رواية عودة الذئاب الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميفو السلطان
رواية عودة الذئاب البارت الخامس عشر
رواية عودة الذئاب الجزء الخامس عشر

رواية عودة الذئاب الحلقة الخامسة عشر
دخلت مهره علي جدها ترتدي زي الممرضات وتخفي وجهها اقتربت من الفراش ووقفت تتامل جدها وقلبها يدق بعنف ..همست بوجع …جدي ..
اقتربت اكثر ومسكت يده بحنان كانت تتلمس يده ودموعها تتساقط بعنف . كانت تتمني ان يكون لها عزوه. أحدا يسند ضهرها يحميهم رغم ان أخيها قوي ولا يقربه احد الا انه مع نفسه يعيش في دائره لا يفكر الا بها انغمس بها ولا يخرج منها وتناسي دنيا البشر وتناسي ان له اخوه يحتاجون حنان الاب والعائله .فمهره رغم قوتها وجمودها الا انها من داخله تشتاق للمسه حنان .
مسكت يده لتشعر بحنين غير عادي اقتربت وقبلت يده وابتعدت همت ان تترك يده لتشهق عندما مسك جدها يدها بقوه .
ارتجفت عندما سمعته يقول بلين … بتبكي ليه يا بتي.
ابتلعت ريقها.. .. هاه ..لا ابدا …ابدا حمدالله عالسلامة يا حج انت كويس.
ابتسم وونظر اليها بعمق يتاملها … بخير يا بتي لمسه يدك خلتني بخير .
لمست يده بحنان …ان شاء الله تخرج وتبقي كويس .الدكاتره قالو انك هتبقي كويس. انا …..انا ممرضه هنا علي فكره.
ابتسم.. صوح انت ممرضه اهنه. اني جيت اهنه كتير ماشفتكيش ..بس شكلك حنينه ..طب ينفع تاجي تراعيني في بيتي يا بتي.
تنهدت….. هشوف حاضر. انت بس ماتتعبش نفسك ولا تزعلش.
شدد علي يدها.. مازعلش..عارفه يا بتي اني عايش الجهر كله . بجني ثمار دنيتي السوده وعفاشتي. ضغط علي يدها ..يا ريتني مت جبل ما اجلبها خراب .
همست بوجع …بعد الشر .. طب بالراحه علي روحك.
هتف بحزن … روحي…الروح وصلت لاخرها ..روحي موجوعه علي جلوب اتعبت غل بسببي .جلوب جايه تاخد حجها من جلوب تانيه مالهاش ذنب يا بتي.
توترت وقالت …انت .. انت بتقول ايه.
تنهد وقال…. انت شكلك حنينه .اوعي يا بتي في يوم تمشي في نسل الخراب اوعي يا بتي. الخير موجود بس نفتكره ونسامح يا بتي.
همست…اسامح ايه .. انا مش فاهمه حاجه.
مسك يدها يتلمسها بحنان.. ايه اللي في يدك ده.
احنت راسها وقالت بنبره تصرخ من الوجع ….. هاه.. لا دا حرق من زمان.
شدد علي يدها اغمض عينه لفتره ثم همس مسيطرا علي نفسه … ووجعك يا بتي صوح.
تجمعت الدموع بعيونها واحنت راسها وقالت ….. ايوه يا حاج
وجعني قوي.
صمت لبرهه وظل يملس علي حرقها سقطت دموعها فقال …حجك عليا يا بتي من اللي وجعك لو اطول امسح الوجع ده .
تنهدت ومسحت دموعها ..خلاص يا حج دا ليه عمر وراح لحاله .
مسك يدها في كفي يديه ..لو كان راح لحاله ما كانت الدموع نزلت انهار اكده …بس عارفه يا بتي .. الوجع لما بيجيله الحب بيخففه.الوجع لو دخله حد يداويه هيخفف .الوجع لو جالك اللي وجعك وحط يده علي يدك يملس عليها هيخففه . جلبك لو دج هيمحي كل الوجع يا بتي.
همست…..قلبي يدق …مش لما يكون فيه قلب من اساسه يا حاج.
تنهد…فيه جلب وفوج الحلب جلوب ..دا لمست حنانك معديه يا بتي اني راجل كبير وعارف بالدواخل ..عارفه تلاحيكي من جواتك متمنيه الحنيه صوح .
احنت راسها تنهد ..وهياجي اللي يغرجك حنيه ويداوي الحرج ده .
تنهدت ..العلامه دي مابتروحش يا حج .
مد يده ولمس قلبها ..انا جصدي الحرج اللي اهنه يا بتي …وبعدين جوليلي يا جدي الناس اهنه بتجولي يا جدي.
تلبكت وصمتت فقال ..ايه مش عايزه مانفعش اكون جدك .
اندفعت تقول …لا والله ابدا .ابتسم ..طب ليه هتجولي ايه .
تنهدت .. حاضر يا… يا جدي..
شدد علي يدها…. هيروح يا بتي هيروح اثرها وابقي جولي جدك جال بس وهيا بتروح افتحي جلبك للنور .
تنهدت … طب ممكن بقه امشي عايز حاجه.
قال بلهفه …. طب هتاجي تاني.
لم تعلم ماذا تقول … ربنا يسهل هحاول …اقتربت تقبل راسه وترحل همس لها عيونك حلوه يا بتي بتفكرني بولدي .
تجمدت مكانها فهمس ..كان ليا ولد حنين كيفك اكده .بس اجول ايه الله يسامح اللي عمل فينا اكده ويسامحني .
نظرت اليه بوجع …فقال ..ادعيلي يا بتي يسامحني ادعيلي .
مسدت علي يديه ..الله يسامحك يا جدي ويهديلك الحال …ثم استدارت ورحلت .
نظر في اثرها هز راسه بوجع …… فيكي امل يا بتي تتعالجي. الخوف من اللي مالوش علاج .يا رب هون يا رب إني تبت يا رب اهديلي العاصي.
*********
دخلت وجد علي نديم …. قوم يلا أمجد عازمنا علي فرح.
قطب جبينه … نعم ياختي فرح ايه.
قالت بتذمر ….. قوم يا نديم عشان خاطري مش بتزهق من الشغل.
تنهد ….يا بنتي ماليش في الحاجات دي انت عقلك خف.
لوت فمها تنظر اليه بخبث …خلاص ماشي خليك قاعد هروح اهيص مع أمجد. لتستدير وتتجه للباب .
هب مشتعلا مره واحده اتجه بسرعه البرق الي الباب ومسكها. راحه فين انت …انت هبله أمجد مين اللي تروحي معاه لوحدك.
تنهدت وقالت ببراءه … ايه المشكله مانا بروح معاك لوحدي ماتخافش امجد محترم.
قال بنبره غاضبه ….. بقولك ايه ماتعصبنيش وترجعي تقولي بتنرفز.
رفعت يدها تلعب في بدلته……. طب وبتتعصب ليه طيب.
نظر اليها بحب….. يعني مش عارفه.
احنت راسها تهمس …..لا أعرف منين.
رفع وجهها…. امال بتحمري ليه طيب.
همست بلين يذيب الحجر …. نديم..
هز راسه بياس ….. يا بنتي بقه بتقولي من هنا وماببقاش نديم خالص.
همست… ليه يعني ..دا انت نديم الاسطوره.
ضحك … وباجي قدامك وابقي اسطورة مطيوره. انت بتقلبيني .
ضحكت… والله انت عسليه ساعات بحس انك ملبوس. ساعه عضاض وساعه حنين وعسليات
ابتسم واستدار وخلع جاكت بدلته وجلس بأريحية… ليه يعني..
قطبت جبينها ….. ليه يعني طب استني…..اقتربت من الحاكت ولبسته الجاكت ووقفت أمامه وهو ينظر اليها بغرابه …
اردفت تقول … ايه ده لا لسه.. ذهبت الي احد الكراسي وصعدت فوقها .
رفع حاجبيه…. بتعملي ايه يا هبله.
قالت بمرح …. استني بس هبهرك ….. مسك التليفون وجعلت صوتها خشننا .. ايوه انا نديم..بتقول ايه .. لا ماحدش اد نديم الاسطوره انا همحيه من علي وش الارض. انا نديم الديب اللي ماحدش بيقدر عليه .كانت تتكلم وتشير بيديها في حركات تمثيليه .
ضحك ونظر اليها … بقي انا بتكلم كده..
قالت ..يا عم انت مابتشوفش نفسك بتبقي غراب لما بتزعق فامر يوم تسلم مشروع البني ياختاااي دانت حنجرتك تعبتلك يا عم انا والواد الحزين كنا بنترعش ومكلبشين في بعض .
نظر اليها بغضب ..كلبشك عفريت ياختي ..
تنهدت ..طب خلاص اسكت اسكت وهمت ان تنزل لتتعثر في النزول وتسقط ..هب مقتربا الا انها سقطت عليه مد يده حملها بسرعه فصرخت.
قربها منه كانت صغيره بالنسبه اليه ابتسم… زي الكتكوت اقسم بالله.
قالت بتذمر …. بطل بطل انت اللي غضنفر نزلني اوعي.
ابتسم ….لا مش انا ملبوس اهوه شوفي بقه الملبوس هيعمل ايه.
همست… نديم بطل نزلني.
ضحك ودار بها …. طب اتحايلي عليا شويه.
همست بخجل من قربه .. عشان خاطر وجد.
تنهد وهمس ….طب بس بشرط.. ماتروحيش لوحدك مع زفت … لتهز راسها ..ابتسم وانزلها لتقف بخجل تحني راسها تتساقط خصلات شعرها علي وجهها ..كانت جميله ورقيقه مبهجه شد بدلته منها .. كتكوت غرقانه في البدله. دانت شبر اخاف اتكعبل فيكي .
نظرت اليه بغضب ..ت ت ايه تتكعبل ..يا عم دا المطلوب البت الصغيره دي ما بتتلاقاش اسمع مني .
ضحك ..بيقولك احذرر من كل ماقترب من الارض ..مطلوبه فين اعرف في الخانكه .
نظرت اليه بغضب …تصدق مش هرد عليك الواد امجد بيقول حاجات تفرحني انت بومه .
اقترب غاضبا ومسك يدها ..بيقولك ايه سي زفت وتفرحي ليه مالك بيه .
شدت يدها ..اوعي الله مش بتقول شبر ..هو بيقول البت القصيره الرجاله العرسان بتدور عليها .اقتربت ..اقوله يجبلي عريس ينجدني من اهلي .
مد يده ومسك رقبتها من الخلف وقرص عليها فصرخت ..عرسه لما تقطع وشه .اتلمي هاه انا مابحبش كده.
رفعت يدها مهادنه ..اهدي يا كبير انا بهزر ..عيله عيب عليك ..تركها وزفر بضيق وقفت تتامله تنهدت وقالت ..
.. انت يا نديم ابوك كان ديناصور اكيد وجدك الطائر المجنح.
تجمد مكانه فهو لا يحب تلك السيره اقتربت تكمل وهيا تشاكسه … قولي كان طول ايه .أطول منك والا اقصر ومامتك اكيد برضه .. بس الطول جين بيتاخد من الجد الأصل يا واد .زمانك بتحب جدك قوي يا نديم عشان طلعك طول ضلفه الباب .
اندفع بغضب… انت بتلكي كتير ليه ..فاضيين احنا .. ماخلصنا ويلا شوفي شغلك.
بهتت من تحوله نظرت اليه غاضبه اقتربت وخبطته … انت بتزعق لبه تاني مش قولت هتبطل.مش قولت هنتصاحب ومش هتزعق ..ايه مابتقدرش حنجرتك بتاكلك لازم تزعق عملت ايه تزعقلي .. عيل بومه انا مخصماك وماعتش هكلمك ماشي وماعتش مصالحه بينا خلاص .. لتستدير غاضبه لتعود وتخلع البدله وتحدفها عليه ليستعجب من غضبها …
اقترب ومسكها …استني راحه فين وسيباني.
خبطته .. مالكش دعوه بيا ماشي قولتلك مخصماك يا نديم عشان تبقي تزعقلي كويس هاه وهروح الفرح وههيص مع امجد … هو ايه عيل بومه كل شويه تعض فيا وانا اللي عاملاك رفيق الدرب اوعي .
لتستدير و لكنه عادت….. ماتجيش ورايا هزعلك ماشي لتستدير وترزع الباب غاضبه .
وقف بغلب يتعجب من تحول الامور بينهم في لحظات بسبب تهوره ….. انت حلوف البت زعلت..انت يا زفت مابتتحملش زعلها . يا رب بقه انت ايه اللي دخلك في القصص دي مابتعرفش انت بهيم ماتربيتش اهي قلبت عيالي وخاصمتني . طب ايه هتروح مع الواد الزفت فرح اروح اصالحها يعني.
تنهد …ماتتنيل تهمد بقه انت هيبتك بقت في الارض هتقلب عيل وتمشي وراها ..خلاص كلمتين زفت واتقالو . ظل جالسا يتحكم في نفسه حتي لا يذهب ويكرر اعتذاره وهو لا يعتذر لاحد..
مر الوقت لتدخل عليه غاضبه وفي يدها لفه اخرجت منها تضع بعض السندوتشات ..رفع حاجبيه يتاملها كانت ترزع في الأشياء أمامه نظرت اليه بغضب … ايه بتبصلي ليه ماتبصش احنا متخاصمين.
ابتسم…. طب ولما احنا متخاصمين جايبالي اكل ليه.
قالت بتذمر … انا مش جايباليك احنا جايبين للمكتب وانت فرد من المكتب وماينفعش فرد ياكل وفرد ماياكلش ويلا كل من سكات فاهم واخش الاقيك مخلص الاكل. ماعرفش انت عايش علي ايه محنح بتتعايش علي نكد الآخرين واقتربت ومسكت يده ووضعت اللامل بعنف واستدارت وهيا تبرطم في نفسها وخرحت ورزعت الباب .
اطلق ضحكه عاليه …والله مجنونه ..محنونه بس قمر ..تنهد وظل مبتسما لفتره .قام ومسك بدلته يلبسها شم رائحتها …ضغط عليها كانه يحتضنها … بيك ايه انت. البت بتدوب اي غضب جواك تنهد وجلس يفكر وهناك علامات استفهام بداخله لا يعلمها او لا يريد أن يفسرها
…………..
عند مهره كانت قد استعادت هيئتها وشكلها الدائم ومرت ايام وهيا لا تخرج الا بشعرها اتي ميعاد مقابلتها مع اسمر دخلت عليه تقابله
….. كنت عايزه اناقشك في حاجه..
رفع حاجبيه مبتسما ….. مهره هانم جايه لحدي مره واحده دا يوم الهنا. طب ليه ماكتي بس تناديلي… ليقوم ويقترب منها اكثر لترتبك نزل بالقرب من وجهها وغمز لها …. كنت جيت علي طول.
نظرت اليه ببلاهه واتفاسه وابتسامه ساحره تراها علي وجهه …هاه اه.. لا.. مانا جيت اهوه اتفضل.
اشار الي الكنبه ذهبت تجلس اقترب وجلس بقربها فتحت الاب وهو ينظر اليها ….انحني فجاه علي جانب وجهها يهمس بالقرب منها ..
علي فكره البرفان بتاعك يجنن ..بيسحر ويدوب الحجر .. لتستدير وتنظر اليه كان كلامه فيها نبره حانيه لم تعتادها ..سهمت في نظراته لتنتفض ….هاه هو …هو فيه ايه..
اقترب اكثر ونظر لشفتيها نظره جعلتها تحمر وقلبها يدق ..همس بلين .. عاجبني..
همست ببلاهه …هو ايه .
ابتسم واقترب اكثر …ريحتك تجنن ..
قطبت جبينها فقالت مسرعه وبدات تفرك يدها من توترها ….. ايه ايه بتقول ايه.
ضحك.. البرفان ماتحمريش اكده…
كانت تفرك في يدها لتقوم مبتعده .. من فضلك انا مابحبش حد يعلق علي حاجتي الشخصيه.
اقترب مره اخري احست بخوف من قربه وتغيره .. نظر اليها نظرات احمرت هيا بشده ابتسم وقال …. لا مانا البرفان عايز منه عشان عاجبني اديه هديه لواحده.
قطبت جبينها لبرهه ..احست بتصاعد غضبها ..قالت بنبره حاده …. واحده… واحده ايه دي.
ضحك واقترب من عيونها يتاملهم ….واحده جمر بعيون جمر وهيا كلها جمر.
ابتلعت ريقها.. ايه… انت ..انت ماحدش قالي انك خاطب يعني.
تنهد ….. لا ناوي.. يعني جريب.. احنا الصعايده زيتنا في دجيجنا.
احست بالم في قلبها.. زيتكو في دقيكو يعني ايه انت هتتحوز صعيديه.
غمز لها …. عندك غيرها.
نظرت اليه بغضب…انا.. انا مالي بيك عندي والا ماعنديش الله .
ضحك طب بالراحه طيب ايه الهبه دي .
اكملت بغضب …مالي انا شاله تأكلها والا تولعو انا هنا في شغل.
هتف ببرود ….ومالك هبيتي اكده.. مهره التجيله هبت نار والعه ليه حقه.
نظرت اليه غاضبه تتدارك نفسها …. نعم نعم …هيا مين يا بتاع انت ماتتجوز والا تتنيل انا مالي لتقوم وتلم اشيائها بغضب .
ابتسم وقال ببرود … طب سيباني وراحه فين طيب.
صرخت… راحه في داهيه اوعي لتدفعه وتذهب .
انطلق ضاحكا.. جمر يا بت الايه بس علي مين ..كلو هيبان ..مسيرك يا ملوخية تيجي تحت المخرطه .
دخل عليه صديقه فقال…. جهزت الاوراج.
هتف صديقه ….. ايوه يا اسمر انت ناوي علي ايه انت انهبلت. ايه اللي هتعمله ده .
ضحك اسمر….. ناوي علي كل خير مش انا اللي اسيب حالي يرمح بعيد عني يا غالي مش اسمر اللي يتعمل فيه اكده ويسكت .،كلو هيبان بس هيبان بطريجتي .مد يده واهذ الاوراق .
ليستدير ويذهب الي مهره.
كانت تقف تاكل روحها…… هيتجوز صعيديه اه اعرفهم كده.. بيتحوزو من بعض من عمومتهم …اه من عمومتهم البت لابن عمها …مدت يدها لقلبها تضغط غليه تحاول ان تقلل وجعها ..ا نا مالي بعض في روحي ما يتجوز والا يولع انا مال اهلي انا ايه اللي يخصني .ظل تاكل اصابعها .
.دخل عليها وابتسم. …اقترب بهدوء وهيا في عالم اخر ..
اقترب من خلفها وهمس ملامسا اذنها …الجمر بياكل حاله ليه حد مزعلك.
لتنتفض.ايه انت هتا من امتي ..
ضحك .،من ساعه ماخلصتي علي يدك وكل ..مين مزعل الجمر
نظرت لاصابعها ووضعتهم بجوارها مسرعه وقالت غاضبه .. مزعلني مين مزعلني ماحدش يقدر يزعلني.
اقترب وهتف.. يعني يكون جلبك زعلان من حد مثلا ..علي حد مثلا نفسه يبقي مكان حد مثلا.
ابتلعت ريقها ….. ايه كلامك ده انت بتهبد بتقول ايه.
تنهد وقال بنعومه ….. يعني بريح جلبك. ظل يتاملها الي ان قال ….. اه علي فكره فيه حبه اوراج بخصوص التصميمات تمضي عليهم.
اقتربت منه مرتبكه … مافيش مشكله سيبهم وانا امضيهم.
اقترب يلتصق بها لتشتعل من قربه …..لاه ماهو عشان مافيش وجت عايزك .
نظرت اليه ببلاهه كان ينظر اليها برغبه …اكمل مبتسما ..عايزك تمضي والا ايه .
. لتنحني تمضي مسرعه وهو يغير الورق اقترب منها ليهمس بهيام.. البرفان ياخدالعجل وربنا حاجه تتوه ماهعرفش اشتغل اكده .
لتشتعل وتسرع في الامضاء دون ان تنظر فيه وتعطيه اليه وتبتعد .
ابتسم ونظر اليهايتاملها بسعاده …فقالت بريبه ..انت بتبص علي ايه هتصورني.
ضحك ….. يا ريت مهره عمران تتصور في اي وضع.والاوضاع كتير بس نتصور ..
نظرت الي ساخره تعيد نفسها اليها …. مش دي الحرمه اللي ماكنتش عاجبه..الدكر.
اقترب وغمز لها ….. هيا عاجبه ومش عاجبه.
نظرت اليه لا تفهم فقال .. الجوهر لما بيبان علي اصوله ينزاح جدامه اي حاجه.. وانت الجوهر جوهره.
نظرت اليه باستغراب …. انت عقلك فيه حاجه ايه كلامك ده دانت كت بتعض فيا.
كوي الاوراق وقال ضاحكا …. لا مانا عجلت خلاص كت غلطان يا مهره هانم ..مد يده اليها ..من الاول اهوه …اسمر ابو الدهب تحت امرك من يدك دي ليدك دي .
نظرت الي يديه الممدوده برهبه فقال ..ايه مارضياش هتتكبري علينا ايام .
تنهدت ومدت يدها ..ابدا عمري مابعرف اتكبر .
مسك يدها ورفعها لتنتفض عندها رفعها لشفتيها يلثمها بلين خفق قلبها رفع عيونه وابتسم لتاثيره الواضح عليها شدت يدها مسرعه ..
قال مبتسما …ايه رايك …. اعزمك علي فرح عندنا الأفراح ايه تخبل وهتنبسطي .
لتتنهد ….. فرح فين ده.
قال بسعاده … في البر التاني حاجه هتعجبك جوي.
نظرت اليه برهبه كانت تريد أن ترافقه بشده فهيا تفتقد كلامها معه فمر اكثر من اسبوع علي اخر مر تقابلا ..فقال مسرعا ..ده عربون صلح هترفضي ..والله هتنبسطي نار وهيم وعرس علي تجاليدنا . ويا سلام لو لبستي صعيدي هتفرحي جوي .
تنهدت … طب طب ماشي.. بس ماعنديش لبس كده .
قال مسرعا … مالكيش صالح اني هتصرف لتتنهد … يلا عشان مانتاخرش. ايتدار واتجه للباب وفتحه ينتظرها .،نظرت اليه وتنهدت وخطت من امامه فنزل بالقرب منها فارتبكت واسرعت ..هز راسه ضاحكا ونزل وراءها .ركبا العربه وذهب بها الي مكان الفراح اقترب من أحد النساء يحدثها .
فابتسمت واتجهت تقترب هيا من مهره تعالي يا بتي نظتر اليه ليشير اليها ان تذهب معها .اخذتها السيده ولبستها عبايه صعيدي وضعت علي راسها الاسدال الصعيدي واخذتها ناحيه الفتيات لتنخرط مهره معهم بعفويه ..كانو يضحكون ويشاكسونها لتعود روح الانثي اليها ظهرت عفويتها بقوه ..كانت تضحك من قلبها وتفعل مايفعلونه وهو يراقبها من بعيد ..
اقترب منها …شكلك حلو جوي بس الزياده بس انك تشيلي المكياج ده.
لترتعب.. ايه اشيل المكياج.. لا طبعا انا انا.
ابتسم …. ليه بتحطي كتير اكده انت حلوه من غير اي حاجه.
تنهدت هيا …… دي حاجه خاصه لو سمحت.
ابتسم وقال ..عارفه فيكي شمل من حد اعرفه .
ارتعبت ..ايه ايه ..
ابتسم وقال بنبره حزينه ..واحده تاخد العجل بس بس …
تنهدت بلين وقالت ..بس ايه ..
احني راسه ..راحت لحالها . ماليش حظ .
ارتبكت ..حظ ..حظ ايه مش فاهمه .
رفع وجهه ..كنت هاخدها ليا اول واحده تخطف جلبي من جمالها .
همست بلين ..بجد خطفت قلبك .
اقترب اكثر وهمس عالاخر يا ريتها تعاود واحطها بعيوني .
نظرت اليه ولانت ملامحها وهو يمسد عليها ..
ابتلعت ريقها ونظرت اليه باستهجان ..مش هتخطب .
ضحك هو ..يا ستي انت بتجلبي ليه اكده ..
استدارت ..مافيش مافيش انا انا ..
قال مبتسما ..طب خلاص تعالي نفرحو بدل النكد ده .
شدها وذهب الي التجمع وبدا الناس بالصياح والرقص والرجال بالتحطيب .اقترب أحدا من اسمر يخبطه بالعصا علي كتفه ليتجه اليه اسمر ويبدا في الحطابه .كان اسمر قويا فارع الطول عضلاته بارزه كانت أول مره تراه بالجلباب والعمامه .وقفت تتامله لاول مره كان رجلا فذ الرجوله لتسهم فيه ويرجف قلبها كان امامها لا تحيد عنه لتسهم فيه وتبتسم بلا وعي تشعر بسعاده من مراقبته ..انتهي وقفت تصفق بسعاده .
نظر اليها والي تغيرها تنهد وذهب يمسك يدها تعالي نتمشي الجو سحر .
همست بخجل …هنسيب الناس يعني ..لا ماينفعش .. لتهتف.. علي فكره انت شاطر قوي.
تنهد…. اخيرا عجبتك في حاجه.
لتندفع.. لا والله كتير فيه .. لترتبك وتستدير وتقوم ترقص مع الفتيات .
لتاتي احد الفتيات وتغميها وبدات تسير بيها بعيدا اخذته السيده الي مكان اسمر خلف الصخور كما امرها ..لتهمس في اذنها.. انت لحالك اعملي مابدالك ..مغميه وعيشي يا بتي جواكي .
هنا احست مهره انها عادت طفله قبل سنين قبل تحولها الي تلك الجاحده ..وقفت تضع يدها علي قلبها بسعاده استنشقت الهواء كان له رائحه مميزه ..بدات تدور وتدور بسعاده .كانت لا تريد أن تزيح الغمامه احست انها في عالم بمفردها.
كانت تقفز وتدور بسعاده وأصوات الرقض والموسيقى يأتي من بعيد..
بدات تغني بسعاده …. انا صعيدي وابويا صعيدي وعمي وخالي وجدي صعيدي احنا صعايده جلولنا حديد وهوانا للشوج بيزيد ليه الحلو معايا عنيد وتملي بيخلف مواعيدي . وحشني يا ابوي بجاله زمان… يا ريته يا ابوي يظهر وبيبان
لا بيرحم جلبي الولهان ولا راضي يجينا النواحيدي وانا صعيدي وابويا صعيدييييي
كان بيحول مش راح ينساني يكونش لجاله حبيب تاني اه يا ابوي لوشفته جاني بلدياتي وأصله صعيدي
. كانت تغني بصوت صعيدي ياخذ القلب واسمر يقف مبهوتا من لهجتها وجمالها ..احس بخفقات قلبه ..اقترب مره واحده كانت تدور وتدور وتغني لتستقر اخيرا في أحضان ذلك الاسمر الصعيدي رفع يده يحاوطها بقوه لتشهق وتزيل الغمام وتنظر اليه وصدرها يعلو ويهبط بعتف ..
لتبتعد مره واحده.. كان يبتسم يتفحصها بقوه وهنا اقترب منها قائلا… صوتك ياخد العجل.
كان قلبها يدق طبولا… نظرت اليه قائله… انت انت هنا من امتي.
ضحك… من اول انا صعيدي وابويا صعيدي.. نظر اليها نظره أخجلتها واقترب وقال لحد يا ريته يا ابوي يظهر ويبان.
.
لتبتلع ريقها… هاه ايه ماكتش اعرف انك واقف كنت سكت ثم استدارت ترحل مسرعه
اندفع يشدها …… ممكن نقعد شويه عند النار هناك.
نظرت اليه لتجده ينظر اليها نظره رجاء تنهتد وذهبت معه… جلست هيا لتركن علي الوسائد تنظر الي السماء سهمت هيا لفتره… كانت تبتسم بحالميه فوجودها في ذلك المكان ورغبتها ان تكون انثي رغما عن صلابتها ادخلها في حاله غريبه.. كان يتاملها وهيا تبتسم… فاقترب بهدوء ….بتفكري في ايه..
اتسعت ابتسامتها قائله……بفكر في أساطير السما اللي دايما بسمعها.
نظر اليها مطولا.. ابتسم وقال …عارفه يا مهره … عارفه زمان فيه اسطوره بتجول الارض والسما كانو حبيبين وقعو في خطيئة البعد ومن ساعتها السما بتتزين للارض بنجومها عشان يرجعو لبعض وأحيانا تبكي وأحيانا تشع حراره من رغبتها لقرب حبيبها.. ..هو اكده الحبيبه تعمل اي حاجه او الحبيب دا لما تكون الحبيبه عايزه قرب الحبيب.
سهمت هيا قليلا.. الحبيبه.
اقترب اكثر.. لما الحبيبه تتوجع بتعمل اي حاجه تقرب من حبيبها. الحب بيعمل كل حاجه
لتحني راسها بوجع ……الحب…
علم ان بداخلها صراع هتف بعفويه.. ايه مابتؤمنيش بالحب..
سهمت قليلا… الحب عايز تبقي جواك سما صافيه مش معكره عشان تحط فيها نجومك زي ماتحب.
قطب جبينه… مهما كان الانسان من جوا فيه ايه بيجيله اللي يغرز نجومه جواه مهما عاند مهما بعد مهما هرب جواكي لازم يغلب .جوا الست حاجه بتخليها عايزه تحب وتتحب ليقترب اكثر كانت ساهمه في كلماته ليهمس.. جواكي حاجه عايزه تركن علي حد شايفها بعيونك شايف اد ايه الست جواكي عايزه تخرج.
لتغمض عينها كانت تريد أن تشعر انها انثي وليست اله تحولت بدافع الانتقام. كانت أنفاسه القريبه تاجج نارا بداخلها ليهمس بالقرب من شفتيها… البعد مش حل الحل تسيبي جلبك ونفسك لللي هيحط نجومه جواكي كانت تتوه في كلماته ليتشجع ويقترب ..الحل ان اللي جوا يخرج ويحس يعني ايه حب ومشاعر ..لمس يدها يحنان وهيا مغمضه تاهت في كلامه وقلبها يان بمشاعر مكبوته …اقترب وضع شفتيه علي خدها بجانب شفتيها ليهمس هيجي صاحب النجوم ومش هتجدري تجفيله لتبتسم …وتلين ملامحها ..همس ..صاحب النجوم مستني نجومه تنور جواكي تفرحك وفرحه ..كان يلمسها بحنان..
اقترب بلين الي ان تاه معها بلين ذابت هيا في قربه كان لا يتحرك لا ياتي بفعل كانا في عالم بمفردها الا انه لم يحتمل اكثر ليشدها وينهال عليها لتنتفض هيا وتفيق لنفسها وتدفعه صارخه و…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية عودة الذئاب)