رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل السادس 6 بقلم هاجر نور الدين
رواية مشكلات الحب الأعمى الفصل السادس 6 بقلم هاجر نور الدين
رواية مشكلات الحب الأعمى البارت السادس
رواية مشكلات الحب الأعمى الجزء السادس

رواية مشكلات الحب الأعمى الحلقة السادسة
_ هو إي دا اللي خطيبتك، إنت مين؟
قالتها ماما بعصبية وهي بصالي بغضب مستنية مِني رد بالنفيّ، ولكني قومت ووقفت جنب حسام وقولت بإبتسامة:
= أيوا يا ماما صح، هو طلب إيدي من بدري بس قولتلهُ لما والدتي تنزل نلبس الدهب، وطبعًا حضرتك جيتي.
بصتلي بغضب شديد وقالت بإبتسامة إحراج لِلي قاعدين وبالأخص مديرها اللي كان هاممها أكتر مِني هو وإبنهُ:
_ أكيد في حاجة غلط حصلت، بس دي دلوقتي مشكلة عائلية وهنحاول نصلحها في البيت، عن إذنكم فاطمة هتمشي دلوقتي.
بصتلي نظرة فهمتها إنها هتحاسبني في البيت، كنت خايفة مش هنكر خصوصًا عشان ماما من النوع اللي بيتغابى جامد في المواضيع دي.
ولكن مقداميش حلّ تاني غير إني أمشي ورا حسام ومش عارفة جايبة منين الثقة دي فيه ولكن هو عمل اللي نادر اللي كان معايا من سنين معملهوش وإختارني وإتحدى كل الناس دي ووقف قدامهم.
خرجت أنا وحسام من المكان قبل ما نحرج ماما “في نظرها” أكتر من كدا لإني خلاص بقيت مصدر إحراج بدل سبوبة دلوقتي.
بعد ما خرجنا وإحنا في الطريق إتكلم حسام بحمحمة وقال:
_ أنا أسف لو سببتلك مشكلة.
إبتسمت وقولت بهدوء:
= لأ متعتذرش بالعكس.
لما لقاني مش رافضة الحركة اللي عملها إتكلم بحماس وقال:
_ ما أنا مش هينفع برضوا أسيبك تضيعي مِني مرتين.
إتكلمت بعدم فهم وقولت بتساؤل:
= مرتين وأضيع منك، مش فاهمة؟
وقف وبصلي بنظرة كلها حب وحنان وأنا وقفت وبصتلهُ بتوتر وأنا مستنياه يتكلم، إتكلم وبدأ يحكيلي عارفني من قد إي وشافني أول مرة مكان في الشارع وأُعجب بيا.
وحكالي مقساتهُ لما لاقاني بتخطب لنادر وإستناني 5 سنين كمان!
هو يمكن مستننيش ولكن يمكن نصيبنا نبقى مع بعض بعد كل السنين دي كلها، القدر والصدفة جابونا في طريق بعض من تاني.
كنت قاعدة بسمعهُ وأنا واخدة وضع التأثُر بكل الكلام والمشاعر اللي بيقولها، عمري ما كنت أتوقع إن في حد بيحبني بالشكل دا.
قدام حسام أنا مش شايفة إني كنت بتحب بجد مع نادر، أنا في الحقيقة يمكن أنا اللي كنت بحب نادر وبحافظ عليه بكل الطرق مش العكس أو حتى مش نفس المشاعر.
بعد ما خلص كلام بصلي بهدوء بعد انهيدة كبيرة أوي طالعة من قلبهُ وقال بتردد:
_ لو مش بتبادليني نفس المشاعر أو حتى شايفة إننا مننفعش مع بعض إعتبريني مقولتش حاجة خالص وأنا…
قاطعتهُ بإعتراض وقولت بتردد:
= لأ مين قال كدا، إنت شخص تتمناك آي بنت وكمان اللي سمعتهُ بإنك إستنتني كل دا بنفي المشاعر والأمل دي لوحدها كفاية.
بصلي وعيونهُ بتلمع بسعادة وقال بتساؤل:
_ يعني أفهم من كدا إنك موافقة؟
إبتسمت بإحراج وبصيت للطريق وأنا بكمل مشي وقولت وأنا ماشية:
= دا بعد ما تاخد رأي أخويا ويوافق هو الأول.
إبتسم بسعادة حقيقية وحماس وقال وهو بيسقف:
_ من ناحية دي أنا متطمن لإن أخوكي عارف وموافق.
بصيتلهُ بصدمة وقولت:
= إنتوا كنتوا متفقين عليا بقى!
ضحك وقال:
_ لأ والله، إحنا كنا مستنيين المحنة اللي فاتت دي تعدي عشان أفاتحك في الموضوع وفاتحتك الحمدلله.
فكرت لثوانٍ وبعدين قولت بربط أحداث:
= وأكيد هو اللي قالك على مكاني واللي بيحصل عشان كدا جيت وعشان كدا قالي أنا عارف هتصرف إزاي.
إبتسم بهدوء وقال:
_ أيوا، طلع جدع، وهو مستنينا دلوقتي في البيت.
ضحكنا شوية وبعدها روحنا البيت وكان فعلًا عاصم مستنينا وقعدنا كلنا نفكر هنعمل إي لما ماما تيجي، ومعداش ساعة وكانت ماما وصلت.
طلعت ووقفنا كلنا وأنا كنت مرعوبة الحقيقة لإني مش عايزة أتضرب بنفس الطريقة اللي كنت بتضرب بيها كل مرة وعاصم ينقلني المستشفى.
مش عايزة أحس بالإحساس دا تاني وقومت وقفت ورا حسام بخوف، إتكلمت بعصبية وإنفعال وقالت لحسام:
_ مش عايزة أشوف وشك تاني في حياتنا، إتفضل يلا إطلع برا.
إتكلم حسام بهدوء وقال:
= مش هرد على حضرتك عشان بس خاطر فاطمة،وزي ما فهمت حضرتك أنا خطيبها وإن شاء الله هتجوزها، وعشان أعرفك عليا أكتر أنا المقدم حسام وهي في حمايتي أنا همشي دلوقتي عشان بس الوقت اتأخر وعشان حرمة البيت، لكن لو جيت بكرا وخطيبتي إشتكت من آي حاجة أو آي مدّ إيد، صدقيني هاخد معاكي إجراءات قانونية ومش هسكت عن حقها واللي بتعمليها فيها طول عمرك.
كنت واقفة بسمعهُ وأنا مذهولة الحقيقة، أكيد عاصم اللي عرفهُ وأكيد عندهُ علم بالعـ نف المنزلي اللي كنت بتعرض ليه منها.
هي كمان كانت واقفة مصدومة وقالت بتوجيه كلام ليا:
_ عاجبك إن ناس غريبة تتكلم معايا كدا؟
إتكلم حسام من تاني وقال بنبرة حدة:
= قولت لحضرتك متوجهليهاش كلام بالطريقة دي، أنا هعدي عليكم الصبح وأتمنى لمصلحة حضرتك متقربيش منها.
خلص كلامهُ ولف ليا وقال بإبتسامة وحنية:
_ حقك عليا أنا، متخافيش مش هتقرب منك ولو حصل حاجة كلميني.
إبتسمت وأنا دموعي بتنزل مني على الشخص الغريب اللي إقتحم حياتي وبقى هو كل حياتي ونزل بعدها.
بعد ما نزل كنت متوقعة حلقة من الضرب من ماما ولكن على عكس المتوقع دخلت أوضتها من غير كلام وقفلت على نفسها.
قعد عاصم جنبي وهو بيهديني وبعدين دخلنا نمنا، تاني يوم الصبح كانت ماما محضرة الشنطة بتاعتها وقالت:
_ أنا هسافر تاني عشان ظهر شغل كتير ضروري دلوقتي، ومش هعرف اأجز تاني غير بعد سنة وشوية عشان الإجتماعات والجدول بتاعي مش فاضي، لو عوزتوا حاجة ابعتولي.
كنت ساكتة ومش بتكلم ولا حتى بصالها، كان نفسي أقولها إحنا مش عايزين حاجة في حياتنا غير إنك تبقي أم.
خلصت كلامها ومشيت من غير ولا كلمة تاني ومن غير حتى ما تستنى كلمة وداع مننا، عادي إتعودت خدت مناعة.
بعد الموقف دا بإسبوع كان حسام ومامتهُ عندنا، كانت قراية فتحتنا على بعض وخطوبة على الضيق وكان اللي حاضر عاصم وعمامي الإتنين بزوجاتهم وولادهم وخالات حسام وبعض من قرايبهُ.
كان تجمع بسيط جدًا، هادي بعيد عن ضجيج العالم كلهُ، كان وقت مليان سعادة حقيقية، بعد ما حسام لبسني الدبلة إتكلم وقال:
_ بقيتي بتاعتي أخيرًا.
بصيتلهُ بحنوّ وقولت بإبتسامة واسعة:
= أوعدك هعوضك عن كل الإنتظار دا، زي ما عوضت قلبي عن حاجات كتير وعلمتهُ حاجات أكتر في الغرام ومعانيه.
إبتسم وغمزلي وقال:
_ ولسة هعلمك، طول ما إحنا مع بعض مش هتكوني غير مبسوطة إن شاء الله.
بعد ما خلصنا الخطوبة وكل واحد روح بيتهُ كنت قاعدة في أوضتي مبسوطة وبكلم حسام واتساب وجاتلي في الوقت دا رسالة من نادر.
كان محتوى الرسالة كالآتي:
_ فاطمة، إنتِ بجد إتخطبتي؟
إنتِ إزاي نسيتيني بالسرعة دي وإزاي قدرتي تحبي غيري!
مكنتش عارفة أرد ولا مردش ولكن قررت أرد برسالة واحدة وبعدها أعمل بلوك من غير ما أسمع رد:
= منسيتش بسرعة ولا حاجة لإن التراكمات بتبقى نسيان للحب شوية شوية، وأنا إكتشفت دلوقتي إني نسيتك ونسيت حبك من زمان أوي بس تقدر تقول كنا مكملين حلاوة روح ودلوقتي فوقت، رأه قدرت أحب غيرك عادي لإنهُ يستاهل الحب زي ما حسسني إني أستاهل أتحب وعمل عشاني كل حاجة وإختارني بين كل الأشخاص والأشياء، إختارني وجِه على نفسهُ عشاني، ولكن إن شاء الله محدش فينا هييجي على نفسهُ تاني لإننا بنحب بعض بجد.
عملت بلوك وأنا حاسة براحة رهيبة، وحاسة بسعادة لإني لقيت اللي يستاهلني وحددنا كمان فرحنا أنا وحسام بعد سنة من دلوقتي، وأخيرًا كل واحد مننا لقى روحهُ الضايعة مع التاني.
تمت
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية مشكلات الحب الأعمى)