روايات

رواية طغيان الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم

رواية طغيان البارت الثاني عشر

رواية طغيان الجزء الثاني عشر

رواية طغيان الحلقة الثانية عشر

“السلام عليكم.. انا فاعل خير وعايز اقولك ان بنت اخوك ماشيه على حل شعرها في الجامعة ومقضياها كل يوم مع راجل وسيرتها في الجامعة على كل لسان
لم لحمك وجوزها واستر عليها من الفضيحة”
ضغط على زر الإرسال وهو يبتسم بـ شر وهمس بثقة: كده عمها هيجي ياخدها من شعرها ووقتها انا اتدخل واطلب اتجوزها واستر عليها من الفضايح.
—–
بداخل السكن الجامعي.
جلست ورد تبكي وتتحدث الي وعد بإنهيار:
– انا تعبت يا وعد ومش عارفه ليه مش عارفه اكمل حياتي زي ما انا عايزة! كل يوم تحصلي حاجة وكأن الدنيا بتحاربني.. هو انا مش من حقي اعيش الحياة اللي انا نفسي فيها!
ربتت وعد على ظهرها بحنان: معلش يا ورد اكيد ربنا له حكمة في كل اللي بيحصلك ده واكيد هيعوضك خير صدقيني.
ورد ببكاء: بس انا تعبت اوي يا وعد بجد تعبت.. استغفر الله العظيم واتوب اليه.
وعد بحنان: ايوا يا حبيبتي استغفري هتلاقي ابواب الخير كلها اتفتحلك بأمر الله.
ثم همست وعد بغيظ: انا كل اللي غايظني الزفت احمد ابن خالتك ده بجد طلع ندل وحقير! شوفتي ازاي عمل المصيبه وهرب وسابك بعد ما عملك فضيحة في الجامعة كلها.
ورد ببكاء: انا كمان اتصدمت بعد اللي عمله ده وشوفته علي حقيقته مش عارفه ازاي انا كنت بحبه وعايزة اتجوزه!
وعد: سبحان الله فعلا ربنا مابيجبش حاجة وحشه وانتي اللي كنتي زعلانه من خالتك عشان مش موافقة على جوازكم!!.
ورد وهي تجفف دموعها وتفكر في حديث خالتها السابق عن رفضها الزواج من ابنها:
– شكل خالتي كان عندها حق لما رفضت اننا نتجوز.. انا كنت شيفاه بصورة ودلوقتي شيفاه بصورة تانيه مختلفة.. انا بجد كنت غبيه لما فكرت فيه وكنت فاكرة اني بحبه.
وعد: الحمدلله ان ربنا كشفه قدامك حاولي تنسيه بقى وفكري في مستقبلك وبس ولو اتعرضلك تاني كلمي خالتك واحكيلها على كل حاجة.
فكرت ورد في حديث وعد وأومأت بالايجاب.
اخذت وعد هاتف ورد وقامت بأغلاقه وهي تتحدث معها:
– وادي موبيلك اهو انا قفلته عشان تفصلي خالص من كل حاجة وترتاحي شويه.
——
في منزل عمران البسيوني عم ورد.
كان عمران يجلس مع ابنه منصور يقومون بمراجعة بعض اعمالهم وحسابات الارض.
صدح صوت استلام رساله على هاتف عمران البسيوني. اخذ هاتفه واعطاه الي منصور ابنه وتحدث اليه:
– شوف ايه اللي جالي على المحمول ده يا منصور انا مبعرفش افتح البتاع ده.
اخذ منصور الهاتف من والده وقام بفتح الرسالة المستلمة وحدق بالهاتف بصدمة وعيناه تتحرك بين الكلمات المرسله ثم انتفض من مكانه بصدمة قائلا بصوت مرتفع غاضب:
– نهارها اسود بنت عمي دا انا هروح اقتلها واغسل عارنا..
ثم نظر الي والده وصدح صوته الغاضب أعلى لتخرج صفا ووالدته على اثر صوته وصراخه.
منصور: انت اللي عملت فينا كده يا ابويا.. البت دي مكنش ليها العلام ولا الخروج من البلد بعد موت جوزها اهي راحت مصر وجابتلنا العار.
عمران البسيوني بصدمة وهو لا يفهم شئ من حديث منصور وصراخه:
– ايه اللي حصل يا منصور فهمني؟ بنت عمك عملت ايه؟!
منصور بصراخ وهو يتجه الي الطابق العلوي ليقوم بتبديل ثيابه واخذ سلاحه الخاص:
– عملت اللي هيعجل في موتها يا ابويا.. بنت اخوك دايره على حل شعرها في مصر وجبتلنا العار بس ورحمة عمي ليكون موتها على ايدي.
شهقت صفا بعد ان استمعت الي حديث زوجها الغاضب ثم ركضت خلفه الي داخل غرفتهما ورأته ينزع ثيابه بغضب ويقوم بتبديل ثيابه بتسرع.
صفا بقلق: ايه اللي حصل يا منصور ورد بنت عمك مالها؟
دفعها منصور بعيدا عنه وهو يصرخ بها: ابعدي عن وشي دلوقتي.. بنت ال… جابتلنا العار وحطت اسمنا في الوحل.
انتهى من ارتداء ثيابه وفتح احد الادراج اخذ سلاحه وتأكد من وجود الطلقات بداخله.
كتمت صفا شهقتها بصدمة وهي تتابع ما يفعله زوجها وعيناه التي تشعل نار قادرة على حرق الجميع.
دفعها منصور بعيدا عن طريقه وترجل الي الاسفل. اوقفه والده صارخا به:
– استنا عندك يا منصور وفهمني ايه الحكايه؟
اجاب منصور علي والده بصوت غاضب مرتفع: بنت اخوك جابتلنا العار وكل يوم مع راجل.. البت فضحتنا وسط الخلق وهنمشي حاطين راسنا في الطين بسببها.
امسك والده بيديه وتحدث اليه بقوة: خدني معاك يا منصور.. لو بنت عمك غلطت انا اللي هقتلها بإيدي واغسل عارنا.
خرج منصور مندفعا الي الخارج ووالده يلحق به.
بالأعلى بداخل غرفة صفا.
وقف صفا تضع يديها فوق رأسها وتتألم بعد دفعة منصور القويه لها. بحثت بخوف على هاتفها لكي تتحدث الي ورد وتحذرها من ذهاب منصور اليها يحمل سلاحه لقتلها.
اخذت صفا هاتفها وحاولت الاتصال على ورد اكثر من مرة لكن هاتف ورد كان مغلقا. بكت صفا بخوف وهي تشعر بالعجز عن مساعدة ورد والوصول اليها وتحذيرها قبل ان يصل منصور اليها.
—–
في شقة سليم.
جلس يتناول طعامه بشرود ووليد يجلس معه يتابعه بصمت بعد ان اخبره سليم عن كل شئ حدث معه منذ رؤيته لـ ورد اول يوم بالجامعة حتى الشجار الذي حدث بين شابين اليوم من أجلها.
تنهد وليد وتحدث معه بهدوء:
– انت تقدر بسهوله تعرف كل حاجة عنها يا سليم وتريح نفسك من الحيرة اللي انت فيها دي!!
سليم برفض وهو في صراع بين قلبه وعقله وكبرياءه وغروره:
– هي مش مهمه عندي للدرجادي يا وليد دي مجرد بنت اثارت فضولي اتجاهها شويه وخلاص الموضوع انتهى وبعدين واضح اوي انها بنت مش كويسه ومقضيها بين الشباب.
وليد باعتراض: لا يا سليم البنت دي لو مش مهمة عندك مكانتش هتشغلك بيها للدرجة دي.. انت في جواك مشاعر للبنت دي ولازم تتأكد بنفسك من اخلاقها قبل ما تحكم عليها.
نظر اليه سليم بتفكير، ليتابع وليد حديثه بتأكيد:
– حاول تعرف كل حاجة عنها يا سليم.
اغمض سليم عيناه وهمس بتعب: اول مرة احس اني مش قادر اخد قرار.
وليد بثقة: لانك متعودتش تظلم حد يا سليم وانت لحد الان مش متأكد هي فعلا اخلاقها وحشه زي ما بتقول ولا كل اللي حصل ده له تفسير تاني انت متعرفوش.
سليم بثقة: بس اللي انا متأكد منه ان البنت دي بتخفي عني حاجة ! دايما لما تشوفني بتتوتر وترتبك بطريقة غريبه مش قادر افهمها!!
وليد بتأكيد: تبقى تسمع كلامي وتدور وراها وتعرف عنها كل حاجة عشان لما تقرر متفكرش فيها تاني تبقى متأكد من قرارك ومترجعش تندم.
سليم بعد تفكير: عندك حق انا فعلا لازم اعرف عنها كل حاجة.
—–
صباح اليوم التالي.
بداخل السكن الجامعي.
استيقظت ورد وهي تشعر بقبضة قوية تألم قلبها! استغفرت ربها وقامت لتأدية فرض الصلاة وسجدت الي الله تدعوه ان يخفف حزنها وهمست في دعاءها “حسبي الله ونعم الوكيل” طلبت من الله ان يكون حسبها والله نعم الوكيل.
ارتدت ثيابها ووعد تقترب منها تنظر اليها بستغراب.
وعد: ورد انتي كويسه؟ حاسه ان انتي النهارده فيكي حاجة متغيرة؟
اجابة عليها ورد بابتسامة: حاسه اني خفيفه اوي النهارده وهمومي التقيله بدأت تخف عني! حلمت حلم غريب اوي يا وعد وحاسيت ان قلبي مقبوض وبعدها حاسيت بالراحة.
وعد بفضول: حلم ايه؟!
ورد بابتسامة: مش وقته خلينا نروح الجامعة بسرعة احنا عندنا المحاضرة الأولى.
وعد بابتسامة: ماشي بس مش هسيبك قبل ما تحكيلي الحلم اللي روق مزاجك ده.
ابتسمت ورد واخذت كتبها ولم تتذكر هاتفها!
——
عند صفا.
لم تغمض عيناها طوال الليل وهي تحاول الاتصال على ورد وهاتفها مازال مغلقا وحاولت الكثير الاتصال على منصور لكنه يرفض مكالمتها.
همست صفا بخوف وقلق على ورد: ربنا يستر.. احفظها منهم يارب.
—–
وصل منصور محافظة القاهرة هو ووالده، كان يقود سيارته طوال الطريق ووالده يجلس بجواره.
تحدث اليه عمران: احنا قربنا على الجامعة بتاعها دي ولا لسه انا تعبت من الطريق الطويل ده.
اجاب منصور: خلاص يا ابويا قربنا نوصل.
عمران بقلق: موتها مش هيفيدنا بحاجة يا منصور انت هضيع روحك وانا مليش غيرك يا بني.. احنا ناخدها من شعرها على البلد ونحبسها هناك في الدار متخرجش منها لحد ما تموت لوحدها.
منصور بغضب: ازاي يعني يا ابويا بعد ما جبتلنا العار!!
عمران: ما لو كان ينفع كنت جوزتهالك على صفا بس انت عارف عيلة مراتك احنا منقدرش عليهم لو عملنا حاجة زي كده.
منصور برفض: اتجوز مين يا ابويا هو انا ناقص!!
زفر عمران بغضب قائلاً بحيرة: يبقى مفيش قدامنا حل غير اننا ناخدها نحبسها في الدار عندنا ولا نشوفلها واحد من رجالتنا اللي بيشتغلوا عندنا ونجوزهاله.
أومأ منصور برأسه بالايجاب وهو ينظر أمامه بغضب.
—–
بداخل الجامعة وصل سليم باكرا الي غرفة مكتبه وتحدث الي مسؤول شئون الطلبه وطلب منه ملف الطالبة ورد واكتشف انه لا يعلم اسمها بالكامل وطلب منه مسؤول الشئون ان يذهب اليه ويعرض عليه ملفات جميع الطالبات من يحملون اسم ورد.
بعد دقائق قليلة وصلت ورد الي الجامعة مع صديقتها وعد واقترب منها الشاب الذي دافع عنها بالامس وتشجار مع احمد من أجلها وتحدث اليها بلطف:
– انسه ورد انا عايز اعتذرلك على تدخلي امبارح واني اتسببتلك في مشكله بس صدقيني انا مكنتش اعرف انه ابن خالتك وفكرت انه شاب بيضايقك.
ابتسمت له ورد بتوتر.
ورد: حصل خير وشكرا لانك فكرت تساعدني.
الشاب بابتسامة: يعني اكيد مش زعلانه مني؟
ورد بابتسامة متبادلة: اكيد.
توقف سليم وهو في طريقة الي مكتب شئون الطلبه يشاهد حديث ورد مع الشاب زميلها.. شعر بالغضب الشديد وهو يراها تبتسم وتتحدث مع هذا الشاب.
توقف منصور بسيارته امام الجامعة وكانت الرؤية واضحة امامه لوقوف ورد مبتسمة وامامها شاب يتطلع اليها ويبادلها الابتسامة.
صدح صوت منصور عاليا وهو يجلس بداخل السيارة بجوار والده:
– شوفت يا ابويا يعني الكلام اللي اتبعتلنا كان حقيقي وبنت اخوك دايرة على حل شعرها هنا.
ثم اخذ سلاحة وترجل من السيارة والشر يتطاير من عينيه.
لحق به والده وهو ينادي بأسمه بغضب خوفا عليه من تهوره.
صدح صوت عمران البسيوني عاليا وهو ينادي منصور بكل صوته ويطلب منه ان يتوقف لكن منصور لم يرد على والده.
استمعت ورد الي صوت صراخ عمها بأسم منصور والتفتت تنظر خلفها وتفاجأت بمنصور ابن عمها يركض اتجاهها ويحمل بيديه سلاحه.
صراخ وفزع بين جميع الطلاب وامن الجامعة حاولوا الاقتراب من منصور ليقومون بمنعه من الدخول لكنه تخطى الجميع واقترب من ورد وهي تقف تنظر اليه بصدمة وجسدها يرتعد بخوف.
رفع منصور السلاح في وجهها صارخا بها بكل صوته:
– بقى جايه هنا تفضحينا يا بنت….
ورفع يديه لكي يصفعها بكل قوته لكنه وجد من يمسك بيديه بقوة ويقف امامه.
تألم منصور من قوة يديه التي تضغط على ساعده بقوة.
غمضت وردت عيونها عندما رفع منصور يديه لكي يصفعها وسرعان ما فتحت عيناها عندما شعرت بوجود احد أمامها يحميها من غضب منصور.
اقترب عمران البسيوني من ابنه وسليم الشهاوي الذي يقف امام ورد في مواجهة منصور.
استغرب سليم وجود رجال عائلة البسيوني وتسأل بداخله ماذا بينهم وبين ورد لكي يأتون الي الجامعة خلفها!!
صدح صوت سليم الغاضب:
– مش عيب يا ابن البسيوني ترفع ايدك على بنت..
تشبثت ورد بظهر سليم بخوف لكي تحتمي به، شعر سليم برجفت يديها خلف ظهره. التفت اليها وتقابلت عيناه بعيناها الباكية..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *