رواية استثنائيه في دائرة الرفض الفصل الأول 1 بقلم بتول عبدالرحمن
رواية استثنائيه في دائرة الرفض الفصل الأول 1 بقلم بتول عبدالرحمن
رواية استثنائيه في دائرة الرفض البارت الأول
رواية استثنائيه في دائرة الرفض الجزء الأول

رواية استثنائيه في دائرة الرفض الحلقة الأولى
نزل من عربيته بشموخ ودخل شركته بس قبل ما يكمل خرج تاني لما لمح كائن غريب بالنسباله، قلع نضارته وبصلها باشمئزاز وبص للأمن اللي جنبه وقال بغضب وحده ” دي دخلت هنا ازاي ؟!”
بصله بتوتر وقال بتردد ” قالت إنها مستنيه حد جوه وهتمشي علطول حتى مدخلنهاش جوه ”
قرب منه وقال بتهديد ” ولا حتى براها، مش عايز اشوف اي واحده في شركتي أو قريبه منها ”
رجع لورا شويه وبصله بخوف وقال ” تحت امرك مش هتتكرر ”
لبس نضارته وسأل بنفس الحده” جايه تبع مين ؟!”
بص للأرض وقال بصوت واطي” تبع واحد بيقدم للوظيفه الجديده ”
دخل الشركه وطلع مكتبه وطلب من السكرتير بتاعه يبعتله المسؤول عن التوظيف وبعد شويه كان في مكتبه
بصله باستفسار وقال ” حضرتك طلبتني ؟!”
كان فاتح اللابتوب بيراجع الكاميرات ووقفها على شخص، بصله وقال بهدوء ” تعالي يا محمد قرب ”
قرب منه وقال ” اتفضل ”
لفله اللابتوب وقال بضيق ” الشخص ده جه قدم انهارده ؟!”
بص للشاشه بتركيز وبصله وقال ” ده شكله جديد هنا اكيد كان جاي يقدم اه ”
رجع بضهره على الكرسي وقال بغضب ” مش عايزه هنا تاني اعتبره مجاش ”
بصله باستفسار وقال بهدوء ” ضايق حضرتك في حاجه ؟”
قال بضيق حاول يخفيه وبعض الحده” دي حاجه متخصكش ياريت تنفذ اللي قولتهولك مش عايز اشوفه هنا تاني ”
هز راسه بموافقه وقال بعمليه ” تمام، تحت امرك يا باشمهندس ”
نروح لمكان تاني، كانت قاعده مع اخوها بتحاول تقنعه وقالت برجاء ” عشان خاطري وافق انت عارف المرتب اللي هاخده كام ؟ ”
قال برفض ” ولو مليون جنيه برضو لاء، انتي عايزه تنزلي نبطشيه من ٦ المغرب ل ٦ الصبح وكل يوم، انتي بتهزري يا فريده؟! ”
حاولت تقنعه وقالت برجاء” دي فتره مؤقته والله يا اسلام، وبعدين انت عارف ان ده شغلي وموافق عليه من زمان فليه دلوقتي معارض ؟”
بصلها وقال بحنيه ” يا حبيبتي مش حكاية معارض بس الوضع اللي انتي قولتيه نفسه معارض، اولا المكان، بعيد جدا عن هنا وصعب عليا اروح اجيبك يوميا”
جت تتكلم بس شاورلها تسمعه وكمل كلامه” وثانيا عند ناس احنا مش عارفين هما مين، والأهم من كل ده التوقيت، ازاي من المغرب للفجر وكمان….. ”
قاطعته بزهول ” اهدي طيب وسيبني اتكلم، خلينا نتكلم بالعقل طيب، دلوقتي ده شغل عادي وساعات بروح نبطشيات في المستشفى عادي بالليل، فاعتبرني بروح المستشفي، وكمان الفلوس اللي هاخدها حلوه جدا وده هيساعدني اعمل كل اللي نفسي فيه، هحقق احلامي كلها، وبعدين الشغل ده اسهل بكتير من المستشفى لأنها حاله مش كذا حاله مع بعض وكمان المشوار اللي انت شايل همه ده ففي سواق، يعني بصراحه الشغل فخم ومفيهوش غلطه وأنا مش فاهمه لحد دلوقتي سبب اعتراضك، انا لما سمعت مميزاته دي كان هاين عليا اوافق وقتي”
سكت شويه وبعدها قال بعدم اقتناع” مش ضامن يا فريده مش ضامن بصراحه، وبعدين احنا مش ناقصين فلوس يعني، قولتلك كذا مره اي فلوس انت…..”
قاطعته” مش عايزه، انتوا كلكوا عارفين اني عايزه اعتمد على نفسي، وبعدين انت مش موافق علشان انت مش عايز تقتنع، اسلام صدقني الشغل هناك مريح جدا، هو اه هيكون ممل بس ده العيب الوحيد، فاحنا نعمل اسكيب للعيوب البسيطه ونركز في المميزات، وفي الاول وفي الاخر ده شغل يعني ”
فكر شويه وهيا كانت متحمسه لرده واستقر على رد اخير ” هسأل الأول واشوف وبعدها أقرر ”
ردت باعتراض ” بس…..”
قاطعها بحزم” مبسش، هشوف الاول وهرد عليكي بالليل ”
وضحت” كنت هقول الشغل انهارده اساسا”
بصلها باستنكار ” وجايه تقوليلي دلوقتي يا فريده ؟!”
حركت راسها برفض ” مش كده، بس لسه مدير المستشفي معرفني الصبح وقالي ارد عليه بسرعه عشان لو رفضت يشوف غيري ”
قام وقف وقال بهدوء ” ساعه وهرن عليكي اقولك ووقتها ابقي عرفي مديرك ” وقفت زيه وقالت بابتسامه ” اتفقنا يا احلى اخ في حياتي ”
قالها بابتسامه ” ماشي يا بكاشه، سلام”
انسحب وهيا استنت اتصاله بفارغ الصبر وهيا متحمسه لشغلها اللي بتحبه وللمكان الجديد اللي هتروحه، الوقت عدى عليها ببطء لحد ما فونها رن باسم اخوها، ردت بسرعه ولهفه ” قول انك موافق ”
استغرب لهفتها بس رد بسخريه ” وعليكم السلام ورحمه الله”
تجاهلت سخريته وقالت ” اسلام؟ قول بقا قررت ايه ؟!”
اتنهد وقال ” جهزي نفسك، هاجي اوصلك”
اتنططت بفرحه وقالت بابتسامه واسعه ” والله مليش غيرك، احلى اخ في حياتي كلها، سلام عشان اقول لمديري اني موافقه ”
قفلت ومستنتش رده وهو ضرب كف علي كف، كلمت مديرها وادته موافقتها وهو اداها رقم البنت اللي هتتواصل معاها، وبعد ما قفل معاها رن عليها، أول ما فتحت الخط رد بترحيب” اهلا يا مدام سالي ”
رحبت بيه وسألت بترقب ” البنت وافقت؟ ”
رد بابتسامه واسعه ” هتيجي في ميعادها انهارده إن شاء الله، بس زي ما اتفقنا فهمي فريده الوضع بشكل غير مباشر ”
قالت بتفهم ” زي ما اتفقت مع حضرتك بالظبط، ويارب المرادي تجيب نتيجه، ومضطرش اتعامل مع دكاتره تانيين ”
رد عليها بإقناع ” زي ما قولتلك الطريقه دي فعاله، والمرادي معتمده عليكي بشكل أكبر، مستني اخبار حلوه ”
شكرته وقفلت معاه وهيا بتفكر يا ترى المرادي خطتها هتنجح ولا زي كل مره هتبوء بالفشل، نفضت فكرة الفشل من دماغها وطلعت لأخوها فوق اللي كان قاعد على السرير بملل والممرض جنبه بيغيرله المحلول، قربت منه وقعدت على الكرسي جنبه وسألته باهتمام ” عامل ايه انهارده؟ احسن؟ ”
بصلها بملل ” اسوء، عايز امشي زهقت من القعده دي، قولي للدكتور يفكلي البتاع ده بقا ”
قالتله بعتاب ” كذا مره حذرتك تنتبه على نفسك اكتر من كده بس دايما ترمي بكلامي عرض الحائط، لو سمعت الكلام لمره واحده حتى مش هتشتكي ولا هتضطر تلازم سريرك كل فتره ”
نفخ بضيق وقال”سالي خلاص فكك مني، مش كل مره نفس المحاضره بالله ”
بصتله وقالت بجديه ” المرادي مش جايه اديك محاضره، عايزه اقولك قرار خدته جديد”
بصلها بانتباه وسأل بفضول ” سامعك ”
بصت للمرض وطلبت منه يسيبهم لوحدهم وهيا قربت منه بكرسيها وقالت بصوت واطي شويه “اللي هيتابع حالتك بالليل هتكون ممرضه مش ممرض”
بصله بدهشه وقال ” ممرضه ؟”
هزت راسها بتأكيد فسألها بزهول ” اللي آخرها تاء مربوطه بتاع التأنيث دي، اللي هيا مؤنث يعني ”
قالت بتأكيد ” بالظبط ”
سألها بدهشه ” بس ازاي ؟! ”
اتنهدت وقالت بتفكير ” الموضوع هيكون صعب بس مش مستحيل، هعمل كل جهدي علشان اخليها تكمل هنا اطول فتره ممكنه ولازم اخلي تيم يتقبل وجودها ”
سكت يحلل كلامها وهيا كملت ” وإن شاء الله البنت تتقبل اللي ممكن يحصل لما يشوفها ”
اعترض ” بس البنت دي ملهاش ذنب يا سالي، كان لازم تفهميها الوضع الاول ”
بصله بتأكيد ” لما تيجي هعرفها بس بطريقه غير مباشره”
بصت لساعتها وقالت ” اصلا زمانها على وصول، هنزل استقبلها ”
أما فريده كانت مع اخوها في عربيته بيوصلها، كان بيمشي ورا اللوكيشن لحد ما وصل لمكان هادي ومفيهوش أي بيوت، بص لأخته بحيره وقال ” انتي متأكده من أن اللوكيشن ده صح ؟”
هزت راسها بتأكيد وهيا بتبص حواليها وقالت ” اه هو، مدام سالي كلمتها وبعتتلي اللوكيشن ده، اكلمها طيب ؟”
وافقها ” اه عرفيها أن احنا وصلنا للمكان اللي قالت عليه ”
رنت عليها وهيا ردت بسرعه، قفلت معاها بعد ما فهمتها هتتحرك ازاي، بصت لاخوها وقالت ” امشي لآخر الشارع واقف قدام البوابه الكبيره وهتتفتح لوحدها ”
اتحرك بالعربيه زي ما قالت ووصلوا قدام قصر كبير، سألها ” هو ده؟!”
ردت بتأكيد ” اه هو اكيد”
قرب للبوابه شويه وبالفعل اتفتحت لوحدها ودخل بعربيته، اتحرك لحد ما شاف واحده قدامه واقفه على جنب، وقف عربيته ونزل هو وفريده وسالي قربت منهم بابتسامه ورحبت بيهم وعرفتهم على نفسها وبعدها بصت لاسلام وحاولت تطمنه ” فريده هنا في آمان متقلقش عليها، وأي حاجه هيا هتحتاجها هتكون موجوده، وهيكون ليها سواق خاص ومفيش داعي تيجي توصلها أو حتى تاخدها وتتعب نفسك ”
رد بابتسامه ” مفيش داعي، انا هبعتلها سواق من عندنا”
محبتش تعترض وسابته على راحته، ركب عربيته ومشي بعد ما اتطمن على أخته وقالها لو محتاجه حاجه تكلمه علطول، بمجرد ما مشي سالي بصت لفريده بابتسامه عريضه وقالت ” نورتي والله، فرحت جدا لما دكتور سمير كلمني وقالي انك هتيجي ”
ابتسمتلها وسالي قالتلها بحماس ” تعالي اعرفك على يونس ”
فريده بصتلها باستغراب فسالي وضحت ” يونس اخويا اللي انتي جايه تتابعي حالته ”
هزت راسها بتفهم ومشيت وراها، كانت ماشيه منبهره بالبيت وأساسه ونظامه لحد ما لقت نفسها قدام اوضه مقفوله، سالي بصتلها قبل ما تفتحها وقالت ” يونس شخصيه لطيفه وواثقه انك هتعرفي تتعاملي معاه، لكن تيم شخصيته صعبه جدا وصعب التعامل معاه، هو اخويا برضه بس حبيت اقولك علشان تتجنبيه تماما وكده كده انتي مش مضطره تتعاملي معاه ”
هزت راسها بتفهم وسالي فتحت الباب لقت يونس ماسك دراع اللعبه ومندمج في الشاشه اللي قدامه، دخلت سالي ووقفت قدامه فبصلها بغضب وقال ” ابعدي كده ”
قربت من الشاشه وفصلت الفيشه، كان لسه هيعترض بس قالت ” فريده، تعالي واقفه عندك ليه ؟!”
انتبه ورمى الدراع من ايديه، دخلت فريده وسالي بصت ليونس ” ممرضتك الجديده ”
بصلها بابتسامه ” اهلا بممرضتي الجديده اللي هتشاركني لياليا الكئيبه اهلا ”
ابتسمت بحرج وسالي قالتلها بود ” تعالي قربي انتي متكملتيش ليه من ساعة ما جيتي ”
رد يونس بهزار ” اوعي تكوني مبتتكلميش”
بصتله بابتسامه وردت بنفي “بتكلم طبعا ولساني طويل كمان بس obsessed بأساس البيت”
” لقينا حد زوقه زي زوق ماما”
سالي بصتلها وبدأت تشرحلها حالة يونس وتفهمها كل حاجه مطلوبه منها، خلصت كلامها وفريده دخلت تغير هدومها ولبست الاسكراب، اما سالي فخرجت من الاوضه ودعت بصمت الأمور تعدي على خير، بعد شويه سمعت صوت عربيه بره فغمضت عينيها بخوف من اللي هيحصل، وقفت في انتظاره وبمجرد ما دخل استقبلته بابتسامه ” انت جاي بدري ولا أنا متهيألي ”
بص في ساعته وقال بجديه ” أنا جاي في ميعادي عادي ”
سألته بمراوغه ” حسيتك مبدر معرفش ليه ؟!”
بصلها بشك وسأل ” وأنا امتى غيرت مواعيدي ؟!”
” وعلشان كده سألت، انهارده كان يوم مليان شويه فمحسيتش بالوقت وعشان كده سألت ” قالت الجمله تحاول تخفي توترها، سابها ومشي فوقفته بسؤالها” انت طالع ليونس ؟!”
استغرب نبرتها المتوتره وقال بتأكيد ” اه طالع اتطمن عليه ”
كمل طريقه وهيا توترها زاد وخاصه بعد ثواني لما نطق اسمها بصوت عالي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية استثنائيه في دائرة الرفض)