روايات

رواية بين قسوته وغفرانها الفصل الرابع 4 بقلم شاهندا

رواية بين قسوته وغفرانها الفصل الرابع 4 بقلم شاهندا

رواية بين قسوته وغفرانها البارت الرابع

رواية بين قسوته وغفرانها الجزء الرابع

بين قسوته وغفرانها
بين قسوته وغفرانها

رواية بين قسوته وغفرانها الحلقة الرابعة

غفران كانت ما زالت في سيارتها يداها ترتجفان على المقود ودموعها تغسل وجهها دون توقف حاولت أن تلتقط أنفاسها لكن الاختناق في صدرها كان أقوى
أخذت نفساً عميقاً ثم شهقت فجأة وهي تضرب المقود بكفّيها وصرخت بصوت مخنوق:
— “إزاي يعمل فيا كده؟”
انهمرت دموعها فجأة وهي تغمض عينيها بقوة والمشهد يعاودها رغماً عنها.
فلاش باك
استفاقت على لمسة دافئة تهزّها برفق فتحت عينيها في ارتباك أحست بجسدها مكشوفاً رغم الغطاء الذي كان يُغطيها نظرت حولها ببطء وتجمّدت نظراتها على تميم الذي كان يقف بجانب السرير ملامحه مترددة وقلقة.
همست بصوت مبحوح بالكاد تسمع نفسها:
— “أنا أنا كده إزاي؟”
اقترب تميم منها خطوة وصوته هادئ وهو يحاول طمأنتها:
— “اهدي أنا سمعتك وانتي بتنادي بس اترددت أدخل ولما سمعت صوت خبط دخلت.”
صمت لوهلة ثم أكمل بنبرة أقرب للهمس:
— “لقيتك كده… و… نوح كان فوقك.”
هزّت رأسها وهي تدمع وعينها تتّسع في إنكار:
— “كداب نوح ما يعملش كده!”
أشار تميم نحوها بإيماءة سريعة وقال بعصبية مكتومة:
— “أنا جبت جدي بس هو أنكر كالعادة عمل فيها البريء وقال كان بيساعدك بس أنا شفت شفت اللي حصل.”
غفران نظرت إلى جسدها وأبعدت الغطاء ببطء كانت هناك علامات واضحة على رقبتها كدمات وخدوش خفيفة رفعت يدها لتلمسها وجسدها كله يرتجف
انهارت دموعها وهي تهمس لنفسها:
— “إزاي يعمل فيا كده…”
نهاية الفلاش باك
ظلت غفران صامتة لثوانٍ وصوت أنفاسها المتقطعة يملأ السيارة ثم فجأة فتحت عينيها واتسعتا كأن شرارة وعي ضربتها
هزّت رأسها بقوة وهمست:
— “لأ لأ نوح مش كده”
رفعت نظرها إلى المرآة وعيناها مليئتان بالإصرار:
— “نوح مستحيل يعمل كده… مستحيل”
أدارت المحرك بيد مرتجفة ثم ضغطت على دواسة البنزين بقوة وقلبها ينبض بقرار واحد واضح:
لازم أواجهه… لازم أسمع منه بنفسي.
عند تميم
كان يجلس في غرفته ضوء خافت ينير المكان وابتسامة صغيرة مرسومة على وجهه فيها رضا خبيث رفع عينه ونظر للسقف وهو يتذكر
فلاش باك
كان المنزل هادي بعد ما حدث لم يكن هناك سواه
مشي بخفة باتجاة غرفتها فتح الباب بهدوء قلبه ينبض بقوة ولكن ليس من توتر بل من ما سيفعله اقترب منها كانت نايمة ملامحها هادئة أخرج منديل من جيبة ووضعه علي وجهها لثواني ثم ابعده نظر لها اخيرا ثم مد يده وبدأ بفك ازرار بيجامتها والتخلص منها حتي راي جسدها بوضوح
يداه سارت علي منحنياتها ولم يكتفي بذلك بل ازال جميع ملابسها حتي اصبحت عا***رية امامه اقترب منها وهو يصعد علي الفراش فوقها واقترب من رقبتها ثم عضها بقوة ومرر اظافره بقوة علي جلدها وبرغم ذلك سمع صوت انينها وهي تتألم
لم يبالي بذلك وكان من ضمن خطته هو ان يترك تلك العلامات فقط علبها لكنه شعر برغبة مميته بها امسك يديها بقوة وهو يثبتها علي السرير كانها كانت تقاومه وبدأ بتقبيلها حتي ابتعد عنها وهو يلهث ويقول:”كفاية دلوقتي بس وعد هتكوني في حضني وقريب”لم يكتفي تميم بفعلته القذ*رة فهو كان يعلمها ويعلم أنها لن تصدقه وانها سترفض ما سيقوله
أخرج هاتفه وفتح الكاميرا وبدأ بتصويرها من زوايا مختلفة وهي نائمة ومكشوفة ثم ابتسم وخرج من الغرفة بعد أن وضع الغطاء علي جسدها لكي يخفيه بتلك العلامات عليه
في المنزل
دلفت غفران وهي تبحث عنه وقبلها يخفق بشده حتي سمعت
عمران بقوة:”أنا عايز أفهم يا غفران ليه قولتي كده عن نوح انا واثق ومتأكد أن نوح ميعملش كده”
هتفت غفران بضيا*ع:”أنا نفسي مش فاهمة وعايزة اتكلم معاه وهو مش هنا متعرفش هو فين”
هتف عمران بتعب:”لما بيكون مخنوق بيقعد لوحده”
_”متعرفش هو فين”هتفت بها غفران باستفهام فقال:”فيه عمارة في ………كاتب كل شقة فيها باسميكم اكيد هو هناك فيها”
مد عمران لها مفتاح وهو يقول:”خلي بالك هو متعصب ومش هيكون قابل كلام المفتاح اهو لو هتروحيله بس برأيي بلاش دلوقتي”
لم تنتظر غفران ان يكمل بل اخذت المفتاح وخرجت من المنزل
بعد ساعة
بشقة نوح
كان المكان بأكمله مرعب بعد أن دمره كان غا*ضب بشده
بشقة نوح كان الظلام يخيّم على المكان رغم أن الوقت لم يكن ليلًا الستائر مغلقة والهواء في الداخل ثقيل ومشحون وكأن الغضب قد تسرّب في كل زاوية
غفران فتحت الباب ببطء قلبها يضرب بجنون والمفتاح ما زال في يدها دلفت بخطوات مترددة تلتفت حولها وكل شيء كان ينطق بفوضى مشاعره طاولة مقلوبة كوب مهشم وجدار عليه آثار قبضته
ثم لمحته…
يقف في منتصف الغرفة ضهره اليها واكتافه مشدودة عندما سمع صوتها استدار بسرعة.
قالت بصوت مرتجف:
“نوح إحلفلي إنك ما عملتش كده.”
نظرلها وعيناه مشتعلة وقال بحدة:
— “إحلفلك؟ إنتي بتسأليني أنا؟”
وفجأة وبدون سابق إنذار اندفع نحوها ودفعها بقوة على الكرسي
شهقت غفران من المفاجأة وحاولت الوقوف لكن نوح سبقها وقبض علي يديها بعنف وثبّتها مكانها
صوته خرج حاد:
— “أنا قربت منك صح؟”
هتفت غفران بعينين دامعتين تحاول سحب يديها وتقاوم:
“فيه علامات… على رقبتي يا نوح وإنت كنت…”
قاطعها بصوت هادر صرخ كأنه ينفجر:
— “عملت كده صح أنا اللي سبتلك العلامات أنا اللي قربت منك أنا اللي…”
صمت فجأة صدره بيعلو ويهبط من شدة الغضب لكن عينياه كانت بهما شيء مختلف
وفجأة اقترب منها بسرعة
شهقت غفران بخفوت وقبل أن تستوعب ما يحدث كان قد أمسك وجهها بين يديه بقسوة وجذبها إليه وقبّلها.
كانت قبلة خالية من الحنان مليئة بالمرارة مشتعلة بالغضب والخذلان وكأنها عقا*ب وكأنه يقول: “أهكذا تريني؟ إذًا خذي ما تتوقعينه”
اتسعت عيناها من الصدمة وانهمرت دموعها دفعة واحدة حارّة كأنها تحاول إخماد النار التي اشتعلت في تلك اللحظة.
جسدها تصلّب وشفاهها ارتجفت لكنها رغم كل شيء تحركت رغماً عنها وكأنها لا تزال تحفظ ملامح قبلاته وكأنها اعتادت قربه.
حاولت دفعه وراحت يداها المرتجفتان تضغطان على صدره لكن قبضته لم تلن وكأنه غارق في لحظة سوداوية لا فكاك منها
ثم فجأة كأنما فاق من غيبوبته تركها.
تراجعت خطوة للوراء أنفاسها متقطعة وشفاهها لا تزال مرتجفة وموضع يديه على وجهها يؤلمها أكثر من الكلمات
تراجع عنها فجأة ودفعها بقسوة ارتطمت أطرافها بحافة الطاولة المكسورة وارتجف جسدها من الصدمة وقفت تنظر إليه وشفاهها المرتجفة تقطر بقطرة د*م بينما دموعها انسابت دون توقف،
أما هو فكان كالعاصفة يتنفس بصعوبة وعيناه مشتعلتان كأن النار تنفث من داخله.
أشار إلى فمها وهو يصرخ بغضب: “العلامة أهي دي أول وآخر علامة تشوفيها مني”
اقترب منها خطوة وجهه محتقن وصوته أثقل: “ولو كنت عايز أعمل فيكي حاجة كنت عملتها وإنتي فايقة وغصب عنك زي دلوقتي”
شهقت غفران وارتجفت شفتاها وهي تحاول أن تهمس بشيء لكن صوتها خذلها فكل ما نطقت به كان أنينًا باكيًا.
دموعها كانت تنهمر وكتفاها يهتزان من شدة قهرها لكنه لم يرحمها.
صرخ بصوت ملأ المكان: “اطلعي برا يا غفران!! برااا!!”
ارتعشت قدماها ووقفت للحظة عاجزة عن الحراك ثم استدارت ببطء وكأنها تجرّ جسدها وراء قلبها المنكسر وخرجت دون أن تلتفت
في البيت
دلفت غفران بخطوات متعثرة وجهها شاحب ودموعها ما زالت تبلل خديها وشفاهها المرتجفة كانت منتفخة رفعت عينيها بصعوبة لتجد تميم جالسًا في صالة البيت مع جدها وجهه هادئ كأن شيئًا لم يحدث وصوته يخرج بثقة باردة.
قال الجد بصوت غاضب مبحوح: “تميم إنت مش شايف اللي بيحصل؟ البنت حالتها منهارة مش وقت الكلام ده خالص”
رد تميم بنبرة واثقة وهو ينظر ناحية غفران: “عشان كده بقولك يا جدو أنا عايز أتجوز غفران.”
اتسعت عيناها، وكأن صدمة جديدة ضر*بتها صرخت بصوت مبحو*ح غاضب: “إيه إنت اتجننت أنا مش عايزاك يا تميم ومستحيل أتجوزك!”
وقف تميم فجأة ونظر لها نظرة فيها خليط من التحدي والإصرار: “غفران ممكن نتكلم لوحدنا؟”
هزت رأسها بقوة تراجعت خطوة كأنها تهرب منه لكن الجد قال بنبرة صارمة: “اطلعي معاه فوق اسمعيه وبعدها قرري.”
نظرت إلى جدها بحزن ثم إلى تميم وقلبها ينز*ف لكنها في النهاية مشت من أمامه وصعدت للاعلي وتميم لحقها بصمت.
في الطابق العلوي
دخلت غرفتها أولًا وهو أغلق الباب خلفه والهواء مشحون بينهما.
كانت تقف بعيدة عنه وهي موجهة وجهها للأسفل بينما هو اقترب منها بخطوات واثقة.
قالت له غفران بصوت ضعيف لكنها حازم:”أنا مش عايزة أتجوزك مش هقدر أعيش معاك.”
وفجأة أمسك بها تميم بكل قوته جعلها تتوقف في مكانها ثم نظر في عينيها بشدة وركز على شفايفها كان واضحًا أنه يحاول كس*رها وقال بصوت منخفض مليء بالتهديد:
“هو لمسك.”
غفران نفضت يديها دفعته بعيدًا عنها بغضب وقالت بصوت مرتجف: “إنت اتجننت؟!”
ابتسم تميم ابتسامة باردة ثم قال لها بصوت حازم كأن كلمات من نوع خاص يخرج منها:
“وافقي نتجوز، هتكوني معايا ما عندكش اختيار.”
هزّت غفران رأسها بسرعة وردت عليه بقوة: “أنت لو كنت آخر واحد على وش الأرض مش هتجوزك مش هقبل ده!”
ضحك تميم بشكل ساخر ثم أخرج هاتفه المحمول وفتحه أمام عينيها نظر إليها وقال بهمس بارد: “صح، نوح معملش حاجة.”
نبض قلب غفران بقوة وحاولت أن تكبح نفسها لكن ابتسامة هاربة كانت تتسرب إلى شفايفها بينما هو أكمل همسًا:
“أنا اللي عملت كده.”
فجأة، انتفضت غفران ودفعت يده عنه بقوة ثم رفعت يدها لتصفعه لكنه أمسك ذراعها بشدة وقام بثنيها خلف ظهرها بقوة وقال بحده:
“أنتي مش هتسلمي مني بسهولة”
سحبها نحوه وضع الهاتف أمام وجهها وقال بصوت تهديدي: “تنزلي لجدي وتقوليله إنك موافقة، والا ورحمة أمك الغالية هخلي الصور دي تبان.”
دموع غفران كانت تتناثر على وجهها وهي تنظر لتلك الصورة التي كان جسدها عا**ري بها وعينيها مليئة بالخوف والعجز لكن تميم دفعها بشدة على الأرض ثم خرج بسرعة تاركًا إياها هناك في حالة من الانهيار التام
تفتكروا هيحصل ايه وايه رايكم في رده فعل نوح ورايكم في الشخصيات

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية بين قسوته وغفرانها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *