رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندا علي حبيب
رواية الحب الذي يعذب صاحبه البارت الثالث عشر
رواية الحب الذي يعذب صاحبه الجزء الثالث عشر

رواية الحب الذي يعذب صاحبه الحلقة الثالثة عشر
” يحيي من صدمته بكلام اخوه مبقاش عارف ينطق كلمه واحده ساكت ومستنيه يكمل ، لكن كريم ساكت مبينطقش ومش عارف يقول كلمه ”
يحيي مسك ياقة تيشيرت احمد بجنون : انطق يابني ادم اتكلم بتحب واحده متجوزه وعندها بنتين ازاي مش فاهم دبيت الكلمه وقعدت ساكــت ليــــه؟
كريم بص علي ملامح اخوه اللي حرفيا بيتكلم بجنون وضحك جامد وقال: هدي نفسك وهدي اعصابك العصبيه الشديده مش حلوه كنت بهزر معاك والله متبقاش قفوش يا جدع كدا
يحيي بصله بـشك لكن اعصابه بدأت تهدي شويه: بتهزر ولا بتتكلم جد؟
كريم بضحك: والله العظيم بهزر يعني معقول هسيب بنات العالم كله وهروح احب واحده متجوزه بعيالها كمان دا امك كانت جرستني في الشـون كلها
يحيي اتنهد بغلب وقال : وقتها كنت هحسب ربك مخلقكش وهدفنك بإيدي مربتكش بدم قلبي علشان تجيبلي العار انتو الاربعه افديكم بروحي من غير ما اتردد لكن مسمحش لحد فيكم بالغلط
كريم ابتسم لـحُـب اخوه وقال بتردد: يحيي هو انت ليه طلقت مراتك الاولي وليه مخبي السر لحد دلوقتي….ومتقولش مفيش سر علشان كلنا عارفين ان في حاجه بس انت مخبيها
يحيي السيره نفسها بضايقه لكن قال بهدوء: احنا بشر والبشر كله بيغلط لكن اللي بيستر علينا هو ربنا فـ مينفعش ربنا يستر بني ادم ويجي عبد يفضحه لمجرد انه بيدردش في وقت هو فاضي فيه لذالك متسألنيش السؤال دا تاني
” كريم سكت لكن كلام يحيي عملة علامات اسفهام كتيره، يعني مراته كان فيها عيب وهو ستره، ولا يقصد ايه بالكلام اللي قاله دا، قطع تفكيره اذان الفجر ”
يحيي قام وقف وقال بهدوء: يلا ننزل نصلي متوضي ولا هتتوضي في الجامع؟
كريم قام وقف وقال: متوضي ” خرج يحيي وكريم من البيت للجامع وكان احمد قاعد مستني الإقامه وايوب جنبه ، راح قعد علي يمينه يحيي وعلي شماله كريم ”
كريم بهمس: مش متعود عليك نازل لصلاة الفجر قبل الإقامه هتتحسد ” وقال بشهقه ” ولا تكون عفريت مُسلم متجسد فيك
ايوب قاعد قدامهم فـقال: وانا والله اول ما جيت ولقيته تاني واحد في المسجد فكرته عفريت
كريم بص لأيوب بحاجب مرفوع: قال يعني انت اللي مقطع السجاده مبنشوفكش غير في صلاة الجمعه
ايوب بغيظ: امال انا هنا بعمل ايه دلوقتي مش دي صلاة الفجر برضو ولا انا فاهم التوقيت غلط
كريم بهمس: whatever بس برضو مبتجيش المسجد يوميا
ايوب بتريقه: whatever! الله يرحم جدك كان بيستحمي بخرطوم الغساله
احمد بصلهم ببتسامه وقال بصوت عالي نسبيا : بس يالا انت وهز اخرسو انا هنا من الساعه ٤ بالظبط قاعد بدعي وبحمد ربنا علي النعمه اللي بعتهالي ” وبص علي وشوشهم وشاف الاستغراب فـقال ” رحمـه حامل..
يحيي ابتسم بسعاده ومسح علي ضهره ببتسامه: مبـارك يا ابو حميد ربنا يقومها بالسلامه وينور الدنيا شافي معافي يحبيبي
احمد ببتسامه: عقبال فرحتك الكبيره وبعدها بـ تسع شهور ينور الدنيا ولي العهد الحقيقي لعيلة رضوان الشيخ يا اخويـا
الشيخ علي بص لـيحيي: ساو الصفوص يا جماعه قوم قيم الصلاه وصلي بينا انت يا يحيي ” وفعلا صلي بيهم يحيي بصوته الهادي المريح وقرأته الصحيح في القرآن ”
” الستات في مُصلي السيدات بيصلو بخشوع ورا يحيي اللي كل فين وفين بيصلي بيهم، من ضمن الستات رقيـه وآيـه ونيـرا ”
” بعد صلاة الفجر ”
آيـه قعدت قدام نيرا ورقيـه وقالت بهمس علشان محدش من الستات يسمع: ايوب جيه معاكو صح؟
نيرا برفع حاجب: استغفر الله العظيم ناس جايا تصلي لله وناس جايا علشان تشوف ايوب ابو دماغين
آيـه بصتلها بغيظ: جايا اصلي برضو يا استاذه بس مفيش مانع لما اشوفه برضو
رقيـه كانت بتسبح علي ايدها فـسكتت وقالت: غُضي بصرك يا محترمه ومتضيعيش مننا صلاة الفجر بعدين الدنيا ضاقت بيكي اوي كدا ملقتيش غير ايوب ابن عمي
آيـه قلبت شفايفها اللي تحت وقالت: بحبـه طيب اعمل ايه، ما انتي كمان الدنيا ضاقت بيكي اوي وملقتيش غير يحيي اخويا رغم انه كان متجوز قبل كدا
رقيـه اضايقت جواها لكن ردت بهدوء: وايه يعني لما يكون كان متجوز قبل كدا وطلق ملوش حق يتجوز تاني ويستقر في حياته؟
آيـه ردت بتبرير: ليه حق اكيد بس بيقولك العين لازم تكون شوافه يعني يتجوز واحده ارمله مطلقه زيه مش بنت لسه
رقيـه قالت بدفاع: ليه ميتجوزش بنت هو معيوب ولا ايه دا بنات الشـون كلها هتموت علي كلمه منه وانا اولهم بعدين انتي ازاي تتكلمي عن اخوكي كدا يا آيـه؟
آيـه بهدوء: زي ما انتي مش متقبله كلمه علي حبيبك انا برضو مش متقبله كلمه علي حبيبي هتقوليلي دا ابن عمي وانا حره اقول اللي اقوله هقولك ودا اخويا انا حره اقول اللي اقوله انا بحب ايوب زي ما انتي حبيتي يحيي واكتر بمراحل ومستحيل اتخلي عن حبه
نيرا بعقل: بس هل ايوب حاسس بيكي ولا هو شايفك اصلا يا آيـه بجد انا حاسه ان بعيد قصة رقيـه ويحيي من تاني بختلاف الاسماء
آيـه بهجوم: وهل يحيي كان حاسس بحب رقيـه يا نيرا؟
رقيـه اضايقت من كتر ما هي عماله تذكر اسمها واسم يحيي وقامت وقفت وقالت بضيق: استغفر الله العظيم نيرا انا هستناكي قدام المسجد تحت ” وسابتهم ونزلت وهي متغاظه ”
” الشباب كلهم كانو واقفين تحت قدام المسجد زي العاده بيتكلمو شويه قبل ما يروحو ”
كريم شاف رقيـه نازله من مُصلي السيدات بتنفخ فـقال: جماعتك نازله من مُصلي السيدات يا يحيي بس الله يعينك علي البركان القادم منها
يحيي استغرب جماعته مين وبص وراه لمح رقيـه واقفه مربعه ايدها وسانده علي الحيطه مستنيه البنات تلقائي رفع حاجبه وراح عندها: صباح الخير
رقيـه بصتله واترسمت ابتسامه علي وشها: صباح النور يا يحيي
يحيي برفع حاجب: وحضرتك بتعملي ايه هنا يا انسـه؟
رقيـه بعفويه: جيت اصلي الفجر جماعه مع نيرا وايوب
يحيي بحده خفيفه: في زفت بني ادم اسمه خطيبك لو مش واخده بالك يعني كنتي عرفيه من باب العلم بشيئ حتي بدل ما انا متفاجئ بيكي كدا
رقيـه بغباء : هو لازم استأذنك لما اجي اصلي؟
يحيي مسح وشه وحاول يكون هادي لكن معرفتش فـ اتكلم بنبره حاده: لو نازله من سلالم بيتكم للبوابه تحت تعرفيني انك نازله وانا سبقك وقولتلك معنديش ستات بتطلع تصلي الفجر في مساجد صح ولا انا غلطان
رقيـه خافت من نبرة صوته اللي اول مره يتكلم بيها وقالت بخوف : آيـه فوق علي فكره كانت بتصلي معانا
يحيي ضغط علي سنانه وقال: سمعتي الكلام اللي قولته صح ” رقيـه هزت راسها بموافقه ” حلو قولتيلي آيـه فوق معاكو صح ” هزت راسها تاني بـ اه ” وانا هعرف اربيها صح علشان بعد كدا متخرجش بدون علمي لكن كلامي معاكي دلوقتي لو الحركه دي اتكررت تاني متلومنيش علي ردة فعلي
رقيـه هزت راسها بخوف وقالت بصوت مهزوز: خلاص يا يحيي مش هكررها تاني بس بلاش تخوفني منك
يحيي ركز علي ملامحها الخايفه والبريئه في نفس الوقت ملامح عاديه بس هو ليه مشدودلها كدا ومش عارف يبطل يبصلها مسح وشه وبيحاول يرتب افكاره وقال بهدوء : مفيش خروج غير بإذني بعد كدا يا رقيـه تمام
رقيـه بهمس : تمام اوعدك مش هخرج غير لما اعرفك بعد كدا ” نيرا وآيـه نزلو ورا بعض، آيـه اول ما شافت يحيي خافت لتكون رقيـه قالتله بسبب نظرته الناريه ليها ”
آيـه نزلت وبصت لـ رقيـه بغضب وقالت: انتي لحقتي تسخنيه عليا طب اصبري لما تدخلي البيت حتي
يحيي اتصدم من كلام اخته وبصلها بغضب: انا مش عايز صوتي يطلع في الشارع بسبب حريمي اطلعي علي البيت واستنيني علي ما اجيلك ” وزعق ” اخلصي يا آيـه ” وبص لخواته ” خدو آيـه واسبقوني يا رجاله خمسه وجاي وراكم
” آيـه بصت لـ رقيـه بغضب قبل ما تروح علي بيتهم مع كريم واحمد ”
نيـرا حست الجو متوتر فـقالت بهدوء: طيب انا هسبقك علي البيت يا رقيـه ” وسابتهم وطلعت علي بيتهم اللي جنب المسجد علطول ”
رقيـه بصوت واطي: اطلع بيتنا يا يحيي؟
يحيي بنرفزه: آيـه تقصد ايه بكلمتين اللي قالتهم دول حصل بينكم ايه فوق خلاكي نزلتي قبلهم وخلاها نازله تقولك كدا، ومتكدبيش
رقيـه بتوتر: محصلش حاجه شدينا مع بعض بسبب تافهـه اصلا
يحيي وهو بيسمعلها: ايوا يعني ايه السبب التافهه دا عايز اعرفه
رقيـه اتنهدت وقالت : متجبرنيش احكي حاجه علشان خاطري آيـه صحبتي وانا متعودتش افتش سر حد انا وهي اتخانقنا فوق خناقه عاديه وهي قالتلي الكلمتين دول علشان انا ضايقتها بس كدا
الشيخ علي خرج من المسجد شافهم مع بعض فـقال بنبره مضايقه : مكنتش دبله لبستيها يا ست رقيـه لسه كل حاجه متحرمه زي ما هيا واولهم انكم تقفو مع بعض بالشكل دا وفي الوقت دا ولا ايه يا يحيي
يحيي بصله: بعتذرك يا شيخـي والله انا اللي خليتها تنزل تصلي الفجر النهارده حقك علي راسي
الشيخ علي بص لـ رقيـه: اطلعي البيت يلا ” رقيـه طلعت علي البيت علطول ” ايه مشكلتك يا يحيي
يحيي ابتسم وراح عنده وقال: النظره مش حرام يا شيخنا ولا كلامي معاها حرام ” يحيي شاف ملامح الشيخ اضايقت فـقال ” مره جيه واحد من الصحابه للرسول عليه الصلاه والسلام قاله انه خطب بنت فـ الرسول قاله انظرت لها فـ الشاب قال لاء فـ الرسول قاله انظر اليها فإنه احري ان يُؤدم بينكما يعني شوفها كويس ادرسها صح علشان تعرف هل هيبقي فيه توافق بينكم ولا لاء انت ليه محرم ان اتعرف عليها والنبي نفسه حلل الرؤيه الشرعيه
الشيخ علي بستنكار: اسغفر الله متحرمنيش حجات انا محرمتهاش انا امتي حرمت الرؤيه الشرعيه؟
يحيي ببتسامه : وهل الرؤيه الشرعيه مره واحده بس يا شيخـي
الشيخ علي عاتبه بهدوء : بس الرؤيه الشرعيه مبتبقاش في المسجد ساعة فجر يا يحيي
يحيي حط ايده علي صدره: حقك علي راسي في الجزء دا مكنش ينفع فعلا اشوفها في ساعة زي كدا
الشيخ علي سند علي ايده علشان ينزل السلم: قابل اعتذارك يا عم يحيي لما نشوف اخرتها معاك
يحيي وقفه وقال بهدوء: مش هنحدد معاد لكتب الكتاب بقا انا شايف اننا منتظرين علي الفاضي
الشيخ علي وقف في نص السلم وبصله بتركيز: انت عرضت عليا عرض قبل كدا قولت شقتك جاهزه جهاز عريس وعروسه وقتها انا قولتلك والقايمه وانت قولت هكتبلها قايمه صح
يحيي بموافقه: صح وانا لسه عند كلامي
الشيخ علي بصله وقال ببتسامه: لو رقيـه اتجوزت علي عفشك من غير ما اجبلها جهازها انا مش هقبل ان اكتب قايمه ” يحيي هيعترض لكن الشيخ قال بصوت قاطع ” متعترضش انا شيخ حافظ كتاب الله وعارف شرع ربنا وانا شايف اللي انا بعمله دا مش عدل الله فـ انا عايز اعيش مرتاح فـ لو هتتجوز في شقتك بعفشك مش هتكتب قايمه اتفقنا
يحيي معرفش يرد فـقال: مش هضغط عليك اللي تشوفه هيريحك انا هعمله بس عندي طلب بلاش تأخر كتب الكتاب
الشيخ علي سكت شويه وقاله ببتسامه: نكتبه بكرا في المسجد ورقيـه تجيلك البيت الخميس الجاي
يحيي ببتسامه: نكتبه بكرا واخدها بيتي بكرا ليه نستني الخميس الجاي؟
الشيخ علي ببتسامه: متستعجلش علي رزقك نستني علشان تلحق ترتب شقتك وامورك وتعرف اهلك
يحيي بلهفه مخفيه لكن واضحه علي صوته: الشقه جاهزه وكل يوم بتتنضف اهلي هيعرفو اول ما اروح من هنا قول موافق بقا
الشيخ علي ضحك وقال: موافق يعم يحيي بس شوف رأي رقيـه ان كانت موافقه انا مش عايز غير سعادتكم وبس” ومشي الشيخ علي دخل بيته، ويحيي دخل المسجد صلي ركعتين لله وفضل قاعد يدعي فجأه لقي حد قعد جنبه ”
يحيي بص جنبه كانت رقيـه فـقال بدهشه: نزلتي تاني ليه دلوقتي جدك لو لمحت هيعملنا مشكله
رقيـه عيونها دمعت وهي بصاله: انا سمعت كلامك انت وجدي علشان كنت واقفه ورا بوابة البيت مطلعتش….يحيي احنا هنكتب كتابنا بكرا بجدد؟
يحيي اتنهد ببتسامه: بتقولي سمعتينا يعني اتصنتي علينا؟
رقيـه بإحراج: كنت خايفه جدي يقولك حاجه فـ وقفت اسمع هيقولك ايه لكن فضولي كان اكبر من ان اسيبكم واطلع بصراحه ” ونزلت راسها في الارض ”
يحيي ابتسم علي برائتها وقال: ارفعي وشك ” فـرفعت وشها ويحيي سرح في ملامحها اللي بتسحره بدون مجهود منها وقال ” موافقه كتب الكتاب والدخله يبقو بكرا ؟
رقيـه عيونها دمعت من تاني وهزت راسها بموافقه وقالت بصوت مبحوح: موافقه علي اي حاجه هتجمعني بيك يا يحيي
يحيي ابتسم واتمني لو كانت حلاله كان حضنها في الوقت دا فـ نفض الفكره من دماغه وقال ببتسامه: يبقي جهزي نفسك يا عروسه يومنا طويل بكرا..
” رقيـه ابتسمت لنظراته الدافيه كأنه حاضنها بعيونه اكتشفت هنا ان كل الايام العاديه معاه استثنائيه وان نظرته كفيله انها تدفيها وكل دا من نظره تتخيلت حضنه هيبقي عامل ازاي ”
……………………………
” صباح يوم جديد من ايام فصل الشتاء البارد، خبر كتب كتاب يحيي ورقيـه تقريبا العيله كلها عرفت بيه والشـون كلها عرفت من البوست اللي نزله يحيي علي صفحته يدعي الناس بيه، الخبر كان مفاجئ لنهلـه اللي مش فاهمه ازاي كتب كتاب ودخله ”
” نهلـه رابطه دماغها وقاعده علي الكنبه في الصاله ونيرا بتقيسلها الضغط ”
شيماء بقلق: طمنيني يا نيرا ضغطها عامل ايه؟
نيرا شالت السماعه من ودنها وقالت: عالي جدا ودا غلط جدا
نهلـه بنواح: يابختك المايل يا رقيـه الواد يا اختي قال صيده والشيخ علي ما صدق راجل كامل بعزاله هياخدها ويروقه من جهاز واحده فرقت ايه عن المطلقه قوليلي…اااه ياني دماغي هتنفجر مني يولاد
شيماء قعدت جنبها وقالت بعقل: ياستي هو كان حد ضربه علي ايده مش الشيخ علي قال يحيي اللي عرض عليا العرض دا خلاص اللي يحمل يشيل روقي بالك ” وقالت بهمس ” وبيني وبينك كدا رقيـه ميته علي الولا يعني اسكتي وسيبي المراكب سايره
نهلـه بنواح اكتر: ميته بس….دا دايبه في التراب اللي بيمشي عليه اقول ايه عليكي وعلي اختيارك الهم يا بنتي
نيرا واقفه تسمع كلامهم وهي مربعه ايدها: بقولكم ايه فضو الميتم اللي نصبتوه في ثانيه دا علي ما ادخل اصحي رقيـه متنكدوش علي البت فرحتها ” ودخلت علي اوضة رقيـه وقفلت الباب ”
شيماء وهي بطبطب علي ضهرها : قومي بقا خليكي جدعه واقفي مع بنتك في يومها وشرفيها قدام اهل خطيبها ومتنكديش عليها يلا يا نهله يلا يما
” وفعلا قامت نهلـه وهي عصره علي نفسها طِن لمون بحاله وبدأت تشوف هتعمل ايه في اليوم دا، المضيفه بتاعت المسجد ايوب جايب ناس تفرشها علشان كتب الكتاب اللي هيبقي فيها والشيخ علي واقف جنبه بيتابع العمال ”
……………………………..
” في شقة محمود، محمود نايم علي السرير بيبص علي ملامح ميار الهاديه وهي نايمه وزهق من كتر ما صحاها ورجعت تنام تاني ”
محمود مشي صباعه علي مناخيرها براحه فـ ميتر اتنرفزت وشالت ايده ولفت وشها الناحيه التانيه فـ محمود علق: يابنتي اصحي هتعفني من كتر النوم جايبه النوم دا كله منين دا انا بقالي اسبوع صاحي ومعرفتش انام غير ساعتين
ميار ردت بضبق وهي نايمه: من اول يوم ومستكتر النومه عليا الباقي الغيام هتعمل فيا ايه يا محمود
محمود بحسره: انا كنت راسم سيناريو ليوم الصباحيه دا كبير اوي اجيبلك الفطار في السرير فـ انتي تقوليلي شكرا يابيبي وتبوسيني بعدين اقولك صباحيه مباركه يا حبيبتي فـ تقوليلي الله يبارك فيك ونقضي باقي اليوم في قلة الادب بقا
ميار اتعدلت علي السرير وبصتله: ماشي قوم هات الفطار اللي في السرير بقا
محمود بغيظ: دا اللي لفت انتباهك من كل اللي قولتله يا ام كرش
ميار رفعت حاجبها بتمثيل الدهشه: شوفو مين بيتكلم محمود ابو ودان علي رأيي ايوب، بعدين مش انت اول حاجه اجيبلك الفطار في السرير قوم بقا هاته انا ميته من الجوع مأكلتش حاجه من امبارح العصر
محمود بستفسار: اجيب ايه مثلا انا محضرتش فطار قبل كدا ” وقال بتفكير ” اجيب المحشي والحمام اللي امك عملاهم في حِلـة الاتفاق؟
ميار بصدمه: محشي ويوم علي الصبح ليه نازلين معركه!
محمود بغمزه: الا معركه ومش اي معركه اللي فات حماده واللي جاي حماده تاني خالص لازم اقويكي بدل ما تطبي واقعه من طولك فجأه
ميار بتريقه: اطب واقعه من طولي..حبيبي فين رومانسيتك في حد يقول لمراته يوم صباحيته تطبي واقعه مني ويا ام كرش
محمود بغيظ: حوش حوش قال البت اللي صحيتني من النوم علي ورد وشموع مش بتقولي يا ابو ودان اصلا حرام عليكي دي خلقة ربنا
ميار سلمت عليه بإتفاق: خلاص انت متتريقش عليا وانا متريقش عليك اتفقنا؟
محمود سلم عليها وقال: اتفقنا، هنقوم ناكل بقا ولا نقضي اليوم علب الريق
ميار هرشت في راسها واتاوبت بكسل: والله جبتلي الاكل لحد هنا هاكل مجبتش ذبني في رقابتك علشان هموت من الجوع
محمود قام وقف وضربها بالمخده بغيظ: تتمني الراحه والجوع وسنتك هتبقي سودا ” وراح علي المطبخ يشوف هيجيب فطار ايه، وميار فتحت الفيس اتفاجأت بمنشور يحيي قامت لبست الروب وقفلته كويس وراحت علي المطبخ بسرعه ”
ميار بدهشه : محمـود يحيي اخوك منزل بيقول كتب كتابي النهارده في مضيفة مسجد الشيوخ
محمود شاف البوست وقال بستغراب: فعلا دا يحيي ايه السرعه دي معقول هيكتب علي بنت عمك النهارده
ميار بتفكير: مش عارفه هنفطر وننزل نشوف الدنيا حصل فيها ايه من بليل لدلوقتي ” وسندت راسها علي دراعه وفضلت تتفرج عليه وهو بيقلي البيض ”
…………………………….
” يحيي واقف في اوضة نومه في شقته بيرتب هدومه في دولابه ومعاه مكالمه علي الفون ”
يحيي بهدوء: انت دلوقتي وصلت لحد فين يا ريس؟
المندوب بيبص حواليه علشان يحدد مكانه فـقال: انا حاليا واقف قدام مسجد اسمه مسجد الشيوخ
يحيي : حلو اوي اول بيت جنب المسجد علي يمينك اطلع من بوابته علي تاني دور خبط علي الباب اللي هيرد عليك سلمه الفستان واتوكل علي اللي خلقك يحبيب اخوك
” وفعلا المندوب عمل نفس اللي يحيي قاله ونيرا استلمت الفستان ودخلت علي جوا ”
رقيـه قاعده في الصاله بتركب ضوافر فوق ضوافرها بصت علي نيرا بستغراب: ايه اللي معاكي دا؟
نيرا فتحته وقالت بنبهار: واوو والله ان يحيي طلع ذوقه يجنن ” كان فستان ابيض رقيق منفوش نفشه بسيطه بطرحته اللي نفس اللون وجزمه بيضه بكعب بسيط لكنها شيك ”
رقيـه بصت علي الفستان ببتسامه سعيده: يويلي علي جماله نيرا دخليه الاوضه بدل ما يتوسخ علي ما اكلم يحيي ” ومسكت فونها واتصلت عليه ”
يحيي رد ببتسامه: صباح الخير يا عروسه
رقيـه ببتسامه: صباح النور الفستان يجنن يا يحيي ذوقك تحفه بجد
يحيي فِرح لما حس بفرحتها في صوتها وقال: تتهني بيه يا رقيـه ثم انتي اللي بتحلي اللبس
رقيـه ابتسمت بسعاده: ربنا يخليك ليا يا يحيي الفستان حلو فعلا
شيماء جت عليها وقالت: لو بتكلمي يحيي يا رقيـه عرفيه ان انا وايوب جايبين لبسك وجايين نرتبه
يحيي رد علشان سمعها: قوليلها بيقولك تنورو في الوقت اللي يعجبكم وهو مستنيكم
رقيـه قالتلها: مسنتيكم يا ماما شيماء ” وقالت لـ يحيي ” انا هقفل علشان الحق اجهز نفسي يا يحيي
يحيي: ماشي يا روكـا ” وقال بتحذير ” مش عايز اڤوره في حوار الميكب دا علشان مسودش اليوم عليكي اللهم بلغت
رقيـه ضحكت بخفه: حاضر متشلش هم ” وقفلت معاه ودخلت اوضتها كانت نيرا بدأت تجهز مسكات الوش والجسم وبدأت تجهزها، وشيماء راحت علي شقة يحيي ترتب كل حاجة رقيـه ”
………………………
” في بيت المرحوم الحاج رضوان الشيخ، البيت اقل ما يُـقال عنه مهرجان، آيـه واقفه في المطبخ مع يسرا وبيجهزو اكل اشكال وانواع، ورحمه واقفه بتلقط اي حاجه مالحه ”
يسرا تابعتها بعيونها وهي بتاكل خيار مخلل وتذوده بالملح فـقالت بغيظ: ارحمي نفسك المخلل كُتره غلط عليكي وعلي اللي في بطنك هيجيبلك املاح ” وشدت الطبق منها ”
رحمه مع شدة الطبق من ايدها حست ان روحها هتطلع وقالت برجاء: بالله عليكي اديني واحدة خياره بالله يا شيخه انا لسه اول مره اكل مخلل دلوقتي ملحقتش اشبع منه
يسرا بدهشه: انتي بتترجيني علي خياره مخلله معقول!
رحمه بصتلها وريقها بيجري علي الطبق: اعمل ايه هموت علي اي حاجه مالحه عايزه اي حاجه منقوعه في ملح وانا انسفها
احمد دخل عليهم المطبخ يطمن علي رحمه: حبيبي عامله ايه دلوقتي الدوخه راحت ولا لسه ” وحط ايده علي راسها يشوف حرارتها مرتفعه ولا لاء ”
رحمه بصتله: الدوخه راحت لما اكلت المخلل بس امك مش راضيه تخليني اكل منه تاني
احمد بص لأمه بستفسار: مدام نفسها في حاجه خليها تاكل منها براحتها متحرمهاش من حاجه ” واخد الطبق منها حطه في ايد مراته ”
يسرا: الموالح غلط في الحمل وانا كنت خايفه عليها لكن مش بحرمها من حاجه وكلم محمود اخوك شوف اخباره ايه
رحمه بتدخل : مش لازم يكلمه دلوقتي هو عريس اكيد كويس لو كان محتاج حد فينا كان طلب لكن هو دلوقتي محتاج مراته بس ” وبصت لاحمد بتحذير ” اوعي تكلمه انا قولتلك اهو
يسرا بصتلها من فوق لتحت: وانتي مين سمحلك تتدخلي في كلامي انا وابني؟
رحمه وهي بتاكل من المخلل وقالت بلامبالاه: محدش دخلني انا لوحدي ادخلت ” وعزمت بحتت خياره علي احمد ببرائه ” تاكل يا حبيبي حته
احمد رفض وقال بنفاذ صبر: بقولكم ايه الواحد مصدع ومفيهوش حيل يفض خلافاتكم اللي مبتنتهيش دي فـ عدو اليوم علي خير متنكدوش علينا ” وشد رحمه من ايدها ” تعالي عايزك
رحمه راحت معاه لحد الصاله وقالت بعدم فهم: واخدني علي فين
احمد بصلها بتحذير: ملكيش دعوه بـ امي ومهما تقول مترديش عليها علشان مكسرش دماغك الحلوه دي
رحمه زقيته علي برا: ملكش انت دعوه بينا انا وحماتي حرين مع بعض يومك سعيد يا حبيبي شوف وراك ايه يلا يلاا
احمد نزل علي السلالم وقال بصوت عالي: انا حذرتك وانتي حره مش هعيد كلامي تاني وارحمي نفسك من المخلل شويه ” ونزل احمد راح علي حارة الشيخ علي ودخل المضيفه يشوف الوضع “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية الحب الذي يعذب صاحبه)