رواية براءة العاشقين الفصل الخامس 5 بقلم هدى زايد
رواية براءة العاشقين الفصل الخامس 5 بقلم هدى زايد
رواية براءة العاشقين البارت الخامس
رواية براءة العاشقين الجزء الخامس

رواية براءة العاشقين الحلقة الخامسة
كادت أن تخرج من الغرفة لكنها اصطدمت بالجد الذي ربت على كتفها و قال:
– اسم الله عليكي يابتي استري نفسك .
دفعها للخارج لتدخل غرفة “وداد” لكنها لم تستطع الوصول بعد ما قبض على يدها “مسعد” و قال:
– على فين مش تقفي تحصدي زرعتك يا مرات اخويا ؟
نظرت خلفها وجدت زوجها يركضها تجاهها و أخيه قابضًا على يدها حاولت فك يدها من قبضته وهي تتوسله لكن لا حياة لمن تنادي
رفع” حسين” المشرط ليغرزه في قلبها مباشرةً، كاد أن يغرزه لكنها دفعته بعيدًا عنها و هربت من البيت، خرجت من وهي تلتفت حولها يمينًا و يسارًا، سقطت عددة مرات، وصلت إلى المزرعة بأعجوبة ظلت واقفة أمام بوابتها تتوسل الحارس قائلة:
_ الله يرضى عليك يا عم سعيد دخلني الله يخليك
رد الخارس بأسف:
_ مجدرش يا بتي غيث بيه يجطعني جطيع لو عِملتها
كفكفت دموعها و قالت :
_ طب اتصل بيه و عرفوا اني هنا بس بس متحاولش يقول لحد .
_ تليفوني فصل رصيد اصبري للصبح بجى أو عاودي دارهم
جلست على أحد الأرصفة و قالت:
_ أنا هفضل هنا و خلاص.
كان الحارس يراقبها جيدًا على الرغم من أنه يعرفها جيدًا إلا إنه يخشى عقوبة صاحب المزرعة ألا وهو ” غيث القصاص”
مر أكثر من ثلاث ساعات عليها و هي على هذه الحالة، وقفت ثم اتجهت حيث العم سعيد و قالت بتعبٍ:
_ كلمه الله يرضى عليك يا عم سعيد أنا تعبت من القعدة مجدرش سيدي غيث يجطعني فيها ترضيها لي يا بتي ؟
_ و هو هيعرف منين بس ؟ كلم نصار بيه بس قل له أنا و هو أكيد هيتصرف .
بعد مرور نصف ساعة تقريبًا
صف سيارته أمام المزرعة هرعت تجاهه و هي تقول من بين دموعها :
_ نزلني مصر يا نصار عاوزة ارجع بيت ابويا تاني ابوس ايدك .
سألها و ذهول شديدان لحالتها المزرية قائلًا:
_ إيه اللي بهدلك كِده ؟ و كيف متتصليش عليّ تعرفيني إنك اهنى ؟
ردت “وصال” قائلة:
_ مرضيش يكلمك
تدخل العم سعيد بينهما وقال:
_ مليش صالح يا سعادة البيه وحضرتك خابر غيث باشا زين ما بيرضيش يدخل حد ابدَا .
حرك نصار رأسه تجاه بوابة المزرعة وقال له بنبرة حادة _افتح الباب ده وبطل حديت كاتير خلص
_ بس أصل .
_ بلا أصل بلا فصل جلت افتح الباب بدل ما افتح دماغ حسابك معايا بعدين .
بعد مرور عشر دقائق
كانت جالسة أمام المغطس شاردة الذهن، سقطت دموعها بعد ما تذكرت ماحدث لها، أتى و جلس بعيدًا عنها و قال بهدوء:
_ خليت سعيد يوضب لك أوضة المكتب هتنام فيها لحد ما ربنا يسهلها و ت…
قاطعته بهزة من رأسها سريعة و متتالية قائلة:
– لا مش هرجع لا لو رجعت له هموت نفسي .
لاحت إبتسامة خفيفة على ثغره ثم قال:
_ موت ايه بس يا بت الناس هي كل واحدة بتتعارك ويا جوزها تموت حالها ؟ على كِده مصر كلتها هيموتوا بعضهم !
_ مليش دعوة بغيري أنا بغيري أنا ليا دعوة بنفسي و بس .
هدأها و قال:
_ طب خلاص هدي حالك و اللي أنتِ عايزاه هيتم .
تنهدت بعمق ودموعها تنساب على خديها، سكت مليا ثم قال بفضول:
_ فين أهلك ليكي أبو أخو ليكي حد ولا مجطوعة من شجرة كِده حكايتك إيه ؟
نظرت له ثم قالت:
_ ابويا مات من سبع سنين و أمي ماتت قبل ما ادخل المدرسة كان عمري وقتها ست سنين كان باقي على مدرستي يومين حضرت معايا كل حاجة سألتها و أنا فىحانة و بطير من الفرحة أنتِ يا ماما هتيجي معايا و تسمعي اسمي وهما بينادوا عليا مش كدا ؟
تابعت و الدموع تنساب بغزارة:
_قالت لي لا يا وصال أبوكي و محروس اخوكي هيروحوا معاكي أنا مش رايحة، ليه يا ماما قالت لي همشي هتمشي فين يا ماما و تسبيني لوحدي ضحكت وقالت لي مقدرش اسيبك يا حبيبتي ضحكت أنا كمان و نمت في حضنها و كانت آخر مرة أنام في حضنها و اخر مرة اشم ريحتها من بعدها الدنيا مبقاش ليها طعم، و جه أول يوم مدرسة ابويا صحاني و فضل يلعب و يهزر معايا قال يعني بينسيني موتها بس اكتشف إن جوايا حتة مكسورة مش هتتصلح غير برجوعها .
وقف ” سعيد” أمام “نصار” و قال:
_ الاوضة جهزت يا سعادة البيه
كفكفت دموعها و وقفت معه متجهة حيث الغرفة، أما نو وقف يحذر ذاك الثرثار و هو يقول:
_ بالك أنت يا سغيد لو حد دري بوجودها اهنى هعمل فيك ؟
رد العم سعيد و قال:
_ بالك أنت لو غيث بيه دري بوجودها اهنى هيعمل فيا إيه ؟
_ اللي هيعمله فيك اخوي نجطة في بحر اللي هعمله أني !
*******
بعد مرور أسبوعين
لم يحدث فيهما شيئًا جديد يذكر سوى زيارة “نصار” يوميا لها محاولا في كل مرة إقناعها بالعودة لكنها رافضة رفضًا قاطع طلبت منه أن يحضر لها متعلقاتها الشخصؤة كالأوراق و غيرها تلك التغييرات التي تكدث و ذلك الهدوء الذي بات واضحا عليه جعل زوجته تشتر شيئة ما يحدث، سألته مرارا و تكرارا لكنه لم يجيب بشكل مباشر، وصل المزرعة أخيرًا
طرق باب الغرفة وانتظر أن تفتح له، فتحت ابتسم بها و قال:
_ هو الكدب ديه مش هسيبك واصل ؟
عقدت ” وصال” ما بين حاجبيها و قالت:
_ قصدك إيه ؟
رفع بطاقة الرقم القومي الخاص بها و قال:
_ وصال أحمد منصور القناوي السن خمسة و عشرين سنة
عاد ببصره لها و قال:
_كلتي من عمرك سبع سنين يا وكلة ناسك ؟
ضحكت ثم أشارت له بالدخول و قالت:
_ طب ادخل يا كبير
تابعت و هي تنظر للخلف قبل أن تتجه حيث المطبخ الصغير و قالت:
_ أنا بعمل عشا اتعشيت ولا اعمل حسابك
_ لا بلاش احسن وداد تزعل المرة اللي فاتت زعلت اني ما اتعشيتش وياها .
_ هي عاملة إيه الدوخة راخت من عندها ؟
رد ” نصار” و قال بهدوء:
_ لا الانميا اصلا عندها عالية هبابة
سألها بفضول و قال:
_ إيه حكايتك بالظبط و ليه مبتجوليش سنك الحجيجي ؟
ردت بإبتسامة باهتة :
_ عشان دا سني اللي مات في أبويا الله يرحمه من بعدها لا شفت دلع ولا حنينة ولا شفت يوم حلو من بعد أبويا وأمي خلاص راح كل خاجة حلوة .
********
بعد مرور أسبوع
انتشر في كل مكان أن ” نصار القصاص” على علاقة غرامية بزوجة بن عمه و أنه يزورها في مزرعة أخيه كان صاحب هذه الإشعة ” مسعد” الخبر انتشر كالبرق في سرعته و علمت “وداد” به انهارت علاقتها بزوحها الذي كان ينكر وجود هذه العلاقة أو معرفته بمكانها من الأساس، خدثت مشاجرة كبيرة بينهما حاول فيها الدفاع عن حاله لكنها لم تستمع هذه المرة له ردت بغضبٍ جم قائلة :
– اللي حُصُل ديه يا نصار ميعديش كِده لازم لك واجفة
– جفلي على الحديت دلوجه يا وداد وهمليني في اللي أني في دلوجه
– جولي يا نصار اللي جالوا الناس ديه صُح ؟ صُح عشجتها و خدتها المزرعة عشان كِده چوزها عمل عملته وياكم ؟ و إن المزرعة هي بيتكم النجس اللي بتتجابلوا في ؟
لم يرد على حديثها، كاد أن يغادر لكنهااستوقفته قائلة:
– دافعت عنيها ليه ؟
– كنت عاوزاني اسيبها له يعمل فيه كيف ما بدله ؟
– لا بس لهفتك وچريك وراها كانوا
– كنت بلحجها يا بهايمة
– ايوة تلحجها ليه ما تسيبهم يولعوا في بعض ؟
هدر “نصار” بصراخ وهو يضرب بيده المزهرية الموضوع على المنضدة :
– واهي راحت راحت وريحت الكل هدي بالك دلوجه !!!
و اني معرفش عنيها حاجة واصل ارتاحتي و ندي بالك ولالا ؟
_لا و لازمنا اعرف اللي حُصُل يا كده يا كل واحد يروح لحاله .
تركها قبل أن يفقد أعصابه معها، خاولت أن تمنعه من الخروج من غرفتهما لكنه خرج رغما عنها، استوقفه الجد و قال:
_ على فين يا نصار ؟
_ هشم شوية هوا يا جدي
_ تعال رايدك رايد اعرف إيه اللي بيحُصُل في داري
رد ” نصار” بغيظٍ مكتوم :
_ اللي بتجوله ديه كابيرة في جحي يا جدي
_ بلا كابيرة بلا صغيرة داير تتسرمح مع واحدة متجوزة و نتجوزة مين واد عمم و تجول معرفش إيه ؟
بعد مرور ساعتين
طرق باب غرفتها و فتحت له و قالت بإبتسامة واسعة قبل أن تلج تاركة باب الغرف مفتوح :
_ حماتك بتحبك عاملة شوية مكرونه بالصلصة انما إيه حكاية
وقف وسط الغرفة يتأملها جيدًا و التي تبدل خالها، أما هي تابعت حديثها قائلة:
_ عملت شوية تعديلات كدا في الاوضة لو غيث اخوك رجت ابقى قل له انك أنت اللي عملتها و بالنسبة للغرزة اللي كان عاملها نقلتها كلها في اووضة لوحدها .
ولج خلفها المطبخ لصق جسده بجسدها انتفضت إثر حركته الوقحة تلك التفتت له و قالت برعب:
_ أنت مش نصار أنت اخو صح ؟
لا حت إبتسامة خفيفة على ثغره، جذبها من خصرها و قال بخفوت:
_ لا نصار أصل الصراحة اتوحشتك جوي السبوع اللي فات
دفعته بعيدا عنها و هي تصفعه ثم قالت :
_ كدا فعلا أنت غيث لأن نصار إنسان مخترم ملوش في قلة الأدب و الحركات دي متطلعش غير من واحد سُكري زيك فعلا .
خرجت من المطبخ بسرعة بينما رد هو و قال:
_ معاكي خمس دجايج تلم فيهم خلجاتك و تمشي من اهنى
ردت ” وصال” بعصبية قائلة:
و أنت مال أبوك هو كان بيتك و أنا معرفش دا أنت حيالله صاحب المزرعة
و الاوضة دي تبع المزرعة يبجى تبعي يبجي مال ابوي و اللي چابوني قمان ومشي من اهنى
مسحت على وجهها برفق ثم قالت بخفوت:
استغفر الله العظيم يارب .
تابعت بتساؤل قائلة :
هو أنت ياابني مابتفهمش همشي ازاي دلوقتي الساعة اتنين بليل طب اصبر حتى للصبح .
جلت مشي من اهني و دلوجه يعني تمشي من اهنى
هو أنت عليك عفريت اسمه مشي من اهني مي من اهني اصبر لما يجي اخوك ويشوف لي صرفة تانية غير القصربتاعك
اخوي من تحت راسك هيطلج مرته و اللي متعرفوش إن البلد كلتها چايبين في سيرتك و سيرته بيجولوا إنه مرفاقك في الحرام
قطع لسانك و لسانهم ربنا وحده يشهد نصار اخوك بالنسبة لي إيه هو ومراته و إن على كلام الناس ف يو لعوا بعيد عني و أنت قبلهم
من غير كتر كلام كاتير خدي بعضك و مشي من اهني بالذوج بدل ما انادم على الغفر يرموكي برا
طب اصبر للصبح طب
لا
طب اكلم نصار طب
جلت لا
طب شغلني عندك طب و قول للناس اني شغالة في المزرعة و خلاص
مبشغلش عنيدي حريم شمال
و الله العظيم مافي شمال غير مخك قال دكتور بيطري قال ما ليك حق تفهم لغة الحمير ما أنت واحد منهم
بتجولي حاچة ؟
بقول يوريني فيك ست ايام بالياليهم عشان اقعد اتفرج براحتي عليك
طب مشي بجى من اهني جبل ما امد يدي عليكي و يجولوا داكتور غيث القصاص مد يده على حُرمة جليلة رباية
لا قولهم كنت عامل في راجل و رميت حُرمة قليلة حيلة في انصاص الليالي وربنا لاشتكي لجدك و اعرفه إنك قالب المزرعة غُرزة وكباريه و أنا اللي سترت عليك وقلت اعمل لقطة واقدم السبت طلع خسارة فيك الأسبوع كله يا بعيد .
بعد مرور ساعة تقريبًا
كادت أن تغادر المزرعة لكنها تقابلت مع شقيق زوجها الذي كان يراقب المكان جيدا قبض عليها بيدٍ من حديد حاولت التملص منه لكنها فشلت عاد بها لمنزل العائلة كا أن دخل المنزل القى بها أرضًا و قال:
_ انزل يا حسين شوف مراتم كانت نايمة فين و مش اللي مخبيها .
تجمعت العائلة بأكلمها في بهو المنزل وقفت و هي تتدافع عن حالها قائلة :
_ و الله العظيم ما حصل حاجة من اللي في دماغكم دي أنا كنت في المزرعة فعلا بس محصلش اي خاجة .
بعد مرور قرابة الساعتين حاولت “وصال” فيهما اثبات برائتها لكن لم يصدقها أحد بدأ الجميع يتعامل معها على أنها خائنة بدأ مسعد في بخ السم في أذن الجميع و هو يقول:
_ اخنا نروح البشعة و هناك نعرف مين ظالم و مين مظلون و نحط مشارطة ميت الف جنيه .
نظرت ” وصال” لزوجها و قالت :
_ بلاش البشعة يا حسين أنا بخاف من لسعة الكبريت تقوظ تحط على لساني نار ؟ بلاش يا حسؤن و قل لهم انك مصدقاني أنا لسه زي ما أنا و أنا فاهمة وأنت فاهم .
رد بتلعثم و قال:
_ بس بلاش تعلي صوتك هتفضحني
_ يعني خايف على نفسك ومش خايف عليا ؟ طب ما كدا ولا كدا البشعة هتطلعني براءة
رد بخفوت و هو يسحبها من يدهة بعيدا و قال:
_ احنا هنىوم البشعة و أنتِ هتطلعي مظلومة زي ما بتقولي وقتها هتامدي ميت الف جنيه خلال عليكي
تابع بوعيد قائلا:
_ بس لو طلعتي خاينة فعلا ساعتها ياويلك يا سواد ليلك مني .
_ اخد ميت الف جنيه دا كل اللي همك ؟
تابعت وهي تضرب بيدها على وجهها:
_ دول بيقولوا على مراتك بتعرف رجالة و أنت رايح تقولي فلوس ؟
*******
في المساء
كانت واقفة أمام الجميع في انتظار الرجالة المتخصصين لعمل البشعة تلك، نظرت ازوجها غلى أمل أن ينقذ ما يمكن إنقاذه في اللحظة الأخيرة لكن لا فائدة، سحبت نقسًا عميقا ثم قالت :
_ أنا هعمل البشعة بس بشرط
رد الجد بسخرية و قال:
_ البجاحة ليها ناسها و الله قمان أنت اللي هتتشرطي
_ اسمعني يا حاجة لو سمحت مكنتش خابة اكشف ستر جوزي بس هو اللي اجبرني على كدا
وقف “حسين” وقال بعصبية :
_ دي كدابة دي هتقول اي كلام و خلاص
نظرت له و قالت بغضبٍ جم:
_لو كنت كدابة مكنتش اتفزعت كدا ياحسين
ختمت حديثها مشددة على كلماتها و قالت:
_ يا جوزي يا اللي المفروض تقولهم مراتي اشرف من اي حد
خاول تهدأتها و سحبها للخارج محاولا السيطرة على الأمر لكنها نزعت يدها من يده بعنف و قالت:
_ بس كفاية بقى غور بعيد عني .
تابعت بصراخ قائلة:
_ البيه دا عاجز
سألها الجد قائلا باستفسار :
_ عجز كيف يعني ؟
ردت بغضب جم :
_ مش فاهم يعني إيه عاجز ؟ عاجز يا خاج يعني أنا و هو بقالنا مع بعض تلات شهور و عايشين زي الاخوات و تقدروا تاخدوا ابنكم لاي دكتور و يقولكم على اللي فيها .
ولج أحد الغفر و قال:
_ الرجالة وصلت يا كابير
نظر الجد لحفيده ” غيث” و قال:
_ غيث اصرف الرجالة و اعتذر لهم
ثم نظر لحفيده ” نصار” و قال بغضب مكتوم:
_ و أنت اطلع اوضتك و متخرجش منيها غير لما ابعتلك
ختم حديثه و هو ينظر لعا و قال:
_ اللي بتجولي ديه كابيرة جوي جوي و لو ثبت العكس حسابك وياي أني
ربعت يدها أمام صدرها و قالت بثقة :
_ و أنا مستعدة لأي حاجة تشوفوها .
بعد مرور ساعة
وصلت الطبيبة بأمرا من الجد الذي وقف أمامها و قال:
_ هتدخل وياكي أم حسين و الحاجة الكابيرة اللي خيتظ في الأوضة هتجوليه بما يرضي الله و رسوله .
اومأت له بالايجاب و هي تقول :
_ حاضر يا حاجة خير إن شاء الله .
داخل غرفة الرجال مان الجد صامتٍ لا يرد على حديث أحد نظر لحفيده و قال :
_ وفر حديتك دلوجه يا حسين .
خرجت الطبيبة من الحجرة و خلفها الجدة ووالدة حسين
وقفت الجدة أمام سور الدرج ثم نادت لزوجتا الذي أتى و خلفه جميع أحفاده عدا ” نصار” الذي كان يسمع لما يدور في الخارج وقف الجد و قال:
_ خير يا حاجة ؟
ردت الجدة و قالت:
_ البت براءة
تنفس بعمق وهو ينظر لحفيده ثم قال:
_ غيث اتصل على دكتور من صحابك عشان يكشف على واد عمك .
رد ” حسين” و قال:
_ انا راجل و ارجل من اي حد و معايا اللي يثبت اني دخلت عليها كمان يا جدي أنا اصلا ا غت صبتها عشان كدا سترت عليها و اتجوزتها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية براءة العاشقين)