روايات

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم آيلا

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم آيلا

رواية ما لم تخبرنا به الحياة البارت الثالث والعشرون

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثالث والعشرون

ما لم تخبرنا به الحياة
ما لم تخبرنا به الحياة

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الحلقة الثالثة والعشرون

حسيت بيد بتتمشى على جسمي و أنا نايمة، فتحت عيني و اتعدلت بسرعة بخو.ف عشان أشوف وش راجل غريب قريب مني.
_تيجي الشقة بكام يا حلوة؟
اتكلم و هو قاعد على ركبه قدامي على الأرض، كنت نايمة على الر.صيف في الشار.ع أنا و يارا بعد ما هر.بت من أدهم عشان مكنتش عارفة أروح فين.
_خمسمية؟
اتكلم تاني لما ملقيش رد مني و أنا سحبت يارا ليا أكتر و أنا برجع لورا بخو.ف.
_سيبي البنت هنا و نصاية و نرجع.
بلعت بق.لق قبل ما أتكلم:
_ا..ابعد عني.
_ليه بس؟ دا أنا عايز مصلحتك.
اتكلم و هو بيلمس على شعري و أنا كأني استوعبت دلوقتي بس إني نسيت ألبس حجابي قبل ما أهر.ب.
ز.قيت يده، و اتك.مشت على نفسي أكتر، مد يده للمرة التانية و قبل ما يقدر يلمسني يد شخص كبيرة منعته.
بصيت عشان أشوف راجل ضخم واقف جمب ست كبيرة في السن هو اللي وقفه:
_مالك بيها؟ روح شوف شغلك فين يلا..!
بلع التاني بتو.تر و انسحب علطول، ميلت الست الكبيرة عليا قبل ما تتكلم بابتسامة دافية:
_مالك يا حبيبتي قاعدة في الشار.ع كدا ليه؟
بصيت في عيونها الخضرا اللي بتلمع و مردتش، لقيتها بتمدلي يدها:
_تعالي معايا.
رديت بق.لق:
_آ..آجي معاكي فين؟
_هاخدك مكان تقعدي فيه، انتي بنوتة جميلة و قعدتك في الشار.ع كدا غ.لط.
اخدتني معاها بيتها، أكلتني و شربتني أنا و بنتي من غير ما تهتم تعرف أنا مين و قصتي ايه، عرفتني على بنتها الصغيرة ريم، كانت بنوتة جميلة و شبهها عندها نفس العيون الخضرا و الشعر الأشقر و عرفت بعدين إن الراجل اللي كان معاها كان ابنها الكبير صبري و اللي كان شغال مقاول، لما جيت أمشي اليوم دا الست أصرت عليا أقعد معاهم لغاية ما ألاقيلي مكان ، عرفتني على آية صاحبة المخبز اللي كان جمب بيتهم و خلتني أشتغل معاها، و قبل ما أحس بنفسي كان عدت سنتين بالفعل على قعادي معاهم و يوم ورا التاني اتعودت عليهم و حبيتهم، و هم كمان حبوني بالأخص..صبري.
كنت قاعدة في البلكونة في يوم و جه صبري قعد جمبي و اتكلم:
_يمنى، انتي بنت جميلة و خلوقة، و أنا عايز أتجوزك.
اتفاجئت من كلامه:
_ب..بس أنا كنت متجوزة قبل كدا و عندي بنت.
رد بدون أدنى ذرة تر.دد:
_عارف، أوعدك إني هشيلك إنتي و يارا في عنيا و هعاملها زي بنتي باظبط.
بالرغم من إن قلبي كان لسه متعلق بأدهم..بالرغم من إني كنت لسه بشوف طيفه في كل حتة و كنت بفتكره كل لحظة إلا إني قررت إني لازم أنساه و أبدأ حياة جديدة، وافقت على طلب صبري يومها بابتسامة و أنا معرفش اللي الحياة كانت مخبياه ليا.
يوم الخطوبة صبري اتعرض لحاد.ثة في موقع البنا و اتو.فى و من بعدها كل حاجة اتغيرت، طنط سمية تع.بت من كتر ز.علها على ابنها و جالها الس.كر و الض.غط و الق.لب، انا سبت البيت بعد ما استلفت فلوس من شخص غريب عشان أأجرلي شقة و بعد ما اكتشفت إنها كانت فلوس عليها فا.يدة اتضطريت أشتغل في با.ر جمب شغلي في المخبز من غير ما أعرف حد.
بعد ما عدت سنة على فراقي ليهم قابلت ريم تاني بالصدفة في البار و اتفاجئت لما لقيتها كانت بتبيع مخد.رات، عرفت إن طنط سمية عملت كذا عمل.ية في القلب و كانت محتاجة تعمل عم.لية تاني و ريم كانت بتحاول تلم فلوس ليها، لسه فاكرة آخر مرة زرتها فيها و كانت تعبا.نة و مع ذلك أول ما شافتني يومها اتكلمت:
_يمنى، أنا حاسة إن ريم بتعمل حاجة غ.لط عشان تجيب الفلوس لأن مش معقولة تكون المبالغ اللي بتجيبها دي كلها من شغلها في المخبز ، و…و بصراحة كدا أنا حاسة إني مش هكمل كتير…بو.صيكي على ريم يا يمنى، لو حص.لتلي حاجة خدي بالك منها و اتأكدي إنها متمشيش في طريق غ.لط، متسيبيهاش لنفسها..متسيبيش الز.عل يأ.ثر عليها عشان متت.عبش زيي، احضنيها مكاني و قوليلها إني بحبها و هفضل أحبها دايماً حتى بعد ما أمو.ت.
___________________
تساقطت الدمو.ع من عيني يمنى بينما تستعيد شريط ذكرياتها سريعاً منذ أربع سنوات عندما هر.بت من أدهم، نظرت إلى ريم التي كانت لا تزال تحتضن نفسها بينما تجلس على الأرض و تب.كي بحر.قة لتحتضنها قبل أن تتحدث:
_كانت بتحبك…هي قالتلي أقولك كدا.
ازداد نح.يب ريم لتشد يمنى على حضنها أكثر بينما تشاركها الب.كاء.
بعد أن هدأتا أخيراً بعد فترة من الوقت اصطحبتها يمنى خارج المستشفى إلى إحدى المحلات، اشترت لها وشاحاً للرأس و ثوباً طويل، قدمتهما لها بينما تتحدث:
_لما الإنسان بيمو.ت عمله بينقطع إلا من تلات حاجات، منها ابن صالح يدعي ليه….
سحبتها من يدها لتجلس على كرسي و تجلسها بجوارها قبل أن تكمل:
_ريم، انتي دلوقتي بنوتة كبيرة و قمورة، لازم تلبسي الحجاب و تداري جمالك عشان محدش يضا.يقك.
نظرت إليها ريم قبل أن تجيبها:
_و انتي؟ انتي كمان جميلة، ليه قلعتي الحجاب؟
ابتسمت يمنى:
_هرجع ألبسه تاني معاكي، خلينا نبدأ من جديد.
___________________
وصلت ريم شقتي بعد ما أصر.يت إنها تقعد معايا عشان أتأكد إنها متعملش حاجة في نف.سها، نزلت تاني عشان أروح شقة آية في العمارة اللي جمبنا عشان أجيب يارا لكن اتفاجئت بشخص مألوف اعتر.ض طريقي فجأة:
_هالو يا يويو بقالي فترة كبيرة مشوفتكيش، متعرفيش وحشتيني قد ايه.
قلبت عيني بملل:
_معاد الدفع لسه مجاش، عايز ايه؟
_مالك متع.صبة عليا كدا ليه؟ عايز كل خير.
_انطق في ايه..
_كنت جاي أبلغك إننا رفعنا قيمة القسط الي مستحق كل شهر عشان عايزين نخلص الد.يون أسرع.
بصيتله بصد.مة:
_انت…انت مش قدلسه حالاً قايل إنه خير؟
ابتسم بطريقة مست.فزة قبل ما يرد:
_انا محددتش خير لمين بالظبط، هو خير لينا احنا عامة يعني.
اتعص.بت و مس.كته من ياقته:
_احنا متفقين على سبعة كل شهر، هترفعوه اكتر من كدا ايه تاني؟!
بع.د يدي عنه قبل ما يتكلم:
_أولاً متتعص.بيش عليا أنا، دا قرار صموائيل، ثانياً المبلغ بقى عشرة.
وسعت عيني بعدم تصديق و هو رجع اتكلم:
_أديني نبهتك قبل معاد الدفع بأسبوع أهو، يا ريت لما نتقابل المرة اللي جاية تكون الفلوس جاهزة.
مشي و سابني و أنا حسيت بكت.مة في صدري، ليه… ليه كل المصا.يب جاية ورا بعضها؟
مطلعتش عند آية، مشيت لآخر الشارع عشان ألاقي جنينة قعدت فيها و أنا براقب شروق الشمس، بقالي قد ايه منمتش؟ نفسي أغمض عيوني و أنام..أنام و مص.حاش تاني أ.بداً، تع.بت من كل حاجة.
فجأة سمعت صوت حمحمة جمبي، بصيت و لقيته أيوب، اتكلم:
_شكلك أحلى بالحجاب على فكرة.
ابتسمت:
_متكد.بش، مستحيل اكون أحلى بالحجاب لأن الهدف منه انه يداري جمالنا أصلاً.
قعد بعيد عني شوية.
_بصراحة شكلك حلو بالاتنين.
همهمت قبل ما أتكلم:
_بتعمل ايه هنا؟ ليه مروحتش لغاية دلوقتي؟
_كنت بقضي مصلحة قريب من هنا و شفتك.
_طيب الحمد لله اني قابلتك..اتفضل.
اتكلمت و أنا بمد الفلوس اللي استلفتها منه عشان العم.لية.
بصلي باستغراب و اتكلم:
_ليه؟ مش كنتي محتاجاهم؟ خدي وقتك و رجعيهم منين ما تقدري مش لازم دلوقتي.
غمضت عيني جامد و أنا بحاول أسيطر على نفسي عشان مب.كيش قدامه.
_م..مبقاش ليهم لازمة، صاحبتهم اتو.فت.
نزل راسه و اتكلم بحز.ن:
_البقاء لله.
همهمت من غير ما أبص ناحيته، مش مصدقة إني باخد عز.ى أكتر شخص كان عزيز على قلبي بعد ماما.
______________________
إنه صباح يوم الجمعة، يوم أنس المفضل لأنه أجازة، استيقظ أنس باكراً على غير عادته و ارتدى ثيابه في عجالة حيث أنه كان ينوي زيارة يارا لبدأ أولى دروسها في القرائة و الكتابة كما وعدها من قبل.
طرق باب غرفة والده عدة مرات ليستأذنه للخروج لكنه لم يجب لذا قام بفتح الباب ليجده غير موجود بالداخل فخمن أنه ربما اضطر للمبيت في العمل، الآن لا يوجد أحد سواه في المنزل منذ أن أروى كانت في منزل جدتهما منذ الأمس.
غادر المنزل بعد أن أغلق الباب خلفه جيداً، أخرج هاتفه ليقوم بتشغيل برنامج تع.قب المواقع حتى يستطيع تحديد مكان منزلها.
ابتسم بينما يقوم بت.تبع موقع يارا قبل أن يلاحظ فجأة أن الن.قطة الحمر.اء بدأت بالتحرك، تعجب في البداية لكنه ما لبس أن وسع عينيه بذهول و بدأ بالركض على الفور بعد أن رأى أنها كانت تتوجه إلى منطقة خط.يرة.
بعد عشر دقائق من الركض وصل أخيراً إلى نفس الموقع ليتلفت عنها يميناً و يساراً بق.لق حتى رآها تجلس على إحدى الصخور بينما تستمر في البك.اء بنش.يج مشموع.
اقترب منها ليتحدث بينما يل.هث بسبب انقطا.ع أنفاسه من الركض:
_يارا…ب..تعملي ايه هنا؟
نظرت إليه يارا بأعين دا.معة قبل أن تسأله:
_العصفورة!
جلس أنس إلى جوارها و من ثم تحدث:
_أنس، اسمي أنس..
طالعته يمنى قليلاً قبل أن تمسح دمو.عها و تتحدث:
_آه افتكرتك، انت الولد اللي كنت مكشر علطول و مش عاجبك حاجة و انت صغير مش كدا؟!
_أيوا و انتي يارا العيو.طة، اتشرفنا.
كت.فت يمنى ذراعيها باعتر.اض:
_أنا مش عيو.طة.
تجا.هلها أنس ليتحدث:
_كنتي بتعي.طي ليه؟
نظرت إليه لثوانٍ قبل أن تنهمر في الب.كاء مجدداً:
_م..ماما قالتلي لما أصحى هلاقيها، بس لما صحيت ملقتهاش كالعادة…
توقفت عن الحديث لتس.تنشق ماء أنفها قبل أن تكمل:
_هو أنا متحبش؟
أشاح أنس وجهه عن عينيها الزرقاوتين الد.امعة ليجيب بتو.تر:
_م..ملوش علاقة، أكيد مامتك مشغولة بس مش أكتر.
_ماما دايماً مشغو.لة و سايباني.
تنهد أنس:
_احمدي ربنا إنها موجودة من الأساس…
تلفت يميناً و يساراً بق.لق عندما أحس بحركة أحدهم ليتكلم مجدداً:
_ي..يارا، خلينا نمشي من هنا دلوقتي و نكمل كلامنا في مكان تاني.
نظرت إليه يارا بتعجب:
_ليه؟
_عشان المنطقة هنا خط.يرة و…
لم يتمكن من إكمال حديثه بسبب الرجل الذي قفز فجأة من خلف ظهره و جذبه إليه ليضع س.كيناً على عن.قه بينما يتحدث بتهد.يد:
_طلعوا كل اللي معاكم بالذ.وق قبل ما أطلعه أنا بق.لة الأد.ب.

يتبع….

قراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما لم تخبرنا به الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *