رواية قلبي اختارك انت الفصل السادس عشر 16 بقلم مارينا عبود
رواية قلبي اختارك انت الفصل السادس عشر 16 بقلم مارينا عبود
رواية قلبي اختارك انت البارت السادس عشر
رواية قلبي اختارك انت الجزء السادس عشر

رواية قلبي اختارك انت الحلقة السادسة عشر
– هو أنتِ مُتأكدة أن سيف بيحبكِ؟
– أنتِ قصدكِ إيه ؟
– احم، أنا مش قصدي اضايقكِ، بس بصراحة أنا مش مقتنعة أنه قدر ينسىَ حبيبتُه السابقة بالسهولة دي، يعني هو كان بيحبها بشكل مجنون، لدرجة أنه اتحدى كل الناس علشانها، يعني بصراحة أنا خايفه أنه يكون بيحاول يملئ فراغ وجودها بيكِ.
عيوني وسعت وحسيت بنار قايده جوايا، اتعصبت وبصيت لها:
– أنتِ بتقولي إيه ؟ كل الكلام إللي أنتِ بتقوليه ده مش صح!! سيف بيحبني وأنا وأثقة فيه، وبعدين البنت دي كانت صفحة وخلاص انتهت من حياتُه، والبنت دي لا يُمكِن ترجع لحياته تاني لأنها خلاص اتخطبت وأكيد زمانها عايشة حياتها، وحتى لو رجعت فهو مستحيل يرجعلها لأنه خلاص نسيها.
– وأنتِ إيه إللى مأكدلكِ أنه نسيها؟ مش يمكن لو رجعت لحياته تاني يرجع يحنلها، متنسيش أنها كانت حُبه الأول، وكانت بتحبُه وهو بيحبها.
اتعصبت وقُلت بإنفعال وصوت عالي؛,
– لو كانت فعلًا بتحبُه مكنتشِ سابتُه واختارت تبعد عنه في أكتر وقت هو محتاجلها فيه، مكنتشِ راحت اتخطبت لواحد تاني بعد انفصالهم بأسبوعين.
ملامحها اتحولت للضيق وقالت بحده:
– بس أنتِ متعرفيش ظروفها إيه! مش يمكن بعدت عنه غصب عنها!
ضحكت بسخرية وقُلت ببرود:
– الكلام إللى أنتِ بتقوليه ده كلام فاضي، لأزم تفهمي يا نور أن الحب ده مش مجرد كلام بنقولُه وخلاص، الحب أفعال، الحب محتاج ناس جريئة، محتاج ناس مُخلصين وعندهم صبر ومُستعدين يحاربوا كل الناس علشان إللى بيحبوهم، الحُب مش للضعفاء، وسيف عمل كل حاجة علشانها وهي مقدرتشِ كل إللى عملُه ومع أول تحدي هي سابتُه ومشيت، تقدري تقوليلي دي كانت بتحبُه إزاي، وبعدين أنتِ محموقه ومضايقة عليها أوي كده ليه؟! أنتِ تعرفيها.
سألتها بشك فأخدت نفس عميق وقالت:
– اه، هي كانت صديقتنا في الجامعة، وأنا عارفة هي كنت بتحب سيف قد إيه.
ابتسمت بسخرية وقُلت بحده:
– لا ولله ؟ وأنتِ علشان كده بتقوليلي الكلام دا وفاكره أن بكلامكِ ده أنا هتضايق مثلًا وهبعد عن سيف! عمومًا أنا دلوقتِ عرفت سيف منعني من الكلام معاكِ ليه.
قُمت وبصيت لها بضيق:
– عمومًا اتمنى مشوفش وشكِ مرة تانية يا انسه نور، ولا حتى أشوف صديقتكِ الجبانة دي في يوم من الأيام، ولو هي إللي طلبت منكِ توقعي بيني وبين سيف وتشككيني فيه فقوليلها انسي، أنا بحب سيف ومستحيل ابعد عنه، وهو كمان بيحبني ومبقاش بيفكر فيها، وبلغيها كمان أنها مجرد صفحة واتقفلت من حياتُه، ف ياريت توفري كلامكِ لنفسكِ، بعد إذنك، وفرصة سعيدة اتمنى متتكررش.
مستنتش ردها وسيبتها وخرجت من النادي، ركبت عربيتي وأنا في قمة غضبي منها، كلامها كُله كان بيتعاد في دماغي، قعدت في العربية وأنا مضايقة وحاسة بنار في قلبي، أنا بغير على سيف أوي، ومش قادرة انسىَ الحالة إللى كان فيها بسبب البنت دي وقد إيه تعب بسببها، حقيقي عُمري ما كرهت أو قلبي شال من حد، لكن بعترف أن لأول مرة قلبي يكره حد وهي البنت دي، رغم أني عمري ما شوفتها ولا بتمنىَ أشوفها في حياتي، أنا جوايا خوف أنها ترجع لحياة سيف تاني أو أنه يكون لسه منسهاش!! بس هو قالي أنه نسيها من زمان، طيب أنا ليه حاسه بالخوف وقلبي مش مطمن!!
________
– هو أنا مش قُلت مش عاوز أشوف حد!!
– ومن أمتى بينا الكلام ده ؟
– عاوز إيه يا يوسف؟
– عاوز أعرف أنتَ إيه إللى عملتُه مع فريدة ده ؟
– يوسف سيبني في حالي
– بقالي يومين سايبك في حالك، وبقالها يومين البنت خايفة عليك وبتحاول تتواصل معاك رغم أنها مش غلطانة!! حتى أنها جتلكَ لحد البيت وبرضوا رفضت أنك تشوفها! تقدر تقولي إيه إللى حصل لكل ده ؟ وبعدين إيه الموقف إللى أنتَ حطيتها في يوم الحفلة ده؟
– يوسف أنا مش عاوز اتكلم في الموضوع دا لو سمحت.
– لا لأزم نتكلم، وأنت لأزم تفهم أن فريدة مختلفة عن نور يا سيف، فريدة مش نور ولا عمرها هتكون شبه نور في حاجة.
– أنت مش فاهم حاجة!
– فهمني، قولي إيه إللى مضايقكَ، قولي عملت كده ليه ؟
– أنت مشوفتش الولد دا كان بيهزر وبيضحك معاها ازاى، أنا مُعترف أني غلطان، حتى إنى مش قادر اواجه فريدة بسبب الكلام إللي قُولتهولها، بس صدقني غصب عني، أنا أول ما شوفتها واقفه معاه حسيت بالدم بيغلي في عروقي، محستشِ بنفسي غير وأنا بشدها من قُدامه.
– طيب، هنفترض أنك عملت كل دا بدافع غيرتكَ عليها، تقدر تقولي أنتَ رافض تقابلها ليه؟
– مش قادر أوجهَ يا يوسف، أنا قولتلها كلام صعب في اليوم ده، وبصراحة أنا حاسس بالذنب لأني اتعصبت عليها.
– آه يا ربي!! يابني دا أنتَ لو قاصد تجلطني مش هتعمل كده! يعني معقولة دا مُبرر يخليك تسيبها كده يومين هتتجنن عليك؟ سيف أنتَ لأزم تروح تصالحها بأسرع وقت.
– كنت رايح أصالحها النهاردة بليل، بس أنا بجد تعبت من نفسي يا يوسف.
– طيب احكيلي مالك ؟ قولي علشان أساعدكَ.
قعدت على الكُرسي وقُلت بتعب:
– كل حاجة في حياتي متلخبطة، الماضي مش سايبني في حالي، حاسس إنى لحد دلوقتِ في حاجات مش قادر اتعافىَ منها، وكمان ظهورك نور في حياتي من تاني لخبط كل حاجة.
– سيف أنت لأزم تنسى أى حاجة متعلقة بالماضي، ونور دي لو مبعدتشِ عنك أنا هبعدها بطريقتي، بس أنا عاوزك متخسرش فريدة، سيف أنتوا فرحكم خلاص فاضل عليه أيام، بلاش تهد كل إللى بنيتُه في لحظة، متخليش الماضي يأثر على حاضرك ومستقبلكَ لو سمحت، وأظن أن فريدة بتحاول بكل جهدها علشان تعوضكَ، وأنتَ لازم تقدر ده.
– حاضر، بس أنا أول ما يخلص الفرح هاخدها ونرجع نسافر.
– هي أصلًا قالتلي أقولكَ أنك لو مخنوق من القعدة هنا فهي عندها استعداد تسافر معاك دلوقتِ حالًا، هي كل إللي عاوزه راحتكَ.
– هنعمل فرحنا هنا الأول وبعد كده نسافر.
– خلاص اتفقنا، يلا قوم البس علشان تروحلها، وأنا هرجع البيت.
– تمام.
الماضي دا من أسوء الحاجات في حياة الإنسان، بتحس أنك خلاص اتخطيت واتعافيت، وفي لحظة تلاقي نفسك فجأة رجعت لنقطة الصفر، وبتبقىَ ما بين طريقين؛ أما أنك تعيش سجين الماضي طول عُمرك وتسيبُه يدمر حياتك، أو تاخد خطوة لقدام وتركز في حياتك الجديدة وبس، وأنا قررت اركز في حياتي وابدأ من جديد…
– سيف! تعال يابني اتفضل.
– أنا اسف ياعمي لو جيت في وقت مش مناسب.
– لا يا حبيبي تيجي في أى وقت، البيت بيتكَ، اتفضل اقعد.
– شكرًا، أنا بس حابب اتكلم مع فريدة شوية بعد إذن حضرتكَ.
– أكيد يابني، ثواني وهندهالكَ، بس قولي أنتَ رجعت أمتى من السفر؟
– سفر!!
قولتها بإستغراب فقال بهدوء:
– آه، سالت فريدة عنك إمبارح فقالتلي أنك سافرت من بعد الحفلة علطول علشان تزور حد من قرايبكَ تعبان.
استغربت أنها مقالتلوش إننا متخانقين!! لكن من جوايا فرحت أنها مقالتش لوالدها عن خناقتنا وفضلت أنها متزعلش والدها مني، الحقيقة أن كل يوم بتكبر في عيني أكتر، وبحس أني عرفت أختار صح المرادي.
أخدت نفس وقُلت بهدوء:
– آه صحيح، أنا رجعت النهاردة، وبصراحة قُلت أجيَ أشوف فريدة، لأني حابب اتكلم معاها شوية.
– حمدلله على سلامتك، أنا هقوم دلوقتِ اناديها علشان تتكلموا مع بعض.
– تمام يا عمي، مُتشكر، بس ياريت متقولهاش أني أنا إللى عاوز أقابلها.
– ودا ليه بقىَ؟
– يعني حابب اعملها مُفاجاة بسيطة كده.
ضحك وقال بمرح:
– خلاص يا سيدي حاضر.
ابتسمت وفضلت ببُص يمين وشمال وأنا مُنتظرها بفارغ الصبر، منكرش أنها وحشتني، بقالي يومين مشوفتهاش ولا سمعت صوتها، اتعودت على وجودها في حياتي، بفرح أوي لما بشوفها، وطول اليومين إللى فاتوا كنت بحاول اتواصل معاها بس متردد، بس خلاص لحد كده وكفاية، فُقت من شرودي على صوتها:
– سيف !!
أول ما شوفتها قُمت وبصيت لها بحُب، قربت ووقفت قُدامي وقالت ببرود:
– غريبة أني أشوفك! بابا قالي أن في شخص غريب بره!
– بصراحة أنا إللى قولتلُه يقولكِ كده، يعني خوفت أنك ترفضي تقابليني.
ابتسمت وقالت بسخرية:
– الحركات دي حركاتك أنتَ مش أنا.
ضحكت وميلت جيبت بوكية الورد ومدتهولها قُدامها وقُلت بأسف:
– أنا اسف، حقكِ على قلبي، أنا مكنشِ قصدي أزعلكِ، كل الموضوع إنى اضايقت لما شوفتكِ واقفة مع الولد ده، يعني من غيرتي عليكِ مقدرتش اتحكم في عصبيتي، دا غير أني كنت مضغوط أوي الكام يوم إللى فاتوا، فأنا اسف وأتمنى تقبلي أعتذاري.
بصت للورد ورجعت بصتلي بزعل وقالت ببراءة:
– هونت عليكَ تسيبني كده ؟ حتى لو زعلان مني متسبنيش بالشكل ده!!
– أنت مكنتش قادر اواجهكِ، يعني كنت حاسس بالذنب بسبب الكلام الأهبل إللى قولتهولكِ يومها، بس حقكِ عليا، أنا برضوا مكنشِ ينفع أسيبكِ، متزعليش مني.
ابتسمت وحضنت بوكية الورد بحب، بصتلي وقالت بحنان:
– أنا عارفة أنك أحن من أنكَ تزعلني، بس أنا مش عاوزك تبعد عني تاني، وعاوزك توعدني متخبيش عني إللي مضايقكَ حتى لو إللى مضايقكِ مني.
– حاضر، بس المُهم عاوزكِ تجهزي نفسكِ بكرة هنطلع شوية
– اوكِ.
– يلا، أنا مضطر اسيبكِ علشان عندي كام حاجة لأزم أعملها، بس متنسيش من الصبح تكوني جاهزة علشان نقضي اليوم مع بعض، تصبحي على خير.
– من عيوني، وأنتَ بخير.
اتحركت كام خطوة ولكن وقفني سؤالها:
– سيف ممكن أسالكَ سؤال؟
التفت وبصيت لها:
– قولي يا حبيبي..
اتنهدت وقالت بهدوء:
– هو لو حبيبتكَ السابقة رجعت لحياتك أنت ممكِن تسيبني ؟
رجعت وقفت قُدامها وقُلت بإستغراب:
– إيه السؤال دا يا فريدة؟
– مجرد سؤال خطر فى بالي.
اتنهدت وقلت بحده:
– مستحيل يا فريدة، اطمني أنا مستحيل اسيبكِ، وياريت تشيلي كل الأفكار دي من دماغكِ، أنا قلبي اختارلكِ أنتِ، ومش هيختار غيركِ، وهفضل أفكركِ بالكلام دا طول ما أحنا مع بعض.
ابتسمت وهزت رأسها بتفهم:
– اتمنى، من قلبي اتمنى دا يحصل، عمومًا يلا روح علشان توصل البيت بدري.
– هيحصل، متقلقيش، مجرد صفحة واتحرقت من حياتي، خليكِ مطمنه، يلاه تصبحي على خير.
– وأنتَ من أهلي.
ضحكت على الكلمة وسيبتها، سلمت على والدها وطلعت ركبت العربية وفضلت بفكر فى سؤال فريدة الغريب!, طيب معقولة تكون نور قالتلها حاجة! أنا مُتاكد أنها كلمتها، نفضت كل الأفكار السيئة من دماغي روحت خلصت شُغلي ورجعت البيت، غيرت هدومي وروحت في النوم بعد ما فضلت كام يوم مش عارف أنام بسبب إللى حصل، تاني يوم كنت قاعد مُنتظرها في العربية قُدام بيتها، فضلت شوية ولقيتها نازلة، ركبت العربية وقالت بإستغراب:
– قولي بقىَ هنروح فين؟
– يااه! دا أحنا هنروح أماكن كتيرر أوي.
– أنتِ ناوي تعوض اليومين إللى أنتَ غيبتهم عني ولا إيه.
– يعني حاجة زي كده.
سقفت بفرحة وقالت بحماس:
– إذا كان كده ماشي، يلا بينا.
ضحكت وبدأت أسوق العربية، اخدتها اتغدينا بره وفسحتها في كل الأماكن اللى هي بتحب تروح عليها، كنت حابب اصالحها بأى طريقة، ضحكتها كانت بتنسيني الدنيا كلها، معاها بحس اني مش شايل هم حاجة، وأني طول الوقت مبسوط، أنا بنسىَ نفسي معاها.
اتفسحنا وعملنا كل حاجة بنحبها، خلصنا فسح وأخدتها تشتري معايا هدوم، هي أكتر وحده ذوقها في اللبس بيعجبني، بصراحة هي ذوقها في كل حاجة بيعجبني وبحبُه، دخلنا مول فساتين وبدأت تقيس في الفساتين، بصراحة في اليوم دا كنت حابب أجيب كل حاجة ناقصة للفرح، كنت مُتحمس أوي ومبسوط.
– سيف دا رابع فستان تقول عليه ضيق.
– طيب ما هو ضيق فعلًا.
– بس أنا مفيش حاجة عجبتني غير دول.
– برضوا مش هتلبسي ولا واحد فيهم.
– طيب وبعدين بقىَ؟!
– أنا هقولكِ، سبيني أنا اختارلكِ الفُستان.
اتنهدت وقالت بيأس:
– طيب يا سيدي، اتفضل وريني ذوقك.
– تمام، استنيني.
طلعت لفيت في المول كُله، لفت نظري فُستان مقفول وتُحفة أوي، شكلُه فخم وملكي، ابتسمت وطلبت من البنت إللي واقفة تجيبهولي، أخدتُه ودخلت وقفت قُدامها لقيتها واقفة متضايقة، ابتسمت ومديت إيدي بالفُستان:
– خدي يا ستي قيسي ده، أنا مُتأكد هيطلع تُحفة عليكِ.
– طيب، بس لو معجبناش هنروح مكان تاني.
– خلاص ياعم اتفقنا، يلا ادخلي وريني.
بصتلي بقلة حيلة وأخدت الفُستان ودخلت، فضلت وأقف مُنتظرها لحد ما طلعت، بصيت لها بإنبهار ومسكت إيدها لفيتها حولين نفسها وقُلت بحب:
– خطير وتُحفة أوي.
– بجد؟
– طبعًا بجد، حتى أُقفي قُدام المِرآية كده وشوفي، ابتسمِت وراحت وقفت قدام المِراية وابتسمِت بفرحة، كانت تشبه للأميرات بفستانها، بصتلي وقالت بعيون بتلمع:
– تُحفة أوي يا سيف.
– يعني خلاص نشتري ده؟
– موافقة، هو شكلُه خطير، لا بجد ذوقك يجنن.
– علشان تعرفي بس.
– مغرور.
ضحكت وطلبت منها ندخل تغيرُه، طلعنا اشتريناه وقولتلهم أنهم يظبطوه وأنا هرجع أخدُه، في اليوم دا اشترينا كل مستلزمات الفرح، البدلة، الفستان، كل الحاجات إللى ناقصة، كنا مبسوطين أوي، وكل ما كان الفرح بيقرب اكتر حماسنا لليوم دا بيزيد، مرت الأيام بسرعة، علاقتنا رجعت أجمل، نور بعدت عننا، رجعت احس براحة وأني مبسوط، علاقتي بفريدة كل يوم كانت بتقوى أكتر، لحد ما جه اليوم إللي دمر كل حاجة.
كنا سهرانين في حفلة، وحد رن عليا من رقم غريب، كانت نور، قالتلي أنها في مشكلة كبيرة وكانت بتعيط، اضطريت وقتها أكدب على فريدة وأقولها اني هقابل واحد صاحبي علشان متضايقش، بس كنت حاسس في في حاجة مش تمام، روحت وقتها المكان ودخلت لقيت نور واقفة وبتعيط، قربت وقفت قُدامها وقُلت بقلق:
– في إيه يا نور ؟ أنتِ قولتلي أنك واقعة في مُشكلة! قوليلي إيه إللى حصل وبتعيطي ليه.
مسحت دموعها ومسكت إيدي فبصيت لها بصدمة، بصتلي وقالت بدموع:
– سيف أنا مش عاوزك تتجوز فريدة، أنا مش هقدر أعيش من غيركَ.
شديت إيدي من إيديها وقُلت بعصبية:
– أنتِ اتجننتِ يا نور؟ أنتِ واعية للكلام إللي بتقوليه ؟
اتعصبت وقالت بإنيهار:
– أيوه واعية لكل كلمة بقولها، سيف أنا مش هقدر أشوفك مع غيري، مش هقدر وللهِ، أنا بقالي سنتين مُنتظراك ترجع، أنا عارفة أني غلطت لما سيبتكَ، بس أنا خوفت، بس أنا دلوقتِ مُستعده أحارب معاك الدنيا كلها، بس لو سمحت الغي جوازكَ من فريدة وخلينا نرجع، سيف أنا بحبك أكتر منها، هي مستحيل تحبك نفس الحُب إللى أنا بحبهولكَ، أرجوك فكر، أنا عارفة أن قلبك لسه بيحبني، عارفة أن فريدة مُجرد وقت في حياتك مش أكتر، أنتَ أكيد ارتبطت بيها علشان تملئَ الفراغ إللى أنا سيبتُه في حياتكَ، بس أنا خلاص رجعت وهصلح كل حاجة، أنا هصلح كل حاجة بس أنتَ اديني فُرصة تانية.
– تصلحي إيه يا نور ؟؟ نور أنا فرحي أنا وفريدة بعد كام يوم، وبعدين فريدة مش مجرد وقت في حياتي، فريدة حياتي كلها يا نور، وأنا مش مُستعد أخسرها، ندمك جه متأخر أوى يا نور، متأخر أوي، وإللى بيتكسر عُمره ما بيتصلح، وأنت كسرتي قلبي ودوست عليه، أنتِ إللى أخترتِ تبعدي عني بإرادتكِ! وأنا وقتها قولتلكَ أني عمري ما هسامحك، ولو كنتِ أخر إنسانة في الدنيا مستحيل ارجعلكِ، وأهو بفكرك بيهم لو نسيتِ، وبعدين يا نور أنا بحبك فريدة ، وقلبي أختار فريدة، ولا يُمكن اسيبها، انسيني وعيشي حياتك يا نور، أنتِ لأزم تفوقي من الوهم إللى أنتِ عايشة فيه دا.
– أنتَ كداب، أنتَ مش بتحبها، أنتَ بتحبني أنا.
– لا يا نور أنا بحبها، وأنتِ لازم تتقبلي الحقيقة دي، بلاش تكوني انانية! وفوقي من الوهم دا بقىَ.
كنت هسيبها وأمشي ولكن لقيتها شدتني واترمت في حُضني!! اتصدمت ووقفت متجمد مش قادر اتحرك، عيطت وقالت بدموع:
– سيف من فضلكَ فكر تاني، أنا حبيبتكَ نور، معقولة قدرت تنساني بالسهولة دي؟! معقولة هونت عليك؟ أنا مش مصدقة أن البنت دي قدرت تاخدك مني.
حاولت ابعدها وكنت هرد عليها ولكن اتصدمت لما لقيت فريدة واقفة بتبصلنا والدموع مغرقة وشها!! بعدت نور عني فوقعت على الأرض وبصتلي بصدمة! بصيت لفريدة فسابتني ومشيت، طلعت وراها وقُلت بخوف:
– فريدة!! فريدة استنى.
وقفت قُدامها علشان امنعها تمشي فدفعتني بقوة وقالت بغضب:
– هو دا صاحبك إللى أنتَ جاي تساعدُه!!
– صدقيني أنتِ فاهمة غلط، أنا هفهمكِ كل حاجة وللهِ.
– أنتَ كداب يا سيف، أنت كدبت عليا وأنت عارف كويس أني بكره الكدب! أنا إزاي كنت مغفلة كده! إزاي كانت طول الوقت البنت دي حوليا وأنا معرفتهاش، إزاي مقدرتش أفهم تصرفاتها ونظرات عنيها ليك! ازاى مشكتشِ لحظة فيكم، وأنا إللى كنت بستغرب تصرفاتك الغريبة أنت ويوسف أول ما بتشفوها واعديها، أنا إزاي طلعت بالغباء ده، إزاي سيبتكم تستغفلوني!
– فريدة مفيش حد استغفلكِ اهدي، لو سمحتِ اهدي وأنا هفهمكِ كل حاجة،
قولتها بحزن وأنا شايف انهيارها، حركت رأسها بعدم تصديق وقالت بعتاب وهي بتعيط:
– ليه؟ ليه يا سيف؟ ليه عملت كده ؟ دا أنا كنت بثق فيك أكتر من نفسي، ليه ضحكت عليا؟
شديتها عليا وقُلت بعصبية:
– يا بنتي افهمي بقىَ، أنا عمري ما ضحكت عليكِ، هي بالنسبالي ولا حاجة، أنا خبيت عليكِ علشان خوفت على مشاعركِ مش أكتر، وصدقيني من وقت ما عرفت أنها بتحاول توقع بينا وأنا حطتلها حد وطلبت منها تبعد عننا.
– اومال إيه إللى جابك ليها دلوقتِ، وازاى كانت في حُضنك فهمني!! وليه كدبت عليا وقولتلي أنك رايح تقابل واحد صاحبك وأنتَ جاي تقابلها؟ إزاي بعد كل ده عاوزني اصدقك أنك كنت خايف على مشاعري !!
– فريدة اسمعيني، أنا لما نادت عليا نور أول مرة قدام المطعم وقابلتها مكنتشِ فارقة معايا، كنت بتعامل معاها على أساس أنها إنسانة غريبة ومعرفهاش وكل إللى بينا أنها كانت صديقة في الجامعة وبس، حتى أنى عرفتكِ عليها يومها على الأساس ده، ومن وقت ما عرفت أني هتجوزكِ وهي بتتصرف تصرفات غريبة، وأنا وللهِ حذرتها أكتر من مرة،صدقيني هي مش فارقة معايا، ومفيش جوايا أي مشاعر اتجاهه، وأنا كنت ناوي أقولكِ عنها بس خوفت، خوفت تتجرحي وتضايقي بسببي، وأنا مُعترف أني كدبت عليكِ النهاردة وجيت قابلتها، بس أنا حيت بحسن نية على أساس أنها واقعة في مُشكلة، معرفش أنها مخططة لكل دا علشان توقع بيني وبينكِ، فريدة صدقيني أنا معنديش أهم منكِ.
دفنت وشها بين كفوفها وقالت بحيرة:
– أنا مش عارفة حاجة، حاسه أني تايهة!! أنا مبقتشِ عارفة أعمل إيه! مش عارفة اصدق مين فيكم!
أخدت نفس للحظات وبصتلي وقالت بحده:
– اسمع يابن الناس، أنا قلبي غالي، ومش مُستعده اخسرُه علشان أى حد، وأنا لو اتحطيت في اختيار بين أني اختار سعادتي ولا سعادتكَ هختار سعادتكَ أنتَ، وأنا أهو بقولهالكَ، أنا مُستعده الغي الفرح، والغي كل حاجة لو أنت لسه فقلبكَ ولو ذرة مشاعر بسيطة في قلبكَ للبنت دي، لو أنت جواك أي مشاعر للبنت دي قولي وأنا هوقف كل حاجة، ومتخفش عليا، أنا مش هزعل منك، بالعكس هنفضل صُحاب وللهِ، بس أنا مش هقدر أعيش مع شخص قلبُه لسه مع غيري! أسمع لصوت قلبك مش عقلكَ، شوف قلبكَ هيختار مين فينا، وفكر كويس قبل ما تأخد قرار.
مستنتشِ ردي وسابتني ومشيت، فضلت ببص لطيفها بصدمة، يوسف وتالا دخلوا وشافوها وهي بتجري ناحية العربية، تالا راحت وراها ويوسف قربت وقف قصادي وقال:
– إيه إللى حصل تاني؟
مبصتلوش وسيبتُه ودخلت وأنا مقرر المرادي أحط لكل حدود، دخلت لقيت نور قاعده فى مكانها ومصدومة، بصيت لها وقُلت بغضب:
– أنا مُتأكد أنك كنتِ مخططة لكل ده، أنا عمري ما تخيلت أنكِ انانية وبتحبي نفسكِ بالشكل دا يا نور، ولو كنت بكرهك بسبب إللى حصل، فأنا دلوقتِ بكرهكِ أضعاف، وبما أنكِ سالتيني قبل كده إذا كنت بحب فريدة ولا لا وانا مجاوبتكيش، فأحب أقولكِ أني بحبها، وبحبها أوي كمان، أنا معاها عرفت يعني إيه حُب، وصدقيني لو رجع بيا الزمن هختارها هي برضوا، ومستحيل اخليكِ تنجحي في مخططاتكِ وتفرقي بيني وبينها مهما حصل، ياريت تفوقي من الوهم إللي أنتِ عايشة فيه، أنتِ محتاجة تتعالجي يا نور، لأنكِ مش طبيعية.
سيبتها وخرجت وأنا مضايق، يوسف كان متابع كل الحوار وحرف إللي حصل، ركبت العربية وحاولت اتواصل مع فريدة ولكن قفلت تليفونها، اتعصبت وفضلت بضرب في الدريكسون بتاع العربية بكل عصبية، هو أنا ليه كل ما أقول خلاص الدنيا ضحكت والمشاكل خلصت ترجع الدنيا تخرب تاني! ليه مش مكتوب عليا افرح بأى حاجة ؟ أنا تعبت، حقيقي تعبت ومبقتش قادر استحمل.
مَر أسبوع، أسبوع وأنا بحاول أوصل لفريدة وهي رافضة تقابلني، حتى معاد فرحنا اتأجل لأسبوع بسبب إللي حصل، أهلينا كانوا مستغربين إللى حصل بينا في يوم وليلة وصلنا للمرحلة دي! يوسف راح قابل والد نور وحكالُه كل إللي حصل واتخانق معاه علشان يبعد بنتُه عني، وفعلًا يوسف بلغني أن والدها أخدها وسافر فورًا خوفًا أنها ترجعلي تاني، منكرشِ أني ارتحت أوي بالخبر ده، وكأنُه كان حمل وانزاح من على قلبي، بس من قلبي بتمنى نور ترجع أفضل وتشوف حياتها، وأنا كمان هشوف حياتي وهروح اصالح حبيبة القلب، وحشتني، وحشتني بشكل مجنون وللهِ، لا أنا مستحيل أقدر أعيش من غيرها ولو ثانية وحده، غيرت هدومي وروحت طلبت من والدها يقولي على كل الأماكن إللى ممكن تروحلها، وفعلًا دورت عليها في كل مكان وملقتهاش، عرفت من تالا أنه في مكان في اسكندرية كانت بتحب تقعد فيه، في نفس اليوم سافرت اسكندرية وفضلت بدور على المكان ده لحد ما لقيتُه ولقيتها قاعده فيه، أخدت نفس عميق وقُلت بتعب:
– وحشتيني.
– أنتَ إيه إللى جابكَ هنا؟ أرجع تاني من مكان ما جيت.
– يااه!! للدرجادي مش عاوز تشوفيني ؟
التفت وقالت بصوت مخنوق:
– لا مش عاوزه أشوفك، وياريت ترجع لحبيبة القلب بتاعتكَ.
– اممم، طيب ما أنا رجعت لحبيبة قلبي إللي غايبة عني بقالها أسبوع ورافضة تشوفني أهو.
– أنت كداب، أنتَ بتضحك عليا، أنا مجرد وقت في حياتك زي ما هي قالت.
دموعها غلبتها ونزلت فوقفت قُدامها وقُلت بسخرية:
– أول مرة احس أنك عبيطة أوي.
– أنا مش عبيطة واحترم نفسكَ.
– لا عبيطة ومجنونة كمان، لأنها عرفت تضحك عليكِ وتوقعنا في بعض، ودا إللى أنا كنت خايف منه، وبعدين فهميني، يعني أنا لو لسه بحبها هتجوزكِ أنتِ ليه؟ ما كان من أول محاولة منها بِعدت عنكِ ولغيت جوازنا ورجعتلها، بس بالعكس، أنا طلبت منها تبعد عني وقولتلها أني أخترتكِ أنتِ.
– ولما أنتَ اخترتني أنا، تقدر تقولي الست هانم كانت بتعمل إيه في حُضنكَ؟!
– وأنتِ تقدري تقوليلي مين إللى قالكِ أني موجود معاها؟
– معرفش، رغم غريب كلمني وقالي أنكَ في مُشكلة وموجود في المكان ده، وأنا وقتها سيبت كل حاجة وبدون تفكير روحت على المكان.
– طيب ودا ملفتش نظركِ لحاجة؟ يعني مقعدتيش مع نفسكِ وفكرتي أنها ممكن تكون هي إللي بعتتلكِ علشان تشوفينا مع بعض؟
– معرفش يا سيف، أنا معرفش حاجة، أنا كل إللى أعرفُه أنها كانت طول الوقت حوليك وأنا معرفش، أنا شوفتها في حُضنك يا سيف، في حُضنك!
بصت للأرض، انهارت ودخلت في نوبة عياط، مسكت إيديها وقُلت بحنان:
– فريدة، فريدة ارفعي رأسكِ وبُصيلي.
– لا، أنا مش عاوزه أشوفكَ.
– بس أنا عاوز أشوفكِ، فريدة أنا بحبكِ، بحبكِ أوي.
رفعت رأسها وبصتلي بصدمة! يمكن دي أول مرة أقولهالها بشكل صريح، بس دي أول مرة احس إني عاوز أعبر عن مشاعري الحقيقية من ناحيتها، هي بقت جزء اساسي في حياتي، طول الأسبوع إللى فات مكنتش قادر اتخيل حياتي من غيرها، هي حبيبتي وصحبتي، وعوض ربنا الحلو ليا، هي الحاضر والمُستقبل، هي كل حاجة حلوه في حياتي.
– علشان خاطري بطلي عياط، وللهِ العظيم بحبكِ، وأنتِ الوحيدة إللى قلبي اختاركِ، أنت قولتيلي أفكر في كلامكِ واسمع صوت قلبي، وأنا أهو قُدامكِ وبقولكِ بكل ثقة أنا قلبي اختاركِ أنتِ، ولو رجع بيا الزمن برضوا قلبي هيختاركِ أنتِ، أنا مش عاوز من الدنيا غيركِ، أنتِ وبس.
– سيف!
– أنا مأخدتهاش في حُضني وعُمري ما أعمل كده، هي عملت كل الحوار دا علشان دي تكون النتيجة وتفكريني بخونكِ، وأنا مُستحيل أعمل كده، مستحيل اسيبكِ وأختار غيركِ، أنا من سنتين اخترت ابدأ من جديد، ووقت ما جيت واتقدمتلكِ، أخترتكِ أنتِ تكملي الرحلة معايا، أنا يمكن مفيش مرة عبرتلكِ عن مشاعري بشكل صريح، بس دا لأني فعلًا بقيت أخاف أعبر عن مشاعري زي زمان، بس النهاردة أنا بعترفلكِ أني بحبكِ، بحبكِ من زمان مش من دلوقتِ.
عيونها رجعت تلمع مرة تانية، وشها أحمر والحلو اتكسف، وأخيرًا شوفت ابتسامتها تاني على وشها، أخدت نفس وتبت في إيديها أكتر وكمَلت:
– فاكرة لما كلمتكِ وقولتلكِ هو الإنسان بيعرف إزاي أنه وقع في حب شخص؟ فاكرة وقتها قولتيلي إيه؟ وقتها قولتيلي أنه قلبك هيكون مطمن، نفسك راضية ومبسوطة، فاكرة كلامكِ؟ أهو دا نفس الإحساس إللى أنا حاسه دلوقتِ، أنا لأول مرة أكون مطمن، ونفسي راضية ومبسوطة، ودا لأني معاكِ، فممكِن الأميرة توافق تكمِل معايا الرحلة للنهاية؟ ممكن نعمل الفرح إللى عمال يتأجل ده؟ أنا فاضل تكة ويوسف وأمي هيجرو ورايا ولله بسببكِ!
ضحِكت وبصت الناحية التانية فأبتسمَت وقُلت بمرح:
– أيوه كده ياعم أضحكِ، دا الإنسان كل مرة بيشوف ضحكتكِ بيوقع في غرامكِ من أول وجديد.
– يا سيف بقىَ!
– لا بقولكِ إيه، امسحي دموعكِ كده وفوقي، أنا بقالي أسبوع سايبكِ تدلعي براحتكِ، كفاية كده، أنا هعمل الفرح بكرة وإللى يحصل يحصل، حتى لو هتجوزكِ غصب عنكِ، عاوز البس البدلة وأفرح ياعم، وفي واحد حالف ما يتجوز غير لما نتجوز! حني عليا وقولي موافقة.
ضحكت وقالت بكسوف:
– خلاص موافقة.
هنا كانت البداية الفعلية، هُنا كانت بداية حياتي الجديدة، قاعة كبيرة ومعزيم كتيرر، وأنا واقف بالبدلة مُنتظرها، كانت قدامي إيدها في إيد والدها وماشيه جنبُه، مع كل خطوة كانت بتمشيها اتجاهي كان قلبي بيدق من الفرحة وبيقرع الطبول، طلعت سِلم صغير وسلِمت على والدها، وأخيرًا سلمهالي، عيونها كانت مليانة دموع وهي شايفة والدها بيبعد عنها وبيسلمهالي، بوست رأسها وقُلت بحُب:
– أنا هنا، جنبك، متخفيش.
بصتلي وابتسمِت، أخدتها ورقصنا سلو على أغنية بتحبها، كنت كل شوية بحضنها وأنا مش مصدق أنها خلاص بقت مراتي.
وتمر الأيام وتكون هي أجمل عوض من ربنا ليا، معاها كل حاجة كانت جميلة، الحياة في وجودها بقت اخف، كانت حنينه بشكل مش معقول سواء عليا أو على ولادها، هي ونس العُمر، هي الحُب والجمال، هي الحياة ومعاها أنا عرفت نفسي، ولو رجع بيا الزمن قلبي برضوا هيختارها هي، هي إختيار قلبي، وهي الجزء الحلو إللى في حياتي.
النهاية ♥️♥️✨
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية قلبي اختارك انت)