روايات

رواية حكاية ليل الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الأمين

رواية حكاية ليل الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الأمين

رواية حكاية ليل البارت الثالث

رواية حكاية ليل الجزء الثالث

حكاية ليل
حكاية ليل

رواية حكاية ليل الحلقة الثالثة

حكاية ليل
ليل: في إيه؟ مقولتش رأيك في الفستان؟
– مصطفى: أنا بس مش عايز اضايقك في يوم زي ده.
– ليل: ليه؟
– مصطفى: إزاي تلبسي حاجة ضيقة كده؟
– ليل: دي خطوبة صغيرة، وكنت عايزاها مفاجأة.
– مصطفى: ليه شايفاني بقرون؟
– ليل (بضحكة): هو اتنرفز وسكت.
– مصطفى: المهم إحنا مع بعض… بس متتكررش.
– ليل: حاضر.
دخل كريم وعمرو أصحاب مصطفى، والجو بقى مليان رقص وضحك.
مصطفى لبس ليل الدبلة:
– دي متتشالش من إيدك، فاهمة؟
وباس إيدها بكل حب.
– ريم: عايزة ليل ترقص معايا.
– مصطفى: لأ.
– ريم: ده انت نكدي أوي!
– مصطفى: اسكتي انتي مصيبة زي صحبتك.
ضحك الكل… ليل وأهلها، مصطفى وأهله… كأنهم عيلة واحدة، بداية حقيقية لحب كبير.
————-
بعد أسبوعين من الخطوبة…
مصطفى وقف قدام بيت ليل، قلبه بيدق من الشوق.
مسك تليفونه واتصل:
– مصطفى: إزيك يا عم سليم، أنا كنت عايز أستأذنك أوصل ليل أول يوم جامعة.
– والد ليل (بتردد): هو مبدأيًا أنا مش بحب كده، بس بما إنك خطيبها ومصمّم… موافق، بس توصلها وترجع على طول.
– مصطفى (بابتسامة): متشكر أوي، ومتقلقش عليها دي في عنيا .
بعد دقائق، نزلت ليل من البيت، لابسة لبس بسيط ومهندم، عيونها فيها رهبة اليوم الأول وفرحة اللقاء.
ركبت مع مصطفى، وبصّت له بخجل.
– مصطفى (وهو بيتأملها): وحشتيني.
– ليل (بكسوف): وإنت كمان.
طول الطريق كانوا بيتكلموا، يضحكوا، يتصوروا سيلفي سوا، وكأنهم بيصنعوا أول ذكرياتهم بعد الخطوبة.
وصلوا قدام بوابة الجامعة.
دخلت الجامعه مصطفي بيكلمها
ليل قلبي بيدق بسرعه
مصطفي طيب وقلبي انا بقي اعمل فيه ايه
قلبك معايا انا
دخلت ليل الكلية وهي بتبص حواليها، ناس كتير، وجوه غريبة، وطلاب بيضحكوا ويجروا ويتكلموا… كل حاجة جديدة ومخيفة شوية.
لكن جوه قلبها، كانت ماسكة في صوت مصطفى، وفي وعده إنه هيكون جنبها في كل خطوة.
في الكلية، قابلت بنتين لطاف جدًا: ملك وسلمى، بقوا صحبتها بسرعة، وكانوا فرحانين إنها “مخطوبة” – خصوصًا لما شافوا صورة مصطفى في الخلفية بتاعة موبايلها.
– ملك: يا بنتي دا شكله جامد أوي!
– سلمى: باين عليكم بتحبوا بعض أوي
– ليل: أيوه… دا الحب قليل ع مصطفي
الاتنين بيضحكوا عيني ياعيني.
بعد ما خلصت ليل أول يوم من محاضراتها، خرجت من باب الجامعة بتعب خفيف وابتسامة صغيرة.
عينيها أول ما وقعت على مصطفى وهو قاعد على جنب، مستنيها بكل شوق، قلبها ارتاح كأنها وصلت بيتها.
قام بسرعة، قرب منها، ومسك إيدها بلطف:
– مصطفى: تعالي، يا أميرة قلبي.
– ليل (بضحكة): رايحين فين؟
– مصطفى: عزومة غدا من مصطفى لحبيبته… تقبلي؟
– ليل (بسعادة): طبعًا، حاضر.
ركبوا العربية، وراحوا على مكان هادي، على النيل، فيه طاولات بسيطة وورد أبيض في الفازات.
قعدوا وأكلوا، شربوا نسكافيه، وهدوء اللحظة مغرقهم.
ليل، وهي بتقلب المعلقة في الكوب، رفعت عينيها وقالت:
– ليل: مصطفى، أنا فكرت في حاجة… إيه رأيك آخد سكن؟
يعني بدل ما أروح وأيجي كل يوم.
مصطفى سكت لحظة، وبعدين ابتسم وهو بيشد إيدها:
– مصطفى: من بكرة، هيكون عندك أجمل مكان يليق بأميرة زيك.
أنا اللي هدوّرلك عليه،، وأطمن إنه مناسب ليكي من كل ناحية.
– ليل (بابتسامة كلها حب): كل ده عشاني؟
– مصطفى: ده أقل من اللي تستحقيه يا قلب مصطفى… واكتر كمان.
المكان كان هادي، بس صوت قلوبهم كان أعلى من أي موسيقى .
في اللحظة دي، حسّوا إنهم بيبنوا أول طوبة في بيتهم اللي حلموا بيه.
، مصطفى كان بيجري في كل الاتجاهات يدور على مكان مناسب لسكن ليل.
وأخيرًا لقى شقة جميلة قريبة من الجامعة، نضيفة وآمنة. كلمها بحماس، وقالها:
– “هتتبسطي أوي، الشقة دي ليكي وبس.”
ليل كلمت مامتها، وسناء وافقت، لكن قلبها وجعها:
– “بس هتغيب عني، مش هشوفها كل يوم…”
وبدمعة صغيرة في طرف عينها، قالت:
– “خلي ريم تقعد معاكي، يا حبيبتي، نطمن عليكي انتو الاتنين.”
– “حاضر يا ماما… أخواتي وبابا عاملين إيه؟ وحشوني جدًا.”
– “كلهم بيسلموا عليكي، يا قلب ماما.”
في بيت مصطفى، نغم بتقوله:
– “أنا عايزة أروح أشوف ليل، وحشتني أوي.”
مصطفى ضحك:
– “هي وحشتنا كلنا.”
نغم مازحته:
– “هو لحقت؟ ما كنت معاها امبارح!”
دخلت والدته في الكلام وهي متضايقة:
– “بالعربي كده، يا ابني… الوضع ده مش عاجبني، اتقل شوية.”
– “حاضر يا ماما…” قالها مصطفى بضيق.
ليل بتكلم نغم في التليفون:
– “وحشتيني أوي.”
– “وانتي كمان يا ليل. هتيجي إمتى؟”
– “بكرة إن شاء الله.”
في السكن، ليل أصرت إن ملك وسلمى وريم يقعدوا معاها، يبقى البيت دافي وحيوي.
ومصطفى، زي العادة، وصلها بنفسه.
في العربية، ليل لاحظت عليه حاجة:
– “مالك يا مصطفى؟ شكلك مدايق.”
– “مفيش يا حبيبتي، المهم انتي كويسة.”
– “الحمدلله… تحب أفتحلك أغنية تحبها؟”
– “أنا مبحبش أسمع غير صوتك انتي وبس.”
ضحكت، وهو شغل أغنية:
أوقاتي بتحلو… بتحلو معاك…
– “ده أنا اللي حياتي بقت حلوة عشانك.”
قالها، وهو ماسك إيديها بحنية:
– “ربنا يخليكي ليا، يا ليل.”
في بيت أهلها، استقبلوها بالأحضان:
– “حمد الله ع السلامة، يا ليل، وحشتينا!”
باباها كان راجع من السفر، حضنها وقال:
– “وحشاني أوي، يا حبيبتي… تعالي عايز أتكلم معاكي.”
– “أخبار مصطفى إيه؟”
– “الحمدلله.”
– “طيب، بلاش إنه يوصلك كل يوم، يا بنتي… مش حلوة في حقك، والناس بتتكلم.”
– “حاضر، يا بابا.”
ليل نامت شوية، وبعدها جات نغم وزين يزوروها.
– “وحشتيني، يا ليل!”
– “وانتي كمان يا نغم.”
مصطفى سألها:
– “ارتاحتي؟”
– “آه، الحمدلله.”
زين قالها:
– “لو مصطفى بيزعلك، قوليلي.”
ليل ضحكت:
– “ياريت كله زي مصطفى.”
سناء قالت:
– “ربنا يحميه، بيحبك أوي.”
زين ضاف:
– “ربنا يخليكم لبعض.”

قربت الدراسة تخلص، وليل مشغولة بالامتحانات، ومصطفى دايمًا معاها،
يشجعها، يخرجها تغيّر جو، ويرجعها بنفسه.
وفي يوم، نغم كلمت ليل:
– “أنا وزين ويارا جايينلك، مستعدين؟”
ليل استغربت بس فرحت.
راحوا لمكان متزين ببالونات وورد أبيض – أكتر حاجة بتحبها ليل –
وكل أصحابها كانوا هناك، حتى كريم وعمرو، وريم وملك وسلمى.
وفجأة، ظهر مصطفى، واقف قدامها، وابتسم:
– “كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي… السنة الجاية نحتفل بعيد ميلادك في بيتنا.”
ليل ما كانتش مصدقة نفسها.
– “أنا حتى كنت ناسية إنه عيد ميلادي!”
– “وأنا عمري ما نسيتك… بحبك أوي يا ليل.”
– “وأنا بعشقك.”
وقفوا كلهم حواليها، يحتفلوا، يضحكوا، ونغم بقت أقرب لها من أخت،
وكريم قال ضاحكًا:
– “أنا عايز عيد ميلاد زي ده!”
وبيبص لسلمي بخفة دم.
مصطفى ضحك وقاله:
– “هتشوف… بس دلوقتي حل عننا شوية.”
في الآخر، مصطفى قدم لليل خاتم، كهدية عيد ميلادها.
والكل قدم لها هدايا، والضحك والفرح كانوا ماليين المكان.
—————–
في بيت مصطفى، الكل مجتمع. الحاج محمد والد مصطفى قطع الصمت وقال بصوت فيه قلق:
– “بقولكم… في حاجة كده أنا قلقان منها.”
الكل بص له باستغراب:
– “في إيه؟”
قال بنبرة مترددة:
– “شادية كلمتني… وقالت إنها جاية.”
الجملة وقعت زي قنبلة وسطهم.
شادية… عمة مصطفى. الكل يعرف إنها دايمًا بتعمل مشاكل، محدش بيحبها قوي، ووجودها دايمًا بيجيب توتر.
هدى، أم مصطفى، ردّت بحذر:
– “وماله تيجي؟”
مصطفى وزين قالوا بهدوء:
– “خلاص يا بابا، نبدأ صفحة جديدة معاها.”
وتاني يوم…
وصلت شادية.
ومن اللحظه دي هتتكشف أسرار كتير

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية حكاية ليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *