روايات

رواية الفرار من الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم حبيبة الشاهد

رواية الفرار من الحب الفصل الحادي عشر 11 بقلم حبيبة الشاهد

رواية الفرار من الحب البارت الحادي عشر

رواية الفرار من الحب الجزء الحادي عشر

الفرار من الحب
الفرار من الحب

رواية الفرار من الحب الحلقة الحادية عشر

البيت كله اتجمع على صوت صريخها اللي هز كل اركان المنزل ، جري نوح خرج من غرفته كان الصريخ جاي من غرفة غفران ، دخل بسرعه و رعب حقيقي
كانت قاعده على السرير و بصرخ بكل قوتها و فهيمه جنبها مش عارفه تهديها و هي بتبكي
نوح برعب حقيقي
: في ايه مالكم بتصرخه ليه
غفران بصتله و بعيونها الحمراء من فرط بكائها ، اتكلمت ببكاء
: نوح.. تعالى يا نوح وديني عند يوسف سالم بيقولي انسيه انساه ازاي دا ابني حتى مني خليني اروح اشوفه ابني هيعيش مش هيـ.. موت.. أنت هتتلاقي متبرع و هيعيش صدقني
نوح كور ايديه و هوا بيتحكم في دموعه انها متنزلش قدام حد..
و قلبه بيتقطع على حالتها غضبه بيزيد من سالم
راح عندها و قعد جنبها على السرير ، و اتكلم بنبرة صوت مخنوقه
: هيعيش إن شاءلله هقلب العالم كله علشانه بس أنتي بطلي عياط
حضنته غفران و انهارت في البكاء في حضنه ، ضمها نوح بحنيه و بص على سالم بنظرات قا..تله و هوا بيتوعدله بالهلاك
فهيمه مشيت ايديها على دراعها بحنيه و دموع
: اهدي بقا حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك و فينا انا تعبانه لوحدي و مش حمل اي حاجه من اللي بتعمليها دي امال لو مكنتيش عارفه ربنا و حافظة كتابه كنتي عملتي فينا ايه
عوالي بدموع و حزن
: لا حول و لاقوة الابالله العلي العظيم هي برضو قلبها وجعها على ضناها ربنا هوا اللي يعلم باللي جوايا بس ما باليد حيله بصلي و بدعيله ربنا يقومه بالسلامه
غفران بشهقات
: أنت هتوديني عند يوسف المستشفى لو صحي متلاقنيش جنبه هيعيط و هوا تعبان
نوح ضمها لحضنه بوجع ، و اتكلم بوجع
: هوديكي عنده بس الاول تهدي و متعيطيش خلي حد ينزل يجبلها اي كل من تحت و عصير
عوالي بدموع
: انا هنزل اجبلها لقمه تاكلها و تسند قلبها
نوح لـ فهيمه بقلق
: ايه اللي حصل خلاها بالشكل دا
فهيمه بقهر كبير
: معرفش انا سبتها بس خمس دقايق اتوضى و اصلي فيهم و حتى ملحقتش اصلي و سمعت صوت صوتها جيت جري لاقيتها في الحاله دي
نوح بص على سالم الواقف قدامه بغضب
: انت السبب اللي خلى اختي في الحاله دي اخرج من هنا تروح على بتكم و مشوفش وشك لحد اما اشوف هعمل ايه
صالح قعد على طرف السرير بتعب ، و اتكلم
: ميصحش اللي بتعمله دا يا نوح سالم جوز اختك و ابن عمتك و البيت بيته
غفران خرجت وشها من حضن نوح و بصيت لـ سالم ، و اتكلمت
: سالم هتوديني اشوف يوسف
سالم غمض عينيه بضيق مكتوم ، و اتكلم بهدوء
: اه هوديكي كلي الاول و اهدي كل اللي بتعمليه دا ملهوش فايده و مش هيعمل حاجه انتي بتتعبي نفسك على الفاضي و هوا كدا كدا ميـ.. ت ارضي باللي ربنا قسمه ليكي و اتقبلي الواقع لانه مش هيتغير
خبت وشها في نوح و بكائها زاد بوجع.. و حزن و هي بتدعي انه يقوم بالسلامه
صالح خبط العصايه في الارض و هوا بيتحكم في غضبه بس مقدرش ، اتكلم بحدا و غضب
: جرا ايه يا سالم انا سكتلك من امبارح و مش راضي اتكلم عشان الوضع اللي أنت فيه
بس ادام مش فارق معاك ابنك و لا مراتك يبقي تتقل على الله و تمشي تروح بيتك
و بنتي هنا مش هتمشي معاك في حتا و سبنى بمصبتنا انا مليش غير بنتي و مش عايز اخصرها حتى لو هخصر العالم كلوا مش فارق معايا
سالم بارتباك شديد
: مقصدش يا خال اللي وصلك انا بحاول اخليها تفوق من اللي هي فيه عشان متتعبش اكتر و أنت سمعت بنفسك و نوح بيقول ان كلها ايام و يمـ.. وت
صالح بزعيق
: تفوق ازاي و ابنها مفتوح بطنه و يا عالم هيعيش و لا يواجه وجه كريم
امشي يا سالم و بطل كلام يوجع بنتي مش متحمله اي كلمه كفايه الحاله اللي هي فيها
غفران بصوت مبحوح و انهيار
: لا ابني يا نوح يوسف بيـ.. موت اعمل حاجه اتصرف يا بابا و رجعلي ابني ابوس ايدك
صالح الدمو اتجمعت في عينيه ، و اتكلم بصوت حزين
: هعمل كل اللي في ايديا و هجبلك متبرع و الباقي على ربنا
سالم بقلق و خوف انه يخصر خاله
: اهدى يا خالي عشان صحتك و انا همشي دلوقتي اروح المستشفى اطمن عليه و هاجي بليل تكون هدية
غفران بلهفه
: خدني معاك و انا موافقه اعملك اي حاجه تطلبها مني
سليمان بعد ما خرج من مدرسة البنات راح المستشفى اخد نور و روحه على البيت ، نزلت نور من العربيه و مشيت وراهم و هي مرعوبه من اللي هيحصل في الداخل
دخلت ورا والدها و هي مسكه بقوه في ايد فرقان ، فاطمه كانت نزله من على السلم راحت عليهم و اتكلمت بحدا
: جيبها معاك ليه مدفنتـ.. هاش قبل ما تيجي البيت ليه
سليمان بجديه اخفتها
: كلام في الموضوع ده مش عايز اسمع نور هتقعد في الاوضه اللي جنبي و ممنوع اي حد يطلع الدور التالت غيرها هي و فرقان مفهوم يا فاطمه
ذبيده بعصبيه
: اللي بتقوله صح هتعمل ايه في المصيبه اللي في بطنها بعد ما تولد هتودي وشك فين من الناس وسط البلد
سليمان بجمود
: محدش مسؤول غيري في الابتلاء اللي ربنا حطني فيه و انا هحل المشكله و مش عايز حد يدخل و لا يتكلم مع بنتي نص كلمه تزعلها
و الكلام للكل و اللي هيقولها كلمه تزعلها هيبقي ليا تصرف تاني معاه و بالذات أنتي يا فاطمه
لو عرفت انك اتكلمتي معاها مش زعلتيها هتخرجي من البيت من هنا و ملكيش رجوع فيه تاني
نور في كافه و طلاقك و خروجك من البيت دا في كافه تانيه
خلص كلامه و طلع ، رفعت نور وشها من على الارض بصيت لطيفه بحزن و دموع من حنيته و خوفه عليها
فرقان بلطف
: معلش يا مرات عمي متزعليش منه هوا اعصابه مشدوده اليومين دول عن اذنك هطلع اشوفه
سحبت نور من ايديها لانها متاكده انها بعد ما هتطلع فاطمه هتمسكها..
طلعت الدور التالت و دخلت نور غرفتها و اطمنت عليها ، و دخلت الجناح بتاعهم كان قاعد على طرف السرير بيخلع الجذمه
نزلت قعدت قدامه على الارض ، و مسكت الجذمه بعدتها عنه و هي بصله في عينيه
: حاسب على جرحك.. انت حملت عليه كتير اليومين دول و هوا تعبان
مسك ايديها و حط كف ايديها مكان موضوع قلبه ، و اتكلم بنكسار
: قلبي هوا اللي وجعني.. الوجع كله هنا اول مره في عمري ادوق وجع القلب
فرقان بلهفه و رقه
: سلامة قلبك من الوجع
لسه متخلكش اللي يكـ سرك.. الكـ سره دي أنت اقوة من كدا اجمد عشان اللي جاي مش سهل دايما بشوفك جامد و متماسك حتى لو بتمر بـ إيه ليه مسالم المره دي
سليمان دموعه نزلت على خده رغمن عنه
: الجبل بيجي عليه وقت و يتهد بنتي قطمت ضهري و كسرتني و يارتها صغيره كنت قولت عيله و يضحك عليها بسهوله
فرقان رفعت ايديها مسحتله دمعته ، و هي بتتحكم في دموعها
: الجبل زي ما هوا واقف صلب و مافيش حاجه تهده قرب من بناتك اكتر انا شايفه ان كل واحد فيكم في عالم غير التاني
أنت في شغلك طول اليوم و فاطمه لهيه نفسها و مشغوله عن ولادها و مش مصحباهم اي بنت في سنهم بتدور على اللي نقصها برا لانها مش مدركه باللي بتعمله لان مافيش توعيه
مافيش حد يعرفها الحلال من الحرام و هي في اخطر سن سن المر..اهقه اللي لازم فيه كل ام تتابع بنتها مش لازم مباشرة و مش شك..
كل واحده بتبقى واثقه في بنتها ثقه عاميه عنيها عن اي حاجه بتحصل حوليها و دا غلط لازم يكون فيه رقابه من الاب و الام عشان البنت متغلطش
لانها عارفه ان اخر اليوم التلفون هيتسحب منها و هتتحاسب على كل كلمه بتقولها و انا مشوفتش دا هنا
فـ زي ما نور غلطت انت كمان غلط لما سمحتلها بكل حاجه عربيه لوحدها و خروج و دخول من غير موعيد و مافيش اي رقابه ليك حق تزعل و متتكلمش معاها و تعرفها غلطها بس للأسف متاخر يا سليمان
حاول تلحق البنات التانيه و تفتح عينك عليهم بس متشدش مره تلين معاهم و توافق و مره لا اعمل شخصيه وسطيهم عشان يخافه يغلطه خوفهم بس مترعبهمش كل حاجه لما تبقي في المعؤل بتبقى احسن فهمتني
سحبت ايديها اللي محطوطه على موجع قلبه.. و قامت وقفت و لسه هتتحرك ، مسك ايديها منعها
: رايحه فين
فرقان بصيت على ايده ، و اتكلمت بخجل
: هجبلك جلبيه تانيه تنام فيها بدل دي
ساب ايديها دخلت غرفة تبديل الملابس جبتله جلبيه مريحه ينام فيها ، و خرجت سعدته يغير و هي غيرة هدومها و قعدت جنبه على السرير
بصتله و اتكلمت برقه
: متعودتش اشوفك بالشكل دا عارفه ان اللي حصل مش سهل بس عشان خاطري خرج نفسك من اللي انت فيه دا و ارفع راسك و متحسسش اي حد بوجعك و لا بحزنك
متخليش اللي قدامك يعرف نقطة ضعفك و لا كسرتك. خليهم يخافه منك مش يخوفوك
سليمان بصلها بتوهان
: تعالي يا فرقان عايز انام في حضنك مبرتحش غير و انا معاكي
قربت عليه بخجل مفرط و نامت.. حط دماغه على دراعها ، و غمض عينيه بتعب و في خلال ثواني كان نام ، بصتله فرقان عن قرب و ضمت نفسها لحضنه و هوا صعبان عليها اوي
في المساء
صحيت فرقان لاقيت نفسها في حضنه.. رفعت عينيها بصيت لـ ملامحه ، في مشاعر اتفرضت عليها تحسها جديده عليها سرحت في ملامحه الحاده حتا و هوا نايم و مخدتش بالها انه فتح عينيه و بصصلها
سليمان بنبرة صوت حنونه
: هتفضلي بصالي كتير كدا
فرقان فاقت على نفسها و بعدت وشها بصيت على السقف
: أنت صحيت امتا مخدتش بالي انك صحيت
سليمان بتنهيده
: بتفكري في ايه مخليكي مش مركزه كدا
فرقان بصتله و هي لسه نايمه في حضنه ، و اتكلمت
: بفكر فيك من وقت ما اتجوزنا و احنا قاعدين في المستشفى اول مره ننام في اوضتنا
سليمان
: و أنتي عايزه ننام في اوضتنا
دماغك عامله ايه مبشوفكيش بتغيري على جـ رحك
حطيت ايديها على دماغها تلمس الشاش.. و اتكلمت
: غيرت عليه امبارح متقلقش عليا انا كويسه دا جـ رح سطحي مش زي جـ رحك
سليمان قام من جنبها ، و اتكلم
: البسي هننزل ناكل لقمه أنتي بقالك يومين مكلتيش حاجه
فرقان وقفت قدامه و اتكلمت
: بشرط تاكل معايا أنت كمان مكلتيش حاجه بقالك يومين عشان تاخد الدواء الجـ رح مش هيلم غير بالادويه
سليمان بتنهيده متعبه
: طب اخلصي و البسي بسرعه مش هستنا ساعه
دخلت فرقان غرفة تبديل الملابس و اختارت عبايه منت جرين ستان سوريه و لبستها يليق على عروس جديده و خرجت
كان سليمان قاعد على الكنبة بيشرب سجاره و شارد ، قربت منه و مسكت السجاره من ايديه حطتها في الطفايه
فرقان برقه
: مش اتفقنا اننا نبطل سجاير و نبدلها بعصير و اي حاجه مؤفيده
بصلها و سرح في جمالها اللي مكنش واخد باله منه ، بص في الارض و اتكلم بجدية
: متفقتش على حاجه
فرقان بصوت رقيق
: لا أنت وعدتني و احنا في المستشفى انا مش عايزه غير صحتك حرام عليك بتنفخ في دخان يتعب قلبك
سليمان
: اعمل ايه هي دي الوحيده اللي بخرج كل خنقتي فيها
فرقان برقه
: احنا ممكن نخرج الخنقه اللي فينا دي بطرق تانيه كتير مثلاً حسينا بخنقه نصلي ركعتين لله بنية انه يزيل الهم و يخفف وجعنا نسبح نصلي على النبي او نستغفر بدل ما تشرب سجاير و تحرق قلبك و تشيل ذنوب
سليمان قام من جنبها و هوا بيتهرب و اتكلم
: عليه افضل الصلاة و السلام
مش هتنزلي عايزين نلحق نتغدا معاهم
بصتله بعتراض و قامت نزلت معاه دخل هوا غرفة السفره ، و فرقان دخلت المطبخ مع حريم القصر تحضر الاكل
على السفره
كان الكل متجمع و كل واحد منهم في وادي غير التاني ، سليمان بص لـ صفيه و اتكلم بجدية
: خاله صفيه جهزي أكل لـ نور و طلعيه اوضتها المفتاح في الباب اتاكدي انها كلت و خدت ادويتها كويس و اقفلي عليها بالمفتاح بعد ما تخرجي
صفيه بحزن شديد على عقابه القاسي عليها
: حاضر يا بيه
صفيه راحت تنفذ اللي اطلب منها
عز ساب الاكل و بصله و هوا مش عجبه هدوئه معاها ، و اتكلم بجمود
: بعد دا كله هتعمل ايه في اللي في بطنها
سليمان بصله بجدية
: صالح الجبالي جاي يوم الجمعه يطلب مننا الصلح و هيطلب ايديها لـ ابنه للجواز
عزالدين بغضب
: أنت عارف اني مش هحط ايدي في ايد ولاد الجبالي
سليمان بصوت مرتفع غاضب
: اعمل ايه عندك حل تاني غير دا و لا عايزني اتفـ.. ضح.. قدام اهل البلد انا قررت و هنفذ معنديش حل غير دا و أنت اكتر حد عارف انا بكره عيلة الجبالي قد ايه
خلص كلامه و خرج من القصر بأكمله ، جريت وراه فرقان بس هوا كان اسرع منها و اخد عربيته و خرج
رجعت دخلت السرايا و بعديها غرفة السفره و اتكلمت
: مشي ملحقتهوش ممكن يا عمي تهدى عشان متتعبش سليمان معاه حق مافيش قدامنا غير الحل دا
فراس بتاكيد كلامها
: انا مع سليمان ابن الجبالي مش هيطلقها لان العقد متوسق في المحكمه دا غير ابنه اللي فضله تلت شهور و يتولد تقدر تقولي هنعمل ايه غير انه يجي يطلب ايديها و نعمل فرحهم في القاعه في فندق عشان لو اتعمل هنا شيخ البلد هوا اللي هيكتب كتابها و هي متجوزه في القاعه الكل هيبقى ملهي و نبقي نقول اتكتب كتابها فوق في الجناح اللي هيتحجز
سليمان و هوا خارج من بوابة السرايا وقف في طريقه عربيه ، و نزلت منها غزال قربت من عربيته و وقفت جنب الشباك بصتله بشوق و اتكلمت بلهف
: حمدالله على سلامتك اول ما عرفت اللي حصل جيت جري اطمن عليك أنت برضو كنت في يوم من الايام جوزي و ابوا بناتي
سليمان بصلها بجمود
: الله يسلمك انا مش قولتلك البيت دا متجيش يمته
غزال باحراج شديد
: مقدرتش ما اعرفش انك انصبت و مجيش اشوفك و اطمن عليك قلبي كان بيكولني عليك و بستأذنك اشوف بناتي
سليمان بص قدامه و اتكلم بجمود
: ادخلي و مطوليش ارجع متلاقيقيش في البيت و خلي السواق يوسعلي مكان اخرج
غزال بابتسامة
: حاضر
عربية غزال رجعت بضهرها و خرج سليمان ، بصيت لطيفه بشوق و بصيت على السرايا و دخلت
صفيه فتحتلها الباب ، و اتكلمت بابتسامة
: غزال هانم نورتي بيتك
غزال بدون اهميه
: فين فاطمه فوق و لا تحت
صفيه باحراج
: في اوضة المعيشه قاعده مع الست الكبيره و الست الصغيره
دخلت غزال الغرفة و بصيت على فرقان بحدا و اتكلمت
: بقا كدا يا مرات عمي محدش يقولي ان سليمان انصاب اول معرفت جيت جاري و قبلته برا بالأماره قالي ادخل استناها و هوا مش هيتأخر
فرقان حسيت بغيره شديدة بصتلها ، و اتكلمت بمنتهى البرود
: فيه الخير بيته مفتوح للقريب و الغريب تشربي ايه
غزال اشتعلت من الغضب ، اتكلمت ببرود و هي بتكتم غضبها بصعوبة
: البيت بيتي و بيت بناتي لو عايزه حاجه هقوم اجبها
ذبيده بحدا
: لا يا غزال البيت مبقاش بيتك و لا ليكي دخول فيه من اساسه أنتي هنا ضيفه عند بناتك
فرقان قامت بنتصار و اتكلمت
: شرفتينا يا غزال عن اذنك يا طنط انا طالعه
خرجت من الغرفة و قامت ذبيده خرجت وراها
بصتلها فاطمه ، و اتكلمت برفع حاجب
: و أنتي ايه اللي جابك يا غزال انا و انتي فهمين بعض كويس و الشويتين اللي حصله من شويه مدخلوش دماغي الصراحه هاتي من الاخر و قولي عايزه ايه
غزال اتعدلت في قعدتها و بصتلها ، و اتكلمت بلئم
: زي ما قولت أنتي اللي مش عايزه تصدقي يووه نسيت اخص عليا إلا قوليلي ياختي بنتك عامله ايه عرفت ان سليمان كان هيخـ.. نقها بعد ما عرف انها اتجوزت عرفي نوح الجبالي
فاطمه بستفزاز
: لا يا حبيبتي اشاعات انا بنتي زي الفل و ابوها مخنقـ.. هاش و لا حاجه من الكلام الفاضي دا اللي قالك بيحور عليكي شيفك هبله و على نياتك و بتصدقي كل اللي بيتقالك
غزال بنفس استفزازها
: شوفتي الناس عايزه تشـ.. ـوه سمعت البت و خلاص انا جيت اطمن ما هي برضو زي بنت اختي و خوفت يكون صح تشبه بناتي معاها
فاطمه بابتسامة صفراء رغم الغضب اللي جواها
: فيكي الخير اشاعات و سليمان حل الموضوع مقولتيش تشربي ايه
غزال قامت من على الكرسي بغيظ شديد لانها جت تغظها اتقلبت الترابيزه عليها
: لا خليها مره تانيه
فاطمه
: مش هتشوفي عيالك مش كنتي جايه علشانهم
غزال
: اه بس شكلهم بيذكره دخلين على امتحانات همشي و ابقى اجلهم لما يخلصه امتحانات
سليمان وصل قدام عماره نزل من العربيه و طلع الدور التاني و رن الجرس ، ثواني و الباب اتفتح
كان واقف قدامه و رجله في الجبس و ساند على عوجايه في ايديه ، و وشه مليان كدمـ.. ات
عاصف بتفاجئ
: سليمان بيه اتفضل جوا
سليمان دخل البيت و قعد على الكرسي و عاصف قدامه
سليمان بجدية
: هدخل في الموضوع على طول لاني مبحبش الف و ادوران في الكلام عايزك تروح الصبح القسم و تسحب المحضر اللي عامله لبنتي
عاصف بصله بسخريه ، و اتكلم بجمود
: كنت اعرف انك حقاني و بتجيب للناس حقهم و انت شايف بنفسك انا مضغدغ ازاي و حقي مش هسيبه
سليمان قاطعه بحدا
: عندك اختيارين مافيش تالت تروح الصبح تسحب المحاضر بنفسك و إلا انا هعرف الغيه بطرقتي و تسحب ورقك من قنا
و تمشي على بلادكم و ملكش عيش عندينا و اعتبره تهـ.. ديد صريح مني
و اي حركه كدا او كدا أنت عارف مين اللي واقف قدامك كويس اللي بيقف قدامي بحـ.. ـرقه و لو جينا ندور هنتلاقي وراك الست الوالده اللي عايشه في طنطا قولي صحيح لاقيت الدواء اللي كنت بتدور عليه و لا لسه
قام وقف و اتكلم بهدوء
: أنت عارف مصلحتك و انا عارف انك هتسمع الكلام و هتروح بكرا تسحب المحضر
قال كلامه و خرج من الشقه و نزل اخد عربيته و انطلق في اتجاه السرايا
في صباح تاني يوم قمر اتسحبت و طلعت عند اوضة نور من غير ما حد يحس و مسحت المفتاح اللي في الباب و فتحت القفل
وقفتها فاطمه من وراها بحد
: انتي يابت بتعملي ايه عندك انا مش محظره عليكي متطلعيش هنا
قمر اتلفتت بصتلها و اتخضت لما شافتها هي و الستات اللي واقفين وارها و حطين شال مداري وشوشهم
: ماما فاطمه مين دول
فاطمه بعصبيه
: ملكيش دعوه و غوري من وشي روحي ذكري
قمر ببرائه
: انا مخلصه امتحانات بقالي يومين
فاطمه بعصبيه اشد
: امشي من قدامي بقولك انتي هتجننيني
قمر مشيت من قدامها بسرعه و خوف ، فاطمه فتحت الباب و دخلت كانت نور نايمه على السرير ، اتعدلت بسرعه و خوف من والدتها و دخل وراها اربع ستات لبسين اسود في اسود و مش باين منهم غير عينيهم
نور اتكلمت بصعوبة من فرط خوفها
: مين دول و بيعمله ايه في اوضتي
فاطمه بجبروت
: دول اللي هيسقـ.. طوقي يا روح امك شوفه شغلكم يا نسـ.. وان

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الفرار من الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *