رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رحمة حوالة
رواية طفلة في عصمة صعيدي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رحمة حوالة
رواية طفلة في عصمة صعيدي البارت التاسع والعشرون
رواية طفلة في عصمة صعيدي الجزء التاسع والعشرون

رواية طفلة في عصمة صعيدي الحلقة التاسعة والعشرون
كان واقف بيراقبها بصمت وهي بتعيط، جري عليها وقعد جمبها وهو مقرر ان خلاص كفاية لحد هنا، كفاية يوجعها بالشكل ده
_سيبني يا عصام، روح لمرتك
قالتها فريده وهي حاطه راسها علي ركبتها ومش بصاله
_طب عرفتي كيف ان اني عصام من غير ما تبصيلي
رفعت فريده راسها له وبصتله في عيونه مباشرةً وابتسمت ابتسامه كلها كسرة… ودبه سؤال؟! كيف رايدني محسش بيك، انت جبل حتي ما تجعد چاري وانا حاسه انك جريب منيا، اللي بينا انت عمره ما تفهمه علشان انت نهيته، نهيت كل حاچه حلوة ما بينا
عصام بتنهيدة… وانتِ شايفه انك مغلطتيش يا فريده؟!
فريده هزت راسها بالنفي وحطت عيونها في الارض… للاسف غلطت، وغلطي كان كبير بس انت عاجبتني عجاب كبير جوي يا عصام، عجابك كان جاسي جوي عليا، لدرچه اني لما شوفتك بتتزوچ اني فكرت امـ ـوت نفسيا.
بصلها عصام بضيق وهز راسه كتير…. اوعي تجولي اكده مرة تانيه كيف تفكري اصلا انك تمـ ـوتي رو ـحك
فريده بصتله وعينيها دمعت اكتر واتكلمت بنبرة صوت عاليه…. وانا رايدني اعمل ايه عاد إن شاء الله، اباركلك واسجف واكون مبسوطه واني شايفه الشخص الوحيد اللي حبيته بچد بيتچوز، انت متعرفش كيف اني كنت بحلك يا عصام، لاه حب ايه ديه اني كنت بعشجك.
عصام عيونه لمعت وقلبه اتحرك بسبب اعترافها له لاول مرة انها بتحبه، كان دتيما بيطمنها وبيقولها انه ببحبها لكن دلوقتي هي اللي اعترفت
قرب منها اكتر وقالها وهو مضيق عينه… كنتي بتحبيني! طب ودلوك؟!
لفت فريده وشها للاوضة اللي فيها سلمي وقالت بضيق… لاه خلاص يا عصام هفضل احبك كيف وانت متزوچ، اني ملياش الحج افضل احبك ولازمن انساك
مسك عصام راسها وقال بتوهان وهو باصص لعنيها… لاه اني متچوزتش، اني متتچوزتش سلمي يا فريده، انتِ الوحيده اللي حبيتها في حياتي كيف هروح واتچوز
بصتله فريده باستغراب وضيقت عنيها… وه تجصد ايه؟!
بلع عصام ريقه وفرك ايديه بتوتر من ردة فعلها… كان چوازنا تمثلية يا فريده علشان تعرفي جد ايه جهرتيني
كانت بتسمعه بصدمه مكنتش عارفه تفرح انه طلع متجوز ولا تضايق وتتعصب انه عمل الحركه ديه عليها، لكن بالرغم من لخبطة مشاعرها الا ان قلبها كان بيدق بعنف، وكان في عيونها لمعه، وكإنها هتموت من الفرحه لكن مظهرتش فرحتها وبصنله بغضب
_كنت بتكذب عليا يا عصام، جعد ايام توهمني انك هتتچوز وبعدين اتچوزت جدام عيوني وفي لاخر طلع كل ديه كذب، اني هونت عليك يا عصام، هونت عليك تجهرني، متعرفش احساسي ايه وجتها، حسيت كإنك دخلت في جلبي خنجر وطعنتي بيه، اني في كل ثانية كنت بشوفك مع سلمي كنت بتقهر وكنت بتمني الموت
كانت بتتكلم فريده بقهر وعيونها كانت مليان دموع، اما عصام اتأثر جدا من دموعها وكلامها.
_انتِ كنتي جهراني لدرجه انك خلتيني افكر اكده، اني مجصدش اجهرك اني بس كنت رايدك تخسي بجيمتي، تحسي بجيمة عصام اللي حبك بچد وانتِ مصدجتيهوش ولا مرة
فريده… بس غلطك اكبر يا عصام
عصام برافعة حاچب… اني اللي غلطي لاكبر ولا انتِ يا فريده
فريده قامت وقفت وبعدت خطوتين عنه… اني يا عصام رايده اجعد مع نفسيا شوية، سيبني لوحدي
كانت لسه هتمشي لكن عصام وقفها… استني يا فريده خلينا في لاول ننهي الموضوع، كلامنا لسه منتهاش، انتِ مش فرحانه ان اني متزوچتش؟!
_فرحانه او لاه مش هتفرج دلوك،
فضل واقف عصام يبص لعيونها بتركيز……. اني بعترف اني كنت غلط لما عملت اكده بس ديه مش معناه انك مغلطتيش احنا التنين غلطنا يا فريده.ودلوك رايدين نصلح كل حاچه ونرچع كيف ما كنا
_ اني دلوك متلخبطه ومش خابرة افكر زين، فخليني لوحدي دلوك يا عصام، رايده اجعد ويا نفسي شوية.
سابها عصام علي راحتها، وسابته فريده ودخلت اوضة يوسف، مكننش عايزة تقعد مع ابوها محمد.
دخلت اوضة يوسف ولقيته بيرسم وحواليه ورق والوان
قربت منه بابتسامة…… ايه يا حبيبي انت بترسم؟! بترسم ايه عاد؟
بصلها يوسف وهو بيرفع ورقه…. شوفي يا فريده اني رسمت ايه
بضت فريده علي الورقه وشافته راسم خمس اشخاص جمب بعض
_مين دول يا يوسف
_اني ويابا وماما وانتِ وعصام
ضحكت فريده وحضنته… انت راسم كلهم حلوين الا اني راسمني كيف العفريته
ضحك يوسف علي كلامها، وابتدوا يلعبوا مع بعض، كانت بتحاول متفكرش في اللي حصل، كانت عارفه انها غلطت بس كانت مدايقه علشان عصام مثل عليها انه اتجوز وقهرها.
اتملت عيونها بالدموع وهي بتفكر في عصام، قرب منها يوسف ببراءة ومد ايده لوشها ومسحلها دموعها
_هونت عليه يا يوسف، هونت عادي عليه وهو شايفني مجهورة، حتي شافني واني ببكي جدامه ومهنش عليه يطمن جلبي ويحولي انه متچوز
كملت فريده وهي بتبص ليوسف اللي كانت نظراته كلها استغراب
_انت فاهم حاچه من اللي جولتها يا يوسف؟!
هز يوسف راسه بالنفي فضحكت فريده… زين يا حبيبي زين
…………..
تاني يوم
كانت قاعده سلمي جمب بتول في اوضتها
_ هو انتِ يا بتول مش تعبانه دلوك؟!
هزت بتول راسها بالنفي وكملت سلمي… يعني معدش هتحتاچي واصل دكتور معاذ يچيلك؟!
ضحكت بتول لما فهمت كلامها… اااه انتِ رايده دكتور معاذ ييچي؟ انتِ وجعتي ولا ايه
هزت سلمي راسها بانكار.. لاه واصل مش اكده، بس انتِ ممكن تجولي مثلا لحمزة انك تعبانه وتخليه يچيبه
بتول بضحكه… كل ديه وبتجولي لاه واصل، ماشي يا ستي هخلي حمزة يچيبه،
قامت سلمي من جمبها بفرحه ووقفت قدام المراية فردت شعرها وبدأت تغني وهي بتسرح شعرها بفرحه
بصتلها بتول وضحكت وقالت لنفسها….. سلمي طلعت مش وحشه بس أساليبها هي اللي كانت غلط ومكنتش فاهمه الموضوع صوح.
بتول رجعت من افكارها لما شافت فريده وندهتلها
_تعالي يا فريده، راحه فين؟!
دخلت فريده عندها وبصت لسلمي وبعدين لفت وشها للنحية التانية وبصيت لبتول
_كنت راحه اوضتي
قربت منها سلمي واتنهدت ومسكت ايديها… اني غلطانه وبعترف، والله اني كنت فاهمه كل الموضوع غلط وديه مش تبرير بس اني رايداكي متكونيش شايله منيا،واني وعصام كيف ما جلك متچوزناش
فريده بصتلها كتير من غير ما تتكلم وفصل الصمت دخول عصام اللي قال… هتفضلي اكده لحد متي يا فريده هتفضلي ساكته اكده ماتجولي حاچه يا فريده وهلينا نرچع كيف ما كنا
فريده بصتله بضيق وخرجت من الاوضة من غير ما تتكلم، فبص عصام لبتول… شوفتي يا بتول، اني اللي المفروض ابجي مدايج منيها بس هي دلوك مدايجه منيا.
…………..
وعند فريده اللي كانت واقفه قدام باب اوضتها وبتسمع كلام محمد مع الشخص اللي بيكلمه في الموبايل
_ هه وانت فاكرني ممكن اكده اسافر من غير ما اجتل امجد لاه ديه ذلني جوي واني رايده ميچيش ورايا ولا يدور عليا، چهزلي كل حاچه واني هخلص اللي اني رايده وياه وهچيلك
حطيت فريده ايديها علي راسها باحباط
_ خلاص يا ابا الجتل بجي عنديك سهل جوي، ومبجاش عنديك اي مانع انك تجتل ارواح
نزلت فريده من الفيلا وركبت العربية اللي واقفه جمب الفيلا وكانت عربية مروان، وكان قاعد فيها وجمبه ملك
ركبت فريده ورا وبصيت لمروان…. ابويا هيروح المكان دلوك، اني مش رايده ابلغ عنيه دلوك لاه نستناه يروح ونبلغ واهو بالمرة امچد ديه هيتسچن وياه بعد ما هربه علشان ميفكرش يجرب من حمزة
ملك…. با بنتي جولتلك تبلغي عليه اهنيه وخلاص لازمن تخاطري بروحك وتروحي هناك
مروان… سيبيها يا ملك تعمل اللي هي رايداه وبعدين انا وياكوا مفيش حاچه هتچرالكوا
سكت مروان لما شاف باب العربية بيتفتح وبيدخل عصام وبيقعد جمب فريده، فريده بصتله برافعة حاجب وودت وشها للنحية التانيه
عصام… اني سمعت كلامك وانتِ ببتفجي مع ملك ومكنش ينفع اسيبك لوحديكي
فريده بصتله ومتكلمتش وفضلوا يبصوا لبعض كإنهم بيعاتبوا بعض لحد لمااتكلمت ملك وفصلت الصمت…. ابوكي اهو نزل من الشباك وركب تاكسي يلا يا مروان ورته بسرعه
ساق مروان العربيه وفضل ماشي ورا التاكسي لحد لما وقف التاكسي عند بيت
نظل محمد من التاكسي ودخل البيت، فضلوا الاربعه في العربية منزلوش وكانوا لسه هينزلوا شافوا راجل في التلاتينات من عمره وهو نازل من عرببته وبيدخل البيت
شاوىت فريده عليه وهي بتفتح باب العربية…. اكيد ديه اكرم، يلا ننزل نشوف هيحصول ايه من الشبابيك بس خلوا بالكوا متلفتوش الانتباه واتصل يا عصام علي البوليس.
………..
وفي اوضة بتول كانت قاعده جمب حمزة وهو بيأكلها
_لاه يا حمزة، لاه بالله عليك مش رايده اكل ديه
_ لاه يا بتول بلاش شغل اطفال صغيرين، لازمن تاكلي علشان ولدنا
_اني والله شبعت يا حمزة
بصلها حمزة وهو بيبعد الاكل عنها…. ماشي يا ستي بلاش دلوك بس بعد شوية وهتاكلي تاني، ما كله علشان ادم اوفچر
بصتله بتول وهي موسعه عيونها… يعني بچد خلاص معدش رايد تسميهم لطفي وسوسن
ضحك حمزة وهو بيهز راسه بالنفي… لاه يا ستي همسميهم كيف ما انتِ رايده
_ طب خليني بجي انتهز الفرصة ديه يا حمزة واغير الاسامي خلينا نسميهم…. فارس او يونس او اياد لو ولد، وليلي او ليل او غزل لو بنت
ضحك حمزة وهو حاطط ايده علي شعرها… ماشي يا ستي اللي انتِ رايده
قربت منه بتول واترمت في حضنه
_ربنا يخليك ليا يا حمزة، اني بحبك جوي
حط حمزة راسه علي راسها… واني بعشجك جوي يا بتول، بعشجك عشج، محدش هيفهمه واصل
غمضت بتول عيونها بارتياح وهي بتدعي ربنا انه يسعدهم دايما.
………
كانوا واقفين الاربعه بيبصوا لمحمد وامجد من الشباك وهما بيتكلموا
امجد… انت عملت اللي اني رايده يا محمد، جتلت حمزة؟!
حط محمد رجل علي رجل وهز راسه بالنفي بدون خوف… لاه مجتلتهوش
_ومستني ايه
_لاه ما اني مش هجتله
قام امجد وقف وبصله برافعة حاجب… انت جصدك ايه؟
_بجولك اني مش هجتله واللي انت رايده اعمله
قالها محمد وهو ببقف وبيقرب منه بنظرات خبيثه
قرب منه امجد اكتر واتكلم بنبرة تهديد… انت نسيت اني ممكن اعمل ايه اني بسهوله هرچعك لحبل المشنأة
_لاه انت مش هتلحج تعمل اكده
طلع محمد سلا ـحه من جيبه وحطه قدام راس امجد
بصله امجد بصدمه فقال محمد… اني هخلص عليك وهسافر ومحدش هيلحجني
……..
فريده…. عصام البوليس اتاخر اكده ليه، اني خايفه يجتله فعلا
حط عصام ايده علي راسها علشان يطمنها… متجلجيش يا حبيبت جلبي، هييچوا دلوك
…..
_انت اتچننت، نزل السلا ـح من يدك
هز محمد راسه بالنفي واستعد انه يضربه، لكن قبل ما يضربه طلع امجد من جيبه سلا ـحه، وهما الاتنين ضربوا بعض في نفس الوقت
صرخت فريده وهي شايفه المشهد قدامها وعيطت بدموع وخوف،بصلها عصام بحزن وضمها لحضنه وخدها للعربية
حطت ملك ايديها علي قلبها، وقرب مروان من محمد اللي كان بيطلع في الروح… ايه السر اللي انت جولت عليه بخصوص حمزة، انطج واعمل حاچه صوح في حياتك
محمد قاله وهو بيطلع في الروح… ح حم…حمزة……، اني مش……
♡ ايه السر يا تري؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طفلة في عصمة صعيدي)