روايات

رواية ما بعد العداوة الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة الفصل الثالث 3 بقلم زينب محروس

رواية ما بعد العداوة البارت الثالث

رواية ما بعد العداوة الجزء الثالث

ما بعد العداوة
ما بعد العداوة

رواية ما بعد العداوة الحلقة الثالثة

ايده اللي ردت عليها لما زقها وقعها على السرير و قال بإصرار، النهاردة مش هرجع عن قراري أبدًا.
بدأت ترجع ل ورا و هي بتحرك دماغها بعنف لحد ما خبطت في مسند السرير، و اول ما أشرف قرب منها اتحركت ب سرعة و أخدت الأنتيك اللى على الكومود و ضربته على دماغه و سابته بينزف و جريت من البيت و هي مرعوبة.
خرجت من الڤيلا و لما كانت بتجري وقفت فجأة و بعدين نطقت اسم سويلم، كان هو فعلاً واقف و ساند على عربيته و بيلعب في الفون، اول ما سمع اسمه بصلها ب انتباه و اتحرك لها في حين إنها وقفت قدامه و هي بتسأله باستغراب:
– هو أنت هنا ليه؟!!!
ابتسم بخفة و قالت:
– براقبك.
قبل ما ترد عليه كان انتبه ل لبسها ف سألها باستغراب:
– أنتي خارجة ب لبس البيت ليه؟ و وشك مخطوف كدا ليه؟
أول ما افتكرت اللي حصل من شوية عيونها دمعت و حضنته و انفجرت في البكا، مسح على شعرها ب حنان و هو بيحاول يهديها، ف هي همست من بين شهقاتها:
– أرجوك خدني من هنا بسرعة.
اتحرك بالعربية و كانت هي بدأت تهدأ، و هو كان كل شوية بيبصلها و عايزة يسأل مالها، و أخيرًا وقف العربية و سألها باهتمام:
– مالك يا رهف؟ ايه اللي حصل معاكي؟؟
بصتله ب تردد، كانت عايزة تتكلم معاه و تحكيله، حاسة إنها بتشوف فيه حنان و أمان أبوها اللي اتحركت منه بسبب أمها و حقدها، ف سويلم مد ايده و هو بيمسح على شعرها و قال بحنان:
– متقلقيش، الكلام اللي هتقوليه محدش هيعرفه، تقدري تثقي فيا.
كلامه شجعها و خصوصًا إنها فعلاً بترتاح معاه مع إنهم يا دوب عارفين بعض من يومين و مجرد معرفة سطحية، لكن بالنسبة لها كان الإرتياح كافي عشان تحكيله مشاكلها و بالفعل اتكلمت و قالت:
– أشرف كان عايز يتمم جوازنا غصب عني.
سويلم سألها بتفاجئ:
– هو انتم جوازكم صوري؟؟
حركت دماغها بتأكيد، و قالت:
– جوازنا صوري بس دا بالنسبة ليا، إنما لو على أشرف عايز يتممه من لما كتبنا الكتاب.
سويلم بجدية:
– بس كدا حرام عليكي!
رهف بحزن:
– الله اعلم هو حرام عليا و لا لاء، أصل أنا متزوجة غصب عني، مكنتش بحبه و لا حالياً بحبه و لا هحبه، الموت عندي أهون من العيشة معاه.
سويلم بفضول:
– و أنتي ايه اللي أجبرك؟
رهف بجدية:
– أمي، والدتي العزيزة أجبرتني اتجوزه عشان تحرق دم لمار أختي الكبيرة، و تبقى أختي من الأب بس و ماما و لا بتحب لمار و لا كانت بتحب مامتها الله يرحمها……يعني ماما عشان توجع قلب لمار دمرت حياتي و كسرت قلبي قبلها…..و كمان الجوازة دي اتسببت في قطع علاقتي مع بابا و لمار طبعًا و زي ما انت شوفت كدا كل ما بحاول اتقابل مع بابا السكرتير بتاعه يقولي مش موجود في المكتب.
سويلم سألها بترقب:
– طيب و أنتي هربتي من أشرف ازاي دلوقت؟
بلعت ريقها بخوف و قالت بتلعثم:
– ضربته على دماغه ب أنتيك..
سألها بصدمة:
– و حصله حاجة؟؟
حركت دماغها ببطء:
– ايوه دماغه جابت دم بس هو لسه مش مات.
اتنهد ب راحة و قال:
– الحمدلله، جت بسيطة، بس أنا عندي سؤال!
رهف بصتله بانتظار ف سويلم كمل:
– ليه مش بتطلبي الطلاق؟؟
رهف بصت للطريق بشرود و بعدين ردت:
– هبقى احكيلك بعدين.
– زي ما تحبي، أنا دايمًا هبقى موجود عشان اسمعك و لو أقدر اساعد اكيد مش هتأخر، و على فكرة ممكن اخليكي تقابلي والدك.
رهف ب حماس:
– بجد؟؟
ابتسم و قال بتأكيد:
– ايوه، الموضوع بسيط جدًا.
– خلاص خليني أشوفه بكرا.
سويلم ب هدوء:
– حاضر يا رهف، اللي انتي عايزاه انا هنفذه، بس قولي لي بقى تحبي نروح البيت عندي دلوقت و لا نروح فين؟
ردت بتلقائية:
– وديني الأهرامات.
بصلها بجدية و قال:
– اه و ايه كمان؟؟
ابتسمت و قالت بتمنى:
– و ياريت لو تركبني جمل هناك.
سويلم باستغراب:
– طلب غريب شوية!!
رهف:
– أصل بحب الجِمال اوي و نفسي أركب و أتصور معاهم.
سويلم ب إعجاب:
– ما طبيعي تحبيهم، الجمل يحب الجمل اللي زيه!
رهف بغيظ:
– و الله! بعضلاتك دي؟
سويلم ضحك و قال:
– طالما الموضوع وصل لعضلاتي يبقى مضايقة، ليه بقى؟؟
رهف باندفاع:
– يعني مش لاقي غير الجمل و تشبهني بيه! بتشبهني ب حيوان!
سويلم ب تبرير:
– دا أنا بعاكس و الله مش بشتم.
– ما دا أنيل يا سويلم، عاكس ماشي و اتغزل فيني بس بكلام حلو.
سويلم ضحك جامد و قال:
– يا بنتي ما الجمل دا حاجة حلوة كدا و مهم جدًا و نادر و مش اي حد عنده جِمال، دا حتى ليهم هيبة كدا.
رهف باعتراض:
– دي خيبة مش هيبة، بعد كدا تتغزل بكلام حلو، يا إما تسكت خالص.
سويلم بتعجب:
– لأ انتي شخصية غريبة فعلاً، عمري ما شوفت بنت عايزة تتعاكس!
رهف بتلقائية:
– اكيد البنت تحب الشاب اللي معجبة بيه يتغزل فيها!
ضربت على جبهتها بحرج، ف سويلم قال بترقب:
– يعني أنتي معجبة بيا؟
ابتسمت بإحراج و قالت:
– حاسة نفسي نعسانة و عايزة أنام.
عدلت كرسي العربية و نامت فعلاً، و هو محبش يحرجها، ف ساق العربية و هو ساكت، و اخدها لبيت أخته.
صحيت تاني يوم كانت في اوضة اطفال غريبة اول ما تشوفها، خرجت من الأوضة و هي مستغربة من صوت الطفل اللي بيعيط، اول ما فتحت الباب كان سويلم شايل طفل عنده حوالي تسعة شهور و بيحاول يسكته، ف قربت و أخدت منه الطفل اللي سكت بسرعة و نام على كتفها، ف سألت سويلم باستغراب:
– هو أنت متزوج؟
ابتسم و قال بتلاعب:
– ليه؟ خايفة تكون فرصتك ضاعت؟
زفرت و اتكلمت ب غيظ:
– بطل برود.
سويلم بمشاكسة:
– هو أنا عملت حاجة؟ مش انتي اللي قولتي إنك معجبة بيا!
رهف بإنكار:
– محصلش، و بعدين حتى لو قولت مش معني إني معجبة بيك يبقى بحبك! مش معنى اني معجبة بيك يعني عايزة اتزوجك!
سويلم ب غموض:
– يعني لو أشرف طلقك و أنا طلبت إيدك مش هتوافقي؟!
سكتت شوية و هي بتفكر في سؤاله، فهو مال على ودنها و همس:
– مش لازم تفكري، أنا متأكد أنك ساعتها هتوافقي.
رهف بسخرية:
– ليه مش لاقية غيرك يا أبو عضلات يا بارد أنت!
سمع صوت أخته اللي بتقول:
– أنت قتلت الولد و لا عملت فيه ايه يا سويلم؟
ف رد عليها و قال هو بيبص في عيون رهف:
– لاء بس خطيبتي نيمته.
رهف بصتله بصدمة، فهو غمز لها و أخد الولد عنها و قال:
– ادخلي البسي حاجة من الدولاب عشان نروح نقابل والدك.
بالفعل روحوا مركز البحوث بعد ما فطروا مع أخته اللي حبت رهف جدًا و كذلك رهف اللي استمتعت بالكلام معاها.
كان سويلم واقف قدام المكتب لما جه زميله، ف منعه يدخل المكتب عشان رهف تعرف تتكلم مع عامر، ف زميله سأله باستغراب:
– انت بتساعدها ليه؟ حبيتها؟؟
سويلم بجدية:
– لازم أساعدها، و هفضل أظهر لها الجانب اللي هي عايزاه لحد ما ناخد اللي احنا عايزينه و بعدها هتبقى زيها زي أي حد.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما بعد العداوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *