روايات

رواية استثنائيه في دائرة الرفض الفصل العاشر 10 بقلم بتول عبدالرحمن

رواية استثنائيه في دائرة الرفض الفصل العاشر 10 بقلم بتول عبدالرحمن

رواية استثنائيه في دائرة الرفض البارت العاشر

رواية استثنائيه في دائرة الرفض الجزء العاشر

استثنائيه في دائرة الرفض
استثنائيه في دائرة الرفض

رواية استثنائيه في دائرة الرفض الحلقة العاشرة

رنّ تليفون سالي، فردّت بسرعة، فسمعت صوت فريدة بيقول بحماس
“معتقدش إن تيم عنده جينوفوبيا زي ما قولتي.”
سالي سكتت لحظة وقالت بنبرة فيها حيرة
“أنا كنت مفكّرة كده يا فريدة، بس عرفت مؤخرًا لما شُفته معاكي كذا مرة، تصرفاته متناقضة ومش فاهماه… ونفسي أفهمها.”
فريدة ردّت وهي بتفتح الدولاب تجهّز هدومها
“أنا مش عارفة إذا كنت هفهمه ولا لاء، بس أوعدك إني هحاول… بحاول أفهم شخصيته وأعرف أصنّف مرضه… وعلاجه كمان.”
سالي قالت بنبرة فيها نوع من القلق
“وابقي طمّنينى أول بأول… أنا مش هبقى موجودة في البيت خالص الفترة اللي جاية.”
فريدة وقفت لحظة وقالت باعتذار
“آسفة على تدخلي، بس مامتك متقصدش يا سالي… إديها عذر، هيّا روحها فيكوا كلكوا، وممكن يكون تيم أقرب حد ليها مش أكتر، أو يمكن هو اللي بيفهمها.”
سالي ردّت بجفاف واضح
“خلاص يا فريدة… اللي حصل حصل، هيّا فرضت قوانينها وأنا مش قابلاها… هيّا حرة آه… بس أنا كمان حرة.”
فريدة قالت بإصرار
“متغيبيش… دي مهما كانت مامتك.”
سالي اتنهدت وقالت بهدوء
“تمام يا فريدة… شكرًا.”
قفلوا المكالمة، وفريدة بسرعة غيرت هدومها ونزلت لتيم.
خرجت من البيت، لقته واقف ساند على عربيته، فاتح فونه، وباين عليه مستني.
قربت منه بابتسامة خفيفة وقالت
“يلا؟”
بصلها من فوق لتحت وقال بنبرة هادية
“ما لسه بدري.”
قالت وهي بتعدل شنطتها
“متأخرتش على فكرة.”
فتح باب العربيه وقال
“طيب، يلا.”
قالت وهي واقفة مكانها
“لاء… مش بالعربية، المكان قريب يعني.”
بصلها لحظة، وبعدين قفل الباب وشاورلها
“اتفضلي.”
ابتسمت ومشيت، وهو مشي جنبها.
مشيوا شويه في صمت، فريدة قررت تكسر الصمت وقالت
“ساكت ليه؟!”
مردش فعلّت صوتها شويه
“تيم؟!!!”
بصلها باستفهام، فقالت وهي بترفع حاجبها
“بكلمك على فكرة.”
رفع إيده وشال الإيربودز من ودنه وقال ببرود
“بتقولي إيه؟!”
بصتله بحدة وقالت
“ما تقول إنك بتسمع ميوزك؟!”
رد وهو بيحط السماعة في جيبه
“ليه؟”
قالتله بحدة
“هو إيه اللي ليه؟”
قال بجفاف
“أقولك ليه يعني؟ وانتي مالك؟”
ردّت
“علشان بكلمك وانت مش بترد…”
قال وهو بيبص قدامه
“ده علشان انتي فصيلة بس مش أكتر”
قالت بتهكم
“والله إنك واحد… ممل.”
سألها ببرود
“عايزة تقولي إيه؟”
قالت وهي بتتكلم بسخرية واضحة
“اسمع أغاني يا تيم… اسمع.”
مشي تيم جنبها ساكت، وبعد فترة قال بنبرة ملل
“هو إحنا مش بنوصل ليه؟ إنتي مش قولتي قريب؟”
ردت فريدة وهي باصه قدامها
“خلاص قربنا.”
قال وهو بيبص قدامه ببرود
“بعد كل ده ولسه قربنا؟”
ردت بنفَس البرود
“في إيه ما تجمد كده؟ أنا دايمًا بمشيها.”
قال بنبرة فيها ضيق واضح
“بس عايز أرجع بدري… عايز أروح.”
قالت وهي بترفع حاجبها
“وهتعمل إيه يعني لما تروح.”
رد وهو بيبصلها
“هنام، قولتلك معاد نومي جه.”
هزّت راسها وقالت بسخرية
“ده إيه الحياة المملة دي؟ كل حاجة عندك بمواعيد!”
قال ببروده المعتاد
“طبعًا، كل حاجة وليها وقتها.”
قالت بنبرة فيها هجوم ناعم
“ماعدا حاجات… في حاجات عندك إنت لاغيها أصلًا.”
بصّلها باستغراب وقال
“قصدك إيه؟”
قالت وهي بتتكلم بهدوء بس نظرتها فيها تحدّي
“يعني… في حاجات أساسية موجودة في حياة أي بني آدم، بس إنت لاء، وكل ده ليه؟ معرفش.”
رد وهو بيحاول ينهى الحوار
“دي حياتي وأنا حر فيها.”
قالتله بجدية أكتر
“ده مرض”
رد بسرعة وعصبية مكبوتة
“مش كل حاجة تكون مش عاجباكي تشخّصيها على إنها مرض، لو كده، يبقى إنتي كمان مريضة.”
قالت بثبات
“بس إنت فعلاً مريض، ولو أي حد شاف حالتك، هيفهم إنك مريض.”
هنا وقف تيم فجأة، وقال بنبرة متحدية
“مالها حالتي؟ وبعدين، اللي يقول يقول… الناس دي مش أهم من مامتي.”
قالت وهي بتحاول تفهم
“ومين دخل مامتك في الموضوع؟ هو مرضك ليه علاقة بيها؟”
قال بنبرة قاطعة
“قولتلك أنا مش مريض، وبعدين أنا بساند ماما في أي موضوع، ولو هي قالت مش عايزة ومش حابة، يبقى انا كمان مش حابب ومش عايز… ومن غير ليه، لو سمحتي.”
قالتله بانفعال مكتوم
“يعني إنت بِعت حياتك لمامتك؟”
بصلها وقال بحِدّة
“أديكي قولتي… مامتي.”
وبعدين غيّر الموضوع فجأة، كأنه بينكر كل حاجة، وقال وهو بيبص حواليه
“هو في إيه؟ إحنا مش بنوصل ليه؟”
قالت وهي بتقف مكانها وبصت قدامها
“لاء، وصلنا أهو… آخر الشارع”
وقفوا قدام باب السوبر ماركت، فريدة كانت هتدخل، لكن تيم وقف وقال
“أنا هستناكي هنا.”
بصّتله باستغراب وقالت
“إزاي يعني؟! تعالَ معايا.”
رد بسرعة وهو بيرجع خطوة
“لاء مش عايز، هستناكي هنا.”
من غير ما تناقشه كتير، دخلت وسحبت سلة، وخرجتله بيها ومدّتهاله وهي بتقول
“علشان ننجز بس، بدل ما أأخرك.”
بصلها شوية وقال
“هو يوم باين من أوله أساسًا.”
دخلوا مع بعض، هي قدامه وهو وراها ماشي بهدوء وهو شايل السلة.
بدأت تعدّي على الرفوف، تاخد الحاجات اللي هيا محتاجاها، وبعدين رفعت علبة مكرونة وسألته
“بتاكل دي؟”
قال وهو بيهز راسه
“لاء.”
قالت وهي بترجعها مكانها
“آه، توقعت كده، علشان الكربوهيدرات أكيد.”
سكتت لحظة وبعدين سألته وهي بتاخد كيس خضار مجمد
“أومّال بتاكل إيه؟”
قال ببساطة
“سلطات… خضار وفاكهة، ولحوم، وساعات سمك.”
ردّت وهي بتبصله من فوق لتحت بنظرة سريعة
“آه، حاجات صحية يعني… ما هو باين على جسمك.”
ابتسم بخفة وقال
“مش من الأكل بس… الرياضة كمان مهمة.”
قالتله باستنكار
“رياضة إيه؟ أنت مكنتش قادر تمشي من البيت للسوبر ماركت!”
قال بهدوء
“بمشي عادي، أنا كل يوم بمشي ساعة إلا ربع الصبح.”
ردّت وهي بترفع حاجبها
” ساعه الا ربع؟ وبتعدهم كمان، لاء نظام نظام يعني ”
قال
” بمشي مسافة محددة على التراك، فعارف الوقت بالضبط.”
هزّت راسها وقالت
” اممممم، نظام ووقت نظام ووقت”
رد من غير ما يبصلها
“كل حاجة ليها وقتها ونظامها.”
مشيت قدامه وكملت وهو ماشي وراها بصبر
وصلوا عند الكاشير، فريدة بدأت تطلع الحاجات من السلة واحدة واحدة، وتيم واقف جنبها ساكت.
الكاشير بدأ يحاسب، وفريدة كانت بتطلع الفلوس من شنطتها لكن تيم مدّ إيده بسرعة وطلّع بطاقته.
قال بهدوء
“سيبي أنا هحاسب.”
فريدة بصّتله بحدة بسيطة
“ليه يعني؟ لاء طبعا، دي حاجتي انا ”
قال بإصرار وهو بيبص للكاشير
“أنا اللي هدفع خلاص.”
الكاشير وقف محرج، بيبص للاتنين مش عارف ياخد من مين.
فريدة خدت نفس وقالت
“تيم… دي حاجتي انا، انا اللي جبتها، يبقى طبيعي أنا اللي ادفع ”
قال بإصرار
” مش مهم كل ده، سمعيني سكاتك ”
قالت بنبرة حاسمة
“كل واحد مسؤول عن نفسه، ماشي؟!”
سكت على مضض، ولسه هيرد، لكن فريدة بسرعة دفعت للكاشير وقالت بابتسامة هادية
“خلاص، يلا ”
خرجوا من السوبر ماركت، تيم مكانش بيتكلم وكان واضح عليه الضيق، ومشي بخطوات سريعة شوية، ففريدة لحقته وقالت باستغراب
“مالك؟!”
رد وهو بيبص قدامه ببرود ممزوج بنفاد صبر
“مش بحب حد يحرجني”
رفعت حاجبها وقالت
“أحرجك في إيه؟! معلش يعني، أنت مين عشان تدفعلي؟ دي حاجتي أنا، والمفروض أنا اللي أدفع!”
وقف لحظة وبصلها، صوته كان ثابت لكنه مشبع بالغضب المكبوت
“بس من الجَنتلة إني ما اسيبش واحدة ست تدفع وهي معايا، مهما كان… بجد، بندم إني جيت معاكي”
ضحكت وقالت وهي بتعدل شنطتها على كتفها
“متبقاش قفوش كده بقى!”
قال بحزم
“مش هتتكرر أساساً.”
قالت بهدوء وبنبرة متحدّية شوية
“هنبقى نشوف.”
رد وهو بيكمل مشيه
“نشوف.”
قالتله
“هات شنطة أشيلها عنك.”
رد ببرود
“لاء”
ضحكت وقالت بسخرية خفيفة
“من الجَنتلة دي كمان؟!”
قال من غير ما يبص ليها
“امشي وانتي ساكتة… خليني أخلص”
مشيت جنبه، وهيا بتكتم ضحكتها
اتمشوا في صمت شوية، لحد ما فريدة قطعت السكوت وقالت بصوت هادي بس فيه لمحة شك وتساؤل
“يا ترى هيبقى مسموحلي أكمل شغلي، ولا برضو مش مسموح؟ أكيد انت أدرى.”
تيم مبصّش ليها حتى، وقال بنبرة باردة
“مش عارف.”
رفعت حاجبها بدهشة وقالت
“إزاي بقى؟! أنت عارف كل حاجة.”
رد من غير ما يغير نبرة صوته
“قولت مش عارف… خلصنا.”
قالت بإصرار، وهي بتحاول تسيطر على أعصابها
“وأنا بقولك عارف، وعايزة أعرف.”
وقف لحظة، وبصلها بنظرة فيها نفور وقال
“أنا بتمنى إنك ما تكمليش… بس مش عارف، في حالتك دي ماما ممكن تعمل إيه.”
اتشدت ملامحها وقالت بحدة
“وأنت مش عايزني أكمل ليه؟!”
بصلها بجمود، ونبرته كانت حادة وباردة
“مبحبّش وجودك… ومش عارف انتي طلعتي منين، بس كل اللي عارفه إنك متطفلة وغلسة، وعايزك تبعدي عني وتبطلي حك… وملكيش دعوة بيا أبدًا… ولو أنا مريض زي ما بتقولي، دي حاجة تخصني.
أنتي مجرد ممرضة لأخويا وبس، وملكيش مكان أكبر من كده.”
وقفت فريدة مكانها، الكلام نزل عليها زي صدمة باردة.
بس مردّتش، ملقتش كلام تقوله اصلا
جرحها؟
آه… جرحها. جرحها بكلامه جدًا.
فضلوا ماشيين وصوت خطواتهم كان هو الوحيد اللي مسموع، لحد ما وصلوا للبيت.
تيم وقف، وعيونه بتتحاشى تبص ناحيتها، ملامحه لسه متصلبة.
فريدة مدت إيدها وخدت منه الشنط بهدوء، كانت ماسكة نفسها بصعوبة، سحبت الشنط بسرعه وانسحبت… مشيت بسرعة من قدامه من غير أي كلمه
دخلت البيت وهي بتحاول تثبت ملامحها بس ابتسمت لصابرين وهي بتقول بهدوء
“تيم مستني بره.”
صابرين بصتلها بنعومة وقالت
“الوقت اتأخر، وهو أكيد عايز ينام”
صابرين بصت ناحية أختها، بصتلها بحب واضح وقالت
“أنا مشبعتش من قعدتك، ومش هبطل أجي… هاتي رقمك، هشوفك بكرة.”
فريده سابتهم ودخلت المطبخ بخطوات سريعة، حطت الأكياس اللي كانت شايلها على الرخامة، وبنبرة هادية قالت للخدامة
“رصّي الحاجات دي في أماكنها”
الخدامة هزّت راسها بهدوء وبدأت تشتغل، وفريدة طلعت من المطبخ بس قبل ما تطلع اوضتها سمعت صوت صابرين بيناديها بهدوء
“فريدة…”
فريدة بصتلها، فصابرين ابتسمت وقالت بنبرة فيها دفا وصدق
“هتيجي بُكره؟!”
فريدة ردت بهزار خفيف
“وهتدخليني؟!”
صابرين بصتلها بنظرة حنونة وقالت بصوت هادي
“انتي بنتي… زي سالي بالظبط، هستناكي.”
فريدة سكتت لحظة، ابتسمت بهدوء وهزت راسها علامة الموافقة، وبعين فيها حيرة وامتنان، طلعت أوضتها.
صابرين قالت لإيناس
” بكره هنتقابل وهقضي معاكي اليوم كله”
ودعوا بعض مؤقتا وإيناس خرجت معاها لبره
فريدة كانت قاعدة في اوضتها على طرف السرير، حاطة رجل على رجل وسرحانة بتفكر في اللي حصل طول اليوم، الباب خبط خبطتين خفاف، سمحت بالدخول ودخلت الخدامة وهي شايلة حاجة في إيدها.
فريدة رفعت عينيها وسألتها بنبرة هادية
“في إيه؟”
الخدامة قربت منها ومدت إيدها بفلوس وقالت
“لقيت دول، كانوا في كيس من اللي حضرتك اديتهولي أرص الحاجات اللي فيه.”
فريدة خدت الفلوس وبصت فيهم باستغراب، بصتلها وقالت
“كيس إيه؟”
الخدامة ردت بهدوء
“اللي حضرتك لسه مدياني من شوية أرصه في المطبخ، كانوا محشورين بين الحاجات، يمكن وقعوا منك.”
فريدة قلبت الفلوس في إيدها شوية وقالت
“تمام… شكراً إنك جبتيهم.”
الخدامة ابتسمت وقالت
“العفو ”
وطلعت من الأوضة وقفلت الباب وراها بهدوء.
فريدة فضلت تبص للفلوس شوية، مش فاهمه ايه دول وجم منين، عدتهم ولما عدتهم فهمت
قالت بهمس لنفسها
“دي الفلوس اللي كنت حطاهم لتيم…!”
سندت بضهرها على السرير، وابتدت تسأل نفسها
هو رجعهم إمتى؟
إزاي حطهم في الكيس من غير ما تحس؟
ليه عمل كده أصلاً؟
راحت حطت الفلوس في درجها، وقفلته بهدوء.
تاني يوم، صحيت فريدة على صوت مامتها وهي بتفتح الباب وتقول بنعومة
“فريدة، قومي يا حبيبتي.”
فريدة فتحت عينيها بتكاسل وقالت بصوت مبحوح من النوم
“في إيه يا ماما؟”
مامتها سألتها
“هروح لصابرين… مش هتيجي معايا؟”
ردت فريدة وهي بتدفن وشها في المخدة تاني
“لاء، هنام، عندي شغل بالليل.”
أمها قالت بهدوء
“براحتك يا حبيبتي.”
وسابتها وخرجت من الأوضة.
بعدها بدقايق، الباب خبط تاني، ودخل إسلام.
قرب منها وصحاها.
قالت بانزعاج
” في ايه؟!!”
قال وهو بيقعد جنبها على طرف السرير
“صح اللي أنا سمعته؟”
فريدة اتعدلّت وقالتله ببرود خفيف
“وانت سمعت إيه؟”
قال وهو باصصلها
“اللي كنتي عايزة تقوليه امبارح.”
ابتسمت بسخرية وقالت
“آه، بس سيادتك اتأخرت امبارح أساسًا.”
قال وهو بيحاول يبرر
“كان عندي شغل مهم بجد.”
ردت بسرعة وكلامها في سخريه
“آه، والشغل المهم ده حبيبة قلبك؟”
قال وهو بيهز راسه بنفي
“لاء، كان شغل بجد.”
قالت وهي مش مقتنعة
“شغل إيه ده اللي الساعة عشرة بالليل؟”
قال وهو بيحاول يغير الموضوع
“كان ميتينج مهم… فكك دلوقتي، إزاي ماما لقت أختها؟”
فريدة اتنهدت، وقالت وهي بتبعد شعرها عن وشها وبتحاول ترتب أفكارها
“هحكيلك…”
وبدأت تحكيله كل حاجة وهو بيسمعها باهتمام حقيقي.
وفي نهاية كلامها، بعد ما حكيتله كل اللي حصل، قالتله وهي بتبتسم
“وبس يا سيدي… ده كل اللي حصل.”
إسلام هز راسه وقال بنبرة مستغربة
“حاجة غريبة فعلًا…”
فريدة قامت من مكانها بهدوء، وهي رايحة ناحية الحمام
“يمكن بالنسبالك… ومش عايزة أقولك عندك ولاد خالة إيه… شُفت إنت سالي؟”
إسلام ابتسم وقال
“آه… بس حاسس إنك محكيتيش كل حاجة بالتفصيل.”
فريدة فتحت باب الحمام، ولفتله وهي بتضحك وقالت
“جَيالك أهو… وهقولك اللي إنت عايزه.”
يونس كان قاعد على سريره، الموبايل في إيده، وصوته فيه ذهول
“يعني… فريدة بنت خالتي؟”
ردت سالي من الطرف التاني، صوتها هادي بس فيه حسم
“آه… والباقي ممكن تسأل تيم عنه، هو عنده تفاصيل أكتر.”
يونس مسح وشه بإيده وقال بنبرة شبه متوسلة
“سالي تعالي، أنا بكون لوحدي… وإنتِ اللي بتونسيني.”
قالت بحزم
“مش هاجي… مش عاجباني العيشة دي يا يونس.”
قالها بإحباط وهو بيبص للسقف
“وهيا تعجب حد أصلًا؟ بس معلش… أنا خلاص قربت اخف.”
سالي سكتت لحظة، وبعدين قالت بصوت متوتر
“لاء… مش هاجي، سيبني كده شوية أهدى… حاسة بخنقة.”
قالها بحذر
“هي… فريدة هتيجي طيب؟”
ردت بهدوء
“آه، هتيجي… قالتلي إنها هتكمل عادي.”
قال وهو بيتنهّد براحة
“الحمد لله… كنت شايل هم، بحب وجودها… طب وإنتِ؟ هتعملي إيه؟”
سالي قالت بصوت متوتر بس فيه نبرة تحدي
“مش هسكت على الوضع ده… هجيب بنات تانيين في البيت، ومش ههدى غير لما أعرف السبب الحقيقي لكل اللي بيحصل.”
وفجأة، الباب اتفتح، وتيم دخل من غير ما يخبط.
يونس بسرعة قال
“هكلمك تاني.”
وقفل المكالمة، وبص لتيم اللي دخل بنظرة استغراب
“إنت مش المفروض تكون في شغلك؟”
تيم قفل الباب ووقف قدامه وقال بهدوء بس فيه حاجة مضايقاه
“جيت أطلب منك طلب.”
يونس اتعدل في قعدته وقال
“قول.”
تيم بص له بعين ثابتة وقال
“عايزك تقول لماما إنك مش عايز فريدة في البيت.”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية استثنائيه في دائرة الرفض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *