روايات

رواية كبرياء الحب الفصل التاسع 9 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب الفصل التاسع 9 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب البارت التاسع

رواية كبرياء الحب الجزء التاسع

كبرياء الحب
كبرياء الحب

رواية كبرياء الحب الحلقة التاسعة

_أيَمَن؟!…
شوفة واقف قُصادي وزنه نازل وجهه شاحب و لا كأنه أيمن الي أعرفة بجبروته!….
وَغصب عَني ضميت شنطتي عليا و كأني كِده بَحمي نَفسي مِنه ….رَجعت بخطواتي لورا و انا شايفاه بيقرب نَبس بِسُرعة لَما شاف نظرة الخوف مِنه…
_أسمعيني يا هَنا أستني….
شاور بِسُرعة علي الكافية بتاع ملك و قال…
_تعالي نقعد نتكلم هِنا مكان عام أهو و جنب صَحبتك…
اتردد و خوفت لكن فضولي خلاني أوافق…
استدرت و اتوجهت للكافية تاني مِن غير كَلام…
قاعدنا في ترابيزه لوحدنا في وسط المَكان….
كُنت ملاحظه إرتباكة الكان غَريب عَليا و نظراتة الي كان بيتهرب بيها مِني!…
رَطب شفايفه و طَلع سِجارة ، بَص حولية و لاحظ أن المكان مش بيسمح بالتدخين فَساب السِجارة علي الترابيزه و بعثر شَعره بِكَفه …
_مِش عارف أقولك أيه؟…أنا ندمان ندم هفضل حاسس بيه طول عُمري ….
سَند بمرفقيه علي الطاولة و أسترسل…
_كُنت غَبي عيوني مَعمية عايزك بأي طَريقة ، الشَهر و نُص الي مِشيت فيهم حالتي مبقتش طبيعية آدم ضربني و هددني لو رجعت البيت كُنت عايز أشوفك بأي طَريقة
إتنهد بروية و قال….
_عايز أشوفك و خايف مِن نظرات الكره و الخوف الي هشوفها في عنيكي…
رَطب شفايفة يكسب وقت عشان يرتب كلامة….
_فِكرة أنك خلاص مبقتيش ليا بتموتني و أنه أخدك مِني ، الموضوع أتحول معايا لكُره و تَحدي إنعكس عَليكي أنتِ ، آدم منعني أرجع و حَقه خاف عليكي مِني الي موتني أكتر لما قالي أنك رفضتي ان حد يعرف الي عملتو….
رَفع ايده يرجع خِصلات شَعره لورا ، كُنت متابعة ربكته و توتره مِن حركاتة المُفرطة …
_انا رحت لدكتور نفسي…قولت ممكن حد يساعدني هَنا أنا حُبكي ليكي مبقاش طبيعي انا كان مُمكن آذيكي عشان مش عايزك لحد غيري فكرة انك بتقرنيني بيه موتتني خلتني مش شايف قُصادي
حرك ايه بحركه مُفاجئه انه هيمسك ايدي لكنه رجع في كلامة بعد ما شاف خوفي مُنه…
_حُبِي ليكي حُب تَملك و هوس كَمان كان غَصب عَني بتكبري قُدامي لكنك بعيده عَني مِش حباني من صُغرنا عَشان كُنت بتعارك مَع آدم دايمًا ، عارف أنه كان غَصب عَنك هو أقرب حد ليكي و أنا بالنسبالك شَخص مُتطفل …حَتي لَما خطب نِسمة كُنت بشوف حُزنك في عيونك بعد ما مشي قولت فرصة و جاتلي بس أنتِ برضو ملتفتيش ليا يا هَنا…
كُنت شايفة الآلم في عيونه و نبرتة المهزوزة شايفه روحي المكسوره فيه!….
أنا أنجرحت و حرجت ، بَس الفرق أني آذيته مِن غير ما أحس ….
عيوني كانت تايهه و غَصب عَني عيوني إتملت بالآلم شوفة قُصادي موجوع كِده و مِني خنقاني مكنتش اتمني أني الي أبقي الظالمة في يوم مِن الأيام….
أسترسل حَديثه و قال بلهفه لما شاف وجعي….
_انا مِش جي عشان اوجعك ، أنا بَس حَبيت أفهمك انتِ ملكيش ذنب في حاجة و مش زعلان مِنك أنا كُنت غَبي و جابر نفس عليكي بدل ما أحاول اخليكي تحبيني كُنت في تحدي بيني و بين نفسي اني اكسبك و للأسف مهتمتش ليكي و أني كِده بدايقك و مخليكي مش حباني أكتر …
زَفر أنفاسه و بَصلي بإهتمام…
_انا بتعالج و هتعالج كُل الي أنا فيه من تربية غلط محدش بيقولي لاء الي عايزه كُنت باخده حَتي لو ملك حد تاني ، بس هحاول أتعافي الدور و الباقي عَليكي أنتِ يا هَنا..انا عارف انتِ مريتي بأسك و أنا كان ليا ايد في وجعك اتحرمتي مِن كليتك المفضله حملوكي ذنب نِسمة و ذنب حُبي ليكي كَمان…
إستجمع شجاعة و مسح كَفي الي كُنت حطاه علي الترابيزه…
_بَس أنا جاي عَشانك ، أمشي مِن هِنا و عيشي حياتك زي ما تحبي إنتِ أتظلمتي و فوق كُل ده أتجوزتي غَصب مِنه حَتي لو لسه بتحبيه فا هو خلاص مِش مِلكك….
ايدي أرتحفت من ملمس كفه البارد و حاولت اسحبه لكنه شد عَليه كلماته وجعتني ليه الكُل شايف انه مش هيبقا ليا هو أنا مستحقش السعادة؟!…
مكتوب عليا الوجع و بَس استرسل كلامة و هو بيتحسس خاتمي…
_الخاتم ده كأنه محاوط رقبتي لما بشوفه بيخنقني ، أنا لِسه بَحبك لكن مش هروح ورا مشاعري تاني و اهملك سعادتك بقت اولوياتي ممكن اساسي بالذنب يقل لما اشوفك مبسوطة …
وقف مِن علي مقعدة و هو لِسه محاوط كَفي كُنت شايفه دموعه الي ماليه عنيه قال بِثبات خارجي…
_متستنيش حد يا هَنا الرجل مِش بيحس بقيمة الحاجة غير لما تروح مِن أيدة ، أنتِ غالية أوي لو أطول اجبلك حِته مِن السما أجبلك بَس عارف انك مِش هتقبليها مِني…
و بِحركة مُبتاغة مِنه إنحني و قَبل باطن كَفي سَحبتي أيدي بصدمة و انا حسه برجفه بسبب ملمس شفايفه ، ثني قَدميه و اقعد قُصادي
عشان يواكب طول علي الكُرسي و حاوط كفوفي تاني و قال…
_حُسي بقيمة نَفسك أنتِ زي قطعة المجوهرات الغالية ، عارف أنك مش هتحبيني بس أنا بحبك و اتمني اني أتعافه مِنك لانك زي الإدمان من كتر ما أنتِ حلوة و نقية بتصيبي الناس بسحرك ، مش طالب مِنك حاجه غير أنك تسامحيني و تعيشي حياتك أنتِ مِحتاجه وقت لنفسك …..
زمت بِشفايفي عشان اكبح دموعي لكني محستش غير بيها و هي بتنساب علي بشرتي كلامة كان صادق و عيونه موجوعة مِني مقدرتش أتمالك نفسي و انا حاسه بحرقان في حنجرتي بسبب موجة المشاعر الي صابت قَلبي …..
نَبس إسمة بِنَبرة مُرتعشة…
_أيمن…
رَفع عيونه ليا و هِنا مقدرتش أتحمل نظراتك الموجوعة إنفجرت في موجة عياط…
_أنا آسفه مكنش قَصدي أوجعك و الله أنا ب..س معرفتش أحبك و الله أن..
قاطعني و هو بيبوس كَف ايدي تاني و قال بدموع…
_متتأسفيش أنتِ كده بتوجعيني أكتر انا الوحش مِش أنتِ أنا الي مفروض أتأسف و اطلب السماح متوجعنيش أكتر مِن كِده يا هَنا ….
حرك إبهامة علي كَفي برفق و هو بيمسح دموعه بسُرعه بِكَفه التاني …
وقف قُصادي ساب كَفي …
_كان نِفسي اوي امسك ايدك و شوف ملمسها و طلع زي ما اتوقعت رقيق زيك بالظَبط
عَدل سُترته و هو متابع دموعي المُتساقطة…
_كفايه دموع متوجعيش قلبي أكتر مِن كِده ، أنا همشي مِش عارف هنتقابل تاني أمتي لكني هبقا موجود وقت متحتاجيني في ضهرك و معاكي دايمًا أهم حاجة متهمليش نَفسك يا هنونه…
ابتسم ليا ببهوت و مسك تليفونة…
_اشوفك علي خير يا حُبِ الأول ….
تابعت طيفه و هو ماشي و دموعي مِش بتقف ورحفتي بتزيد و في لحظة تهور وقفت بِسُرعة و انا بنادي عليه بصو عالي خلاه يلتفت ليا بِتعجب وقولت…
_أنا عُمري ما كرهتك يا أيمن كُنت بخاف مِنك لكن مكرهتكش أنتَ أبن عَمي الكبير و راجل عيلة الصَياد ، و مسمحاك مِن قَلبي أتمني أشوفك مع الشخص الي يستحقك….
عيونة كانت بتلمع بإمتنان و كأنه كان مستني كلامي و انه اثبتلة اني مش بكرهه حرك شفايفه مِن غير صوت و لكني قدرت أقراها
_بَحَبك….
قدرت أقراها و أعرفها رغم دموعي الي ماليه عيوني ….رَفع كَفه لَيا و حركة كاوداع ….
_نتجمع في الخير يا بِنت عَمي….
حَطيت ايدي علي وشي اخبي دموعي عَن الناس بعد ما إنهرت أكتر …
حسيت اني في حضن حد وكانت مَلك صَحبتي محوطاني بين دراعتها بعد ما كانت بتابعنا مِن بدري …
_مكُنتش أعرف و الله ما كان قَصدي…
ضَمتني ليها أكتر و هي بتربت علي ضَهري و بتسحبني للحمام….
_بَس أهدي طَيب
شهقاتي كانت بتزيد و نبنس بكلمات نافيه ، اول ما دخلنا الحمام مهتمتش بِحاجه و قَعدت علي الأرض و أنا بَضم جِسمي ليا ….
_و الله ما كان قَصدي أوجعك هو بَس كان بيخوفني مِنه مخلانيش أفهمه لو كان بَس…
شهقاتي زادت و الثَقل اتمكن مِني أكتر فكرة أني سببت لحد كميه الآذي وجعاني أنا مكنش قصدي أوجعة و لو كانت جاتلي فُرصة عُمري ما كُنت هعمل كِده…
_هو لو كان بَس قرب مُني برفق كُنت هحاول أفهمه انا كُنت بَخاف مِنه….
حَسيت بأيد مَلك و هو بتمشي علي ضَهري بروية في مُحاولة للتخفيف عَني و أنا تقلل وجعي ، أتشبثت فيها جامد و انا بعيط بِقهر و بحاول أخرج كُل الطاقة الوحشة الي جوايا مِش قادرة أستَحمل ضَغط أكتر مِن كِده ….
بَعدت عَنها بِسُرعة و أنا بجري علي الحوض و بدأت أستفرغ كُل الي في مِعدتي بِوجع …
كُنت حاسه أن بستفرغ ذكرياتي و وجهي الي بحاول أنساه و لأول مره احس بالوجع ده و كأن روحي بتخرج مِني!….
٠
٠
الساعة الخامسة فَجرًا ….
فَتحت عيني بهدوء نايمة مِن وقت ما روحت بالعافية عَرفت أن أيمن جه سَلم عَليهم و مِشي و أنا السَبب….
ماما حاولت تفهم أيه الي مزعلني و تشوفني لكني مقدرتش أتَكلم و أستحمل قُرب حَد مِني …
حاسه روحي موجوع المره دي آلمي زايد عَشان مفيش حَد أرمي عَليه وجعي أنا الي وِحشه الَمره دي ….
حَسيت أن جَدران الأوضة بتطبق علي أنفاسي…
حَطيت رجعلي علي الأرض بإرهاق مكلتش حاجه من بدري قواي خاوية ….
سَبحت سُترة صُوفية سَميكة و لبستها فوق بِيچامتي …..
أتوجهت للجنينه الخلفية مخبأي الكُنت بستخبي فيه مِن الكُل حَتي نَفسي!….
قَعدت علي العُشب و سندت بِجزعي علي الشَجرة و بدأت أتابع السّما …. و لاحظت القَمر و النجوم الي حوليه …
رَغم النجوم الي محوطاه إلا أنه وحيد بِسَبب بُعد المسافة بينهم ، أنا بقا وحيدة زية….
_كُنت عارف أني هلاقيكي هِنا…
ملتفتش ليه خلاص عرفت صوته ، قَعد جَنب علي الارض زي ما اتعودنا ….
_نِمتي بدري ليه؟…مردتش ادايقك و اجي اشوفك….
تحمحمت بسترجع و تيرة صوتي و جاوبة…
_منمتش كويس أمبارح ….
إجابتي كانت مُختصرة و صُغيرة خلت الصمت يرجع بينا تاني لحد ما كسرته….
_أيمن جه البيت النهارده أخد حاجة و مِشي …
همهم ليا بهدوء وقال…
_عارف قالي قَبل ما يجي ….
رَطبت شفايفي بطرف لِساني و انا بهز راسي بِفِهم و أنا كلام أيمن بيدور في راسي ، حَسيت أني مُهملة في قيمة نَفسي لدرجة كِبيرة أنا أستحق الحُب و الإهتمام …..
أستحق أن حد يحارب العالم عَلشاني…
_عَملت أيه النهاردة في يومك؟…
سألته و أنا بَمنحه أخر فُرصة لإثبات برائه و صِدقة لِيا ، غَصب عَني أنجذبت لإعتراف أيمن الصَريح حاسسني كأني مَلكة حاجة نادرة في العالم ده !….
و قد أيه الأنثي دي مُغَفلة كام كِلمة ممكن يرفعوها سابع سَما و ممكن ينزلوها سابع أرض
غَصب عَني حَبيت تعبير أيمن ليا من غير خَجل عارف أننا مش هنكون سوا حاول اخر مره عشاني !…..
اتعجب مِن سؤالي لكني تجاهلة و كَملت …
_يعني انا مثلا قعدت مَع مَلك في الكافيه و أيمن جالي ….
اعتدل في جَلسة عشان يشوفني بوضوح و الغضب بان علي وشه…
_يَعني أيه جالك ؟…عَملك حاجه؟…قالك أيه؟….
طالعته بِهدوء و جاوبة بِنفس الوتيره…
_و لا حاجه جه إعتذر ليا و عبرلي عَن ندمة قَبل ما يمشي ….
استرسلت بعد ما شوفة مِحياه إرتخي شوية..
_انتَ بقا عَملت أيه؟….انا بحاول أشاركك أهو ….
سَحب كَفي في أيديه و ريح ضهره تاني علي الشجرة….
_زي العادة رحت الشغل و روحت ….
_بَس كِده؟….
سألته بترقب لإجابة و انا قَلبي بيدق بِخوف من إجابة ، أخد ثواني للتفكير و نفي براسه…
_لاء معملتش حاجة تانية هعمل أيه يَعني؟….
٠
لابست هدومي بنطلون بيچ واسع و بيزك توب كريمي و كوت بنفس اللون …
نزلت بعذ معاد الفطار متجانبة لقاء اي حَد مِنهم.
فَتحت الباب لقيته واقف قُصادي و ساند علي العربية بيفرك كفوفه مِن البَر…
_اتأخرتي ليه كِده ؟….
قطبت حواجبي بتعجب …
_انتَ كُنت مستنيني؟…
همهم ليا بهدوء و هو بيفتح باب العربية ليا..
_محبتش ادايقك و اخبط عليكي احترمت مساحتك الشخصية …
كُنت عايزه اهرب منه مش فاهمه هو بيشتتني اكتر ، رَكبت بِهدوء …
بدأ يسوق اتكلم كاسر الصمت بينا…
_رايحه لملك صَح؟…
همهمت بهدوء فقال…
_يومك في المعرض تاني امتي؟…
_كمان أسبوع…
كُنت قليلة الكَلام معنديش طاقة للكلام معاه….
قعدنا مع ملك و أحمد في جو هادي كُنت مِحتاجة لحد ما رحت مع احمد أرتب بقيت الورد…
كُنت برتبه بُعناية لكن نظرات آدم مفتتنيش كان مركز معانا …
_علاقتك بأبن عمك جميلة معاكي في كُل حِته انتم كِده مِن زمان؟…
حركت نظرات للورده الي بين ايديا وقولت…
_كُنا قريبين ي و بعدنا و المفروض رجعنا تاني ….
_بِحسكم مُتفاهمين و واخدين علي بَعض عَكسي أنا و مَلك منعرفش حاجه عَن بَعض…
سيبت الورد و ركزت معاه لاحظت نظراتة المُتابعة ليها …
_عايش معاه في نفس العُمارة لَكن علاقتنا سَطحية جِدًا ممكن عشان مش ابن خالها لازم فا علاقتنا مِش قوية؟…انا لسه مقرب مِنها دلوقتي بَس ….
سألته بهدوء و بدأت افهم الي بيدور…
_طَب ليه مقربتش مِنها مِن زمان؟…
حرك نظراتة للورد الي بين ايديه…
_هي كانت قُصادي بس مش عارف أقرب مفيش حاجة تجمعنا …
اتنهد و قال بإبتسامة و هو بيبصلي …
_هقولك بصراحة احنا خلاص بقينا صُحاب …انا لاحظتها لما جرنا الي تحت طلب ايديها مني علي اساس اني زي اخوها و كده مِن هِنا بدأت اخد بالي انها كُبرت خلاص و فكرة انها مش ملاحظاني بتدايقني لحد ما عزمتني مره علي الكافية عندها وبقيت كل شوية بنطلها زي ما انتِ شايفة….
ضَحكت علي اسلوبة و هو بيحكيلي مُعنانته ، محستنش ان احمد بيكن بِمشاعر ليا كُنت شايفه شَخص لَطيف ودود…
_طب بِما انتا صحاب عايزه اسألك سؤال….
بصلي بإهتمام فكملت …
_لو حاسس انك مضغوط و مش قادر تكمل و متلغبطت مش حاسس بالأمان و بتعب نفسي هتعمل ايه ؟….
سَكت ثواني بيفكر و بعدها قال…
_انا شخص بيقدر نَفسه جدًا هحاول عشان الي بحبه لكني مش هأذي نَفسي لازم تحسي بقيمتك عشان الي قُصادك يحس بيها بِمعني اصح اجابتي هتبقا البُعد ، همشي استمجع طاقتي و بعدها هرجع …..
بعد وقت سِبته و رجعت علي الترابيزه قُصاد آدم كلامة لسه بيتردد في دماغي ، انا فعلا مهتمتش بنفسي مفكرتش فيها من الاساس الكُل سَبني و انا عملت كده مع نفسي سِبتها من غير ما اهتم بيها و اشوف الي محتاجه أيه؟….
_هتاكلي حاجة؟…
نفيت ليه بهدوء ،حاسه معدتي تعباني مِن امبارح فقولت …
_لا مش عايزه…
قطب حواجب بضيق…
_مش عايزه ازاي يعني لازم تكلمي مأكلتيش حاجة مِن الصُبح….هختارلك حاجه علي ذوقي…
سَبني من قبل ما يسمع اجابتب و راح قسم المُعجنات يختارلي حاجه ….
سمعت هزت تليفونه الي بتظهر لما حد بيتصل …مهتمتش لكن لما اتكررت تاني مسكته عشان اعمله ميوت….
ايدي وقفت عن الحركة لما شوفت إسمها ، هي بتتص بيه!…طَب ليه؟…في أيه يتكلمه فيه؟….ولا هُما رجعه و مش عايز يقول؟….
٠
طول الطريق كُنت ساكته و دماغي بتودي و تجيب مش قادره افهمه ليه بيعمل كِده؟…
انا فِعلًا الطرف التالت بينهم؟….
نزلت من العربية بِصَمت و اتوجهت لجوا و هو ورايا ….و علي غير العادة الكُل كان متجمع جوا …
_و الله هي السبب هي الي خلتني أمشي …
نِسمة بتعيط بشهقات و مرات عمي بتطبطب عَليها اول ما لاحظتني شاورت عَليا وقالت…
_اهي جت أسألوها …
قربت مِني وقالت…
_مِش انتِ كُنت عارفه اني همشي؟…انتِ الي قولتيلي ان آدم ميستحقنيش و مش هيتقبل مرضي لو عَرف …استغليتي ضعفي و حرضتيني امشي انتِ السَبب عملتي كده عشان تخديه مني يا حقودة…
ألتفت حوليا و لقيت النظرات كُلها ليا مستنيسن تبرير مِني؟!…حطوني تاني في مكان المُذنبة؟…
قربت ماما مِنها وقالت…
_اهدي يا نسمة متقوليش كده عن اختك عيب…
بتحاول تدافع عني و في نفس الوقت متجيش عليها….كرهت موقفي ده بينهم انا الوحشة و هي الكويسه …..
و في لَحظة شجاعة مِني قَربت مِنها و ضربتها كَف علي وشها …الكُل انصدم و علت شهقاتهم بخضه مِن فِعلتي …
لكني مهتمتش قولت بِسُخرية…
_قصدك اقولهم انك أزاي كُنت بتتفقي مع مامتك تهربي من هِنا عَشان حاسه انك استعجلتي في الجوازه؟….و لا احكلهم ازاي كُنتي بتآذي نفسك و تكسري حاجتك و تجبيها فيا ؟….عشان يكرهوني
كانت ماسه وشها بصدمة و بتبصلي بكرهه استغلت الوضع و اترمت في حُضن جِدي …
_انتِ مجنونة ايه الي بتقوليه ده و ازاي تمدي ايدك عَليا؟…
شاورت عليها و انا برمقها بإستنكار…
_و اكسر رقبتك كمان لو فكرتي تآذيني تاني انتِ أيه شِيطان؟…جيتي حياتي خربتيها؟…مش ذنبي ان بابا و مامتك اتطلقوا و مامتك اخدتك مِننا و بابا بقا هِنا ، اول ما شوفتي حبهم ليا و اهتمامهم بيا الحقد و السواد ملا قلبك مفكرتيش تشاركيني ده قررتي تاخدي كُل حاجة مِن بدأتي مع جدو و ماما و نجحتي تجذبيهم ليكي و لما ملاقتيش غيره…
شاورت علي آدم بكف مُرتعش و كَملت…
_قولتي اخده هو كمان وهمتي نفسك بِحُبه و قربتي ليه خلتيه يحبك و بعدها حستين انى استرعتي و قررتي الهروب…
أندفعت ليا و هي بتزعق بِهستريا…
_ محدش يصدقها دي بتحاول تستعطفكااا…
صرخت بفزع في نهاية كلامها بسبب اني رميت المزهرية علي الارضية ….
_اسكتي بقا كِفاية أنتِ أيه ؟…ايه الحقد و الغل ده؟…مش هسمحلك تبوظي حياتي تاني عايزه تخدي مكاني بينهم اشبعي بيه مبقتش فرقة كده كده هُما اتخله عني مِن زمان ….
قَربت ليها اكتر و انا بتكلم بِسُخرية…
_السؤال هِنا؟…انتِ فِعلا عندك ورم و لا خدعه مِنك زي العادة عَشان تداري كدبك؟….
التقت ليهم وقولت…
_رأي تودوها للدكتور تتأكده عشان ميخصكش عليكم اكتر مِن كِده….
رجعت بنظرات ليها لكنها فجأتني بدفعها ليا في كتفي بقوة و هي بتقول بهستريا…
_انا بكرهك ….بَكرهك….
متهزتش و لا صَعبت عَليا …
قربت آدم و وقف كحاجز بينا ولاحظت صدمة من كلامي …
بعدت عَنه و جِبت شنطتي من علي الارض بعد ما وقعت مِني و قولت بإبتسامة…
_و ابقي خلي الدكتور يديكي دوا عشان تخرجي من دور الضحيه الي انتِ فيه …
وقفت علي مقدمة السلالم وقولت ببرود…
_ميهمنيش صدقتوها و لا لاء لكن وقوفكم بسكوت قُصادها ده كافي ليا
مشيت من غير ما التفت ورايا ليهم ، مشيت و انا مقرره اشتري نفسي و اسيبهم ورا ضَهري
مَسكت تلفوني بعد ما سمعت صوت رسالة كانت الرسالة ….
“أنا فارس الي قابلتك في المعرض في فرصة شغل ليكي لو عايزه تفاصيل ابعتيلي…”
٠
٠
حالة مِن الهَرج كانت في القَصر بِسبب إختفاء حفيدتهم الصُغيرة ….
_يعني أيه مشيت؟…
كان آدم بيتكلم بإنفعال و هو مش مصدق أنها مِشيت وسابة! هَرب مِنه هي كَمان؟!….
جاوبة مهران بهدوء…
_أنا كُنت عارف ، هَنا مشيت بأذني….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *