رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثلاثون 30 بقلم آيلا
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل الثلاثون 30 بقلم آيلا
رواية ما لم تخبرنا به الحياة البارت الثلاثون
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الجزء الثلاثون

رواية ما لم تخبرنا به الحياة الحلقة الثلاثون
كان شايلني على كتفه و ماشي بيا في الشارع و أنا عمالة أز.عق:
_انت! نزلني…نزلني حالاً بقولك!
تجاهلني تماماً و هو بيحطني في العربية قبل ما يقفل الباب و يمشي بيا من غير ما ينطق و لا كلمة.
بعد نص ساعة كنت قاعدة جمبه على الكورنيش و أنا مبو.زة و مك.تفة إيديا الإتنين قبل ما أتكلم:
_عملت اللي في دماغك و استريحت؟ قولي بقى عايز مني ايه.
ابتسم قبل ما يميل عليا فجأة و يهمس في ودني:
_يمنى…أنا بحبك.
بعدت عنه و بصيتله بصد.مة:
_ا..ايه اللي بتقوله دا؟
اتكلم بابتسامة:
_بقولك بحبك و عايز أتجوزك، عايزاني أكررها تاني؟
_انت جايبني هنا من البداية عشان تقولي كدا؟
حك رقبته بارتباك قبل ما يرد:
_بصراحة..أيوا، كنت عايز مكان رومانسي عشان أعترفلك فيه.
سكتت و مرتدش فطلع من جيبه علبة زرقا بتلمع، فتحها قبل ما يطلع منها خاتم ألماظ و يمده ناحيتي و سحب نفس عميق قبل ما يتكلم:
_يمنى، أنا و انتي شبه بعض، عا.نينا كتير و فق.دنا أشخاص حبيناهم و حبونا…بس أنا متأكد إننا مع الوقت هنقدر نشفي جر.وح بعض سوى.
اتج.مدت في مكاني لدقيقة و أنا ببص على أيوب و على الخاتم الممدود ناحيتي، اترددت شوية قبل ما يدي تتحرك في النهاية بتلقائية عشان آخده منه و أحطه في صباعي.
ابتسم برضا و بدأ يتكلم عن معاد الخطوبة و الفرح و الإجرائات اللي ناوي يعملها في المستقبل بعد ما نتجوز بس أنا مكنتش مركزة معاه، كنت حاسة بحر.قة في قلبي، اللي في صباعي دا كان مفروض…كان مفروض يبقى خاتم أدهم!
فين أدهم دلوقتي؟ النهاردا خطوبته، لسه سامعة جملته الأخيرة بتتردد في ودني كل شوية:
“لو قلتي لا مش هروح…مش هخطبها، أنا عايزك انتي، انتي وبس يا يمنى.”
للأسف مقولتهاش و ممنعتهوش، مكانش عندي الجر.أة إني أمنحه أمل زا.ئف تاني و بعدين أمشي و أسيبه عشان كدا اخترت أسيبه من البداية و مك.سرش قلبه أكتر من كدا، كان قرار غ.بي؟ أنا عارفة، من امتى أصلاً كانت قرارتي سليمة؟!
_يمنى، انتي معايا؟ سرحانة في ايه؟
اتكلم أيوب و هو بيحرك يده قدام عيني، بصيتله بارتباك، كنت ضا.يعة في أفكاري لدرجة إني مسمعتش ولا كلمة من اللي قالها.
اتنهد بض.يق قبل ما يتكلم:
_يمنى شكلك تعبا.نة النهاردا، خليني أروحك دلوقتي و بكرا نبقى نكمل كلامنا.
هزيت راسي بالموافقة، ركبت جمبه العربية و طول الطريق كنت عمالة أفكر في أدهم، يا ترى هينساني و يسيبني كدا عادي؟ طب و يارا؟ عايزة أو.صيه عليها قبل ما أروح على الأقل، كنت سرحانة و مش واخدة بالي كنا فين قبل ما يوقف أيوب العربية جا.مد بسبب الإشارة.
رفعت وشي و بصيت من الشباك عشان ألاقي إننا كنت في نفس الشارع اللي أدهم كان حاطط عنوانه على كارت دعوة الخطوبة، بدأت دقات قلبي تزيد و في لحظة واحدة أخدت أكتر قرار مجنو.ن في حياتي، كان العد التنازلي للإشارة الحمرا وصل للنص، ١٥ ثانية و الطريق يتحرك، بصيت ناحية أيوب بسرعة و اتكلمت:
_أيوب، أنا آسفة..بس أنا لسه بحبه!
عدت ثانيتين تاني، بقى فاضل ١٣ ثانية.
بصلي أيوب بحيرة قبل ما يرد:
_ايه؟ بتقولي ايه؟ مين اللي بتحبيه دا؟
١١ثانية.
جاوبته بكل ثقة:
_أدهم…أنا بحب الظا.بط أدهم!
بدأ العد التنازلي، عشرة…
_بس يا يمنى…حتى لو بتحبي أدهم متقدريش تبقي معاه، أدهم في خطوبته دلوقتي!
ستة…
_عندك حق، بس أنا عايزة أحاول تاني لآخر مرة على الأقل، أنا آسفة بس….أنا مش عايزة أند.م بعدين.
واحد!
خلعت الخاتم من صباعي و ادتهوله قبل ما أفتح باب العربية و أنزل في اللحظة الأخيرة قبل ما الإشارة ترجع خضرا.
صر.خ أيوب من الشباك و هو شايفني بجري في الشارع:
_يمنى، أدهم خلاص مبقاش ليكي، متعمليش حاجة مجنو…
صوت الكلاكسات من السواقين المتع.صبين و المست.عجلين وراه من.عته يكمل كلامه، ضر.ب الدراكسيون بعص.بية قبل ما يضطر يحرك عربيته بعيد.
_______________________
فلاش باك قبل أسبوع:
كان أيوب يجلس في غرفته بعد ما شغل مقطع الفيديو على الفلاشة:
_اممم، أهلاً يا أيوب…
عندما سمع أيوب صوت أخيه الصغير على شاشة الكمبيوتر المحمول خاصته بدأت عيناه تد.مع بحنين إليه، تحمحم الفتى قبل أن يبدأ في الحديث:
_ما دام انت بتتفرج على الفيديو دا دلوقتي فدا للأ.سف معناه إني…مبقتش مو.جود، عايز أحكيلك على قصة صغيرة مكانش عندي الجر.أة أحكيها و أنا عا.يش..مش عشان مش واثق فيك طبعاً بس…مكنتش عايزك تضا.يق عليا، بصراحة أنا لما…لما كنت في تالتة ثانوي كنت بحس بأ.لم شد.يد في صدري كل شوية، رحت كشفت و…للأ.سف اتش.خصت بالسر.طان…
وسع أيوب عينيه بذهول قبل أن يقوم برفع مستوى الصوت أكثر ليتمكن من سماع كل كلمة يقولها بالتفصيل.
أكمل آدم:
_كنت حاسس بصد.مة و مكنتش مصدق، مع إنهم قالوا إن في أمل بسيط أخف منه مكنتش قادر أستحمل الفكرة، و….فاكر اليوم اللي رحت فيه المدرسة لوحدي و مرضتش توصلني فيه زي كل يوم؟…..ساعتها أنا كنت مقرر أنت.حر.
رفع أيوب كلتا يديه معاً ليرجع شعره إلى الخلف بذهول مما يسمعه الآن لأول مرة.
ابتسم آدم و حك رقبته بارتباك قبل أن يكمل:
_كنت عمال أدور على أسهل طريقة أمو.ت بيها من غير ما أحس بأ.لم و في النهاية توصلت لفكرة إني أر.مي نفسي من مكان عا.لي…طلعت فوق سطح المدرسة و وقفت على السو.ر بس قبل ما أسل.م نفسي للريح شخص ظهر فجأة و منعني…
ابتسم بإحر.اج:
_أيوا، هو نفسه أكتر شخص بتكر.هه في الحياة، أدهم..
عارف إنك شايفه شاب متهو.ر و طا.يش و دي حقيقة بالفعل مقدرش أ.نكر…بس أدهم مش بس لحقني ساعتها، أدهم صاحبني و حاول يعرف ايه السبب اللي خلاني أحاول أعمل كدا، طبعاً مكنتش متقبله في البداية زيك بسبب سمعته الجميلة جداً في المدرسة…
قهقه قليلاً قبل أن يكمل:
_بس هو كان لاز.ق دايما فيا عشان كان خايف أحاول أأ.ذي نفسي تاني، صاحبته في النهاية و حكيتله سري و هو شجعني أتعالج و لما عرف إني مش عايز أقولكم هو اللي كان بيجيبلي فلوس العلاج بنفسه من باباه و دا كان طبعاً عامله مشا.كل كتير معاه، خلاني أجرب حاجات كتير جديدة متخافش…كلها كانت حاجات كويسة زي ركوب الخيل مثلاً، مستحيل أنسى اليوم دا لما و.قع في الطين و بهد.ل نفسه!
ظل يضحك لثوانٍ قليلة قبل أن يمسح د.معة هار.بة من كثرة الضحك من ثم سحب نفساً عميقاً قبل أن يكمل:
_لما عرف إن كان نفسي أطلع دكتور كان بيساعدني دايماً في دروسي و بيتأكد إني بذاكر أول بأول مع إنه هو نفسه كان مه.مل في الدراسة، كان دايماً بيقول إن باباه محددله هو هيبقى ايه فمكانش في داعي يذاكر و يتع.ب نفسه على الفاضي….
ابتسم أيوب بينما يستمع إلى حديث أخيه، شخصية أدهم العن.يدة لن تتغير أبداً مهما حدث على مر العصور.
_حياتي كانت بدأت تتحسن و حسيت بأمل خصوصاً بعد ما جبت المجموع اللي كنت عايزه و دخلت طب فعلاً بس للأ.سف…من كام شهر عرفت إن العلا.ج مكانش بيجيب نتيجة و قالولي إن اللي فا.ضلي مش كتير…
بدأت عيناه تد.مع بحز.ن بينما يكمل بابتسامة مصطنعة:
_مع ذلك أنا مش متضا.يق، عشت حياتي زي ما أنا عايز و عملت حاجات كتير جداً كان نفسي فيها، دخلت كلية أحلامي و معايا صاحب مصدر الوش الخ.شب لكل الناس بس معايا أنا بيبقى على حقيقته….
لم يتمكن من الإبتسا.م أكثر عندما هط.لت دمو.عه بغزارة أخيراً ليكمل:
_أيوب….بصراحة أنا عامل الفيديو دا عشان أو.صيك على أدهم، هو حالياً في كلية الشر.طة و….و كلها كام سنة و يجي يشتغل معاك، أدهم مش شخص و.حش زي ما انت فاكر هو بس محتاج حد يمسك إيده و يوجهه، اللي عمله أدهم معايا مش هقدر أوفيه حقه طول حياتي و خصوصاً إن اللي با.قيلي في حيا.تي مش كتير….
ابتسم آدم بسخر.ية بينما ينطق بجملته الأخيرة و ازدادت دمو.ع أيوب بينما يستمع إليه بعناية.
_خد بالك منه يا أيوب…زي ما كنت بتاخد بالك مني دايماً، اعتبره أنا..أخوك الصغير اللي عمرك ما طلبته بس هو موجود، انتوا الاتنين أقرب ناس ليا…بحبكم انتوا الاتنين و بس كدا…
كان سيغلق الكاميرا لكنه توقف فجأة قبل أن يتحدث بابتسامة حقيقة تلك المرة:
_اه صح، كنت هنسى أهم واحد….أنوسي الصغير، أنس متعلق بيا جداً و أنا متأسف إني هضطر أمشي و أسيبه، متنساش تقوله إن عمو آدم بيحبك و تبعتله البوسة دي، اه..و دي بوسة كمان للنونو اللي لسه في بطن هدير، عرفت إنها بنت و طلبت من هدير يبقى اسمها أروى معرفش ليه، بس أنا بحب الاسم دا…
ابتسم أيوب بين دمو.عه عندما تذكر إصر.ار هدير الشد.يد و الغر.يب على تسمية ابنتهما أروى على الرغم من كر.هه للاسم و الآن فقط يعرف أنها كانت تحقق و.صية أخيه الصغير الر.احل لا أكثر.
تنهد آدم قبل أن يختم حديثه:
_سلام بقى عشان ورايا مذاكرة قد كدا، و ملكش بوسة زيهم عشان ضا.يقتني النهاردا.
لوح بيده و أغلق الكاميرا ليتنفس أيوب بعمق قبل أن يعيد تشغيل المقطع مرة أخرى حتى يتمكن فقط من سماع صوت أخيه الذي اشتاق إليه كثيراً مجدداً و مجدداً.
ما زال لا يدري حقيقة ما حدث في ذلك اليوم، كان آدم ينتظر أن يمو.ت بالسر.طان لكن من كان ليدري أنه سيوجد مقتو.لاً بطع.نتين في مناطق حيو.ية من جسده؟!
كل ما كان يدركه الآن أن صداقة أدهم و آدم كانت أعمق و أكبر بكثير مما كان يتصوره…أكبر من أن يتجر.أ أدهم على القيام بحركة غا.درة مثل تلك له!
___________________
بعد خمس أيام عادت يمنى للعمل مجدداً بعد أن انتهت الإجازة التي كان قد منحها لها أدهم عندما علم بو.فاة ريم، في الواقع تلك لم تكن المرة الأولى التي يسمع فيها عن ريم تلك، هو يتذكر أن مروان حدثه عنها من قبل و هذا ما كان يفسر وضعه المز.ري في المشفى الآن بالطبع!
كانت يمنى تمسح الصالة عندما اقتربت من غرفة أدهم لتسمعه يتحدث:
_أيوا، الراجل اللي مس.كناه قبل كدا مطلعش الصيدلاني.
شعرت يمنى بالتو.تر و قررت أن تنتظر لتستمع لباقي حديثه على الهاتف.
_عرفنا عشان نشاطات الصيدلاني رجعت تاني و بشكل مكثف في الأيام الأخيرة دي مع إن الراجل اللي مسكناه محبو.س أصلاً!
وسعت يمنى عينيها بصد.مة بينما تستمع إليه.
_لا مش في البا.ر، اتشاهد في أماكن تاني مختلفة.
_……
_طيب خلينا نتقابل عشان….
سكت فجأة لتعقد يمنى حاجبيها معاً باستغراب، اقتربت و ألصقت أذنها أكثر في الباب قبل أن يُفتح فجأة لت.قع على أدهم الذي أمسك بها قبل أن يبتسم بجانبية و يتحدث:
_و أنا برضو أقول مش سامعلك صوت ليه، مش هتبطلي عادة التص.نت دي، ها؟
وقفت يمنى و ابتعدت عنه بارتباك قبل أن تتحدث:
_م..مكنتش بتص.نت دا ك..كان في بقعة على الباب كنت بمسحها بس مش أكتر.
كت.ف أدهم ذراعيه معاً قبل أن يتحدث بحاجب مرفوع:
_كنتي بتمسحيها بوشك؟
التفتت يمنى لتغادر بينما تجيبه:
_أنا قلتلك كنت بعمل ايه، مش عايز تصدقني براحتك.
سار أدهم خلفها سريعاً ليسحبها و يثب.تها على الحائط خلفها قبل أن يتحدث:
_كنتي بتحاولي تهر.بي الصيدلاني منا قبل كدا ليه؟ ايه علاقتك بيه؟
ابتلعت يمنى بتو.تر:
_ص..صيدلاني مين و بتاع ايه؟ ايه اللي انت بتقوله دا؟
زاد من ضغ.طه على يدها بينما يجيب:
_انتي اللي شاورتيلي على واحد مختلف ساعتها، اعتر.في مين هو أحسنلك.
تأ.وهت يمنى بأ.لم قبل أن تتحدث:
_ا..اسمع، أنا بجد معرفش مين دا بس لما لقيتك مصمم ساعتها شاورلتك على شخص عشوائي، مكانش قصدي أهر.به و لا حاجة لأني معرفهوش من الأساس!
_همم…
_همم ايه؟ مش عرفت اللي عايزه؟ ابعد عني بقى.
تجاهل أدهم تذمر.اتها بينما يقترب منها أكثر قبل أن يتحدث:
_خطوبتي بعد يومين خلاص، مفيش حاجة عايزة تقوليها؟
سكتت يمنى قليلاً قبل أن تجيب:
_بصراحة…أيوا في.
أشرقت ملامح أدهم بينما ينتظر ما ستقوله بحماس قبل أن تنطق فجأة ببر.ود:
_ألف مبروك.
طالعها أدهم بعدم تصديق لثوانٍ قبل أن يكور قب.ضته ليضر.ب الحائط خلفها بغ.ضب متحدثاً:
_لو قلتي لا مش هروح…مش هخطبها، أنا عايزك انتي، انتي و بس يا يمني!
كانت ترى الصدق في عينيه لكنها لم تتفوه بشئ لينصرف هو بخ.يبة أمل دون أن ينطق بأي كلمة أخرى.
تنهدت يمنى بحز.ن، بالطبع كان هناك ما تريد قوله لكنه لم يكن أبدا ما تفوهت به الآن، بعد تلك الرسالة التي رأتها على هاتف ريم هي كانت قد اختارت طريقها منذ فترة بالفعل!
_________________
بعد يومين:
اليوم هو موعد خطوبة أدهم، دقت الساعة الثامنة مساءً بينما تجلس يمنى في صالة منزلها بانتظار أن تصلها رسالة على هاتف ريم لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من التفكير في أدهم في الوقت ذاته، كيف يبدو مظهره الآن في البدلة الرسمية؟ هل وضع الخاتم في إصبع العروس أم ليس بعد؟ هل تبدو الفتاة الأخرى أجمل منها؟ الأفكار تتز.احم في رأسها لدرجة عدم قد.رتها على التفكير بشكل صحيح!
سمعت صوت الهاتف يرن بإشعار فجأة لتقوم بفتحه سريعاُ لكنها عقدت حاجبيها معاً باستغراب ما إن لم تجد أي رسالة لتنبته أن صوت الإشعار كان في الواقع قادماً من هاتفها الخاص.
أمسكت بهاتفها لتجد رسالة من أيوب، فتحتها لتقرأ ما كتبه:
_”انزلي بسرعة، أنا مستنيكي تحت.”
وسعت عينيها بذهول، وقفت سريعاً لتتوجه ناحية الشرفة و تطل منها لترى سيارة أيوب متوقفة أسفل المنزل بالفعل بينما يشير لها أن تهبط للأسفل.
شعرت بالحيرة من صنعه، لقد كانت تتعمد التهر.ب منه لكنها لم تتوقع أن يصل إلى هذا الحد، عادت إلى الداخل و تفقدت يارا، تأكدت أنها نائمة و من ثم هبطت السلالم القليلة للأسفل.
ما إن وا.جهت أيوب حتى تحدث:
_عايز أقولك على حاجة..اركبي.
طالعته يمنى بشك قبل أن تجيب:
_بس أنا مش فاضية، ورايا حاجة لازم….
لم تستطع إكمال حديثها حيث كان قد غادر سيارته و سار بخطوات سريعة ليصل إليها و يحملها على كتفه بينما يتحدث:
_لا، مش هتهر.بي المرادي! هتسمعي أنا عايز أقول ايه للآخر الأول.
تحدثت يمنى بغ.ضب:
_أيوب! نزلني حالاً، سامع بقولك ايه؟ أنا فعلاً ورايا حاجة لازم أعملها ضروري و مش فاضية!
ابتسم أيوب بجانبية قبل أن يجيبها:
_و ماله؟ اعمليها بعد ما نتكلم.
نهاية الفلاش باك.
______________________
كانت يمنى تشعر بالحر.ية أخيراً بينما يضر.ب الهواء وجهها أثناء انطلاقها في الطرقات، أياً كان ما سيحدث هي ستفوز بأدهم الليلة مهما حدث هذا ما عزمت عليه أمرها.
وصلت إلى موقع البناية السكنية أخيراً و لكن قبل أن تعبر من الباب سمعت صوت إشعار على الهاتف.
دق قلبها في صدرها بعن.ف، كيف نسيت أمر تلك الرسالة؟! فتحتها لتقرأ محتوياتها سريعاً لكنها لم تكن سعيدة بها كما توقعت من قبل، كانت تنقل عينيها بين الهاتف و بين الشقة التي يصدر منها بعض الضو.ضاء الخفيفة في حيرة من أمرها، تنفست بعمق و قبضت على هاتف ريم بقو.ة قبل أن ترسل:
_”جاية حالاً أهو.”
طالعت المبنى للمرة الأخيرة و شعرت بأن كل القيو.د عادت لتكب.يلها و خن.قها مجدداً قبل أن ت.جر قدميها بقلب مث.قل نحو مصيرها المجهو.ل…
______________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما لم تخبرنا به الحياة)