رواية حين تبكي الجدران الفصل التاسع عشر 19 بقلم عادل عبدالله
رواية حين تبكي الجدران الفصل التاسع عشر 19 بقلم عادل عبدالله
رواية حين تبكي الجدران البارت التاسع عشر
رواية حين تبكي الجدران الجزء التاسع عشر
رواية حين تبكي الجدران الحلقة التاسعة عشر
يتجمع اهالي الحي يقفون يستطلعوا الأمر ليجدوا افراد الشرطة يخرجون من الكافيه وفي قبضتهم جاسر يصر.خ : انا مظلوم ، انا معرفش حاجة عن المخد.رات دي !!!
يأتي دياب ليجد رجال الشرطة وفي قبضتهم جاسر !!!!
دياب : فيه ايه ايه يا حضرة الظابط ؟؟ عمل ايه جاسر ؟؟
احد الضباط : جاتلنا اخبار ان ابنك بيتاجر في المخد.رات زي ما انت كنت بتاجر فيها واتسجنت ، ودلوقتي احنا مسكنا عنده مخد.رات في الكافيه .
دياب : مش ممكن ، احنا توبنا وبطلنا الحاجات دي .
جاسر : انا مظلوم يابا !!!
يقترب دياب منه ويستأذن الضابط : بعد اذنك يا حضرة الظابط هقوله كلمة ، ثم يقترب منه و يقول له هامسا : واحدة بواحدة يا ابني يا حبيبي ، تحبس ابوك يا جاسر ؟!!! ادخل السجن واقضي كام سنة جوه علشان تدوق طعم اللي انت عملته في ابوك !!
ينظر جاسر له بدهشة يكاد لا يصدق ما يسمع !!!
جاسر ” بدهشة ” : انت سجنتني يابا ؟!!
دياب : اللي جمد قلبك عليا وسجنتني جمد قلبي عليك وسجنتك .
ينصرف رجال الشرطة وفي حوذتهم جاسر ثم وصل خبر القبض عليه الي نجوي الذي بمجرد علمها صر.خت وهرولت الي قسم الشرطة !!
عادت نجوي الي منزلها بعدما تأكدت من خبر القبض علي ولدها وظلت في حزن عميق .
بينما استقبلت شروق خبر القبض علي جاسر بفرحة شديدة جعلتها تخرج من احزانها حينما ابلغتها امها بالخبر …
شمس : عندي خبر ليكي مش عارفة هيفرحك ولا يزعلك ؟
شروق : خبر ايه يا ماما ؟؟
شمس : جاسر جوزك .
شروق : ماله ؟
شمس : البوليس قبض عليه كان عنده مخد.رات في الكافيه ودلوقتي جاسر في السجن .
تبتسم شروق ” بفرحة شديدة ” : احمدك واشكر فضلك يارب ، الف حمد وشكر لك .
شمس : انتي فرحانه يا شروق ؟؟
شروق : طبعا لازم افرح ، ربنا اخد لي حقي منه بعد اللي عمله فيا .
شمس : وابنك اللي في ايدك ، وابنك التاني اللي في بطنك ؟؟
شروق : لهم رب يا ماما متخافيش عليهم .
تدخل شروق غرفتها وتتصل بشريف الذي يفاجئ باتصالها !!!
شروق ” تضحك ” : شريف انا عندي خبر لك بمليون جنية .
شريف : اكيد خبر حلو اللي يخليكي تضحكي كده يا حبيبتي .
شروق : جاسر اتقبض عليه النهاردة بمخد.رات ودخل السجن .
شريف : بتتكلمي بجد ؟؟
شروق : ايوه ، الحمد لله يا شريف اخيرا هخلص من الكابو.س ده .
شريف : الحمد لله ، عايز اقولك حاجة زعلان بسببها اوي ومش قادر افهمها !!
شروق : فيه ايه يا شريف ؟ اتكلم .
شريف : انتي قولتيلي اوعي تخطب يا شريف انا هطلق ونتجوز ، حصل ؟
شروق : ايوه فعلا حصل قولتلك كده .
شريف : وازاي بعد كلامك ده تحملي منه ؟!! عارفة ده معناه ايه ؟؟
شروق : بلاش تظلمني يا شريف ، اللي حصل ده كان بالغص.ب مش برضايا .
شريف : معقول ؟!!!
شريف : يبقي لازم تطلقي منه ونتجوز في اقرب وقت يا شروق ونمشي ونسيب الحتة دي خالص .
شروق : ايوه انا لازم امشي من الحتة كلها لكن لما اثبت برائتي الاول .
شريف : لازم تطلقي منه وبعد الولادة نتجوز ونمشي من هنا ، ومتخافيش علي ابنك رجب وابنك اللي جاي انا هربيهم وكأني ابوهم واحسن ، علي الاقل مش هيكونوا مجر.مين زي ابوهم .
شروق : انا مش خا.يفة علي ولادي معاك ، لكن السؤال اللي بسأله لنفسي انت ذنبك ايه تاخدني بأولادي الاتنين !! انت لو اتجوزت اي واحدة غيري احسن لك ، علي الاقل هتكون بطولها مش معايا عيال زيي !!!
شريف : انتي ازاي تفكري كده ؟!! اوعي تفكري بالطريقة دي تاني !! ولادك ولادي يا شروق ، فاهمة ؟؟
شروق : يعني عمرك ما هتندم انك اتجوزتني وشيلت مسئولية مش مفروضة عليك ؟؟
شريف : مستحيل يا حبيبتي .
شمس تجلس في الغرفة الثانية تشاهد التلفاز وتفكر في مستقبل ابنتها بعد سجن جاسر وفجأة يدق جرس هاتفهها برقم غريب !!!
شمس : الو .
الدجال : ازيك يا قمر ؟
شمس : مين ؟ انت مين ؟
الدجال : الاسياد بيسلموا عليكي ، طليقك طلق مراته الجديدة ولا لسه ؟؟
شمس : هو انت !!!!!
الدجال: ايوه انا بطمن عليكي وحشتيني اوي .
شمس : واضح انك نسيت الفضي.حة اللي عملتهالك اخر مرة !!!
الدجال : لأ مش نسيت بس غ.صب عني وحشتيني .
شمس : اقفل واوعي تتصل بالرقم ده تاني ، انت فاهم ؟؟
الدجال : اعمل ايه وحشتيني .
شمس : غور في دا.هية بعيد عني .
الدجال : استني قبل ما تقفلي عايز اقولك ان كل ما اشوف الفيديو بتاعنا ابقي عايز اكلمك بأي طريقة !!
شمس : فيديو ايه ؟؟
الدجال : ياااه !! اكيد نسيت اقولك اني صورت اللي حصل بينا علشان احتفظ به يبقي ذكري عندي .
شمس : هار اسود !!! انت مجر.م وسا.فل وزبا.لة !!!
الدجال : مش مهم ، الشت.يمة طلعة من بوئك زي العسل ، المهم هتجيلي امتي ؟؟
شمس : اجيلك ايه يا راجل يا ….
الدجال : لو مش هتيجي هتضطر افرج اصحابي ومعارفي علي الفيديو وكلهم من المنطقة واكيد هيعرفوكي لما يشوفوكي ويشوف اللي حصل .
شمس : لأ لأ ، اوعي تعمل كده انا في عرضك .
الدجال : تبقي تسمعي الكلام ولما اقولك عايزك تلبسي وتجيلي في الحال .
تصمت شمس ودموعها تنسال علي وجهها لا تعرف مخرج من هذا المأزق !!
الدجال : لأ مبحبش السكوت ، انا بحب كلمة حاضر ، هتقولي حاضر ولا بكره الصبح تلاقي جيرانك وكل اللي في الشارع بيشاور عليكي وبيقول دي اللي كانت ….
شمس : لأ لأ خلاص خلاص .
الدجال : قولي حاضر .
شمس : حاضر .
الدجال : شاطرة كده انا احبك اكتر ، يلا قومي تعالي بسرعة انا مستنيكي .
تنتهي المكالمة وتنهمر دموعها بغزارة !•
تخرج شروق و البسمة تملأ وجهها وعيونها لتفاجئ بأمها تبكي !!!
شروق : مالك يا ماما بتعيطي ليه ؟؟
شمس ” بتوتر ” : لأ مفيش حاجة .
شروق : ازاي مفيش وانتي عيونك ووشك كلهم دموع !!!
شمس : مرات خالك عيانة ولازم اروح ازورها .
شروق : غريبة !! انتي طول عمرك مش بتحبيها !!!
شمس : انا زعلانة بس علشان خالك كانت متأثر وهو بيقولي .
شروق : تحبي اروح معاكي ؟؟
شمس : لأ خليكي انتي علشان حامل ، انا اروح ازورهم وارجع علطول .
خرجت شمس من منزلها ثقيلة القدمين لا تجد مفر من هذا النذ.ل الذي يساو.مها علي شرفها .
ظلت تسير بخطي بطيئة حتي مرت من أمام قسم للشرطة و حينها لم تتردد كثيرا حتي دخلت وطلبت لقاء احد الضباط !!
بمجرد دخولها انهمرت دموعها قائلة : اتوسل اليك يا حضرة الظابط انا وقعة في عر.ضك .
الضابط : طيب اهدي اتفضلي اقعدي .
شمس : انا في مصي.بة وحضرتك اللي هتنجيني .
الضابط : تحت امرك ، بس اهدي وقولي بهدوء فيه ايه ومتخافيش .
تسرد شمس ما حدث للضابط الذي وضح عليه الانزعا.ج !!
الضابط : انتي اللي غلطانة ، ازاي تروحي برجلك لواحد زي ده ؟!!!
شمس ” ببكاء ” : غلطة ، غلطة يا سعادة الظابط ومش عايزة اكررها ولا عارفة اخرج منها ازاي ؟!!!
الضابط : طيب اهدي وانا هقولك هنعمل ايه بالتفصيل .
خرجت شمس من قسم الشرطة وذهبت للدجال الذي بمجرد ان رأها ابتسم قائلا : يا اهلا يا اهلا ، ايوه كده احبك لما تسمعي الكلام .
شمس ” بدلال ” : مكنش العشم انك تهد.دني وتسا.ومني علشان اجيلك !!
الدجال : واعملك ايه اذا كنتي رفضتي في الاول و كمان شت.متيني !!
شمس : طيب قولي يا سيدنا انت عايز مني ايه من الاخر .
الدجال : عايز …. معاكي .
شمس : ولو انا رفضت ؟؟
الدجال : مادام جيتي لحد هنا مش هترفضي ، و لو رفضتي الفيديو بتاعنا كل الناس هتشوفوا وهتبقي فضي.حة .
شمس : موافقة ، بس قولي الاول انت كل واحدة بتجيلك بتعمل معاها كده ؟؟
الدجال : مش كلهم ، بحاول واللي بترضي مرة هترضي بعدها الف مرة ، يلا بينا بقي ندخل جوه .
للكاتب عادل عبد الله
وهنا يدخل الضباط وافراد الشرطة يلقون القبض عليه بعدما تم تسجيل اعترافاته كاملة .
عادت شمس تملؤها الفرحة والسعادة بعدما استطاعت ان تتخلص من تهد.يدات هذا المجر.م والزج به خلف القضبان .
دخلت منزلها لتجد ابنتها شروق ملقاه علي الارض والد.ماء تسيل بغزارة علي الارض !!
تشعر بخو.ف شديد وتحاول افاقتها الا انها تفشل فتقوم بالاتصال بالأسعاف .
سيارة الاسعاف تصل امام منزل شمس و يعلم الجميع بنقلها الي المستشفي .
في المستشفي
تقف شمس تبكي بخو.ف وبجوارها رجب ونجوي بينما شريف يقف بعيدا وحده !!
لا تشعر شمس الا بأبنتها التي تصار.ع المو.وت !!!
يخرج الطبيب ويظهر علي وجهه الأسي قائلا : فين اهل الحالة ؟؟
شمس : انا أمها .
رجب : وانا ابوها .
شريف : فيه ايه يا دكتور ، طمنا حصلها ايه ؟
الطبيب : مش هخبي عليكم حالتها صعبة جدا نز.يف شديد نتيجة الاجها..ض وهبوط حا.د في الدورة الد.موية !! ادعولها ، فصيلة د.مها نادرة ومحتاجة د.م كتير في اسرع وقت وفصيلتها مش موجودة !!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حين تبكي الجدران)