رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء طارق
رواية اسيره في قلب صعيدي الفصل التاسع 9 بقلم شيماء طارق
رواية اسيره في قلب صعيدي البارت التاسع
رواية اسيره في قلب صعيدي الجزء التاسع

رواية اسيره في قلب صعيدي الحلقة التاسعة
“في بيت العيله ”
(صوت إطلاق نار مستمر، في فوضى كبيرة و أحمد في لحظة دي بيبدأ يقف ويمشي بصعوبة قدام مراته، اللي بتتفاجئ)
أحمد (بصوت مليان تعب وهو بيقولها): يلا يا زينب بسرعه أطلع على فوق وانتي ياما انتي وندى؟؟
زينب (وهي عندها شعور ممتزج ما بين الخوف
والفرحه): أنت واقف بجد يا أحمد خلي بالك لا تتصاب يا ولد عمي خلي بالك من حالك !
أم مصعب بصدمه:هو انت يا ولدي بتعرف تقف على رجلك من ميتا بقيت اكده؟!
احمد وهو بيتحرك بصعوبه بيقولها: مش وقت الحديت ده دلوقت يا مايا بعدين يبقى نتحدت يلا بس خدي البنات واطلع الاوضه اللي فوق خالص مش رايد حد يوصل لكم واصل يلا بسرعه؟؟؟
احمد (وهو ماسك إيد مراته):
متخافيش يا حبيبتي، أنا اهنا، مش هسيبك واصل وما فيش حد هيقدر يقربلك يا حته من قلبي اسمع حديتي كيف ما قلتلك روحي؟!
(احمد بيشوف حد بيقرب منهم، بيطلع مسدسه ويرد إطلاق نار. فجأة بيجري ناحية زينب اللي بتتألم وبتشد إيديها.)
زينب (بدموع وصرخة): احمد انا اتصبت ؟؟
احمد (مصدوم وبيشدها بحنية):
حبيبتي ما تخافيش هاخدك المستشفى دلوقت وهتكوني مليحه يا حبيبتي ما تخافيش ياااا مايا تعالي شوفي زينب ما رحتيش مع أمي ليه يا زينب إيه اللي خلاك اهنا؟!
زينب وهي بتبص له بحب: ما اقدرش هملك يا احمد أنت حته من قلبي ما قدرتش اشوفك وهم بيهجموا عليك وهملك لحالك؟!
احمد بصوت عالي وعصبيه: كنت هملتين كنت غرت في داهيه انتي ودارتي حالك يا حبيبتي!
يا مايا هات التليفون بسرعه واطلب الاسعاف؟!
ام مصعب جت بلهفه علشان كانت خايفه جداً على زينب وكانت معاها ندى وكانوا بيعيطوا جدا وهم ماسكين زينب واحمد ماسك التليفون واتصل بالاسعاف؟!
والاسعاف والشرطه كانوا موجودين في خلال دقائق والهجوم خف على البيت الكبير ونقلوا زينب المستشفى وكانت العيله كلها موجودة.
في غرفة المستشفى – الدكتور يطلع من غرفة العناية المركزة.
(الكل في حاله صدمه واحمد مش قادر يقف على رجليه لان اصلا بيتحرك عليها بصعوبه بعد علاج فترة طويله بدا يحركها ويوم ما بدا يحركها حصل عليه هجوم وحاسس أنه هيتهزم تاني لو زينب حصل لها حاجه مش هيقدر يعيش يوم تاني بعدها دموع ونزلت بحرقه في الوقت ده خرج الدكتور من غرفه العمليات احمد بصعوبه راح عليه علشان يكلمه رغم انه مش عارف يدوس على رجله وكل شويه بيقع وامه بتحاول تسنده واخته ندى)
احمد بدموع ولهفه: إيه يا دكتور مراتي كيف الوقت مليحه يا دكتور؟!
الدكتور (بحزن وآسف قال): حالتها صعبه جداً والطلقه جت في القلب وفي خطر كبير جداً على حياتها؟؟؟
الحاج عبد الجواد (واقف قدام الدكتور وبيتكلم بصوت مهزوز):
يعني يا دكتور… مافيش أمل بتي اللي لسه ما بقلهاش يومين متجوزه يحصل لها اكده كيف يا دكتور شوف اي حاجه انقذها؟
الدكتور (بحزن):
اللي نقدر نعمله عملناه… الطلقة جت في مكان حساس قوي، ولو ما فاقت خلال 48 ساعه الجايين هيبقى في خطر كبير جداً على حياتها واحتمال ما تكملش!
أم مصعب (بتبكي): يا رب يحفظك يا زينب يا بتي من كل سوء ربنا يخليكي يا بتي ويشفيك ويعافيك يا رب؟؟؟
الحاج محمد (واقف جنب ابنه أحمد، وبيطبطب على ضهره):
شد حيلك يا ولدي، البكا مش هيرجع حاجة، ربنا كبير، ومراتك تستاهل دعوة صادقة منك، مش دموع وأنت راجل يا ولد يروح صلي وادعيلها وربنا هيستجيب منك إن شاء الله؟؟
(سلمى واقفة ووشها فيه قسوة غريبة، عينيها كلها نار)
سلمى (ببرود وهي بتبص على أحمد): هو ده اللي أنت عملته في خيتي يا ولد عمي اتجوزتها ليه علشان تاخدها وتموتها جبتلنا وجع القلب ودلوقت احنا رايدين خيتي ترجع كيف الأول احنا مسلمينها لك سليمه؟؟
الحاج عبد الجواد (بص لها بحدة):
انتي إيه اللي بتقوليه ده؟! اتقي ربنا يا بتي ده حاجه بتاعه ربنا بطل السم اللي جواكي ده واتقي الله هملينا وروحي الدار !
سلمى (بغضب وهي بتعيط): انا عملت إيه يا ابويا انتم كلكم شايفيني عفشه علشان بقول الحقيقه بس ربنا هيحاسبكم على اللي انتم بتسووه فيا ربنا يطلع خيتي من اللي هي فيه ويسترها عليها يا رب علشان خاطر شبابها اللي لسه ما فرحتش بيه!؟
أحمد (قام واقف، وبص لها بنظرة قاسية):
لو زينب جرالها حاجة، عمري ما هسامح حالي انا احبها وهي مرتي وحته من قلبي مش رايد اي حد يتكلم واللي رايد يقول اي حاجه يمشي من وشي دلوقت علشان ما يشوفش مني حاجه عمره ما شافها قبل اكده؟!
سلمى خافت وقعدت على جنب وندى فضلت قاعده جنب احمد وماسكه ايديه وبتواسيه لانها كانت خايفه عاليه جداً وامه برده كانت خايفه عليه لانه كان بادئ علاج طبيعي مش باقي له فتره طويله واللي حصل معاه ده بالنسبه لحالته كان معجزة .
في الوقت ده خرج الدكتور ثاني من اوضه العمليات وعلى وشه المره دي ابتسامه هاديه.
الدكتور (بصوت فيه أمل بسيط):
في تطور بسيط… القلب بدأ يستجيب شوية في خطوره بس بسيطه وان شاء الله الكام ساعه دول لو القلب فضل على وضعه هنكون وصلنا لمرحله قويه جداً وإن شاء الله هتستجيب وهتكون احسن!
أحمد:
يعني ممكن تعيش؟ يا دكتور مش هيبقى فيها حاجه؟!
الدكتور: قول يا رب يا حضره المقدم وان شاء الله ربنا هيقدم اللي فيه الخير انت راجل مؤمن؟!
(الكل بيعيط من الفرحة وهم بيدعوا لزينب واحمد في الوقت ده سجد في الارض شكر لله على المعجزه ان لسه مراته حيه وبيدعي ربنا انه يشفي حبيبته ومراته وشريكه حياته)
(اما عند ميرنا ومصعب ميرنا بتقرب منه، وبتقف جمبه من غير كلام بس وشها باين عليه الحزن)
ميرنا (بهدوء): تعرفي يا مصعب انا كنت شايفاك راجل قاسي مش بيهمه اي حاجه خالص في الدنيا بس دلوقتي شايفه فيك حاجه ثانيه خالص شخص بيخاف على اهله وناسه بيخاف على اللي منه ولو حب ممكن يعمل اي حاجه علشان اللي بيحبهم؟!
مصعب (بص لها بهدوء): ده تبع الراجل الصعيدي يا ميرنا لازما يخاف على اهله واللي منه لو ما عملش أكده يبقى مش راجل؟!
ميرنا (وهي تبص له بحنان):
وأنا… كنت شايفة فيك حد بعيد عني، بس طلع أقرب من الكل.
مصعب (بص في عينيها لأول مرة من غير دفاع أو حذر):
لو الظروف كانت غير كده… كنت قلتلك كلام كتير، بس خليني أبدأ بحاجة واحدة…
(بيسكت لحظة)
مصعب:
أنا مبسوط إنك جمبي دلوقتي…
وأتمنى تفضلي جنبي مش بس في لحظة زي دي على طول ومدى الحياة ؟!
ميرنا (بابتسامة خفيفة وسط الدموع): نفسي اكون معاكي على طول ومش عايزة اخسرك وخايفه جدا من اني افقدك انت بقيت سندي في الدنيا وكل حاجه في حياتي؟!
(فجأة… الموبايل بيرن)
مصعب (يبص للموبايل، ويقرأ اسم المتصل: “أم مصعب
مصعب (بيرد باستغراب وخوف وقلق لانه كان عارف ان حصل هجوم على البيت بس ما يعرفش ايه اللي حصل بالظبط وما كانش عايز يعرف ميرنا باي حاجه علشان ما يقلقهاش):
ألو كيفكم يا مايا إيه اللي صار عندكم؟!
أم مصعب (بصوت بيترعش وهي خايفه ومرعوبه):
يا مصعب… حصل هجوم على الدوار عندنا زينب مرات اخوك الصابت يا ولدي واحنا دلوقت في المستشفى!
مصعب (بخوف وصدمه):
نعم؟! زينب؟!! اتصابت ؟! فين؟! كيف حصل اكده؟!
أم مصعب (بتعيط):
اللي هجموا كانوا من الناس اللي بيدوروا على احمد … بس زينب كانت جنبه، الطلق جالها في صدرها… الدكتور بيقول حالتها خطر… يا مصعب ارجع… بت عمك هتروح من من… وكلنا في المستشفى.
(مصعب بيسند الحيطة، باين عليه الصدمة، ميرنا بتقول لي بصوت عالي وهي عايزه تفهم ايه اللي بيحصل )
ميرنا (وهي بتحاول تقوم):
مصعب؟! إيه اللي حصل؟ في إيه؟
مصعب (يبص لها، بصوته مخنوق):
زينب… بنت عمي… مرات أحمد…
اتصابت، والدار كان فيه هجوم،وانا مش عارف اسوي إيه دلوقت …
ميرنا (تقرب منه بحنية):
روحلهم يا مصعب… أنا كويسة، روحلهم، دي مرات أخوك، وبنت عمك ما ينفعش تسيب احمد في الوضع اللي هو فيه دلوقتي وانا هبقى كويسه معايا سارة ورامي وكل حاجه تمام…
مصعب (يبص لها في عينيها، بشكر وحزن): انا مش عارف اسيبك حتى لو معاكي سارة ورامي برده قلبي مش هيطمن الا لما تكوني معايا الخطر ملحقك في كل مكان يا ميرنا!
ميرنا:
أنا مش لوحدي… إنت رجعتلي الأمان… بس عيلتك محتاجاك دلوقتي… روحلهم ما تسيبهمش وما تقلقش عليا رامي كويس جدا ومراته سارة انا بحبها وهاخدوا مني يعني انت مش سايبني لوحدي ما تقلقش بقى؟!
مصعب (بياخد نفسها عميق، ويبوس راسها):
هروح… وهارجع…على طول هوعدك بس خلي بالك من نفسك؟!
(بيمسك جاكته بسرعة وبياخد مفتاح العربيه ويوصلها مره ثانيه وبيخرج من باب الاوضه )
اخيرا مصعب بعد دقائق بيوصل قدام بابالمستشفى وبيدخل وبيسال على زينب في ا الإستقبال.
مصعب :لو سمحت في حاله وصلت كانت متصابه بطلقه ناريه هي فين دلوقتي؟!
الإستقبال: في المشرحه يا فندم هي ماتت؟!
مصعب بصدمه: ماتت ازاي؟!
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية اسيره في قلب صعيدي)