رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الرابع 4 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الرابع 4 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الرابع
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الرابع

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الرابعة
” بعد صلاة العشاء ، يحيـي واقف قدام بيت الشيخ علي في ايده علبة جاتـوه ، اتنهد وطلع علي شقة استاذ منصور ورن الجرس ، فتح الشيخ علي بعد دقايق ”
الشيخ علي ببتسامه لـ هيئته المرتبه اللي عباره عن قميص ابيض مشمر اكمامه مدخله جوا بنطالون اسود قماش وحزام جلد اسود وجزمه سودا : نورتنـا يحيـي اتفضل يغالي
يحيي قلع جزمته برا البيت ودخل باس ايد الشيخ علي بحترام : منـور بأهله يعم الشيخ ” وبص لنهـله ببتسامه من غير ما يمد ايده ” مساء الخير يا ست الكـل
نهـله ابتسمت : مساء النور اتفضل يابني شرفتنـا
” يحيي ساب علبة الجاتوه علي اقرب طربيزه قابلته ودخل قعد في الصالون وجنبه الشيخ علي اللي متابع حركات يحيي المتوتره بـ ستمتاع ”
الشيخ علي ببتسامه : انا مقولتش لأيـوب يجي يحضر غير لما نتفق الاول علشان متستغربش عدم وجوده
يحيي ابتسم بهدوء : ان شـاء الله خير يعم الشيخ ايوب اصلا ماشي من عندنا هو والجماعه قبل الفجر بحاجه بسيطه
نهـله بتأكيـد : اه فعلا شيماء كانت بترتب في شقة ميار وكان لسه شوية حجات باقيه هنا بيودوها هناك
الشيخ علي هز راسه بهدوء : ربنا يتمم عليهم بخير يارب محمود ابن حلال وكل رجالة المرحوم رضوان الشيخ جدعان وولاد اصول
يحيي ابتسم وهو حاسس بشوية احراج : ربنا يطولنا في عمرك يا شيـخ شهادة كلنا نعتز بيها والله
” الصمت طال بينهم ومفيش كلام يتقال ، الشيخ علي غمز لـ نهله تقوم تنادي علي رقيـه ”
نهلـه قامت وقفت : طيب استأذنكم انادي علي رقيـه ” وراحت دخلت الاوضه عليها ”
رقيـه بحماس : يحيي لابس ايه يا ماما ؟
ميار بقلة حيله منها : يابت عيب هتفضحينا وطي صوتك وخليكي هاديه
” رقيـه بصتلهم ببتسامه ولفت حوالين نفسها ، كانت لابسه دريس اسود هادي وطرحه بيج وعامله ميكب هادي بارز جمال ملامحها ”
رقيـه ببتسامه : ايـه رأيكم شكلي حلو ؟
نهلـه ابتسمت : يلا يا رقيـه ادخلي خدي القهوه من نيرا زمانها خلصتها وروحي بيها علي الصالون
” رقيـه ابتسمت واتنهدت بقوه وراحت علي المطبخ تاخد القهوه من نيرا اللي كانت بتجهزها ”
نيرا ناولتها الصنيه وقالت بهزار : اوعي توقعيها علي الراجل تفضحينا من اولها
رقيـه مسكت الصنيه بتوتر وقالت : انا مرعوبه ومتوتره اوي يا نيرا حسه ضرابات قلبي مسمعه الشـون كلها
نيرا بتشجيع : ولا توتر ولا اي حاجه فكري في الايجابيات يحيي حبيبك اللي طول حياتك مستنياه قاعد برا مستني يشوفك
” رقيـه ابتسمت واخدت الصنيه وراحت علي الصالون وهي عيونها علي يحيي اللي باصص عليها ومركـز معاها ومع حراكتها ابتسم لما لاقاها البنت اللي شافها في الفرن ”
رقيـه بصوت هادي مكسوف : السـلام عليـكم ” وحطت الصنيه علي الطرابيزه وقعدت جنب جدها ”
يحيي بهدوء : وعليكـم السـلام ورحمـة اللـه وبركاتـه
الشيخ علي بص لـ رقيه اللي عيونها في الارض : اظن انتي عارفه عمك رضوان الله يرحمه وعارفه عياله كلهم وعارفه يحيي
رقيـه بهدوء وتأكيد : ايوا عرفاهم كلهم طبعـا
الشيخ علي ابتسم ومسك ايدها : طيب بما انك عرفاهم هسيبك مع يحيي ١٠ دقايق واجيلكم ” وقام وقف خرج برا الصالون ”
” الصمت سيطر علي يحيـي ورقيـه بشكل مريب ، رقيـه قاعده بتفرك في ايدها وعيونها في الارض ، ويحيي قاعد محروج كأنها اول مره ليـه ”
يحيـي قرر يقطع الصمت وقال : عامله ايه يا رقيـه ؟
رقيـه اول ما نطق اسمها قلبها دق جامد ورفعت عيونها تبصله وردت بصوت هادي مهـزوز : الحمدالله بخيـر
يحيي بهدوء : يديم حمدك بتدرسي حاجـه ؟
رقيـه هزت راسها برفض وبتوتر : لاء خلصت الدبلوم السنه اللي فاتت وقعدت في البيت
يحيي بهدوء : كويس جدا ” سكت وملقاش حاجه يقولها فـ قال بصراحه ” بصي يا رقيـه انا مبحبش اللف والدوران فـ هاجي معاكي دوغري انا عندي ٣٢ سنه كنت متجوز قبل كدا وحصل بينا انفصال لــ..
رقيـه قاطعته بفضول : ليـه حصل الانفصال ؟
يحيي سكت شويه وفهم من لهجتها انها فضوليه فـ قال : امور خاصه مش حابب اتكلم فيها ممكن اكمل كلامي للأخر ولو عندك اي سؤال هرد عليه بعد ما اخلص ؟
رقيـه هزت راسها بإحراج : اكيـد اتفضل
يحيي اخد نفس طويل وكمـل : المهم انا بعد انفصالي مكنتش حابب اعيد التجربه تاني عـ..
رقيـه قاطعته بفضول اكبر : ليـه مكنتش عايز تعيد التجربه كنت بتحبهـا ؟
يحيي نزل راسه للأرض وابتسم بخفه لفضولها : الحب ملوش علاقه في الموضوع دا
رقيـه بتأكيد : لاء طبعا الحب ليه علاقه لما تتجوز حد وبعدين يحصل انفصال بينكم وترفض بعدها الجواز يبقي انت كنت بتحبه جدا بس النصيب بينكم اتقطع فـ بتعيش علي ذكرياتك معاه
يحيي اندهش من تحليلها وقال : طب وليه مثلا مكنش خايف اقود التجربه من تاني علشان كنت متأذي في الاولي !
رقيـه بفضول : متأذي ازاي يعني ؟
يحيي اتنهد وبصلها وقال : انتي فضوليه اوي كدا ليه ؟
رقيـه ابتسمت بإحراج : انت مش عايز تحكي ليه
يحيي اتنهد بقوه من فضولها الزايد وبصلها : معرفش اغتاب حد لمجرد ان ارضي فضول شخص بعدين الست اللي هغتابها دي كانت في يوم علي ذمتي وانا لو فضلت احكي واقول دي عملت وعملت ابقي شخص لا يؤتمن فـ مش حابب اتكلم في حاجه عنها وبس
رقيـه هزت راسها بتفهم لكن جواها فضول هيقتلها : تمام كمل كلام مش هسأل عن حاجه تخصها تاني
يحيي مسح علي دقنه وقال : انا كبير اخواتي ودي معلومه اكيد انتي عرفاها شغال نجار وعندي ورشـه تحت بيتنا بس كدا تقريبا دا كل اللي عايز اقوله
” رقيـه كان نفسها تقوله انها عارفه عنه كل صغيره وكبيره ، كان نفسها تقوله انها بتستني كل اذان علشان تسمعه بصوته اللي بيهـز قلبها ، لكن اكتفت بتنهيده قويه ”
يحيي بستغراب : التنهيـده دي كلها رد علي كلامي مثـلا ؟
رقيـه بنتباه : لاء مش كدا بس سرحت شويه المهم انا عندي ٢٠ سنه بحب الرقص والطبخ و..
يحيي بدهشه : الرقـص !
رقيـه بتأكيد : اه وبحب الورد الاحمر والكشـري المصري بحب السهر لحد الصبح وبحب الشتـا والمطـر وكل اجواء الفصل عمتا
” يحيـي غمض عينه ومسح وشه بهدوء ، واكتشف ان عقلها صغير جدا وطفولـي عكس هيئتهـا الانوثيـه ”
يحيي بهدوء : احنا علي نقيض بعض تمامـا يا رقيـه
رقيـه بستغراب : ازاي مش فاهمـه ؟
يحيي بصلها وركـز علي ملامحها الهاديه والبسيطه وقال : يعني انتي بتحبي الكشري المصري وانا مبكرهش قده انتي بتحبي الشتـا وانا بحب الصيف انتي بتحبي السهر وانا بنام بدري اوقات بسهر اه لكن نادر جدا
الشيخ علي جيه عليهم بعد مرور نص ساعه وقال ببتسامه : لما لقيتكم اتأخرتو جيب اطمن انا
يحيي ببتسامه : تعالي يعم الشيخ كنت هنادي عليك حالا والله
الشيخ علي بص علي صنية القهوه اللي زي ما هي : القهوه بردت ومشربتهاش
يحيي بص علي فنجان القهوه : عادي هشربها بارده مفيش مشكله
رقيـه بعتراض : لما القهوه بتبرد طعمها بيبـوخ هعملك غيرها ” واخدت الصنيه كلها وراحت علي الطبخ حطت ايدها علي قلبها ونيرا وميار منتظرينها تتكلم بفضول ”
رقيـه ببتسامه : اصبـرو لحد ما يمشي هحكيلكم كل حاجه ” وبدأت تعمل القهوه بحُـب ”
الشيخ علي استني يحيي يتكلم متكلمش فـ قرر يفتح الكلام هو : ايـه رأيك في رقيـه يحيي ؟
يحيي ابتسم بإحراج وقال : رأيي فيها ازاي مش فاهم
الشيخ علي : اعتبرني ابوك واتكلم معايا في كل حاجه متتحرجش مني دا جواز وحياه لأخر العمـر
يحيي ارتاح لما الشيخ علي قاله كدا فـ قال بصدق : علشان كدا انا ورقيـه مننفعش بعض بأي شكل ولا هي هترتاح معايا ولا انا هرتاح معاها رقيـه عايزه شاب من سنها اهتماماتهم زي بعض تفكيرهم نفس بعض لكن انا وهي علي نقيض بعض فـ كل شيئ
” رقيـه واقفه ورا باب الصالون وفي ايدها صنية القهوه ودموعها نازله بصمت وصدمـه ”
الشيخ علي طبطب علي ايده بتفهم : فاهمك طبعـا انا مش هقولك غير ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي ترضي قلبك يا يحيـي
يحيي ابتسمله وقام وقف : ربنا يطول عمرك يا شيـخ اعذرني انا لازم امشي وان شاء الله لينا قاعده تانيه ” وسلم علي الشيخ علي وطلع من الصالون لكن اتفاجئ بـ رقيـه اللي دموعها نازله وبصاله نظره مش فاهمها ”
رقيـه ابتسمت وهي بتمسح دموعها : في رعايـة اللـه يا يحيـي
يحيي ابتسم بستغراب لدموعها والف سؤال داره في راسه ، هل سمعته فـ بتعيط ؟ طب وحتي لو سمعته بتعيط ليه ؟ ، ابتسملها وفتح باب بيتهم لبس جزمته ونزل علي السلالم تحت نظراتها الحزينه ”
ميار طلعت من اوضتها ووراها نيرا بحماس شدتها للأوضه تاني وقفلت الباب : فارس الاحلام بتاعك مشي اهو يـلا احكيلنـا ” ميار استغربت دموعها ” انتي بتعيطـي ؟
نيرا استغربت دموعها وقالت : انتي بحد بتعيطي يحيي متقدملك وانتي بتعيطي لو انا مش شاهده علي قصة الحب المنيله دي كنت قولت احنا غصبينك
رقيـه مسحت دموعها وبصتلهم : يحيي رفضني شايف ان المفروض اتجوز واحد من سني واهتمامتنا تكون متشابهه لكن هو لاء
ميار اتصدمت ومعرفتش تقول ايه ، فـ قعدت جنبها وضميتها : هو قالك كدا ؟
رقيـه هزت راسها برفض وقالت بصوت مخنوق : القهوه بتاعته بردت فـ روحت اعمله واحده تانيه وانا داخله عليهم لفتني كلامه لجدي وسمعته
نيرا بصتله بحزن عليها : طيب عيطي متسبيش صوتك مخنوق كدا يمكن ربنا عمل كدا علشان تشيليه من دماغك ومن قلبك
رقيـه بصتلها بتوهان ودموعها نزلت علي خدها بتحرقها : ازاي اشيله من قلبي هو حب شهر ولا اتنين دا حب خمس سنين يا نيرا بقالي خمس سنين بتعذب في حبه وهو ولا حاسس اتجوز وانا بموت عليه وفضلت احبه ويوم ما يجي يتقدملي يقتلني ويمشي ياريته ما جيه وكان سابني متعلقه بأوهامي
ميار دموعها نزلت من كلامها وضميتها اكتر : محدش بياخد اكتر من نصيبه يا رقيـه يمكن خير والله متعلميش ربنا مخبيلك ايه
رقيـه مسحت دموعها وقالت : ونعم بالله انا راضيه والله بس مكنتش عايزه اتوجع كدا مكنتش عايزه اترفض من اكتر حد انا حبيته هو الحب لازم بيعذب صاحبه كدا يا شيخه !
نيرا قعدت قدامها وقالت : ربك مبيبعدش حاجه الا علشان يجيب احسن منها والله العظيم روقي بالك واستني الشخص اللي يشتريكي بالغالي يا رقيـه
رقيـه ضحكت بـ غلب وقالت بهزار : بقولكم ايه كل واحده تمسح دموعها كدا بعدين ما افسده فلان يصلحه علان مكبرين الموضوع ليه ” ميار ونيرا ضحكو علي جملتها ”
” رقيـه حاولت تتكلم معاهم وتهزر وتبين ان الموضوع عادي ، لكن جواها نار تحرق غابه بأكملها جواها خذلان وكسره منتظره الوقت اللي هتبقي فيه لوحدها علشان تعرف تنهار براحتها ”
…………………………..
” رحمه قاعده في الصاله مندمجه مع مسلسل بتسمعه ، واحمد نايم علي رجلها بيقلب في فونه ”
رحمه وهي مركزه في المسلسل : وطي الصوت شويه يا احمد مش سامعه بيقولها ايه
احمد بتريقه : بتقوله كنان بيك جاي عندنا المسا قالها ابن الكلب ملقاش غير المسا ويجي ما يجي الصبح
رحمه بصتله بستغراب : كنان بيك ؟ كنان بيك مين انت بتقول ايه اصلا مفيش حد في المسلسل اسمه كنان
احمد قام من علي رجلها حط ايده علي كتفها وقال : اهدي بس متضايقيش كدا يلعن ابوه ياستي لأبو اسمه..طب ايـه ؟
رحمه بعدم فهم : ايه يحبيبي في ايه
احمد ضمها لحضنه وقال ببتسامه : ما تسيبك من ام المسلسل دا وتركزي معايا شويه بقا
رحمه لسه هترد عليه فونها رن وكانت امها بصت لأحمد وقالت : دي ماما هرد عليها ثواني ” وفتحت الخط ” ايوا يا ماما
نهله وهي واقفه في الطبخ بتغسل فناجين القهوه : ايه يا رحمه عامله ايه انتي وجوزك النهارده
رحمه : الحمدالله كويسين احمد بيسلم عليكي انتي عامله ايه ورقيـه عامله ايه
نهله بتنهيده : يحيي كان عندنا النهارده رؤيـه شرعيه لـ رقيـه بـ..
رحمه قطعتها بلهفه وعدم تصديق : انتي بتتكلمي جد يحيي سلفي اخو احمددد ؟
نهلـه : اه هو جيه شافها وقعد معاها نص ساعه والاخر قال لجدك مش هنعرف نتوافق فكريا مع بعض ومشي علي كدا انا بقا شاكه ان اختك سمعت كلامه
رحمه فرحتها اتحولت لـ صدمه وزعل علي اختها : طب اقفلي يا ماما انا هكلم رقيـه متتكلميش معاها في حاجه الا لما اكلمها الاول ” وقفلت مع امها ”
احمد بستفسار : يحيي اخويا مالــه ؟
رحمه بصتله بتردد وقالت : يحيي كان متقدم لـ رقيه اختي وكان عندنا النهارده بيشوفها بس رفض في الاخر
احمد بزهول : مش فاهم حاجه يحيي راح امتي ومع مين مقاليش حاجه خالص عن الموضوع دا بس رفض ليه دا رقيـه اي حد يتمناها
رحمه بزعل : مش عارفه ولا فاهمه اي حاجه برضو اصبر اكلم رقيـه افهم منها ” رنت علي رقيـه اكتر من مره لكن مردتش عليها ” مبتردش…احمد ما تيجي توديني عند ماما بالمكنه اشوف رقيـه وافهم الدنيا علشان انا قلقانه عليها
احمد بص في الساعه اللي متعلقه في الحيطه : يابنتي اديكي فين الساعه داخله علي ١٢ بليل
رحمه بإلحاح : يا احمد انت محسسني ان ماما في اخر الدنيا ليه دا الشارع اللي ورانا قوم بس متتكاسلش علشان خاطري هدخل البس عبايتي في ثواني
احمد بقلة حيله : ادخلي يا رحمه لما اشوف اخرتها معاكي بس تلاته بالله العظيم لو امك مسكت فينا علي بيات ووافقتي لعلقك
رحمه ضحكت وهي رايحه تلبس : لاء والله مش هنتأخر هشوف بس رقيـه مبتردش ليه ونفهم الموضوع الغامض دا ونرجع
احمد بصوت عالي يوصلها : البسي عبايه واسعه يا بـت علشان هتركبي ورايا
” وفعلا رحمه لبست واحمد اخدها وراه علي الموتوسيكل بتاعه وراح علي بيت حماته ، والجو كان بارد بطريقه صعبه ”
………………………….
” يحيي واقف في ورشته وقافل الباب عليه ومولع نار يدفي المكان وعمال يلهي نفسه في الشغل ، لكن تفكيره كله في النظر الاخيره بتاعت رقيـه في دموعها اللي مجنناه ومش عارف ليه ، غمض عينه بتعب ورمـي الشاكوش ”
يحيـي بتعب : لا اله الا الله بالله الواحد كان ناقص دوشه في دماغه علشان ازودها
محمود خبط علي باب الورشه ودخل : ايه اللي منزلك الورشه بليل كدا وفي التلج دا جيتلك اوضتك ملقتكش
يحيـي بهدوء : مفيش لقيتني فاضي ومش جايلي نوم قولت انزل اشتغل انت ايه اللي مصحيك يا عريس
محمود ابتسم علي الكلمه : كنت نمت بس قلقت فـ قولت اشوفك صاحي ولا نايم ملقتكش في البيت خالص طلعتلك علي السطح برا ملقتكش سمعت صوت الشاكوش عرفت انك هنا
يحيي ربع ايده ببتسامه وهو ساند علي الحيطه بضهره : جاهز لـ عش الزوجيه يا طـه ؟
محمود بحماس : جاهز جـــــدا دا انا مستني اليوم دا بقالي ٣ سنين ونص يا جدع
يحيي ابتسم : ربنا يتمملكم علي خير يارب حنة العروسه بعد بكرا صح ؟
محمود بموافقه : ان شاء الله ” الاتنين ملقوش كلام يتقال فـ محمود قال ” الشقه بعد الفرش بقت تحفه مطلعتش تشوفها ليه
يحيي بتنهيده : مفضتش خالص والله بس هشوفها بإذن الله
محمود اتردد يسأل ولا يسكت لكن فضوله كان اكبر فـ قال : عملت ايه في موضوع رقيـه ؟
يحيي مكنش حابب يتكلم لكنه عارف فضول اخوه فـ قال ببساطه : مش مناسبه بالنسبالي ولا انا مناسب بنسبالها عقلها طفولي ولسه عيله محتاجه حد يشاركها جنونها لكن انا محتاج واحده لو خارسه يبقي زي العسل عايز واحده هاديه نادر ما اسمع صوتها
محمود كشر وبص لأخوه : اللي بيحب حد بيحبه زي ما هو يا يحيي بحبه بعيوبه قبل مميزاته بعدين الست لو عمرها تسعين سنه بتفضل جواها روح الدلال والدلع والشقاوه انت ازاي حاسبها كدا مش فاهم
يحيي بهدوء : انت قولت اللي بيحب بيقبل بكل حاجه لكن انا محبتش ومش ناوي احب انا عايز زوجه عقله بنت حلال وانا هعاملها بما يرضي الله مش عيله صغيره واربيها معنديش خُـلق للمواضيع دي
محمود ضحك بخفه وقال : للأسف يا يحيي يا اخويا طول ما انت خلقك ضيق كدا وانت مش هتنفع في الجواز
يحيي ضحك : ما انت قولت كدا مش نتفع في حوار الجواز يجدعان انا عارف نفسي دا قالو مينفعش
محمود بغمزه : اتقل علي رزقك بكرا تيجي واحده توقعك علي جدور رقابتك وتطلع عليك القديم والجديد
يحيي ابتسم وبدء يشتغل من تاني : قاعد مؤدب مستني جنابـها اهـو قوم هات الغلايه واعمل كوبايتين شاي علي ركِـية النار
كريم دخل عليهم وبصلهم بمزاج حلو : وقـال ايـه بتطمن عليا وايـه واحشاه عنيـا ، مجمعين في الفرح يا رجاله بس الخيانه دي مبحبهاش مدام هتتجمعو يبقا تلاغوني اجيلكم
محمود وهو بيملي الغلايه ماية : كمل كمل الاغنيه ، وايـه هترجعلي تاني وتاني وتانـي
كريم بدء يطبل وقال ببتسامه : وايـه اللي فكرها بيـا ازاي دي هتحس بيـا
يحيي ببتسامه : الله يرحمك يا شيخ امام كان واهب عمره للأمل مكنش واخد خوانه من الاغاني الجديده اللي ملهاش معني دي
كريم بضحك : كان عليه واحدة العشـق زيـن بتجيب اجلي بس تصدق بالله ما في واحد غني علي العود بالطريقه اللي غني بيها كان ايقونـه فعلا ” وبص لمحمود ” اعريـس عليا الطلاق منور بتعمل ايه كدا
محمود قعد قدام رَكِيـة النار وحط الغلايه : بعمل شاي بس مش هنشربه غير علي ٦ الصبح كدا ان عيشنـا
كريم بستغراب : اشمعنا يعني ؟
محمود رفع وشه لـ كريم وقال ببساطه : انت عايز تفهمني ان شوية الخشب دول هيغلو المايه في اقل من ساعتين تلاته
يحيي وهو شغال في لوح خشب بيعلمه بقلم رصاص : يعم واحنا ورانا ايه ما تغلي علي مهلها كدا كدا مفيهاش نوم غير بعد صلاة الفجر
محمود بحماس : فجر فجر كدا كدا اخدت اجازة الفرح من النهارده فـ دايس في معاكم في اي سبوبه
” التلاته قضو سهرتهم في ضحك وهزار ، يحيي رغم انه بيشاركهم الضحك والكلام لكن عقله مشغول بشكل رقيـه ودموعها ومش فاهم ليه كانت بتعيط اصلا ”
……………………………..
” رحمه دخلت اوضة اختها وقفلت الباب وراها ، كانت رقيـه نايمه علي السرير متغطيه كلها وبتعيط بصمت ”
رحمه راحت جنبها وضميتها بحزن : عيطي طلعي كل اللي جواكي بس عايزه اقولك صدفيني انتي تستهلي حد احسن منه بمليون مره تستهلي حد يقدر مشاعرك ويحبك مش واحد حبه معذبك يا رقيـه
رقيـه بصوت مهـزوز من تحت البطانيه : قلبي بيوجعني اوي يا رحمه متوجعتش كدا لما اتجوز ” وقامت قعدت ومسحت وشها وبصتلها ” يا رحمـه هو انا متحبش ؟
رحمه ضمت وشها بإيدها : انتي اللي هيفوز بقلبك يبقا ربنا بيحبه يا رقيـه وانا مش جايا اقولك متعيطيش لاء عيطي وخدي وقتك من الزعل بالطريقه اللي تعجبك علشان بعدها عايزه اشوف رقيـه تانيه واحده غير الطايشه اللي فاتت فهماني ؟
رقيـه اتنهدت وحاولت تغير الموضوع : انتي جيتي ازاي ؟
رحمه تقبلت تغيير الموضوع وقالت ببتسامه : جرجرت احمد في البرد يعيني بالمكنه وجينا
رقيـه ابتسمت بعدم تصديق : بتهزري يعني احمد وافق يجيبك ويجي في نص الليل والبرد دا ؟
رحمه بغرور : اختك مسيطره برضو
رقيـه ضحكت : دا انتي كدا وليه قادره مش مسيطره المهم هتلبسي ايه في الحنة بتاعت ميار امك مش راضيه تجيبلي طقم كمان بتقولي البسي اي حاجه من عندك
رحمه نامت علي السرير جنبها وقالت : انا كدا كدا عندي لبس الفرح بتاع الخروج لسه ملبستوش فـ هلبس اي دريس منهم وانتي كدا كدا اشتريتي فستان للفرح فـ الحنه هادي مشي بأي حاجه من عندك ” رحمه مقدرتش تسكت فـ قالت ” ازاي يحيي جيه البيت يا رقيـه ؟
رقيـه هزت كتفها بعدم معرفه : جدك جيه امبارح بليل قال يحيي متقدم لـ رقيـه وجاي بكرا بعد صلاة العشاء
رحمه بستفسار : حلـو ويحيي جيـه عرفتي ازاي بقا انه رفض الجوازه ؟
رقيـه قلبها اتهز من الكلمه واتنفست بقوه علشان دموعها متنزلش : سمعته وانا واقفه ورا باب الصالون قال ولا انا هرتاح ولا هي هترتاح وقام مشي
رحمه مسكت ايد رقيـه : هو الخسران بكرا ربنا هيعوضك بحد يستاهل قلبك ويقدره
رقيـه بصوت مخنوق : طب ويحيـي اطلعه من قلبي ازاي ؟
رحمه اضايقت وقالت : يحيي يحيي يحيي ايــــه موركيش غيره دا راجل رفضك عيني عينك كدا ولسه بتفكري هتطلعيه من قلبك ازاي واحده غيرك كانت كرهت اليوم اللي شافته فيه ” رحمه اتعمدت تجرح مشاعرها علشان مفيش اي كلام جايب معاها فايده ”
رقيـه دموعها نزلت من غير ما تحس واتصدمت من كلام اختها اللي متوقعتوش منها : انا فعلا كرهت كل ايامي مش اليوم اللي شوفته فيه بس لو سمحتي اخرجي برا واقفلي الباب وراكي ” ونامت علي السربر وغطت وشها ”
رحمه قامت وقفت وقبل ما تخرج قالت : اتمني تكوني اتعلمتي من القصه دي واتمني لما تظهري مشاعرك تظهريها في مكانها الصح بلاش تهدري الجزء الحلو اللي جواكي مع الشخص الغلط يا رقيـه ” وقفلت الباب وخرجت علي الصالون مكان جوزها وامها ما قاعدين”
…………………………..
” محمود واقف قدام ورشة اخوه بيتكلم في الفون لكن واضح عليه العصبيه والضيق ”
محمود بنرفزه : ميــار اتعدلي علشان مجيش اعدلك بجد فستان ايه اللي مكشوف لا مؤخذه ؟
ميار بغيظ : مش فاهمه انت مضايق ليه يوم في العمر سيبني افرح يا اخي
محمود : وعلشان يوم في العمر نقلع ونبين جسمنا نبدء حياتنا مع بعض وربنا غضبان علينا؟ بصي علشان اجيبلك من ابو اخر ومنهريش كتير في الموضوع دا اقسم بالله العظيم لو ما لبستي فستان محترم للغي ام الليله اللي مسكالي فيها دي
ميار اتنفست بقوه : يا محمود الفستان خلاص اتعمل قولي اعمل ايه دلوقتي
محمود بغضب : فستان ايه اللي اتعمل انتي بتحطيني قدام امر واقع ؟
ميار برفض : لاء طبعا مش بحطك قدام الامر الواقع بس كنت عايزه اعملك مفاجأه فكرتك هتفرح
محمود بستنكار : هفرح وجسمك باين وعريانه يا ميار ؟
ميار سكتت شويه وقالت بهدوء : طب الحل ايه دلوقتي ايه يرضيك يا محمود
محمود بتنهيده : زي ما قررتي من دماغك شكل فستانك ومرجعتيش ليا غير بعد ما خلص روحي اتصرفي فيه المهم ان مش عايز المح حاجه عريانه اكتر من كف ايدك ولو لقيتك بتحطيني قدام امر واقع مره تانيه حقيقي ردة فعلي مش هتعجبك
ميار بهدوء : حاضر يا محمود انا هلغي الفستان خالص وبكرا ننزل سوا نختار فستان للفرح علي ذوقك
محمود غمض عينه بنرفزه : بقالي شهر بقولك اختاري فستان شيك ومتغطي مأكد علي متغطــي مليون مره وحضرتك بسم الله ما شاء الله عملالي فستان الرقاصه تتكسف تلبسه وجايا قبل الفرح بيومين تزنقي ميتين اهلي
ميار حست انها عايزه تعيط من كتر الخنقه : خلاص يا محمود مش عايزه فرح خالص
محمود ااضايق من اسلوبها فـ زعق : اه لما اواجهك بأفعالك يبقي خلاص بلاش فرح
ميار خنقتها بانت في صوتها : انت عايزني اقولك ايه يعني ؟
محمود اتنهد بـ ضيق : متقوليش ومتعمليش حاضر يا ميار بكرا هاجي اخدك نلف الشـون كلها علي فستان عيوني ليكي
ميار اتغاظت علشان الضيق واضح في كلامه فـ قالت : انت بتعمل ايه دلوقتي ؟
محمود : قاعد مع اخواتي في الورشه عند يحيي لما اطلع البيت هرنلك علشان انا واقف برا وحرفيا اتجمدت ” وقفل معاها واتنهد بقوه من افعالها ”
………………………
” يحيي قاعد ومعاه محمود وكريم وكل واحد في ايدة كوباية شاي وكل واحد مندمج في فونه ”
” يحيي للمره الالف واقف بتردد قدام الاكونت الخاص بـ رقيـه وخايف يبعتلها وفي نفس الوقت مستغرب هيبعتلها ليه وهو لسه رافضها ولو بعت هيقول ايه ، فـ لاقي نفسه غصب عنه بيكتبلها ”
يحيـي : صباح الخير يا انسه رقيـه اتمني مكنش عملتلك ازعاج بس عندي سؤال بس ” وبعت المسدج ”
” رقيـه كانت لسه نايمه علي سريرها جالها اشعار بالمسدج فـ قامت تشوفه واتصدمت لما لقت ان المسدج من اكونت يحيي فتحته وقرأت الرساله واتعدلت علي السرير بعد ما مسحت دموعها ”
رقيـه اترددت ترد ولا تطنش لكن في الاخر كتبت : اتفضـل
يحيي كان قاعد في الشات فـ كتب : كنتي بتعيطي ليه وانا خارج من بيتكم ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)