رواية العزف على نياط القلوب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أماني سيد
رواية العزف على نياط القلوب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم أماني سيد
رواية العزف على نياط القلوب البارت الحادي والعشرون
رواية العزف على نياط القلوب الجزء الحادي والعشرون

رواية العزف على نياط القلوب الحلقة الحادية والعشرون
ـ يعنى انتى ورياض دلوقتي مش متجوزين
ـ لا مطلقين
ـ للمره التانيه
ـ اه
ـ مش عارفه اقولك ايه يا غاليه ربنا يعوض عليكى بس انتى عارفه سمعه الست المطلقه ايه وخصوصا اكتر من مره
ـ زى الفل وناجحه الحمد لله فى حياتى والكل بيشهد بأخلاقى ، وعملت اللى مقدرتش اعمله وانا متجوزه وعلى زمه راجل
ـ انا مقزلتش حاجه ربنا يعوض عليكى يا غاليه
ـ صحيح يا إيناس انتى هتقعدى معايا هنا لحد أمته
ـ همشى بكره الصبح خلاص اصل بابا وماما وحشونى وهروح اقعد معاهم
ـ سلميلى عليهم كتير أوى وخصوصاً عمى
ثم ابتسمت بخبث وتركتها ودخلت غرفتها و اتصلت على ليلى
ـ بقولك يا ليلى خلى الراجل بتاع كاميرات المراقبه يجيى بكره الصبح ايناس ماشيه الصبح
ـ اتفقنا الساعه ١٢ كده هيكون موجود ويركبها
ـ بس مش عايزاه ياخد وقت طويل فى تركيبها
ـ ماتقلقيش ساعه بالكتير وهيكون مخلص كل حاجه
ـ تمام
فى اليوم التالى ذهبت ايناس لمنزل والدها وبدأت تقص له ما عرفته من غاليه مع اضافه التحابيش
ـ زى مابقولك كده يا بابا اطلقت هى وعيسى لما واجهتها مأنكرتش حاجه ومش بس كده ده فى واحد تانى ماشيه معاه ربنا يستر بقى علينا
ـ واخوكى عارف
ـ تخيل إنه طلقها عشان عرف بالموضوع ده
ـ ده بدل ما يقت*لها ويمسح عاره بيشغل مراته معاها ده اتجنن ده ولا إيه
انا قايم دلوقتي رايحلها
ـ هتعمل ايه هناك
ـ هكسرلهم المكان على دماغهم
وبالفعل ذهب عم غاليه لمنزلها وكسر باب الشقه وظل يكسر كل ما تطوله يده
بينما جلست غاليه ومريم وليلى يشاهدوا ما يحدث بهدوء كأنهم منتظرين قدومه
ثم تحدث بإنفعال تجاه غاليه
ـ هتقومى دلوقتي تلمى هدومك وتيجى معايا والمسخره دى انا لسه هحاسبك عليها
وقفت غاليه أمامه ببرود
ـ أولا انا مش هاجى معاك انا كبيره بما فيه الكفاية أنى اخد قراراتى بنفسى ده أولا
ثانياً الحاجات اللى اتكسرت دى والقماش اللى اتقطع ده انت ملزوم دلوقتي تعوضنى عنهم
ـ شكلك اتجننتى انا هعلمك تقفى تبجحى فيا ازاى
وكاد أن يه*جم على غاليه لكن مريم وقفت مامه
ـ انت هتعمل ايه
ـ ابعد. عنى يدل ماتخدى اللى فيه النصيب
ازاحه غاليه مريم من امام عمها ووقفت بتحدى امامه
ـ طيب يا عمى انا أهو قدامك فكر بس تمس شعره منى.
ثم نظرت ليلى
ـ اطلبى البوليس طالما انت مش عايز تدفع تمن الخساير البوليس هو اللى يتصرف معاك بقى
ـ هى حصلت
ـ أه حصلت لاكتر من كده كمان ولو وصلت للسجن مش هتنازل حتى لو هخسر مين
ـ وعيسى موافق على كده
ـ ماليش دعوه بحد عيسى يحكم على اللى يخصه وانا ماخصوش
ـ إنتى مين علمك الكلام ده
ـ الأيام والظلم بيعلموا اكتر من كده بكتير الحاجه اللى بوظتها دى تمنها ١٢ الف جنيه
حضرتك تدفعها خلاص هعدى الموضوع مش هتدفع يبقى القسم هو اللى هيتصرف معاك
ـ مش هدفع حاجه واثبتى بقى إن انا اللى عنلت كده واللى حصل ده دري ليكى عشان تردى على عمك
ـ نظرت غاليه إتجاه الكاميرات ثم نظرت لعمها بطرف عيناها
ـ زى ماتحب يبقى انت اللى اخترت
نظر عمها لنفس الاتجاه وتفاجئ بوجود الكاميرات وبدأ التوتر يظهر على معالم وجهه وقام بالاتصال بعيسى الذى أتى مسرعاً وتفاجئ من تلك الفوضى
ـ ألحق يا عيسى بنت اخويا اللى ربتها وعلمتها وصرفت عليها عايزه تطلبى البوليس اتصرف معاها
ـ وانت عملت كده ليه
ـ عشان خبت عليه ودارت عليه انكم اتطلقتوا
ـ بس يا بابا مهمها حصل ما ينفعش تعمل كده
ـ اهو اللى حصل بقى كنت متعصب وكل ده كوم ومشيها مع الرجاله كوم تانى
ـ رجاله ايه وبتاع ايه بس يا بابا ده شغلهم اغلبه مع الحريم
نظر عيسى لغاليه محاولا التدخل وإصلاح الوضع
ـ خلاص يا غاليه ماتقلقيش بابا هيدفع تمن الحاجه اللى بوظها وانا اخدكم انهارده تجيبوا غيرها
عندما سمع عمها حديث عيسى ازداد فى العصبيه
ـ انت اتجننت آمال انا جايبك ليه
ـ عشان احل المشكلة واللى انا عملته ده العدل
ـ انت بتستعبط يا عيسى انا مش هدفه ولا مليم
تدخلت غاليه بتحدى
ـ خلاص وانا اسفه يا عيسى ومش هتنازل عن حقى وطلب القسم يعمل معاينه
ظل الجدال مستمر بينهم إلى أن رضخ عمها فى النهايه ودفع ١٠.٠٠٠ الاف جنيه وتحنل عيسى ٥٠٠٠ وذهب والد عيسى وهو يحدث نفسه غير راضى عن ما دفعه وبعدها اهذ عيسى ليلى وغاليه لشراء ما تم تدميره عمها وجلست مريم فى المنزل برفقه ابناء غاليه محاوله تعديل المكان والانتهاء من الأعمال المؤجله
مر اليوم وأتت ليلى برفقه غاليه وعيسى وانتوا من تعديل المكان وطلبت غاليه من مريم أن تتحدث من ذلك الرجل لتشترى منه مكنتين اخرتين ولكن تريد بهم بعض المميزات الإضافية
وبالفعل اتصلت به مريم وأبلغها أن ما تريده غاليه سيتوفر معه الاسبوع القادم
وافقت غاليه على الانتظار وطلبت من مريم أن تجلب فتاتين اخرتين للعمل معهم وبالفعل اخبرت مريم بعض من زملائها القدام ومنهم من اخبرها أن سيعمل معهم بجانب عمله ومنهم من وافق على العمل معهم بدوام كلى
فى اليوم التالى فى شركه رياض
قام رياض بتأجيل كل اعماله وطلب من الاوفيس بوى تجهيز العصائر التى تحبها غاليه حتى يقدمها لها عندما تأتى ، فتلك المره الاولى التى ستأتى فيها غاليه لشركته
كان إبراهيم يرى حماس رياض المبالغ به كأنه عروس منتظره موافقه أهلها على زواجها من حبيبها
بعد فتره أتت غاليه برفقه ليلى لشركه رياض واتصلت ليلى برياض لتخبره بوصولهم فذهب رياض لاستقبالهم بنفسه
بدأت غاليه الحديث بشكل مباشر عن العمل
ـ أستاذ رياض الموظفين عارفين اننا جايين انهارده
ـ أه ماتقلقيش أنا مظبط كل حاجه هتيجى قصدى هتيجوا معايا فى المكتب وبعدين هبعت لموظف موظف يجيى لحد عندكم وتاخدوا مقاساته
ـ طيب مافيش مكتب تانى منفصل عشان نبقى على راحتنا ومانعطلكش
ـ لا لا طبعا مافيش عطله ولا حاجه وغير كده لازم ابقى موجود عشان محدش من الموظفين يتلكع ويضيع الوقت
ـ طيب واحنا بناخد مقاسات الحريم
ـ وقتها هخرج انا من المكتب
كانت ليلى تبتسم داخلها على حديث رياض فهى تعلم نيته وواضحه بالنسبة لها
وقررت أن لا تتدخل
دخل رياض شركته وبعدها للمكتب وكان يصف لهم وضع الشركه واماكن العاملين كانت غاليه تستمع لحديث رياض بلا مبالاه
دخل رياض مكتبه وبعدها استعدى ابراهيم
ـ ده بقى ابراهيم السكرتير والمساعد بتاعى ودراعى اليمين ودى با ابراهيم بقى تبقى مدام غاليه وام عيالى وصاحبه مصنع ملابس ،
كان يقولها رياض بفخر
و جعل العمال كل نصف ساعه يعرضوا عليها بعض المشاريب التى تحبها حتى لا تشعر بالعطش وتلاحظ انه مازال متذكر ماذا تحب
ـ اهلا يا مدام غاليه
ـ اهلا يا استاذ ابراهيم
ثم نظرت للرياض وتحدثت بسخريه
ـ ايه ده امال *** راحت فين
ـ مشيت من زمان من قبل ما ننفصل على فكره وانا مطلقها وقررت ماشغلش معايا حريم تانى يكونوا قريبين منى
ـ عموماً دى حاجة تخصك الوضع لا يعنيلى فى شئ
ـ تمام يا غاليه تحبى نبدأ دلوقتي
ـ ياريت عشان منتأخرش
وبالفعل دخل الموظفين واخذت غاليه جميع مقاساتهك وكان رياض حريص على أن يعرفهم عليها بصيغه أم ابناءه حتى يظن الموظفين انها زوجته ويتعاملوا معها من هذه المنطلق
انتهت غاليه بالفعل من اخذ المقاسات
ـ دلوقتي كده احنا خلاص اخدنا مقاسات الجميع حضرتك حابب اللون يبقى ايه
ـ أسود
ـ هتلبس الشركه كلها اسود فاسود
قالتها غاليه بسخريه
ـ لا طبعا بصى انا محتار بس بصراحه عايز اللون الاساسى يبقى اسود ممكن تقترحى عليا ألوان تانيه
كان رياض حريص ان يجعلها تشاركه كل تلك التفاصيل ولكن ما يعكر صفوه تلك الرسميه المبالغه التى تعامله بها غاليه الكاتبه أمانى سيد
ـ بص يا استاذ رياض اولا اللوجو بتاع الشركه لونه ايه
ـ اسود فى دهبى
ـ طيب تمام يبقى الموظفين يلبسوا بنطلون اسود وقميص كافيه لاننا صعب نلبسهم دهبى وفى نفس الوقت مش هنخلى كل الشركه نفس اللون يعنى السواقين والعمال لازم تبقى الوانهم مختلفه
ـ صح عندك حق طيب عمال النضافه والاوفيس بوى
ـ دول بيكونوا عرضه إن ممكن حاجه تقع على ملابسهم او تترب بسهوله عشان كده هيكونوا محتاجين حاجه اغمق وفى نفس الوقت هتكون مختلفه فى الشكل لانى لاحظت انى اغلبهم لابس عبايات فصعب اانا نلبسهم بناطيل وقمصان
عشان كده هنعملهم تونيكات طويله نبيتى بناطيل كحلى واسعه وفضفاضه
ـ طيب بمناسه المقاسات انا عايز اليوميفورم بتاع الحريم اللى فى الشركه يكون واسع يعنى ممكن تفصللهم البناطيل الواسعه دى والقمصان تبقى واسعه شويه انا مش هايز اخد سيئات عليهم
ـ حاضر ، بالنسبة للسواقين فهما بيكونوا اغلب الوقت بره الشركه وللأسف الجو بيكون حر عليهم عشان كده ممكن نعملهم تيشرتات صفرا او خضرا على البناكيل السودا أولا مش هتتوسخ زى البيضه وغير كده مش هتمتص اشاعه الشمس
ـ ممتاز كده ، التكلفة بقى هتكون اد ايه
ـ دى بقى اختصاص مدام ليلى
بدأ حديث ليلى معه واعطته التكلفه الإجمالية ووافق عليها رياض وكان يتحدث مع ليلى برسميه عكس غاليه
انتهى الحديث عن العمل وطلب رياض من غاليه أن يتحدثوا على انفراض بخصوص ابنائهم ووافقت غاليه وقررت ليلى أن تنتظرها فى الاستراحه
قام رياض واخرج احدى المشروبات البارده التى حبها غاليه ووضعها امامها
ـ اتفضلى يا غاليه
ـ ياريت يا استاذ رياض تحفظ الالقاب
ـ هحاول مع انى ، قالها ثم صمت
تجاهلت غاليه حديثه وبدأت هى فى الحديث
ـ يص يا أستاذ رياض انا فكرت فى عرضك
ـ ها موافقه
ـ موافقه بس مش على كل اللى قولته
ـ طيب ايه اللى انتى رفضاه وايه اللى وافقتى عليه
ـ انا طبعاً يعمنى مصلحه ولادى وانهم يتعلموا ععليم ممتاز عشان كده وافقت على إنك تقدملهم فى مدرسه كويسه
ثانياً موضوع الشقه المنفصله ده أنت عندك حق فيه لو بيت لواحدهم هيكون امان ليهم اكتر
” تذكرت غاليه ما فعله بها عمها لذلك قررت أن تخبئهم فى مكان بعيد عن عمها حتى يبقول بأمان
ـ يعنى هتنقلى فى الشقه
ـ لا مش هنقل للشقه دى تانى مش عايزه افتكر الأيام اللى عشتها فيها
ـ للدرجه دى يا غاليه مش فكرالى حاجه كويسه
صمتت غاليه تتذكر ايامها مع رياض ولكن قررت أن لا تضعف امامه تتذكر ما تشاء فى وقت لاحق
ـ مش فاكره غير أنها كانت سجن وانت كنت السجان
ـ مش هنكر غلطى معاكى يا غاليه انا كنت انانى محاولتش أنى اعوضك عن السنين اللى عشتيها مع عمك
ـ اللى عدى خلاص عدى دلوقتي انا هكون عايزه شقه فى مكان تانى غير اللى كنت قاعده فيها معاك لو جبتها تمام هنقل انا والاولاد
ـ وانا موافق
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية العزف على نياط القلوب)