللي بينادي عليها بزهق فسابت التليفون بسرعة وقامت تخلص اللي وراها علشان متدخلش تلاقيها ماسكة الموبايل فتاخدها حجة وتزعق لها تاني.
دخلت آمال بغضب: كل ده لسة مخلصتيش! بقالك ساعة بتعملي إيه؟
ردت ود بهدوء: الأكل على النار وبغسل المواعين أهو.
كتفت آمال ذراعيها أمام صدرها: وبنادي بقالي ساعة مش بتردي ليه؟
كملت بنفس الهدوء: يمكن سرحت شوية مخدتش بالي.
نفخت آمال بزهق وخرجت من المطبخ، تنهدت ود بتعب وهي شايفة والدتها بتحاول تمسك لها على أي غلطة علشان توبخها، هي عارفة أنها لحد دلوقتي مش متقبلة أنها دخلت كلية الآداب ومش هتتقبل ده بسهولة ولا تسامحها عليه علشان كدة لازم تكون حذرة في التعامل معاها وكفاية عليها اللي هي فيه.
ابتسمت لما افتكرت أنها وملك رجعت صحاب وعلى الأقل هيبقى فيه حاجة حلوة في حياتها دلوقتي، خلصت اللي وراها بسرعة ورجعت أوضتها علشان تكمل كلام مع ملك.
نادتها والدتها باستغراب: مش هتاكلي؟
ردت ود وهي مركزة في الموبايل: لا، عايزة أنام.
اتكلمت معاها كتير وعرفت منها أنها دخلت كلية علوم ففرحت علشانها وقالت لها ملك أنه أهلها فرحوا بالمجموع جدا رغم أنها نفسها مكنتش فرحانة بيه في البداية وحاولوا يفرحوها فافتكرت ود بحزن رد فعل أهلها.
حكت لها ود أنها اختارت تدخل كلية آداب رغم أنها لسة مختارتش القسم، اتفقوا يتقابلوا تاني يوم، قفلت ود معاها وهي مبسوطة ومتحمسة ونامت بسرعة بشوق للقاء بكرة.
صحيت تاني يوم بدري وبدأت تروق البيت قبل ما تنزل زي ما والدتها قالت، طلعت آمال من أوضتها وهي لابسة ونازلة الشغل، وقفت تبص لها لدقيقة وهي بتروق، قبل ما تقول ببرود: مصروفك على التسريحة، أنا نازلة.
هزت رأسها وهي مكملة ترويق فنزلت والدتها، خلصت وفكرت تعمل أكل إيه قبل ما تنزل، نفخت بإحباط وهي بتفكر أنها نسيت تسأل والدتها.
فكرت في حاجة سريعة تعملها وجه على بالها تعمل مكرونة وبانيه، دخلت بسرعة تبلت الفراخ وستبت المكرونة بتتسلق وراحت تلبس، نزلت وهي حاطة في بالها أنها هتكمل لما ترجع وكدة ضمنت غدا النهاردة، دعت جواها الأيام اللي جاية تكون سهلة وخفيفة زي النهاردة.
كلمت ملك في الطريق علشان تعرف مكانها وتبلغها أنها قربت توصل، دخلت الكلية بحماس عكس امبارح خالص حتى أنها نسيت حادثة امبارح واللي حصل أصلا.
دورت على ملك بعيونها لحد ما شافت فشاورت لها بفرح، شاورت لها ملك أنها تيجي لها فراحت لها ود علطول.
كانت ماشية بحيوية وابتسامة كبيرة على وشها، مشافتش اللي جاية عليها بسرعة وفجأة خبطت فيها، كان في أيدها قهوة سخنة وقعت على هدوم ود.
صرخت ود بفزع وألم من سخونة القهوة اللي وقعت عليها.
سمعت صوت مألوف بيقول لها بشماتة: لا أنتِ كدة لازم تروحي تعملي نضارة نظر ولا أنتِ عامية بجد!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أمنية ضائعة)