رواية ما بعد العداوة الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس
رواية ما بعد العداوة الفصل الخامس 5 بقلم زينب محروس
رواية ما بعد العداوة البارت الخامس
رواية ما بعد العداوة الجزء الخامس

رواية ما بعد العداوة الحلقة الخامسة
سويلم ببرود:
– مش مهم، أهم حاجة مخططي ينجح.
– أنا عارف إنك مش بتاع حب و الكلام دا، بس متوقعتش تكون قاسي كدا، لدرجة تستغل بنت ضعيفة عشان أنت تنجح و توصل لهدفك.
سويلم بتكشيرة:
– هي رهف دي من باقي عيلتك؟ خايف عليها كدا ليه؟
– الإنسان يا سويلم المفروض يحس بأخوه الإنسان مش لازم تكون أختي أو قريبتي عشان أزعل عشانها، رهف شكلها بتحبك يا سويلم، و هي لحد دلوقت متعرفش حتى إن أول مقابلة بينك كانت من تخطيطك، فاكر الطفل يا سويلم؟؟
سويلم زفر بضيق و خبط على الطاولة اللي قدامه و قام و هو بيقول بتهكم:
– لو هتفضل تحسسني بالذنب كدا، مش عايزة اشوفك بعد كدا أنت كمان.
على الطرف التاني كان أشرف مستمتع باهتمام رهف و هو ميعرفش إنها بتخطط توقعه، و هي كمان متعرفش إنه مستني يسرق البحث بتاع عامر و بعدها هيقتل عيلتها كلها.
خبطت على الباب و دخلت و هي معاها مشروب سخن، ابتسمت بحب مزيف و قالت:
– انا قولت اجي أقعد معاك شوية و عملت قهوة ليك و ليا كابتشينو.
اخد منها فنجان القهوة، و قبل ما يشرب هي طلعت عقد دهب و قالت:
– معلش يا أشرف ممكن تحتفظ بالعقد ده في الخزنة عندك؟
سألها باستغراب:
– ليه انتي مش بتلبسيه؟
رهف بتوضيح كاذب:
– أنت عارف إن ماما بتحب الدهب جدًا و العقد دا عاجبها و هي عايزة تاخده و أنا مش عايزة حد غيري يلبسه عشان دا هدية منك.
ابتسم بخفة و هو بيفكر قد ايه هي هتبقى مجروحة و هو بيقتلها! أخد منها العقد و هو بيقول:
– حاضر هحتفظ بيه معايا.
رهف بإصرار:
– لاء قوم دلوقت عينه عشان متنساش.
نفذ كلامها و قام عشان يعينه و كان حذر جدًا عشان هي متشوفش كلمة السر، لكن هي مكنتش محتاجة تعرفها، لأنه أول ما فتحها هي صرخت جامد و هي بتستغيث بأشرف اللي ساب الخزنة مفتوحة و قرب منها و هو بيسأل عن اللي حصل.
كانت كبت مشروبها على نفسها قصدًا، كنت بتتصنع الألم لأن مشروبها كان ساقه أصلًا، و لما أشرف نده على العاملة تجيب تلج رهف طلبت منه يروح هو لأن محدش هيسمهم لأن المطبخ بعيد عن المكتب، و بالفعل كان مُجبر يعمل كدا عشان يظهر اهتمامه و نسي خالص موضوع الخزنة.
و اول ما هو خرج قامت رهف و أخدت شوية اوراق مهمة من الخزنة، و سابت الدوسيهات فاضية، و اتجهت لحمام المكتب و احتفظت بالأوراق في الدولاب المُنظفات، و لما فتحت الباب عشان تخرج كان أشرف واقف بيبصلها بجمود.
كانت متوترة لكنها تصنعت الجدية و قالت بألم:
– أنا افتكرت إن لازم اغسل أيدي الأول و مش لازم التلج، انا هطلع اوضتي عشان استخدم مرهم طبي و أنت كمل شغلك يا حبيبي.
طبعت بوسة رقيقة على خده و طلعت و هي ماسكة ايدها، إنما هو بص لأثرها و قال ب شر:
– و الله لو عملتي ايه، هتموتي بردو مع عامر.
قرب من الخزنة و هو بيتأكد من الدوسيهات اللي كانت مكانها لكنه مهتمش يشوف الأوراق اللي فيهم موجودين و لا لاء.
و بالليل كان أشرف مش موجود في البيت ف رهف اتحركت ل مكتبه و هي مش واخدة بالها من أمها اللي متابعة في صمت، و لما جابت الورق و كانت خارجة، أمها اعترضت طريقها و هي بتقول:
– رايحة فين يا رهف؟؟
رهف بتوتر و هي بتحط الأوراق ورا ضهرها:
– خارجة…..هخرج شوية.
– ايه الأوراق اللي معاكي دي؟
حاولت متبينش توترها، لكنها فشلت و دا شكك والدتها فيها و حاولت تاخد منها الورق بالعافية و بالفعل نجحت تاخدهم، و لما شافت اللي فيهم، شهقت بصدمة و هي بتقول:
– نهارك أسود! أشرف لو عرف حاجة زي كدا هنروح كلنا في داهية.
رهف شدت الورق بسرعة من أمها و هي بتقول:
– مش هيلحق يعمل حاجة، و انتي متقوليش.
جريت من قدام والدتها اللي حاولت تمنعها لكن رهف دفعتها بعيد و خرجت من البيت و كان سويلم مستني قريب من الفيلا.
فتح لها الباب و لما ركبت اتحرك بسرعة بالعربية، و هي بدأت تاخد نفسها بانتظام، فهو سألها بقلق:
– اوعي يكون حد شافك؟
– ماما شافتني و عرفت إني سرقت الورق من أشرف، بس متخافش هي مش هتتكلم عشان تفضل عايشة في الثراء ده مع أشرف.
سويلم اخد منها الورق و هو بيقول بسخرية:
– كلها مسألة وقت و أشرف مش هيشوف الشارع تاني و هي هيعرف يستمتع بفلوسه اللي جمعها بطرق غير مشبوهة، الورق ده هيوديه في داهية.
رهف بفضول:
– هتعمل ايه دلوقت بقى؟ مش كان أحسن نسلمه للشرطة؟
سويلم بغموض:
– في واحد صاحبي ظابط هو هيهتم بالموضوع متقلقيش.
ابتسمت بحب و قالت:
– طالما أنت موجود فأنا مش قلقانة.
سويلم اخدها و وصلها فندق و طلب منها متخرجش مهما يحصل، و بعدها راح مركز البحوث، دخل مكتب عامر بعد ما التحية، ف عامر ابتسم و هو بيعطيه ملف و بيقول:
– البحث خلص و الحمدلله تم بنجاح، حان وقت التسليم.
سويلم ابتسم و قال و هو بياخد الملف:
– تسلم يا دكتور، نأمل إن يكون في مشاريع و ابحاث اكتر من كدا.
عامر ب لطف:
– إن شاء الله، إن شاء الله يا سويلم.
سويلم بجدية:
– ياريت حضرتك تتفضل معايا اوصلك الفندق لحد ما البحث يتسلم، كدا تبقى أمان أكتر.
عامر خلع نضارته و قال:
– تمام بس عايز بناتي معايا و بالتحديد رهف و كمان محمود السكرتير.
عامر و محمود وصلوا الفندق و سويلم طمن عامر بأنه هيجيب لمار، و هو في الطريق اتصل بصاحبه و قال:
– جاهز يا معلم؟
– ايه البحث خلص؟
سويلم ابتسم و قال ب حمية:
– ملف البحث في أيدي دلوقت، و رهف سلمتني رقبة أشرف، يعني الموضوع دلوقت واقف علينا، كلها مسألة ساعات بسيطة.
– طب و رهف؟
سويلم بزهق:
– يا دي رهف، أنا هقفل دلوقت و هكون عندك كمان نص ساعة بالكتير.
على الطرف التاني كان عامر وصل للاوضة اللي سويلم قاله إن رهف موجودة فيها، اول ما فتحت لهم حضنت عامر و بعدين بصت لمحمود و سكتت شوية و كأنها بتفكر في حاجة و بعدين سألته باستغراب:
– أنت تعرف أشرف جوزي؟ حاسة إني شوفتك معاه قبل كدا!
عامر بصله باستغراب و قال:
– هيعرفه منين يا رهف، اكيد انتي شوفتيه قبل كدا لما كنتي بتيجي المكتب عندي.
رهف بحيرة:
– بس انت يا بابا كنت بتكون في المكتب و هو يكذب عليا، و كمان متأكدة إني شوفته من حوالي يومين كدا مع أشرف.
التفتوا التلاتة على صوت أشرف اللي قرب منهم و معاه رجال حراسة و قال:
– ما أكيد لازم يعرفني ما هو عيني اليمين قبل ما يكون ايد دكتور عامر اليمين.
محمود ابتسم بخبث في حين الصدمة اللي نزلت على عامر قبل رهف، ف أشرف قال بصرامة:
– دا مش وقت صدمة، فين الأوراق اللي سرقتيهم يا رهف؟؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية ما بعد العداوة)