رواية الفرار من الحب الفصل الثامن 8 بقلم حبيبة الشاهد
رواية الفرار من الحب الفصل الثامن 8 بقلم حبيبة الشاهد
رواية الفرار من الحب البارت الثامن
رواية الفرار من الحب الجزء الثامن

رواية الفرار من الحب الحلقة الثامنة
الظابط
: جالنا بلاغ انهارده ان الانسه نور بنتك اتفقت مع جوزها بخطف.. دكتور عندها في الجامعه و تهديده بعد ما عرف انها متجوزه عرفي
سليمان بصدمه كبيره و عدم استيعاب
: بنتي انا لا اكيد تقصد واحده تانيه لان معنديش بنات متجوزين
رعد هز راسه و هوا متابعه معالم الصدمه بشفقه
: يؤسفني اقولك انها فعلاً متجوزه عرفي.. و لما الدكتور اكتشف دا هددها انه هيعرفك و هي راحت قالت لجوزها و خطفه.. و ضربه.. و الدكتور مسر يعمل محضر انا اتكلمت معاه عشان ناخد الامور ودي و ينتهي من قبل ما يوصل للمحكمه لاني عارف انك من اكبر عائلات البلد و خبر زي دا هيهد كل اللي اتبنا من سنين و هيضرك الفتره الجايه لانك داخل على انتخابات
سليمان حس ان الزمن وقف بيه ، كان نفسه يقوم يقتـ ل.. الظابط و يكدبه لان بنته عمرها ما تعمل فيه كدا ، بصله و اتكلم بهدوء رغم الصعوبه اللي كان حاسس بيها من الصدمه
: زي ما جنابك قولت داخل على انتخابات و انت شوفت بنفسك لما الرجاله طلعه عليا و ضربه عليا نار.. انا و مراتي
دا غير ان اروح العياده عند الدكتوره اتلاقيها مقتـ وله.. و اخرج من عندها ناس تطلع عليا و يحاوله يقتلوني.. و مش صدفه
الحكايه دي متدبره ليا عشان انتوا تيجه تتلاقوني هناك فتقبضه عليا لولا ستر ربنا و جنابك تشوفني و تاني يوم واحد يتهم بنتي اتهام زي دا يبقي الكلام كدب اشاعات
ناس مريضه.. و قلوبها حاقده عايزه تاخد المنصب حتى لو على سمعت غيرها و انا مش هقبل بدا و بطلب منك توصلني لـ الدكتور اللي عامل المحضر
رعد بجديه
: انا بالفعل فكرة كتير قبل ما اجيلك و بالذات لما عرفت مين هوا اللي متهمه لانه من عيله كبيره و فيه عداوه من زمان بين العالتين قولت يمكن يكون حد بيحبكم اوي عايز يوقعكم في بعض عشان كدا انا قدامك هنا انهارده جتلك اتاكد منك قبل ما اخد اي خطوه قانونيه و عرفت الدكتور اني عملت المحضر بس اجلت اي خطوه فيه لحد اما اجي و اتكلم معاك ياريت تتكلم مع الدكتوره نور و ترد عليا مستنيك بكرا الصبح على مكتبي في القسم
قام من مكانه و مد ايديه لـ سليمان ، سليمان بصله و قام وقف قصاده و حط ايديه في ايده و اتكلم
: الدكتور عامل بلاغ باسم مين
رعد بهدوء
: نوح الجبالي ابن صالح الجبالي ابن عدو عيلة الحديدي
سليمان سلم عليه بجمود
: الصبح هكون على مكتبك و معايا دليل ببراءة بنتي انت عارف العداوه اللي بين العالتين يعنى لو كان فيه خمسه في الميه ان ممكن بنتي تعمل كدا فهما راحه لما عرفت اسم العيله
رعد
: ياريت تكدب ظني في انتظارك يا سليمان باشا
خلص كلامه و خرج من المكتب وصله سليمان لحد عربيته ، رعد ركب العربيه و انطلق خرج من السرايا
لف سليمان عشان يدخل البيت ، جري عليه سويلم و وقف قدامه و اتكلم و هوا بينهج
: الحقني يا سعات البيه الراجل اللي كان في المخزن مغاوري دخل يحطله مايه لاقه الباب مفتوح و ملهوش أثر
سليمان بصوت جمهوري افزع رجاله بشنبات واقفين قدامه
: كل دول رجاله واقفين يحرصه السرايا و واحد زي دا يهرب منكم ليه كنتوا نايمين على نفسكم
تقلب البلد كلها عليه لحد اما تلاقيه و تجيبه لحد عندي حتى لو في بطن الارض تجيبه و لو متلاقتهوش اسأل في المستشفيات و الاقسم المهم الواد دا يبقي عندي تقفل مداخل و مخارج البلد و مافيش عربيه تعدي برا البلد غير لما تفتشها هوا ملحقش يبعد كتير عايزك تحصره من كل اتجاه فاهم
سويلم بخوف
: اومرك يا سليمان بيه أنتوا واقفين عندكم بتتفرجه على ايه يلا منك ليه اقلبه البلد كلها عليه زي ما البيه طلب
نص الرجاله اتحركت من السرايا تدور عليه و النص التاني فضل مكانه يحرسه السرايا
قال كلامه و دخل السرايا قابل فاطمه في وشه ، اتكلمت فاطمه برقه
: هتاكل يا ابو نور انا عملتلك الاكل بايدي عشان تتغزه
عدى سليمان من قدامها زي الاعصار من غير ما يرد عليها او يبصلها ، و طلع من السلم اللي مخصوص لـ المبنى اللي فيه بناته
طلع الدور التاني و راح عند غرفة نور و اسمهان و فتح الباب و دخل من غير ما يخبط
اسمهان اتفزعت من دخلته و الكتاب وقع منها ، و اتكلمت بخوف و رعب من هيئته
: خير يا بابا في حاجه
سليمان كان بيدور على نور القمر بعنيه بص لـ أسمهان و حاول يهدي نفسه و اتكلم بهدوء
: فين اختك
أسمهان شاورة عليها و هي بتصلي في ركن في الغرفة و اتكلمت
: بتصلي
سليمان بصلها و ضم ايديه بقوة ، و هوا بيتحكم في اعصابه
: انزلي اتعشي مع اخواتك و سيبي نور عايزها في كلمتين
نور القمر خلصت صلاة و قامت من على المصليه و بصيتله بخوف و قلبها بيضق بسرعه من قوة خوفها ، بصتلها أسمهان بحيره و نور بدلتها النظره بخوف و هي بتترجها متخرجش بس اسمها خرجت و قفلت الباب و راها
سليمان بص على الباب بصمت و استني ثواني و راح على الباب فتحه متلاقاش حد ، دخل و قفل الباب
كانت نور واقفه في نص الغرفة و ميته من الرعب ، و حاسه ان قلبها هيقف من الخوف
سليمان وقف قدامها و اتكلم بهدوء ما قبل العاصفه
: هسالك سؤال واحد و تجوبيني و قسمًا بالله لو كدبتي عليا لا هطلع روحك في ايدي أنتي فاهمه
اتك على سنانه و هوا بيتكمل كلامه بفحيح
: أنتي متجوزه نوح الجبالي عايز اجابه اه و لا لا
برقت عينيها بصدمه كبيره و دقات قلبها زادت.. و هي حاسه انها اتجمدت مكانها و لسانها عجز عن الكلام ، اتكلمت بصعوبة و هي مرعوبه
: أنت.. أنت بتقول ايه يا بابا
سليمان بصوت جمهوري دب الرعب في قلبها
: انا مش عايز اي رد غير اه او لا انطقي قبل ما صبري ينفذ معاكي و اقتـ لك.. مكانك
اتفزعت برعب و رجعت خطوات لـ ورا بخوف و دموعها نزلت من الخوف بتلقائيه ، اتكلمت بصوت مهزوز
: انا اسفه
اتصدم سليمان بقوة و قرب عليها و هوا مش قادر يستوعب اللي وصله ، مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بزعيق
: اسفه ايه انطقي و ردي عليا أنتي متجوزه ابن الجبالي و لا لا
انكمشت في نفسها برعب و هي حطه ايديها على وشها تتفاده اي ضرب منه و صوت بكائها بيعلى تدرجيًا
هزها بقوة و اتكلم بغضب اشد
: سكوتك دا معنه ايه ردي عليا متجوزه عرفي يا نووور
نور من بين شهقتها برعب حقيق
: لا يا بابا انا و نوح متجوزين على سنة الله و رسوله
ضربها قلم قوي و قبل ما تستوعب شدها من ايديها دفعها على السرير ، و مسكها من رقبتها بقوة و جنون و هوا مش شايف قدامه و لا حاسس بالي بيعمله من فرط غضبه ، و مكنش حاسس بألم كتفه من الحركه كان غضبه اكبر
بصتله نور في عينيه برعب و هي مسكه ايده بتحاول تشيليها من على رقبتها.. و بتصرخ برعب و كل خوفها على ابنها اللي لسه مجاش الدنيا ، كانت بتعافر بكل قوتها بتعافر عشان تزود في عمر طفلها عافرت لدقايق و هي مصدومه في والدها ، كانت عارفه ان نهياتها جايه بس مكنتش تعرف انها بالسرعه دي
بدات تتخنق و النفس بيتقطع من عندها تدريجياً و بتعافر و بتتاميل تحت ايديه و هي بحاول تبعد عنها
، دقات قلبها بعد ما كانت بتتسرع بقيت بتقل و النفس بقى تقيل عندها و محولاتها في انها تبعده عنها بتقل
حركتها بدات تستكين و قبضتها بتلين لحد اما ايديها وقعت على السرير و حركتها استكنت تحت ايديه و غمضيت عينيها و الدموع على خدها
و هوا بيشدد اكتر على عنقها.. و بيردد كلمه واحده بجنون
: هقتـ لك.. و اغسل عاري.. بايدي جبتلي العار.. موتي.. موتي
وصلت العيله كلها على صوت صريخ نور اللي كان واصل لمسمعهم و اختفاء اول ما قربه على الاوضه فتحه الباب و دخله و كانت اكبر صدمه ليهم اول ما شافه نور على السرير و سليمان بيخنقها..
فاطمه صرخت بكل قوتها و جريت عليه
: سليمان أنت بتعمل ايه ابعد
زقته بقوه بعدته عن بنتها و قعدت جنبها على السرير و هي بتهز وشها و بتخبطها عليه بصريخ و صدمه
كانت نور في عالم تاني و وشها و شفايفها باللون الازرق زي المواته
سليمان بص عليها و استوعب انه قتـ ل.. قتـ ل بنته و موتها.. بايده من غير ما يحس بنفسه و لا يتحكم في غضبه ، بصلها بضياع و هوا مش قادر يستوعب
جريت عليها فرقان حطيت ايديها على رقبتها تقيس نبضها و فراس مسك ايديها و اتكلم بلهفه و خوف و هوا بيشيلها
: ابعد عنها خليني اشيلها لسه فيها نفس و لازم تروح المستشفى بسرعه
ميل عليها شالها و هو شايف وشها شاحب زي الأموات ، مشي بيها و هوا حاسس بثقل في رجليه مش قادر يبص في وشها اللي كان شبه وشوش الأموات
ركبت جنبها فاطمه و حطيت راسها على رجلها و بتمشي ايديها اللي بتترعش على وشها و دموعها موقفتش
وصلوا المستشفى في رقم قياسي بسبب السرعه اللي كان ماشي عليها سليمان
فراس شالها و دخل بيها و اتكلم بصوت جهوري
: تروللي بسرعه
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير التروللي ، حطها عليه و دخلوا العناية و معاه فرقان
سليمان قعد على أقرب كرسي و حط وشه بين إيديه ،
سليمان بهمس
: يارب.. يارب متاخدهاش مني
إستغفر ربنا كتير و دعاء من كل قلبه انها تعيش ، فضل على الوضع ده لحد ما فراس خرج و كان باين عليه التعب اول ما خرج إتنفض من على الكرسي جري عليه هوا و بقيت العيله
سليمان صرخ فيه
: انت ساكت ليه ما تنطق بنتي مالها
فراس بص في الارض بأسف و هوا بيدور على اي كلامه يقوله ، زبيده مسكت فيه برجاء من وسط بكائها
: ما تنطق يبني و تريح قلبنا و قول البت مالها
فراس رافع عينيه بص لـ سليمان بكسره.. و صوت مهزوز
: الحمدلله لحقنها هي كانت جايه التنفس عندها شبه يكون موجود هي دلوقتي تحت جهاز الاكسجين لحد اما تتحسن شوية و هتفوق بس
سكت و مقدرش يكمل كلامه ، اتكلمت فاطمه بانفعال
: بس ايه ما تنطق و تطمني على بنتي
فراس نزل وشه في الارض بكسره.. كبيره
: نور حامل
اتصدم الكل بالخبر معاده سليمان غمض عينيه بوجع.. و قعد على الكرسي بص في الارض بخذلان.. بيفكر هيتصرف ازاي في المصيبه اللي اتحدفت على دماغه
وجعه كان مضاعف ان بنته و حتى منه كسرت.. ضهره قدام نفسه قبل ما تكسره.. قدام الناس
فاطمه مسكت في فراس بغضب ، و اتكلمت بعصبيه
: مين دي اللي حامل انا بنتي مش متجوزه ادخل و عيد كشفك عليها تاني أنت اكيد غلطان
سليمان بصوت حاد و هوا بصص في الارض
: فاطمه مش عايز نفس اقعدي مكانك من غير كلام يا اما تروحي لـ عيالك في البيت
عز بغضب اشد
: تسكت ازاي و البت حامل من غير جواز ياريتك كنت موتها.. و غسلت عارك.. بايدك دي عايزه الدبح..
سليمان مقدرش يرفع وشه يبص لـ والده ، اتكلم بصوت مهزوز
: اللي في بطنها مش في الحرام.. هي متجوزه على سنة الله و رسوله
عز
: و انت كنت عارف بعملت بنتك السودا و ساكت كل دا
سليمان بضياع
: مكنتش اعرف اي حاجه لحد ما الظابط جه قالي و انت شوفت بنفسك كنت هموتها.. بايدي
فراس اتكلم بحزن شديد
: محدش يتكلم في الموضوع ده هنا احنا وسط الناس استنوا اما نروح البيت و اتكلموا براحتكم عشان محدش ياخد خبر و ينتشر و الحمدلله ربنا سترها و محدش كان معايا جوا غير فرقان اما الممرضين فميعرفوش حاجه
فرقان كانت واقفه بعيد متابعه اللي بيحصل و هي عنيها على سليمان قربت منه و اتكلمت بصوت مبحوح أثر البكاء
: جرحك اتفتح الجلبيه كلها دم.. تعالى معايا اشوفه
رفع وشه بصلها بضياع مسكت ايديه بحنيه مشي معاها و هوا تايه ، دخلت غرفة في الممر و قفلت الباب و خلته يقعد على السرير و سعدته انه يقلع.. الجلبيه
بصيت على الشاش اللي بقى بالون الاحمر و شالته ، بدات تغيرله عليه و تعلجه لحد اما خلصت
وقفت قدامه و بصتله و قلبها وجعها.. عليه ، اتكلمت بصوت مهزوز مكنتش قادره تشوفه بالشكل دا
: اتكلم يا سليمان قول اي حاجه خرج اللي في قلبك
سليمان رفع وشه بصلها بكسره.. و اتكلم بصوت مهزوز
: احضنيني
حضنته من غير تفكير و دموعها على خدها نظرته هزتها من جوا و وجعت.. قلبها ، ضمها بايديه السليمه بقوة و دفن.. وشه فيها و عيط بكل قوته زي الطفل الصغير
حسيت ان ضلوعها هتتكسر.. بين ايديه من قوت مسكته ، قلبها وجعه زاد و مش بايديها اي حاجه تعملها تخفف من ألمه ، رفعت ايديها حوطت ضهرله و ربطيت عليه بحنيه و صوت بكائه بيعلى و هوا كاتمه في حضنها
خرجت وشه من حضنها لما حسيت انه خرج كل اللي في قلبه ، و لسه ايديه محاوطها في حضنه ، مسكت وشه بين كفوفها بحنيه و اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: خد نفسك و اهدى المشكله مش هتتحل كدا
احكيلي اللي حصل و هندور على حل مع بعض ممكن تهدى الاول
كانت بتمشي ايديها على وشه برقه و نعومه و هوا بيحكلها كل اللي حصل
فرقان بهدوء
: ادام متجوزين بجد قابل جوزها و اعلن جوازهم قدام اهل البلد لانها داخله على الشهر السادس و فضلها تلت شهور و تولد يعني مافيش قدامنا حل غير انك تتكلم مع الشاب اللي هي متجوزه انه يجي يتقدم رسمي و يتعمل فرح اهل البلد كلها تحضره و ياخدها و يسافر من هنا يروح اي مكان لحد ما تولد و يختفه عن عيون الناس سنه اتنين و يرجعه
سليمان سند رأسه على كتفها بتعب
: محدش هيوافق بالحل دا لو عرفه هوا مين نوح الجبالي يبقا جوزها
فرقان
: الموضوع بيتعقد اكتر العالتين بينهم مشاكل كتير و اللي حصل زود العداوه اكتر
بس بنتك ملهاش دعوه بالعداوه او المشاكل دي كلها في الوقت ده لازم تركن كل المشاكل دي على جنب و تفكر في حل واحد بس انك تعلن خبر جوازهم
قبله و اتكلم معاه و هوا لو بيحبها هيتجوزها قدام الناس كلها و ملكش دعوه بعتراض عمي او اي حد في العيلة الاهم هي بنتك يا سليمان
سليمان بصوت مجهد
: خايف يكون كان بيلعب بيها و مش هيتجوزها هقتـ له.. و اشرب من دمه
فرقان
: اعمل اللي تعمله بس تجوزهم الاول و بعديها اعمل ما بدالك محدش هيقولك لا
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋
في غرفة تانيه في نفس الدور
غفران فتحت عينيها بتعب بصيت حوليها لاقيت نفسها لوحديها ، شالت خرطوم المحلول المغروز في ايديها و حطيت رجليها على الارض و رجليها حافيه حسيت بدوخه مشيت خرجت من الغرفه
فراس كان في الاوضه اللي جنبها بيلف على المرضه ، شافها و هي مشيه بتتسند على الحيطه اتميلت و كانت هتقع
لاقيت ايد قويه مسكتها و سندتها قبل ما تقع ، رفعت وشها بصتله بنغنشه و مسكت راسها
اتكلمت بتقل و تعب
: ابني.. وديني عنده عايزه اشوفه
فراس حس بأحراج انه مسكها ، هز راسه بهدوء و اتكلم
: أنتي تعبانه اتحركتي ليه من على السرير
غفران بدموع
: عايزه ابني و ديني عنده هوا بيخاف و بيعيط لما بيصحى ميتلاقنيش جنبه
فراس اتلفت حوليه و اتكلم
: ميس نعمه معلش تعالي هتعبك معايا اسندي المدام لحد الرعاية فوق و انا طالع معاكم عشان محدش يعارض
ميس نعمه تفهمت انه محرج لانه مينفعش و مسكت ايديها سندتها و طلعه الدور الاخير ، دخله الرعايه
بصيت على ابنها اللي متكور في نفسه على سرير المستشفى و هوا مش حاسس باي حاجه بتحصل حوليه و لا حول و لاقوة الابالله عليه
الخراطيم و الاجهزه متوصله ليه ، سابت ايد الممرضه و قربت عليه بخطوات بطيئه مدت ايديها تلمس ايده برعشه
انهارت من البكاء و قعدت على الارض و بصتله بدموع مسكت ايديه برعشه و قبلتها.. و همست برعشه
: يوسف أنت سمعني يا قلب ماما ريح قلب ماما حببتك و فتح عنيك عشان خاطري رد عليا ماما مش هتقدر تعيش من غيرك و لا تشوفك تعبان
قبلت ايديه و زاد بكائها
: قولي طيب مين عمل فيك كدا و انا مش هسيبه و ارجعلك حقك لحد عندك
بصيت على فراس اللي واقف متابعهم من بعيد و اتكلمت
: هوا مش عادي لو اتبرعتله بكليتي.. انا موافقه اعمل اي حاجه بس هوا يعيش
فراس بحزن شديد
: مش هينفع دا لسه طفل تلت سنين عايز طفل في نفس سنه و احنا بندور لو اتلاقيني كليه.. بنفس المعينات اللي عايزنها مش هنتاخر
غفران بصيت لـ ابنها بوجع
: يعني هسيبه يموت.. قدامي بالبطيق و انا واقفه مش عارفه اعمله ايه اتصرف مش انتوا مستشفى المفروض تعالجه العيانين
فراس
: احنا فعلاً بنعالج العيانين بس معندناش حاله متبقطه مع ابنك انا اتكلمت مع مستشفيات في جميع المحافظات بس مش لاقي ادعي اننا نلاقي
لاحظ قطرات دماء.. على الارض جنبها بص على ايديها و كانت الكالونا مفتوحه راح عندها و مسك ايديها قفل الكالونا و اتكلم
: انا جبتك تشوفي ابنك عشان بس الحاله اللي كنتي فيها اتفضلي قومي انزلي اوضتك لانك محتاجه راحه و اهم حاجه اعصابك تكون هاديه
غفران حاولت تقوم من على الارض و بصتله و اتكلمت
: مش قادره اصلب طولي
فراس بجديه
: طبيعي من الحاله اللي أنتي فيها ميس نعمه يا ميس نعمه
دخلت الممرضه
: نعم يا دكتور فراس
فراس
: اسنديها نزليها اوضتها و تبعيها لو احتاجت حاجه
الممرضه سندتها قامت معاها نزلت غرفتها ، قعدت على السرير و الممرضه علقتلها محلول
الممرضه
: قوليلي يابنتي فين اهلك و لا جوزك مشوفتش حد جالك من امبارح
غفران بصتلها بتعب
: لا محدش يعرف مكاني انا كنت لوحدي انا و حماتي في السرايا خدت ابني و جريت و انا اصلا معرفش هروح فين
الممرضه
: طب حافظه رقم جوزك و لا حد من اهلك
غفران غمضيت عينيها بتعب
: مش فاكره اي رقم خالص دماغي مفيهاش غير اني اطمن على ابني بأمانه هوا هيعيش
الممرضه ربطيت على كتفها بحنيه
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ادعيله ربنا يشفهولك يابنتي
غمضيت عينيها و نامت من التعب و الممرضه جنبها
في سرايا عائلة الجبالي
دخل نوح من بوابة السرايا ركن عربيته و طلع تليفونه ، طلب رقم نور مردتش عليه بص قدامه بشرود و رجع التلفون جيب الجلبيه و نزل من العربيه دخل السرايا
كانت العيلة كلها متجمعه في مدخل البيت قرب عليها و اتكلم بهدوء
: متجمعين عند النبي إن شاءلله
كنت عايزك يا حج في كلمتين في المكتب
صالح قام دخل معاه الغرفه
نوح قعد على الكرسي و اتكلم بهدوء
: أنا قررت اتجوز هتجوز بنت سليمان الحديدي
صالح خبط بايديه على المكتب بغضب ، و اتكلم بصوت جمهوري
: اختك مش عارفين مكانها فين و أنت تقولي عايز تتجوز
نوح بصدمه كبيره
: غفران مالها هي فين
صالح بغضب و عصبيه
: ما أنت لو كنت موجود كنت عرفت اختك من امبارح منعرفش عنها حاجه ابنها ضايع من امبارح الصبح و عمتك بتقول فيه عربيه جت قدام البيت رمته غرقان.. في دمه.. و جريت و اختك خدته و جريت و منعرفش عنها حاجه دورنا عليها في كل مكان و مش لاقينها و انت جاي تقولي تتجوز
و تتجوز مين من الاساس بنت الحديدي دا على جثتي أنسى الموضوع ده خالص و متفكرش فيه تاني و روح دور على اختك شوفها راحت فين
نوح وقف قدامه و اتكلم
: انا هقلب الدنيا كلها و هتبات في بيتها انهارده و جوازي من نور انا مبخدش رأي حد فيه لاني مش صغير و عارف انا بعمل ايه كويس
قال كلامه و خرج بص لـ جوزها بسخرية و خرج من السرايا و وراه رجالته يدوره عليها
طلع تلفونه و رن مره كمان على نور و قلبه مش مطمن عليها
في غرفة نور أسمهان مسكت التلفون اللي بيرن اتلاقيت رقم متسجل بـ قلبين ، فتحت المكلمه و حطيت التلفون على اذنها
نوح بلهفه و انفعال
: بقالي ساعتين برن عليكي مبترديش ليه عليا
أسمهان بشهقات
: أنت اللي نور متجوزه
نور ماتت بابا قتـ لها.. لما عرف انها متجوزه
نوح وقف بالعربيه فاجئه في نص الطريق و من وهل الصدمه ، صوته خرج بصعوبه
: هي فين
أسمهان بشهقات
: في المستشفى عمي خدها هناك و معرفش عنها حاجه
نوح التلفون وقع من ايديه و هوا مصدوم دموعه نزلت بتلقائيه و هوا مش منتبه لـ صوت كلاكسات العربيات
ضرب ايديه بقوة في العربيه و هوا بيصرخ بوجع
: نوووووور لااا يا نور مش هتسبيني
غير وجهته في الطريق و بقى في طريق لـ المستشفى ملك عائلة الحديدي
عند نور بدات تفتح عينيها بتعب و هي تحت جهاز التنفس ، كانت فاطمه قعده على الكنبة
حركت رأسها بصيت لـ والدتها بتعب و حاولة تتكلم بس مقدرتش
فاطمه راحت عندها اول ما شافتها بتتحرك بصتلها باعينها الحمراء من فرط بكائها و اتكلمت بحدا
: حامل.. حامل يا نور اللي في بطنك دا لازم ينزل و انا هنزلهولك.. بايدي
خلصت كلامه و ضربتها بقوة بايديها الاتنين على بطنها و…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفرار من الحب)