رواية كبرياء الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم هنا محمود
رواية كبرياء الحب البارت الثامن عشر
رواية كبرياء الحب الجزء الثامن عشر

رواية كبرياء الحب الحلقة الثامنة عشر
الخطوبة كانت هادية و بَسيطة في الجنينه كوشة بيضا رقيقه مُحاطه بإضائه صَفرا و تربيزات مُنسقة
أخترت فُستان باللون السُكري فَاتح و هادي كان بَسيط زي عادتي و خِصلاتي جمعتها في تسريحا لورا و سبته مَفرود و خِصلتين مِن غُرتي نَزلين علي و شي
الفُستان كان طويل علي الجسم لكن مُش ضَيق درعاته واصله لحد الكوع و بعد كِده نزل علي واسع و طويل …
الإبتسامة كانت مزينه وشي و أنا حاسه بِفرحة ، فْكره أني رتبت لخطوبتي و أخترت تفصيلها بِمُشاركة …
كان لابس بَدلة بيچ و تحتيها قَميص أبيض و أتنازل عَن ربطة العُنق النهاردة ….
واقفة بتابع حَركات الناس و إبتسامتهم و بَتابعه و هو واقف جَنبي و كأني بتأكد أنه حَقيقة مِش حِلم….
لَكن إبتسامتي تلاشت لَما شوفتها جاية عَليا نِسمة !…
كانت مُحتفظة بِجمالها لابسه فُستان أسود عاري الذِراعين فيه بعض النقوش باللون الفِضي…
خِصلاتها السودا طولت أكتر كانت جايبة شعرها علي جَنب ماشية بِثق زي العادة ….
وقف علي بُعد مسافة مِننا ، عيوني أرتعش و أتثبتت عَليها اتوجهنا تاني لَكن كُل حاجة مُختلفه
هو معايا مِش إجبار أخترني بإرادته
المره دي أنا واثقه فيه و واثقه في نَفسي لَكني غَصبًا عَني خوفت!….
خوفت مِن فِكره أنها تِرجع تاني…
خَرجت مِن شرودي علي آدم و هو بيمسك ايدي و بيقدمني لِحَد
بَعدت عيوني عَنها بصعوبة و وجهتنا للشخص ده كان راجل في مُنتصف الإربعينات لَكنه محافظ علي شبابة و جنبه بِنت يظهر أنها في التلاتينات…
قال بإبتسامة…
_مكدبش عليك يا آدم اول ما عرضت عليا تصمم الڤيلا بتاعتي قلقت مِنك لَكن مرضتش احرجك و خصوصًا إنها مِش في مَجالك ، لَكن الصراحة لما أستلمتها اتصدمت انا و المدام مِنها حقيقي تُحفه …
ابتسم آدم ليه بهدوء و قال و هو بيشد علي ايدي…
_في الحقيقه هو فعلا مش تخصصي انا اخدت ڤيلاتين بَس و هَنا هي الي صممتهم و بيني و بينك ده كان عُذر عشان اقرب مِنها…
رَفع ايدي وطبع بوسة رقيقة عَليها وقال…
_و تِسلم ايديها الصراحه من و قت ما سلمتهم و كُل شوية حد يتصل بيا عايز يوصل للمصمم….
بادلوة الإبتسامة تحت خجلي مِن حراكة وقال بِمرح لآدم…
_لا خبيها مِنهم بقا دي كِنز…
رَفع ايديه و حاوط كِتفي مقربني ليه …
_مخبيها في قلبي …
_ربنا يخليكم لبعض..
اتكلمت مراته بإبتسامة لينا و أنا حاسه بالحرارة بتندفع لوجنتاي مِن الخجل …
وجهت الكلام ليا بمرح وقال…
_انا مِش عارفه هتستحملي آدم ازاي ده حازم دايما يقول عنه بتاع شُغل بَس….
ابتسم لمراتة وقال..
_ده قَبل الحُب ، بَعد الحُب آدم تاني خالص…
إندمجنا في الكلام لحد ما مِشيو و أفتكرت وجودها جوبت بعيوني في الأنحاء بدور عَليها لَحد ما شوفتها…
وقفت علي ترابيزه قُريبة مِننا و عيونها كانت بتتحرك بينا ، نَظرتها أتغيرت مَبقتش المُتحديه بتاعت زمان ….
مُنكسرة و ضَعيفة بِتابع ايدينا المُتشابكة بَصمت
مِش قادرة أتهاون معاها الي بيوجع أكتر أنها أختي ….
_مالك في ايه؟…
لفتني صوته بعد ما لاحظ شرودني فقولت
_نِسمة هِنا….
شَد علي ايدي بعد ما أستشعر قلقي
_طب و فيها ايه؟…
بَص نِحيت ما بَبص و شافها اتكلم بِهدوء…
_مَهما حَصل بينكم هي هتفضل أختك ، عارف الي عملة معاكي مش سهل و في حاجات كِتير معرفهاش بَس انتِ هتفضلي تشوفيها عايزك تتقبلي الفكرة دي مش لازم تسمحيها بس تتصرفي عادي لما تشوفيها
رَفعت عيوني ليه و سألة …
_طَب و أنتَ؟…أيه أحساسك لما شوفتها تاني….
شَد علي ايدي بإبتسامة خلتني التفت ليه بجسمي كُله و قال بِهدوء و هو بيحاول يحتوي توتري…
_و لا حاجة ، مُجرد بنت عمي الي مسافرة و رجعت…
حرك ابهامة علي كَفي و قال…
_السؤال هِنا…بَعد كُل ده و لِسه مِش واثقه فيا؟…
نَفيت ليه بإبتسامة …
_لو مِش واثقه فيك مكنش زمانا واقفين هِنا في خطوبتنا!…الفِكره بَس أني بَحب يترد علي افكاري بصوت عالي..
إبتسم بمرح وقال عشان يخفف جو التوتر بينا…
_طب مش كُنا عملنا الفرح عشان مسبكيش لدماغك و افضل ارد علي افكارك
ابتسمت بإتساع لِفكرة أنه عرف ازاي يتعامل معايا و يحتويني …
رَفع ايديه و قرص خدي مكان غمزاتي..
_صَبرني يارب علي البسكوتة دي…
ابتسامتي اتحولت لخجل و انا ببعد عيوني عنه…
_بَس يا آدم…
اتنهد بإرهاق وقال بدرامية…
_عليكي واحده آدم …
قاطعنا دخول فارس و هو ماسك زين في ايديه…
علاقتي بيه قَلت مِش زي الأول و نهيت الشراكة لكن برغبتي الشَخصه حَسيت اني التفت في حته تانيه مِن غير ما أحقق حِلمي
عايزه ابقي رسامة ليها لوحتها في المعارض و بتتباع بشترك في حَفلات ، التَصميم أنا ناحجه فيه لكنه مِش شغفي و قررت اني لما احب ارجع هاخد نصيبي في شركة جدي
علاقتي بِفارس بقت محدودة لكن بينا كُل أحترام احنا الاتنين عارفين لما حد فينا يحتاج التاني هيلاقيه في ضهره مِش دي فِكرة الأخوات؟!…
_مَبروك يا آدم ، مَبروك يا هَنا…
بادلة آدم المُصافحه بهدوء علاقتهم لسه متوترة لكن مِش زي الأول
_و حشتينى يا هَنا…
انحنيت لزين و انا بقربة ليا و ببتسم ليه بِحُب..
_و انتَ وحشتني اكتر…
و هِنا لاحظت نِسمة الي قَربت شوية و رؤيتها ليا أتضحت عيونا اتلاقت لثواني كانت بتشوف تقاربي مَع آدم ، إبتسم ليا بِخِفه و مِشيت!…
فَضلت متابعه طفها لحد ما زين شد ايدي عشان الاحظه ،علاقتي بِزين متأثرتش بشوفه لكن مش زي الاول..
ضميته ليا بِحُب و انا بمسح علي خِصلاتة ..
بَعد عَني و هو بيبص لِفُستاني و قال…
_شكلك جميل يا هَنا…
قرصة مِن خده و انا ببتسم بإتساع…
_يا روحي ده انتَ الي جَميل
قاطعنا دخول مريم المسرعة و هي بتقرب مِني..
_نِسمة كانت هِنا شوفتها و هي طالعة..
همهمت ليها بإبتسامة خافة عشان مقلقش آدم…
_شوفتها جت و مِشيت مِن سُكات…
_مِن سُكات!…انتِ مشوفتهاش كانت بتعمل ايه لما آدم كمان مِشي بعدك…
رفعت ايدي و ربت علي كتفها عشان تسكت مِش عايزه اسمع حاجة عَنها تاني كُل واحد عَرف غلطة و بَقا بيحاسب نَفسه…
_مِش مُهم خلاص الي حصل حصل…
شاورت علي فارس الي كان بيتكلم مع آدم و لزين وقولت…
_ده فارس و زين أبنه الي كُنت شغاله معاه …
شاورت عليها في النهاية وقولت…
_و دي مريم بنت عمتي …
تبادلة السلام بِهدوء معرفش ليه جه في بالي كِده لكني حَسيت ان ده الصح!…
_مريم معلش ممكن تخلي زين معاكي لحد ما فارس يخلص كلام مَع المُستثمرين…
ابتسمت ليا بهدوء و هي بتمد ايديها لزين ..
_مُمكن تيجي معايا يا زين؟…
بَص لفارس الاول يستأذن مِنه و بعد كده مسك ايديها فقولت..
_و وصلي فارس معاكي لجدو عشان يتكلم معاه في الشُغل…
وجهه كلامي لفارس بعدها وقولت..
_دي فرصتك عشان تكبر شركتك أقنعه بعرضك و اتحرر مِن كُل حاجة…
عيونه كانت كافيه تبين إمتنانه ليا ….
٠
و مين كان يصدقك أن شخص كُنت بتحبه لما تشوفة يبقا زي الغَريب …
لما شوفت نِسمة واقفه بعيد مفيش حاجة اتهزت فيا و كأنها شَخص غَريب عَني!…
حركت نظراتي بينها و بين هَنا و لأول مره احس بإمتنان إتجاه نِسمة أنها مِشيت و سابتني
لَما بتخيل انها كانت هتكون مراتي دلوقتي و مُمكن كان يبقا عندنا أبن كمان بَحَس بِضيق …
و سؤال يفضل في بالي هل كُنت هفضل مبسوط معاها ؟…. اجابتي كانت في عقلي و هي لاء انا و هي كُنا مُختلفين عَن بَعض …
علاقتي انا و هَنا مُختلفة فيها
الأنجذاب و بعدها الأمان و الأحتواء و الحُب
و لأول مره اعرف ان الحُب مِش رقم واحد انا حبيت نِسمة لَكن مكنتش زي هَنا بالنسبالى…
٠
_واخدني علي فين يا آدم بقالك ساعه بتسوق
التفت ليا بإبتسامة وقال…
_واخدك لمكان حتحبية انا واثق فاضل ٥ دقايق و هنوصل…
همهمت ليه بهدوء و انا بتابع الطريق وقف العربية بعد دقايق ، كان مكان خارج حدود المدينه علي البحر…
ركن العربية كانت في الرملة قُصاد البحر نزلت و انا بقول…
_يعني جيبتي بفستان الخطوبة والهيلز علي الرملة يا آدم؟…
نبرتي خرجة مُستائة بس مكُنتش عايزه الجزمة تبوظ ، وقف وبَصلي لثواني و كأنه اخد باله دلوقتي
ظهر عليه العبوث وقال…
_انا مفكرتش كِده …
محبتش ازعلة و أنحنيت قلعت الهيلز و حطتها في العربية و اتكلمت بإبتسامة…
_خلاص مِش مُهم قلعتها…
عَمل زي ما عملت وقلع جزمة و انا ملاحظه نظراته ليا و كأنه مُمتن لِفِعلتي…
اتوجه لشنطة العربية وفتحها اتوجهت ليه و شهقت بفرحه..كان فيها علبتين بيتزا و مَشروب و بوكيه ورد صُغير فيه تلت وردات محطوطه علي جَنب و فرع نور بيحاول يشغله …
زفر بِضيق و قال…
_ما هو مشحون مِش بيفتح ليه؟…
لاحظت ارتباكة مِني و كأنه مفهمش رد فِعلي..
اتنهدت بِهدوء و انا مُتابعة لحد ما ابتسم بِسعادة لما ولعه…
التفت ليا و هو مستني رأي ، بادلة الإبتسامة بأوسع وقولت بهدوء…
_آدم أنا عُمري ما هشوفك بتحاول عشاني و عايز تفرحني و مش هفرح مِن قَلبي ، مُن غير كُل ده حتي لو كنا قعدنا في اي مكان هبقا مبسوطة عشان بتحاول عشاني…
مفهمتش نظراته ليا وقف و بَصلي لثواني دايمًا بيحسسني انه في امتحان معايا و خايف يغلط تتسحب مِنه الورقة!… عارفة انه بيحاول عشان بس مش عايزه اشوفة كِده…
فتح درعاته وقرب مِني ضَمني ليه بِهدوء…
سند بدقنه علي راسي و هو رامي حُملة جِسمة عَليا …حاولت اتوازن و أبادلة العِناق…
كان بيتنفس بِعُمق لحد ما قال..
_خايف اخسر ثقتك فيا في يوم مِن الأيام أو أصحي مِن النوم متبقش معايا….
لاحظت توتره و إختلاج أنفاسه مِن مُجرد الفِكرة …
رَفعت ايدي لفوق و مسحت علي طول ضهره …
_انا مِش هسيبك يا آدم لو بفكر في كده مكنتش قبلت ابقا معاك مِن الأول طول ما أحنا بنخاف علي زعل بعض و بينا تفاهم عُمرنا ما هنخسر بَعض ….
طبع بوسة علي جبيني و هو بيبعد عَني و لاحظت ابتسامة..
_كبرتي يا هنونه…
قعدنا انا و هو و فتحت الأكل …
_زمنها بردت بقالها كتير
جاوبة بهدوء و انا بحط العلبة قُصادة..
_مش مهم …
حطلته العَصير و مدتهوله و هو متابعني بِصمت..
_كُل ما ابصلك بتخيل بيتنا سوا هادي و دافي زيك …
قرب مِن و قال بإبتسامة..
_و الاهم مِن ده هتخلي بالك عَليا…
بادلة الابتسامة و قولت بِمُشاغبة…
_بَس خلي بالك مش هطبخ دي شُغلتك عشان تبقا تعرف ازاي تستعبطني…
اخد قطمة و قال بغمزه..
_طب و بذمتك مِش جت بِفايدة ، و بعدين ده تكنك زيك بتاعك كِده…
تحمحم و هى بيتكلم مُقلدًا نبرتي..
_رجلي و جعاني اوي يا آدم مِش قادره ادوس عَليها…
حَطيت قطعه البيتزا في بوقة بغيظ ..
_في فرق انا مكنتش بوقعك ، انا كُنت بختبرك….
خلصنا اكل في جو هادي و مُريح لينا
_انا بقيت بحب البحر و عايز دايمًا نعمل ذكريات عَنده…، بدايتنا كانت عنده و عايز ذكريتنا كُلها تبقا كِده…
شغل اغنيه و مسك ايدي ..
_تسمحيلي بالرقصة دي؟..
ابتسمت بإتساع آدم مرضاش نقرص في الخطوبة و انا احترمت ده حاجة كان نفسي فيها لكن مش هضغط عليه..
مديت ايدي ليه بِحماس ..
و بدأنا نرقص و احنا بنغني..
“خليني معاك اوعي تسبني حبيبي
انا نفسي ارتاح، انا شوقي ليك بيعذبني
انا عشت سنين و انا بستني اشوف لهفتي في عنيك و فضلت كتير و انا بتمني و كل مُنايا الاقيق..”
كُنا بنغني انا و هو سوا ، بنتحرك بِسُرعة و انا برقص زي الطِفلة و بيلفتي حولين نَفسي كان بيحاول يواكبني في فرحتي و حركاتي…
لحد اخر لفهه قربني ليه و استقريت بالُقرب مِنه إبتسامتي كانت مرسمة علي وشي و هو بيتشرب ملامحي بعيونه و قال بِهدوء
-انا بَحبك أوي …
٠
مَر سِت شهور كاملين …
اشتغلت علي نَفسي اكتر و حصل احداث كتير و اهمها علاقتي بآدم أتحسنت اكتر
و حضرت كتب كتاب ملك و احمد اخيرًا …
وقفة وسط مكان مسحته متوسطة ، و بخطط لديكوره …
المعرض بتاعي الخاص بيا بيعرض الفن و بيعلمة و اخيًرا هحقق حِلمي..
فارس كان واقف جَنبي و بيساعدني بعد ما خليت شركة مسؤلة عن التفيذ و مريم واقفة جَنبي النِحيه التانية…
_بس انا حاسه البيج هيليق اكتر يا بشمهندس فارس…
نفي براسه ليها وقال..
_مش هيليق مع لون السراميك الخشب
ضمت ايديها قُصادها …
_ازاي يعني ده هيبقا تُحفه…
دي بقت علاقة فارس و مريم لكني احب اقول اني عارفه انه بينكشها عشان تتكلم معاه …
اسمي اتعرف و الناس بقت بتجيلي عشان اعلمهم الفن اخدت جوايز بعد ما أشتركت في مُسابقات
و دلوقتي شايفة لوحتي الجديدة معروضة قُصادي و بتتقيم من قبل مُختصين..
فوقت مِن شرودي لما حد حط الورد قُصادي ..
ابتسمت و انا بلتفت و عارفة ده مين…
اخدته مِنه و عيونه بتلمع..
_لحقت تيجي امتي مِش كُنت مسافر…
ابتسم بِحنان …
_مقدرتش مكنش معاكي في يوم زي ده…
اليوم عدي كُنت شايفه إرهاقة الظاهر عليه كان ساند علي الحيطة و بيتابعني مِن بعيد و انا بتكلم مع الناس…
مكنش عايز يسبني في يوم زي ده و انا بقدم لوحتي عشان تتعرض في معرض*** اكبر معرض حلمي كان اني ادخله بس مش احط لوحتي فيه
قربت مِنه بإبتسامة بعد ما تم الموافقه علي عَرضها …
_وافقه يا آدم خلاص هيحطوها هناك
باس جبيني و قال بإبتسامة مرهقة..
_و انا فخور بيكي يا روح آدم …
رفعت عيوني ليه و دققت في ملامحه لثواني و لقيت لِساني بينطق من غير اراده..
_انا بحبك اوي يا آدم…
عيونه الي كانت مرهقه اتسعت و ثبت نظراته عليا و كأنه مِش مصدق اني قولتها اخيرًا…
_مكُنتش حابة اقولها غير لما احس انك محتاجها ، و دلوقتي انا شايفة انك تعبان قد ايه و عملت ايه عشاني…
بص حولينا و لاحظ الزحمة زفر بِضيق و قال…
_لولا الناس كان زماني كلبشت فيكي..
ضحكت من قلبي علي كُلمته فرفع ايديه و هو بيرجع خِصلاتي لورا و قال بعيونه الي بتعبر عن كُل حاجة جواه…
_لو قولتلك كُنت مستني اللحظه دي قد ايه مش هتصدقي ، كُنت خايف اليوم ده ميجيش حتي لو عارف و حاسس بحبك لكن سامعها مِنك حاجة تانيه ، اوعدك اني عُمري ما هخذلك ابدا …
صمتنا دام لثواني معدوده اطلقنا العنان لعيونا في الكلام و التعبير عن الي جوانا ..
لحد ما قال بِمرح..
_متقوليلي واحده بحبك تاني كده ..
قولتها بخجل ورقة..
_بَحَبك يا آدم…
حط ايديه علي قلبة و قال..
_حاسس قلبي هيجراله حاجة عمال يدق مش هستحمل الرقة دي…
ضربة في كتفه بغضب ممزوج بالخجل ..
_بس بقا يا آدم..
مسك ايدي الي ضربة بيها و حطها علي قلبة
اسشعرت اضطراب دقاتة فقال…
_دي اثار جانبية لحُبك..
٠
شهر كمان عدي و فرحنا قرب بعد ما آدم اتحايل علي جدي عشان يقدم المِعاد…
_أيمن رجع …
ارتبكب مِن الفكره ، خايفة يكون حالة اتحول للأسوء او بيلقي اللوم عليا …
بعد ساعتين
الكُل كان قاعد مِستانية ..
دَخل عَلينا بهيئه المُختلفة !…
شعره بقا اقصر و اكتسب بعض السُمره ظهرت ليه عضلات….
القي التحيه علي الكُل و سلم علي اهله..
سلامة مع مامة كان مؤثر و كُله إشتياق..
اقترب مِني انا و آدم محياه كان جامد مش ظاهر اي رد فِعل …
لحد ما قال بإبتسامة و هى بيمد ايديه لآدم..
_ليك وحشه يا أبن عَمي…
بادلة المُصافحة لكن أيمن فاجئه لما سَحبه في عِناق أخوي…
كان بيتكلم بخفوت لكني سَمعته ..
_حقك عليا يا أبن عَمي..
لاحظت تردد آدم في مُبادلة العِناق لكنه ربت علي ضهره وقال..
_الي فات مات يا ابن عَمي..
بعد عنه و هى بيبتسم ليه و اتوجه ليا وقال..
_اتمني تكون سامحتيني يا هَنا..
ابتسمت بإتساع و انا فرحانة بتغيرة وقولت بِبشاشة..
_هو في حد يزعل من اخوه يا أيمن
لاحظت اندهاشة من رد فعلي فكملت..
_لما آدم يزعلني مين هيجبلي حقي مِنه مِش أنتَ؟..
زفر آدم بِضيق و هو بيقربني ليه…
_ازعلك ايه بس استهدي بالله…
بادلنا ايمن الابتسامة وقالي ..
_لو عملك اي حاجة قوليلي اخوكي في ضهرك…
قاطعنا تدخل جدو لما قال..
_بس ايه سر الرجوع يا أيمن..
قرب من مامته و هو بيبوس راسها وقال..
_الحجه و حشتني و كمان جاي عشان اخدكم و اتقدم للبحبها…
فرحتهم كانت مسيطرة عليهم و الكُل عايز يعرف التفاصيل عَنها لكن انا عيوني اتوجهت لمَريم ..
كانت مَصدومة لكن مِش حَزينه زي ما توقعت و كأن قلبها بدأ يترمم و طبعا عارفين بِفَضل مين…
٠
_اهدي يا هَنا في ايه اجمدي كِده..
زَفرت أنفاسها بتعب و هي توترها بيزيد..
_متوتره اوي يا ملك مش مصدقه اني العروسة…
ضحكت عَليها و هي بتعدل لها فُستانها ..
_متقلقيش اوي كده و بعدين انتِ هتتجوزي مين مِش ده آدم حبيب قَلبك و الي مربيكي …
قاطعنا دخول مريم الهمجي و هي بتقول..
_يلا عشان الصور الفوتوجرافر عايزك…
كانت لسه هترد لكن قاطعها صوت طرق علي الباب و كان هو …
_هَنا انتِ خَلصتي؟…
كانت لِسه هتنفي ليه لكن حياة اتدخلت مقطعاها…
_اهدي في ايه يا هَنا؟…هو اصلا الوحيد الي هيسيطر علي توترك خدي نفسك كده و اهدي..
شاورت للبنات و توجهت للباب عشان يطلعه
وقفت قُصاد آدم وقالت..
_حاول تهديها عشان متوتره اوي..
اومئ ليها و هو عايز يقولها انه محتاج الي يهديه مِش هي…
دخل بهدوء كان حاسس ان انفاسه ثقيلة و مش عارف يسيطر علي ذاته ارتباكة زاد لما شاف طرف الفُستان..
اخد نفس عَميق ورفع عيونه ليها …
نسي ازاي يتنفس و هو بيجوب بعيونه عَليها …
فُستانها الدانتيل الابيض المُنساب علي جسدها برقه و منفوش شوية من تَحت مكياجها الرقيق …
كانت مِثالية بِمعني الكِلمة قال بهدوء…
_بَسم الله مَا شاء الله …
بدأ يقرب مِنها بروية و المشاعر كُلها بتضرب بِقلبة حَس برعشة في ايديه !…
و قف قُصادها و قال…
_انتِ ازاي جَميلة كِده؟…
بعدت عيونها عَنه بِخجل و توتر لاحظه هو حاول يهدي نفسه عشان يمنحها بَعض القوة ..
رفع ايديه و حركها علي وجنتها برفق …
_متوتره اوي ليه كِده؟… انا معاكي و اليوم كُله هيعدي علي خير بإذن الله ….
لاحظت رجفته فقالت و هي بتحتوي كفه بين ايديها..
_ايدك بتترعش ليه كِده؟…
ابتسم و هو بينقل نظراتة لتشابك كفوفهم..
_أثار جانبية لحُبك…
ضحكت علي كلماته الغير متوقعه ليها …
حرر ايديه من بين كفوفها و حاوط و جنتها بأيديه…
و قال بِهدوء في مُحاولة لتهدئتها…
_كُل حاجة هتعدي مش عايزك تقلقي او تخافي
نهي كلامة و هو بيطبع قُبلة رطبه علي و جنتها …
_انا مِش مصدق اننا قدرنا نوصل للمرحلة دي يا هَنا ، طول ما ايدينا في ايدين بَعض هنعدي كُل حاجة سوا…
٠
دَخلت القاعة و ايديها في ايد جِدها …
قَلبها بيدق جامد و هي شايفاه بيقرب عَليها الأغاني شَغالة لكنها مِش مركزه غير معاه هو و غصبًا عَنها الدموع فرت مِن عنيها …
ربت مهران علي كَفها بِحنان عشان تهدي و رفع ايديها يسلمها لعريسها قاله بتهديد…
_تُحطها في عينك يا آدم سامع هَنا زعلاها مِن زَعلي…
مَسك كَفها برفق وقال …
_هحطها في قلبي مِش في عينيا …
سابهم مهران و هو وقف جَنبها..
_بتعيطي ليه بَس ؟…
رفع ايديه و مسح دموعها برفق عشان ميبوظش ميكياچها…
_خلاص طيب عشان خاطري
استنشقت ماء انفها و أومئت ليه بهدوء بدأو ينزله السلالم سوا و يمشه وسط الناس عشان يوصله لساحة الرقص…
عيونها اتلاقت مع مامتها و شافت دموعها الي كانت مغرقة وشها بعتتلها بوسه في الهوا لعلها تخفف عَنها…
” انتَ الي عِشت سنين بفكر فيه
و جوي في قلبي حب كبير و حاسس بيه …
سامحني ان كُنت مش عارف اوصل ليك
ساعات بنحس بحاجات و اما نيجي نقول
يروح كُل الكلام منا و سكوتنا يطول
عينيك هي الي بتخلي كلامي يتوه ”
قرب مِني و بدأ يقول الكلمات بهدوء و احنا بنحرك علي اللحن …
_كُنت حِلم بعيد ضعية بغبائي و رجعته بطلوع العين و مش ناوي افرط فيه ابدًا…
٠
قعدو و بدأ الكُل يسلم عليهم كان ايمن و خطيبة
و مامتها الي فضلت تحضن فيها
و حياة و ادهم
و فارس و زين طبعًا…
و احمد وملك
_شكلك حلو ..
التفت للصوت و ابتسمت بخجل بعد ما عرفه هوية كان فارس!..
جاوبة مريم يخجل…
_شُكرًا..
قعد هو و زين جنبها فقال ..
_كُنتِ وحشه زين اوي علي فِكره…
قالتله بمراوغه …
_زين برضو؟…
ابتسم عَليها و هو شايفها بتربت علي خصلات زين فقال…
_زين و ابو زين مش عارفين ينامه الليل مِن كُتر الإشتياق..
بعدت عيونها بكسوف مِن كلامه المُبتاغ بالنسبه لها فقالت بخجل..
_بشمهندس فارس…
انحني لِقدام وقال…
_بشمهندس فارس عايز معاد مع الحج عشان أشرب شاي …
تحاشت النظر ليه و قالت بمُراوغة..
_مش عارفة بابا فاضي و لا لاء..
همهم ليها و هو بيقف ..
_خلاص انا هروح اشوفة…
شهقت بصدمة و هي شايفة رايح نحيه بابها …
بصت لزين وقالت بإندهاش..
_بابا شكلة مجنون يا زين…
٠
_ادخلي برجل اليمين يا عروسة..
الخوف اتمكن مِن اكتر مش مصدقة اني هعيش معاه لوحدنا و في بيت غريب!…
انحني عليا و شالني بحركة مُبتاغة خلتني اشهق بصدمة…
_آدم!..
قال بمرح و هو بيدخل بيا..
_جوجل قالي احملها…
ضحكت بضخب علي كلمة و انا بفتكر ذكريات الكلمة دي..
حَطني في الصالة و انا و هو بتأمل البيت بهدوء
انحني عليا و و حاوط مِعدتي بكفوفة و سند ذقنه علي كِتفي …
_مِش قولتلك لمستك هتخلي البيت دافي و رقيق ، أنتِ اي حاجة بتلمسيها بتحوليها و تردلها الروح …
ابتسمت ليه و انا بلتف عشان عيونا تتلاقي وقولت..
_انتَ كمان كُنت حِلم بالنسبالي بس محاولتش احارب عشانه ، لكننا نصبنا لبعض رغم الظروف…
رميت راسي علي صدره و ضميته ليا …
_انا بَبحبك يا آدم…
بادلني العِناق بِحُب و قال..
_و انا بموت فيكي …
٠
بَعد سَنه….
_مغسلتيش القميص ليه يا حبيبتي مش قولتلك هحضر الاجتماع بيه؟
التفتتلة بضيق منه وقالت..
_ كده مكنتش قادرة..
بصلها بإستنكار مِن ردها ..
_مكنتيش قادرة ؟ ليه حامل في صباعك كُنتِ هتدوسي علي زوار الغسالة…
عيونها اتسعت مِن كلامه و هي بتحط المعلقة علي الرُخامة بغضب …
_طَب انا حامل انتَ ايه عُذرك؟… مِش كفاية اني بقف و اطبخ رغم تَعبي و اشيل هدومك الي بتسبها و اروقك الي بترمية في الليڤنج…
جاوبني بذات الانفعال..
_طب ما قولتلك اجيبلك حد يساعدك مرضتيش…، انتِ علي طول متعصبة مني مش عارف لية؟
دموعي نزلت غصب عني بضيق و قولت..
_عشان مستنياك أنتَ يا آدم مش حد غريب ، عارفه انك مشغولك بس انتَ بقيت علي طول كِده مش بتفكر تساعدني او تخفف عني و فوق كُل ده بتزعق ، انا حتي الوقفه بتتعبني ورغم ده مبخلكش تاكل من ايد حد غيري و برفض اننا نروح القصر عشان احافظ علي نظامنا و بتنا سوا …
اتنهد بتعب و سَحبني لحضنه مِن غير كلام ، حاوطني بِدرعاته لكني مابدلتهوش فَضلت اعيط …
آدم اتغير في اخر شهور حمل ليا بطريقة غريبة و انا كمان بقيت حادة و عصبية معاه…
حسيت بأنفاسه الساخنه علي رقبتي لحد ما قال…
_انا خايف و متوتر يا هَنا ، كُل ما بشوفك و اشوف بطنك و اعرف ان الولادة قربت بتوتر خايف مكنش أب كويس كُل ما بشوف تعبك مبعرفش اتصرف و لا انا حَتي خايف مكنش عند ظنك يا هَنا اخر قترة بقيتي بتتعصبي مني و لكده بعدت عشان متتعبيش بسببي
اتكلمت ببحه اثر بُكائي…
_مقولتليش ليه يا آدم ؟…سايب كُل ده جواك ليه؟…مش اتفقنا منخبيش حاجة عن بعض؟..
شَد علي عِناقة ليا فارفعت ايدي بادلة العِناق…
_مكنتش عايزك اشغلك و اقلقك..
_و فاكر انك كده مقلقتنيش يا آدم انك تتغير معايا و احسك بتبعد ده مخوفنيش؟…عصبيتي كانت بسبب بعدك
طبع بوسة علي وجنتي وقال بإعتذار صادق…
_انا اسف يا هَنا حقك عَليا ، بس انتِ كمان شلتي جواكي مِني….
مسح علي شعري و استكمل..
_اوعي تشيلي مِني تاني و انا هحاول ابقا مُنظم عشانك اكتر مِن كِده …
بعدني عنه و هو بيقعدني علي الكُرسي و بيمسك المعلقة..
_استريحي و انا هكمل..
_مش هتروح الاجتماع؟..
نفي ليا وقال بخبث..
_لاء هخلي فارس يروح..
_حرام عليك ده لسه عريس جديد…
رفع كتفاة بعد اهتمام و هو بيقلب الاكل..
_مش مهم ، كده كده مش بحبه مش عارف دخلت معاه شراكة ليه ..
_يمكن عشان شاطر في شغلة؟…
رمقني بِضيق و هو بيكمل تحضير الاكل مكاني
ضحكت بصخب غصب عني مش قادره افهم علاقة فارس بآدم ، علاقة غريبة ناقر و نقير لكن بيشتغله سوا…
٠
يوم مُشمس مُناسب للبحر مكانا المثالي للذكريات..
قاعدين علي الرملة و ليان قاعده جَنبنا بتحبي …
قطعلي تُفاح و عطهولي بهدوء..
جو هادي و مُريح نفسيًا…
_الحقي ليان بتحاول تقف….
بصتلة بِسُرعة و انا شايفاها بتتسند عَليه
جبت الكاميرا بِسُرعة و بدأت اصورها بِفرحة و دموع حَبيسة
كُنت بصورها و اصوره معاها و انا شايفه خايف يمسكها زي عادته من وقت ما اتولدت !…
لحد ما وقعت في حُضنه …بَصلي بتردد فا عطينك بسمه مُطمئة و لأول مره اشوفها بيحضنها !…
كان خايف و ماسكها برفق في العادي بيكتفي انه يبوسها و يلاعبها و هي نايمة من غير ما يشلها …
ضمها ليه بِحرص و عيونه بتلمع بدموع …
و هِنا حمدت ربنا الف مره انه رزقني بشخص حنيه زية…
ثبت الكاميرا عشان تفضل تصورنا وقولت بمرح..
_طب و انا مليش حُضن؟…
ابتسم ليا بحُب و هو بيفتح دراعة ليا …
_ده انتِ الحُب كُلو
قربت مِنه بِسُرعة و انا ببتسم …
و حاوطة بِدرعاتي فقال جنب ودني بهمس..
_هو انا قولتلك بحبك النهاردة…
ادعيت التفكير وقولت …
_النهاردة!…ده انتَ بقالك شهر مقولتهاش…
شهق بصدمة زائفه و هو بيوجه كلامه لي ليان..
_يا خبر ، شكل بابا وحش يا ليلو و نسي يقول لماما بَحبك…
كانت بتبتسم ليه بطفولية و هو بتراقبنا بعيونها البريئة..
قرب مُني و طبع بوسه مكان غمزاتي وقال..
_بَحبك يا هنونه..
ادعيت الضيق وقولت…
_شُكرًا…
_شُكرًا؟!.،
استغليت صدمة و اخدت ليان من حُضنه و وقفت بيها و انا بجري مِنه..
_عقابًا ليك شهرين قدام و مش هتسمعها مِني …
_شَهرين؟!..
وقف مِن مكانة و هى بيقرب مِننا ..
_ايه كًل القسوة دي اهون عليكي؟..
ادعيت التفكير و انا بسأل ليان..
_ايه رأيك بابي يهون علينا؟…
ضحكت بِبشاشة خلتني ابوسها بِحُب ..
_هونت علينا خلاص..
و في لاحظه لقُرب المسافة بينا قرب و ضمنا ليه
_يهون عليكي ادم برضو يا هَنا…
نفيت ليه بدلع وقولت…
_نص نص يعني…
غمز ليا وقال ..
_اهون عليكي و انتِ قلبي و روحي كِده؟…
حطيت راسي علي كُتفه و انا متابعة ليان و هي بتلعب في الرملة …
في سنتين حياتي اتغير لنعيم بفضل ربنا عوضي كان هو سَبب عذابي!…
رفعت عيني ليه و تلاقت عيونا في نظرات شغوفة
طبع قُبلة علي كفي و بادلني الابتسامة و الكاميرا بتصورنا للذكري
“الجنون عيناك، وعيناك وطن، والوطن من دون نظراتك لا يكون”
تَمت….
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية كبرياء الحب)