رواية خادمة الألفي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم زهرة الندى
رواية خادمة الألفي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم زهرة الندى
رواية خادمة الألفي البارت الخامس والثلاثون
رواية خادمة الألفي الجزء الخامس والثلاثون

رواية خادمة الألفي الحلقة الخامسة والثلاثون
كان الكل جالس فى مكتب عاصم الالفى وكل واحد منهم فى وادى بعد ما امر عاصم الكل ينتظره فى المكتب بما فيهم تقى كمان فنظر سيف لافنان اللى كانت تنظر للڤراغ بدون اي كلام وهوا مزال مش قادر يصدق انه عمل كدا فيها و ان فيه دلوقتي فى بطنها طفله فرفع اعينه لاعينها يرا اذا ذلك صدق ام كذب ولكن كانت افنان فى عالم تانى بوجه شاحب بشده ووجه باهت…
فقتربت تقى من عمر وقال بهمس = هوحنا وقفين كدا ليه…انا خيفه اوى…هوا ايه اللى هيحصل
عمر بحيره = والله كلنا نفس الوضع…مش فاهمين اي حاجه
فجأه انتبه الكل على دخول عاصم الالفى وهوا متسند على واحد من الامن فاجا ادم يسعده ولكن منعه عاصم فرجع ادم يقف مكانو فراح عاصم وقعد على كرسيه و نظر لكل اللى فى الغرفه بصرامه فتركهم الامن و خرج و اغلق باب الغرفه و فيه حاله من الصمت فى الغرفه وكل واحد منهم باصص للتانى بتوتر…
فقال عاصم ببرود = طبعآ انتم عرفين انا مجمعكم ليه؟…ولا ايه يا استاذ سيف انت و الاستاذ عمر لا وكمان الاستاذ ادم و البيه امير
نظر ادم و امير لبعض بتعجب فقال ادم = طب وحنا عملنا ايه يا بابا؟
عاصم = من نحيت عملتو فأنتو عملتو…بس هسبكم للاخر…و دلوقتي هفوق لاخوكم الكبير سيف…هااا يا سيف لا يا حضرت الظابط سيف الالفى…اللى قالته افنان ده صح؟
نظرت افنان باعين متألمه فيها بعض الامل يكون متذكر اي حاجه من اللى حصل فى الليله دى او يكون عادل و يعترف انها مش بتكذب فخاب املها الاخير فيه…
لما قال سيف باختناق = انا مش فاكر اي حاجه من اللى بتقولها دى…انا لو كنت عملت كدا كنت هبقا فاكر اكيد (ثم نظر لاعين افنان برفض = اناااا مستحيل أأزيها بالشكل ده
امينه بانفعال = و اديك ازتها و دمرتها…انت مش مكسوف من نفسك وانت بتقول انك مش فاكر المصيبه اللى عملتها دى
عاصم بغضب = اميييينه…محدش يتكلم فى الاوضه دى غيرى انا و اللى بسأله بس…كلامى مافهوم للكل
امينه بضيق = اسفه يا عاصم بيه
اقترب ادم منها ووقف جنبها ليطمنها انه معاها فنظرت له امينه بتنهيده و دموع مليا عينها فنظر عاصم لافنان بحزن وهيا سكته بحاله لا يرثا لها…
فقال بهدوء = افنان…انا مش بكذبك…انا عارفك كويس يابنتى…و عارف انك عشان ترجعى كل حاجه زى ما كانت ضحيتى بحاجات كتيره…بس انا عاوز اعرف ده حصل امته و ايه اللى حصل بالظبط؟
عند تلك الاسأله تجمعت الدموع فى اعين افنان بكسره وهيا تشعر انها تتمنا الصريخ بأعلا صوتها ليرتاح ذلك القلب الذى يتألم بحر*قه و نيرا*ن تتأكل فيه فكان سيف ينظر لها بخنقه وهوا مزال يقنع نفسه انه مأزهاش مستحيل يأزى الانسانه اللى عشقها بجنون للدرجه دى مستحيل يكسرها بالشكل ده مستحيل فكان كل اللى فى الغرفه ينظرون لافنان بانتظار ما ستقوله ولكن فجأه نظرت افنان لعاصم بكسره مليا عينها…
وقالت = ممكن مجوبش…مش عشان كذب او هروب…لكن عشان اللى حصل ميتحكيش يا عاصم بيه…بس سيف صح (ثم نظرت لسيف بنفس الكسره وكملت = انت لو كنت عملت فيا كدا كنت هتكون فاكر و مستحيل كمان تعمل فيا كدا…بس فى الحقيقه انك دمرتنى يا سيف دمرتنى وكسرتنى…و دلوقتي بكل سهوله بتنفى كل حاجه (وكملت ببكاء = بتنفى اللى قولتله و اللى عملته بكل سهوله…زى منتا دلوقتي كمان هتنفى ان اللى فى بطنى طفلك…بس انا وانت عرفين كويس ليه النفى يا ابن الالفى…بس من الواضح انك صدقت الكذب و كذبت الحقيقه اللى لازم تتصدق…بس انا اللى غلطانه من ساسى لراسى من البدايه لانى ضيعت حقى و قررت امشى و ابعد بعد اللى حصل عشان مهما قولت و مهما بكيت مش هتفتكر اي حاجه من اللى عملتها عشانك كنت شارب
كانت افنان تقول اخر كلمها بانفعال و بكاء حا*رق فقال سيف بغضب = يااااه لا والله متكلمتيش عشان هبقا ناسى…مش كدا…و قبلتى اكمل فى لعبه انتى عارفه كويس انها كذبه و سكتى و جيا دلوقتي تلومى…لا مش من حقك يا افنان تلومى طلمه اتنزلتى عن حقك من الاول
جاء عمر يدخل مابنهم ليفض الخناق ولكن رفع عاصم ايده يمنعه من التدخل مابنهم و يتركهم يخرجو كل اللى فى قلبهم…
فقالت افنان بدموع القهر = ونا فين حقى اللى بتتكلم عنه ده يا سيف…ها…قولى فين حقى ونا بسببكم قبلت العب لعبه مش حقيقيه و ملييش ذنب فيها…قول فين حقى ونا كنت بسمع منك و من الكل كلام زى السم و محدش فيكم فكر صح من البدايه لما حبيتو نفس البنت…فين حقى اللى بتتكلم عنه ده…انا اللى كسرتنى فى اليوم ده مش هيا…انا اللى دمرتنى مش هيا يا سيف…لكن انت عملت ايه…صدقتها و دلوقتي بتكذبنى انا…قولى هستفاد ايه لما اقول كده…ولا هتقولى زى ما قولت قبل كدا انى اتجوزت ابوك طمع فيه…قول انى ممكن اكون غلط مع حد و جيت الزق التهمه فيك و يا اما تصلح غلطتك يا اما ترميلى كام قرش يسكتونى…عشان ميصحش سيف الالفى يغلط و بزاد مع الخدامه و سمعته و مركزه…اما انا ولا حاجه…مش كدا يا سيف 😭
سيف باختناق = لا مش كدا…انتى عارفه كويس جدآ انى مستحيل اعمل كدا…وبزاد معاكى انتى يا افنان…ونتى عارفه كويس بأنى كنت بقولك كدا من حر*قت قلبى ونا كنت فى نا*ر ومش مصدق ان الانسانه اللى عشقتها من قلبى بقت مرات ابويا…انتى متعرفيش انا كنت هتجنن عليكى ازاى يوم مختفيتى و يوم ما عملتى الحدثه و… (ثم كمل بصدمه = لحظه بس…هونتى يوم معملتى الحدثه كان بالظبط نفس اليوم ده لو فعلآ حصل…انتى كنتى اصده انتى اصدى ترمى نفسك قدام العربيه يا افنان
افنان تعلم ان الحدثه مكنتش قصداها لكن صممت تحر*ق قلبه زى قلبها المحر*وق و هوا مزال شاكك فى الموضوع…
فقالت بدموع = ايوا يا سيف…انا اللى رميت حالى قدام العربيه اصد…تعرف ليه…لانى كنت عوزه امو*ت…كان نفسى ارتاح بعد ما كسرتنى يا سيف يا الفى 💔
نظر سيف لها بصدمه ففجأه شعرت افنان بالتقيأ فقامت بسرعه جرى على حمام الضيوف و استفرغت كل اللى فى بطنها بتألم فجرت امينه ومعها تقى بقلق عليها فحاول سيف يقوم يلحقها ولكن فجأه شعر بتألم فى رجله لانه لسه متعودش على القدم الاصتناعيه فكانو التالت اخوات فى حالت صدمه و عدم استوعاب…
فقال امير = انا عاوز افهم حاجه…هونتا و افنان مش متجوزين يا بابا زى ما قولت لينا
عاصم بتنهيده = لا يا استاذ امير…تعرفو ليه لانى مزالت على العهد اللى اديته لامكم الله يرحمها اللى شكيتو فى حبى ووفائى ليها…كل ده كان لعبه كنت متفق عليها انا وافنان وامينه و مدام عنيات لنصلح حالكم…بعد ما شفتكم انا و افنان وانتم بتضربو بعض واخر المتما اشوف عيالى رفعين السلا*ح على بعض اللى المفرود سند بعض من بعدى…كنت حاسس ان ضهرى مكسور ونا شايف عيالى عوزين يمو*تو بعض عشان واحده…بس سبحانه الله الواحده دى طلعت اجدع من ولادى الرجاله…وافقت تلعب معايا العبله دى عشنكم…سمعت منكم و شافت منكم حاجات تقرف وكانت جنبكم و حولت تخليكم تشفوها كأخت لان من المفترت انها محرمه عليكم لو كانت مراتى…لكن بعد ما فكرنا ان كل حاجه اتصلحت تروح انت يا سيف وتعمل فيها كدا…هوا ده علمك عن الحب يا سيف…انك تكسر اللى بتحبها بالشكل ده يا ولد
سيف بغضب و جنون = انا مش فاكر مش فاكر يا ناس ارحمو…انا لما بشرب بنسا كل حاجه حصلت و مش بكون فى وعيي و بعمل حاجات مقدرش اعملها ونا واعي…انا مش بكذبها مع انى مصدقش انى اعمل فيها كدا يا بابا…انت متعرفش افنان عندى ايه…افنان روحى فيها و مقدرش أأزيها ولو انا عملت فيها كدا فعلآ مش هسامح نفسى العمر كلو… 😢
نظر له الكل بحزن وهم فى حالت صدمه من كل اللى ببحصل فقام سيف بالعافيه ليطلع على اوضه وهوا حاسس انه راسو هتنفـ*ـجر و رجله بتوجعو اوى لانها لسه منشفتش و ضغط عليها اوى…
فقال ادم = استنا هسعدك…
سيف بعصبيه = انا مش محتاج مسعده…انا كويس اوى اهو… 😠
وخرج سيف من المكتب وهوا بيسند على الحائط و فضل يتحرك وهوا ساند على الحائط لحد ما طلع اوضه واخيرآ بالعافيه وهوا يتألم من رجله و كل ذكرياتو مع افنان تهاجمه و بزاد ذكرياتو معها بعد الحدثه و كام مره سندته افنان قبل ما يقع و كام مره كانت جنبه توسيه بقلب تسبب فى كسره وكام مره بكل قسوه زعق ليها و هنها و كسرها وهيا اكتر انسانه كانت تحتاجه جنبها بعد اللى عملو فيها فدخل سيف اوضه وقفل الباب وفجأه وقع على الارض بتألم و شال القدم الاصتناعيه و رماها بعيد باهمال وهوا يبكى بحر*قه وفضل يضرب على الارض بأديه وهوا ساند بدموع على باب الغرفه وهوا بيشد فى شعره جامد بيحاول يفتكر ذلك اليوم ببكاء وكل شويه يضرب على راسو بغضب…
.. اما عند افنان ..
كانت افنان قعده على الارض و سنده بردو على باب غرفتها وهيا ضمه قدميها لصدرها بدموع و قهر وهيا حطه اديها على ودها…
فكانت امينه عماله تخبط على الباب بدموع وقالت = افنان بالله عليكى افتحى الباب ده عشان خاطرى…افنان صدقينى كل حاجه هتتحل و هوا اكيد هيفتكر كل حاجه…افنان ارجوكى بالله تعملى كدا فى نفسك متنسيش انك حامل…افنان بالله عليكى ردى عليا…يا افناااان 😭
اقتربت تقى منها وحطت اديها على كتف امينه وقالت = اديها فرصه تقعد مع نفسها شويه… هيا دلوقتي محتاجه تكون اكيد لواحدها تجمع افكرها شويه
امينه بدموع = عمر ما واحده فينا سابت التانيه للحزن لواحدها…انا و افنان دايمآ مع بعض فى الحلوه و المره فأزاى بس اسبها كدا وديها ضهرى…افنان طول عمرها جنبى وعمرها متدنى ضهرها…كانت بتعمل حاجات كتيره عشانى…كنا اخوات مش ولاد خاله…انا حاسه بيها و عارفه انها مكسوره و اوى…لكن لو سبتها ممكن تأزى نفسها…انا مقدرش اعيش من غرها والله مقدر…افنان مش اختى وبس…افنان علتى كلها 😭
وفضلت امينه تبكى وهيا سنده رسها على الباب فطبطبت تقى على ضهرها بحزن شديد عليهم فكانت افنان مزاله ضمه قدميها لصدرها وهيا سنده على الباب بدموع نزله بصمت…
فقالت بصوت خالى من الحياة = حياتى فى مصر لازم تنتهى…هه شفت يابوى…البلد اللى كان نفسى ابقا حاجه كبيره فيها هرجع منها قريب…كل ده لازم ينتهى…و طلمه هربت من نا*ر جوز امى للنا*ر دى…فهرجع احسن لنفس النا*ر اللى هربت منها…حتا لو كان نتيجت قرارى ده مو*تى (ثم حركت اديها على بطنها بدموع وكملت = منا كدا كدا ميـ*ـته 🥀
.. فى مكتب عاصم الالفى ..
نظر عاصم لولاده التلاته بحسره على عيالو وقال لعمر = وانت يا دكتور عمر…ايه اخرت جوازك من البت دى…هطلقها ولا ايه؟
عمر بتردد = مش عارف…البنت دى ظهرت فى وقت كنت ضايع فيه…ومش عارف اذا كنت متجوزها لاحميها ولا هيا اللى تحمينى من نفسى…صدقنى مش عارف يا بابا ومش عاوز اطلقها…عاوز ادى نفسى فرصه احبها…و بزاد بعد اللى حصل مابنا…ارجوك يا بابا بلاش تعند فى الموضوع ده…ونا اكيد مش…
قاطعه عاصم بتفهم وقال = خلاص يا عمر…ان مش هصر عليك تطلقها…ده قرارك فى الاول و الاخير يا ابنى…المهم تكون مرتاح
عمر بابتسامه = شكرآ يا بابا
تنهد عاصم و نظر لادم بحده وقال = ونا بقا ونا بربيك يا استاذ ادم…ربيتك تدخل الشاركات فى السر ساحب ورايا حتة بنت و اسرق حاجه مش من حقى
ادم بانفعال = لا من حقى يا بابا…انت اللى كنت هبقا مضرور مش الافندى اللى اتصل بيك يشكيلك ده…الافندى ده عين عندى جسوس اخد تصميم كتيره مهمه من مكتبى وكان فى التصاميم دى ملف مهم كان هيودى شركتى فى خطر و كان لازم اتصرف لانقذ شركتى
عاصم = بس مكنش ده الحل يا ادم؟
ادم بضيق = مكنش عندى اي طريقه قدامى غير الحل ده يا بابا…انا اسف لكن الشركه كان ممكن تأفلس لو مكنتش رحت بالطريقه دى اجيب الملف
عاصم بهدوء = تمام…طب انت عرفت ان مهران بيه رجع البلد مع حفدو عاوز يقابلنا
ادم بضيق = عارف…بس المقبله دى ملهاش لازمه دلوقتي يا بابا
ابتسم عاصم بمكر وقال = ياترا ليه بس يا ادم…مش انت اللى كنت متحمس من قبل ان المقبله دى تيجى…اشمعنا دلوقتي…بس قبل ما ترد على السؤال ده حابب اعرف ايه سر تقربك من امينه بالظبط؟؟
ادم بلع ريقه وقال بدون تقدمات = انا عاوز اتجوز امينه يا بابا…انا بحبها و عاوز اتجوزها
ابتسم عاصم وقال = حبتها بجد…ولا لقيت معاها نفسك زى اخوك
عمر بصدق = لا بجد حبتها يا بابا…انت موافق صح… 🥺
عاصم بتنهيده = طبعآ موافق…انا مش هلاقى احسن من امينه تكون مرات ابنى
ابتسم ادم بفرحه فتنهد عاصم مجددآ و نظر لامير بحده فقال امير بتوجس لنفسه = احييه ليكون عارف كمان باللى عملتو فى كيان و الزفت جزها…انا كدا رحت فى خبر كان والله العظيم 😫
عاصم بحده = وانت يا اخرت صبرى…انت ازاى يالا انت تسافر كدا و تقفل تلفونك وولا ليك اب تستأذنه ولا فكرت نفسك كبرت على ابوك خلاص
امير تنهد براحه وقال = هونا اقدر يا سيد الناس…والله كانت سفريه مهمه و مكنش فين شبكه هناك عشان كدا كان تلفونى مقفول
عاصم بحده = تبقا تتقرر تانى يا امير و انت هتشوف منى وش مش هيعجبك
عمر بهدوء = ممكن خلاص لوم بقا يا بابا…انا اللى عاوز الومك دلوقتي…ازاى تكون عارف انك محتاج عمليه مهمه و تتجاهل الموضوع كدا عادى
نظر ادم و امير لوالدهم بقلق فقال ادم = عمليت ايه دى يا عمر بالظبط؟
عمر = عمليه فى قلبه…قلب بابا مضرر اوى و لازمله عمليه مهمه من زمان و بابا متجاهلها خالص
امير بخضه = ازاى يا بابا تتجاهل حاجه زى دى…مافيش اي حاجه دلوقتي اهم من صحتك يا بابا لتتجاهلها
عاصم بابتسام حنونه = لا فيه يا عمر…انتم يولاد اللى اهم عندى من روحى…بس خلاص يولاد انا قررت اسافر اعمل العمليه…بس عوزكم توعدونى يولاد انكم تخدو بالكم من افنان لحد ما ارجع يولاد…افنان لو كلمها بجد تبقا دلوقتي هيا حامل من اخوكم و انتم شيفين حالتها دالصحيه عامله ازاى…توعدونى انكم هتبقو مكانى هنا و مافيش حاجه هتسوء لما ارجع
عمر بتنهيده = اكيد نوعدك يا بابا…تروح و تيجى بالسلامه
اومأ عاصم لعمر و عدا اليوم بدون احداث و جاء المساء و سافر عاصم ليعمل العمليه بعد ما ودع عيالو و الكل بحب و عدا يومين من غير جديد كانت افنان حبيست غرفتها و كذلك سيف وهوا رافض يرا تارا اللى كانت بتجيلو تطمن عليه وهوا مش عارف يكذب كل الفيلم اللى عملتو عليه وهوا مزال مش متأكد انه فعلآ عمل كدا و الاشقاء و امينه و تقى بيحولو معاهم ليخرجوهم من الحاله دى لكن اللى اتكسر صعب يتصلح و بالزاد بعد ما عملت افنان حاجه ممكن تعرض حيتها هيا و طفلها فى خطر فى يد الذى لا يرحم…
.. فى بدايت اليوم التالت ..
.. فى الفندق ..
اقترب شاب من مكتب المدير فخبط على باب المكتب و دخل عندما سمع الاذن من الداخل…
فقال = انا من شركت الصيانه يا فندم و جبت تلفون سيف الالفى اللى بعده للصيانه
اخذه مدير الفندق منه وقال = شكرآ…اتفضل روح على الاستقبال خد حسابك
الشاب = تمام يا فندم
وخرج الشاب فنظر مدير الفندق للهاتف و طلب واحد من اللى شغلين عنده فجاء الشخص ده…
وقال = نعم يا فندم…
مدير الفندق = سيب اي حاجه فى ايدك ووصل التلفون ده حالآ لفلا عاصم الالفى لحضرت الظابط سيف الالفى…مافهوم
الشخص = مافهوم يا فندم…
واخد منه الهاتف و راح بسرعه لفلا الالفى حامل هاتف سيف الالفى او بالاوضح حامل دليل برائت تلك المسكينه افنان…
.. فى فلا الحديدى ..
كانت تارا قعده بتوتر شديد فقالت حوريه = مالك بس يابنتى ليه متغيره كدا بس…لا بتكلى ولا بتشربى ولا بتنامى…اديلو يا حببتى فرصه يستوعب اللى جرارو و اكيد هيتأسفلك ليكى على طرقتو الجديده دى معاكى
تارا بتوتر شديد = انتى مش فاهمه حاجه يا مامى…انا حطيت نفسى فى موقف مش عارفه هخرج منه على خير ولا شر…يارتنى ما كنت دخلت اللعبه دى من الاول
حوريه باستغراب = لعبت ايه دى يا تارا…قولى يا بنتى ايه اللى حصل تانى…هوا ابوكى اتفق معاكى على لعبه تانيه ولا ايه؟
تارا حطت رسها مابين يديها = لا مش بابى ده انا…انا اللى رميت نفسى فى لعبه مش ادها يا مامى و هتخسرنى اكتر انسان بحبه 😞
حوريه بقلق = احكيلى يا قلبى ايه اللى حصل بالظبط…ونا ممكن يكون فى اديا الحل فى المشكله دى يا عمرى
نظرت تارا لوالدتها بتردد وقالت = بجد يا مامى
اخدتها حوريه فى حضنها بحنان وقالت = بجد يا قلبى…مافيش مشكله يا تارا ملهاش حل يابنتى…قوليلى يا قلب ماما فيه ايه بالظبط و ايه اللعبه اللى دخلتى فيها دى
تارا بتوتر = هيا الحكايه ان…
فجأه قاطعتها دخوا هيدى وقالت = هالو للكل هاى حوريه هانم
حوريه بلا نفس = اهلآ وسهلآ…طيب انا هروح اشوف الخدم خلصو الغدا ولا لسه يا تارا و بعدين نتكلم
تارا = اوكيه يا مامى
مشت حوريه فقالت هيدى بحده = انتى اتجننتى…انتى كنتى هتقوللها على كل حاجه عملناها…امك لو عرفت هتبوظ كل حاجه بطيبت قلبها دى…بلاش جنان يا تارا و اعقلى
تارا باختناق = مش متحمله تصرفات سيف معايا يا هيدى…قلبى بيوجعنى كل ما يرفض يشوفنى و يتهرب منى…حاسه ان ربنا بيعاقبنى لانى كذبت عليه و ظلمت افنان
هيدى بحقد = افنان مين الجربوعه دى اللى تفكرى فيها…فكرى فى نفسك وبس يا تارا…اوك ونا اتفقت خلاص مع الدكتر اللى هيعملك العمليه و اسماعيل بيه بقا عنده علم باللى هيحصل ومش معارض
تارا بحزن = لا ماهو بابى مش هيعارض فى اي حاجه تخص مصلحتو…اما انا مش مهم عنده
نفخت هيدى بملل وهيا تنظر لها بسخريه وهيا مستحملاها بس لتوصل لغايتها وبعدين تبعدها عن طرقها هيا وكل اللى يفكر ان سيف الالفى ملك اي حد غرها وبس…
.. فى شركت ادم ..
كانت امينه قعده فى مكتبها بحزن مالى وجهها بس كل اللى بيحصل ده لافنان و عدم ردها عليها مهما قالت لها من ذلك اليوم ففجأه فتح ادم باب المكتب و دخل راسو بمرح…
وقال = ياترا الباشمهندسه امينه فاضيه ولا مشغوله؟
ابتسمت امينه وقالت = لو كانت مشغوله تفضا لمدرها اكيد يا باشمدير هههههه
دخل ادم وقال بابتسامه مرحه = باشمدير مره واحده…انتى هتصحبينى ولا ايه يابت…لما مديرك يدخل يا باشمهندسه تقومى تقفى بدل ما ارفدك
ضحكت امينه ووقفت وقالت بدلع وهيا مميله رأسها قليلآ نحوو وقالت = ادينى وقفت…هاا هترفتنى بردو يا حضرت الباشمدير؟
نظر ادم لاعينها بعشق وهوا مبتسم بجذبيه ازابت قلب امينه فكان ادم يأكله بأعينه كأنه يأكد لنفسها ان صاحبت تلك الاعين رح تكن ملكه فى اي وقت و يمكن قريبآ جدآ فرفع ادم اديه وحطها على خد امينه يحفظ ملامحها الرقيقه داخل عقله و قلبه وهيا مبتسمه بخجل شديد و جدتها محمريين بشده و اعينها تمتلأ بالعشق لذلك الراجل الذى اسرها من اول يوم لها فى فلا الالفى فطالت النظرات الكلام الكتير الذى مابين الاعين وهم فى عالم تانى فكانت ليلى ترا كل ذلك بحقد شديد من الكامره اللى حطتها فى مكتب امينه فجمدت على اديها بغضب لدرجت ان اظافرها عورت باطن اديها جامد…
فقالت بغضب = بلاش تفرحو كتير بالوقفه دى لانها قريب هتنتهى…الحاجه اللى ملك ليلى مهران مستحيل تكون ملك لغرها حتا لو قلبه هيفضل ملكك انتى يا امينه
وحملت ليلى هاتفها وقامت وقفت امام الشباك باختناق و غيظ و رنت على حد يتصميم تنفيذ ما بداخلها مهما كانت العواقب…
فقالت = الوو…انا ليلى مهران…كويس انك عارفنى…انا عوزه اقابلك فى اقرب وقت لان فيه موضوع يخصنا انا و انت و لازم نحلو قبل ما يزيد…اوكيه هجيلك فى كافيه *****…لكن مش انهارده…استنا منى اتصال فى اي وقت لان صعب اقابلك فى الفتره دى…بس قولت اعرفك لتكون على علم بأن كل واحد مننا عنده مصلحه عند التانى…باى
وقفلت معاه بخبث وقالت = صعب اه دلوقتي عشان فيه شك ان ممكن يكون الموضوع مترتب لكن اكيد بعدين
ثم نظرت للشاشه اللى عرضه ليها اللى بيحصل فى مكتب امينه وقالت = هه قريب كل الحب ده هيمو*ت يا ادم و ترجع تتعلق بيا انا وبس يا بيبى
نرجع لمكتب امينه ابعدت امينه ادم بكسوف وقالت = فيه ايه انت لسه بتتعرف عليا ولا ايه يا باشمهندس…مالك باصصلى كدا ليه
فجأه حاوضها ادم من الخلف وقال = يمكن عشان حضرتك خطفتينى و سرقتى قلبى اللى فجأه كدا حبك انتى
امينه تنهدة بحزن وقالت = بجد يا ادم؟
لفها ادم وقال = انتى ليه بتشككى فى حبى ليكى يا امينه…انتى مش واثقه فيا
امينه بقلق = واثقه فيك يا ادم ثقه عمياء لكن مش واثقه للدنيا…خيفه كل ده ينتهى فى يوم و الدنيا تختار لينا المتاعب ووجع القلب
ادم بابتسامة عشق = متخفيش ياستى…الدنيا خلاص ضحكت لينا يا امينه بعد كل اللى مرينا بيه ده…فكى بوزك ده بقا يا نكديه
ضحكت امينه وقالت = على فكره انا مش نكديه لكن غيوره فخاف منى بقا يا برنس وانت بقالك شويه ضحك و هزار و كلام مع الانتيم بتعتك دى اللى اسمها ليلى
ضحك ادم وقال = ههههههههه ليلى…يابنتى ليلى دى زى اختى…هتغيرى يا غيوره من اختى بردك
امينه ابعدته وقالت بغيره = من الكل…لكن دى حطه عنيها عليك و باين اوى ونا مش مرتاحه ليها و علله اشوفك بتضحك معاها تانى…انت تضحك و تهزر و تتكلم معايا انا وبس
ابتسم ادم بحب وطبع قبله على خدها وقال امام شفايفها = انت تأمر يا باشا…المهم عندى رضاك يا حبى
امينه بخجل = طيب ياسيدى…يلا بينا بقا نروح الفلا لان الصبح افنان مرتدش تتكلم معايا و مش مضمنه من الصبح…حاسه ان انهارده هيحصل حاجه مش كويسه مش عارفه ليه
ادم بتنهيده = ربنا يستر و تظهر الحقيقه بقا لسيف لان اللى بيحصل ده غلط و ممكن بعد الشر يحصل حاجه للجنين ولو فعلآ سيف عمل كدا يبقا ده ابن اخويا و لازم نعمل المستحيل لنخليه يفتكر اللى حصل فى اليوم ده
امينه بتنهيده = يارب يا ادم…افنان كل يوم عن يوم بشفها بتمو*ت بالبطئ…عمرى ما شفتها فرحانه فى يوم و دايمآ الدنيا جيا عليها
حرك ادم اديه على كتف امينه بحنان وقال = كل ده هيعدى يا حببتى…سيف بيحب افنان و مستحيل ييجى عليها و اكيد هوا مصدقها لكن كبريائو منعه يعترف بده…لكن الحب كفيل يغير اي حاجه يا امينه
تنهدة امينه براحه من كلام ادم و اخذت اغردها و خرجو معآ ليرجعو الفلا…
.. فى فلا الالفى ..
كان جالس سيف على كرسى جنب الشباك و هوا كلعاده مضلم الغرفه وكان ساند راسو على ايده باختناق شديد وهوا ينظر للضوء البسيط اللى خارج من الشباك بحزن و كسره…
فقال بلوم = زعلان بعد ايه…بعد ما كسرتها انا مش قادر اصدق انى ممكن اكون ازتها بالطريقه دى…انا حولت احميها من نفسى وفى الاخر اكسرها…يارب خلينى افتكر بقا اليوم ده ليرتاح قلبى من الشك اللى مليه ده…لو افنان اللى عملت فيها كدا فليه تارا قالتلى انى عملت فيها هيا كدا…انا حاسي انى هتجنن…يارب ابعدلى اي حاجه تفكرنى باللى حصل فى اليوم ده…يارب انا عارف انى عصيتك كتير اوى…لكن انت عالم بأنى كنت بعاقب نفسى بسبب عذاب ضميرى ان كل زملائى ما*تو بسبب ثقتى و حبى لكيندا…ارجوك يارب انا محتجلك اوووى اووووى 🥺
فجأه خبط باب الغرفه فمسح سيف دموعه وقال = ادخل…
دخلت مدام عنيات وهيا تنظر له بضيق بسبب اللى عملو فى المسكينه افنان فمدت اديها بالهاتف بتاعو…
وقالت = واحد من شركت من امن الفندق جاب ليك التلفون بتاعك يا سيف بيه؟
اخد سيف التلفون ووضعه على الطاوله باهمال وقال = شكرآ يا مدام عنيات
مدام عنيات = العفو…
وجت مدام عنيات تخرج فنده سيف عليها وقال = مدام عنيات…
مدام عنيات = نعم يا سيف بيه
سيف بتوتر = هياااا افنان كويسه…يعنى لسه حبسه نفسها فى اوضتها؟
مدام عنيات = لا يا فندم…نزلت من شويه تتمشا فى الجنينه…عن اذنك
سيف = مدام عنيات…
مدام عنيات = افندم يا سيف بيه
سيف باختناق =هونتى شيفانى ازاى يا مدام عنيات…انا ظالم صح
مدام عنيات نظرت له وقالت = حضرتك شايف ايه؟
نظر سيف لها باختناق و حزن و شاور ليها بالخروج فخرجت مدام عنيات بضيق فحط سيف راسو على ايده بتعب ففجأه جت اعينه على هاتفه فمسك الهاتف و فتحه بضيق شديد فضل يقلب فى الهاتف بملل وهوا بيحاول يشغل تفكيره بأي حاجه فى التلفون يمكن يفتكر حاجه ولكن فجأه اجا ليه اشعار بوصول فتيو صورو قبل قفل الهاتف فداس سيف على الفتيو وفجأه فتح اعينه بزهول ووو..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية خادمة الألفي)