روايات

رواية فرحة لم تكتمل الفصل السابع 7 بقلم رحمة ابراهيم

رواية فرحة لم تكتمل الفصل السابع 7 بقلم رحمة ابراهيم

رواية فرحة لم تكتمل البارت السابع

رواية فرحة لم تكتمل الجزء السابع

فرحة لم تكتمل
فرحة لم تكتمل

رواية فرحة لم تكتمل الحلقة السابعة

(عدّى أسبوع، ومريم لسه بتروح الكلية، وتحضر محاضراتها وتسحب نفسها على المكتبة زي العادة، بس حاجة فيها بدأت تتغيّر… ابتدت تضحك أكتر، تتكلم أكتر… والسبب؟ يوسف. بتكلمه كا صحاب )
(بس رغم الضحك، كان جواها خوف… خوف من إنها تبني حاجة تاني، فتتهد زي اللي قبلها.)
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
📍في الكلية – قدّام المكتبة:
(كانت قاعدة على السلم، كشكولها في إيدها، وقلمها بيتحرك بسرعه، كأنها بتكتب حاجة خايفة تنساها… أو بتنزف حروف بدل ما تعيط.)
صحبتها – بفضول:
“مريم… في إيه؟ مركزة أوي كده ليه؟ بتكتبي إيه؟”
مريم – وهي بتبتسم ابتسامة باهتة:
“بكتب عن حاجة مش عايزة تضيع مني… عن باب فتح فجأة وأنا كنت فاكرة إنه مقفول ومفتاحه ضايع.”
صحبتها – بهزار:
“يا نهار أبيض… ده إنتي شكلك هتطلعي شاعرة! طب الباب ده مين فتحه؟”
مريم – وهي بتبص في الكشكول:
“واحد اسمه يوسف… بس خايفة يخرّجني من الباب ده ويقفله ورايا.”
صحبتها – وهي بتشد الكشكول منها:
“إنتي وقعتِ في حبّه؟”
(مريم سكتت… وشها مال للهدوء، بس عنيها كانت بتلمع بلون الحمره
(مريم كانت خارجة من باب الكلية، شنطتها على كتفها، والهواء بيحرّك طرحتها بشويّة هدوء، لكن فجأة وقفت مكانها لما شافت شيماء واقفة جنب عربية يوسف، وسندة بإيدها وبتضحك)
مريم – باستغراب وهي ماشية ناحيتها:
“شيماء؟ اللي جابك هنا؟… ومش دي عربية يوسف؟”
شيماء – بتضحك وهي بتفتح الباب الخلفي:
“خدتها منه ساعه، ما تقلقيش، مش خطفتها يعني ”
مريم – بضحكة خفيفة:
“إنتي بجد؟”
شيماء – وهي بتشدها برقة:
“آه بجد! أصل يوسف النهاردة هيغني في حفلة صغيرة، كده حفلة لذيذة على السطوح بتاع واحد صاحبه… فقولت أجيبك، كلنا رايحين.”
مريم – بدهشة:
“كلنا يعني مين؟”
شيماء – وهي تعدّ على صوابعها:
“أنا، وبابا وماما، وانتي، وصحاب يوسف اللي هيبقوا هناك… يعني ليلة فيها بهجة بزيادة.”
مريم – وهي بتحاول تدارى قلقها:
“بس… أنا مش لبسة لحفلة…”
شيماء – وهي بتشدها بالعافية:
“ولا يهمك، الحفلة دي مش فستان سواريه… دي ضحك وناس طيبة… وبعدين، يوسف هيكون هناك، وده لوحده سبب يخليكي تروحي، صح؟”
(مريم سكتت لحظة، قلبها بيخبط، مش عارفة تروح ولا ترجع… بس فضولها كان أقوى من خوفها.)
مريم – وهي تبتسم بخفة:
“يلا بينا… بس لو حصل حاجة، أنا همشي.”
شيماء – وهي بتضحك وبتفتح لها الباب:
“وعد، أول ما تزهقي… نرجع فوراً. بس على ضمانتي، الليلة دي هتفضل في بالك.”
(مريم ركبت العربية، قلبها قلقان بس في لمعة خفيفة في عينيها… كأنها داخلة على مغامرة مش عارفة هتخرج منها ازاي.)
(مريم دخلت الحفلة، الجو كله حماس وضحك وأضواء خفيفة بتتناثر حواليهم. كل واحد قعد جنب التاني والناس بتتبادل السلام والتحية.)
مريم – وهي بتسلم على أهل يوسف، ابتسمت لهم بتحفظ:
“مساء الخير يا جماعة.”
أم يوسف – بابتسامة دافئة وفكرّة عابرة:
“كنت فاكرة إن مريم دي كانت جارتنا زمان.”
أبو يوسف – وهو بيضحك قليلاً:
“لا يا أم يوسف، دي بنت إبراهيم، وأحلام بنت الناس الكويسة.”
أم يوسف – بتحنّق شوية:
“إنتي دنيا ولا مريم؟”
مريم – بكل هدوء:
“لا، مريم. دنيا اتجوزت وسافرت بعيد.”
(المشهد يتغير بعد شويه، وشيماء كانت بتتكلم مع حد، وفجأة وقعت عينها على بنت دخلت الحفلة، وحسّت بغصة لما نغزت أبو يوسف وام يوسف بعصبية.)
شيماء – بحدة وهي بتتلفت حواليها:
“إيه اللي جابه دي هنا؟”
أم يوسف – وهي متوترة:
“مش كفاية اللي عملته في ابني؟”
أبو يوسف – وبيحاول يهدّي الأوضاع:
“اقعدي يا أم يوسف، لما نشوف يوسف هيعمل إيه.”
(في اللحظة دي، دخل يوسف الحفلة وهو ماسك الميكروفون، والكل بدأ يترقب الحفلة بحماس.)
يوسف – وهو بيبتسم بثقة:
“الليلة دي مش بس حفلة غنا، دي بداية قصة جديدة… جاهزين تسمعوا؟”
(الموسيقى بدأت تعلى، والأنظار كلها على يوسف، ومريم بتحس بشيء مختلف في صوته وكلماته.)
(الحفلة كانت ماشية بأجواء دافية، والكل مستني يسمع يوسف. وفجأة قرب منها وهو ماسك الميكروفون، عينه كانت على مريم بس صوته وصل لكل القلوب.)
يوسف – وهو واقف قدامها:
“انتي سألتي قبل كده… سبنا بعض ليه أنا وهي؟
ودلوقتي… هجاوبك، بس بطريقتي.”
(بدأت الموسيقى تعلى… والكل سكت.)
🎤 يوسف بصوته المليان وجع وصدق:
إنسان الكيف غواه
خده للإدمان ورماه
ولا عرف مين عليه
ولا عارف مين معاه
وكل يوم إدمانه بيكتر
حشيش وبيرة من غير ما يفطر
وصحبة ضالة اتلمّت عليه
حسناته تقل، ذنوبه تكتر
نبدأ حكاية تقول موضوع
عن شاب عاش حياته موجوع
لا أمّ عاجبها حال ضناها
ولا من أبّ كلامه مسموع
قبل الإدمان… كان ماشي مظبوط
للخير سابق، ولا فرض يفوّت
حبّ وحدة كان بيحبها موت
ويوم بيوم طلباتها بتزود
بس هي خانت… قلبه اتكسر
وبانت الخيانة… وانكشف الستر
دخل في حالة اكتئاب
دموع لحد ما قلبه داب
رمى صحابه في طريق السوء
وساب طريق الخير وغاب
سجارة… ولفة…
وأصحاب يهدّوا مستقبله
نقول خلاص مخي استكفه
في سجن عمال يستقبل
ندمان ياربي ونفسي اتوب
غرقان في بحر من الذنوب
عاوز تقول والناس تسمع
والكل بيخاف وبيرجع
دموع من العون بتنزل
كلام كتير في القلب يوجع
بس فجأة فاق من كتر همّه
لقى في وسطه ابوه وامه
أبوه حزين علي الي ابنه فيه
، وأم الام بالحضان تضمه
ويبكي هو يقول سماح
ندم وحزن علي اللي راح
رجع لي اصله لي ربه قرب
ووحده وحدة ينسه اللي راح
(يوسف خلص الغنوة، وكان صوته بيرتجف، بس عنيه بتلمع أمل. فجأة أبو يوسف وأمه قاموا يحضنوه، دموع في عيونهم، والفخر مالي قلوبهم.)
(مريم كانت واقفة بعيد، والدموع نازلة على خدها… الأغنية دخلت جواها، وخلت قلبها يدق من خوف، حنين، وإحساس بالذنب يمكن؟)
(في اللحظة دي، البنت اللي دخلت الحفلة وعصبت أهل يوسف… قربت منه، كانت “جميلة”.)
جميلة – بصوت واطي:
“يوسف…”
(يوسف بصّ لها، وسكت لحظة… وبعدين مشي معاها على جنب، وبدأوا يتكلموا والبنت ضحكت .)
(مريم شافتهم، وقلبها اتخنق… مش لأنها بتغير، لكن عشان مش عاوزه تحط نفسها مكان غلط تاني. مش عايزة تدخل حياة حد وهي مش عارفة مكانها فيها.)
(بصّت حواليها، وخدت نفسها… وقررت تمشي، من غير ما تزعج حد… أو توجع نفسها أكتر.)
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
في زاوية بعيدة عن دوشة الحفلة، كانت ليلى ماشية لوحدها… رجليها أخدوها من غير ما تحس، وقفت قدام بترينة فساتين الزفاف… نفس البترينة اللي كانت واقفة قدامها قبل كده، يوم ما آدم وعدها… ويوم ما أحمد سبقها وسبها.)
(زجاج البترينة كان لامع، والفستان الأبيض كان لسه زي ما هو… بس جواها، كل حاجة اتغيرت.)
ليلى – ضحكت ضحكة هادية… بس فيها وجع:
“كنت فاكرة في يوم ممكن ألبسك وافرح زي البنات … بس طلعتي حلم مش بتاعي.”
(سكتت لحظة، وبصت لنفسها في الزجاج… وقالت بصوت واطي وهي بتكلم نفسها:)
“أنا الغلطانة…
أنا اللي بدّي مشاعري لأي حد يطبطب،
أي حد يرسملي حُلم،
وأجري وراه وأنا مغمضة.”
ولمست الفستان من علي الازاز ومشت
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
(في العيادة… كانت الجلسة شبه فاضية من الكلام، بس مليانة وجع. مريم قاعدة على الكنبة، ووشها هادي، بس عينها فيها نظرة استسلام.)
الدكتور – بابتسامة بسيطة وهو بيبص في ملفها:
“خلاص يا مريم… تقريبًا الجلسة دي هتكون آخر جلسة ليكي.
انتي قطعتِ مشوار كبير… وبقيتي صاحية، وعارفة إنتي مين ورايحة فين.”
(مريم بصّت له شوية، وبعدين وشّها اتبدل… بقت نظرتها حزينة وباردة في نفس الوقت.)
مريم – بصوت واطي ومرتعش:
“بجد؟
طب تعرف إنّي تعبت… تعبت أكتر من أي وقت قبل كده؟
وأنا مش عايزة أعيش.
أنا قررت… هانتحر. خلاص.”
الدكتور – قاعد مصدوم، هيتكلم، لكن…
مريم – قاطعته وهي بتبتسم ابتسامة مكسورة:
“هي فعلاً آخر جلسة…
بس مش عشان اتعالجت.
عشان أنا… سلّمتك!
إنت اللي هتكتب نهايتي، يا دكتور،
في الجزء التاني من الرواية.”
(سكتت لحظة، والعيون فـ الجلسة اتملت بالدمع.)
مريم – وهي بتكمل بصوت خافت:
“أنا بطلِة رواية حد تعبها…
بس مش قادرة أكمل لوحدي.
لو ما لحقتونيش في الورق، متتعبوش تدوروا عليا في الحقيقة.”
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
(دخلت مريم البيت وهي وشفاها مرتعشة من اللي حصل عند الدكتور، ولقت أمها، أحلام، قاعدة على الأنتريه بوش شديد.) أم أحلام – وهي بترفع نظرها بتحدٍ: «أهلاً بالعسل اللي فاكر نفسه بقيت حر! أنا سبتك خالص عشان أشوف فَجرك وقلت أضبط أدبك.»
(مريم صمتت لحظة، وشوية خوف خَنَقها.)
أم أحلام – بنبرة حادة: «إيه اللي عملتيه؟ جبتيلك فضيحة! دخلتي كلية من غير إذني، بقيتي تخرجي…»
(مريم حاولت ترفع عيونها، بس دموعها كانت على وشها.) أم أحلام – مستنكرة:
«أنا كنت صح لما حبستك في البيت!»
مريم – بصوت متقطع: «صح؟! يعني أنا كنت صح؟! إنتِ ضيعتيني… ضيعتِ أحلامي وصحتي وحياتي!»
أم أحلام – قامت من مكانها وهي بتلوّح بإيديها:
«كل ده عشان كنت بودّيكي المدرسة وأرجّعك، ومخليكي ما تتصحبيش على حد، ولا تلعبي، ولا تخرجي… كل كام شهر كنت بستتك يا عبيطة!»
مريم – عيناها مولعة من الغضب والحزن سوا:
«بتستتيني؟! إنتِ شايفاني بجد؟! شايفاني في كل اللي أنا وصلت له بسبب تَسْتْتِكِ حرماني من أي حياة!»
مريم بعياط ده انا يا شيخه عشت في المستشفي اكتر من البيت
أم أحلام – بصوت مكسور
: «أنا غلطت معاك… غلطت وأنا خايفة عليكي
مريم – انتي تعرفي ان انا بكرهك يا ماما
امه : انتي اتجننتي ؟
مريم – لا عقلت وقررت اصارحك واكسر الصورة اللي رسمتها لي ف عينك ، انا حبيت احمد وادم عشان بكرهك ،
امه احلام : انتي قليلة الادب ومتربتيش ، ونمروده ده انتي عايشه احسن عيشه
مريم .. – لأ ، انا حتى كرهت كلمة لأ من كتر ما كُنت بسمعها منك ، هخرج لوحدي لأ ، عايزه اشتغل لأ ، انا بحب يوسف لأ ، مكنتش بحس بحنيتك الا بعد كل عريس يتقدملي وعشان كده حسيت انك بتكرهيني
امه احلام : هي الام لما تخاف ع بنتها م الغلط تبقى بتكرها ، والله عال دي خيبة اي دي ياربي
مريم ايوه خوفك ده خلاني احب ناس مؤذيه لمجرد انهم حنينين ، خوفك ده خلاني اخبي عليكي ميت مُصيبه عملتها ، خوفك ده خلاني اغلط ومعرفش اجيلك اقولك الحقيني انا غلط لانك اول حد هيعاقبني
امه احلام .. — بس انا بحبك وماليش غيرك يا مريم انتي اخواتك ، انا يمكن صعبه بس محدش حبك قدي .
مريم . – انا مش عاوزه حُبك يكون مخفي ، انا عايزاكي تظهرهولي محتاجه تُحضنيني ، محتاجه مشحتش الحنيه من حد ، انا جايه اقولك ان انا حببيت شخص يوسف لاني اكتشفت اني بحب حنيته مش بحبه ومش عايزه اشحت حنيه تاني وانتي عايشه .. ماما؟
امه حلام بكسره : انا بحبك سامحيني ، تعالي في حضني حضنك؟
مريم حضنك جه متاخر بعد ما كرهته انا بكره كل حاجه كنت بشحته منك
(مريم دخلت أوضتها، بابها اتقفل وراها بهدوء، وقعدت على سريرها وهي نفسها مليانة وجع وكلام ماقدرش يعبر عنه.)
(رغم كل الكلمات اللي سمعتها من أمها، رغم الألم اللي في قلبها، حسّت فجأة بشيء غريب — حاجة كانت محرومة منها من زمان: دفء الاحتضان اللي طلبته من غير خوف أو حرج.)
(لكن في نفس الوقت، كان في صوت صغير جواها بيقول: “ليه الحُب جه متأخر كده؟ ليه لما كنت محتاجاه، ماكنش موجود؟”)
(مريم كتمت دموعها، وغمضت عينيها، وبصوت واطي قالت لنفسها:)
“أنا مش عاوزة أكون ضحية أكتر من كده… مش عاوزة أعيش في خوف، ولا كره، ولا ألم. هاعيش… بس بشروطي.”
(نظرت حواليها في الأوضة، وقررت تبدأ صفحة جديدة… صفحة فيها هي البطلة، مش الضحية.)
﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎﹎
(مريم قعدت على المكتب، فتحت الكشكول الروايه بتاعها، وكانت عينها بتلمع من دموع مخفية. حاولت تكتب، لكن الكلمات ماكنتش بتطلع بسهولة.)
(كانت مبسوطة، مش بس لأنها قالت اللي في قلبها لأمها، لكن كمان لأنها حسّت إن أمها استجابت، وإن في فرصة حقيقية للتغيير.)
(كتبت بحروف متقطعة، لكن مع كل كلمة كانت بتحس بثقة بتكبر جواها.)
“يمكن بداية جديدة… يمكن الحُب الحقيقي مش بعيد. وأنا قدها، حتى لو الدنيا كلها ضدّي.”
(وقفت تبص للكشكول، وخدت نفس عميق، وقالت لنفسها:)
“ده مش نهاية قصتي، ده بس باب جديد هيتفتح.”
(وابتسمت بخفة، رغم كل الألم اللي عايشته.)
(مريم كانت لسه قاعدة على المكتب، لابسة بيچامتها وشعرها مربوط فوق، لما الموبايل رن. شافت اسم “يوسف” على الشاشة. قلبها دق، بس مسكت نفسها.)
فتحت المكالمة بصوت هادي ومتردد:
– أيوه يا يوسف؟
يوسف – بصوته الخفيف اللي فيه نغمة هزار:
– انزلي بقى! واقفة تحت بيتكم من ربع ساعة، وهغني كمان دقيقة، وهصحّي الشارع، وأفضحك!
مريم – بتضحك رغمًا عنها:
– انت اتجننت؟! الناس نايمة!
يوسف – بضحكة خبيثة:
– أهو أغني وأقول: “اللي ساكنة في الدور التاني، بنت أم أحلام الطيبين، بتكسفني ومش عايزة تنزل!”
مريم – بتحاول تخبي ضحكتها وهي بتتكلم بنبرة مصطنعة جدية:
– يوسف، بلاش حركاتك دي، أنا مش هانزل.
يوسف – بنبرة ناعمة وحنونة:
– انزلي، مش عشان أنا، انزلي عشانك إنتي… تستاهلي تطلعي تشوفي الحياة، مش تستخبي منها.
(مريم سكتت لحظة، بصّت في المراية، وقالت لنفسها بصوت واطي:)
– “هو ده السبب اللي خلاني أحب حنيته…”
(لبست بسرعة، نزلت وهي قلبها بيخبط، ولما وصلت عند باب العمارة… لقت يوسف واقف، شايل وردة، وبيبتسم.)
يوسف – وهو بيقدم الورد:
– اتأخرتي، كنت هغني والله.
مريم – وهي بتاخد الوردة بخجل:
– وأنا كنت هخلي البوليس ييجي يشيلك من تحت البيت.
(ضحكوا هما الاتنين، والموقف كان بسيط… بس مليان مشاعر كتير محبوسة من زمان.)
مريم جيت ليه بقه
يوسف جيت عشان…………….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فرحة لم تكتمل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *