رواية سين × سين الفصل الأول 1 بقلم جين حمدي
رواية سين × سين الفصل الأول 1 بقلم جين حمدي
رواية سين × سين البارت الأول
رواية سين × سين الجزء الأول

رواية سين × سين الحلقة الأولى
– راجعة بيتكوا الساعة ١٢ ونص بليل ليه؟
– وأنتَ مالك؟
– وكمان بتغلطي فيا؟ بتتعدي على ظابط أثناء أداء عمله؟ طب انزليلي بقى.
– أنزلك؟ أحمد أنتَ بتتكلم جد؟
– وههزر معاكِ ليه أنا؟ انزلي يا آنسة بقولك..
نزلت وقفت على جانب وأنا سامعاه بيقول للعسكري – اركنلي العربية دي على جنب.
وبجد يعني إيه يا حكومة؟ هنام إمتى في أم اليوم ده؟
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أحمد، ربنا ياخدك لأي منطقة بعيدة عني، يكش تروح قسم في حلايب وشلاتين.
جاب كرسي وحطّه قدامي قال يعني بيعاملني بطيبة وإحساس وكدا.
– اقعدي عشان رجلك ماتوجعكيش.
قعدت عليه؛ فاتكلم تاني
– بردانة؟
– حسيس أوي أنتَ.
ابتسم – أومال إيه..
ومدّلي إيده بالجاكيت بتاعه، وجيس وات؟ أخدته عشان كنت بردانة فعلًا.
– يا أحمد لسه مخلصة الشيفت بتاعي عايزة أروّح أنام.
– أنتِ من وقت ما شوفتك الصبح وأنتِ في المستشفى؟
– شوفت بقى الدنيا جاية عليا إزاي؟
– ما هو لو توافقي عليا وتقعدي في بيتي الدنيا مش هتيجي عليكي.
– أهو أنا بقى في الأوقات اللي زي دي أحب الدنيا تيجي عليا جدًا..
– بطلي عبط، بعيد الشر عليكي.
يادي المصيبة سعادتك،
الولد حرفيًا عمال يدلدق حنية مش ممكن كدا..
فضلت قاعدة باكل في نفسي، والأستاذ واقف يعمل شغله بكل سلاسة، ومفيش ولا عربية وقّفها غير عربيتي، إيه الإفترا ده؟
روحت وقفت قريب منه فجالي
– إيه؟ عايزة حاجة؟
– عايزة أروح.
– ليه؟
– هبطانة بجد يا أحمد.
– طب استني أتصل بعمر ييجي يوصلك، هو مستني اتصال مني.
– عمر أخويا مستني اتصال منك؟ أنتوا متفقين سوا؟
– ما أكيد مش هقعدك ساعتين في الشارع من غير ما أستأذنه.
– والله كِدتُ أغلط فيك لكن أخلاقك اخرستني..
عمل نفسه مش سامع واتصل على عمر
اللي وصل بسرعة، لأن بيتنا أوريدي قريب من هنا.
– بتبيع أختك يا عمر؟ ماشي ماشي، والله لأقول لبابا.
– طب ما بابا عارف، أحمد مستأذنه.
– والله؟ طب ماشي يا بابا والله لأقول ماما.
أحمد جي من ورانا وهو جايب الرخص في إيده – هي كمان عارفة على فكرة.
– طب أروح لمين يا زمان قولي؟
هما الإتنين ضحكوا،
وأنا ضحكت برضو، ترا دمي خفيف.
– مع السلامة يا سِدرة، هستنى رأيك بكرة وأتمنى إنه يفرحني..
اللي يوجع بقى هي نبرة الرجاء دي اللي تخلي الواحد يكره نفسه.
– أحمد بيحبك بجد على فكرة يا سدرة، أنا مش فاهم أنتِ مش عايزة تديله فرصة ليه.
وأنا كمان مش فاهمة حقيقي،
أنا بس حاسة إني عايزة أجيب حق سِدرة البنت الصغيرة، والمراهقة، وفتاة الثانوي
اللي حبّت أحمد بشخصياتها التلاتة، وهو كان ولا هنا
ومقضيها مع البنات كأنه مش شايفني،
أو كأني مش أول حب في حياته،
أنا لسه فاكرة أول خناقة اتخانقتها في المدرسة كانت معاه، كنا لسه في سنة أولى إبتدائي
ضربنا بعض،
وهو وقعني على الأرض ركبتي اتعورت
ولسه مكان التعويرة سايب علامة مابتروحش أبدًا،
العلامة دي اللي فضلت تفكرني بيه كل أما أكبر وأقول أنا مش مهتمة..
ولسه فاكرة بداية الصلح والحب
اللي كان في رابعة إبتدائي،
أنا ماكنتش أعرف يعني إيه حب
لحد ما في بنت معانا في الفصل جات قالتلي “أحمد قال لأخويا إنه بيحبك”
عشان هي كان أخوها التوأم صاحب أحمد،
فكان كل ما أحمد يقوله حاجة عني تيجي تقولي،
وأنا ماكنتش مستوعبة
بس فرحت..
وبدأت أحس إني كمان بحب أشوفه وأتكلم معاه، وأقعد قريب منه في الدروس عشان يهزر معايا، وأمشي معاه طول الطريق من البيت للدرس.
وكمان بحب أسمع له وهو بيتكلم وبيحكيلي عن الحاجات اللي حصلت معاه وبتضحك، وعن المسرحية بتاعت مسرحة مصر اللي كان علي ربيع بيغني فيها: “ليّفيني يا لمونة يا لمونة
ليّفيني بالليفة والصابونة”
مسم، كان بيئة من يومه.
كنت بحب،
بس هو بقى بوظ الحب ده،
وعمل مواقف كتير رخمة معايا،
منها إنه كان بيقعد يقول لبنات الدفعة إني بحبه ومش عارفة إيه،
وطبعًا مكنتش بعرف أواجه التنمر اللي كنت باخده بسببه، وخصوصًا إننا كنا لسه في ٦ إبتدائي.
وصلنا البيت
وأول ما دخلنا عمر قالي:
– هتوافقي عليه المرة دي؟
أيوه هو قال المرة دي عشان أحمد اتقدملي مرة ورفضت.
– مش عارفة لسه.
دخلت أوضتي أخيرًا عشان أرتاح، وأول ما جيت أفتح التليفون
لقيت مسدج من أحمد بيقولي فيها
– اديني فرصة واحدة بس ومش هخذلك والله..
فخرجت لعمر بسرعة عشان ألحقه قبل ما ينام وقولتله
– أيوه هوافق عليه المرة دي يا عمر..
القصة كدا انتهت، وأكيد حسيتوا إن القصة دي فيها حاجات حقيقية،
وأنا عايزة أأكّد إحساسكم،
أنا سِدرة (وأنتوا متابعين القصص اللي بكتبها من زمان وعارفين إن ده مش الاكونت الشخصي بتاعي وإنه فيك)
أنا بطلة القصة دي وكتبت فيها حاجات حقيقية حصلت معايا أنا وشخص ما
اللي هو أحمد (وده اسم مستعار)
وبالمناسبة أحمد ظابط فعلًا، وأنا كمان دكتورة في سنة الامتياز،
وأيوه هو كان معايا من الطفولة، وأيوه بينا حاجات كتير مشتركة
أولها إن أول حرف من اسمي هو أول حرف من اسمه.
بكتب لكوا الكلام ده ليه؟
عشان هو لأ ماتقدمليش زي ما حصل في القصة، وأنا أوقات بقعد أفكر هل ممكن نتجمع يومًا ما رغم إني بحسه ناسيني خالص، هو حتى بحسه مش طايقني ولو اتجمعنا في مكان واحد بحسه مش طايق وجودي،
وأنا والله برضو مش شاغلة دماغي بيه أوي.
بس بجد بحاول أفهم الحكمة من إن يحصل بينا مواقف كتير موت فيها الوحش والحلو..
وكل ما أنساه وأقول ده كان كلام عيال وحاجة أي كلام ألاقي حاجة بتفرض وجوده عليا،
مرة بحلم بيه في يوم بكون مفحوتة في المذاكرة ومابيجيش على بالي فيه، ومرة بلاقي حد بيتكلم عليه، مرة ألاقيه هو طالع في وشي لأ ولازم لما أشوفه يحصل موقف بينا،
وغالبًا بيبقى دوره في الموقف إنه قليل الذوق.
أيوه هو بقى قليل الذوق من وقت ما كنا في ٦ إبتدائي،
ومن وقت ما نشر خبر حبي ليه في المدرسة كلها مع إني عمري ما قولتله إني بحبه بس للأسف الفصل بتاعنا كله حتى البنات صحابي صدقوه وقعدوا يضايقوني بكلامهم ويقولوا إن حركاتي كانت مقفوشة وإني بحبه،
حرفيًا العيال دول مكانوش أطفال لأ، وكانوا بيتنمروا عليا جامد وفضلوا يعملوا كدا لحد ٣ إعدادي..
أما الأستاذ فكان بيتراخم عليا وبيعلق على كل كلامي مع الأساتذة وبيتخانق معايا ويتكلم عليا وحش قصاد البنات،
كان بيقول إني وحشة إنه مش فاهم أنا شايفة نفسي ليه!
وأنا بسببه وبسبب الحبوب اللي كانت مالية وشي ووزني الزايد في فترة الإعدادي كنت بشوف نفسي وحشة فعلًا،
أنا كنت بكره نفسي بسببه، وكنت بقعد أقول عليه رخم وبارد وبتخانق معاه دايمًا..
ولما دخلنا الثانوي هو روّق دماغه مني، وبقى يصاحب بنات كتير موت،
كان كل البنات بيقعدوا يتكلموا عليه وقد إيه هو قمور ونينيني،
وأنا كنت مركزة في الدراسة وبس، وبرضو كان بتحصل صدف كتير غريبة بتجمعنا، صدف كأنها مترتبة ومتخطط ليها..
وآخر حاجة غريبة حصلت إني حلمت بيه إمبارح وأنا والله ما كنت بفكر فيه بقالي كتير لأني متهانة في سنة الامتياز دي،
بس بسبب الحلم ده قررت أكتب القصة دي وأطلب نصايحكوا.
—
نزلت القصة، ودخلت عملت شوية حاجات خدوا مني ساعتين تقريبًا،
بعدين رجعت أفتح الفيس وأنا مقررة أمسحها وأبطل شغل المراهقة ده،
بس لقيت مسدچز كتير واصلالي عليها وكله بيسأل القصة دي حقيقية بجد؟ وهل حصلت معايا فعلًا؟
وفي وسط كل الرسايل دي لقيت مسدج من اكونت أنا عارفاه وعارفة صاحبة، واسم الاكونت هو “Saif Ahmed”
وزي ما هتتوقعوا،
سيف هو بطل القصة الحقيقي..
فقررت أعمل إيديت وأضيف الحدث الجديد ده، وأقولكوا عليه،
وأكيد هحكيلكوا اللي هيحصل بعد كدا.
استنوا الجزء التاني اللي أنا نفسي لسه مش عارفة أحداثه، كل اللي عارفاه إن فيه باقي للقصة
عارفين ليه؟
عشان هو طلع عارف الاكونت الفيك ومعنى كدا إنه بيدوّر ورايا ومهتم،
وعشان عرف إني بتكلم عليه في القصة رغم إني ماصرّحتش باسمه،
وأنا قررت أرد على المسدج بتاعته وأشوف هو هيقول إيه،
عشان أعرف نهاية القصة دي إيه!
—
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية سين × سين)