روايات

رواية ظل امرأة عنيدة الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله

رواية ظل امرأة عنيدة الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله

رواية ظل امرأة عنيدة البارت السادس

رواية ظل امرأة عنيدة الجزء السادس

ظل امرأة عنيدة
ظل امرأة عنيدة

رواية ظل امرأة عنيدة الحلقة السادسة

تستكشف نبضات يده ، قلبه ، رقبته ….. لا نبض نهائيا !!! تضع يدها امام انفه فلاتجد اي حركة للتنفس !!!
منير ماااااات ….
تضع يدها علي فمها تحاول استيعاب ما حدث !!!
انتهي منير من حياتها الي الابد !!!
مصدر كل المال والحماية والقوة انتهي وذهب بلا عودة .
ليس ذاك فحسب ، ولكن جث.ته الان ترافقها و لا تعلم كيف تتصرف فيها !!!
تنهض فاتن وترتدي ملابسها وهي تنظر الي جث.ته بهلع وتفكر….
هل تتركه وتنصرف ؟؟
ام ترسل لأحد الاطباء لعله مازال حيا ؟؟ ولكن كيف ؟ مستحيل !! انه ما.اات بالفعل .
هل تحاول التخلص من الجث.ة ؟؟
تستقر بعد تفكير انه لا داعي للانتظار وعليها بالابتعاد فورا عن ذاك المكان .
جمعت اشيائها وهمت بالانصراف ثم نظرت عليه نظرة اخيرة فوجدت جث.ته عا.رية !! فعادت ووضعت ملاءة عليه لتستره ثم انصرفت !!!
اقتادت سيارة اجرة لتذهب لمنزل والدتها .
في منزل الام
تفاجئت الام بمجئ ابنتها في هذا الوقت المتأخر من الليل !!!
الام : فيه ايه يا بنتي ؟ ايه اللي جابك في الوقت ده يا بنتي ؟؟!! الساعة عدت واحدة بعد نص الليل !!!!
فاتن ” تبكي ” : اتطلقت يا ماما .
الام : طيب تعالي يا حبيبتي ، معلشي .
يزداد بكاء فاتن .
الام : معلش يا بنتي ، ربنا يعوض عليكي .
فاتن : انا خايفة اوي يا ماما .
الام : متخافيش ، و طلقك ليه اللي ينضر.ب في قلبه ؟
فاتن : معملتش حاجة ، هو فجأة كده طلقني !!
الام : ده كان واخدك يتسلي بيكي ابن ال…..
فاتن : ايوه يا ماما .
الام : انتي اللي غلطانة .
فاتن : ليه يا ماما ؟
الام : اتسرعتي واتجوزتي واحد منعرفش عنه حاجة .
فاتن : خدعني يا ماما .
الام : معلش يا بنتي ، ربنا يعوض عليكي بالاحسن منه ، يلا ادخلي غيري هدومك ونامي والصبح نتكلم .
فاتن : حاضر يا ماما .
دخلت فاتن غرفتها ومسحت دموعها وجلست في خوف وترقب حتي غلبها النعاس …..
تري نفسها تقف في صحراء جرداء مظلمة وتشعر بالخوف وكأنها قد ضلت الطريق … تري حولها وكأن الارض مليئة بالحفر و الركام … وفجأة تري منير يسير في اتجاهها ويقترب منها وجسده عا.ري ملتف بذات الملاءة !!! تري الشيب وقد ملؤه ووجهه يمتلأ بالدموع حتي يقف أمامها ويقول لها :
” ربنا يسترك زي ما سترتيني ” … تنظر له بتعجب وتسأله : أنت لسه عايش ؟! ينظر لها بحسرة ويستدير ثم يبتعد شيئا فشيئا وهي تسأله ولا يجيبها حتي يغيب عن بصرها !!! تسير محاولة النجاة من هذه الصحراء القاحلة وكلما سارت تعثرت خطاها فتنهض و تكمل سيرها حتي رأت أمرأة عجوز هرمه تبتسم لها وتقول : ” امشي ، متخافيش ، ربنا يسترك ” … تسألها : انتي مين يا حاجة ؟؟ فلا تجيبها وتختفي … ثم تكمل سيرها حتي تري عن بعد شاب لا تستطيع تحديد ملامحه … وتكمل سيرها ….. وفجأة تسمع اذان الفجر .
تفتح عينيها وتشعر بالعرق قد بلل وجهها فتمسحه بيديها فتجد دموع تنزل علي وجنتيها !!! فتمسحها وتعتدل في تعجب من تلك الرؤية العجيبة !!!
ثم تستكمل نومها حتي الصباح .
بعد ايام …
تجلس فاتن تتصفح الاخبار عبر هاتفها حتي وجدت خبر وفا.ة منير !!!
دخلت علي الخبر وبدأت تقرأ تفاصيله وعلمت ان جث.ته قد فاحت رائحتها بعد ايام وتم التوصل اليها وتحديد هويته ، ثم علمت ان سبب الوفا.ة كانت أزمة قلبية حادة نتيجة تعاطي كم كبير من المنشطات الجن.سية !!
الان وقد اطمأنت ان الشبهات قد ابتعدت عنها وتستطيع ان تعيش حياتها بأمان .
ولكن يبدو ان الامان غاية بعيدة المنال عنها !!
لم يمر الا قليلا من الوقت حتي جاءت ام امير للأطمئنان علي امها كعادتها …
فاتن : ازيك يا خالتي ، عاملة ايه ؟
ام امير : كويسة ، امك فين ؟
فاتن : امي جوه يا خالتي ادخليلها .
دخلت ام امير وجلست مع ام فاتن التي دخلت المطبخ واعدت لها مشروبا .
عادت فاتن و قدمت لها المشروب .
نظرت لها ام امير نظرة غريبة لم تفهمها !!!!
فاتن : مالك يا خالتي بتبصيلي كده ليه ؟
ام امير : امير ابني .
فاتن : ماله ؟
ام امير : جلسة المحكمة الاسبوع الجاي .
فاتن : ربنا يطمنك عليه يا خالتي .
ام امير : اخر مرة كنت عنده قالي انك انتي السبب في حبسه .
فاتن ” بأرتباك ” : انا ؟!!! وانا مالي ؟ ليه بيقول كده ؟!!
ام امير : معرفش ، انا سألته بتقول كده ليه يا امير يا ابني قالي لما اخرج من هنا هقولك .
ام فاتن : ايه الكلام ده يا ام امير ؟!! لأ طبعا فاتن بنتي بتعتبر امير زي اخوها ، ومش ممكن تعمل كده .
أم امير : انا بردو استغربت كلامه ومكنتش قادرة اصدقه !!!
فاتن : اطمني يا خالتي ، مستحيل طبعا اعمل كده ، ده امير زي اخويا .
أم امير : مش عارفة بقي !!!
فاتن : ايوه يا خالتي متصدقيش ، يمكن امير سمع حاجة غلط من حد .
ام امير : يمكن يا فاتن ، لما يخرج بالسلامة هنفهم .
في المساء تجلس فاتن وتشعر بالملل الشديد !! فتلك الاوقات طالما كانت تقضيها في الملذات مع الرجال ثم بعد ذلك مع منير ، اما الان فهي تجلس وحدها !!!
تذكرت طارق ، ربما هو الانسب ان تكلمه في هذا الوقت .
اخرجت رقمه واتصلت به …
ينظر طلرق في هاتفهه ليفاجئ باتصالها !!!
ليقول في خاطره ” عايزة ايه البت المجنو.نة دي دلوقتي ؟!!! ” .
يجيبها : حبيبة قلبي عاملة ايه عسل ؟
فاتن : وحشتني يا طارق ، مش بتتصل بيا ليه ؟؟
طارق : انتي عارفة الشغل واخد كل وقتي .
فاتن : انا احلي ولا الشغل ؟؟
طارق : انت طبعا يا عسل .
فاتن : حبيبي يا طارق ، وحشني يا مز .
طارق : وانتي كمان يا قلب المز .
فاتن : مش هنتقابل قريب ولا ايه ؟؟ عايزة اشوفك .
طارق : وانا كمان .
فاتن : طيب ايه ؟؟ امتي ؟؟
طارق : انا هرتب نفسي نسافر مع بعض .
فاتن : امتي يا طارق ؟
طارق : في اقرب وقت .
فاتن : ياريت والنبي يا طارق ، انت وحشني اوي وانا زهقانة اوي وانت بعيد عني .
طارق : طيب يا عسل اعملي حسابك هنسافر بعد كام يوم .
فاتن : بجد يا طارق .
طارق : ايوه يا عسل .
فاتن : حبيبي يا مز .
مرت ايام حتي علمت من ام امير بأنه قد نال حكما بالس.جن لمدة عام !!!
أطمأنت من ابتعاد المواجهة مع امير لمدة عام كامل .
يوم السفر
الام : رايحة فين يا فاتن ؟
فاتن : هسافر يا ماما .
الام : هتسافري فين ؟ وليه ؟
فاتن : هسافر اغير جو يا امي ، انا زهقت .
الام : تغيري جو !!! مع مين ؟؟
فاتن : مع صحباتي .
الام : يا بت غلط كده !! الناس تجيب في سيرتك !! وانتي مطلقة .
فاتن : ييييه ، متفكرنيش يا ماما .
الام : حاضر ، بس اقعدي وبلاش سفر .
فاتن : لا يا ماما ، هسافر ، انا لو قعدت كده هت.جنن .
الام : يعني مش هتسمعي كلامي ؟؟
فاتن : معلش يا ماما علشان خاطري .
الام : سافري يا فاتن ومتتأخريش ، يوم ولا اتنين وارجعي ، فاهمة ؟؟
فاتن ” تبتسم ” : حاضر يا ماما ، ربنا يخليكي ليا يا ست الكل .
الام : خلي بالك من نفسك يا فاتن .
اثناء السفر
في سيارة طارق
فاتن : هنكون هناك لوحدنا ولا حد هيكون معانا ؟؟
طارق : هنكون لوحدنا يا عسل .
فاتن : احسن ، مباخدش راحتي وحد موجود .
طارق : غريبة !!!
فاتن : ايه الغريب ؟؟
طارق : انتي طول حياتك بتعاملي ناس اغراب ، اشمعني دلوقتي ؟؟
فاتن : قصدك لما كنت في شقة سهير ؟
طارق : ايوه ، هو ده المكان اللي شوفتك فيه اول مرة .
فاتن : دي ظروف يا طارق ، ظروف ربنا ما يوقع حد فيها .
طارق : انا قصدي انك المفروض متعودة انك تتعاملي مع اغراب .
فاتن : كنت يا طارق ، كنت !! انا مش عارفة مالي الايام دي !!!
طارق : مالك يا عسل ؟؟ ما انتي زي القمر اهو !!!
فاتن : انا فيا حاجة متغيرة يا طارق ، مش عارفة هي ايه ؟؟
طارق : مفيش حاجة متغيرة ، انتي بقيتي حلوة اكتر بس .
فاتن ” تضحك ” : حبيبي عيونك اللي حلوين ، بص انا راسي وجعاني هنام شوية وصحيني كمان ساعة .
اغمضت فاتن عينيها …..
رأت نفسها تمشي في تقف داخل بئر منخفض عن الارض تنظر لعلها تجد من ينقذها ولكنها لا تجد احدا !!! تتعجب من خلو المكان من البشر !!! ثم تري المرأة العجوز تطل برأسها عليها وتسألها : ” ايه اللي جابك هنا ؟؟ ” اخرجي من هنا بسرعة قبل فوات الاوان … ترد عليها : مش عارفة اطلع ، مفيش حد يطلعني !!! ترد عليها العجوز : ” لو انتي عايزة تطلعي هتطلعي ” ثم تختفي !!! تنادي عليها كثيرا !!!!!
ثم تستيقظ في خوف !!!
طارق : مالك ؟؟
فاتن : لا ابدا مفيش حاجة ، انا نمت قد ايه ؟؟
طارق : حوالي ساعتين ، احنا خلاص قربنا نوصل .
فاتن : حمدلله ع السلامة .
طارق : الله يسلمك ، كويس انك نمتي .
فاتن : ليه ؟؟
طارق : علشان لما نوصل مش هسيبك تنامي لحظة ، هتفضلي في حض.ني طول الليل .
تنظر له فاتن وووو .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ظل امرأة عنيدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *