روايات

رواية فتيات القصر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسى

رواية فتيات القصر الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسى

رواية فتيات القصر البارت الحادي عشر

رواية فتيات القصر الجزء الحادي عشر

فتيات القصر
فتيات القصر

رواية فتيات القصر الحلقة الحادية عشر

في صباحٍ من تلك الصباحات المتثاقلة التى تمر على ذلك القصر البعيد ، حين كان الضباب لا يزال يستر وجه القصر، ويُبقي النوافذ معتمة برذاذ بارد… اجتمع الخدم جميعًا في الردهة الكبرى.
المدفأة الكبيرة تلتمع نارها الهادئة، وصدى خطوات لارينا يسبقها قبل أن تظهر
لا احد يحب لارينا، حضورها يسبق العاصفه دوما
كانت ترتدي ثوبًا من المخمل العنبري، عقدًا دقيقًا من لؤلؤ رمادي يتوسط عنقها، تحمل بين يديها لفافة ورقٍ مشدودة بشريط حريري قرمزي.
بهدوءٍ متعمد، وقفت على رأس السلم الحلزوني.
أنزلت نظرتها على وجوه الخدم، كما يفعل الصياد قبل أن يرمي الطُعم.
ثم أعلنت بصوت رصين يشبه النصل:
“بأمرٍ من السيد… تقرر إقامة مسابقة الخادمة المميزة لهذا الشهر.”
همهمة خافتة سرت بين الرؤوس المنحنية.
“المسابقة لاختيار الأكثر كفاءة، أناقة في الأداء، دقة في العمل، وحسن تصرّف. الفائزة ستحصل على امتياز خاص… وأظن أنكن جميعًا تعرفن معنى أن يحظى أحد بمباركة السيد.”
لم تُفصح عن المكافأة.
فالكل في القصر يعرف أن مكافآت السيد لا تأتي إلا محمّلة بثمن، ولو جاء مغلفًا بورق المخمل.
تابعت لارينا، وهي تفتح اللفافة:
“على كل واحدة أن تُحسن مهامها المعتادة، مع اختبار صغير إضافي في اليوم الأخير.”
وابتسمت كمن يخفي خنجرًا بين الزهور.
“وسيكون من دواعي سروري الإشراف الكامل على أداءكن.”
**
خلال الأيام التالية، تحولت أروقة القصر إلى ساحة صامتة من تنافس خفي.
الفتاة التي تحمِل صينية الشاي صارت تمسح حواف الأكواب بمنديل معطر.
والتي تنظف الردهة الشمالية تزيل أدق بقع الغبار كما لو تحفر في قلب الحجر.
أما راما…
فقد انهمكت في حديقتها أكثر من ذي قبل.
كانت تُشذب الأغصان كما لو تخيط ثوبًا ملكيًّا، وتُنسق أزهار الورد الإنجليزي وزهور الأقحوان وزهر البنفسج في درب معقود، تتصاعد منه الرائحة كما يشتهي السيد.
ووسط كل ذلك…
كانت تبث إشاراتها.
وضعت وردة بيضاء يتيمة قرب شجرة السرو في المسار الجانبي — كأنها تخبر السيد بأنها ترى…
وفي مكان آخر، تركت فرع لافندر صغير يتدلى وحده من نافذة المكتبة الشرقية.
كانت تختبر صبره كما يختبرها.
وفي الأيام التالية، لاحظت أن ورقة خفيفة وضِعت قرب زهرة الأوركيد البنفسجية.
لم تكن مكتوبة…
مجرد ورقة خفيفة مطوية بعناية.
رسالة صامتة.
**
اقترب يوم المسابقة.
لارينا بدأت تتعمّد إسناد مهام مُرهِقة لراما.
ترتيب أواني الفضة.
تنظيف المشكاوات الزجاجية في السلم الكبير.
ومراجعة قوائم العشاء قبل ساعة من تقديمها.
وكانت راما تنفذ…
بصمت.
بابتسامة خافتة لا تكتمل.
**
في الليلة الأخيرة، حين أعلنت لارينا بدء تقييم الأداء، كانت النار تشتعل في المدفأة العالية، والشموع تقف في حاملات النحاس العتيقة.
اجتمعت الفتيات.
وبدأت جولة التقييم.
وحين مرّت لارينا قرب راما، تمعّنت فيها كما لو تقرأ سطرًا لم يُكتب بعد.
ثم انحنت هامسة:
“لستِ بحاجة إلى الفوز يا راما…
أنت فقط بحاجة لأن تظلي واقفة.”
ثم مضت.
وراما، بابتسامتها الهادئة، ردّت في سرها:
“وأنتِ بحاجة لأن تعرفي…
أنا لا أجلس ولا اتوقف حتى أحقق انتقامى
_______
في الليلة الأخيرة من المسابقة، اكتسى القصر بحالة من الصمت المتوتر.
حتى الهواء بدا أثقل، والممرات التي اعتادت ارتجاف أضوائها، ثبتت شعلات مشكاواتها كأنها تخشى الحركة.
كانت لارينا قد استدعت جميع الخادمات إلى الردهة العليا — حيث الأرضية من رخام داكن تتناثر فوقه بقع ضوء من الثريات المتدلية.
في صدر القاعة، جلست على مقعد مرتفع مكسو بالمخمل الأسود، يعلوه شعار القصر المنقوش بنقش نحاسي باهت.
الخادمات مصطفات، وعيونهن مسمرة بالأرض.
راما، في ثوبها الرمادي المعتاد، وقفت في الطرف — شاحبة لكن متماسكة.
رفعت لارينا يدها البيضاء — طويلة الأصابع، تعلوها خاتم بحجر داكن — وقالت بنبرة فيكتورية باردة:
“وصلنا الآن إلى الخطوة الأخيرة… اختبار الطاعة.”
ترددت همهمة خافتة.
عرف الجميع ما تعنيه تلك الكلمة.
تابعت لارينا:
“ليس الشأن في أن تؤدين أعمالكن ببراعة… بل أن تقدّمن ولاءكن بلا تردد.”
نظرت إلى راما، ثم أشارت بإصبعها:
“أنتِ… تقدّمي.”
سرت رعشة طفيفة بين الصفوف.
خطت راما خطوات هادئة.
حتى وقفت أمام لارينا.
سكنت القاعة.
حتى صوت النار في المدفأة خفت.
ابتسمت لارينا — تلك الابتسامة التي تشبه ظل خنجر — وأمالت جسدها قليلًا للأمام.
“اركعي.”
انحنت راما ببطء، حتى لامست ركبتيها الرخام البارد.
نظرة مختصرة دارت بين الخادمات، وكل واحدة تعرف أنها تختبر عاقبة التحدي.
ثم، بصوت لا يكاد يسمع:
“قبّلي قدمي.”
كان صوتها ناعمًا كوشاح حرير… لكنه أشد من السياط.
للحظة، سكن المكان.
عينان من خلف النوافذ العتيقة تابعتا المشهد.
راما، بعينيها العميقتين، رفعت طرف وجهها نحو لارينا.
ثم انحنت.
لمست شفتيها — لم تكن قبلة ولاء… بل قبلة احتقار مقنّع، كأنها تمنحها أكثر مما تستحق.
نهضت في هدوء.
لم تتفوه لارينا بشيء.
لكن ابتسامتها انطفأت للحظة… ثم استعادتها.
“أحسنتِ يا راما.
المسابقة انتهت.”
وما بين تلك اللحظة وصدى الحذاء الجلدي لراما وهو يغادر الرخام، علم الجميع أن لارينا لم تربح… بل علّمت درسًا.
في القصر الفيكتوري العتيق…، أحيانًا، ينحني الأقوى،
ليمنح الضعيف وهم النصر.
________

في المساء الكبير، حيث خيّم الضباب الخفيف على الحدائق وأطراف القصر، تهيأت القاعة الكبرى لاستقبال السادة.
الثريات الضخمة تتدلّى من سقف مزخرف بنقوش ذهبية وأكاليل عنب، تتراقص أنوارها على جدران مكسوّة بخشب الجوز العتيق.
الأرضية من الرخام الأسود والأبيض، تمتد على هيئة مربعات ضخمة، يتردد صدى خطوات الخدم عليها بنعومة محسوبة.
كان هذا التقليد السنوي العتيق يعرف بـ”ليلة المواهب”، حيث تتبارى خادمات القصور المختلفة أمام سادتهم.
حضرت وفود من ثلاثة قصور نبيلة:
قصر فالينتاين، قصر روزبري، وقصر السيد إيريل.
كل قصر اصطحب خادماته الأجمل والأمهر، ووقف السادة في مقاعدهم المرتفعة على المنصة، بينما اصطف الخدم والخادمات في صفوف متقابلة على جانبي القاعة.
ثياب الخادمات موحدة الشكل، تختلف فقط في تفاصيل بسيطة تشير لهوية القصر: خادمات فالينتاين يرتدين شرائط عنق أرجوانية،
وخادمات روزبري بأكمام مطرزة بخيوط فضية،
أما خادمات قصر السيد إيريل — حيث راما — فارتدين شريطًا رماديًا داكنًا يلتف حول الخصر وينسدل على الجانب.
رائحة العطور الزهرية والمسك الشرقي خفيفة في الأجواء، والموسيقى تعزف مقطوعة كلاسيكية على البيانو من يد عازف يرتدي قفازين ناصعين.
بدأت الاحتفالية بإعلان المُشرف العام — وهو رجل مسن يُدعى السيد جراي، ذو صوت أجش ووجه غائر — عن شروط المسابقة.
كل خادمة كان عليها أن تُبهر السادة بإحدى المهارات:
إما عزف، إما تنسيق زهور، إما قراءة قصائد كلاسيكية، أو أداء خدمة ملكية أمام الجميع.
تقدمت الخادمات واحدة تلو الأخرى.
عزفت خادمة فالينتاين مقطوعة على الكمان بتنهيد حالم، ونسقت خادمة روزبري باقة من زهور الكاميليا والفاوانيا البيضاء.
جاءت خادمة أخرى بموهبة غريبة: نسجت من أقمشة الحرير شكل طائر على عجلٍ أمام الحضور.
في الخلف، كانت راما تنتظر.
تشعر بدقات قلبها في صدغيها.
وترمق لارينا الواقفة عند السيد إيريل، تمدح وتهمس بأسماء الخادمات وهمساتها تكتب مصائر.
في القصر الفيكتوري…
لا تُحسم الأمور بالمواهب وحدها.
ثمة أعين… وثمة اختبارات مخبوءة وراء الابتسامات المتحفظة.
حين أُعلن عن اقتراب دور خادمات قصر السيد إيريل،
همست لارينا بابتسامة مغلقة:
“تذكّري… كل عين هنا تُحصي الأنفاس.”
ثم أشارت للخادمات أن يتقدمن صفًا واحدًا.
بقي أن يقدّم كلٌّ ما يحسن…
والسادة يتفرجون.
كانت لحظة ثقيلة من النظام الصارم…
حيث يختلط عبق الزهور برائحة الطاعة المقلقة.
_______

حين أُعلن عن دور خادمات قصر السيد إيريل، عمّ سكون متوتر في القاعة.
خطت الخادمات إلى الأمام في صف منسّق، رؤوسهن منحنية بزاوية مدروسة، أكمام الفساتين المكوية ترتعش قليلًا تحت الضوء الكهرماني للثريات.
كل واحدة تحمل في يدها ما اختارته لتقدمه:
كأس بلورٍ مطعّم بالذهب، سلة ورود مهذبة، أو قطعة دانتيل منسوجة يدويًا.
أما راما…
فكانت الأخيرة في الصف،
يداها خاليتان.
سوى أنها تحملت في قلبها توجّسًا متضاربًا، بين رغبة في إثبات ذاتها، وبين إدراكها أن هناك عينًا خفيّة ترقب ما وراء مظاهر الطاعة.
لارينا، بثوبها الكحلي القاتم المطرز بخيوط الفضة، وقفت كظلٍ دائم خلف السيد إيريل،
تسجّل النظرات، وتحدد المصير.
رفع السيد جراي صوته:
“لتبدأ خادمات قصر السيد إيريل بعرض مواهبهن.”
تقدمت الأولى، ونسّقت أمام الجميع صحن فاكهة بتناسق مدهش في ألوانه،
تلتها الثانية، وقدّمت مشهدًا قصيرًا من حكايات شارلوت برونتي،
ثم جاءت الثالثة تعزف مقطوعة خافتة على قيثارة صغيرة.
وما أن جاء دور راما، حتى توقفت الأنفاس.
كان واضحًا أن لارينا تعمّدت تركها في النهاية،
فدوى صوتها الناعم:
تقدمت راما بخطى محسوبة،
يداها متشابكتان أمام خصرها، طرف ردائها يتماوج بانضباط.
ثم انحنت برشاقة، والتقطت من طاولة جانبية سلة من زهور الحديقة — تلك التي رتبتها بنفسها طوال الأسبوع — لكنها لم تعلن عن ذلك.
بل حملت السلة واقتربت من السيدات الجالسات على يمين القاعة.
لم تعرضها فحسب… بل شرعت تسرد — بصوتٍ خافتٍ مستقر — أسماء الزهور ومعانيها وفق تقاليد اللغة الفيكتورية للزهور.
“هذه زهرة النرجس الأبيض… تعني الكبرياء الحزين.
وهنا زهرة الكاميليا… رمز الوفاء المستحيل.
أما هذه، زنبقة الوادي… وعدٌ مكتوم.”
لم يكن العرض في المهارة فقط،
بل في قدرتها على بث معانٍ دفينة تحت ظل الطاعة الظاهرة.
كان السيد إيريل يرمقها بنظرة هادئة، بينما رفعت لارينا ذقنها بابتسامة باهتة.
في النهاية، وقف السيد جراي:
“خادمة السيد إيريل… راما… حافظت على النمط… وزادت.”
صدح التصفيق المهذب،
________::::
عندما خفت ضجيج الاحتفالية المتّزن، وارتدّت الخادمات كلٌ إلى موقعها، جاء وقت إعلان النتيجة.
السادة يجلسون متفرقين، أصوات الكؤوس المتناغمة وحدها تملأ الفراغ،
والسيد إيريل يتكئ إلى الوراء في مقعده العاجي الثقيل، عينيه نصف مغمضتين.
تقدّمت لارينا بخطواتها الهادئة إلى صدر القاعة.
ثوبها الكحلي الداكن يجرُّ أطرافه على السجاد المحمّر.
في يدها دفتر صغير مذهب الحواف،
فتحت صفحته الأخيرة ببطء.
“بموجب توصية السادة…”
صمتت للحظة، تنقلت بعينيها بين الوجوه.
“الخادمة المميّزة لهذا الموسم…”
توقفت، نظرت صوب راما بعينٍ رمادية ثابتة.
“راما.”
كان التصفيق هذه المرة أشد هدوءًا.
مباركة واجبة… لا حفاوة.
راما لم تتحرك، بقيت ساكنة، كأنها لم تسمع.
**
اقتربت لارينا منها بهدوء.
همست بصوت مسموع:
“ما اعتدنا أن ننهي ذلك دون اعتراف بالطاعة.”
أشارت إلى الأرض.
الحظة الأخيرة… التي تصوغ بها لارينا تفوقها.
الجميع يعلم .
في تلك اللحظة،
لم يكن السيد إيريل ينظر لهما.
كان يرمق من بعيد سلة الزهور…
تلك التي تركتها راما قرب النافذة.
وربما، فقط ربما…، قرأ الرسائل التي خبأتها هناك
فرفع يده معلنآ انتهاء المسابقه قبل أن تنال لارينا غايتها
______—_______-___

لم تكن راما — تلك الفتاة الرقيقة التي تتلمّس بتؤدة حواف الزهور — مجرد خادمة أخرى في القصر.
كان هناك شيء وراء صمتها. وراء تلك الانحناءات المطيعة،
والابتسامات الشاحبة…
وراء تحديها البارد الذي لا يراه أحد.
منذ سنوات بعيدة — حين كانت لا تزال فتاة نحيلة في الثانية عشرة — رأت أختها الكبرى، ليان.
شابة فاتنة، شعرها أشقر كثيف، وعيناها خضراوان كالربيع.
كانت ليان زهرة القرية.
وعندما اختيرت ضمن خادمات القصر، كانت الأم تبكي من الفخر.
ولم يمضِ عام… حتى تبدل كل شيء.
ليان، بحكم جمالها، وقعت سريعًا تحت عين السيد إيريل.
نظراته التي كانت تعبر كالخنجر،، دعوات العشاء المقتضبة
والهدايا الصغيرة التي تختفي مع أولى دموعها.
لم تكن تعلم أنه لا يعشق…
بل يجمع.
كالصيّاد الذي يعلّق جوائز صيده في صمت.
ليلة واحدة
حملت ليان إلى جناحه.
وفي الصباح،
لم تكن في أي من حجرات الخدم.
قالوا: “انتقلت إلى قصر آخر.” وقالوا: “أرسلوها إلى المدينة.”
لكن أحدًا لم يرَها بعدها.
**
كانت راما تعرف.
عرفت من دموع العجوز كاميليا، الخادمة العتيقة،
ومن الآثار الطفيفة التي تركها فستان ليان في غرفة الغسيل،
ومن شظايا الزجاجة العطرية التي احتفظت بها راما سرًا.
**
وحين بلغت الحادية والعشرين
قدمت للالتحاق بالخدم بعد أن ظلت سنين تحفظ أصول الخدمه داخل القصور وبعد أن حفظت كل أنواع الزهور
العطريه والبرية والطبيه كانت تعرف طبيعة كل زهره قبل أن تضع قدمها داخل القصر
عندما وضعت قدمها على أرض القصر لأول مرة،
لم تكن مجرد خادمة كانت شاهدة وكانت تنتظر.
انتظارها لم يكن للانتقام كما تفعل المتمردات.
بل لفهم قوانين القصر
وتعلّم لغة السيد، ومعرفة زيف من يبتسمون ويأمرون.
كل انحناءة،
كل زهرة تزرعها،
كل ترتيب تفعله قرب النافذة،
كان رسالة مشفرة، رموز صامتة تحت عيون السادة.
درب الورد الذي يقود إلى جناح السيد…
كان يتغير ملمح عبيره بحسب مزاج راما.
تارة تُثقل الرائحة بالخزامى وقت الغضب.
وتارة تُنعشها بالياسمين حين تشعر بقرب سقوط أحدهم.
حتى ترتيباتها في الحديقة،، نقوشها في تراب الزهر،
كانت تمضيها بأصابعها الرفيعة لتشكّل رموزًا صغيرة لا يفهمها إلا هي.
كل ذلك… من أجل ليان.
ومن أجل لحظة قادمة
حين ينكسر القصر من الداخل.
راما
لم تكن تقبّل حذاء لارينا
إلا لأنها تعرف أن الأقوياء هنا يزولون أسرع من أوراق الخريف.
وكانت، كما تقول لنفسها كل ليلة:
“الزهور تموت لكن جذورها تبقى.”….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية فتيات القصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *