روايات

رواية كبرياء الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب الفصل الثالث عشر 13 بقلم هنا محمود

رواية كبرياء الحب البارت الثالث عشر

رواية كبرياء الحب الجزء الثالث عشر

كبرياء الحب
كبرياء الحب

رواية كبرياء الحب الحلقة الثالثة عشر

_ورقة و قَلم و معايا يا سيد النَاس…
هَمهم آدم لصديقة أحمد بإنتباه عَشان يسمح نصايحة…
إستكمل أحمد كَلامة و هو بيرتشف من الشاي و بيحط رِجل فوق التانية…
_هَنا مِحتاجة تِحَس أنك واقع مِن الدور العاشر ، يَعني تحسسها أنك مدلوق عَليها…
قَطب آدم ما بين حواجبة و قال بِتسأل…
_قَصدك أيه ؟…أعمل أيه يَعني ؟..ما أنا بحاول أخليها تِسامحني…
حَرك أحمد سبابة قدم وش آدم لليمين و الشمال كدلاله علي كِلمة لاء …
_مِش تقولها سامحيني و أديني فُرصة و الكَلام ده لاء تعبرلها عَن حُبك قَرب مِنها أخِلَق مواقف رومانسية بينكم أنتم كِده كِده كاتبين الكِتاب…
إستند بِضهره علي الكُرسي و أسترسل حَديثة بِهيام…
_مَع أن مَلك طلعت عيني ، بَس فاكر كُل مره كُنت بلمحلها أو بجبلها شكولاتة كانت عيونها بتلمع بِكسوف إزاي…و لَما أعترفتلها بِحُبي كَانت ساكته لَكن عنيها كَانت بتحكي كتير انها قد أيه خايفة و مِحتاجة أطمنها ، مِن الأخر كِده عَبرلها يا آدم حَسسها أنك عايزها و بِتحبها….
إتنهد آدم بِضيق و هو بيبصله…
_أعمل أيه يَعني يا أحمد أنا مِش بَعرف أعبر و مجبتش هدايا قَبل كِده مِن صُغرنا هَنا بتختار الهدية و أنا بَدفع مِش هَعرف أعمل كِده…
_يبقا متزعلش بَقا لَما تلاقيها راحت مِن أيدك.، هَنا زي مَلك نَفس الشَخصية بيحبه بِجد مِن قَلبهم دي فُرصتك الأخيرة يا آدم….
زَفر أنفاسة بِثَقل و مِش قادرة يتقبل فِكرة أنه يِعمل زي أحمد دي مِش شَخصية …
قاله أحمد بنصيحة…
_حسسها كدا أنك عايزها متبقاش بار د و تعمل أنه مش فارق معاك رفضها خليك كده حركي حود بوي يعني يا آدم…
ضحك بِسُخرية و شاور عليه…
_ده علي اساس انك جود بوي يعني يا أحمد؟!.
ضحك عليه و قال بمرح…
_انا ببقا باد بوي او جود بوي علي حسب مزاجها …
فاق مِن شرودة و هو بيضحك علي نَفسة بِصوت عالي ده كَان كلامة مَع أحمد قبل ما يروح الإجتماع و يلاقي أن قارس خَطبها لا و عنده إبن لازق فيها كَمان؟!…
مكنتش عارف يِعمل أيه عايز يثبت وجودة حوليها و يفكرها أنها ليه هو ….
ملقاش حَل غير أنه يلاقي شقه في عُمارتها الي عَرف مكانها من السكرتيرة بالعافية و الصُدقة كان فارس كمان ساكن مَعاها في نَفس العُمارة…
كان فاكر أنها لَما تشوفة هتدي رَد فِعل لَكنها فاجئة بإنها قفلت الباب و دخلت شقتها !…
بَص مِن العين السحرية بيراقب شقتها بعد ما وضب شقتة…
_أعمل أيه عَشان تِكلمني؟…
زَفر بِضيق و انا يروح يقعد لكن وقفه لما الاسانسير أتفتح و شاف فارس و هو بيرن الجرس مَع زين….
بَعد ثواني فَتحت الباب بإبتسامة و هي بتاخد زين في حُضنها و بتودع فارس!…
كور قَبضة بِغَضب ليه شكلهم مِن بعيد و كانهم عيلة سعيدة مكونه من اب و ام و ابن كَمان؟!…
بَعثر خِصلاتة بِغضب و هو بيحاول يتمالك أعصابة و يمشي بِنَصيحة أحمد …
سَكت دقايق يفكر في حَل عَشان يشوفها و مِن غير تَفكير مَسك التليفون و أتَصِل بِفارس!…
أول ما سَمع صوتة قال…
_انا عايز نبدأ شُغل في الشَقية مِن النَهاردة مَع المُهندسة هَنا ….
سَمع صوت فارس الي كام بيجاوب علية في دوشة دلاله علي أنه في الشَارع…
_و المهندسة هَنا مش راضية تشتغل معاك هشوفلك مُهندس تاني…
إبتسم بِسُخرية و قال ..
_أظمن كلامي واضح يا المُنهدسه هَنا يا أما هفسخ العقد و انتَ هتدفعلي تعويض لانك خالفه…
سمع صوت زفير فارس الداله علي غَضبة فقال ببرود..
_الساعة اتنين هكون هِناك…
قَفل الخط و مستناش رَده هو عارف أن هو برا و مش يقدر يجي معاها و لو قال هيوصلها هترفض…
و بِكِده هتيجي لوحدها …
٠
لابست و انا الغضب مِسَيطر عَليا كِده هضطر أشوفة علي طول !…
إتنهدت بِضيق و أنا بحاول أسيطر علي ذاتي و علي قَلبي الي كان بيضرب بِعُنف لِمُجرد أني هَقبلة و أشوفه تاني….
عَدلت خِصلاتي بَعد ما لابست جيبه سودا واسعه و عليها بلوزه بذات اللون ساده و سفتي بيچ و بلطو بيچ خَفيف بعد ما حسيت أن الجو بَرد
_يلا يا زين عَشان نِلحق…
مَسكت زين و طَلعت مِن الشَقة مفيش حد أسيبه معاه و مِش هقدر أسيبة لوحده….
ركبنا مع ااسواق و عيطته العنوان و بَعد فتره مِش طويلة وَصلنا ..
أتلفت حوليا بشوف المكان كان واقي لَكنه حيوية فيه مَباني مُنمقه مُتشابة في الشَكل و الشَجر كُتير…
_أهلا بيكي ….
التفت جة الشمال و شوفته كان واقف مستنيني تَقريبًا …،
حركت راسي ليه بهدوء و أنا بمسك زين و بحاول أظهره ليه…
الضيق ظَهر عَليه أول ما شافه كان لسه هيتكلم و يوضح ضيقه مِن وجودة لكني قاطعته بِرسمية…
_فين المكان لو سَمحت؟….
عيونة كانت ثَبته عَليا مُعبرة عن عدم قُبولة لإسلوبي لَكني مهتمتش…
شاور بأيده علي الباب الي كان قُريب مِني
دَخلت كان البيت لِسه علي الطوب مِساحة مِش كبيرة مكون مِن دورين….
دَخل ورايا و هو سايب الباب مفتوح و سألني بِهدوء…
_لمًا بتجي تعيني مكان بتبقي لوحدك؟..
نبرته كانت حادة اكتر مِن ما هي مُتسألة ، التفت ليه بتعجب مِن أسلوبة لكني جاوبة بِهدوء مانعًا للمشاكل بِنا …
_لاء ، فارس الي بيجي هو و المنهدسين بيصوره ويخده المقاسات ….
إبتسم ليا بخفوت وقال….
_يَعني أول حد تروحيلة مخصوص و لوحدك؟!…
للحظة وقفت بِجمود بستوعب انا جيت لوحدي من غير مُهندسين و ليه من غير تَفكير و خوف زي عادتي ؟!…
يِمكن عشان انا عارفه و واثقه أنه مِش هيأذيني؟!…أو عَشان أنا مراتة !…الحقيقة الي مش قادرة أتقبلها….
قربت زين ليا و انا بمسح علي شعرة …
_دي مِش حاجة خاصة يا أستاذ آدم الفكرة أن بينا عَقد و أنا بلتزم بيه ، مُمكن تقولي مِحتاج أيه عَشان الوقت…
عيونة كانت بتتحرك بين أيدي الي بتمشي علي شعر زين و بين عيوني المُستائه مِن وضعنا دلوقتي!…
تحمحم بَعد ثواني و بدأ يتكلم في التَفاصيل الشَقة لحد ما قال و هو بيبص في عيوني مُباشرةً…
_عايز لمستك و ذوقك في الشقه دي حابب أحس فيها بلمستك الدافية و تفاصيلك فيها…
عيوني ارتجفت مِن نَبرتة الحنونة ليا و كأننا هنعيش فيها سوا؟!…هزيت راسي بِسُخرية مِن الأفكار الداهمتني…
_مقدرش اعمل كِده دي في الاول و الأخر انتَ الي هتعيش فيها….
قاطع نظراتنا زين و هو بيفتح درعاتة ليا عشان اشيلة وقال بدلع…
_انا زهقت يا هَنا هنروح أمتي..
رَفعت ليا بِصعوبة و قولت و أنا بطبع بُوسة علي خَدة…
_شوية يا حبيبي هخلص و هنروح…
٠
ليه بتجمعه معاها و كأنهم أم و أبنها؟!…
مُجرد الفكرة دي حَس أن غَضبة رَجع تاني أن يكون ليها عيلة بِعيدة عَنه !….
و دون أدراك مِنه قرب مِنها وسحب زين بِغَضب؟!…
رمقة بِصدمة مِن أسلوبة الوقح وقالت…
_في أيه؟!..
قربت زين ليها بعد ما نزلة علي الارض بغضب مُحاولة أنها تهدية عشان ميخفش!…
حَس و أنه بَعد إبنها عَنها و ليه أصلا مُعتبرة أبن الراجل ده أبن ليها و خايفة عَليه
حاول بتمالك ذاته لكن نبرته خرجت غَضبه غَصبًا عَنه…
_في أننا مش هَنِفضل طول اليوم هِنا ورانا شُغل كُتير….
تَعجبت مِنه لكن غَضبها زاد …
_انا مِش جاية هِنا أهزر عشان تلمح أني بَضيع وقت؟!….
زَفر بِغيظ من ضمها لزين و قال…
_ خليه يقعد مع مرات الحارس هناديها لحد ما نشوف الى مِحتاجينه…
همهمت ليه و هي بتنحني لطول زين عشان عارفة أنا بيخاف مِن الناس الغريبة…
_زين بص هتقعد مع طنط شوية لحد ما أخلص شُغل و تروح معايا لِبابا….
غمض عينه بِكُرهه كاره الطفل الصُغير و الوضع ده و كأنه بتواسي أبنها لحد ما يروح لأبوه!…
و مُن غير تفكير سَحب زين من سُترتة مِن غير رَحمه للست الكبيرة الي دخلت…
_خليكي قاعدة معاكي لحد ما نخلص…
ابتسمت للصغير عشان تطمنه في مُحاولة أنها تتمالك غضبها مِن تصرفه الهمجي
أول ما اختفه لأنها أخدته برا عشان يلاقة مكان يقعده فيه التفت للواقف قُصادها بغضب…
_ايه الي أنتَ بتعملة ده ؟!…ده طفل ازاي تتصرف معاه بالطريقة دي؟…
حَط ايديه في جيبه و قَرب مِنها ببرود …
_قولتلك متقربيش أبنه مِنه و مع ذلك شايفك رايحه جايبه بيه و كأنه أبنك أنتِ؟!….
نبرته كانت بارده لكنها مُبطنه بالغَضب …
اتهدت بضيق في مُحاوله لتتخفيف مِن غضبها وقالت ناهيه النقاش بينهم برسمة…
_اولا ملكش حق تدخل فيا ثانيًا يلا نبدأ عشان الحق أروح….
قَرب أكتر مِنها لِدرجة أن مبقاش في فاصل بينهم سوي بوصات قليلة وقال بهمس…
_يُخصني لأني جوزك و أوعي تنسي ده أنتِ ليا أنا …
حاولت تبين الثبات و تخفي رجفتها و دقتها الي زات رجعت خطوة لورا …
_يَلا نبدأ كِفاية تضيع وقت…
شاور بأيده ليها عشان تطلع السلالم و هو عارف أن قُصادة مشوار طويل لحد ما يكسب ثقتها تاني …
وقفت في أوضة مِساحتها كِبيرة كان في حمام و ده دلاله علي أنها أوضة نوم…
_دي هتكون أوضة النوم الرئسية؟…
همهم ليها بِهدوء فَقالت…
_تِحب أسلوبها يكون عامل أزي يا أستاذ آدم؟!…
سَند علي الحيطة و بصلها لثواني و قال…
_زَيك ، عايزها زَيك بَسيطة و رقيقة عايز أحس بلمستك فيها…
فركت كفوفها بتوتر و للحظه رق قَلبها لِكلامه!…
إتحمحت بتوتر تسترجع نَفسها و قالت…
_هنبدأ بالاوضة دي هخلي المُنهندسة أميرة تتواصل معاك تقولها أفكارك
كانت هتمشي لكنه وقف قُصادها يمنعها بضيق…
_انا مِش هتواصل غير معاكي أي حاجة غير كده هخليكم تتحمله الشرط الجزائي
همهمت ليه من غير جواب قربها مِنها بَقا بيشتتها!….
٠
روحت بإرهاق للبيت بعد ما طلعت زين لشقته
فَردت جِسمي علي الكَنبة بِتَعب مبقتش فاهمة حاجة ….
مِشيت عشان أنقذ نَفسي و أخفف وجع قلبي ، رغم صعوبة البُعد لكني إتحملت و مِشيت عَشان نَفسي بتوجعه كُل يوم لكني كُنت بدأت أنسي
مِشتاقة ليه لَكن وجودة مفكرني بوجعي مِنه؟!…معاه حسه اني لسه ضعيفة و أني متعلقة بيه حاسه أنه هيقدر يكسرني في أي وقت …
بِمَعني أصح وجودة مخوفني مِش قادرة أثق فيه!…قَلبي و عَقلي خايفين!….
إتنهدت بِضيق و أنا بمسك التليفون أبعت رِسالة للخادمة عشان متجيش هي كانت عايشه معايا الفترة الفاتت لكن دلوقتي اخوها تعبان فابتضطر تبات معاه طبًعا مِن ورا جِدي…
عطتها إذن البيات و قُمت مِن مَكاني بِملل…
أتوجهت للحمام أخدت دوش سَريع و لابست بِيجامة مُريحه لونها بينك و فيها قلوب بيضا
و لميت خِصلاتي الكانت لسه مبلوله علي شكل كعمه مُبعثرة منعديش قدره أهتم بِمنظري…
أتوجهت للمطبخ و بدأت أشوف أطبخ أيه مسكت التليفون و سبت الاغاني تشتغل بِعشوائيه
“صعب تبكي عنيك عليا مستحيل هتحن ليا
وانت بعت هوايا ضيعته بإيديك
مَسألتنيش ولا حَتي كان فارق معاك لو هعيش
او هموت من غير هواك
طب اقولك ايه و يفيد بأيه كل الكلام؟!..”
حركتي وقفت لثواني و انا حاسه ان الكلمات دي أسألة ليه …
هو فِعلاً حس بِغيابي عَشان بيحبني و لا ذَنب ؟!…
فراقي كان فارق معاك كَحبيبه و لا عشان صديقة هَنا أختفت و بقا لوحده؟….
عيوني أتملت بالدموع وقولت بشفاه مُرتعشة…
_هو مسألنيش لو بُعدة عَني هيتعبني و لا لاء؟…ليه مِش قادره أقسي عَليه زي ما عَمل؟!…
٠
_ممكن نتغدا مع بعض و بالمره نراجع التصميم سوا؟!…
كان واقف قُصاد المراية بيحاول يشوف هيكسب رضاها ازي؟…
زفر بيأس وقال…
_أيه مُمكن دي هتقولي لاء طَبعًا ….
سَكت ثواني و اتكلم بِحماس بعد ما جتلة فِكره…
_الحاجة الوحيدة الي هتيجي معاها أني أصعب عَليها….
اتوجهه لمطبخ و بدأ يحرك في ورق و هو بيولع النار علي طاسه فاضية عشان تُخرج ريحه تشبه الحريقه…
حَط رغيف علي النار خلي دراع الطاسة متوجه للنار عشان يسيح و يطلع ريحيه و دُخان و زود الوضع بالورق ….
هو بيفتح باب الشقه عَشان الدُخان يوصل برا الشقه بقا ، اختنق مِن الريحة ….
بعثر خِصلاته قُصاد المراية و هو يمثل نظرات الرجاء كَتمرين ليه!….
ساب باب الشقه مفتوح و أتوجة ليها!…
وقف ثواني مِش طويلة بعد ما رن الجَرس…
أتعجبت هي فَمن سيزورها؟!…
مسحت ايديها في فوطة المطبخ و اتوجهت للبابا بصت من العين السحرية و استعجبت من مظهره المُبعثر و باب شقة المفتوح ….
فَتحت الباب بِسُرعة و بصتلة بِقلق…
حاول يمثل الإحراج عليها و شايف عيونها القلقه و المتعجبه من مظهر الدُخان…
_في أيه؟!…
حرك ايديه بإحراج مزيف علي شعره وقال ..
_كُنت عايز أعمل أكل لكنه أتحرق مِني بالغلط…
بصت علي الدُخان و قال بقلق…
_طب طفيت النار عليه …
وقف قُصادها بهلع و هو بيقول بصوت خرج عالي من توتره لما شافه بتتوجة لشقة…
_لاء…
قطبت حاجبيها بتعجب من صراخه عَليها بقال بتوتر حقيقي…
_قصدي اه طفية متدخليش عشان هتتكتمي الريحة جوا صَعبة ده انا كُنت هَموت…
مَثل عَليها الإعياء و التَعب ، مخطرش في بلها لو ثانية واحد بَس أنه بيمثل هي عارفة شخصية مِش هيعمل كِده ….
رق قَلبها لمظهره و قالت بتردد…
_طب انا طبخت خليك هِنا هديك اكل عشان تتغدا…
مَثل الحُزن و قال…
_لا متتعبيش نَفسك انا هطلب اكل من اي حته او هنام كده نفسي اتسدت خَلاص..
بيلعب علي و ترها الحساس عارف أنها لو عرفة انها محتاجة او محتاج مُساعدتها مِش هتسيبه…
نفت ليه بِسُرعة وقال…
_خَليك هِنا أنا عملت الاكل خلاص
مشت من غير ما تسمع اجابة و دخلت المَطبخ
تابعها هو لجوا مِن غير دعوة مِن صَحبة البيت حَتي ….
مرت دقايق كان بيبص لبيتها و بشوفة بتفحص كُل حاجة زيها بسيطة و رقيقة و هادية ….
قَرب مِن المَطبخ و هو سامع صوت أغاني خالية من الموسيقي
وقف يراقبها و هي بتتحرك …
“مَسألتنيش ولا حَتي كان فارق معاك لو هعيش
او هموت من غير هواك
طب اقولك ايه و يفيد بأيه كل الكلام؟!..”
سألة بنبرة هادية…
_مسألتنيش لو بُعدك كان هيأذيني و لا لاء؟…
شهقت بخضه من صورته المُفاجئ ليها و التفت ليه…
_انتَ أزاي تِدخل يا أستاذ آدم ميصحش كِده!…
زفر بضيق من اسلوبها و خصوصًا لكلمه أستاذ؟!…
_احنا مكتوب كِتابنا و الكُل عارف ده …
كانت لسه هتتكلم لكنه قاطعها و سألها تاني…
_مسألتنيش لو بُعدك كان هيأذيني و لا لاء؟…
بَصلة لِثواني وقالت بهدوء…
_محدش بيسأل عَن حاجة و هو عارف إجابتها
قَرب مِنها خطوة و لسه مصوب نظراتي ليها..
_و هي الإجابة؟…
ضمت ايديها قُصادها و اتكلمت بِثبات…
_أنها مِش فارقة الي وجعك بس اني مِشيت فجأة غير كده لاء…
نظراتة اتحولت للضيق…
_و الله و انتِ كُنتِ جوايا عشان تعرفي حَسيت بأية…
نفت ليه ببرود ….
_مش جواك لَكنِ عَرفاك ، أنتَ عارف أنا مِشيت ليه؟…
أسترسلت كلامها بعد ما قابلها بعيونة المُتسألة…
_عَشان أخترت نَفسي كفاية تَعب و وجع عايزه راحتي و أنتَ مِستخسر ده ؟…انتَ بقا الي مسألتنيش لو كان بُعدك أربع سنين كاملين أذاني و لا لاء؟…بأي حَق بِتحاسبني علي هروبي الي كُنت السَبب فيه…
إنفعالها زاد لدرجة أن وشها أحمر أثر مشاعرها الحبيسه و دموعها الي بِتِحارب عَشان تمسكهم..
قَرب مِنها عشان يضمها ليه لكنها رفعت ايديها قُصادة تمنعة وقالت بتحذير…
_مَتقربش مِني خليك بعيد، جي ليه تاني بعد ما رتبت حياتي مِن غيرك؟.. وجودك حوليا مؤذي ليا ليه مش قادر تفهم خططي بقت مِن غيرك خلاص مكانك مش هيفضل فاضي…
مُرادها أنه يفهم أنها مش هتفضل مستانية و هتتأمل أنهم يبقو سوا…
لَكنه مفهمهاش كِده خيالة وصله أنها بتلمح لِفارس!…
قَرب ليها أكتر لدرجة أنه حاصرها بينه و بين الرخامه و قال بنبره حادة…
_مُستعد افرشلك الارض ورد و اهد الدنيا دي كُلها عَشان تسامحيني لكن انك تفكري في حد تاني و انتِ علي ذِمِتي أو تفكري أنك هتبقي لحد تاني ده الي مش هسمح بيه أنا و انتِ مكتوبين لِبَعض…
بعد عنها غير مهتم بِصدمتها و هو حاسس ان الدم بيغلي في عروقة
سحب علبه الاكل من ايديها و مَشي !…
فَتح باب الشقة بِغضب ليفاجئ بوجود فارس…
بصلة برفعة حاجب وقال…
_انتَ بِتَعمل أيه هِنا؟!…
حَط ايديه في جيوبك وقال ببرود …
_جي أشوف خطيبتي…
معطهوش فُرصة يكمل و كان سدد ليه لكمه قوية…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *