رواية في ساعته وأوانه الفصل الثاني 2 بقلم نشوة عادل
رواية في ساعته وأوانه الفصل الثاني 2 بقلم نشوة عادل
رواية في ساعته وأوانه البارت الثاني
رواية في ساعته وأوانه الجزء الثاني

رواية في ساعته وأوانه الحلقة الثانية
ـ يا سلمى افهمينى انا فرصتى فى الجواز قلت انا واحدة داخلة ع ٣٠ خلاص مش هينفع اقول انى هستنى لما الاقى الزوج المناسب وكل ما اكبر فرصى انى اكون ام كمان هتقل انتى واخوكى كل واحد بقى ليه بيت واسرة واستقر ليه انا افضل لوحدى وليه يوم ما اختار كلكم تقفوا ضدى حتى اخوكى طلبت منه يجى النهاردة اتحجج بالشغل وقالى لما ابوه يكون موجود يعنى انا فعلا هكون لوحدى ومش هلاقى فيكم حد جنبى
سلمى باستغراب وصدمة: بجد انتى سما؟! ده كلامك انتى! انتى اللى بتقولى كده! انتى ناسية لما جيت اتجوز يوسف قولتيلى ايه قولتيلى الجواز غلطة اغلطيها مع الشخص الصح ومتتسرعيش ازاى تفكيرك اتغير كده
سما: عشان اللى بقوله ده الحقيقة والواقع بابا ربنا يطول بعمره النهاردة معايا لكن بكرة مضمنوش وكل واحد فيكم ليه بيته وحياته
سلمى: بصرف النظر انك عارفة انتى غالية عندى اد ايه وانى ابيع الدنيا عشانك وعمرى ما هسيبك بس بجد انا مش عارفة اثبتلك ازاى انك غلط وبابا فعلا بيحبك
سما: طب رفض رامى ليه؟!
سلمى: عشان مش كويس واستغلالى لو بيحبك بجد كان قالك لا المفروض هو اللى يحارب فى العلاقة دى مش العكس
سما بدموع: بس انا حبيته بجد
سلمى: ده تعود مش حب وصدقينى لما تبكى عليه يوم احسن ما تعيشى عمرك كله تبكى على تسرعك واختيارك الغلط والولاد اللى بتتكلمى عنها دى هتفضل تلومك كل يوم على اختيارك ليهم اب غلط
هدأت سما قليلا ونامت بين اذرع سلمى اللى خرجت بهدوء لما تأكدت انها راحت بالنوم
يوسف: هى كويسة
سلمى: اه الحمدلله ونامت دلوقتى
محمد: انا مصدوم فيها بجد معقول هى دى سما بنتى
سلمى: يا بابا سما نفسها تكون زوجة وام وده حلم اى بنوتة
محمد: وانا كنت منعتها ما هو ع يدك اتقدم ليها امة لا اله الا الله منهم اللى تعرفهم ومنهم اللى متعرفش فيهم حد وكانت بترفض قطعاً هو انا اللى كنت واقف قصاد جوازها ومانعه
سلمى: الفكرة انه رامى ده اختيارها يا بابا
محمد: اختيار اسود ومنيل وانا لو وافقتها عليه ابقى بقدمها بايدى للهلاك وللاسف مش هقدر اتبرى منها واقول تخفى باختيارها انا اللى هعيش محروق بنارها لانى واثق ومتأكد ان الواد ده غدار زى ابوه ملهوش امان
يوسف: هو حضرتك تعرف ابوه يا عمى
محمد: عز المعرفة راجل بخيل مع انه معاه ومبسوط الست اللى كانت هنا دى وقفت جنبه لحد ما عمل اسمه ويوم ما اتقلب اتقلب عليها هى وراح اتجوز عليها واحدة بنت حسب ونسب وبعدها طلقها ورماها بابنها
سلمى: اهدى يا بابا عشان خاطرى صدقنى انا واثقة ان دى لحظة تسرع منها وهتفوق منها لما تفكر بعقلها صح
محمد: اتمنى ده من ربنا لان والله لو فضلت راكبة دماغها ما هحضر ليها اى حاجة
سلمى: طيب يا حبيبى اهدى انت بس واللى عاوزه هيحصل ان شاء الله
قام محمد دخل غرفته عشان يرتاح بعد ما استأذن من يوسف …سلمى: معليش يا حبيبى حقك عليا بس انا عاوزة افضل هنا النهاردة
يوسف: ولا يهمك يا قلبى انا كنت هقولك كده برضه لحد الامور ما تهدى
سلمى بحب: ربنا يديمك ليا
يوسف: يارب يا عمرى انا هنزل انا اروح ولو احتاجتم اى حاجة فى اى وقت رنى عليا بس
سلمى: ماشى يا بابا خلى بالك من نفسك
مع شروق شمس يوم جديد فتحت سما عيونها على اتصال من رامى بصت بالفون وضربات قلبها بتزيد ومش عارفة ترد او لا اخدت قرارها وردت
سما: الو يا رامى
رامى: ايه ده انتى كنتى نايمة
سما: اكيد يعنى
رامى: وازاى عرفتى تنامى بعد اللى حصل امبارح ده عجبك اللى ابوكى عمله واهانته ليا قصاد امى ينفع اللى حصل ده
سما: بابا مغلطش دى كانت غلطتى انا من الاول المفروض كنت اخد رأيه من الاول
رامى: وهو ماله اصلا هى فلوسك انتى ولا فلوسه يتدخل ليه
سما: عشان ابويا مثلا وهو المسؤل عنى
رامى: بس دى حياتنا احنا واحنا اللى لازم نقررها هو ملوش الحق يدخل فيها
سما: انت مقتنع باللى بتقوله ده انت فاكر نفسك لسه عايش فى المانيا يا باش مهندس السنتين اللى عيشتهم هناك نسوك الاصول وعادات مجتمعنا
رامى: مجتمع متخلف وراجعى عشان كده عمرنا ما هنتقدم خطوة واحدة
سما: انت عاوز منى ايه دلوقتى يا رامى
رامى: تتكلمى مع ابوكى ده وتعرفيه انك صاحبة القرار الاول والاخير وتقنعيه
سما: ان شاء الله عن اذنك هقفل دلوقتى
رامى: تمام يا سما باى
اغلقت سما الهاتف واغمضت عيونها بتعب قامت اتوضت وصلت ركعتين واتمنت من ربنا اى اشارة ترشدها للطريق الصح خرجت حضرت الفطار ودخلت بصت على والدها لقيته لسه نايم خليته يصحى من نومه
سما: صباح الخير
محمد دون النظر لها: صباح النور
سما: الفطار جاهز يلا عشان علاجك
محمد: مش عاوز اكل
سما : بابا انا عارفة انك مضايق منى بس ارجوك الاكل ملوش علاقة بزعلك منى صحتك اهم من اى حاجة
محمد بنظرة عتاب: ع اساس ان صحتى فارقة معاكى اوى يعنى
تألمت سما من تلك النظرة وقالت بدموع: بلاش النظرة دى يا بابا من فضلك انا مش قادرة استحملها والله حقك عليا انا عارفة انى غلطة ومعترفة بكده بس انا كان نيتى ننجز
محمد وهو يمسح دموعها بحنان: يا بنتى والله انا مش ضد اختيارك ولو عندى ثقة فيه بنسبة واحد ف الميه كنت وافقت لكن ده شخص لا يؤتمن صدقينى انا خايف عليكى
سما قبلت يده: وانا اوعدك انى هعمل الصح ان شاء الله بس خلينا نفطر الاول
خرجت مع والدها للسفرة وكانت سلمى الاخرى استيقظت وبعد الانتهاء جهزت نفسها ونزلت عشان تروح شغلها لتجد من تقف امامها: انتى بقى سما وووو….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية في ساعته وأوانه)