روايات

رواية حين تبكي الجدران الفصل السابع عشر 17 بقلم عادل عبدالله

رواية حين تبكي الجدران الفصل السابع عشر 17 بقلم عادل عبدالله

رواية حين تبكي الجدران البارت السابع عشر

رواية حين تبكي الجدران الجزء السابع عشر

رواية حين تبكي الجدران الحلقة السابعة عشر

في شقة نجوي
نجوي : كده يا رجب ؟ تضر.ب جاسر ابني و قدامي كمان ؟؟؟
رجب : انتي شوفتي قال ايه علي بنتي !!! عايزاني اسمع كلامه ده و اقف ساكت ؟!
نجوي : ولا انت عملت كده علشان شمس كانت واقفة ؟؟
رجب : هي خلاص متهمنيش في حاجة ، المصي.بة دلوقتي في الفضي.حة اللي ابنك عملها !!
نجوي : مراتك وبنتك السبب .
رجب : حاسبي علي كلامك يا نجوي ، انا بنتي اشرف بنت في الحتة كلها .
نجوي : واللي شمس عملته تسميه ايه ؟ دي جات وفرجت علينا الناس !!!
رجب : من حقها ، زعلانة علي بنتها .
للكاتب عادل عبد الله
نجوي : لو كانت ربتها مكناش وصلنا لكده .
رجب : حاسبي علي كلامك تاني يا نجوي ، انا بنتي متربية احسن ترببة ومينفعش اللي ابنك عمله ده ، لازم يفتحلها وميحبسهاش .
نجوي : ابني حر مع مراته ومن حقه يأدبها زي ما هو عايز .
رجب : ابنك لو عمل حاجة تانية مع بنتي هيشوف وش مني عمره ما شافه قبل كده .
نجوي : لو زعلت جاسر ابني تاني يا رجب يبقي عايز تنهي كل اللي بينا .
رجب : ياااه !! للدرجادي انا مش فارق معاكي وممكن تنتهي كل اللي بينا ؟؟!!
نجوي : ايوه انا بحبك لكن جاسر ده ابني ، فاهم يا رجب ؟
في الكافيه
يجلس جاسر يتطاير الشرر من عينيه في انتظار ان يري شريف .
بعد مرور بعضا من الوقت يظهر شريف بالشارع ويفاجئ بأنه قادما اليه !!!
جاسر : ده انت جيت لقضاك يا روح.امك ، بهرول اليه وينهال عليه ضر.با بينما يحاول شريف ضر.به وصد ضر.باته !!!
يتجمع اهالي الحي والجيران ويحاولون التفريق بينهما .
يخرج جاسر سلا.ح من طيات ملابسه و يحاول ق.تل شريف ولكنه ينجو باعجوبة !!
بعد مرور شهر
مازالت شمس تعيش وحدتها في لم تتخيل يوما ان يدركها مثله .
بينما اصبحت علاقة رجب ونجوي هشة الي حد بعيد خاصة في ظل علاقة رجب وجاسر الملتهبة .
اما جاسر فقد قطع علاقته بجميع من حوله ابتداء من زوجته حتي والدته وزوجها ويفكر في الا.نتقام منهم جميعا .
اما شريف فقد انهي خطوبته قبل ان تبدأ خاصة بعد علم الجميع بحبه لشروق التي ما زالت علي ذمة غريمه جاسر .
امت شروق فمازالت حبيسة المنزل مع طفلها الصغير ولا تري من الحياة الا بعض اللقيمات التي تتناولها بطعم دمو.عها التي لا تنتهي ليلا او نهارا .
يعود جاسر يوما الي المنزل ليجد شروق ملقاه علي الارض فاقدة للوعي و الطفل الصغير يبكي بجوارها !!
هرول اليها وحاول افاقتها حتي استعادت وعيها ، ثم حملها علي ذراعيه وادخلها الي فراشها .
اتصل جاسر بالطبيب الذي حضر سريعا وقام بالكشف عليها وفحصها ثم ابتسم قائلا : الف مبروك يا جماعة المدام حامل .
نظرت اليه شروق بسخط بينما ظلت الدهشة علي وجه جاسر حتي انصرف الطبيب ، ثم عاد اليها ممسكا بذراعها بقوة : قوليلي انتي حملتي ازاي ؟؟ الواد ده ابن مين ؟؟ ابنه صح ؟؟ ابن حبيب القلب شريف !!!
شروق ” بصد.مة ” : انت اتجن.نت ؟!!! ايه اللي بتقوله ده ؟!!
جاسر : انا ابقي مجنون لو صدقت ان اللي في بطنك ده ابني !! انا تقريبا مش بلمسك !!! ازاي تحملي ؟؟؟
شروق : لأ كد.اب ، انت بتلمسني واخر مرة لما اخدتني غ.صب عني وبعدها حب.ستني في البيت .
جاسر : انتي عايزة تلب.سيني عيل مش من د.مي ؟!! اكيد ده ابنه هو .
شروق : اخر.س قطع.لسانك ، انا سكت لك كتير لكن لحد كده وكفاية .
جاسر : قوليلي ده حصل ازاي وفين ؟؟ عنده في البيت ولا في بيت امك ؟؟
رفعت شروق ذراعها لتصف.عه علي وجهه الا انه امسكها ومنعها .
جاسر : انا ممكن امو.تك دلوقتي وابقي بدافع عن شر.في لكن لأ مش هريحك كده بسهولة ، هسيبك تمو.تي بالبطئ كل يوم جزاء لخط.يئتك يا ….. .
شروق : والله العظيم انا مظلو.مة منك لله .
جاسر : بتعرفي تمثلي كويس اوي لكن انا خلاص فهمتك وعرفتك كويس ، اوعي تكوني فاكرة انك هتولدي اللي في بطنك ده ، هتمو.تي قبل ما تولدي وتجيبي عيل ابن.حرا.م للدنيا دي .
ثم يتركها وينصرف بعد ان احكم غلق المنزل جيدا .
تنهمر دمو.عها بلا هوادة لا تسطيع الد.فاع عن نفسها او حتي مجرد البوح بما تشعر به لأحد ، فقد حرمها من كافة ادوات الاتصال حتي يحكم سيطر.ته عليها !!!
تفتح شروق شرفة اامنزل وتطلق صر.خات مدوية فيتجمع الجيران واهل الحي !!!
رجب : افتح لشروق يا جاسر ، لو حصل لبنتي حاجة انا مش هسيبك !!
جاسر : بنتك خا.طية وحامل من شريف في الحر.ام .
رجب : اخر.س قطع.لسانك ويصف.عه بقوة وينجح الجيران في فض الاشتباك بينهما بصعوبة .
جاسر : بنتك انا همو.تها بالبطئ جزاء للي عملته فيا .
رجب : وانا هحزنك علي امك .
وبعد كثير من التهد.يد والو.عيد المتبادل يجلس مجموعة من كبار رجال الحي معهما ويتفقا علي عودة شروق لمنزل اسرتها بشرط عدم خروجها من المنزل مطلقا وتأجيل التطليق او الط.عن في نسب الجنين حتي انقضاء فترة الحمل وبعد الولادة .
تعود شروق الي منزل شمس يملؤها الحزن والألم تحاول لملمة جروحها ولكن مازالت جروحها لا تندمل !!!
اصبحت قصة جاسر وشروق وشريف حديث الجميع صغيرا وكبيرا في الحي !
بعد ايام …
يقف جاسر في الشارع يستقبل التهاني والمباركات من الجيران واهالي الحي يحاول الابتسام واظهار السعادة والفرح بينما في داخله خو.ف وتوتر شديدين !!!
يلاحظ رجب ذلك دون ان يدري السبب !!!
يعود الي المنزل ويسأل نجوي عن سبب ما رأي …
رجب : وانا جاي دلوقتي شوفت جاسر واقف في الشارع والناس بتباركله معرفش علي ايه ؟؟
نجوي ” بخو.ف وتوتر ” : دياب ابوه خارج من السجن بعد اسبوع .
يضطرب رجب قليلا ثم يبتسم قائلا : وماله ، حمد لله ع السلامة .
نجوي : هو ده اليوم اللي كنت خا.يفة منه يا رجب !! مكنتش اعرف انه هيخرج بسرعة كده !!
رجب : ليه يخرج دلوقتي ده المفروض باقي من مدته اكتر من سنة !!!
نجوي ” بخوف ” : اخد عفو بعد تلات ارباع مدة السجن .
رجب : ومالك خايفة ليه يا ولية ؟؟
نجوي : دياب شر.اني ومش هيسكت علشان اتطلقت منه واتجوزتك !!! ده كمان جاسر ابنه اتجوز بنتك وسمي ابنه علي اسمك !!! يعني مش بعيد دياب يعمل حاجة فينا كلنا !!
رجب : بطلي هب.ل يا ولية ، انتي متجوزة راجل يعرف يحميكي كويس ولما دياب يخرج انا اعرف اتصرف معاه .
نجوي : لأ يا رجب ، احنا مش هنستناه يخرج ، احنا نمشي من الحته احسن .
رجب : انتي بتقولي ايه يا ولية انتي ؟!! احنا مش هنمشي وهو لما يخرج هتعامل انا معاه .
يظل جاسر في توتر وقلق بالغين من مواجهة والده بما حدث في غيابه !!!
تمر الايام حتي يقف في استقباله امام جدران السجن !!
يعود دياب الي الحي الذي غاب عنه ما يقارب اربعة سنوات ليدخل الشارع فيجد التغيير قد لامس بعضا من جنبات المكان .
ينظر بعينيه باحثا عن مقهاه حتي يجده قد تبدل وتغيرت ملامحهه واصبح كافي شوب انيق !!!
يجلس دياب بجوار ولده جاسر يستقبل التهاني والتبريكات من الجيران والاصدقاء وبعضا من اهل الحي .
بينما نجوي جالسة في منزلها تر.تعد خو.فا مما ينتظرها منه في اي وقت !!
يظل جاسر جالسا بجوار والده لساعات طويلة حتي انفض المهنئين من حولهم فقال جاسر : فيه حاجة يابا حصلت في غيابك عايز اقولك عليها لكن وحياة اغلي حاجة عندك مش عايزك تزعل نفسك ولا تزعل مني .
يبتسم دياب ” بمكر ” : قصدك علي جوازك من البت بنت رجب ولا قصدك جواز امك ورجب ؟؟
ينظر جاسر له بدهشة و ذهول : انت عرفت يابا ؟؟
دياب ” بمكر ” : انا كنت بعرف كل حاجة بتحصل في غيابي وانا في السجن وكأني عايش وسطكم بالظبط .
جاسر ” يبتسم ” : سيد المعلمين ، طول عمرك يابا سيد المعلمين كلهم .
دياب : انت فاكر لما تقولي كده هرضا عنك ؟!! تبقي غب.ي ومتعرفش ابوك كويس .
جاسر : معلش يابا انا غلطان ، اعذرني كنت بحب البت .
دياب : طيب انت وكنت بتحب البت واتجوزتها من ورايا وبدون رضايا ، لكن امك تطلق مني وانا في السجن وتتجوز رجب وكمان تجيبه يعيش في بيتي ؟!!!
جاسر : انا وافقت علشان حمايا ميصحش يدخل البيت يزور بنته وامي عايشة متطلقة !! خو.فنا من كلام الناس .
دياب : ده الكلام اللي ضحكوا به عليك يا اهب.ل !!! امك ما صدقت اني اتسجنت وراحت اتجوزت حبها القديم وضحكوا عليك يا اهب.ل !!!
جاسر : عليا النعمة انا ما وافقت الا علشان سمعتنا وسمعتك يابا .
دياب : وسميت ابنك علي اسم حماك بردو علشان سمعتنا ؟؟!!!!
جاسر يصمت وينظر في الارض ولا يستطيع الرد !!!
دياب ” بمكر ” : انا مش جاي اقلب في القديم واللي حصل ، انا عايز اشوف حالي ومش هشغل نفسي باللي حصل .
جاسر ” بفرح ” : عين العقل يابا .
دياب : عايزك تيجي معايا بكره الصبح علشان نلغي التوكيل العام اللي كنت كاتبهولك .
جاسر : حاضر يابا ، بس فيه شوية حاجات كده عملتها علشان الظروف .
دياب : قصدك الفلوس اللي القهوة والبيوت اللي كتبتها باسمك ؟؟
جاسر ” بخو.ف ” : ايوه يابا .
دياب : بكره الصبح تيجي معايا ونرجع كل حاجة زي ما كانت .
جاسر : حاضر يابا ، لكن انت ….
دياب : انا ايه ؟ اتكلم .
جاسر : هتنام فين ؟؟
دياب : طبعا امك وجوزها قاعدين دلوقتي في بيتي !! متخافش يا جاسر علي ابوك ، انا عندي بدل البيت عشر بيوت هنام في اي بيت منهم .
جاسر : انا هبعت حد ينفضلك اكبر واحسن شقة ساعة بالكتير وتلاقيها جاهزالك .
دياب : بكره لما نرجع بعد ما نلغي التوكيل فكرني علشان عايز اخد حاجة كنت مخبيها في البيت .
جاسر : حاجة ايه يابا ؟؟
دياب : ملكش فيه !! اللي اقولك عليه تنفذه وانت ساكت .
جاسر : حاضر يابا ، لكن هتطلع البيت ازاي وامي فوق ؟؟!!
دياب : لأ مش هطلع البيت ، الحاجة انا شايلها في البيت من تحت .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حين تبكي الجدران)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *