روايات

رواية أسير العشق الفصل السابع 7 بقلم نور الهادي

رواية أسير العشق الفصل السابع 7 بقلم نور الهادي

رواية أسير العشق البارت السابع

رواية أسير العشق الجزء السابع

أسير العشق
أسير العشق

رواية أسير العشق الحلقة السابعة

قرب ادم من اسير وانفاسهم بتتبادل وكانهم هيبوسو
غضبت فاتن لما شافتهم ف وضعهم ده وامتلت عينها بالشر ومشيت فورا من هناك
بعدت اسير بس مسكها نظرت له قالت
-ادم.. ابعد
زنقها اكتر نظرت له بشده، قال -متعمليش كده تانى، المره الجايه هضعف
نظرت له من جملته سابها بعدت عنه وعدلت هدومها ووشها احمر قالت
-انا اسفه، نا بس
-خلاص
كان حاسس بضيق ان قلبه هيفضحه من قربها
خد الانش بوكس وكل نظرت له قعدت مكانها لقته وقف لحظه ورجع كمل اكل تانى كانت بتحسبه معجبهوش بس متعرف انه بيستوعب نبضه الى بيدق كأنه بياكل صنع من ايد حبيته لقد اعددته له بنفسها، ليه هو بس
كان الاكل بيدخل ف قلبه قبل معدته لاحظت اسير انه عاجبه ابتسمت قالت
-بيبقى شكلك لطيف عكس تعاملك مع الناس
-ممكن لأن اهل بيتى ليهم معامله خاصه
-تعرف، بتعجبنى شخصيتك
-ف اى
-ا…
حط سندوتش ف بقها نظرت له قال-كلى معايا واتكلمى
-ف حد يحط الاكل ف بوق حد كده
-اه
– انا بسحب جملتى، انت غشيم ومبتعرفش تتعامل مع بنت
نظر لها باستغراب قال- كل ده عشان بقولك كلى
-يبنادم هتتجوز ازاى وانت معندكش اى رومانسيه او بتعرف تتعامل برقه مع أنثى
-هتجوز ازاى؟! امال انتى أى
اتوترت قالت -اقصد لما تحب، تتجوزها عن حب
-ممكن احبك انتى
نظرت له بشده من الى قاله فهل يعي ما يقوله
قال ادم بتغير الموضع- عرفينى اتعامل ازاى، عشان لما اتجوز عليكى عن طريق الحبب… تعرف هى كمان تحبني
-تتجوز عليا، ومين قالك انى هكون لسا مراتك بقا
-محدش يعرف بكره ف اى
ضاقت تعبيراتها قالت- مش هيحصل
اوما لها ومتكلمش برغم استفزاها، سمع صوت من برا ساب الاكل قال
-كملى وانا جايلك
خرج بصت للراجل الى بيتكلم معاه هل يوجد مشكله معاه مشي الرجل ورجع ادم قالت
-مش هتاكل
-تسلم ايدك انا شبعت
مسك ايدها وباسها نظرت له قال- شكرا
اتكسفت كثيرا مشي وهى بصتله رايح عند سياره قالت
-مين ده
-زبون بيسأل عن عربيته عشان عنده مشوار
-النفروض يصبر لحد المعاد الى هتسلمهوله
-النهارده معاده بس بيستعبط وجايلى بدرى ع اساس يستعجلنى قولته قدامى ساعتين يعنى معاده مظبوط
-وراح قعد فين
-ميخصنيش المهم ان محدش يشغل دماغه عليا
قلع التيشرت وبقى عا.ري الصدر نظرت واتكسفت، رفع العربيه تعجبت من قوته، شغل جهاز ونزل اسفلها، انحنت اسير ونظرت إليه قالت
-انت مبتخفش وانت تحتها كده
-الجهاز ده بيعمل اى
-ولو الخوف من الحوا.دث كتير، مبفولش عليك.. بعد الش..ر
-لو هتخافى مش هتعملى حاجه، هتفضلى طول عمرك خايفه
سكتت مد ايده قال- ناوليني المفتاح قامت تدور جابتهمله كلهم خد الى عايزه ورجع يشوف شغله قام وفتح المقود، قعدت وهى شايفاه نظرت الى جسمه العرقان وعضلاته البارزه بشده بل رأت تفاصيل جسده،عاصم عنده عضلات ايضا بس بسبب الجيم الى كان بيروحه اما ادم فجسده نتج من مشقه حقيقيه.. تعب عمله القا.سي ويداه الخشنه المليئه بالجر.وح وتبرز منها عروق
كم يبدو مثيرا هكذا نظر إليها اتوترت وبصيت الناحيه التانيه
خلص ادم والقى بادواته وراح غسل وشه قال- مش ناويه تقوليلى سبب مجيتك هنا الحقيقى
نظرت له من الى قاله قالت- مجيتى هنا ازاى قولتلك عشان مشيت منغير اكل
-اسير
-نعم
-ف حد زعلك ف البيت
سكتت افتكرت كلام عبير قالت- لا، أنا بس اتخنقت من وجودى هناك
-عارف انك جايه معيطه.. كان باين ع عينك
سكتت شويه ازاى بيقدر يعرف الى فيها
قالت- ع..عمتو.. قالت انى..انى هعمل مشاكل بينك انت وعاصم
نظر إليها ساب الى ف ايده
قالت اسير- قالت انى بس بغلط وبستغل محبتك بس جوازنا انا وافقت بيه بسبب إلى حصل كأخد حق.. انى كنت مجروحه وروحتلك بداله عشان أسد حجم النقص الى سببهولى عاصم
غضب ادم قال- ماما قالتلك كده
مسكت نفسها قالت- عارفه انها مكنتش تقصد حاجه بس انا كنت عايزه اقولها ان دى مش حقيقه، هى الى ربيتنى وبنقول عليا كده امال الغريب يقول اى.. انا.. انا مستحيل اكون بفكر كده.. أنا مكملتش جوازنا عشا عاصم يا ادم زى ما انت فاكر
-خلاص
-لو حاسس بكده وكبريائك مجرو.ح وخايف تكسفنى فأنا بقولك خلينا نبعد نا معنديش مانع..
مسكها وقال- خلاااااص
سكتت بص ف عينها المدمعه قال
– انا واثق فيكى، قولتلك علاقتنا هتكون مبنيه ع الثقه والاحترام.. اعتقد اى كد تانى ملناش دعون بيه… لينا دعوه بينا بس.. اى حاجه تخصنا احنا تبقى بينا
اومات له مسكت ايده قالت – بس انت مقولتش ده امبارح
– يبقى حطتيه ف القايمه
ابتسمت باظلها ابتسامه خفيفه اتكسفت قالت
-ادم
-اممم
-ادمم.. البس التيشرت بتاعك يلا، بلاش حد يدخل ويشوفنا كده فيهم غلط
بعدت عنه تنهد منها لبس التيشرت
اسير- نا هروح عشان معطلكش
خدت شنطتها وبتخرج دخلت واحده قالت
-مين الضيفه دى الى عندك ومقولتليش عليها
بتبص لاسير الى قالت- طنط شاديه
-اسير، مش تقول
حضنتها بحراره قالت- اى الجمال ده كله
ادم- عرفتى منين انها هنا
-من عامر طبعا…. اى يا اسير مبتخرجيش ولا تعدى ترمى السلام حتى
اسير- نا جيت عشان اسلم ع ادم ومروحه
شاديه- تروحى اى، طب نشرب حاجه سوا الاول
-انا…
-ما تقول حاجه يا ادم دى شكلها هتعترض ونسيت مين شاديه
ادم-روحى يا اسير
اسير- وانت
نظر لها كأنها عايزاها يجى معاها وده كان جواه حاجه كبيره، قال
-هسلم الشغل وجاي
سكتت بصيت عبير ليهم خدت اسير قالت
-يلا يابت موحشتكيش ولا اى
-ولا والله ياطنط مقصدش
ابتسم ادم بيخرج شاف فاتن الى واقفه ف البلكونه لما شافها مهتمش وكلم الراجل قال
-العربيه خلصت، تقدر تاخدها
قفل واتجاهلها تمام كأنها ذبابه تحلق فوق راسه
كانت عبير قاعده مع شاديه ف القهوه حطتلها قهوه قالت
-دى كوبايه نضيفه دى، عشان انتى مش اى حد
قالت اسير- شكرا… القهوه شكلها اتغير
-اه، تجديدات كده وكده بس لسا فيها طراز المرحوم
-الله يرحمه
جه ادم بعد اما خلص شغله بصتله اسير كأنها كانت مستنياه
قالت شاديه- اهو جه اشربي بقا
خد الكوبايه منها قال- هخد نا القهوه دى
اسير- دى بتاعتى
ادم- وقولتلك من وانتى ف ثانوى القهوه غلط… هجبلك عصير
بصيت شاديه ليهم ولعينهم الاتنين بل لادم بالتحديد
سكتت اسير بتافف، قالت شاديه
-ها يا ولاد مفيش حاجه جايه كده
نظرو إليها من مقالته، بصتلهم شاديه من نظراتهم قالت
– ف اى، اقصد تنزلو سفريه ترفهو عن نفسكم
قالت اسير- اه لسا لما الاجازه تيجى عشان نطلع كلنا
جه العصير معرفتش تفتحه خده ادم فتحولها نظرت عبير إليه حطلها الشالموه منغير حتى متطلب واداها وكأنه لو كان بوده يشربها هو
ابتسمت شاديه وهى تنظر إليه والى أسير وهى برفقته
قامت أسير بعد متعه من الوقت قالت
-انا هرجع البيت عشان مقولتش لعمتو أتى خارجه
مشيت وقفها ادم لما خرج وراها قال- عايز اسالك سؤال
-اتفضل؟!
-انا لو مكلتش بكره بردو هتيجى تاكليني انتى
سكتت من سؤاله العجيب وكأن طفلا يسأل عن دلال امه
رفع حاجبيه من صمتها اومات له بابتسامه قالت
-اه
-هتعملى انتى الاكل
-متتاخرش
-خلى بالك من نفسك
سكتت اومات له وذهبت ليبتسم وهو يتاملها وهى تغادر كى لا يضايقها احد ف غيابه
شاديه وهى تبحلق به قالت
-مشيت والله خلاص
اتعدل ونظر لها قال- اه منا عارف بس بطمن
-تمام، وانت مروحتش معاها لى
-عندى شغل
-شغل اى منتا قافل الورشه اهو
مرظيش عليها بصلها لوهله قال-تعرفى حد عنده مشتل
-م..مشتل؟! اه تقريبا على الطريق ع….
مشي نظرت له قالت-مقولتش عايزه لى
-هبقا اقولك بكره
-تمم ابقاااا طمنننني
كمل سيره وابتسمت عليه فهى اول مره تشوف ادم بتلك الحيويه والسعاده الى باين ف اعينه قبل شفايفه
بترجع اسير البيت وقبل ما تدخل بتقف عربيه عندها نظرت وشافت عاصم من خلف الازاز
شعرت وقتها بقرحه كبيره ف معدتها،مشيت وكأنها مشفتوش نزل قال
-اسير
وقفو قرب منها قال-هتهربى منى كتير
مرديتش عليه بتمشي مسكها قال- اسير، خلينا نقف لحد هنا
-عايز اى
-بصيلى
لم تفعلها فلتت ايده قالت- عايزه اطلع
-لما نتكلمم.. مصيرنا نتكلم
-مفيش حاجه نتكلم فيها… انت نهيت كل حاجه ف ثانييه
-انا مهربتش، انا مشيت غصب عنى.. صدقينى يوم الفرح كان ممكن اتاخد محل جري.مه قت،ل وانا معاكى تانى يوم الصباحيه… كان ممكن متلاقنيش تانى
نظرت له وقف قدامها قال- الى حصل مكنتش متفق عليه.. أنا كنت قادر انهيها منغير الطريقه دييي
فى المشتل بيكون راجل بيشيل شوك من الورد قال
-حضرتك عايزه حالا
ادم-اه
-لحبيبتك
سكت ادم قبل ما يجاوب وقال-لمراتى
كانت ف بنت فى المكان ابتسمت بلطف
ضحك الرجل قال- يبقا عيونى ليك
لفهم بطريقه جميله وعمل باقه ورد ابيض ريحته جميله
قال الرجل-اشمعنا الياسمين
خده منه وشمهم بابتسامه قال-لانها بتحبه
مشي قال الرجل بصوت عالى- ان شاء الله تعجبهم
-يااارب
ابتسم قالت الفتاه- يبختها بيه…يارب اوعدنا
-كل واحد بياخد نصيبه
بيمشي ادم وهو ماسك البوكيه بيكون عايز يردلها أكلها النهارده ووجودها معاه، بل اليوم بأكمله لن ينساه.. يريد كتابته.. يريد تدوين ما حدث
اتخيل شكلها وهى فرحانه بالورد بعد اما كانت زعلانه النهارده.. يريد اسعادها.. حتى لو مكنش سبب فى حزنها هيكون سبب سعادتها
“انا بستريح معاك انت”
مشي وصل بيته دخل وقف لما شاف اسير واقفه مع عاصم، نظر إلى ايدهم المتشابكه وعاصم قريب منها
– انا كنت مغصوب.. مقصدتش كل ده.. اسير… نا مكدبتش عليكى قبل كده وكنت صادق معاكى
اسير- انت السبب ف كل حاجه… انا بسببك بقيت هنا
نظر لهم ادم من ما يقوله وهل تقصده هو شعر بحزن
بعدت اسير عنه قالت-انت كنت صادق فعلا.. انت كنت صادق بعدم حبك والى عملته.. أنا عمرى محطلك مبرر واحد للى عملته فبلاش تحط أعذار فارغه وتبرأ موقفك
-اسير…
-اهتمت بيها، محستش بيا ولا بموقفى سبتني للناس تنقلني هنا وهنا
-والله مكنتش قاصد
-امال لو كنت قاصد كنت عملت اى…. انت كبير كبير وعاقل وواعى افعالك…. قوى انك غلطت.. بس متبقاش بجح وتطلعنى غلطانه وظالمه وانك مغصوب….. نا كنت بتخان دايما وكنت بدعيلك بس حبى ليك
كان ادم يستمع بصمت لكن عينه خانته لما اكتشف الحقيقه الى نسيها
اسير- انت محبتنيش ونا اوعدك هنساك، ليك حياتك يا عاصم حياتك الى انا براها تماما
-اسير…
-كفايه اذيه لحد هنا، كل حاحه وضحة بلاش تشرح
-نا غلطت.. لعادل بغلطه ف حقك يا اسير… ح..حقك عليا
سكتت ونظرت له تنهد بندم قال- متزعليش منى ارجوكى، بلاش الى حصل يأثر على علاقتنا… أنا وانتى عايشين تحت سقف واحد… اننى كنتى صحبتى واختى قبل ما تكون خطيبتى
بعدت ايدها عن ايده قالت- حتى معملتش بالكلام الى بتقوله ده… ادم هو الى عمل مش انت
-علاقتك بادم اتطورت اوى
-اه، اتنين متجوزين بقا
نظر لها فهل تكيده
قال بضيق – اشمعنا معرفتونيش بجوازكم غير دلوقتى الا لو هدفك مش انا
مرديتش قال علصم بغضب-كنتى مخبيه زيهم وفكرانى مش هعرف ومهتمتيش لغضبه طول الوقت ده وانتى معاكى ودلوقتى تقوليلى جوزك
سكت لما أدركت الى قاله
اسير- كنت تعرف؟! تعرف اننا اتجوزنا مش كده
اضايق من نفسه، افتكرت اسير ازاى لما ايده اتجرح.ت منعها تطلع تشوفه
قالت اسير- انت أخبث مما توقعت
قال عاصم- نا سمعت كلامهم، سمعت ادم وماما بس عملت نفسي معرفش
-لى… عشان تكمل وتثبت انى خطبتك بس… ونا زى الغبيه خايفه تعرف فتتجر.ح.. حتى ادم كان خايف تتجر.ح منه
علصم- لو بتعملو بسببى فانهو المسرحيه السخيفه دة… مش لايقه عليكوا
-انت السخيف هنا يعاصم محدش غيرك
مشيت وقفها عاصم قال- مخلصناش كلامنا يا اسير
– عايز اى… قولتلك كل الى عندى
– متزعليش منى
نظرت لها قال – مش عايز اشوفك كده بسببى
– تشوغنى كده، نا حالتى مسيره للشفقه لدرجادى
مردش بس قالت – متقلقش يا عاصم…هنكون اتنين عاديين ومفيش اى خلاف.. لان ببساطه مش ناويه تكون علاقتى بيك قويه
-قصدك أنك شايله منى
-انت انتهيت… من امبارح وانت انتهيت فهشيل منك لى…. بينى. وبينك القرابه الى بينا وبس
بعدت عنه ومشيت نظر لها عاصم تنهد بضيق ولف لقى ادم نظر له من وجوده ومن امتى وهو هنا
أتقدم ادم منه اتوتر عاصم قليلا ان يكون اخوه سمع كلامه وفهمه غلط
قال عاصم- ازيك يا ادم… رجعت امتى
مرديش بس ربت على كتفه قال- لسا جاي
بص عاصم على الى ف ايده مشي ادم على فوق، اتنهد عاصم بضيق فكان عايز يحسن وضعه بس واضح ان الكل منتقدينه حتى امه الى دايما تدللله
بيطلع ادم وملامحه بهتانه، بيسمع صوت بكى، بيقرب من الاوضه ويعرف انه صوت اسير
بص على الورد الى ف ايده، راح عند الباسكت مهنش عليه يرميه فلقد اشتراه بكل حب واخر مدخراته
رماه جنب الكنبه ومشي بس مهنش عليه يسيبها بتعيط كده، دخل عليها شافها قاعده على السرير بتعيط
قرب ادم منها وقعد جنبها قال-اسير
-مش عارفه اتخطاه
سكت من جملتها
اسير- بمجرد ما كلمنى كان فضلى تكه واعيط… افتكرت كل حاجه، افتكرت أيامنا سوى.. افتكرتها بجرحه ليا
حس ادم بغصه من كلامها قال
-بتحبيه اوى كده
سكتت رفعت وشها وقابلت عين ادم
اسير- مش عارفه..مش عارف يا ادم.. نا مش قادره انساه
عيطت بحرقه قرب منها ومسك ايدها افتكر مسكت عاصم لنفس الايد فحس بنار فقلبه
مسكت اسير ايده قالت-ساعدنى… ساعدنى يا ادم… عايزه اطلعه من قلبى
-لو عايزه ده هتعمليه
نظرت له ميح دمعتها قال- بايدك تعملى كده.. بايدك تنهى كل البكا ده… بس يا اسير لازم تعرفى حاجه
-حاجة اى
-اياكى تنسيه بيا… بلاش تستخدمينى عشان اخويا
سكتت مسك وشها وسند جبهته على جبهتها وقال بهدوء حاد يملأه الانكسار
-متلمسيش كبريائى كراجل عشات لو جيتى عليه هتشوفى ادم تانى…
-ادم
– ارجوكى… لو لسا عاصم ف قلبك وده إلى أن متأكد منه لانك مستحيل تنسيه فخلينا نقف لحد هنا
– انت سمعتنا
مرديش قالت اسير ببكا – والله هو كان بيعتذرلى بس، مفيش حاجه حصلت… ادم انت كمان فكرنى فضلت معاك عشانه…
-اسييير
نظرت له تنهد بحزن جواه قال- اتمنا تكونى فهمتينى
بعد عنها وخرج سابها، راح اوضته وقعد فيها شايل همومه اكتر من همومها، لقد رأي وسمع اكثر من اى شيء، لا يستطيع السماع اكثر من ذلك
فى الفجر منامتش اسير وفضلت صاحيه من الزعل، كانت دموعها نشفت
قاعده لوحدها بس بتسمع صوت خرجت بتسائل ان يكون ادم لسا صاحى ف وقت زى ده
بتلاقى نور خفيف ف اوضته، سمعت صوت تلاوه قران استغربة جدا فمن اين هذا الصوت الجميل
راحت عند النور والصوت وفتحت الباب شويه لقت شيء دخل قلبها قبل عيناها
كان ادم بيصلى وبيتلو بطريقه جميله
لم تتخيل ان هذا ادم، كانو دايما بيظنوه باد بوي وعاصم هو الولد الصالح… مكنش حد يعرفله طريق ولا نوع مشيه بالظبط.. هل ممكن انه مصاحب او متزوج سريا
لكن مكنتش بتقنع بسخريات عاصم فهى واثقه ف تربيه ادم… باين ان عاصم هو الى باد بوى… ادم يصلى امامها
كانت تلاوته جميله وشكله احلى، وقف تستمع ليه وهو بيريحها فليته يقرأ عليها
لا تزال تسك ان هذا ادم، لقته بيسلم لف بس مكنش ف حد عند البال
لم المصليه وخرج بيسرر ميا، بس عل. أوضة اسير
دخل عندها كانت نايمه مسك البطانيه ورفعها عليها وهو بيغطيها كويس
وقف شويه نظر إليها وهو بيتاملها وهى نايمه
مشي وقفل الباب، بتبص اسير للبطانيه وتفتكر تنهيدته وباين عليه الحزن.. الحزن منها
بتصحى بدرى وتسمع صوت الباب عرفت ان ادم مشى.. مشي من غير ما ياكل ولا حتى يشوفها زى كل يوم
خرجت كانت هتنزل تحت تشوفه بس مش عايزه تشوف عاصم
بتفتكر كلام ادم ليها ولمح لطلاقهم تانى
-كلامك كان واضح يا ادم.. نا زودت عليك
دخلت غيرت هدومها وشالت شنطه حطت فيها بعض من لبسها وبتشيلها وتمشي بس بتقف فجأه لما شافت الى ورا الكنبه
راحت خدته وانفجات جدا من الورد ده
-مين جابه ورماه هنا
افتكرت ادم امبارح قالت”مش هتروح معايا”
“هجيب حاجه وجاى”
معقول جابه ليها، فهى تعشق ذلك الورد
قربته من انفها وشمت ريحته الجميله
عاصم فى اوضه لبس بدلته وخارج رن تليفونه رد
-نعم
-بتكمل عليا يا عاصم… بتتجاهلنى عشان مين
-بتتصلى من رقم غريب
-معلش اعذرني منتا لا بترد هنا ولا ف الشركه
-عايزه اى يا ريتاج
-انت ال. مالك لم اى، تفتكروا هتكلمنى تفرحنى عشان خلصت منها والعقده اتحلت… ولا هى لسة معاك زى اللزقة
قال بغضب-ريتاااج… اياكى تجيبى سيرة لسير غلط… مش هعيد عليكى كتير… لو بتشتميها فانتى بتشتمينى
-بنزعقلى يعاصم… أنا تزعقلى
-عن اذنك عشان ورايا شغل
-تمم يعاصم عالعموم كلامنا مخلصش.. وافتك. انك كده بتخسر ريتاج… ده لو تهمك اصلا
-ريتاج
قفلت تنهد بضيق وخرج شاف عبير قالت
-مش هتاكل
-هفطر ف الشغل
-مش ناويه ترجعى تعامليني زى الاول… لى بتكلمينى بجفاف
-مفيش حاجه يعاصم
-انا واسير اتكلمنا
-اتكلمتو ف اى
-حاول افض اى زعل بينا، اعتذرتلها… وهى قالتلى ان علاقة القرابه مش هتتأثر واى حاجه تانيه ع جنب
بتكون عبير عارفه ان اسير قالت كده من ورا احساسها الحقيقى
قال عاصم-انا حاسس انى خسرتها حتى كصاحبه
عبير-شيل الموضوع من دماغك لانك مش هتستفاد حاجه من إعادته… ال حصل حصل خلاص
-ماما
-روح شغلك يلا عشان معطلكش
ربتت عليه ابتسم وباس ايدها قال- مع السلامه يا حبيبتى
مشي وسابها اتنهدت عبير بصيت فوق
-مش ناويه تنزلي ولا اى يا اسير
طلعت على الشقه خلطت محدش رد قالت
-لسير، انزلى اعقدى معايا شويه انا قاعده لوحدى
محدش رد خبطت تانى قالت- اسير، انتى لسا نايمه
مرديتش استغربت قالت- اسير نومها خفيف اكيد زمانها سمعت… معقول مش جوه… امال فبن… خرجت؟!!
بتوصل اسير على بيت قديم واضح ان محدش دخله من زمن
رفعت تليفونها وشافت الصوره لبنت صغيره قدام نفس البيت بس كان أحدث
تنهدت قالت- الزمن كفيل ينسينى مكانك فعلا… مكنتش اعرف انى هلجألك وعيلتى الحقيقه موجوده
دخلت الباب كان مليان تراب لانها مجتش من وهى عندها ست سنين ومتعرفش المكان بس عندها العنوان من عمتها
كحت من التراب والدنيا كانت ضالمه، خرجت لانها بتخاف… ادت الكشاف ورجعت دخلت تانى ودورت على اى كوبس وانت الانوار فظهر المكان
اول ما دخلت شافت مرجحيه متعلقه فى السقف سمعت صوت طفله بتضحك بمرح وابوها بيزقها براحه ويلاعبها
بينما ريحة حساء الدافي الى امها واقفه ف المطبخ تعده وهى تضحك معهم
نزلت دمعه من عينهم،اللعنه.. انها لم تبكى يوما عليهم.. كانت بتحس بالزعل من احساس الفقد بس معيطتش الا وهى صغيره بتسأل عليهم
لانها ببساطه نسيتهم ولولا الصوره الى معاها ليهم من زمان اوى كان زمانها نسيت شكلهم، حتى ملامحهم ف ذاكرتها مش محفوظه.
بس من الصور عارفه شكلها الى قريبه من ابوها زى ما عمتها بتقول
اتنهدت بعمق من الحراره الى ف عينها
-لو كنتو عايشين…
كتمت غصه قويه قالت- لو كنت عايشين مكنش زمانى هنا.. ع الاقل كنت هستمد الطاقه منكم.. كنتو هتكونو الداعم ليا بس.. بس انا وحيده… دى الحقيقه الكامله الل بكتشفها ف كل مره
تنهدت ودخلت اتعدلت سندت ع الحيطه هدومها اتوسخت وكحت من العفره وصدرها وجعها
بصيت حواليها،ازاى هتعقد يوم واحد، حتى لو روقت البيت عايز شهر بحاله تعقد تنضف فيه
كانت هتعيط بس بتمسك دموعها فهى لن تبكى بسبب شيء تافهه.. لعلها تريد البكاء اشتياقا لمنزلها الحقيقى بجانب عمتها
كان ادم قاعد مع شاديه على القهوه قالت
-ساكت ليه يا ادم… قاعد من الصبح مبتتكلمش… نا قولت النهارده هتكون غير
مرديش عليها قالت- ادم، انت كويس
-قوليلى يشاديه
ضحكت قالت-شاديه حاف كده
-انتى حبيتى قبل كده
-حبيت
سرحت بخيالها بحزن قالت- نا عشقت محبتش، والا مكنش ده يكون حالى… بسبب الحب وانك مش قادر تشوف نفسك مع شخص غيره يخليك تعيش وحيد العمر كله وده الى حصلى من بعد موت حامد
بصتله وقالت- كنت انام على صوته واصحى على صوته يمكن معشليش كتير ولا حتى ابنى الى كان معوضنى بس الايام الى عشتها معاه سدت احتياجاتى… نا عايشه على ذكرياتهم وحبى ليه
-بس الحب ده بيوجع
نظرت له قال – ولو كان حبيبك عايش بس مش ليك، شايفه ف ايد غيرك ومش قادر توقف الحريق الى ف قلبك لأنه ببساطه مش حقك
-حب من طرف واحد
-عذاب.. دخلته برجلى ومش عارف اخرج منه
-محاولتش
-المحاوله مفهاش رجا، قلبها لراجل تانى.. ونا مستحيل اخدها منه لانه..
-اخوك
نظر لها حين قالت ذلك اتعمل قال
-اخويا؟!
-بتتكلم عن اسير…
قبل ما يتكلم قاطعته قالت- خليك صريح معايا الكلام ده مبينا يا ادم… عارفه من زمان انك مهجب بيها بس معرفش انك عشقان لدرجه دى
مرديش بس بص للسما قال
-كل ما احس بناحيتها بحاجه.. الوجع بيزيد
-ويفضل يزيد لان وجع الحب ملهوش دوى الا بالحبيب
-معنى كده هفضل اتعذب
-مين قال كده ممكن هى تعالجك بنفسها
ابتسم ساخرا قال- اسير قلبها لعاصم من وهى صغيره،حتى دلوقتى يمكن فى مشاكل وانهم مش هيرجع بس… بس يعالم لانها مش المره الاولى الى يتخانقون ويقولو سابو بعض.. ولو سابو فهى بتفضل تحبه
-القلوب قلابه، يا تحبك لا انت تحب غيرها
-حاولت وفشلت
-يبقا حاول تانى
-معاها، بس اخويا…
-حاول مع نفسك.. وهقولهالك يا ادم النصيب بأيد ربنا لو من نصيبك هتكون ليك غصب عند أقدار الظروف حتى
ربتت على كتفه قالت- كنت عارفه ان ورا الشاب الجامد ده قلب ف ايد واحده مخلياه بيرفض اى بنت تقربله… ده انت حتى الارتباط مجربتوش بسببها كان زمان بنات حصلهم فرصه يكلموك
ابتسم قال- كلام فاضي
-معاك حق، البنات ميجبوش غير وجع الدماغ
نظر إليها لانه انثى ايضا، قالت بتبرير -ف اى يا ولا انا ست مش بنت
ابتسمت وضحكت معاه بتفريغ طاقتهم السلبيه
رجع ادم بليل الساعه ١٢ والكل نايم، طلع على شقته دخل وكان ف هدوء عرف انها نايمه
راح الحمام يغسل وشه بيشوف غسول وش نسائي عرف أنه بتاع اسير
خرج ونشف وشه بيدخل الاوضه يجيب هدومه مبيلاقيش حد
استغرب قال-اسير
مييكنش ف غير صوته، مكنتش ف الشقه
افتكر كلامهم امبارح والى قاله
اضايق انها نزلت تحت فسوف تختلط هكذا باخيه ولا يريد ذلك
نزل تحت وخبط الباب صحيت عبير بنعاس وفتحت قالت
-ادم؟! انت مش معاك المفتاح
-ا..اه نسيت
دخل راح أوضة اسير فتحها ملقهاش استغرب
عبير- ف اى؟!
-اسير فين
-اسير، مهى فوق عندك
-اسير مش فوق
نظرت له باستغراب شديد قالت -ازاى
راح عند أوضة وفتح الباب قالت-رايح فين
راح عند عاصم ورقه قال- عاصم
فتح عينه بخضه شاف اخوه قال- ا..ادم ف اى
-تعرف اسير فين
نظر له باستغراب قال- فين ازاى يعنى.. هى مش عندك
-انا بسألك تعرف فين ولا لا
-لا انا هعرف منين
خرج ادم من عنده قام عاصم قال- هى مش هنا
قالت عبير- ادم، مترد ف اى
ادم-اسير مش ف البيت
استغربوا كثيرا قالت عاصم- ازاى.. مش ف البيت امال فين
ادم-انتو بتسالونى
عبير-انا كلمت الصبح اخبط عليها مرديتش
نظر لها قال- يعنى خرجت
-معرفش انا مشوفتهاش وهى خارجه وكنت بحسبها عايزه تعقد لوحدها فسيبتها
قال عاصم-لو خرجت مقلتلكيش لى ولا ليا
نظر ادم إليه قال عاصم بتعديل- اقصد مقالتش لادم لى
مكنش لسا متعود انها مرات اخوه وكانه هو بس الى كان الفرع الرئيسي ف حياتها
رن ادم عليها لقاها مبتردش اضايق قال- هتكوووون راحت فين لحد دلوقتتتى
قال عاصم- انا هكلم صحابها ممكن تكون عندهم
قال ادم- معاك أرقام صحابها
عاصم-اه، كنت بكلمهم عشان عيد ميلادها كصحاب مش اكتر
مرديش ادم على كلامه وقالت عبير -رن عليهم
اومأ اليها قربت منه بقلق قالت- هترد انشاءالله.. بترد عليا علطول
مشي ادم نظرو اليه قال عاصم-رايح
-مش هعقد هنا لحد معرف هى فين
عاصم-هتعمل اى بعنى لسا معدلش٢٤ ساعه لو بلغت.. ممكن تكون ف حته با ادم
ادم-هدور عليها انا.. مش هرجع الا وهى معايا
مشي زقفه عاصم قال-استنى هاجى معاك
وقبل ما يتحرك رفع ادم صباعه ف وشه قال-اياك.
نظر عاصم إليه قال-نا تهمنى اسير زيك يادم
ادم-لو كانت تهمك فعلا يبقا تبعد عنها، ولو كان اهتمام اخوى مش عايزهه… كفايه الل عملته
عاصم-عملت اييييه
ادم- عملت كللل حاااجه… انت السبب ف كل الى بيحصل ده
عبير وقفت مبينهم قالت-اهدر يا ادم خلينا نعرف هي فين وعاصم يقدر يساعدنا
مردش ادم بص لاخوه ومشي نظرو إليه لانه هيدور عليها فين
لكن عارفين انه لن يهدأ الا واسير امام اعينه وتعرف عبير هذا الأمر جيدا، ادم.. مريض العشق
كانت نايمه على الكنبه بتعب، خلصت الصاله تنضيفا واستريحت اخيرا… مسكت بطنها زمجر تنهدت بضيق من نفسها لان مفيش اكل هنا ومش هتعرف تخرج تجيب اكل
بتشوف الفلوس الى معاها مكنش معاها غير٢٠٠ج، اللعنه ازاى نسيت كيفية التعايش منغير فلوس… حتى فصروها مش هيكفيها للعيش لوحدها..كهربا وماء واكل
اتوجعت تانى حضنت بطنها وغمضت عينها قالت
-بكره.. مش هتموتى لو مكلتيش النهارده… كده كده الوضع مش هيسوء اكتر من كده
بتطفى الانوار فجأه وتتصدم اسير ان الوضع ساء لدرجه بعيده
قامت فورا تجرب تايد النور مرديش
لفت وهى خايفه دورت ع تليفونها وقع ع الارض جابته بسرعه وادت الكشاف
قعدت بخوف بتحضن رجليها بخوف قالت-ي…يارب
مستحيل تنام ف الضالمه دى، اتحجرت الدموع ف عينها… يا ليتها لم تغادر.. عايزه عيلتها
بتسمع صوت… رفعت وشها بخوف وبتتصدم لما تلاقى طيف بيتحرج من ورا ازاز الشباك
افتكرت جمله عاصم الى قالها مره وهما قاعدين سوا” ف فرقة عص.ابات بتشكل خط.ر ع المدنين فى الحى بتاعك يا اسير… اتقدمت بلا.غات كتير للمجلس ولسا البو.ليس بيتحرك”
قامت ورجلها ارتعشت فى بعضها لانها لوحدها… مش بعيد يقتلو.ها لانها معهاش حاجه
سمعت صوت من الباب نظرت بشده لانه بيحاول يفتحه
لقت مزهريه على الطرابيزه مسكتها بخوف وراحت عند الباب وهى بتترعش
بيتفتح واول ما تشوف ظله بتمسك الفازه جامد وتنزل بيها على دماغه بيقع ولسا هتضر.به تانى مسكها فورا ووقعها بتصر.خ وتضر.به ف ايده عشان يسيبها
-اسسير
وقفت فورا لما سمعت صوته بتبص بشده لذلك الشخص
-اهه.اهدى ده انا
كان صوته بالفعل بس صوت مخنو.ق، قرب منها لمس وشها انها لمسته بالفعل
-ادم
بتنزل دموعها قالت- ده انت
مبيردش بيترمى بجسمه عليها فجأه وتنقطع أنفاسه ومبقتش سامعه حاجه، لمسته بس بتحس بحاجه له على ايدها
اشتغلت الانوار فجأه بتبص اسير لايدها المرفوعه وعليها د.م
بتترعب وتبص على هدومها لترى ادم كج.ثه تهمد فوقها ملطخه بدما.ئه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية أسير العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *