رواية نبضه صامته الفصل الثاني عشر 12 بقلم ندى رأفت
رواية نبضه صامته الفصل الثاني عشر 12 بقلم ندى رأفت
رواية نبضه صامته البارت الثاني عشر
رواية نبضه صامته الجزء الثاني عشر

رواية نبضه صامته الحلقة الثانية عشر
وهنا وقفت نور قدامه ومفكرتش لكنها شهقت لما حست بألم شديد بصت برعشه لقت ذلك الشئ الحاد المغروز فيها محمود بزعر : نوووورر…تدارك شريف ال عمله وسحب المطوه بسرعه وجري بسرعه بهلع ..وكل دا حصل ف اقل من الدقيقه
بصت نور على الجرح ال بينزف وحطت إيدها عليه..
رحلها محمود بسرعه وحوطها قبل ما تقع وحط إيده على جرحها وقال بزعر لما لقاها هتغمض عينها: لا متغمضيش خليكي معايا انتي كويسه وشالها بسرعه وجري بيها على عربيته ..
نهى بزعر : استنى يا محمود ..وراحت وراه بسرعه حط محمود نور على الكنبه ال وراه وبصلها وهي كانت بصاله بخمول ..
محمود بخوف : هتبقي كويسه متخافيش..أنا..جنبك..
يلا يا ماما اقعدي جنبها ..وخ..وخلي عنيها متغمضش وادها علبه المناديل وطلع منها كذا واحد وقال : واضغطي على جرح بالمناديل دي ..كان محمود هنا بيتكلم زي كأنه خارج من حرب كان بيلهث جامد وكأن أنفاسه رايحه ومش عارف ياخدها لكنه حط ف دماغه إنه لازم ميضعفش لازم يتصرف لازم يلحقها
وقعدت نهى جنبها
ركب هو قدام
وشغل العربيه ..واتحرك بسرعه لدرجه ان عجلات العربيه عملت صوت ..واتجه للمستشفى ..
وسليمان كان لسه واقف مكانه وكان باصص بهدوء تجاه مكان عربيه محمود ال اتحركت وبعدها بص على مكان كراسي الضيوف لقاها فاضيه والمأذون مشي ..
راح اتجه بكل هدوء لعربيته وطلع وراهم ..
..وف العربيه ال كان فيها مدحت .. كانت صفيه حاضنه بنتها جامد ال كانت بتعيط بس كانت رعشتها غريبه
صفيه بقلق : مالك يا بنتي اهدي.. يا مدحت البت بترتعش جامد اوي دا مش طبيعي ..
مدحت بخوف قال للشوفير : خلاص اطلع بينا على مستشفى قريبه بسرعه
ولكن .. فجأه وقف الشوفير ف نص الطريق ..بصله مدحت بإستغراب وقاله : وقفت ليه يا بني وفجأه دخل رجلين ضحام البنيه واحد من ناحيه سهى واحد من ناحيه صفيه ورفعوا عليهم المسدسات ..
صفيه حضنت بنتها ال كانت بتتنفض ..
مدحت بزعر : في إيه ..
الشوفير بهدوء مريب : صوتك دا مش عايز اسمعه لغاية ما نوصل والا هتخسر احب ما عندك
وبعدها اتحرك بالعربيه بهدوء تجاه المجهول ..
وعند محمود وقف قدام المستشفى..وفتح باب العربيه واتجه لورا
نهى بزعر: نور يا نور افتحي عينك يا بنتي ..
فتح محمود الباب وشالها بسرعه وكان وراه نهى
دخل محمود وهو شايل نور بزعر وزعق وقال للاستقبال : بسرررعه ..اتحرك الاستقبال وجابو سرير حطها محمود عليه ومسك إيدها ..واتحرك معاها هو و نهى لاوضه الطوارئ واول ما وقفوا قدام الطوارئ وكان محمود ماسك إيد نور وبيشد عليها جامد لان إيده كانت بارده ..ومسمعش كلام الدكتور وهو بيقول بتوتر وسرعه :سيب إيدها يا بني ..
نهى بتحاول تتمالك خوفها : سيب إيدها يابني ..خلي الدكتور يشوف شغله ..
تدارك محمود الوضع ساب إيدها ودخلوا بيها بسرعه للطوارئ وقفلو الباب ..
ومحمود بص على إيده ال كان فيها دم نور وهنا كانت إيده بترتعش من غير ما يحس ..حاسس إن روحه مش معاه حاسس إنه تايه ..مش حاسس بحد مش سامع حد ال حاجه الوحيده ال مركز عليها بعينه هو باب الاوضه ال دخلوها فيها ..
وفجأه اتكلم سليمان وقال : هاا الممثله فاقت ولا لسه عملت الحركتين دول علشان تقعد ف البيت ..بس اقسم بالله ما احققلها ال ف بالها ..
بصتله نهى بإستنكار وغل وراحتله مسكته من ياقه قميصه وقالت : انت إيه يا أخي إيه مبتحسش مش كفايه ال عملتوا فيها لولا انهارده كنت انت هتبقى واقف هنا ومستني تتطمن على إبنك دي ضحت بحياتها علشانه ومفكرتش إيه..فوق بقى من ال انت بتعمله دا البت ملهاش ذنب ف حاجه أخويا ال عمل مش هي ..
فوق ..بعد سليمان إيدها بعنف وقال : لو مكنتش أختي حامل فيها مكنش جالها نزيف وماتت أختي ماتت بسبها ..ال حصل فيها دا دلوقتي عقاب على ال عملته زمان يارب تموت زي ما وقبل ما يكمل كلامه كان محمود ضرب الحيطه ال جنبه بعنف
نهى بخوف : محمود
وقف محمود قدام سليمان بغضب وشد على صوابعه ف راحة إيده جامد علشان ميتهورش دا مهما كان ابوه و رفع نظره وكانت عينه حمرا من الغضب وانفاسه سريعه وقال لسليمان : يعني دلوقتي لو حصل حاجه لنور جوه اقتلك انت صح مع إن شريف ال اقتلها لكن ..اصلك دعيت عليها دلوقتي ..هاا اتكلم ..انا مش هعاقب شريف ال شوفته قتلها لا أنا هاعقبك انت علشان دعيت عليها مش هو دا مبدأك بردو …..وبعدها قال بزعيق : نووور ال كانت لسه حته لحمه حمرا هي ال قتلتك أختك مش كدا ..خلاص يبقى انا هبلغ عنك واقول انك انت ال قتلتها ..أنا مستعد دلوقتي
نهى بصدمه وقالت وعنيها فيها الدموع : دا أبوك يا محمود أبوك..
سليمان بصدمه : انت عايز تدخل أبوك السجن ظلم يا أبني علشان البت دي ..
وقف محمود قدامه بغضب وقال :وظلم ليه أنا بحملك ذنب كل ال حصلها مش انت ال جبت شريف يبقى انت ال قتلتها
مش خالي يبقى قتل عمتي وانت محمل نور الذنب أهو أنا دلوقتي محملك الذنب..يا سليمان ..وهنا خد محمود قل’م جامد من سليمان …جاب وشه الناحيه التانيه ..
شهقت نهى ..
سليمان قال بحسره : يا خسارة تربيتي فيك يا أخي يا خساره… ربيتك علشان تكون سند ليا ف الدنيا ..لكن لا دا انت عايز تدخلني السجن يا خساره بجد ..لا انت أبني ولا اعرفك
نهى بزعيق وعصبيه : طلقني يا أخي طلقني مبقتش طايقه اعيش معاك يوم تاني بعد النهارده
بصلها سليمان ببرود وقال : انتي ..طالق ..
بصتله نهى بصدمه إنه خرجها بالسرعه دي لكن ال صدمها أكتر لما كمل ببرود : بالثلاثة انتي طالق بالثلاثة..
شد محمود على صوابعه ف راحة إيده جامد ووبص لسليمان وقال بحده : وانت بعد اللحظه دي لا انت ابويا ولا انا اعرفك وأمي دي مش هتحتاج منك حاجه طول ما انا عايش ..
بص سليمان ليه وحاول تكون نظرته بارده وهاديه لكنه مقدرش عيونه دمعت وغلبته ..محمود دا بالنسبه لأبوه روحه بعد أخته ال ماتت ميقدرش على انه يبعد عنه ..لكنه تمالك نفسه وقال : ولا انا عايز اشوف وشك وششها تاني واتجه لبرا ومشي تحت نظرات محمود ال مهما حاول يخبيي الحزن فيها مش هيعرف ..وبص على امه ال بتعيط وبتحاول متخرجش شهاقتها راح حضنها جامد ومسح على شعرها ..ورغم الحزن ال فيه والتعب وانه بجد كان محتاج حد ف اللحظه دي يحضنه ويخرجله ال حاسس بيه ال إنه تماسك وقال لأمه بأسلوب حنين : عيطي يا أمي ..أنا جنبك مش هسيبك عيطي ..وهنا مقدرتش نهى وانهارت جامد وشدت على قميص محمود ومحمود حضنها أكتر واقعد يمسح على شعرها ويواسيها وف اللحظه دي سمع محمود صوت باب غرفه العمليات وهو بيفتح
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية نبضه صامته)