روايات

رواية حين تبكي الجدران الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله

رواية حين تبكي الجدران الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله

رواية حين تبكي الجدران البارت السادس

رواية حين تبكي الجدران الجزء السادس

حين تبكي الجدران
حين تبكي الجدران

رواية حين تبكي الجدران الحلقة السادسة

تنصرف نجوي ” ام جاسر ” وبمجرد ان تغلق شمس الباب …
شمس ” بغضب ” : شوفت الولية قليلة الاصل يجيلها نفس ازاي تخطب لابنها و جوزها لسه داخل السجن .
رجب : الست اتكلمت في جواز يا شمس ، مش اتكلمت في حاجة غلط .
شمس : وهي ملقتش الا بنتنا ؟! عندها البنات مالية الدنيا !!
رجب : ما انتي عارفة ان بنتنا غير اي بنت ، جمال وادب واخلاق وتعليم وتربية ، هما يلاقوا زي بنتنا فين !!
شمس : انا مش موافقة يا رجب ، بكره ارد عليها واقولها اننا مش موافقين وكل شئ قسمة ونصيب .
رجب : وليه نرفض ؟ جاسر شاب كويس مش وحش !!
شمس : يعني انت موافق ؟؟
رجب : وارفض ليه ؟ الولد كويس وهيقدر يعيش بنتنا عيشة مرتاحة .
شمس : واحنا مش ناقصين فلوس علشان نبص لفلوسه ، ولا انت حنيت لست الحسن والجمال ؟؟
رجب : قصدك مين ؟؟
شمس : قصدي ام العريس .
رجب : ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا شمس ؟؟
شمس ” بسخرية : ايوه شكلك حنيت للحب القديم يا روميو .
رجب : عيب اللي بتقوليه ده يا شمس !! دي ست محترمة وعلي ذمة راجل ، وانا كمان عيني مليانه وانتي عندي بالدنيا كلها ومش ممكن ابص لغيرك .
شمس : اللي هيجنني انك انت وجوزها طول عمركم بتكرهوا بعض ، ازاي الولية دي تيجي دلوقتي تخطب بنتك لابنه ؟؟ الا اذا كان فيه نية تانية !!
رجب : طيب ايه رأيك ان العداء بيني وبين جوزها هو السبب اني موافق .
شمس : ازاي ؟ ده لغز ولا عايز تضحك عليا بكلمتين ؟؟
رجب : يا حبيبتي افهمي ، انا ودياب اغني اتنين في المنطقة ودلوقتي هو في السجن ، يعني لو ابنه جاسر اتجوز بنتنا وانا قدرت اخد جاسر تحت جناحي هتبقي الحته كلها ملك ايديا .
شمس : واحنا مش محتاجين اكتر من اللي عندنا .
رجب : يا خايبة انتي تكرهي لما جوزك يبقي كبير الحته وتبقي انتي مرات كبير الحته والكبير والصغير يعملك الف حساب ؟!!
شمس : اوعي تكون بتضحك عليا بالكلمتين دول يا رجب و يكون كل تفكيرك انك تقرب من الولية دي ؟؟
رجب : تبقي متعرفيش انتي ايه بالنسبالي ولا تعرفي حبي ليكي اد ايه يا شمس .
شمس : ماشي يا رجب هوافقك علي كلامك ، انما يكون في علمك يارجب لو عرفت في يوم من الايام انك بتستغفلني هتشوف شمس اللي عمرك ما عرفتها قبل كده وساعاتها اوعي تلوم الا علي نفسك .
في غرفة شروق
شروق : ايه اللي انا سمعته ده يا ماما ؟
شمس : الست جاية تخطبك لابنها جاسر .
شروق : لا طبعا مستحيل .
شمس : ليه ؟
شروق : من غير ليه يا ماما ، انا مبحبش البني ادم ده ، ده دايما بيعاكسني وانا مش بعبره .
شمس : اااه ، يعني جاسر عينه منك من زمان ؟؟
شروق : جاسر مين ده اللي ابص له !! هو عينه مني ولا معجب بيا دي حاجة تخصه ، انما انا مستحيل اوافق عليه .
شمس : ليه ؟ فيه حد في دماغك ؟؟
شروق ” بارتباك ” : هااا ، لا لا مفيش .
شمس : ولا حتي شريف ابن المعلم ربيع ؟؟
شروق : اااا
شمس : يا بت انا امك وعارفاكي كويس .
شروق : الصراحة ايوه يا ماما انا بحب شريف ابن عم ربيع .
شمس : وهو بيحبك ؟؟
شروق : ايوه بيحبني .
شمس : لو كان بيحبك مكنش سابك وسافر .
شروق : يا ماما شريف سافر علشان يكون نفسه علي ما الزعل اللي بين ابويا وعم ربيع يتنسي .
شمس : وهو يضمن منين انه يرجع يلاقيكي لسه مستنياه ؟ اسمعي كلامي الواد شريف ده مش بيحبك .
شروق : لأ يا ماما شريف بيحبني اوي كمان .
شمس : حتي لو بيحبك مستحيل تتجوزوا بعد اللي حصل بين ابوكي وابوه .
شروق : واحنا مالنا ومال زعل الكبار ؟؟
شمس : الكبار دول هيحطوا ايديهم في ايدين بعض ازاي ؟؟ من بعد ما فضوا الشركة بينهم في الفرن مستحيل يرجعوا زي الاول يا بنتي او حتي يوافقوا علي جوازكم .
شروق : انا لو مش هتجوز شريف يا ماما عمري ما هتجوز ابدا .
شمس : اسمعي مني يا بنتي ، انا اكبر منك وفاهمة الدنيا عنك ، كل ده مسيره بتنسي بالايام ، وهقولك كلمة من امك شيلي شريف من تفكيرك نهائي لأن جوازكم دلوقتي بقي مستحيل ، واذا كنتي مش موافقة علي جاسر انتي حرة برحتك ، انما شريف انسيه .
تجلس شروق في غرفتها و ترسل عدة رسائل لشريف دون رد !!! تنساب دموعها علي وجنتيها حزنا وخوفا علي حبها الذي امسي في مهب الريح .
تمر اكثر من ساعة ودموعها مازالت لم تجف بعد حتي تأتيها رسالة منه …
شروق : ايه كل ده يا شريف ؟!!! بعتلك رسايل كتير اوي مردتش ليه ؟
شريف : معلش يا شوشو كنت في الشغل و لسه مخلص حالا .
شروق : انا من ساعتها وانا بعيط .
شريف : لا اوعي تعيطي ابدا ، قولتلك مبت مرة مش عايز عينيكي تعرف الدموع ابدا ، خلاص بقي حقك عليا انا اسف .
شروق : خلاص سامحتك ، انا كنت عايزة اكلمك علشان اقولك حاجة ممكن تزعلك .
شريف : خير فيه ايه ؟؟ حصل ايه ؟؟
شروق : ام جاسر مرات عم دياب .
شريف : مالها ؟
شروق : كانت عندنا النهاردة وطلبت تخطبني لابنها .
شريف ” بعصبية ” : بتقولي ايه ؟؟ انتي اكيد بنهزري !!!
شروق : اهزر ازاي في حاجة زي كده ؟!
شريف : ازاي ؟؟ ده المعلم دياب وابوكي بيكرهوا بعض كره العما ، وكل الحته عارفين انهم بيكرهوا بعض وكل واحد بيتمني الشر للتاني !! ازاي مراته تيجي تخطبك لابنها ؟ انتي بتهزري ولا عايزة تجننيني ؟!!!
شروق : المعلم دياب اتقبض عليه بمخد.رات واتحبس علشان كده مراته وابنه اتشجعوا وطلبوني للجواز .
شريف : اكيد طبعا عم رجب اتعصب عليها وطردها من البيت ؟؟
شروق : بالعكس ده ابويا موافق وبيقول لأمي انه لو جوزني لجاسر و قدر ياخده تحت جناحه هيبقي كبير الحته خصوصا ان ابو جاسر مش هيطلع من السجن قريب .
شريف : يا نهار اسود !! يعني ايه ؟؟؟ وانتي هتوافقي ؟؟
شروق : لأ طبعا انا مستحيل اتجوز غيرك ، لكن بقولك حتي لو ابويا حاول يغصب عليا بردو مش هوافق !!
يدخل رجب فجأة لبجد ابنته تراسل شريف عبر الانترنت !!!
يأخذ منها هاتفها ويقرأ الرسائل المرسلة بينهما .
ثم تأتي رسالة جديدة من شريف : ” انا مكنتش اعرف ان ابوكي بتاع مصلحته بالشكل ده !!! لازم ترفضي يا حبيبتي وانا هرجع في اقرب وقت علشان اتقدملك و اتجوزك ،حتي لو ابويا وابوكي رفضوا هتجوزك ” .
اغلق رجب الهاتف بعد قراءة تلك الرسالة ثم انهال عليها ضر.با مبرحا وامسكها . من. شعرها قائلا : بتستغف.ليني يا بنت..ال… و بتكلمي شباب من ورايا ؟!!!
شروق ” ببكاء ” : لا والله يا بابا ده شريف ابن عم ربيع كان بيكلمني وعايز يخطبني .
رجب : وماشية معاه من امتي يا …. ؟؟
شروق ” ببكاء ” : لا والله يا بابا ده بيكلمني بس .
رجب : عايزة تف.ضحيني في الحته يا بنت ال …؟!!!
شروق ” ببكاء ” : يا بابا اسمعني .
رجب : انا مش هسمعك ، انا هجوزك جاسر الاسبوع الجاي سواء برضاكي او غص.ب عنك !!!
اخذ رجب هاتف ابنته ثم خرج من الغرفة واغلقها .
انها.رت شروق باكية لا تستطيع تجفيف دموعها حتي نامت ودموعها مازالت تجري علي وسادتها !!!
خرج رجب غاضبا قائلا : شوفتي بنتك بتعمل ايه يا ست هانم ؟؟؟ بنتك بتستغف.لني و بتكلم شباب وانتي نايمة علي ودانك !!!
شمس : اوعي تقول كده يا رجب ، انا بنتي متربية احسن تربية .
رجب : شوفي يا هانم الرسايل اللي بينها وبين ابن ربيع !!!
شمس : الولد بيكلمها علي انه عايز يخطبها مش اكتر .
رجب : بتكلمه من ورانا ولا لأ ؟؟؟
صمتت الام ولم تستطيع ان تجيبه !!!
رجب : اعملي حسابك انتي وهي لو ابن ربيع ده اخر واحد في الدنيا مستحيل اوافق انه يتجوز بنتي .
شمس : طيب اهدا الاول يا رجب و….
رجب : مفيش اهدا ، مفيش خروج للبت دي من البيت ، و اعملي حسابك بعد يومين هرد علي جاسر وامه واقولهم اننا موافقين و الجواز بعد شهر واحد .
في اليوم التالي
ينصرف رجب منذ الصباح الباكر الي المخبز ، وتدخل شمس غرفة ابنتها لتجدها نائمة وعلي ملامح وجهها اثر البكاء والحزن !!!
شمس : شروق .. شوشو .. اصحي يا بنتي .
تستيقظ شروق لتنساب دموعها سريعا وترتمي بين احضا.ن امها …
شروق : انا معملتش حاجة غلط يا ماما .
شمس : انا عارفة يا حبيبة امك .
شروق : بابا بهد.لني اوي يا ماما .
شمس : معلش يا حبيبتي ، له حق اي راجل مكانه لو عرف ان بنته بتكلم شاب هيعمل اكتر من كده كمان .
شروق : بجد يا ماما هو هيجوزني لجاسر غ.صب عني ؟؟
شمس : هقولك كلمة يا بنتي ، ان جالك الغ.صب خده بالرضا .
شروق : يعني ايه يا ماما ؟؟
شمس : يعني دلوقتي جوازك من شريف مستحيل وجوازك من جاسر اصبح امر واقع ولازم تقبليه و تعملي حسابك ان جاسر هو عريسك وهيكون جوزك بعد شهر بالكتير .
شروق : لا يا ماما ، مستحيل !!
شمس : المستحيل بعد اللي حصل ان ابوكي يغير رأيه .
شروق : يعني ايه ؟؟ هيجوزهولي غص.ب عني ؟!!
شمس : خليها برضاكي احسن علشان تقدري تعيشي حياتك في سعادة .
شروق : اعيش ايه !!! انا لازم امو.ت قبل ما اتجوز اللي بتقولوا عليه ده .
شمس : ليه بتقولي كده ؟!! جاسر شاب كويس ، وسيم وغني وبيحبك واي بنت تتمناه .
شروق : اي بنت غيري يا ماما ، فاهمة ؟ اي بنت غيري انا لأ .
شمس : مع الجواز والعشرة هتحبيه .
نهضت شروق مسرعة وارتدت ملابسها و ذهبت لتفتح الباب .
شمس : رايحة فين يا بنتي ؟؟
شروق : دقايق وراجعة يا ماما .
خرجت من منزلها تهرول حتي وجدت جاسر يجلس امام مقهاه …
شروق : علفكرة انا بكرهك اوي .
جاسر : وانا بحبك اوي .
شروق : انت فاكر انك لما تبعت امك تخطبني انا هوافق ؟؟ ده مستحيل .
جاسر : ليه كل ده ؟! انا طالبك بالحلال !!!
شروق : وانا مش عايزاك يا اخي ، هو بالعا.فية !!!
جاسر : لأ بالحب ، انا بحبك وهسعدك ومتأكد انك لما تعشريني هتحبيني .
شروق : تصدق دمك تقيل اوي !!!
جاسر : وانتي دمك سكر ، صدقيني يا شوشو لما نتجوز هتحبيني .
شروق : ده بعدك ، عمرك ما هتتجوزني ولا تشوف ضافري .
جاسر : وانا علشان بحبك هسامحك علي كل الكلام ده ومتأكد انك في يوم قريب اوي هتحبيني وتعرفي انك كنتي غلطانة .
شروق : ده انت معندكش د.م بقي !! اعمل حسابك لو صممت انك تتجوزني وابويا جوزني لك بالعا.فية هتشوف معايا اسود ايام حياتك .
في المخبز …
يجد رجب رسالة من شريف : قفلتي ليه فجأة البارح واحنا بنتكلم .
رد رجب ” وكأنه ابنته ” : بابا دخل الاوضة فجأة .
شريف : كلمك في حاجة علي موضوع الواد اللي جاي بخطبك ده ؟؟
رجب ” وكأنه ابنته ” : لأ خلاص قولت لبابا انا مش موافقة وهو قالي خلاص مادام مش موافقة هقولهم كل شئ قسمة ونصيب .
شريف : الحمد لله طمنتبني ، ده انا كنت هسافر وارجع مصر فورا .
رجب ” وكأنه ابنته ” : لا خلاص خليك في شغلك ، بس اعمل حسابك مش هعرف اكلمك الفترة دي .
شريف : ليه ؟؟؟
رجب ” وكأنه ابنته ” : خايفة بابا يعرف اننا بنتكلم ويغير رأيه .
شريف : معاكي حق يا شوشو .
وبتلك الحيلة استطاع رجب ابعاد فكرة العودة عن شريف !!!
بعد شهر تقريبا
في قاعة الحفلات بالحي …
تجلس شروق بجوار عريسها بين الاهل والاصدقاء بينما الجميع تملأهم مشاعر الفرح والسعادة كانت هي تحاول اخفاء دموعها !!! حتي انتهي الحفل و اخذها جاسر الي جواره في سيارته ذهابا الي عش الزوجية ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حين تبكي الجدران)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *