روايات

رواية زهرة العاصي الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني

رواية زهرة العاصي الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني

رواية زهرة العاصي البارت السابع

رواية زهرة العاصي الجزء السابع

زهرة العاصي
زهرة العاصي

رواية زهرة العاصي الحلقة السابعة

 صرخت وردة في وجه صالح، وجهها متجهم، عيناها مليئة بالغضب.
“انت بتقول ايه يا صالح؟ ازاي اقطع بنتي من دراستها واجيبها عشان تتجوز؟ اتكلم بالمنطق!”
صرخ فيها صالح: “انتِ تسكتِ خالص يا وردة، مبجيش فيها منطق، واصلا بعد اجده، انتِ وبنتك صممتوا السفري ده، واني كنت رافض سفر الابنتي من الصعيد للقاهرة، لكن انتِ دماغك الف سيف لازم ابنتك تتعلم، ومخبريش هتاخد ايه من العلام ايه غير وجع الدماغ وسيرتنى على كل لسان، ومخبريش لفيت على ابوي ازاي واقنعتيها رغم اني واخوي رافضين.”
“واستحملت سنتين جولت البت هتزهقك من الغربة وهتعود، ولكن معودتش، يبقي تعود غصب عنها، وتتجوزي، وتكمل الا بتقولي عليه، وهى مكتوب كتابها، غير اجدى عليا الطلاق منك ل اجوزها، ومفيش علام واصل.”
وقفت لها وردة بعند، وقالت: “طلقني يا صالح، ويمين على يمنك بتي هتكمل تعليمها، واني هسافر واجعد معها لحد ما تخلصي وتاخد البكالوريوس بتاعها، وتكون مهندسة جد الدنيا مخيبهش زي خبتي، وتتجوزي، وتترك علامه، وفي الاخر رجليها الا خدمته العمر كله يتجوز عليها، أو يطلقها من غير سبب.”
سمع صوتهم الجد، وهى مرار بجوار الدوار، ودخل وهو يسال: “مالكم يا اولاد؟ صوتكم جايب اخر البلد اجديها.”
نزلت دموع وردة، وقربت من عند حماها: “يرضيك يا ابي ابنك يطلقني بعد العمر ده كله؟”
صفق صالح كف على كف ب استعجاب وقال: “هو اني طلقتك يا حرامي؟ اني حلفت لو كلامي متسمعش.”
اكملت بكاء وردة وقالت: “ولو يمينيك نزل، تتحسب على طالقة، صحوا براحتك جوى.”
سال الجد وهو يربط على كتف زهرة ويسالها: “اهدى يا بتي، وفاهمنى، هو حلف يمين ايه الا ممكن متنفذهوش؟ من ميتك بتكسر كلام زوجك يا بتي؟”
اكملت وردة وهى تشهق بالدموع: “من ميتى يا ابوي كسرت كلمته، أو فتحت بوكي بحرف، ولو يمين عليا اني معرضيش، لكن يحلف يمين يطلقني لو بتي متجوزتش من سليم، هو النصيب بيدى يا بوي والا بيدى الله؟ واحده يعني لو نصيبها ل سليم، لو اهل الارض حاولي يفرقهم ميتفرقوا، لانها مكتوبة في سبع سما يبوي.”
“كل الا قولته اني يصبر لحد ما تخلص امتحانات الترم ده، وتعود، ويكتب كتابها براحته، لكن تنزلها من وسط علامها ودراستها عشان مخبيرش خايف على سمعت بتي. بتي معيوبي الا حافظة كلام الله على يدك ب اكمله، بتي الا الحجاب بيخطي نص جسمها، ولبسها الطويل، احكم انت يا بوي، وانا من ايدك ده ل ايدك ده.”
نظر الجد ل اولادها وقال: “وردة كلامها موزون، وعين العجل يا ولادى، يعني احنا في شهر ١٢، ودخلي الاابنتى على امتحانات، فكيف تركز في علامها، وكمان تحضير الجواز؟”
بلع ريقه صالح واخوه ورد ابوسليم: “يا بوي كل الا جالها صالح يكتب الكتاب فقط، الابنتى في وسط شباب هناك ونخاف عليها.”
ضحك الجد: “تخاف عليه من ولادك الفاشل يا محروس، اني مخبيرش، اصلا ولدى موافق عليه، ليه عجله راح فين؟ الابنتى عجله نوير وزينة، وكمان اني عرفتي اني
زهرة العاصي –
حصري الكاتبة صفاء حسنى
جواز من اولاد العم
… بياثر على عجل الاجني والاحفاد، وميعزيش اغلط نفسي الغلطة مع بت ابنى وابن ابنى، كفايه جربته معاك،
ووجه حديثه لوردة: “هى بتك فعلا تيجي، لكن معشنشي تتجوزى وكلام فاضي
عشان جوزك حلف، لكن انسي جواز وكلام فارغ، مفهوم؟ وفي ضيوف يجيوا حدنا يوم الجمعه الجايه.”
…..
خطفت وردة ضحكة من حديت عمهى، لانها عارفة انه مختلف عن اولاده، عقله منور غير كل الا في البلد، ويسمع كثير على اليوتيوب موضوع كثيرا من طب ل ساسي، وعشان كدة رمت الكرة في ملعب حماها، واتصلت بيه اول ما عرفت ب الا حصل من صحبت بنته زينة.
فلاش باك
بعد ما قفلت زهرة مع امها، كانت وردة قلقانة، واتصلت ب زينة وسالته: “اني عارفه انكى صحبت صحبتك، خبرينى ايه الموضوع، وبتي مالها؟ مكسوفة تحكلي، ووشها مكسور، وده معوديش عليها منها.”
تنهدت زينة، وخرجت من المستشفى، مشيت في الحديقة، وبدأت تحكي الا حصل كله، وعرفته من زهرة وكلام الدكتور.
انصدمت الام وضربت على صدره وقالت: “ينهار امهم اسود، يعملوا في بتي كدة؟ هما ميعرفوش زهرة ده مين؟ اقسم بالله ل اجى امسكها من شعرها بنت الرفصي ده وابن الحرام ده، بتي حبيته بجد.”
ردت زينة برفض: “لا طبعا يا طنط، هى زهرة طيب، وكانت بتساعد الكل.”
تنهدت الام بحزن، وحتى لو وكعت في حبه، مشي عيب والا حرام، اهم حاجه تقوم منها قوية.
سالتها زينة: “طيب ايه رايك في كلام الدكتور؟”
تنهدت الام وقالت: “لاع بلاش فضائح، ولو البت ده معها حاجه يبقي جابته ل نفسها، ووريها ازى تلعب مع حفيدت محمد الصعيدي، هى فين ابنتى؟ عاوزة اكلمها، قلبي من جو ده.”
وضحت لها زينة الا عملته وهما فين.
ابتسمت وردة: “مقلتكيش حفيدة الصعيدى، هى ده في وسط احزانها ووجعها تهرب منه بمساعدة الناس، شكرا يا ابنتى، خليك جانب زهرة يا زينة، ده اختك وانتى بنتي الا مخلفتهش، وبعد كده مسمعش كلمة طنط وكلام فارغ، انى امك مفهومة، تقولي يا اما.”
ابتسمت زينة ب عرفان: “واكتر يا اما، انتى مربينى، وانا حتة حمر مع زهرة، والكل يشوفنى يفتكرنا توام.”
ابتسمت وردة: “واكتر يا بتى، انا كنت برضعك في صدر وبرضعه في التاني، ربنا ميحرمني منكم، وقلبي مطمنى طول ما انتى معها.”
راحت عند حماها، واقعدت جانبه وهى بتلعب في صوابعها لحظ ده الحماه، وسالها: “بيك ايه يا مرات ابنى وبنت الغالي؟”
بلعت ريقها وردة وقالت: “كنت عاوزة أخبرك ب حاجة اكديه قبل ما تسمعها من برا، بس بالله عليك احكم بالعقل يا عمى، وشورني نعمل ايه انا وابنيتي، من غير ملناش قول او تصرف والا اتحكمه بيه، انى موافقة عليها.”
سالها الجد وهو يطمنها: “خبرينى يا ابنيتى، وقعت جلبي.”
بدأت توضح الا حصل، وحلفت على المصحف، مسكت المصحف حدته على عيونه، وقالت: “والله العظيم، وكتب الله، هو ده الا حصل يا عمى، وممكن تتأكد من صديقك، لو طلع من بنتي شي بشع او يسوي سمعت عائلتنا، واني معك في كل حاجه.”
…….
زهرة العاصي – الفصل السابع
حصري الكاتبة صفاء حسنى
… ورجعت زينة عند زهرة.
سالتها: “كنت مغطوسة فين؟ قلقتني عليك، متسينش وحدى تاني.”
قربت منها زينة وضمتها: “مقدرش، انتى عارفه اني بحبك اوى، وبحسك اختى وتومى، وبحب ماما وردة.”
ابتسمت زهرة وبدلتها الحضن: “وانا كمان بحبك، بحسك نص التاني، ومقدرش ابعد عني، ونفسي ربنا يرزقنا ب اثنين اخوات او اصحاب عشان منتفرقش ابدا.”
كشرت زينة: “يعني ممكن بعتينى عشان جوزك يا نادلة؟”
ضحكت زهرة: “بعتك مرة واحده، هو فين اصلا يجي، وانا ابيعك بسهولة؟”
ضربتها ضربة خفيف زينة وقالت: “اخصي عليك، والا يسمع منك كدة ميقولش ان متكلم عليك.”
نفخت زهرة بضيق: “بلاش السيرة ده بالله عليك، ربنا ما يجعله من نصيبي.”
صفقت يد على يد زينة وب استعجاب: “غريبة الحب، مش فاهمه فعلا، صدق المؤالف، يعني معجكبيش سليم ابن عمك وعجبك زياد؟”
ضحكت زهرة وكملت: “اسخم من سيد الا سيده.”
سالتها زينة: “هو انتي حبيت زياده بجد، والا مجرد لحظة اهتمام، وخصوصا انك رومانسيه وحساسي، وطبع اهلك خلوكى ممكن تحتاجى حب؟”
رفضت زهرة كلامها: “لا طبعا، انا مفتقدش الحنان، بابا مفيش احن منه، وانتى عارفه اكتر منى.”
تنهدت زينة: “عشان عارفها وعارفكى بقول كدة، مشكلة عمى صالح طيب اوى وعصبي اوى، طيب بسمع ل اخواته، وعصبي مبيسمعش غير نفسه، او الا هما اقنعوه بيه.”
رفضت زهرة كلامها وتقليلها من ابوها وقالت: “بالعكس، انا شايفه انى باب مفيش زيه، محترم اترابي في زمان مبقش موجود دلوقتي، عشان هو صغير بيسمع كلام اخوه، وكمان بيسمع جدى، وكمان بيحاول يسمع كلام ماما.”
ضحكت زهرة والصراحة كلهم 😂 في وقت واحد لم بيتكلموا بيصعب عليا هو مقتنع بفكرة كل واحد، لكن معرفش ينفذ اي فكرة تكون مناسبة ليه، وفي نفس الوقت ميطلعش صغير.
هزت راسها زينة: “البنت بتكون حبيبتي ابوها، طيب ليه اختارت زياد عن سليم، رغم لو حديتهم جانب بعض هتحسي صورة واتقسمت نصين، نفس الطبع والفشل، وحبهم للبنات بجد هتجنن.”
تنهدت زهرة: “عندك حق والله، ومعرفش اكون معاكي غير صداقة، ممكن فعلا عشان معرفتش اغير طبع سليم، وعارفة ان ل اكون ليه، او اكون في كفنى، لانى بابا راسه والف سيف لازم اتجوزه، ممكن تحدى منى لو عرفت اغير زياد، ممكن اقدر ابلع سليم، او اغيره، معرفش بجد يا زينة، لكن الأكيد انى محبيتش حد فيهم.”
….
قبل ما يكمل كلامه عاصي مع جده، قطع حديثهم اتصال من محمد جدى زهرة، وبعد السلامات والتحية ساله: “خبرني الحجيج يا عزيز يا صاحبي عمري، بت ابنى عملت العيبة والا كله تلفيق من بت الرافضة الا اسمها ياسمين؟”
انصدم عزيز وبلع ريقه: “متى عرفت بالموضوع يا محمد؟ انى لسه عارف النهارده، وكنت اتصل بيك.”
تنهد محمد وقال: “مهمنيش متى، الأهم صحيح ابنت ولدى ليها صور فاضحة، والا مجرد زوابع في الهواء؟ جوابني بصراحة، انى وثقة فيك، وان المكان أمن، لكن اكديه
زهرة العاصي – الفصل السابع
حصري الكاتبة صفاء حسنى
… مفيش امان وكديه يبقي مفيش لازمته العلام واصل.”
نظر عزيز ل عاصي، ووضع يده على التليفون: “خبراتك عاد انى أهلها صعاب اهوه، وصل الخبر ل محمد، وعايز يرجعها البلد.”
طلب عاصي يكلم الجد وقال: “ممكن تفتح الا سبيكر يا جدى؟”
هز راسه الجد، وفتح الا سبيكر وكان شايط.
محمد: “طمن جلبي يا عزيز، حصل واللي محصلش، بنت ابن شين واتلت.”
تكلم عاصي: “بنتك اشرف من الشرف يا عمى، انى عاصي اكون حفيد جدى عزيز، ابن بنته، واني متابع الموضوع لانى دكتور في الجامعه، والا عرفته ان فى شوية عيال متربتش، ووافق عليهم المساهمين في الجامعه، واستغلوا حزن جدى على وفاة خالي، واكيد مكيد عشان عارفين ان زهرة حفيدت صديقه، ف حبوا يخسروا العلاقة ما بينكم.”
“وعشان كدة كنت بقترح على جدي ان الانسه تبلغ مباحث الانترنت عشان يجيبوا العيال ده ويحبسوهم، وعقوبتها كبير وى، لكن جدى رافض، وانا متأكد ان مفيش دليل معها، وبنت ابنك متصانة.”
تنهدت الجد وقال بسرمة: “بدى تيجي انت وعزيز حدانى الجمعة، بدي اتحدت معك، لانى ولدى مصمم يقعد بنته من العلام، وعايزك تشهد قدمه بالحق، قولت ايه؟”
…….
كان خلص المجبراتى الجبس وترك نيفين.
استخدمت نيفين ايديها اليمن وكانت بتسند على الجبس، فتحت حاسبها ودخلت على جروب اسمه خاص جدا، كانت فاتحه ومشفرة ليه هى وبس، وبدات تمسح كل صورة بسرعة، وبعد كده عملته ارشفة وازالة نفسها منه، وبعد كده انتقلت ل مسنجر.
كان كل شوي حد يحاول يخرجها، لكن قدرت ب معجزة تمسح الشات الا كانت فاتحه ل نفسها، وغدرت منه.
وبعد كده قفلت الصفحه نهاية.
بعد كده لاقيت نفسها خرجت، جات تدخل تانى، لاقيت البس ورد اتغير، لكن بحثت عن الصفحه بصفحة زهرة.
لاقيت الاكونت اتفتح تانى، بدات ترتب افكارها من وقت ما اتكلمت مع ياسمين لحد اللحظة دي، وبدات تترجم الا بيحصل، ولعنت ياسمين: “يا بنت الحرام تغدر بي، انا لاعش والا كان الحمدلله يا زهرة، رديت تدينى تليفونك بعد ما رفضت زينة، رغم كل الا حصل ووثقتى فيا ومخافتش انى ممكن اعمل حاجه، هى ليه كدة؟”
قطع حديث نيفين مع نفسها اتصال من ولدتى زهرة.
سمعت زهرة رنت التلفون، جات بسرعة لانها كانت واقفة جانب الباب.
دخلت زهرة سالتها: “خلصت يا نيفين؟”
هزت راسها نيفين ب امتنان: “اه خلصت، اتفضلي ولدتك بترن عليك.”
شكرتها واخدت التلفون، وقبل ما ترد سالتها نيفين: “انتى ازى كدة؟”
…….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية زهرة العاصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *