روايات

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل العاشر 10 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل العاشر 10 بقلم ندا علي حبيب

رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت العاشر

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء العاشر

الحب الذي يعذب صاحبه
الحب الذي يعذب صاحبه

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة العاشرة

” الساعه السادسـه صباحـاً صباح يوم ممطر من ايام فصل الشتاء البارد ، عيلة رضوان الشيخ كلها متجمعه علي الفطار ، متجمعين بدري علشان النهارده القاعه والطباخ ”
كريم بص لـ يحيي اللي شكله كله نوم بخبث : خير يا يحيي يا اخويا مسقط علي الاخر كدا ليه كنت سهران ليلة امبارح ولا ايه ؟
احمد بص لـ يحيي وقال بغمزه : سيبه يعم لهفة البدايات بتشد برضـو بكرا يتجوز ويندم ندم عمره
رحمه سابت معلقتها بصت لـ احمد برفع حاجب واستفسار : ينـدم ندم عمره علي ايه ؟
محمود ببتسامه وهو بيسخن رحمه علي احمد : يقصد بالندم هنا انه اتجوز يعني جوزك قصده يقول ان الحياه الزوجيه مش حلوه وبيقول قدامك ولا عاملك اهتمام لمشاعرك بصراحه يا مرات اخويا انتي مش مسيطره خالص
احمد اتصدم من كلام اخوه وبص لـ رحمه بلهفه : اكيد انتي عارفه ان مقصدش الكلام الاهبل اللي البغل قاله دا
رحمه بستفسار : تمام…تقصد ايه بقا بكلمة هيندم دي ؟
احمد حاول يبرر : يعني اقصد انـه هيندم عـ.. علشان لسه خاطب لكن لما يتجوز هيتبسط بالحياه اكتر
يسرا بصت بضيق لـ احمد : انت بتبرر ايه ما تقول اللي يعجبك ” وبصت لـ رحمه ” ولا انتي هتعمليه الكلام ؟
رحمه ببتسامه سمجه : لما يكون الكلام من حد يخصني لازم ارد يا حماتي ولما اشوف جوزي بيقول لأخوه وانا قاعده انه هيندم ندم عمره لو اتجوز يبقي اشوف ايه اللي يخليه يقول كدا واداويه مش يمكن اكون مقصره معاه وانا مش واخده بالي
يسرا اتنرفزت منها وقالت : انتي واحده بالسانين لاء وفوق كدا كمان روحنا جبنا اختك الصغيره وبنت عمك وكملنا الدسته
يحيي قام وقف وهو بيمسح ايده في منديل : لما تخلصو النشيد الصباحي بتاع كل يوم حد يعملنا دور شاي يدفينا في التلج دا ومحدش يحطلي سكر في كوبايتي انا نازل عند الطباخ ” وسابهم ونزل عند الطباخ ”
كريم قام وقف بسرعه ولف سندوتش بـ بطاطس : اصبر جاي معاك الطباخ زمانه طبخ الكوارع نديها كوارع علي الصبح ترُم عضمنا وتدفينا
احمد همس لـ رحمه : مقدرش اقاوم الكوارع بصراحه انا نازل وانتي متحتكيش بـ أمي خالص علشان خاطري
رحمه شديته من ايده بغيظ : اقسم بالله لو اكلت كوارع يا احمد وشميت ريحتها فيك لتنام في اوضة الاطفال النهادره
احمد وقف وبصلها برفع حاجب وخبث : ومالو ننام في اوضة الاطفال تجديد برضو ومجربنهاش قبل كدا ” وسابها ونزل علي الطباخ ”
آيـه راحت قعدت جنب رحمه وقالت بهمس : رني علي ايوب يجي ياكل معاهم بيحب الكوارع
رحمه بنفس الهمس : وانتي مين اللي قالك انه بيحب الكوارع ؟
آيـه كشرت بين حواجبها بستغراب وقالت بتلقائيه : هو في اكل ايوب مبيحبوش اصلا
رحمه ضحكت : اسكتي والنبي مش ناقصين دوشته بليل هتشوفيه في القاعه اتهدي كدا هـا اتهدي
يسرا بصتلهم الاتنين وهي مش مرتاحه : الودوده دي سبيكم منها وواحده تكنس البيت وواحده تغسل المواعين وشيلو سِجاد الصاله والصالون علشان ميتبهدلش النهارده من دهسة الناس
رحمه قامت وبصت لـ آيـه : اكنسي انتي علي ما اغسل المواعين واروق المطبخ وهاجي اشيل معاكي السجاد ” ودخلت علي المطبخ ”
‘ عند الطبــاخ ‘
” اكتر من فرد واقفين يطبخو من العمال اللي جايين مع الطباخ ، جزء بيعمل حلويات وجزء بيعمل سلطات وجزء بيطبخ في اللحمه ”
الطباخ سعد وهو راجل في اوئل الاربعين : بقولكم ايه يا رجاله انا عايز حد من الحريم يلف محشي لان مفيش وقت اضيعو في لف المحشي
يحيي كان واقف جنبه بيتابع نضافة الاكل رد بهدوء : هات الحاجه اللي هتتلف هطلعها يلفوها ويخلصوها وهنزلهالك علشان الحريم عندنا معرفش انزلهم وسط الرجاله هنا
الطباخ سعد : يا باشا انا اللي يهمني المحشي يتلف وخلاص هنا بقا في الهند المهم يتلف ” وجاب طلبات المحشي ويحيي اخدهم منه طلعهم فوق يلفوهم ونزل كانو اخواته قاعدين علي الارض في الجراش بياكلو كوارع ”
يحيي بصلهم : اهو دا بقا فعلا لما الغدر يجيلك من اقرب الناس ليك
احمد بص لـ يحيي وكريم اللي نازل اكل بفتراء : دلوقتي انا راجل متجوز واكل الكوارع ليا مفيده ومحمود النهارده دخلته يعني محتاج طاقه وصحه الله يقويه كريم بسم الله مشاء الله سَـف لحد دلوقتي جوز كوارع كاملين متعرفش ليه ؟
يحيي قعد جنبهم وبدء ياكل : وهي الكوارع لازم اكون متجوز علشان اكلها يا جاهل دا في ناس بتاكلها مبتقدرش ترفع ايد ولا رجل حتي
محمود ساب الحته اللي كان بياكل فيها وبصله بصدمه : بتتكلم جد..دا انا النهارده لو مرفعتش حاجه الشيخ علي هيشمت فيا شماتة المطلقه بفضيحه
كريم طبطب علي ضهره : متخافش كُـل كُـل متحرمش نفسك من حاجه ولو احتجت اي مساعده اخوك سداد
محمود بغباء : سـداد ازاي لامـؤاخده هتساعدني ازاي مش فاهمك ؟
كريم سكت وجاله لحظة ادراك بالي قاله : اهدي متفهمنيش غلط انا التعبير خاني كنت عايز اطمنك يعني
يحيي ميت من الضحك علي شكل كريم المخضوض من اللي قاله : الراجل هادي وقاعد انت هدي نفسك كدا قلبك هيقف من الخضه ” وفونه رن وكانت رقيـه ، بطل ضحك وقام وقف ” خمسه وراجعلكم يا رجاله
محمود ببتسامه وغمزه : مين بيرنلك خمسه الصبح دا ؟
يحيي ابتسم ولفله وقال بـ غمزه : الجمـاعه ” وخرج علي برا رد عليها ” صباح الخير
رقيـه بصوت نايم : صباح النور هو امبارح جدي وافق علي خطوبتنا فعلا ولا انا كنت بحلم ؟
يحيي ضحك بخفه : انتي عايزه ايه
رقيـه بعدم فهم : عايزه ايه ازاي ؟
يحيي ببتسامه : يعني عايزاه يكون وافق ولا رفض
رقيـه بلهفه : لاء يكون وافق بعدين انا فعلا مكنتش بحلم علشان في مكالمه بينا ٣ ساعات كاملين
يحيي بتأكيد : انتي نمتي الاول وانا بعدك علطول قومت علي صلاة الفجر كنتي لسه معايا علي الفون قفلت وروحت صليت
رقيـه : طيب ليه مقفلتش علطول لما انا نمت ؟
يحيي اتحرج ومعرفش يقولها ايه فـ حط ايده علي رقابته ودي حركه علطول بيعملها لما يتكسف وقال : صراحه حبيت صوت نفسك ونمـت
رقيـه ابتسمت اوي علي جملته وحست ان قلبها بيدق جامد وقالت بتردد : هو انت ليه طلقت يا يحيي ؟
” يحيي الابتسامه راحت من علي وشه واتنهد بقوه كأن حد فكره بسبب مخاوفه في الحياه ”
رقيـه استغربت سكوته فـ قالت : يحيي انت سامعني
يحيي بنتباه : سامعـك..
رقيـه بهدوء : كنت بسألك ايه سبب طلاقك
يحيي بتنهيده : قولتلك قبل كدا محصلش نصيب بينا وحصل اختلافات كبيره وفي الاخر كل واحد مننا راح لحاله ليه مصره تكدبيني
رقيـه بفضول : انا مش بكدبك بس في جزء غامض في الحكايه يعني مثلا ايه الاختلافات اللي حصلت بينكم وصلتكم لطلاق
يحيي اضايق من فضولها : لما يكون حد مش حابب يحكي بلاش تجبريه او تضغطي عليه يحكي حاجه
رقيـه بستنكار : انت مش حد انت هتبقي جوزي وانت بنفسك قولت احنا بنتعرف علي بعض فـ لازم نكون صرحاه في كل حاجه مينفعش نخبكي حاجه علي بعض من اولها
يحيي بهدوء : وانا مش مخبي لكن حاجه دي حاجه خاصه بيني وبين واحده كانت شايله اسمي في يوم من الايام مش حابب اطلعها يا رقيـه فـ بلاش تخلطي الامور ببعض
رقيـه اتعدلت علي السرير وغـارت من فكرة انه فاكرها اصلا وقالت بندفاع : افهم من كدا مش هتقولي السبب مهما حصل ؟
يحيي بتأكيد : بإذن الله مش هيطلع مني كلام عليها مهما حصل انا مش فاهم اصرارك علي الموضوع دا بالذات ليه
رقيـه بضيق : انا مش مصره اعرف اصلا الموضوع اصلا مش شاغلني ولا في بالي انا بسألك من باب الفضول لو سألتك عليها تاني ابقي تِف عليا
يحيي بدهشه : اتِـف عليكي !
رقيـه بصوت عالي : اه عــ..
يحيي بصوت صارم : وطي صوتك واخر مره تكوني بتكلميني وصوتك يعلي انتي فاهمه ؟
رقيـه وطت صوتها وقالت : علي فكره صوتي كان واطي انا معلتش صوتي
يحيي بتكرار : انتي سمعتي انا قولتلك ايه صح ؟
رقيـه بصوت هادي : سمعت
يحيي : جدعه احفظي بقا علشان انا عندي الغلطه مبتتكررش
رقيـه بعدم فهم وصوت عالي : يعني ايه مش فهماك غلطة ايه اللي مبتتكررش
يحيي مسح وشه واتنهد وقال : الغلطه مش عيب العيب هو انك تفضلي تكررها زي ما انتي عملتي دلوقتي كدا قولتلك صوتك يبقي واطي وانتي بتتكلمي لكن عليتي صوتك برضو
رقيـه اتحرجت وقالت بتبرير : انا صوتي مكنش عالي لكن انا لابسه السماعه والميك قريب من بوقي فـ صوتي بيبان عالي وكدا
يحيي عارف انها بتكدب فـ قال : لما تغلطي متحاوليش تبرري غلطك بالكدب تاني قولي اه صوتي علي وانا بكلمك غصب عني مثلا مش ماسكلك عصايه وواقف علشان تكدبي
رقيـه احراجها زاد منه وقالت بهمس : انا اسفه بس انا فعلا صوتي علي غصب عني ، انت بتعمل ايه
يحيي ببتنهيده : كنت رايح اكل كوارع بس شكلهم خلصو علي الكوارع بالحَلـه نفسها ، انتي صاحيه بدري ليه
رقيـه نامت علي ضهرها ونقلت فونها علي ودنها التانيه وقالت : صاحيه بدري علشان هجهز فستاني وهطلع لـ نيرا طول اليوم علشان الميكب ارتست رافضه حد يروح مع ميار قالت العروسه بس فـ انا ونيرا هنعمل ميكب لنفسنا
يحيي كشر بين حواجبه : ليه الميكب اصلا انتي مش محتاجه ما شاء الله عليكي
رقيـه ابتسم اوي وفي نفس الوقت اتكسفت اوي : ايه في شكلي بيعجبك يا يحيي
يحيي بتلقائيه : كلـك علي بعضك شداني الصراحه شداني لدرجة ان مش عايز فترة خطوبه عايز اتجوزك علطول
” لو كانت السعاده شخص لكانت رقيـه في هذا الوقت ، مكنتش مصدقه انها بتسمع الكلام دا من يحيي، وهي مكنتش اصلا تتخيل انها تكلمه في الفون زي ما هي بتعمل دلوقتي ، الحاجه اللي بتحمد ربنا عليها دايما هي ان ربنا جمعها بـ يحيي وسمع دعواتها بجد ما كانت قربت تفقد الامل ”
………………………
” في منزل الشيخ علي ، خصوصا شقة المرحوم الاستاذ ناصر ، ميار قامت من النوم علي صوت فونها اللي مش مبطل رن ”
ميار بصوت نعسان : صباح الخير يحبيبي
محمود ببتسامه : صباح العسل يقلب وروح حبيبك سبتك تنامي لحد الضهر اهو مردتش اصحيكي من بدري بدل ما تجيلي علي ١٢ بليل تقوليلي نعسانه
ميار اتمطعت في السرير بكسل وقالت : خير ما عملت والله امبارح نايمه متأخر اصلا علي ما روقت البيت انا ونيرا والبنت اللي عملت الكوشه جت اخدتها متأخر
محمود ببتسامه سعيده : انا عايز دماغك الحلوه دي تنسالي العالم كله الليله عايزك بس تفكري فيا وتفكري ان النهارده هنبقي لبعض ومع بعض العُمر كله
ميار قعدت علي السرير وهي مبتسمه : اخيرا بعد كل السنين دي حاسه ان بحلم من كتر ما انا مش مصدقه ” بصت علي فستان فرحها اللي متعلق علي اوكرة البلكونه ” كنت طول حياتي بحلم باليوم اللي هلبس فيه الفستان الابيض لكن عمري ما تخيلت ان هكون مبسوطه كدا يا محمود
محمود ابتسم لفرحتها ولكلامها : ربنا يقدرني وافرحك اكتر واكتر يا نن عين محمود عايزك تقومي تاخدي شاور وتفوفي كدا وانا نص ساعه وهكون عندك علشان اوديكي الكوافير
ميار ردت بحب : ماشي يحبيبي هقوم اجهز نفسي وانت لكا تيجي اطلع علي البيت علطول ” وقفلت معاه ومسحت وشها اثر النوم وعيونها متعلقه علي فستانها ببتسامه ” ربنا يجعل فرحتي خير ويجعل يومي سعيد ويبارك في ايامنا الجايه مع بعض
نيرا دخلت الاوضه وعلي وشها ماسك لونه دهبي ورافعه شعرها كله كحكه فوق راسها : كويس انك صحيتي قومي يلا علشان ناويه اغير شكل الاوضه الكئيبه دي
ميار بدهشه : هتغيري شكل الاوضه ازاي مش فاهمه
نيرا وقفت وحطت ايدها في وسطها وقالت بتفكير : سريرك هرميه في اوضة ايوب كدا كدا فاضيه وهجيب سريري في نص الاوضه الدولاب هحطه في وش السرير وهطبق هدومي في الدولاب كله براحتي ولسه هشوف هعمل ايه تاني بقا
ميار بخضه : سريري هترميه في اوضة ايوب ازاي ولما اجي ابات اروح ابات معاه في اوضته يعني
نيرا بصتلها بعدم فهم : تباتي ليه انتي مش اتجوزتي اقعدي في بيت جوزك بقا تجيلنا الجمعه الصبح وتروحي بليل زي العالم والناس
ميار بصوت عالي : مــــامـــا
شيماء جت بسرعه من برا علي صرختها وهي وايوب : في ايه يابت بتصوتي ليه خضتينا
ايوب بتخمين : الواد اللي هتتجوزيه طلع بيخونك صح تلاته بالله انا ما كنت مرتاح للواد دا من الاول وقولت لجدي بس عملي فيها ان الشيخ رضوان راضع عليه
ميار بصتله بغيظ ورجعت بصت لأمها : بنتك عايزه تشيل سريري من الاوضه ترميه في اوضة ايوب وبتقولي متجيش تباتي في بيتنا تاني اقعدي عند جوزك دا يرضيكي
ايوب بخضه : ليه هو انتي ناويه تيجي تباتي عندنا تاني ولا ايه لاء يمااا اللي طلع من بينا ملوش مكان بينا من تانــي
شيماء خبطته في كتفه : اخرس يا حيوان انت وهي ” وبصت لميار بحنان ” دا هو بيتك قبل ما يكون بيتهم والوقت اللي نفسك تهف علينا تيجي وتباتي براحتك ورجلك علي رقابتنا كلنا
ميار ابتسمت بحب لأمها وحضنتها : ربنا يخليكي ليا وحسك يفضل في الدنيا دايم يا ماما
ايوب برفع حاجب : بعد جولة العشق الممنوع دي ما تخلص عايزين نفطر علشان رايح اكوي بدلتي
شيماء بصتله بغيظ : دا اللي هتتجوزك هتتظلم معاك هتعيش طول النهار والليل في المطبخ علشان تملي كرشك انت مش لسه فاطر من ساعه مع جدك
ايوب حط ايده علي كتفها واخدها وطلع برا الاوضه : اديكي قولتي من ساعه يعني اكيد جوعت تاني ” وقال بصوت عالي ” بت اميار جوزك هيكوي بدلته فين
ميار طلعت دماغها من باب الاوضه وقالت : جوزي جايب بدله جديده بتلمع
ايوب قعد علي السفره وقال : بدله جديده ! والله نضفت يا محمود يا ابو ودان وجايب بدله جديده
………………………….
” محمود واقف قدام المرايـا في اوضته ويحيي وكريم واحمد واقفين جنبه بيساعدوه يجهز ، يحيي واقف بعيد عنهم شويه مربع ايده مبتسم علي شكل اخوه وحاسس انه بيجوز ابنه اللي تعب في تربيته مش اخوه ”
محمود بص لـ يحيي بعفويه وهو بيصلب طوله: ايه رأيك شكلي عريس ولا ناقص حاجه؟
يحيي قرب منه وقفل زرار البدله بتاعه ببتسامه: ربنا يبارك في ايامك ويجعلها داخلة خير عليك يا طـه النهارده نقله جامده في حياتك في بنت ناس جايا تعيش معاك سايبه بيتها واهلها وناسها وجيالك انت عايزك تكونلها اب واخ وسند قبل ما تكون زوج خليك دايما معاها مش عليها وحط آيـه قدامك علطول اللي متقبلوش عليها من اي بني ادم انت كمان متقبلوش علي مراتك، فاهمني
محمود ابتسم وحضنه حضن أخوي وقال بصدق : اوعدك ان هشرفك علطول، ابويا خلفنا ومات بس انت اللي ربيت وتعبت وشقيت انت سلكت الطريق لوحدك وأمنته لينا واحنا مشينا مطمنين طول عمرنا بسببك انت يا يحيي
يحيي طبطب علي ضهره بقوه وقال ببتسامه: ربنا يتممها عليك بخير يا حبيب قلب اخوك ” وبص لكريم واحمد اللي واقفين يبصلهم ببتسامه ” صوره جماعيه بقـا
كريم فتح فونه بسرعه: دا النهارده يوم الصور اصلا اقفو يلاا ” التلاته وقفو جنب بعض ايديهم علي كتف بعض وكريم وقف قدامهم ولقط الصوره ”
يسرا دخلت عليهم الاوضه ووراها آيـه اللي ماسكه المبخره وورا آيـه رحمه : يحميكم من العين يا ضي عيوني ” واخدت المبخره من ايد آيـه وبدأت تبخرهم الاربعه ”
احمد صفر بإعجاب لمراته اللي لابسه فستان بيج سمبل وهادي مع طرحه من نفس اللون: اوعـا علي المُـز بتاعي ” وقرب منها باس دماغها ” ايه القمر والرقه دي
رحمه اتكسفت خصوصا ان كلامه قدام الكل: بجد شكلي حلو مش مرهق
احمد بس خدها بلامبالاه لكل اللي واقفين: بذمتك قي حد يبقي مرهق قمر كدا امال لو مش مرهقه بقا كنتي عملتي في قلبي ايه
يسرا بلوية بوز: مُحـن الكلاب لسه هيشتغل ” وبصت لـ يحيي ” هنعمل ايه انا وعمتك واختك هنركب مع كريم وانت خد كوكب معاك
يحيي برفض : كوكب ايه اللي اخدها معايا انا هاخد آيـه اختي وكوكب تركب معاكي ومع امها
يسرا اتكلمت بهمس: دا مش كلامي دا كلام عمتك قالت لكوكب اركبي مع يحيي
كريم بص لأمه برفع حاجب: بعيدا عن ان مينفعش كوكب تركب مع يحيي لوحدهم بس يعني انتي مش شايفه ان فعلا مينفعش لو الشيخ علي شافها معاه هيضايق خصوصا بعد ما اعلن عن خطوبته بـ رقيـه
احمد اتكلم ببتسامه وهو حاطط ايده علي كتف مراته : يا معلم انت وهو الحركه دي متخطك ليها عمتك بتحاول تلزق كوكب في يحيي اخوك ويبقي زيتنا في دقيقنا وكدا
محمود بعدم فهم: تلزقهم ازاي يعم انت ما هي كانت قاعده والشيخ علي بيوافق علي خطوبة يحيي ورقيـه ” وفونه رن فـ بصلهم ” دي ميار هتخلص عليا انحزو البت متلقحه في الكوافير بقالها سلع ساعات ” ونزل من بيتهم بسرعه ركب اول عربيه متزينه وهو بيرد عليها ” حبيبي
ميار بغيظ: حبيبك اه انت نسيتني هنا ولا ايه يا محمود
محمود ضحك بخفه: ودي تيجي برضو دا انا انساكي في اي يوم الا الليله يقلب محمود انا خمس دقايق بالظبط وهكون عندك
ميار بهمس علشان محدش يسمعها : هات اكل وانت جي ميته من الجوع من الصبح مأكلتش حاجه وكل ما اقول للبت اللي بتعملي الميكب جعانه تقولي الفاونديشن هيشقق
محمود بدهشه: هيشقق! هيشقق ليه هي ممحره وشك ولا ايه؟
ميار بنفس الهمس: الفستان تقيل وطابق علي نفسي وحطالي رموش حاسه ان حد ماسك في رموشي وتقيله كدا ولينسز مرغوش الرؤيه عندي
محمود بصدمه: ايه كل دا هما انا بقيت خايف اجي
ميار اتنفست اوي واتكلمت بنفس الهمس: وكله كوم والضوافر اللي مركباهم كوم تاني مش عارفه امسك اي حاجه بإيدي منهم
” محمود دور العربيه لما شاف اخواته ركبو العربيات، ويحيي اطمن ان كل المعازيم ركبو الاتوبيس وراحو علي القاعه، محمود مشي بعربيته وهو خايف يتصدم في شكل مراته ”
…………………..
” في الاتوبيس الخاص بـ اهل العروسه المعازيم كلها راكبه والسواق ماشي بيهم علي القاعه وايوب واقف علي باب الاتوبيس متغاظ من جده علشان ركبه هنا مع المعازيم ”
سناء واحده من جيرانهم: ما تقول لسواق دا يشغلنا حاجه فرايحي كدا يا ايوب هيبقي الهم جوا الدار وبراها يولاد
ايوب بص لسواق: شغلها حاجه فرايحي يسطا معلش الوليه اصلها معبيه وشايله جواها كتير
السواق رد: التسجيل بايظ والله يا ايوب
ايوب طلع وبصلهم كلهم: معلش يا جماعه ابتسجيل بايظ فـ هطرب ودنك بصوتي انا بقا سقفي يا خاله سناء عايزك مروحه من هنا خالعه همومك كلها
سناء ضحكت اوي: يهيبك يواد يا ايوب عسل ” وبدأت تسقف ”
ايوب حط فونه في جيبه وبدء يطبل : انا عندي سفينه وطياره بركنهم علي باب الحاره ابقي انا فشـار
كل اللي في الاتوبيس بيسقفو: لاء لاء
ايوب: انا شوفت القطه جالها زغوطه راحت اوام تشرب عناب ابقي انا كداب
كل اللي في الاتوبيس: لاء لاء
ايوب ضحك: خلاص كفايه عليكم كدا بقـا علشان معدتش حافظ ” ونزل وقف علي الباب تاني وبص لسواق ” الشـون كله اوضيتن وصاله بقالنا نص ساعه ماشيين ليه يا يسطا والنبي
السواق بغرور : اصل ماشي علي اللوكيشن اللي بعته العريس
ايوب بتريقه: لوكيشن ! محمود ابو ودان عارف يعني ايه لوكيشن الله يرحم جده اول مره داق فيها اللحمه مات من الفرحه ” وفضل واقف ساكت لحد ما الاتوبيس وصل قدام القاعه ، والمعازيم نزلو داخلو علي القاعه، وايوب فضل مستني قدام باب القاعه يستقبل الضيوف “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *