رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الأول 1 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الأول 1 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الأول
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الأول

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الأولى
” في قارية ‘ الشـون ‘ البسيطه المتميزه بكثـرة الاشجار الطويله والزرع ، في تمام الساعه الرابعه والنصف فجرا واقف شـاب يدعـي ‘ يحـيي ‘ في المسجد بيأذن بصوت هادي ، والناس بتتوضي في حمام المسجد بهدوء واللي بيصلي ركعتين في خشوع ، خلص الاذان وقعد ‘ يحيـي بهدوء جنب امام المسجد يدعـي ‘ الشيخ علـي ‘ راجل في اواخر عمر الستين ”
الشيخ علي ببتسامه راضيه وهو بيطبطب علي كتف يحيي : الله يفتح عليك يابن رضوان الشيخ واخد صوت ابوك وطيبته
يحيي قعد جنبه وابتسم بهدوء علي كلامه : الله يرحمه ويغفرله ويرحم اموات المسلمين اجمعين يعم الشيخ
الشيخ علي بص علي الموجودين في المسجد لكن ملقاش باقي ولاد رضوان : اخواتك اتأخرو علي صلاة الفجر ليه مش العاده يعني ؟
يحيي لسه هيرد عليه رفع عينه علي باب المسجد ودخل محمود ووراه احمد ووراه كريم ابتسم علي منظرهم النايم : اهم شرفو البهاوات بس شكلهم لسه نايمين مفاقوش
الشيخ علي ابتسم لما شافهم واقفين جنب بعض بيصلو ركعتين وافتكر شكلهم وهما صغيرين وبيصلو جنب ابوهم الاربعه : صحيح الوقت بيجري الواحد لسه من سنتين كان شايفكم عيال لسه اهو بقيتو رجاله وفاتحين بيوت كمان
يحيي ابتسم بخفه وقال : ابويا كان طول عمره من واحنا عيال يقولك عيالي الصبيان لعيالك البنات وسبحانه كلمته كأنها كانت في ساعة استجابه محمود واحمد نالو شرف تربيتك يا عم الشيخ
الشيخ علي ابتسم وقال بمغزي : عقبال الباقي يـارب لما يفرحو قلبي والاقي واحد زيك في ادبك واخلاقك وكرمك جاي لواحده من بنات ولادي
يحيي بهروب : يلااا يا شيـخ علشان صلاة الفجر
” قام الشيخ علي وبعدها كل اللي وراه وقفو وساوو الصفوف ، والشيخ علي بدء يصلي بيهم ”
……………………..
” فرن عيش اولاد علـي الاسم المطلوق علي الفرن ، قاعد شاب ملامحه هاديه يدعـي ‘ ايوب ‘ ”
” ايوب قاعد بيضرب بطايق الناس بضيق من شدة الدوشه بتاعت الناس ، وكل واحد عايز ياخد الاول ”
ايوب وقف وقال بصوت عالي : بدووور يا جدعان بدووور كله هياخد عيش بس بدور خلي في شوية نظام الله يستر عرضكم ” وقعد تاني مسك مكنة ضرب البطايق وبدء يضرب البطايق من تاني ”
رقيـه بصتله بغيظ : يعم ايوب انا واقفه بقالي ساعه وكل شويه تضرب بطاقة لواحده غيري اعمل حساب للقرابه يجدع حتـي
ايوب سمع صوتها وقال برفع حاجب : انا في الشغل مليش قريب روحي اقفي في الطابور يابنت عمي زيك زي غيرك
رقيـه بسخريه : في الشغل ملكش قريب ! انت محسسني انك طيار ليه يا ايوب دا انت يدوب بتضرب بطايق التموين
ايوب بغيظ : تلاته بالله العظيم ما انتي واخده عيش غير اخر واحده اترمي ورا بقااا متصدعيش ابوياا علي الصبح
” راحت رقيـه وقفت في اخر الصف تستني دورها بقلة حيله وجواها متغاظ منه ”
……………………………
” بعد صلاة الفجر يحيي كان هيقوم ويمشي مسك ايده الشيخ علي وقفه ”
الشيخ علي بهدوء : يجدع استني عايزك في موضوع مهم مالك متسربع ليه كدا؟
يحيي ابتسم وقعد جنب الشيخ : ما هو علشان مش عايز اسمع الموضوع المهم اللي انا عارفه وحافظه عايز امشي يا شيخنا
الشيخ علي بتنهيده : ولأمتي هتفضل تهرب ؟ مصيرك هتتجوز تاني مهما هربت يبقي اتجوز وانت في عز شبابك وانت بصحتك مش تضيع عمرك علي الفاضي
يحيي بدهشه : وانا مضيع عمري علي الفاضي فين بس ؟ بعدين انا اتجوزت مره واتعلمت من المره دي ان مكررهاش تاني
الشيخ علي : اختيارك المره الاولي كان غلط لكن المرادي شوف اختيار الشيخ علي وقرر بعدها
يحيي مسح دقنه بهدوء : بنت مين يا يا شيخ العروسه اللي انت جايبها دي ؟ واتمني متكونش من برا بلدنا علشان مفيش حيل لشحططه
الشيخ علي : لاء مش من برا ولا حاجه ” وقال بتردد ” انا جايبلك رقيـه بنت منصور ابني
يحيي بصله بدهشه ممزوجه بإحراج : انا مش عارف اقولك ايه والله يعم الشيخ يعني انت عارف ان فكرة الجواز دي متشاله من دماغي بقالها سنين وعلي يدك اتبهدلت قد ايه في جوازتي الاولي وبعدين رقيـه لسه بنت يعني ابسط حقوقها عايزه شاب هي اول بخته
الشيخ علي : بص انا مش هجبرك علي حاجه انت ليك الحق في التفكير والقرار قرارك فكر وخد وقتك وبلغني وانا لما اختارت اديك واحده من بناتي اختارتك علشان انت تربية ايدي يا ييحي ابوك كان اخويا مش صاحبي علشان كدا احمد مستخسرتش فيه رحمه ومحمود اهو كلها اسبوع وميار تبقي في بيته
يحيي بحترام : يشهد عليا ربنا من يوم موت ولدي وانا بعتبرك اب ليا يا شيخ ومش انا بس اخواتي كذالك والله ورحمه في بيتنا زي ايه اختي وميار لما تنور هتبقي اختي التالته بعدين كفاية انهم تربية ايدك واوعدك هفكر في الموضوع دا وهرد عليك في اقرب وقت
” انتهي الكلام بين الشيخ علي ويحيي علي كدا ، وقام يحيي خرج برا المسجد كان اخواته التلاته واقفين مستنينه ”
محمود واحمد وكريم في صوت واحد : الشيخ علي كان عايزك في ايه ؟
يحيي تفاجئ بيهم ورد وهو بينزل من علي سلالم المسجد : محدش ليه دعوه امور خاصه بيني وبينه لو عايزين تعرفو روحو اسألوه انتم
محمود حط ايده علي رقابته وهو ماشي جنبه وقال ببلطجه : انت عارف ان محدش هيعرف يسأله يبقي تجيب من الاخر وتقول اللي حصل بتفاصيل علشان تروح لأمك سليم يا يحيي يا اخويااا
يحيي رفع حاجبه علي اسلوب اخوه وبعد ايده عن رقابته : طب ايدك بقا من علي رقابتي لتوحشك يا بطل
احمد وهو ماشي جنبهم قال بفضول : ما هو اكيد جايبلي عروسه وناوي يطبق شرع ربنا ويجوزني التانيه وجاي يقول ليحيي بما انه الكبير وكدا
كريم بسخريه : حماك جايبلك عروسه الله اكبر بعدين ابقي فكرني اعرف رحمه بالكلمتين دول علشان نشيلك من تحت ايدها علي نقاله
احمد بصله بقلق : اسمع يلااا انا راجل اووي اووي كمان بس برا بيتي يعني اكيد مش هعمل راجل علي مراتي
يحيي بصلهم وهو ماشي وعلي وشه ابتسامه سمجه وايده في جيوب عبايته البيضه المريحه : الموضوع ميخصش حد فيكم عمتا يعني قولتلكم موضوع خااص
محمود مسك يحيي وثبته قدامه اجباري : مدام الموضوع ميخصش كريم ولا احمد يبقي اكيد ناوي يأجل فرحي انا وميار صحح ؟
يحيي بدهشه : في ايه يجدعان مش كدا اقسم بالله الراجل ولا جاب سيرتك ولا سيرة حد فيكم موضوع خاااص خاااااص هااا ” ووقف في شارع الفرن وطلع البطاقه وبصلهم ” مين فيكم بقا هيروح يجيب العيش
محمود حط ايده علي كتف كريم ووراه احمد : طيب تمام بما ان الموضوع بعيد عني انا والحته بتاعتي هنسبقك احنا علي البيت متتأخرش وهاته سخن يلااا
يحيي بص عليهم التلاته وهما ماشين بغيظ : حسبي الله فيكم يا بعده ” وراح علي الفرن اتفاجئ بـ رقيـه واقفه في اخر الصف ، كانت بنسباله الاول عادي لو شافها في اي مكان لكن المرادي اتوتر اوي وافتكر كلام الشيخ علي ”
رقيـه بضيق : يا ايوب انا هنا من قبل الفجر والنهار قرب يطلع اقسم بالله عيب عليك كدا
ايوب لسه هيرد عينه جت علي يحيـي اللي واقف : صباحك عنب اعم يحيي
رقيـه اول ما سمعت اسم يحيي بصت وراها بتلقائيه قلبها دق جامد وقالت بهمس : نهار اسود اليوم اللي يجي فيه الفرن ابقي لابسه عباية امي وشبشب بصابع ! يا حظك يا رقيـه
يحيي ببتسامه : صباح الخير عليك يا ايوب هناخد عيش النهارده ولا ايه وضعك ؟
ايوب ببتسامه : بطاقتك يا باشا اضربهالك
” رقيـه اتغاظت من ايوب لكن اتكسفت تتكلم قدام يحيي ”
ايوب بص علي رقيـه وقال بستفزاز : لسانك القطه بلعته ولا ايه يا رقيـه
رقيـه بغيظ : ما انت بتضرب بطايق الناس عادي اهو اشمعنا بطاقتي يعني ؟
ايوب بستفزاز : كيفي كدا ياستي قولتلك مش ضارب بطاقتك غير اخر واحده يعني مش ضاربها غير اخر واحده بلاش دوشه بقا
يحيي اخد البطاقه من ايدها وناولها لـِ ايوب : عندي المرادي يا ايوب اضربهالها معلش علشان تروح مينفعش تقف وسط الرجاله دي برضو
” رقيـه قلبها دق جامد وحست ان ايدها تلجت من مجرد موقف بسيط جمعها بيه ”
رقيـه لفت وشها ليه وقالت بهدوء : متشكره جدا يا استاذ يحيي
يحيي من غير ما يبصلها : العفو علي ايه..مبتخليش ايوب يجيبلكم العيش وهو راجع ليه مدام البيت واحد بدل ما تيجي تقفي الوقفه الجاحده دي ؟
رقيـه بإحراج : ماما قالتله اكتر من مره مبيرداش عيل ندل هنقول ايه
ايوب مسك كيس العيش : خمسين رغيف اهو يا يحيي ” يحيي اخدهم من ايده ”
يحيي بص لـ رقيـه : انتي ليكي كام رغيف ؟
رقيـه بصوت هادي : خمسين..
يحيي ناولها العيش بتاعه : طب كويس خدي خمسين رغيف اهو روحي انتي
” رقيـه اخدتهم بتردد ومشيت هي لكن قلبها هينط من مكانه يحيي اللي مكنتش تتوقع يجمعها بيه كلمه اتكلم معاها وادها العيش بتاعه علشان متقفش ، روحت جري علي البيت قابلتها امها اخدت منها العيش وهي مستعجله ”
شيماء بستغراب : مالك يابت متسربعه كدا ليهه
رقيـه وهي بتاخد نفسها : مفيش بس رحمه قالتلي اصحيها بدري ف هروح ارن عليها وانتي جهزي الفطار علي ما اجيلك
شيماء مسكت ايدها بقلق : اختك قالتلك تصحيها بدري ليه مالهااا ؟
رقيـه : يا ماما كويسه والله بس معرفش عايزاني اصحيها بدري ليييه ” ودخلت علي اوضتها ترن علي رحمه ”
رقيه بـِ فرحه وهي مستنيه رحمه ترد : ردييي بقاااا
رحمه كانت نايمه في شقتها قامت علي صوت فونها وردت بقلق : ايوا يا رقيـه بتصحيني بدري ليييه في حاجه عندكم ؟
رقيـه وهي بتاخد نفسها بحماس : يحـيي..
رحمه نامت علي السرير من تاني بعد ما رجعت شعرها لورا بملل : مالـه سي يحيي يا ست رقيه علشان تصحيني من ورا الفجر دا انا جوزي ميقدرش يعملهااا يا قادره
رقيـه بغيظ : علي فكره النهارده جيه عند فرن العيش شافني واقفه قال لايوب يمشيني علشان مفضلش واقفه قدام الرجاله بعدين اخد العيش قابلي واداهولي وقالي روحي انتي اااه قلبي هيقف من الفرحه يا رحمــه
رحمه حاولت تتكلم بهدوء علشان هي اكتر واحده عارف هوس اختها بـِ يحيي : موقفه طبيعي علي فكره اي واحد مكانه هيعمل كدا يا رقيـه متبنيش احلام علي الفاضي بعدين تتصدمي
رقيـه بتبرير : لو اي واحد مكانه بيعمل كدا امال مفيش ولا واحد من الرجاله اللي واقفين عمل كدا ليه يا رحمه هاا
رحمه بهدوء : بصي انتي اختي الصغيره ولو مش بحبك مش هنصحك انتي قدام يحيي من وانتي عيله لو كان عايزك كان جيه خطبك يا رقيـه لكن هو عمل ايه راح اتجوز وعاش حياته
رقيـه بضيق : ما هو طلق يا رحمه بعد ما اتجوز بـِ شهور
رحمه : بقالو ٣ سنين مطلق يا رقيـه ومجاش برضو وبعدين انتي عندك استعداد تتجوزي واحد كان متجوز قبل كدا يا رقيـه ؟
رقيـه اتنهدت بحزن : يا رحمه افهميني انا مش قادره اشوف غيره انا بحبه وهو مش واخد باله ان عايشه في الدنيا اصلا ” دموعها نزلت بهدوء ” رحمه انا واصله معايا ان انا بحسدك انك شيفاه كل يوم متخيله ؟
رحمه زعلت علي حال اختها : يقلبي والله عارفه وحاسه بيكي بس اعرفي دايما ان لو كان نصيبك ما كانش هيفوتك بس خلينا نحسبها بالعقل يا رقيه هتفضلي معلقه احلامك عليه لامتي ؟
رقيـه بتلقائيه : لحد ما اتجوزه وابقي سلفتك انتي وميار..
رحمه ضحكت بخفه وسمعت صوت باب شقتها بيتقفل : طب بصي احمد رجع من صلاة الفجر هشوفه كدا وهرجع اكلمك تاني ” وقفلت مع اختها وطلعت لجوزها الصاله اللي كان قاعد قدام الشاشه بيقلب في فونه ”
احمد رفع وشه ليها ببتسامه : حبيب قلبي صاحي بدري كدا ليه ” وفتح ايده ليها ” قربي تعالي
رحمه راحت رميت نفسها في حضنه وقالت بنوم : رقيـه اختي كانت بتكلمني يدوب لسه قافله هي اللي فوقتني
احمد باس دماغها برومانسيه : بنت حلال اقسم بالله انها صحيتك
رحمه فضلت شويه نايمه في حضنه بهدوء بعدين رفعت وشها ليه وقالت : احمد انت ليه اتجوزتني..غير انك بتحبني يعني قول حاجه غير دي
احمد بص لملامحها وقال : خطفتينـي ازاي معرفش بس انا فجأه لقيتني مش قادر اعيش غير بوجودك جنبي…بحب جنانك وبحب عقلك بحب انك دايما في ضهري بحب حجات كتير فيكي لو فضلت اقول من هنا لعمري كله مش هنخلص
رحمه رجعت تاني نامت في حضنه وقالت برضا : كلامك رضـا غرور الانثي اللي جوايا خلاص
احمد بصدمه : لااااء انا مش عايز غرور الانثي اللي جواكي يتراضي بالكلام انـا
رحمه بعدم فهم : امال يتراضي بيه ؟
احمد بغمزه وهو بيبوس رقابتها برومانسيه : بالافعال…بالحركات…ببوس كدا يعني
رحمه فهمت قصده وقالت بضحك : انت تقصد قلة ادب اكيد نيتك مش خير بالكلمتين دول
احمد وهو بيلعب في زراير بجامتها : وانا من امتي كانت نيتي خير معاكي في المواضيع دي بعدين قدري ان عريسس خلي في شوية دم حضرتك
رحمه بزهول : حضرتك احنا متجوزين بقالنا ٣ شهور عريس ايه اللي بتتكلم عنه ؟
احمد : يااه ٣ شهور امال انا مشبعتش منك ليه لحد دلوقتي ” وضمها جامد ” الظاهر هفضل بنفس الشغف والجنون دا لأخر عمري
رحمه بدلع وهي متعلقه في رقابته : انا عايزاك دايما بنفس الشغف ونفس الجنون مش عايزاهم ينتهو يا احمد عايزاك دايما هتتجنن عليا مش عايزه احس ان واحده متجوزه كدا وخلاص
احمد باس خدها : نفطر بس وتاخدي باور كدا علشان بتفرهدي بدري واوريكي الشغف والجنون علي اصولهاا
رحمه قامت من علي رجله وخبطته في دراعه وقالت بضحك : باد بوي بس بموت فيك المهم هنفطر تحت ولا اجهزلنا هنا
احمد ببتسامه : لاء خلينا النهارده هنا وابقي انزلي معايا وانا رايح الشغل ” وراح معاها علي المطبخ يتكلمو عن الشغل ”
” احمد ورحمه قصـة حب كبيره جدا اتجوزو بعد تعب كبير في علاقتهم ، احمد رئيس التمريض في مستفشي عام ورخمه ممرضه تحت تدريبه هو ، هو ورحمه وبحكم انهم من بلد واحده كانو عارفين بعض لكن احمد حب رحمه من النظره الاولي زي ما بيقولو ”
…………………..
” في بيت الشيخ علي وتحديدا الدور التاني من البيت شقـة المرحوم الاستاذ ناصر مدرس التاريخ ، اولاده ايوب اكبرهم وميار ونيرا ”
شيماء وهي بتعد البيجامات : يبقي كدا ٨ بيجامات شيتوي وذيهم صيفي وكدا خلصنا من البيجامات اقفلي الشنطه يا ميار عليهم
ميار بضيق وهي بتقفل الشنطه : جيبالي ٣٩ ملايا و٨ بيجامات دا اييه والنبي
شيماء وهي بتعد البرمودات : اقفلي يابت وانتي ساكته مرات عمك جايبه لرحمه في جوازها كدا
نيرا بصت لميار وقالت : بعدين انتي مضايفه ليه انتي جايلك ٨ بيجامات اه بس جايلك ١٢ برمودا
ميار : يجدعاان دول برمودااات ودول بيجامااات فرق شاسع انتو بتتكلمو ازاي ماما انتي تجبيلي كمان اتنين صيفي واتنين شيتوي نحايد الموضوع كدا
شيماء : جوزك يبقي يجيبلك بقا انا تلاته بالله العظيم ما هجيب مشبك غسيل زياده ارحمينا شويه بقاا
ميار اتنهدت بضيق : يعني ايه جوزي يجيبلي اروح اقوله في اسبوع الفرح هاتلي بجامتين يا محموود اصل امي مردتش تجيبلي
شيماء بغمزه : وانتي مين قالك انك هتلبسيهم في اسبوع الفرح يا بسكوته
ميار بغباء : امال هلبس ايه ؟ هقعد قالعه ؟
نيرا بتأكيد : اه هتقعدي قالعه يخوووفي منك يا ميار تفضحينا مع الراجل يوم الفرح وتقعدي تعيطي تقوليلو روحني بيتناا
ميار بصت لأمها : شايفه قلة ادب بنتك خليكي شاهده عليها علشان لما اعجنها متفضليش تصوتي بس ” وبصت لنيرا بكيد ” بعدين يحبيبتي انا عمري ما اعيط عليكم اصلا انتو حد يقعد معاكم من اساسه ” وفونها رن طلعت تجري عليه بلهفه ”
شيماء : علي مهلك يا اختي لتتكسري وانتي بتجري براحه علي نفسك كدا
ميار بصت علي الفون وكان محمود ردت علطول : ايوا يحبيبي
محمود بغـزل : قلب حبيبه من جواا بيعمل ايه وسايبه لوحده كدا
ميار نامت علي السرير ببتسامه هيمانه : فكرتك لسه نايم مكنتش عايزه اصحيك
محمود بص علي شباك اوضتها من تحت بيتهم : طيب بقولك ايه دلوقتي في حاجه عايز اجيبهالك بيتكم اجي ولا جدك هيطردني من علي السلم ؟
ميار بضحك : لاء تعالي ماما موجوده اطمن
محمود فتح البوابه وقفلها وراه وطلع السلم : الله يطمنك افتحي الباب بقا انا طالع اهو ” وقفل وميار لبست اسدالها وعرفت امها بوجود محمود وفتحت الباب ”
محمود ببتسامه : يا صباح النعناع يا مريحالي الاوجاع
ميار بضحك : صباح الخير ادخل ولا هنفضل علي الباب كدا
محمود دخل الشنطه الكبيره اللي في ايده : نفسي ادخل لكن للأسف ورايا شغل ومتأخر اصلا
شيماء جت سلمت عليه : ادخل يا طـه هنتكلم علي الباب ولا ايه
محمود : اعذريني يا ست الكل والله متأخر هاجيلكم تاني بإذن الله ” ونزل علي شغله ”
نيرا بصت بفضول علي الشنطه : فيها ايه الشنطه دي
شيماء منعت نيرا تفتحها : محدش يفتحها حاجة اختك وجوزها اللي جايبها هي اللي تشوفها
ميار بعدم فهم : طب وايه يعني لما هي تشوفها يا ماما ما اي هديه محمود بيجيبها بتشوفها اشمعنا دي
شيماء بهدوء : علشان دي شنطة الاتفاق حجات خاصه بيكي جوزك بيجبها علي ذوقه ادخلي شوفيها علشان هدومك هتروح شقتك بكرا علشان نبدء فرش بقا
” ميار دخلت اوضتها فتحت الشنطه واتفاجأت بكميه لبس النوم اللي جوزها جابهم ”
ميار شدت قميص وبصتله بدهشه : ودا بيتلبس منين داا ؟ وازاي محمود يجيب حجات زي كدا اصلاا ؟ ” وجالها مسدج علي فونها ”
محمود : اتمني ذوقي يكون عجبك متشوق اشوفهم عليكي قطعه قطعه ” وختم كلامه بـ اموجي نار ”
” ميار من الصدمه مردتش علي رسالته وفضلت تفكر معني كلامه دا انها ممكن في يوم تلبس قدامه الحجات دي هي اه بتعشقه بس مش لدرجة انها تلبس قدامه كدا الفكره وترتها وقلقتها جدا ”
” محمود وميار بيحبو بعض بقالهم سنين ومخطوبين بقالهم سنتين كاملين ، محمود شغال مهندس في شركة بترول ”
……………………..
” بعد الفطار الجماعي اللي في بيت رضوان الشيخ وكان بدري جدا في الثامنه صباحا ودي عادة اهل القاريه البسيطه ”
يحيي : كوباية شااي يا ايه الله يصلح حالك
آيه كانت قاعده علي الفون تتفرج علي اخر استوري نزلها ايوب اللي كانت صوره ليه علي اغنيه سرسجيه قفلت الفون وقالت : حاضر حد يشرب تاني
كريم وقف واخد علبة السحاير بتاعته : انا هشرب وهاتيه البلكونه براا
يسرا ولدته : هتخرج البلكونه علشان تشرب سجاره طبعااا
كريم باس دماغ امه قبل ما يدخل في خناقه معاها ومع يحيي : حقكم علي راسي مليون مره بس والله بحاول علي قد ما اقدر اقلل منها لحد ما ابطلها ” وخرج البلكونه ”
يحيي : آيه اغسلي ايدك الاول قبل ما تمسكي اي كوبايهه علشان ريحة كريماتك دي ” طبع يحيي بيقرف بطريقه مستفزه ”
يسرا بصت ليحيي بعتاب : حالك مش عاجبني سيباك براحتك اهو بس انت برضو خلي في شوية احساس يعني
يحيي ضحك : ياست الكل دا انا الوحيد في البيت دا عندي احساس وانتي عارفه كدا
يسرا : لو عندك احساس مكنتش قعدت كل دا من غير جواز يا محترم لولا كنت عارفه بمشاكلك مع طليقتك كنت قولت مش قادره تجوز بعدها
يحيي ببتسامه : طب ليه مثلا مبقاش متعقد من النصف كله بعدها وخايف اقود التحربه من تاني ؟
يسرا : بيقولك قبل ما تناسـب حاسـب وانت ولا حاسبت ولا حتي اديتنا وقت نراجعك في قرارك وكان قدامك بدل الاشاره عشره بس انت اللي كنت شاري يابن بطني
يحيي اتنهد : خيــر يا يسرا خيـــر
يسرا بمهاوده : اشوفلك بقا عروسه كدا علي ذوق امك ؟
يحيي بص حواليه يشوف حد سامعه ولا لاء وقال بهدوء : الشيخ علي جايبلي رقيه بنت عمي منصور الله يرحمه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)